[ التلوث البيئي ] 5 مصادر لتلوث الهواء .. كل ما تريد معرفته عن تلوث الهواء في كوكب الأرض # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | 5 مصادر لتلوث الهواء .. كل ما تريد معرفته عن تلوث الهواء في كوكب الأرض

بعض مضاعفات تلوث الهواء وآثاره على البيئة المحيطة

ليس الهواء فقط هو الذي يتأثر بالتلوّث، بل هناك العديد من مظاهر التلوث الأخرى على البيئة المحيطة، ومن ضمنها:
الضباب الدخاني الذي يظهر من خلال الألوان والأشكال، كما يؤدي إلى تلوّث جزيئات الهواء ومركباته الطبيعية، وهي التي تؤدي للتأثير في مسطحات الماء مثلاً.تلف المحاصيل الزراعية، من خلال ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، وامتزاج بعض المركبات الكيميائية مثل أكسيد النيتروجين بالماء والأكسجين في الغلاف الجوي، وهو ما يؤثر في بعض المظاهر الغير طبيعية مثل الأمطار الحمضية، والتي لها آثار مدمرة على المحاصيل الزراعية وكذلك المباني.تشوّهات الحيوانات بسبب ما يحدث من تركيبة جينية في الحيوانات الصغيرة، وبالتالي قد يؤدي إلى قلة نسل في بعض الحيوانات وهو ما يهدد التوازن البيئي لكوكب الأرض.ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تعتبر من أهم آثار ونتائج ملوّثات الهواء على الإطلاق خلال الفترة الحالية، وهو ناتج عن ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء، وهو ما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض عن المعدلات الطبيعية، وقد أدت ظاهرة الاحتباس الحراري مثلاً إلى تغييرات عنيفة للغاية في العديد من بلدان العالم، من ناحية عوامل المناخ والطقس، وهذا ظهر خلال السنوات السابقة بالفعل.

تلوث الهواء

تلوث الهواء من هو انطلاق الغازات السامة والملوّثات الناتجة عن احتراق الوقود والتي تنطلق إلى الغلاف الجوي، وبالتالي فإنها تؤدي للعديد من الآثار مما يتجاوز قدرة البيئة على استيعابها، وتؤدي هذه التلوّثات الخطيرة إلى تغيير تركيبة الهواء وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون على حساب الأكسجين الهام لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، وبالتالي، فالعديد من المشكلات التي يعاني منها الإنسان والحيوان والنبات تظهر من خلال تلوث الهواء، في هذا المقال نتعرف أكثر عن تلوّث الهواء ومصادره الطبيعية والصناعية وآثاره المدمرة على الإنسان والحيوان والنبات، وذلك في السطور القليلة القادمة.

