[ جغرافيا ] ماذا تعرف عن شريان الحياة الرئيسي في مصر؟ 5 معلومات عن نهر النيل # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | ماذا تعرف عن شريان الحياة الرئيسي في مصر؟ 5 معلومات عن نهر النيل

كلمة النيل تعني الوادي

ولعل في كلمة النيل أو Nelos اليونانية والتي تعني في العربية أو اللغات السامية المختلفة الوادي الخصب، هو التعبير الأدق لأهمية نهر النيل في حياة المصريين، فهو أصل الخصب والنماء والزرع والحياة بالنسبة للمصريين القدماء والحاليين، وربما أن مصر لن تكن بهذا الشكل سواء الحضاري أو الجغرافي دون نهر النيل، كما قال هيرودوت المؤرخ اليوناني القديم أن مصر هبة النيل، وهذا قول صحيح إلى حد بعيد.

نهر النيل حالياً يعاني من تهديدات شتى

بالرغم من كوّنه أطول أنهار العالم وله من الأهمية ماله، إلا أن نهر النيل يعاني من تهديدات حالية شتى، ما بين التلوّث الكبير الذي يشهده في الوقت الحالي بسبب إلقاء المخلفات ومياه الصرف الزراعي والصحي، مما يؤثر في تركيبة المياه وهو ما يؤثر أيضاً بدوره على جودة الحياة في مصر.


كما يتعرض نهر النيل إلى الإهدار والاستنزاف بسبب عمليات البخر، وأيضاً التغيّرات المناخية العنيفة التي يشهدها العالم مما يؤثر في كمية المياه الموجودة في النهر، حيث يتوّقع العلماء خلال القرن الحادي والعشرين سيشهد نهر النيل تغييرات لم يشهدها منذ آلاف السنين بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وقلة الأمطار في دول المنبع، مما يؤثر في العديد من الأنشطة الزراعية والصناعية ونشاط الطاقة المتجددة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية الأخرى في جميع دول حوض نهر النيل.
لذلك على دول حوض النيل خاصة مصر أن تقوم بدورها في حماية نهر النيل من التلوّث والاستنزاف والعديد من الأخطار الأخرى التي تهدد هذا النهر الذي كان ولا يزال يمّثل شريان الحياة الرئيسي في البلاد، ومن غيره قد تكون هناك تغييرات عنيفة على جميع المستويات، وبالفعل هناك جهوداً نحو هذا الصدد في الوقت الحالي.
إن نهر النيل يعتبر من الأنهار الهامة حول العالم أن لم يكن أهمها على الإطلاق، فقد كان له دوراً كبيراً في الحضارة الإنسانية القديمة، كما يعتبر من الأنهار التي لها دوراً أيضاً في الوقت الحالي، بسبب ما تقوم عليه من دول تمثل ثقل كبير في منطقتها سكانياً واقتصادياً وسياسياً.

نهر النيل عامل من عوامل قيام الحضارة المصرية القديمة

إن عوامل كثيرة أثرت في ظهور الحضارة المصرية القديمة وتميّزها بين الحضارات الإنسانية، ولعل نهر النيل من العوامل الرئيسية التي جعلت الحضارة المصرية القديمة على هذا النحو، حيث أثر أولاً في الاستقرار لدى المصريين القدماء، ثم بناء القرى والمدن حوله وارتباط النشاط الاقتصادي بالزراعة منذ القدم، وظهور الملكية ثم ظهور الدولة القوية المركزية منذ ذلك الوقت، وهو ما ساهم في بناء حضارة راسخة ترتبط بنهر النيل.
لذلك نرى في نصوص الفراعنة تقديساً كبيراً لنهر النيل، حتى عدّوه إلهاً من الآلهة التي ساعدت المصريين على الحياة، وهو ما جعلهم يحافظون عليه ويجرون عادة رمي قربان سنوي عند الفيضان تقديراً لأهميته في حياتهم.
مقالات مشابهة
تعرف على 6 خصائص تميز المدينة والريف وطبيعة المعي...تعرف على 6 خصائص تميز المدينة والريف وطبيعة المعي...
3 نتائج مترتبة على الثورة الصناعية3 نتائج مترتبة على الثورة الصناعية
ما رأيك في جولة جغرافية ممتعة حول البلدان العربية...ما رأيك في جولة جغرافية ممتعة حول البلدان العربية...
أهم 7 معلومات عن الثروات الطبيعية فى الجزائرأهم 7 معلومات عن الثروات الطبيعية فى الجزائر

