مال وأعمال - حفاظا على السرية .. خطط يومية متغيرة لزيارات مفتشي «العمل» الميدانية # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

مال وأعمال - العمالة السائبة في شوارع جدة. تصوير: غازي مهدي ـــ «الاقتصادية» كشف عبدالباسط الجحدلي مساعد مدير مكتب العمل في جدة عن أن الحملات التفتيشية عادت وبقوة، واتخذت الحملات شكلين، الأول عبارة عن زيارات صباحية موجهة تقوم فيها الوزارة بإرسال خطة عمل كل صباح لكل مفتش، سعيا وراء السرية، والشكل الآخر حملات تفتيشية مسائية تبدأ كل مساء بناء على خطة عمل أيضا من الوزارة أو من مدير الفرع في المنطقة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية. وأوضح الجحدلي أن آلية التفتيش الجديدة تتضمن توزيع أجهزة آيباد لكل مفتش والبالغ عددهم 81 مفتشا، مرتبطة مع موقع الوزارة، ويقوم المفتش بإدخال رقم المنشأة لتظهر جميع المعلومات الخاصة بالعمل من حيث العمالة والرخصة والإجراءات الأخرى، ليتم مطابقتها مع القائم على أرض الواقع وتسجيل مخالفات أو إبداء ملاحظات وتسجيل زيارة تتبعية أخرى لمتابعة المخالفات. وبين أن المخالفات لا تشمل فقط العمالة بل هناك مخالفات أخرى مثل عدم الاشتراك في خدمة "واصل" لتجديد رخص المنشأة وغيرها، إضافة إلى الدورات التأهيلية والتطويرية للمفتشين لإفادتهم بأي مستجدات لدى الوزارة، حتى تسير آلية العمل منظمة ومبنية على معرفة وعلم. وأشار الجحدلي إلى أن المخالفتين 39 و38 ما زالتا أكثر المخالفات المرصودة، وحول عدد المخالفات قال: يختلف العدد من أسبوع لأسبوع ومن يوم ليوم، هناك مخالفات بسيطة وهناك مخالفات لا يمكن التهاون فيها، كالتستر والسعودة الوهمية .. لافتا إلى زيادة الزيارات التتبعية بعد تسجيل المخالفات، وقال: نعمل بشكل متكامل مع أصحاب الأعمال، فنحن لا نتصيد الأخطاء بل نعمل على التوجيه، ولكن نعاني عدم معرفة كثيرين منهم النظام. وحول ما هو متداول الآن من عدم قدرة الكفيل الجديد على إصدار تأشيرة خروج نهائي لمكفوله، قال إن هذا الأمر غير صحيح، ولكن لا يسمح بخروج العامل إلا بعد استيفاء جميع مستحقاته. ولفت الجحدلي إلى أن مكتب العمل نسق، عبر خطة، حملات تفتيشية لتنظيم وتطبيق الأنظمة تصدرتها الحملات التفتيشية على سوق الخضار، وخروج العمالة المخالفة لأعمالها في القطاع وفتح المجال أمام أبناء الوطن للدخول والعمل في القطاع، وقال: بدأنا بحملات تفتيشية على محال الأسماك للتأكد من نظامية العمل، والحملات التفتيشية تشمل جميع القطاعات بمختلف أنواعها وليست حكرا على قطاع بعينه. وبلغت الزيارات التفتيشية على مستوى المملكة بحسب إحصائية من وزارة العمل ما بين شاملة ومتخصصة وتتبعية وخاصة 147585 زيارة قام بها 473 مفتشا، كان نصيب منطقة مكة المكرمة من الزيارات 23907 زيارات، قام بها 81 مفتشا. وأوضح ماجد الجعيد المدير التنفيذي للعمليات في شركة المراكز العربية أن الحملات التفتيشية لوزارة العمل شهدت نقلة نوعية عما كانت عليه قبل عشر سنوات، حيث كانت سابقا تقوم بزيارة عبارة عن موظف واحد دون أي إثبات لجهة العمل وكانت قليلة جدا، ولكن الآن اختلفت الآلية، حيث أصبح هناك فرق تفتيشية تحمل إثباتات من جهة العمل تتوجه لإدارة الشركة المقصود التفتيش عليها لتوفير مندوب يقدم المساعدة لهم، وأصبحت لهذه الزيارات هيبة لجنة حكومية، إضافة إلى أن آلية التفتيش أصبحت سهلة ولا تحدث ربكة سواء في المحل أو المركز. وحول انعكاسات الجولات التفتيشية على المراكز التجارية قال الجعيد: خلال العامين الماضيين أصبح العمل أكثر تنظيما، فبعد أن كانت المراكز تعاني العمالة المتغيرة غير المدركة لأنظمة المركز أصبحت الآن العمالة الموجودة في السوق معروفة، مطبقة اشتراطات العمل. وفيما يخص المحال المخالفة للأنظمة، قال الجعيد: "لدينا إجراءات معينة متفق عليها في العقد، فإدارة الشركة لا تتهاون في أي مخالفة سواء للمركز أو للجهات المعنية، وتشمل الاشتراطات حمل جميع الموظفين بطاقات تعريفية وارتداءهم زيًّا مخصصا لكل جهة، وطالب الجعيد بمواصلة الجولات التفتيشية التي عملت على تنظيم السوق بشكل كبير، خاصة مع الآليات المتطورة التي تستخدمها الحملات التفتيشية لوزارة العمل". وأوضح فهد السلمي عضو مجلس إدارة غرفة جدة أن هناك حملات تفتيشية مكثفة على المطاعم، من قبل وزارة العمل، بهدف تنظيم العمل، وأشار إلى أن الحملات التفتيشية للمطاعم من أهم الحملات خاصة أنها تتعلق بصحة المواطنين والمقيمين، لذلك لا بد من استمرارها بشكل دوري، لجميع المطاعم دون استثناء. وأردف: إننا كتجار نسعى إلى مساندة مكتب العمل للحد من المخالفات بعد أن منحنا فترة للتحسين، ونطالب وزارة العمل بالنظر في المخالفات التي تعنى بنقل الكفالة، وتخفيف الإجراءات الطويلة لنقل الكفالة المرتبطة بعدد كبير من الاشتراطات.