هل توجد حلول دولية لحل مشكلة تلوّث الهواء؟

في الحقيقة العديد من الحلول التي أوجدها العديد من دول العالم من خلال المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تساعد على تقليل تلوّث الهواء، حيث أوجدت الحلول الدولية طريقة لحل مشكلة التلوث، فما هي تلك الحلول؟
تشجيع مشاريع البحث العلمي التي تساعد على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك بسبب أنها الاكثر تلوّثاً للهواء، وهذا ما نجده في المشروع الأمريكي للنقل الكهربائي الذي يعتمد على تقليل استخدام النفط في المواصلات العامة أو في قطاع النقل بشكل عام، واستخدام السيارات الكهربية أو الطاقة الشمسية في النقل وغيرها.تعزيز مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية النظيفة والصديقة للبيئة وتقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون مثل الاستفادة من طاقة الرياح والأمواج وغيرها، وهو من المصادر المتجددة غير ملوثة للبيئة والهواء.تنفيذ استخدام نظام ائتمان الكربون والذي يسمح بإطلاق نسبة محددة من غاز الكربون في النشاطات الصناعية المختلفة، وبالتالي تقليل هذا الغاز الهام والذي قد يكون السبب في تلوّث الهواء في جهات كثيرة من العالم اليوم، وبالتالي فإن هذا النظام المعتمد في القطاعات الصناعية حول العالم سيقلل من هذا الغاز السام الذي له أضرار كبيرة على الهواء، وتوقيع أقصى العقوبات على المصانع التي تعتمد عليه في النشاط الصناعي.استخدام المصابيح الفلورية أو المتوهجة بدلاً من مصابيح LED وهي المصابيح التي لها تأثيرات خطيرة على البيئة المحيطة بها.سن بعض القوانين العالمية التي يجب على جميع الدول القيام بها وتطبيقها على المنشآت الصناعية مثل استخدام غسل الغاز وقانون الهواء النظيف الذي تم تشريعه في العديد من البلدان بداية من عام 1977م، وقد ساهم مثلاً هذا القانون في تقليل نسبة أكسيد الكبريت في النشاطات الصناعية بنحو 44% وكذلك تقليل نسبة الأكاسيد الأخرى بنسبة 37% وهو ما ساهم في تقليل التلوث في الهواء خلال السنوات السابقة. وفي عام 2011 تم تركيب أجهزة الغاز على جميع المصانع وهو ما حد من انطلاق العديد من الغازات السامة التي عملت على تقليل نسبة التلوث في معظم بلدان العالم، كما تحمي الإنسان من العديد من المظاهر الصحية التي تناولناها في السابق.استخدام ما يعرف بمقياس تلوث الهواء في جميع دول العالم، وهو عبارة عن مقياس يتم استعماله مؤشر جودة الهواء والذي يعمل على مقياس الحرارة ويمتد من الصفر وحتى 500 درجة، حيث من المعروف أن هناك العديد من الدرجات التي تظهر العديد من المظاهر لتلوث الهواء، وذلك من خلال جميع الأجهزة الارضية والفضائية والوسائل الحديثة في جمع المعلومات الهامة عن حالة الغلاف الجوي في مختلف أنحاء العالم، كما تقيس هذه الاجهزة جزيئات الضباب الدخاني والغبار والجسيمات والرماد البركاني والغبار الجوي لكامل مختلف أنحاء الدول، وذلك بدقة شديدة ومتناهية لقياس نسبة الغازات مثل غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن حرائق الغابات.
إن تلوّث الهواء من الأمور التي نالت العديد من الاهتمام خلال السنوات السابقة في جميع بلدان العالم، لذلك عرضنا جانباً من هذه المشكلة الخطيرة، وذلك من خلال العديد من النقاط التي تم عرضها في هذا المقال، مثل مصادر التلوث والحلول التي اتخذتها الدول من أجل القضاء على مصادر هذا التلوث وكيفية مواجهته من جميع دول العالم.

ما هي آثار تلوّث الهواء؟

كما تحدثنا عن تلوّث الهواء والمصادر التي تؤثر فيه، فما هي الآثار المختلفة لهذه الملوّثات على الهواء وبالتالي على الإنسان بشكل رئيسي؟ هذا ما نتحدث عليه خلال النقاط التالية

