نسبه

ينتسب إلى قبيلة التعايشة وهو من ابناء عمومة الخليفة عبد الله التعايشي ، ولكنه وفقاً عون الشريف قاسم لعون الشريف من جماعة المندلة جنوب كردفان بجنوب كردفان الذين تصاهروا مع قبيلة التعايشة.awnalsharif.com

أدواره السياسية

The Mahdist State, 1881-98, modern Sudan.png تصغير الدولة المهدية



عيّنه الخليفة عبدالله التعايشي عامل عاملاً في كل من عمالة فشودة و القلابات (السودان) القلابات . أدى إنتصاره على جيوش الإمبراطور يوحنس الرابع يوهانس الرابع ومصرع هذا الأخير إلى هدوء المناوشات في الحدود الشرقية لدولة المهدية بالسودان وإنشغال الإثيوبيين بترتيب أمورهم الداخلية بعد إنتهاء سيطرة قومية تغراي التغراي على الحكم في ممالك الحبشة وتولي
Erlich, Haggai (1996). Ras Alula and the Scramble for Africa. Lawrenceville Red Sea. ISBN 1-56902-029-9.


منليك الثاني ملك مملكة شوا دفة الحكم في الحبشة مطلقاً على نفسه لقب نُجوسِي نِيجاستِ ( اللغة الأمهرية بالأمهرية لٹ•لŒ‰لˆ  لٹگلŒˆلˆ¥ل‰µ ) أي ملك ملوك إثيوبيا ومنذ ذلك الوقت سادت قومية أمهره الأمهرا إثيوبيا. عاد الحكم إلى التغراي مرة أخرى في أواخر القرن الماضي عن طريق w Tigrayan People's Liberation Front الجبهة الشعبية لتحرير التغراي ، ومؤسسها ملس زيناوي .

نشاطاته العسكرية

اخماد التمرد في الجنوب

في سنة 1891 م، ارسله الخليفة عبد الله التعايشي إلى جنوب السودان لإخضاع قبائل الشلك الذين تمردوا على حكم المهدية وبعد أن رفض زعيمهم الذي يُعرف بلقب «الرُث» تأدية ضريبة عشور محصول المنطقة من الحبوب وقطعان الماشية واعلن استقلاليته عن المهدي. شن الزاكي هجوما على مقاتلي الشلك فهزمهم وقتل زعيمهم وارسل رأسه إلى الخليفة في أم درمان ، ومكث فترة من الوقت في فشودة عاصمة الشلك ( بلدة كدوك حالياً) والتي اصبح عاملاً عليها.


عزام أبو بكر علي الطيب العلاقة بين الخليفة عبد الله التعايشي وقبائل السودان ، دار جامعة الخرطوم، (1992)، ص 122-123

الانتصار في معركة القلابات

Yohannesson تصغير الأمبراطور يوهانس الرابع وإبنه الرأس أرأيا


Early nineteenth century warriors Colour تصغير معركة القلابات


بعد وفاة حمدان أبو عنجة قائد جيش المهدية في الشرق في سنة 1888 م، خلفه الزاكي طمل وكانت أولى مهامه هي التصدي لهجمات الحبشة الأحباش الذين كانوا يغيرون على الحاميات العسكرية والمواقع بالسودان منذ عام 1837 م ضد المصريين الاتراك ثم ضد القوات المهدية والتي تمكنت بقيادة أبو عنجة بالحاق الهزيمة بهم وطاردت قوة منهم بقيادة القائد الحبشي تخلي هايمانوت حتى مدينة غوندار العاصمة التاريخية للحبشة فاحتلوها.
Bahru Zewde (2001). A History of Modern Ethiopia (second ed.). Oxford James Currey. ISBN 0-85255-786-8.. ونتيجة لذلك قرر الإمبراطور يوحنس الرابع يوهانس الرابع الملقب بأسد يهودا المنتصر وملك ملوك إثيوبيا، حسم الأمر بنفسه فقاد جيشاً ضخماً يتكون من 150 الف مقاتل منهم 20 الف من خيالة الخيالة واتجه نحو منطقة القلابات ( القلابات (السودان) القلابات السودانية و المتمة الإثيوبية المتمة الإثيوبية في الوقت الحالي) . وتأهب الزاكي طمل للدفاع عن البلدة وبنى حولها زريبة كبيرة، وهي استحكامات دفاعية تتكون من سور يُبني من أعواد وفروع الأشجارالشوكية لعرقلة تقدم القوات المغيرة وضربها وقت اقتحامها للزريبة.
David L. Lewis, The Race to Fashoda (New York Weidenfeld and Nicolson, 1987), p. 107


