شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: السبت 27 ابريل 2024 , الساعة: 4:34 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [ رسل وأنبياء ] 6 مقتطفات من قصة النبي إبراهيم # اخر تحديث اليوم 2024-04-27 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 10/11/2023

اعلانات

[ رسل وأنبياء ] 6 مقتطفات من قصة النبي إبراهيم # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

آخر تحديث منذ 5 شهر و 18 يوم
1 مشاهدة

تم النشر اليوم 2024-04-27 | 6 مقتطفات من قصة النبي إبراهيم

مقتطفات من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام


وفيما يلي سوف نطرح مجموعة من أهم مقتطفات قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام كما جاءت في القرآن الكريم:


إبراهيم يبحث عن الله
قبل أن يوحى إلى النبي إبراهيم كان دائم التساؤل عن وجود الله سبحانه وتعالى، فكان كل يوم يذهب للتأمل في خلق الكون ويحاول أن يجد إجابة عن سؤاله وهي أين الله ومن هو وأين قوته ومن الذي خلق ذلك الكون الواسع، فكان يحاول أن ينظر إلى مخلوقات الكون الضخمة فمثلا كان ينظر إلى الشمس لأنها أكبر الكواكب فاعتقد أنها هي الرب الأعظم وقال عنها هذا ربي لكن عندما غربت تأكد أن الإله لا يغيب أبدا، ثم نظر إلى القمر وظن أنه الإله ولما آفل عرف أنه ليس بإله، ومن هنا دعا إبراهيم ربه لكي يهديه وعرف أن الله لو لم يكتب له الهداية سوف يضل إلى نهاية الكون، وقد جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ”.
دعوة إبراهيم لقومه لترك عبادة الأصنام
كان النبي إبراهيم يعيش بين قوم يعبدون الأصنام ويبتعدون عن عبادة الله الواحد القهار، وكان أبيه آزر هو من يقوم بصناعة الأصنام التي يتعبدون إليها حيث كان يعمل نحاتا، وعندما أوحي إلى سيدنا إبراهيم لكي يقوم بدعوة قومه إلى عبادة الله سبحانه وتعالى ذهب إلى أبيه وقال له أنه وقومه يعبدون ما لا ينفع ولا يضر ولا يتكلم ولا يسمع والله وحده أحق بالعبادة من غيره فهو خالق البشر وهو الإله الأوحد لا شريك له.
ومثل العادة قوبل إبراهيم بالرفض والاستهزاء من قومه وقالوا إنه قد جاء لكي يضلهم عن آلهتهم التي عبدوها لآلاف السنين، وهددوه لو لم يتوقف عن دعوته وعن سب آلهتهم سوف يكون له جزاءا و عذابا عظيما.


وفي يوم من الأيام قرر إبراهيم أن يلقن قومه درسا لن ينسوه، وكان هذا اليوم هو يوم عيد واحتفال وكل القوم مشغولين في احتفالهم فذهب النبي إبراهيم إلى المعبد وهناك قام بهدم كل الأصنام الموجودة فيه إلا كبيرهم، فلما رجع القوم من عيدهم وجدوا ما حل لأصنامهم وآلهتهم، فعرفوا أن لا يوجد شخص يجرؤ على أن يفعل ذلك سوى إبراهيم لأنه هو الذي ظل يسب الألهة ويدعوهم إلى تركها.
وعندما أتى القوم بإبراهيم فسألوه من الذي فعل ذلك بالإلهة فقال لهم إبراهيم أن يسألوا كبير الآلهة فهو كان شاهد على ما حدث، قال القوم لإبراهيم أنه يسخر منهم لأنه يعرف أن هذا الإله لا ينطق، فقال لهم إذ كيف يعبدون ما لا يسمع ولا ينطق ومن لا يستطيع أن يحمي نفسه ولا آلهته فإنهم بذلك يقعون في إثم عظيم، هنا أراد القوم أن ينتقموا من إبراهيم فأشعلوا نارا لكي يلقوه فيها عقابا على فعلته فما كان من الله سبحانه وتعالى إلا أن يحمي عبده ونبيه ويثبته بمعجزته فأمر النار أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم وتكون كيدا على الظالمين، ولقد جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى ” قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ”.
قصة النبي إبراهيم مع ملك بابل
ومن أشهر القصص في القرآن الكريم قصة النبي إبراهيم مع النمرود وهو ملك بابل وكان يدعي الألوهية وينكر على إبراهيم دعوته إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، ومن المواقف التي ذكرها القرآن أن ملك بابل طلب من إبراهيم أن يثبت له حجة على وجود الله فقال إبراهيم إن الله هو الذي يحيي ويميت، فسخر منه ملك بابل وقال له إنه لو جاء برجلان وأمر أن يقتل أحدهم فهو أيضا بذلك يستطيع أن يحيي ويميت، فرد عليه إبراهيم بالحجة القاطعة وقال له أن الله يأتي بالشمس من المشرق فإذا كان هذا الملك إلها حقا وله قدرته فليأتي هو بها من المغرب، وهنا أجهض إبراهيم حجة ملك بابل، وجاء ذلك في القرآن الكريم “لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”..سورة البقرة.