ما هي الغازات السامة التي تؤثر في تركيبة الهواء؟

هناك العديد من الغازات السامة التي تؤدي إلى التأثير في تركيبة الهواء، وهذه الغازات تنتجها النشاطات الصناعية التي تؤدي إلى تدمير تركيبة الهواء وتجعله غير صالحاً للاستهلاك سواء للنباتات والمحاصيل الزراعية أو الحيوانات والإنسان، كما أن لها تأثيرات في زيادة ظواهر مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وغيرها، ومن هذه الغازات ما نعرضه من خلال النقاط التالية:
أكاسيد الكبريت: خاصة من هذه الأكاسيد ثاني أكسيد الكبريت من الغازات التي يتم إنتاجها بواسطة البراكين والعمليات التي تنتجها الصناعات المختلفة حول العالم، خاصة تلك الصناعات التي تعتمد على الفحم، والذي يعتبر من أخطر أنواع الوقود الأحفوري، وتقوم الدول حالياً بعدم استخدامه في العمليات الصناعية المختلفة التي يتم القيام بها في العالم، هذا بالإضافة إلى ثاني أكسيد النيتروجين وعملية الأكسدة الناتجة عنها وحمض الكبريتيك.أكاسيد النيتروجين: وهذا العنصر يعتبر من العناصر التي تؤدي غلى زيادة تلوّث الهواء بسبب انطلاقها عبر النشاطات الصناعية المختلفة، وخاصة ثاني أكسيد النيتروجين، وهو أحد أهم الملوّثات الموجودة في الهواء والتي قد يلوّث الهواء بشكل واضح، فقد قالت إحدى الدراسات أنه أكثر الغازات وضوحاً في عملية تلوّث الهواء، حيث تحدث قبة ضبابية فوق المدن، الذي نتج عن انبعاث عملية الاحتراق التي تحدث بسبب درجات الحرارة العالية ويتميز هذا الغاز بلونه البني المختلط بالاحمرار وله رائحة حادة ونفّاذة وقوية للغاية.أول أكسيد الكربون: يعتبر من أهم الغازات التي تؤدي غلى زيادة تلوّث الهواء، وهو غاز عديم اللون والرائحة وهو من الغازات السامة جداً وينتج من خلال الاحتراق غير الكامل للوقود الأحفوري خاصة الغاز الطبيعي أو الخشب أو الفحم وغيرها من المواد العضوية الطبيعية، هذا إلى جانب عوادم المركبات ذات المصدر الرئيسي لأول أكسيد الكربون، وهو من الغازات الخطيرة والسامة والتي يتعرض لها الإنسان وتؤدي إلى زيادة السموم في جسمه، وقد تؤدي غلى موته في حالة استنشاقه هذا الغاز بشكل مباشر.ثاني أكسيد الكربون: وهو من الغازات التي تنطلق بسبب المركبات الصناعية المستخدمة في احتراق الوقود، فهو من الغازات التي تنتج عن احتراق الوقود خاصة البنزين، ويسبب هذا الغاز العديد من الآثار الوخيمة في الهواء منها زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي نتحدث عنها بعد قليل في الآثار الناتجة عن تلوّث الهواء.الأمونيا: وهو من الغازات السامة والتي لها العديد من الأضرار على طبقات الجو العليا، وغاز الأمونيا يدخل في العديد من الأنشطة الصناعية مثل صناعة الاسمدة الزراعية، كما يدخل في الانشطة الزراعية المختلفة، حيث يغذي هذا الغاز التربة بكل ما تحتاجه من عناصر حيوية كما يستخدم في إدخاله المركبات الصيدلانية لصناعة بعض الأدوية، وهو من الموّاد الخطيرة ولها خصائص كاوية لا يمكن استخدامها بشكل مباشر، ولكن يجب احتياطات لازمة من أجل ذلك.
مواد سامة عضوية
من المواد التي تؤدي إلى تلوّث الهواء أيضاً، بعض المواد العضوية السامة مثل الحديد والكادميوم والزرنيخ والنحاس، وأيضاً مركبات الكلوروفلوروكربون وهذه المواد جميعها مع بعض الروائح المنطلقة بالصرف الصحي والنفايات المختلفة من أخطر المواد العضوية التي تؤدي إلى تغيير تركيبة الغازات وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون وبالتالي زيادة تلوّث الهواء.


