[ حساب الزكاة ] إخراج زكاة المال .. 5 جوانب شرعية حول الفريضة الثالثة في الإسلام # اخر تحديث اليوم 2024-04-28

تم النشر اليوم 2024-04-28 | إخراج زكاة المال .. 5 جوانب شرعية حول الفريضة الثالثة في الإسلام

حكمة فرض الزكاة على المسلمين

هناك حكمة إلهية هامة حول فرض الزكاة للمسلمين، والحكمة هي أن الله يبارك في تلك الأموال التي يكسبونها في الحياة طالما أنهم يعرفون مدى النعمة التي أعطاها الله لهم، لذلك عليهم أن يؤدوا حق هذه النعمة من خلال إعطاء أموال للفقراء والمساكين والعديد من الفئات الاكثر فقراً منهم، وهذه الأموال ليست منة ولا منحة، بل حق الفقير على الغني أن يأخذ هذه الأموال، وهو ما يسمى حديثاً بالتكافل الاجتماعي، وهو من الشروط الهامة لنيل الأمن في المجتمع.

كيف يتم احتساب زكاة المال

هناك طريقة هامة لطريقة احتساب مال الزكاة، وهذه الطريقة هي أن يقوم المسلم المزكي للمال بجمعه على أن يكون هذا المال متوفر فيه الشروط الشرعية للزكاة، ويتم تقسيمه على 40 ومثال على ذلك:
رجل عنده حوالي 10 آلاف دينار وقد استوفى هذا المبلغ النصاب الشرعي وحال عليه الحول الكامل، فما هو مقدار الزكاة إذن؟ يتم احتساب وقسمة هذا المبلغ على 40 وهنا نجد ان هذا المبلغ وهو 10 آلاف دينار سيتم إخراج الزكاة عليه حوالي 250 دينار فقط.وهناك طريقة أخرى يمكن احتساب زكاة المال من خلالها وهي ضرب قيمة المبلغ السابق مثلاً 10 آلاف دينار في 2.5% حتى نخلص بنفس النتيجة وهي 250 دينار وهي مقدار الزكاة.
تعد زكاة المال وإخراجها من الأمور الضرورية لكل مسلم، عليه أن يعرف طريقة الحساب، وكذلك يعرف الأحكام الشرعية للزكاة، وكذلك ما هي الفئات المستحقة لهذا المال وفقاً للشرع الحنيف وتحديده، لذلك كان علينا بيان كل هذا في المقال السابق.

ما هي أحكام الزكاة؟

أحكام الزكاة هي أن يبلغ النصاب الشرعي مداه، وذلك من اجل إخراج زكاة المال إلى الفقير، وما هو النصاب الشرعي؟
لقد حدد العلماء القدامى والمحدثين على حد سواء مقدار النصاب الشرعي، وهو قد يختلف من مكان إلى آخر وحسب الحالة الاقتصادية في التقدير بنسبة جرامات الذهب، ولكن في الوقت نفسه فإن النسبة المستخرجة من المال واحدة وهي 2.5% من مقدار المال في حالة إذا كان هذا المال ثابت غير منقوص ومر عليه حول ( عام هجري ) كامل.
أما عن مقدار النصاب الشرعي في الوقت الحالي وحسب تقدير العلماء في هذا الزمن في معظم البلدان الإسلامية، فقد حدد على الغني أن يخرج حوالي 85 جرام من الذهب، وإذا كان التقدير من الفضة أن يخرج حوالي 595 من الفضة.
وليس المقصود أن يخرج الغني الزكاة ذهباً أو فضة، ولكن المقصود هنا بطبيعة الحال أن يكون الغني يحمل أموالاً تساوي حوالي 85 جرام من الذهب بقيمتها المالية أو يقوم بتقدير أمواله من الزكاة على حسب المقدار من الفضة.
أما أحكام الزكاة على الأشياء، فإن العلماء حددوا على الأشياء التي يتم إخراج زكاة المال عليها، فهي تخرج على المال غير المنقوص والزائد بل والثابت الذي مر عليه عام هجري كامل، بأن يتم إخراج 2.5% من قيمتها على أن يبلغ نصاب المال الشرعي على النحو المبيّن سابقاً.
كما أنه يجوز إخراج مال الزكاة على البيت أو السيارة التي يملكها المسلم، وتركهم على هيئة مال مدخر مثلاً، فإنه يدخل في عداد الأشياء التي يتم فيها إخراج مال الزكاة، وذلك في حالة إذا مر حول كامل على هذه الأشياء، أما في حالة إذا كانت السيارة أو البيت بعد الشراء في عداد الأمور المستهلكة أي يستخدمهم المسلم، فإن ذلك لا يجب الزكاة.


