[ أحكام شرعية ] 6 جوانب في الفقه الإسلامي عن تكبيرات العيد .. تعرف عليها # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | 6 جوانب في الفقه الإسلامي عن تكبيرات العيد .. تعرف عليها

تكبيرات العيد

تكبيرات العيد هي جزء من صلاة العيد، بل يكمن القول أنها المظهر الرئيسي للعيد في الإسلام، وهو تكبير الله على ماهدى المسلمين من النعم والفضائل الربانية التي أعطاها لهذه الأمة، وشكر الله على هذه الفضائل، في المقال التالي نتعرف على تكبيرات العيد ونظرة الفقهاء حول أحكامه وصيغته وما ينبغي على المسلم أثناء التكبير وصلاة العيد.

مشروعية صلاة وتكبيرات العيد في الفقه الإسلامي

أما عن الحكم والمشروعية لصلاة وتكبيرات العيد فنبدأ أولاً بحكم صلاة العيد، فهي عند أغلب فقهاء الإسلام سنة مؤكدة، وهناك من يراها واجب أما عن صفتها فهي ركعتين، لها صفة مخصوصة ومختلفة عن بقية الصلوات في الإسلام.
أما مشروعية تكبيرات العيد فهي من القرآن والسنة النبوية المطهرة، فقد قال الله تعالى في حق ذلك في محكم التنزيل: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، كما قال الله تعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.


أما مشروعيتها من السنة النبوية استناداً إلى رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حيث قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ وعمَرُ رضي اللهُ عنهما يصلونَ العيدَينِ قبلَ الخُطبةِ.

ما هي صيغة التكبير الشرعية كما عرفها الفقهاء؟

صيغة التكبير الشرعية التي أخبرنا عنها الفقهاء في المذاهب الفقهية الأربعة هي أن يكون التكبير ثلاث مرات متتابعة وهي بالصيغة التالية: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، وهذه هي الصيغة الشرعية التي قال عنها العلماء والفقهاء من كافة المذاهب الفقهية.
فهل يجوز الزيادة عليها؟ يرى بعض الفقهاء والعلماء من مذاهب الفقه المختلفة أن أفضل صيغة شرعية لصيغة التكبير لصلاة العيد هي الصيغة السابقة، ولكن لا بأس من الزيادة عند بعض الفقهاء الذين يرونها مستحبة ولا حرج فيها وتكون بالصيغة التالية: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيّاه مُخلصين له الدّين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر.

ما هي تكبيرات العيد؟

قبل أن نتعرف على التكبيرات التي يقولها المسلم في صلاة العيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى، سنتعرف على كلمة العيد، فإن العيد في المعاجم اللغوية أتت من كلمة عاد أو يعود أو العادة، وهو اليوم الذي يجتمع فيه الناس ويعتادون على فعل شىء معين بشكل جماعي وهو العيد.
والأعياد في الإسلام اثنين، وهما عيد الفطر المبارك الذي يأتي في بداية شهر شوال وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك وفريضة الصيام التي فرضها الله على المسلمين، أما الثاني وهو عيد الأضحى المبارك وهو العيد الذي يأتي بعد انقضاء الحجاج لركن الحج الأكبر في الوقوف بعرفة وفيه استكمال لبعض مظاهر الحج وغيرها من الشعائر مثل يوم النحر وأيام التشريق الثلاث من رمي الجمار وغيرها من شعائر الحج.
وتسن صلاة لعيد الفطر وعيد الأضحى لها شعائر خاصة وهي ركعتين، بهما سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، ولكن قبل صلاة العيد يسن للمسلم التكبير كما فرضه الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


والتكبيرات هي ذكر لله تعالى بلفظ التكبير وهو أن يقول المسلم الله أكبر، وتكبيرات العيد لها فظ محدد ستتعرف عليه عزيزي القارىء بعد قليل.