مقالات مشابهة

تعرف على 6 خصائص تميز المدينة والريف وطبيعة المعي...تعرف على 6 خصائص تميز المدينة والريف وطبيعة المعي...
3 نتائج مترتبة على الثورة الصناعية3 نتائج مترتبة على الثورة الصناعية
ما رأيك في جولة جغرافية ممتعة حول البلدان العربية...ما رأيك في جولة جغرافية ممتعة حول البلدان العربية...
أهم 7 معلومات عن الثروات الطبيعية فى الجزائرأهم 7 معلومات عن الثروات الطبيعية فى الجزائر

نهر النيل وخصوبة الأرض

إن نهر النيل بالفعل هو أساس الحياة في مصر، إنه يشكل الأراضي المصرية الأكثر خصوبة وبالتالي يؤثر في القطاع الزراعي، حيث كان ومازال يحمل الطمي وهو الأساس في تكوين التربة الزراعية للأراضي المصرية، مما يجعل هذه الأرض خصبة لأبعد الحدود.


كما تشكّلت دلتا نهر النيل من هذا الطمي، بحيث أصبحت من أكبر الدلتاوات النهرية في العالم، حيث تقدر طولها نحو 161كم من مدينة القاهرة جنوباً وحتى ساحل البحر المتوسط، وبها عدد سكان كبير يقدر بنحو 40 مليون نسمة، وهو ما يعني أن حوالي 40% من سكان مصر يعيشون في الدلتا فقط، ويعتمدون على زراعة الأراضي بها والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بزراعة الأرض.

نهر النيل أطول أنهار العالم

إن نهر النيل هو أطول أنهار العالم على الإطلاق، حيث يمتد من بحيرة فيكتوريا البالغ مساحتها 67.000 كم 2 مشكلة هي وبحيرة ألبرت مصدرين للنيل الأبيض، بينما تشكل هضبة الحبشة ( أثيوبيا) مصدر النيل الأزرق، ويمتد النهر في دول أوغندا – تنزانيا- الكونغو – رواندا – كينيا – أثيوبيا- جنوب السودان – السودان – مصر
أما عن طول نهر النيل فهو يبلغ 6.650 كم حيث يبدأ من بحيرة فيكتوريا في أقصى الجنوب، ويمتد بفرع النيل الأبيض، يلتقي بالفرع الآخر الآتي من أثيوبيا وهو النيل الأزرق ويلتقيان عند مدينة الخرطوم عاصمة السودان ثم يلتحمان مرة أخرى نحو طريقه الأخير في مصر حيث يبدأ في مدينة أسوان في جنوب مصر، ثم يتشكل كنهر واحد حتى يصل إلى مدينة القاهرة العاصمة المصرية لينفصل النهر نحو فرعي دمياط في الشرق ورشيد في الغرب مكوّنة الدلتا، حتى يتم صب الفرعين في البحر المتوّسط عند مدينتي دمياط ورشيد.

نهر النيل

نهر النيل هو شريان الحياة الرئيسي في مصر، تلك البلاد التي تتميز بالجو الجاف والصحراوات الممتدة، حيث يشق نهر النيل طريقه من الجنوب إلى الشمال حيث المصب في البحر المتوسط، لتتحول مصر إلى واحة غناء وسط صحراء قاحلة جافة قاسية، بل إن نهر النيل كان له الفضل في بناء حضارة مميزة كالحضارة الفرعونية القديمة بآثارها الرائعة التي تشهد بتفوّق هؤلاء القوم وتميزهم بين الحضارات الإنسانية، في هذا المقال نلقي الضوء على نهر النيل، حيث نتحدث عن بعض المعلومات الهامة حوله.