قصة النبي إبراهيم مع ضيوفه من الملائكة
كذلك فإن القرآن الكريم ذكر العديد من المواقف التي قابل فيها إبراهيم عباد الله من الملائكة، ومن أشهر القصص المعروفة قصة ضيفي إبراهيم، حيث أحل اثنان من الضيوف إلى دار إبراهيم فأمر بحس إكرامهم وقدم لهمم الطعام لكنه لاحظ أن يدهما لا تمتد إليه هنا شعر إبراهيم بالريبة والخوف من الضيفان فطمأنوه وبشروه وقالوا له أنهم ملائكة الرحمن وأن الله بعثهم مبشرين ومنذرين، فلقد جاءوا لكي يبشروا إبراهيم وزوجه بأن الله سبحانه وتعالى سوف يرزقهم بمولود تكون في ذريته النبوة، وجاءوا منذرين إلى قوم لوط فأن لم ينتهوا عن فعلتهم فسوف يحق عليهم العذاب، وهنا راجعهم إبراهيم في لوط وأهله وقال أنهم صالحين فبشروه أن رحمة الله سوف تحل به إلا امرأته، وهنا راجعهم إبراهيم مرة أخرى في عذاب قوم لوط إلا أنهم قالوا أن الأمر قد حق ولا رجعة فيه، وجاء ذكر القصة في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحجر “وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ * قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ”.
قصة النبي إبراهيم والطيور الأربعة
بعد أن أوحي إلى إبراهيم طلب من الله أن يريه كيف يقوم بإحياء الموتى فقال له أو لم تؤمن بعد؟ فقال إبراهيم أنه مؤمن بالله ولن يضل عنه أبدا لكنه يريد أن يرى لكي يطمئن قلبه وهنا أمر الله عبده إبراهيم أن يأتي بأربعة من الطيور ويذبحها ثم يقطعها ويخلط اجزائها وبعدها يوزع كل جزء على جبل ثم يقوم بدعوتها، ففعل إبراهيم ما أمره الله سبحانه وتعالى به، ولما ناداها رجعت الطيور إليه بعد موتها فاطمئن قلب إبراهيم “(قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.


هجرة النبي إبراهيم إلى مصر
عندما نزل نبي الله إبراهيم إلى مصر كان معه زوجته سارة فلما علم أهل مصر أن إبراهيم آتي ومعه امرأة جميلة وصل الخبر إلى الملك، وكان الملك معروفا أنه يطلب كل امرأة جميلة، فلما طلب السيدة سارة ليتزوجها قال له إبراهيم إنها أخته، فأصر الملك على أن يأخذها إلا أنه لم يستطع أن ينال منها شيئا ولما حاول أن يمد يده إليها تحجرت يده، فطلب من سارة أن تدعو الله كي ترجع إلى ما كانت عليه، فلما دعت حاول مرة أخرى فتحجرت يداه مرة أخرى وطلب منها فرصة ثانية فدعت له سارة فتركها وشأنها وأهداها هاجر لكي تقوم بخدمتها.
هجرة النبي إبراهيم والسيدة هاجر إلى مكة
تزوج النبي إبراهيم من السيدة هاجر وأنجب منها نبي الله إسماعيل، وهاجر إبراهيم بأهل إلى مكة المكرمة وهناك تركهم في واد غير ذي زرع ودعى الله سبحانه وتعالى أن يكونوا في مأمن ويرزقهم، ولما اشتد الجوع بإسماعيل وهو رضيع أخذ يضرب الأرض بقدميه بينما أخذت السيدة هاجر في الهرولة تطلب العون من الله سبحانه وتعالى، وهنا جاءت معجزة الله وانشقت عين ماء تحت قدم إسماعيل وسميت باسم زمزم وما زالت بئر زمزم إلى الآن مكانا مقدسا يقصده المسلمين عند الحج.
وعندما كبر سيدنا إسماعيل حلم إبراهيم بأن الله يأمره بأن يذبح ابنه إسماعيل، وكانت ثقة إبراهيم وإسماعيل في الله كبيرة وعظيمة ولم يشكوا في رحمته أبدا، وعندما قص إبراهيم رؤيته على ولده قال له افعل ما تؤمر، فلما جاء إبراهيم لكي ينفذ ما أمر به الله سبحانه وتعالى أنزل الله من عنده كبش عظيم لكي يفدي به إسماعيل، وقد جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الصافات “وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ”.