وكانت قوة الزاكي تتكون من 85 الف مقاتل من المجاهدين ولكن كان بعضهم يحمل اسلحة نارية. وفي / آذار 1889 م، اندلعت المعركة وتمكن الأنصار من اصابة الأمبراطور بطلق ناري على يده وآخر على صدره مما أدى إلى مقتله فتشتت قواته ولاذت بالفرار، وخرج الزاكي من المعركة منتصراً، واستولى الأنصار على غنائم لا تحصى من بينها خيول وأسلحة وتاج الأمبراطور نفسه،مكي شبيكة تاريخ شعوب ودي النيل(مصر والسودان) في القرن التاسع عشر، ص 220، دار الثقافة بيروت، (1980). وكان لهذا الإنتصار كما وصفه مكي شبيكة وقعاً إيجابياً كبيراً في أم درمان «ارتفعت معه الروح المعنوية الثورة المهدية للمهدية إلى قمتها».نفس المصدر السابق، ص. 220 .

اتهامه بمخالفته منهج المهدية وتبرئته

قام منافسوه ومن بينهم الأمير أحمد ود علي التعايشينفس المصدر السابق، ص 220. بتدبير وشاية ضده وابلغوا الخليفة بأن الزاكي طمل و إبنه طه الزاكي أصبحا يتصرفان في عمالة كسلا (مدينة) كسلا وكأنهما ملكان، وأنهما لن يذعنا لأمره اذا استدعاهما إلى أم درمان . واصدر الخليفة بالفعل امراً باستدعاء طه نجل الزاكي للتأكد من تلك المزاعم فحضر طه إلى أم درمان، ثم طلب الخليفة من الزاكي نفسه ان يحضر إليه فحضر هذا الأخير أيضاً، وبحضورهما أمر الخليفة بالتحقق في التهم الموجهة اليهما وشكل محكمة برئاسة القاضي أحمد بينما تولى كل من عبد الله ولد إبراهيم وعبد الرسول مهمة الإدعاء العام وواجه القضاة الزاكي بالتهم المنسوبة إليه هو وإبنه وافلح في دحض حجج الإدعاء فبرأتهما المحكمة.

اتهامه بالخيانة والتآمر مع العدو

لم ينته الأمر على ذلك، لأن براءة الزاكي اثارت مخاوف الأمير أحمد ود علي والقاضي أحمد من ان ينتقم منهما فتقدما ببلاغ آخر ضده واتهماه هذه المرة بالخيانة والتخابر مع العدو والاتفاق مع الطليان على بيعهم كسلا، فتم استدعائه إلى أم درمان مرة اخرى للتحقيق حول هذه التهم الخطيرة، وتكونت محكمة ضمت القضاة حسين، وأحمد علي محمد، ومكي أبو حراز. وشهد ضده الأمير أحمد ود علي وعبد الرسول. وحلفا اليمين على صحة ما نسبت إليه من تهم. يصف علي المهدي في كتابه «جهاد في سبيل الله»، تلك الأحداث قائلاً «لقد تواطأ الأمير أحمد علي والقاضي أحمد علي، وعبد الله إبراهيم، وعبد الرسول حنفي، ومحمد فرح الجعلي، على رمي الأمير الزاكي طمّل بتهمةالاتفاق سراً مع الطليان لتسليمهم القضارف (مدينة) القضارف و ما حولها والانحياز إليهم.


» علي مهدي جهاد في سبيل الله ، ص 124.