الملوّثات المشعة
الانفجارات النووية أو الأنشطة التي تستخدم في صناعة الأسلحة النووية او الأنشطة السلمية النووية، تعتبر هذه الموّاد المشعة من أكثر الملوّثات للهواء.
الأجسام الدقيقة
تعتبر الأجسام الدقيقة والتي توجد في الهواء مثل الجزيئات الصعبة، أو السائلة المعلقة في الغاز ويتراوح قطرها ما بين 10- 25 مم وهي تنشأ بفعل الطبيعة من خلال البراكين والعواصف الرملية وحرائق الغابات والأعشاب ورذاذ البحر وتنشأ ايضاً بفعل النشاطات الصناعية واحتراق الوقود الأحفوري، ومحطات توليد الطاقة بسبب المواد العازلة التي تشتمل عليها العديد من العمليات الصناعية في بعض المصانع، وهذه الجزيئات الدقيقة تؤثر في الهواء المحيط لها وتسبب العديد من الأمراض التنفسية لدى الإنسان.
الملوثات الأولية الغازية
وهذه الملوّثات تتمثل في الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي وكذلك الغازات المنبعثة من النشاطات الصناعية مثل ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الجوية التي تتفاعل مع الغلاف الجوي بواسطة أشعة الشمس وذلك تتكون هذه الملوثات طبقة من الباب الدخاني تؤثر في تركيبة الهواء المحيط بها.

آثار تلوث البيئة على الاقتصاد

قد يظن البعض أن تلوث البيئة وتلوث الهواء بالتحديد ليس له آثار على الاقتصاد، ولكن هذا ليس صحيح بالطبع، هناك العديد من الجوانب الخطيرة للاقتصاد بسبب تلوث البيئة وبالتحديد تلوث الهواء، حيث تؤثر هذه الملوّثات على العديد من القطاعات الاقتصادية لا سيما الزراعة وتربية الحيوان، والنظام الصحي الذي يتم استنزافه بسبب الأمراض المزمنة الخطيرة التي تحدث للمجتمع وتنتشر فيه، هذا بالإضافة إلى تاثر القطاع السياحي بسبب هروب السياح من تلوّث الهواء وبسبب تغيرات المناخ المتقلبة، هذا بالإضافة إلى التأثيرات الصحية والاجتماعية التي تنشأ بسبب تلوث الهواء والبيئة بشكل عام.

مخاطر صحية على الإنسان

يتعرض الإنسان للعديد من المخاطر الصحية مثل أمراض التنفس والقلب وغيرها، وسنحاول بالتفصيل معرفة هذه الأمراض بالتفصيل خلال النقاط التالية:
أمراض الجهاز التنفسي
يتضرر الجهاز التنفسي بشكل أساسي من ملوّثات الهواء، حيث يصاب الجهاز التنفسي بالعديد من الأمراض التي تصيب القصبة الهوائية و الرئتين، وبعض الأمراض الخطيرة ذات المضاعفات الشديدة على الجهاز التنفسي مثل الربو وسرطان الرئة، ومرض الانسداد الرئوي وغيرها من الأمراض التي يحذر منها الأطباء في العديد من الدراسات العلمية التي نشرتها الجامعات المختلفة.


