شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الاحد 28 ابريل 2024 , الساعة: 2:06 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع الاكتئاب وظن السوء بالناس # اخر تحديث اليوم 2024-04-28 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 08/02/2024

اعلانات

الاكتئاب وظن السوء بالناس # اخر تحديث اليوم 2024-04-28

آخر تحديث منذ 2 شهر و 19 يوم
1 مشاهدة

السؤال :







من أول ما أقوم من النوم لا أعمل شيئاً، لا أريد أن أعمل شيئاً، أي شيء أياً كان، معقدٌ نفسياً بطريقة غير طبيعيه، من ماذا؟ لا أعلم! لا أذهب حتى للمسجد، لا لشيء إلا أنني معقد من جميع الناس، أحس أنهم منافقون، ثم إن أي أحد طيب عندي أشك فيه بطريقة غير لائقة!















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنك قد ذكرت جملة من الأمور عن نفسك يمكن حصرها بالآتي:
1- أنك عندما تستيقظ من النوم تشعر أنك لا تريد أن تعمل أي شيء، وأنه لا رغبة لك في القيام بأي عمل.
2- تشعر بأنك معقَّد نفسيّاً بطريقة غير طبيعية ولا تدري ما حقيقتها.
3- لديك نظرة عامة عن جميع الناس بأنهم منافقون.
4- إذا وقع وأن مدحت إنساناً أو أثنيت عليه يتبين لك فيما بعد أنه غير سوي وغير مستقيم وبطريقة غير حسنة.
فهذا هو مجمل ما ذكرته عن نفسك، وهذه الأمور يمكن تفسر الطبيعة التي لديك الآن في هذا الحين، فأنت لديك صدمة من مواقف عرضت لك مع الناس، فأنت تحسن الظن بغيرك قديماً وربما تثني عليهم وتظن بهم الخير ثم بعد ذلك يظهر لك سوء بعض أفعالهم ويظهر لك أن بعض من تمدحه ليس هو كما تظن، بل ربما كان على النقيض من ذلك فتصدم صدمة ظاهرة من هذه الأحوال التي تراها لكثرة ما تعرضت لهذه المواقف بأن من حولك جميعاً منافقون وأنهم ليسوا كما يظهر من حالهم بأنهم أناس طيبون أو خيرون، وهذا ولَّد فيك شيئاً من حب الوحدة وحب البعد عن الناس وترى أن السلامة بأن تبتعد عنهم وتستثقل الاختلاط بهم لأنك في داخلة نفسك تشعر بأنهم ليسوا كظاهرهم الذي يبدونه أمامك، وهذا أيضاً جعلك تنفر حتى من الذهاب إلى المسجد لأنك لا تريد أن تختلط بالناس لأجل ذلك، وهو أيضاً الذي أدى إلى شعورك بعدم الرغبة في القيام بأي شيء لأنك تشعر بإحباط في داخلة نفسك، فقد استبان لك إذن حقيقة ما لديك، إنه نظرة سلبية على عموم الناس نظراً لمواقف تعرضت لها أدت إلى إحباط وشعور بالحزن والهم وهو الذي يعبر عنه بالكآبة؛ فقد حُصر الأمر في شيئين اثنين:
نظرة سلبية عامة على عموم الناس، ثم كآبة تصيبك تؤدي إلى شيء من الشعور بالملل وعدم الرغبة في القيام بأي شيء سوى القيام بالروتين اليومي كالدراسة ونحو ذلك من الأمور.
وهذا الأمر الذي لديك - بحمد الله عز وجل – يمكن الوصول إلى حله وعلاجه، فأنت في قرارة نفسك تحمل بحمد الله نفساً طيبة؛ فإنك تريد من غيرك أن يكون كذلك على الطيب وعلى الخير وعلى الفضل، ثم ربما عاشرت بعض الناس فتصدم في بعض أخلاقهم وبعض تصرفاتهم وترى منهم أنهم يبدون خلاف ما يبطنون، وهذا موجود في الناس ولا يمكن إنكاره، ولكن لابد من الالتفات إلى أمر مهم غاية الأهمية وهو: هل كل الناس سواء؟ أليس قد أخبر ربنا جل وعلا أن الناس منهم الصالحون ومنهم دون ذلك؟ ألم يخبر جل وعلا أن الناس منهم الكافر ومنهم المؤمن؟ كما قال تعالى: ((يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ))[التغابن:1-2].
بل إن الله جل وعلا قد علمنا درساً عظيماً وموعظة بليغة حتى عندما حكم على أهل الكتاب الذين هم من الكفار والمشركين بالله عز وجل فقد أنصفهم الله جل وعلا غاية الإنصاف؛ قال تعالى: ((وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ))[آل عمران:75]، أي منهم من لو أمنته على قنطار من الذهب والمال لأداه إليك لأمانته وصدقه؛ قال تعالى: (( وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا))[آل عمران:75]، فالناس إذن ليسوا سواءً، فهذا في تقسيم الكفار أنفسهم، فكيف بعباد الله المؤمنين؟!
إذن فالذي تحتاجه في أول أمرك هو النظرة الفاحصة إلى الناس، فإن الناس منهم الصالح ومنهم دون ذلك،منهم البر ومنهم الفاجر، منهم الأمين ومنهم الغادر، منهم الطيب ومنهم اللئيم، ومنهم اللين حسن العشرة ومنهم القاسي الجافي... فبهذا يحصل لك الاتزان في معرفة أحوال الناس وتنطلق نظرتك رحيبة واسعة فلا تشمل الناس بحكم عام، فمن الخطأ إذن أن تحكم عليهم جميعاً أنهم من الأخيار كما أنه من الخطأ كذلك أن تحكم عليهم جميعاً بأنهم أشرار ومنافقون، بل أنزل الأمور منازلها تُصب الحق -بإذن الله عز وجل- فبهذا التقرير يستبين لك الطريقة المثلى في نظرتك للناس، وهو ألا تحكم عليهم جميعاً بحكم واحد، ولكن تحكم على كل واحد بما يستحقه وبما هو أهلٌ له.
فإن قلت: فإنني لم أجد هذا البر وهذا الصالح الذي تتكلم عنه؟ فالجواب: إنهم موجودون بحمدِ الله فإن الخير في أمة محمدٍ - صلوات الله وسلامه عليه – إلى قيام الساعة، وهذا خيرٌ في الأمة لا يعرف أوله من آخره، ولكن قد يُبتلى الإنسان ببعض المواقف من بعض الناس التي تظهر منهم الأخلاق الردية فتصيبه صدمة بسبب كثرة ما يجده من أخلاق سيئة غير مرغوبة، ومع هذا فلابد أن تلتفت إلى صحبة الأخيار الصالحين، أولئك الذين تحبهم في الله وتجتمع معهم على طاعة الرحمن، فهم إن أَحبوك أحبوك لأجل الله، وإن رغبوا في صحبتك رغبوا فيها لأجل التعاون على طاعة الرحمن، فهذه هي المحبة الصادقة التي تريدها بكرم من الله وفضل بعيدة عن المصالح بعيدة عن الغدر بعيدة عن الخيانة بعيدة عن الغيبة بعيدة عن النميمة، وبذلك قال صلوات الله وسلامه عليه: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة) متفق عليه. وقال صلوات الله وسلامه عليه: (لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه الترمذي. وقال جل وعلا: ((الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))[الزخرف:67].
والمقصود أن تنتقي هذه الرفقة وأن تحرص عليها فيحصل لك بذلك مجموع أمرين اثنين: الأمر الأول قد تقدم ألا وهو النظرة المعتدلة للناس بحيث تنزل الناس منازلهم