أما في حالة بيع السيارة أو البيت، فإنه يجب على المسلم استخراج مال بنسبة 2.5% من قيمة هذا المبلغ على هيئة زكاة في حال توافر الشروط في النصاب الشرعي وإذا مر على هذا المال الحول الكامل.
كما يجوز إخراج مال الزكاة على الذهب والفضة المكتنزين لدى الشخص في حالة الشروط المستوفاة، وهي أن تبلغ الحول من ناحية، وأن تبلغ النصاب الشرعي لها في قيمتها من ناحية أخرى.
كذلك يمكن أن نخرج الزكاة على البهائم والأنعام التي يمتلكها الفرد، وهي لها نصاب شرعي خاص، حيث يتم إستخراج مال الزكاة بمقدار بقرة واحدة من كل 30 بقرة يمتلكها الفرد، على أن لا تقل عن سنتين، أما في الشاة مثلاً فيمكن إخراج إبل واحدة وذلك التي تزيد عن خمسة.
أما الزكاة على المزروعات، فإنها من الأمور الهامة والشرعية والتي لها نصاب شرعياً هاماً وهي أنه يجب على الفرد أن يخرج من كل محصول زكاة ومقدار يحدده الشرع سواء من الخضروات أو الفواكه أو الحبوب وغيرها من المحاصيل.
ومن ناحيتهم فقد اتفق العلماء من ضمن أحكام الزكاة أيضاً هو أنه لا يجوز أبداً الزكاة على الدخل الثابت شهرياً، يعني أن الراتب الثابت الذي نكسبه شهرياً لا يجوز عليه زكاة مال ولا نخرج منه مال للزكاة، وذلك لنه غير متوافر فيه الشروط الشرعية مثل مرور الحول الكامل على الراتب وكذلك النصاب الشرعي.

إخراج زكاة المال

فريضة الزكاة من الفرائض الرئيسية في الإسلام، حيث لا يكون المسلم مسلماً ولا مؤمناً بالله تعالى إلا من خلال أداء الزكاة التي تعد الفريضة الثالثة بعد نطق الشهادتين، ثم إقامة الصلاة، ثم تأتي إخراج واداء الزكاة، في هذا المقال، نلقي الضوء على هذه الفريضة الهامة، وعلى طريقة حساب و إخراج زكاة المال ومعرفة العديد من الجوانب الشرعية التي تخص هذه الفريضة الهامة، فما هي هذه الجوانب؟ تعالوا معنا في هذه الرحلة الإيمانية للتعرف أكثر عليها.

ما هي الزكاة؟

هي الركن الثالث في الإسلام حيث كان فرضها مبكراً من دعوة الإسلام في مكة المكرمة، إلا أن العديد من الفقهاء يرون أن الله عز وجل بيّن أحكام وشروط الزكاة عندما تمت الهجرة من مكة إلى المدينة، وأصبح للإسلام دولة واضحة المعالم بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والزكاة في اللغة العربية تعني البركة والنقاء والطهارة من الذنوب،ويتعدى المعنى اللغوي إلى المعنى الفعلي للزكاة، فإن الزكاة هي بالفعل مبالغ يقوم الإنسان المسلم بدفعها للفقراء والمساكين والعديد من الفئات الأخرى من أجل أداء حق الله عليه في الأموال التي رزقه الله بها، وهي طعمة للفقير والمسكين، وفي نفس الوقت هي وسيلة للتقرب إلى الله عز وجل وغفران الذنوب.
وهذه الزكاة لها شروط وواجبات هامة يجب أن يعرفها المسلم الغني حتى يقوم بأدائها.

من هي الفئات التي يجب أن نخرج زكاة المال لها؟

لقد حدد القرآن الكريم وأجاب على هذا السؤال بشكل قاطع لا ظن فيه وذلك في قوله تعالى: “إنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقُرَاءِ والمَسَاكِينِ وَالعَامِلينَ عَليهَا والمُؤّلّفَةِ قُلُوبُهُم وَفيِ الرّقَابِ والغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابِن السّبِيِل فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عليمٌ حَكيمٌ”.
وبشيء من التفصيل فإننا نتحدث عن كل فئة والتعريف والتوصيف الشرعي لها:
الفقراء: هو الأشخاص الذين لا يجدون قوت يومهم.المساكين: هو الاشخاص الذين يجدون قوت يومهم بالكاد، وقد يجدون يوماً وأيام أخرى لا يجدون هذا القوت الذي يسترهم.العاملين عليها: وهم الأشخاص الذين يقومون بجمع الزكاة فيجوز لهم أن يأخذو من هذا المال بقدر معلوم، وكذلك للجمعيات والمؤسسات التي تقوم بجمع الزكاة، وقد حددها الشرع الحنيف ولها شروط عدة.المؤلفة قلوبهم: وهي الفئات التي دخلت الإسلام قريباً ومن الفقراء فيجوز إخراج زكاة المال إليهم يحببهم ويقربهم هذا إلى الإسلام، وكذلك لغير المسلمين من الفقراء إذا كان ذلك في حال رغبتهم في دخول الإسلام قريباً فهو الغرض منه أيضاً تحبيبهم وترغيبهم في دخول الإسلام.في الرقاب: وهو في زمن القرآن وما بعده يقصد بهم العبيد والإماء، فيجوز إخراج زكاة المال من أجل تحرير رقبتهم من ذل العبودية.الغارمين: وهم الأشخاص الذين تراكمت عليهم الديون ولا يجدون سبيلاً لدفع وسداد هذه الأموال والديون، فيجوز أخذهم لمال الزكاة لتسديد هذه الديون.ابن السبيل: ويقصد به المسافر الذي ينفد منه ماله أثناء مروره بالبلد، فيجوز إخراج الزكاة له حتى يستطيع الرجوع إلى وطنه.