أمراض القلب
يعتبر القلب من الضحايا الأولى لموّثات الهواء، وقد أظهرت العديد من الدراسات على أن تلوّث الهواء هو السبب في أمراض القلب بشكل مباشر، حيث يؤثر التلوّث على تعداد خلايا الدم البيضاء التي تؤثر على مهام القلب والأوعية الدموية، فعلى سبيل المثال تؤثر نسبة أكسيد النيتروجين في الجسم إلى السبب الرئيسي في تضخم البطين الأيمن والأيسر على حد سواء، وبالتالي فشل وظائف القلب والإصابة بالنوبات القلبية وربما ترتبط بمضاعفات أخرى على الصحة العامة.
أمراض الجهاز العصبي
الجهاز العصبي هو الآخر يتأثر بسبب تلوّث الهواء والتعرض له، حيث يعاني الإنسان من بعض الأمراض الخطيرة التي تؤثر في الجهاز العصبي، ومن بينها على سبيل المثال، المضاعفات العصبية والاضطرابات والتشنجات التنفسية المرتبطة بالجهاز العصبي، كما تزيد من الاضطرابات السلوكية والنفسية على الأطفال والسلوك العدواني الذي يظهر عند الأطفال، كما أكدت بعض الدراسات المختلفة حول فرط النشاط العصبي والنشاط الإجرامي والإصابة بالتهابات الأعصاب ومرض آلزهايمر وغيرها من الأمراض مثل مرض الشلل الارتعاشي أو مرض باركنسون.
الأمراض الجلدية
نظهر بسبب تلوّث الهواء أيضاً المشاكل الجلدية او بعض الامراض التي تصيب جلد الإنسان، حيث يؤثر التلوث في ظهور بعض الأمراض مثل سرطان الجلد، وذلك بسبب امتصاص جلد الإنسان من خلال المسام المركبات الكيميائية العالقة في الجو، وبالتالي فإن امتصاص الجلد للتلوّثر مثله مثل نسبة امتصاص الجهاز التنفسي للتلوّث، مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة، وبالتالي يتأثر الجلد بالأكاسيد والمواد العضوية المتطايرة والجزيئات الدقيقة في الهواء وبالتالي تؤثر في ظهور الأمراض المختلفة على الجلد.
كما أظهرت الدراسات أن السموم المتراكمة في الجلد قد يكون السبب الرئيسي في ظهور سرطان الكبد، نظراً لأن الكبد من الأعضاء المسؤولة للتخلص من سموم الجسم، وبالتالي فإن تراكم السموم في الجلد بمستويات قياسية قد يؤدي بالضرورة إلى ظهور نسبة كبيرة من السموم في الكبد وبالتالي زيادة نسبة الإصابة بسرطان الكبد.


التشوّه عند الأطفال
من أكثر المظاهر الصحية السلبية التي ظهرت في العديد من بلدان العالم خلال السنوات الأخيرة، حيث يعاني الأطفال من التشوهات في رحم الأمهات بسبب، المواد الكيميائية التي تتأثر بها الأم الحامل، وبالتالي تنتقل عن طريق الدم والتغذية من خلال المشيمة، وهو ما يسبب تشوّهات الأطفال والخلل في الغدد الصماء وقد تؤثر في عمليات نمو الأجنة، وحجم الرأس في أواخر شهور الحمل، وانخفاض الوزن عند الولادة وغيرها من التشوّهات التي قد تؤثر في صحة الأطفال الرضع بعد ذلك.
الأمراض المناعية
أكدت العديد من الدراسات المختلفة أنه من ضمن الآثار الخطيرة لتلوث الهواء على الإنسان إصابته بالأمراض المناعية، والتي قد تسبب بعض المضاعفات الخطيرة مثل الزيادة غير الطبيعية في مستوى مصل الجلوبيولين المناعي وبالتالي ظهور بعض الأمراض الخطيرة مثلاً في العين مثل مرض متلازمة العين الجافة أو اعتلال الشبكية وغيرها من أمراض العيون الخطيرة.

ما هي مصادر تلوّث الهواء؟

لقد قام العلماء بدراسة جميع الجوانب المختلفة حول المصادر التي تؤدي إلى تلوّث الهواء وزيادة انبعاث الغازات السامة، وقد أوضح العلماء العديد من المصادر التي تجعل الهواء ملوّثاً وتؤدي إلى تغيير التركيبة الحيوية للهواء، وهذه المصادر هي:
انبعاث الغازات نتيجة احتراق الوقود الأحفوري
يعد الوقود الأحفوري من ضمن المواد الطبيعية الموجودة في الطبيعة والتي تؤدي إلى تلوّث الهواء من خلال احتراقها، والوقود الأحفوري يقصد به الفحم والنفط والغاز الطبيعي والذي يتم استخدامه في تسيير السيارات والعربات والطائرات والقطارات، فهو المصدر الاهم للطاقة خلال الوقت الحالي، هذا إلى جانب كوّنه مصدر من مصادر الطاقة التي تستخدم في الصناعة في جميع دول العالم، ويؤدي احتراق الوقود الأحفوري إلى انبعاثات الغازات السامة نتيجة هذا الاحتراق.
وهناك العديد من دول العالم المتقدم، تزداد نسب احتراق الوقود فيها بسبب النشاطات الصناعية الضخمة والنشاطات اليومية في قطاع النقل حيث يستهلك قطاع النقل في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 21 % من الوقود الأحفوري وانبعاث أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وأكثر من ربع كمية الهيدروكربونات الموجودة في سماء الولايات المتحدة الأمريكية.