والأمر الثاني هو البحث عن الصحبة الصالحة في محلها، فأنت الآن لا تذهب إلى بيت الله عز وجل، فما المانع أن تكون صلواتك كلها في بيت الله حيث تتنزل السكينة وتغشى الرحمة وأن تتعرف على الأخوة الأفاضل الذين يظهر عليهم الخير والفضل وأن تشترك في حلقة لتجويد كتاب الله عز وجل، ثم بعد ذلك بالدعوة إلى الله كالقيام بتوزيع الأشرطة والكتيبات الإسلامية فتكون مؤمناً ناشراً لدين الله ناصحاً لعباده مصلحاً من المصلحين؛ قال تعالى: ((وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ))[الأعراف:170].
مضافاً إلى ذلك: أن يكون لك العلاقة الاجتماعية الفاضلة مع جيرانك ومع أرحامك أو حتى لو قدر أنك قد تعرضت لبعض الأذى من بعض الناس فهذا أمر لا ينفك عنه الإنسان، فإن مخالطة الناس توجب شيئاً من الأذى في بعض الأحيان، ولكن لتتصبر ولتعالج ذلك بحكمة، ولتعلم أن هذا الذي أذاك قد أخذتَ منه درساً وعظة، فأنت تحذر من أذيته في المستقبل وقد عرفت ما هو عليه، بينما ذلك الإنسان الذي تخالطه ما وصلك منه إلا الخير فالأصل أن تحسن به الظن، ومع هذا فتأخذ حذرك وفطنتك، فإن الناس يحتاجون إلى التعامل بالفطنة، ولكن دون أن تقدم الظن السيئ بهم، بل تعاملهم بحسن ظنك، ومع هذا فلا مانع من الفطنة والحذر، فهذا هو شأن المؤمن أنه كيس فطن لاسيما في الأمور التي قد تعرض لها وأوذي منها، ولذلك قال صلوات الله وسلامه عليه: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) متفق على صحته.
مضافاً إلى ذلك: أن تبذل جهدك في التخفيف عن نفسك بالأمور المباحة، فإنك قد تعاني من قدر من الإحباط وشيء من الكآبة الذي تحتاج إلى أن تجدد من حياتك؛ فقد أشرنا إلى ما يمكن القيام به من الأعمال الصالحة النافعة، وكذلك الترويح عن نفسك، فهنالك النزهة البريئة، وهنالك إجمام نفسك بالرياضة الخفيفة كرياضة المشي وكمشاركة إخوانك الصالحين ببعض الأنشطة المفيدة الترفيهية، فهذا أيضاً أمر مطلوب ويروح عن نفسك ويجعلك أكثر نشاطاً وأكثر إقبالاً على مصالح دينك ودنياك.
فهذه جملة من الخطوات لو أنك عملت بها لوجدت - بإذن الله عز وجل – أنك قد تخلصت مما تجده من الشعور بالإحباط والشعور بالكآبة والشعور بالنظرة السلبية تجاه الناس، وأنت لا تحتاج إلى أكثر من هذا القدر، ونود أن تعيد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوعين لمتابعة التواصل معك مع ذكر النتائج والثمرات التي توصلت إليها في هذا الشأن، مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة.
ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يفتح لك من أبواب رحماته وبركاته، وأن يرزقك الزوجة الصالحة والذرية الطيبة.
وبالله التوفيق.







شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع الاكتئاب وظن السوء بالناس # اخر تحديث اليوم 2024-04-28 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 08/02/2024


اعلانات العرب الآن