موته

أدانت المحكمة الزاكي بالتهم المنسوبة إليه هذه المرة وحكمت عليه بالحبس في سجن الساير (سجن أم درمان الحالي). ومكث في السجن نحو ثلاثة أشهر قبل صدور نبأ وفاته. يعود سبب الوفاة إلى تدابير السجن المشددة ضده حيث تم حبسه في مكان مظلم ومنع عنه الطعام لمدة طويلة، وذلك بأمر من القاضي أحمد الذي كان حاقدا عليه كما تذهب بعض الروايات.علي مهدي جهاد في سبيل الله، ص 124. وهكذا اْعدم الزاكي بطريقة ما كان يعرف في المهدية بالموت صبرا أي منع الطعام والشرب عن السجين حتى يفارق الحياة جوعاً وعطشاً.War & Peace In The Sudan - Khalid, - Google Boeken] وفي رواية عون الشريف إن الزاكي قتل رجماً بالحجارة في عام 1892] م.

رد فعل الخليفة على موته

هناك من يرى بأن الخليفة كان يشعر ببراءة الزاكي و اخلاصه ولكنه اذعن لحكم المحكمة، فقد استغرب كثيرا عن وفاته المبكرة وسأل عن سببها فقيل له احتباس البول . وهو أمر لم يسمع به الخليفة من قبل رغم سؤاله الكثير عنه وعندما علم بحقيقة منع الطعام عن الزاكي حكم الخليفة على القاضي أحمد بأن يحبس هو الآخر في السجن حتى يموت جوعا بالطريقة ذاتها التي استخدمها القاضي أحمد لقتل الزاكي. وذكر عصمت حسن زلفو إن الخليفة قد أسف على موت الأمير الزاكي وقال «هو الذي هزم جيش الطليان و قهره،إنه ليس بالرجل الهيّن الذي لا يؤسف على موته بهذه الصفة»عصمت حسن زلفو معركة كرري تحليل عسكري لمعركة أم درمان ، الخرطوم(1995)، ص 198.

تضارب الآراء حول شخصيته

تضاربت الآراء واختلفت حول شخصية الزاكي طمل فهناك من يصفه بالبطش والجبروت وتعذيب خصوم المهدية دون هوادة تنفيذا لأوامر الخليفة كما حدث للأشراف - أقرباء المهدي - المعارضين الذين أوكل إليه الخليفة إعدامهم فقتلهم في عامي 1891 و 1892 م، أو عشائر الشلك جنوب السودان بجنوب السودان الذين تمردوا على حكم المهدية http //etheses.dur.ac.uk/971/1/971.pdf وهناك فريق آخر يعيب على مثل هذه الآراء استنادها على كتابات اعداء الدولة المهدية من الإنجليز وفلول قادة التركية السابقة الحكم التركي المصري ، خاصة الفارين منهم من أسر المهدية أمثال سلاطين باشا و شارلس نيوفيلد ، وبطانتهم في السودان وبعض زعماء العشائر أو القبائل المناوئين للمهدية، و على نقيض ذلك يصف هذا الفريق الزاكي بأنه كان قائدا شجاعاً ذا خبرة وحنكة عسكرية، وعادلاً بمعايير ذلك الزمان واخلاقياته، حيث كان يمنع جنوده من نهب أموال الناس وهتك اعراضهم حتى اطلق عليه المثل السوداني القائل (الزاكي عَدَل،والدجاج قَدَل) أي تبختر، دلالة على الأمن والطمأنينة.

صندوق معلومات شخصية عسكرية


الاسم الزاكي طَمَل


صورة


تعليق


آخر_رتبة أمير ، عامل


الاسم_الكامل الزاكي طمل


الجنسية سوداني


الانتماء الثورة المهدية الدولة المهدية


خدم في السودان و الحبشة و جنوب السودان


لقب أسد القلابات


تاريخ_الميلاد


مكان_الميلاد


تاريخ_الوفاة 1892


مكان_الوفاة أم درمان


مكان_الدفن أم درمان


تاريخ_البداية


تاريخ_النهاية


معارك w Battle of Gallabat معركة القلابات حروب الثورة المهدية في فشودة والشرق


أهم_قيادات حامية القلابات


إصابات_ميدان


أوسمة






الزاكي طَمَلْ هو أحد أمراء وقادة الثورة المهدية البارزين في السودان ، الذين كان لهم دوراً كبيراً في الإنتصارات العسكرية التي حققتها دولة المهدية.