القطاع الزراعي وتربية الحيوانات
إن انطلاق غاز الميثان من مزارع الماشية أحد العوامل التي تساعد على تلوّث الهواء نظراً لأن غاز الميثان من الغازات الخطيرة على تركيبة الهواء، وزيادة نسبته تعني زيادة التلوث الهوائي في الغلاف الجوي، هذا إلى جانب حرق الغابات أو إزالتها التي أدت إلى زيادة نسبة الكربون في الهواء مع غاز الميثان، حيث تعتمد العديد من بلدان العالم إزالة الغابات من أجل القيام بزراعة الأراضي عليها، مما يؤدي إلى الاستفادة من زراعة المحاصيل الزراعية أكثر من وجود الغابات، وهو ما يسبب تلوث الهواء.
انطلاق الغازات من مكبّات النفايات حول العالم
تعتبر مكبّات النفايات حول العالم جزء من العوامل التي تؤدي إلى تلوّث الهواء نظراً إلى الغازات الدفينة مثل غاز الميثان والعديد من الغازات الأخرى التي تنطلق من هذه الأماكن حول العالم، وتزداد نسبتها مع زيادة هذه الأماكن المخصصة للنفايات، ومن المعروف أن هذه الأماكن بدورها تزداد مع النمو السكاني العالي في العالم، هذا بالإضافة إلى زيادة نسبة الكربون في الهواء، وبالتالي زيادة تلوث الهواء، كما تعاني العديد من دول العالم من الأمطار الحمضية خاصة في الدول التي تعاني من زيادة الملوثات الهوائية بسبب النفايات المنتشرة فيها.
مصادر طبيعية لتلوّث الهواء
هناك العديد من ملوّثات الهواء تتم بشكل طبيعي مثل بعض الأنشطة الحيوية الموجودة في الطبيعة مثل ملح البحر والغبار وحبوب اللقاح في فصل الربيع والأبواغ، وبقايا الكائنات النباتية والحيوانية وكذلك الغازات السامة المنبعثة من البراكين النشطة حول العالم، ونذكر منها مثال على الغازات الذي تمت انطلاقها خلال عام 1815م من بركان تامبورا حيث انطلق من هذا البركان حوالي 100 مليار طن من المواد البركانية والغازات في الهواء مما أدى إلى وجود هذه الغازات في طبقة الستراتوسفير والدليل على ذلك انخفاض درجة حرارة الأرض بسبب قلة وصول أشعة الشمس إلى الأرض خلال هذا العام، وبالتالي شهد هذا العام العديد من العواصف الثلجية وانخفاضاً شديداً في درجات الحرارة في معظم دول العالم، وهو ما مسجل تاريخياً.
حرائق الغابات إحدى أهم ملوّثات الهواء
يعتبر حرق الغابات حول العالم والتي حدثت خلال السنوات الأخيرة، من أهم ملوّثات الهواء على الإطلاق، وهي تندرج حول حرق طبيعي للغابات بسبب الصواعق الجوية المحملة بأكاسيد النيتروجين القابلة للاشتعال، وكذلك العوامل البشرية التي تحدث في بعض المناطق في العالم من حرق متعمد للغابات بسبب التخلص منها على حساب استخدام تلك الأراضي في النشاط الزراعي، وبالتالي فإن احتراق الغابات سواء بشكل ذاتي طبيعي أو بشكل غير طبيعي من خلال العوامل البشرية، فإنه ينتج عنه العديد من الغازات السامة التي تؤدي إلى زيادة انطلاق الغازات مثل الكربون السام إلى طبقات الجو العليا.