النبي إبراهيم والنبي إسماعيل وبناء الكعبة المشرفة
أمر الله أن يبني إبراهيم البيت حتى يكون للناس مثابة وأمنا، و أظهر الله للنبي قواعد البيت القديم التي كانت مختفية وكان إبراهيم يقوم برفع الحجارة بينما يقوم ابنه إسماعيل بجمعها، ويذكر أن إبراهيم أثناء رفع قواعد البيت قام بوضع حجر لكي يقف عليه ويتمكن من تكملة البناء وهذا الحجر إلى الآن يطلق عليه مقام إبراهيم، و طوال قيام النبي إبراهيم والنبي إسماعيل ببناء الكعبة كانوا يدعون الله ويطلبون منهم أن يتقبل عملهم ويلحقهم بالمحسنين هم وذريتهم، واستجاب الله لدعوة إبراهيم وجعل في ذريته النبوة إلى يوم الدين، وقد جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”.

احتياج البشرية إلى وجود الأنبياء


بعد أن نزل آدم إلى الأرض وأخذت ذريته في الانتشار والتكاثر وتعمير الأرض نسوا ذكر الله واتجهوا إلى عيادة ما لا ينفع ولا يضر وصنعوا الأصنام وعبدوها، فكان لابد من أن يكون هناك ما يذكرهم بعبادة الله وحده لا شريك، لذا أرسل الله الأنبياء لكي يأمرون بعبادة الله وترك الشرك، وعلى مدار كل دعوات الأنبياء كان هناك أحداث عدة، ممتلئة بالمعجزات والمواقف التي يبين فيها الله قدرته إلى عباده. وكل نبي كان له من يصدقه ومن يكذبه فلم يتفق الناس على في العالم كله على نبي واحد.
أما أهمية الأنبياء واحتياج البشرية لوجودهم في يظهر في العديد من النقاط نذكر منها التالي:
لأن الإنسان في حاجة دائما لكي يعرف الله الواحد الأحد، فبداخله دائما شعور أن هناك خالق خلق كل هذه الأشياء من حوله وأن عقله البشري المحدود لن يمكنه من أن يعرف خالقه وحده.الإنسان دائما في حاجة إلى غذاء روحي لقلبه واحتياج لوجود إله يؤمن به بالغيب وكان الأنبياء هم الوسيلة التي من الممكن أن نعرف بها وجود الله سبحانه وتعالى لأنه أوحى إليهم.كل البشرة في حاجة إلى الهداية فهم يريدون أنبياء ورسل يرشدوهم إلى طريق البر والتقوى والصلاح ويبعدونهم عن طريق الكفر والشرك، ويدلونهم على طريق الجنة ويحذرونهم من كل ما يؤدي إلى النار.الإنسان دائما يشعر بوجود شيء لا يدريه يتربص به وهو مس الشيطان ووسوسته، فلقد أخذ الشيطان عهد على نفسه أن يكون لبني آدم بالمرصاد حتى يوم الدين لكي يدلهم ويبعدهم عن طريق الهداية لذا فإن التحصن بالدين والتقوى هو السبيل الأقوى للبعد عن وسوسة الشيطان وعن تضليله للبشرية.إن معرفة الله سبحانه وتعالى هي السبيل الوحيد الذي من خلاله تتحقق السعادة والطمأنينة داخل النفس البشرية، فالله وحده هو مالك الأمر ولا يستطيع أي إنسان أن يمتلك لنفسه أو لغيره ضرا ولا نفعا إلا بإذن الله وحده.أوحى الله إلى أنبيائه ورسله رسالات وشرائع تنظم الحياة بين البشر، فلقد أرسى فيها قوانين ربانية تساعد على أن يحقق الإنسان السعادة والعدل على الأرض، هذه القوانين مصدرها واحد وروحها واحدة وكلها تدعو إلى الرحمة والعدل والبر والإحسان وصلة الرحم والتقوى والمعاملة الحسنة ولا يختلف أي دين عن آخر في ذلك.


نبي الله إبراهيم


سيدنا إبراهيم هو خليل الله سبحانه وتعالى وهو أيضا أبو الأنبياء ولقد من الله عليه بالنبوة والحكمة وجعل في ذريته الخير إلى يوم الدين، ومن ذريته أيضا كانت شجرة النبوة وكان ابنه إسماعيل هو جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والمتأمل في آيات الله التامات يجد أن قصة النبي إبراهيم من أكثر القصص التي ذكرت عبر القرآن الكريم، وذلك لأن قصته تحتوي على العديد من آيات التبليغ وتجعلنا ننظر إلى عدل الله ورحمته، كما أن إبراهيم قد ضرب أعظم الأمثال في طاعة الله سبحانه وتعالى والامتثال إلى أوامره وحده لا شريك له.. وفي مقالنا التالي سوف نتناول العديد من المقتطفات المهمة من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ رسل وأنبياء ] 6 مقتطفات من قصة النبي إبراهيم # اخر تحديث اليوم 2024-04-27 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 10/11/2023


اعلانات العرب الآن