كيفية التكبير

إن التكبير له مشروعية من القرآن والسنة النبوية المهرة كما رأينا حيث يقول الله تعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.. وهنا نجد سؤالاً هاماً هل يمكن التكبير خارج صلاة العيد أن أن التكبير خاص فقط بصلاة العيد أو دبر كل صلاة؟
إن التكبير غير خاص بصلاة العيد بل على العكس، يمكن للمسلم التكبير بعيداً عن وقت صلاة العيد طوال أيام العيد خاصة عيد الأضحى، بينما عيد الفطر فهو يسن يستمر بالتكبير من غروب آخر أيام شهر رمضان وحتى صلاة العيد.
أما عن كيفية التكبير فإن الصيغة التي اتفق عليها الفقهاء وهي: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، يمكن قولها إما بشكل مجتمع مع الناس في المنازل والأسواق والمساجد وغيرها، أو بشكل منفرد دون الجهر بالصوت كالذكر الذي يقولوه المسلم في جميع الأوقات.
وتكبيرات صلاة العيد هي جزء من سنن الإسلام في العيد ولها العديد من الفوائد غير شكر الله على نعمه وفضائله على ما أتم على المسلمين من نعمة الإيمان، ولكنها تبعث في القلب الطمأنينة والسعادة والبهجة.
عرضنا في هذا المقال؛ العديد من الجوانب حول تكبيرات صلاة العيد ومشروعيتها وصفتها والصيغ الشرعية وأقوال الفقهاء فيها وكذلك تناولنا جوانب عدة حول صلاة العيد في المذاهب الفقهية الأربعة، وذلك ليعرفها كل مسلم ومسلمة، فهي جزء من شعائر الدين، وصفة من صفاته المميزة، سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى.

وقت تكبيرات العيد

هناك وقت محدد لتكبيرات العيد، فقد يظن البعض ان تكبيرات العيد في الصلاة او ما قبلها مباشرةً، ولكن هذا غير صحيح، فإن تكبيرات العيد لها وقت في البداية والنهاية، وهذا يختلف في عيد الفطر وعيد الأضحى على حد سواء.


ففي عيد الفطر، يبدأ التكبير حسب أقوال العلماء عند رؤية هلال شهر شوال والتيّقن بانتهاء شهر رمضان المبارك أو عند غروب آخر شمس من نهار رمضان والدخول في ليلة غرة شهر الله شوال وبالتالي حلول عيد الفطر المبارك، فيبدأ التكبير في المنازل والأسواق والمساجد جهاراً وسراً مقيداً أو جماعات.
أما التكبير في عيد الأضحى المبارك فهو يختلف تماماً، فإن التكبير يبدأ من بزوج فجر عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، ثم يستمر طوال اليوم بعد كل صلاة حتى ينتهي عند غروب آخر أيام عيد الأضحى، وطوال تلك الفترة يسن للمسلم التكبير جماعات وفرادى في المساجد والأسواق والمنازل وغيرها إما سراً او جهاراً.

عدد تكبيرات صلاة العيد

اختلفت المذاهب الفقهية حول التكبيرات التي تقال في صلاة العيد، والمقصود بها أنها ضمن الصلاة نفسها، فإن صلاة العيد صلاة مخصوصة لها صفة خاصة تختلف عن صفات وكيفية الصلاة سواء الصلاة المفروضة أو السنن الراتبة، فمن المعروف أن أي صلاة تكون هناك تكبيرة واحدة للإحرام ثم الدخول في الصلاة لكن هذا يختلف بشكل كلي في صلاة العيد، فعند الحنفية يرون أن صلاة العيد ركعتين، في كل ركعة بها ثلاث تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام يشرع للمصلي التكبير وهو يرفع يده في كل مرة من مرات التكبير.
أما المالكية يرون أن تكبيرات الصلاة هي ست تكبيرات في الركعة الأولى وخمسة في الركعة الثانية ويستثنى في الركعة الثانية تكبيرة الإحرام ثم الشروع بقراءة الفاتحة ثم سورة قصيرة من قصار السور.
بينما يرى الفقهاء الشافعية بخلاف ذلك، فهم يجعلون صلاة العيد في الركعة الأولى سبع تكبيرات بينما في الركعة الثانية خمس تكبيرات ليس من بينهن تكبيرة القيام للركعة الثانية، ويرى الحنابلة خلاف ذلك فهو يجعلون الركعة الأولى ست تكبيرات وفي كل تكبيرة لها صفة محددة وهي: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وصلى الله على النبي وآله وسلم تسليماً، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات ويقول بينهن ما قاله بين التكبيرات في الركعة الأولى.