[ علوم ] 8 من أهم المعلومات عن نظرية التطور # اخر تحديث اليوم 2024-04-28

تم النشر اليوم 2024-04-28 | 8 من أهم المعلومات عن نظرية التطور

كيف تساعد نظرية التطور على فهم جسم الإنسان؟

من الممكن أن نقول أن نظرية التطور لها بعض الجوانب الإيجابية فيما يتعلق بفهم العديد من الأمور المتعلقة بالجوانب النفسية لدى الإنسان، من خلال معرفة أهم التطورات التي مر بها الجهاز العصبي لدى الإنسان.
كما استطاعت أن توضح العديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بعلاقة الإنسان بالكائنات الحية الأخرى، وأهم الأسباب التي جعلته قد وصل إلى هذه المرحلة من التطور في العصر الحالي.
على جانب آخر ساعدت نظرية التطور في العديد من الأمور الخاصة بالطب الحديث حيث أنها مكنت من دراسة الطرق التي من الممكن أن يعالج بها الإنسان من خلال الاعتماد على أصله.

نظرية التطور

نظرية التطور هي واحدة من أكثر النظريات التي سادت حولها الكثير من النقاشات، فهي تتطرق إلى فكرة الخلق وكيف بدأ الإنسان وما هي المراحل الطبيعية التي مر بها، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على مجموعة من أهم المعلومات حول نظرية التطور.

ما هي أهم الأمثلة على عملية الانتخاب الطبيعي للكائنات الحية؟

من خلال النظرية التي قدمها داروين حول الانتخاب الطبيعي للكائنات الحية وفكرة الطفرات الجينية العشوائية أو بقاء الصفات الأكثر قوة أو تم تسميته بمنطق البقاء للأصلح، فإنه قام بشرح وتفسير نظريته من خلال العديد من الأمثلة، ومنها نذكر التالي:
التطور الطبيعي الذي حدث على الحيتان، حيث تعرضت إلى مجموعة من التغيرات البيولوجية العشوائية جعلتها أكثر تكيف مع البيئة التي تعيش داخلها في المناطق البحرية، وأدى إلى وجود مجموعة من الأجيال المختلفة ، وأصبحت هذه الأجيال أكثر قدرة على التكيف مع البيئة وصار لديها إمكانية التنفس تحت الماء، ومن ثم بدأت مجموعة من التغيرات الجينية الأخرى تحدث أدت إلى وجود صفات أكثر قدرة على التكيف فبدأت فتحة التنفس في أجسامها في التحرك لمسافة أبعد في الرأس، وبدأ يظهر تغير في بعض أجزاء الجسم، فمثلا نجد أن سيقان الأماميتان قد بدأت في التحول إلى زعانف، بينما الساقين الأماميتان قد اختفوا بشكل تام.
ومع مرور الوقت بدأت أجسام الحيتان في أن تصبح أكثر انسيابية، وبدأ الذيل في التطور حتى تستطيع أن تتكيف مع البيئة البحرية وتقوم بعملية الدفع والتقدم تحت الماء.


ومن المهم هنا أن نشير إلى نقطة مهمة وهي أن داروين قد قام بوصف شكل آخر من أشكال الانتخاب الطبيعي، هذا الانتخاب يعتمد على على قدرة الكائن الحي على تطوير صفات في جسمه حتى يقوم بجذب الجنس الآخر من خلال عملية يطلق عليها الانتخاب الجنسي sexual selection، وهو قد ضرب مجموعة من الأمثلة على هذا التطور مثل تطور ريش الطاووس وتطور القرون في ذكور الغزلان.

نظرية التطور ووجود الإنسان

نظرية التطور فيما يتعلق بالإنسان من الممكن أن نقول عليها أنها قد أثارت الكثير من الجدل وخاصة أنها تتعارض مع الكثير من المفاهيم الدينية المتعلقة بعملة وجود الإنسان وخلق، وفي نظرية التطور الداروينية تقوم فكرة وجود الإنسان على أنه ينتمي إلى مجموعة من الأسلاف الذين لديهم شبها بالقرود ومن خلال تاريخ طويل من التطور الذي قد يصل إلى ما يقرب من 6 مليون سنة بدأت مجموعة من التغيرات والطفرات الجينية على تطوير هذه السلالة، وفي هذا السياق فإن داروين يستدل على نظريته من خلال وجود الكثير من الصفات السلوكية والشكلية المشتركة بين كل من البشر والقرود.

ما هي نظرية الانتخاب الطبيعي؟

كما قلنا من قبل فإن داروين قد أقام نظرية تطور الكائنات الحية من خلال ما يطلق عليه نظرية الانتخاب الطبيعي، فما هي هذه النظرية؟
تعرف نظرية الانتقاء الطبيعي أو الإصفاء الطبيعي أو ما تعرف باسم الانتخاب الطبيعي natural selection بأنها الآلية التي تتم بها عملية التطور بين الكائنات الحية، وحتى نقوم بتوضيح الأمر بصورة أفضل من الممكن أن نعتمد على رأي عالمية الأنثروبولوجيا بريانا بوبينر حيث عرفت نظرية الانتخاب الطبيعي بصورة مبسطة، وهي أن الصفات الأكثر تميزا في الكائنات الحية التي تساعدها على البقاء والتكاثر في البيئة التي تعيش فيها هي الصفات التي تبقى في الكائنات الحية، ولكن على صعيد آخر فإن الصفات التي لا تساعد الكائنات الحية على البقاء والتكاثر أو الصفات الأضعف فهي لا تنتقل وتبدأ في الانخفاض مع الأجيال، ومن الممكن أن نختصر التعريف في جملة واحدة فقط وهي أن البقاء للأصلح أو ما يطلق عليه في اللغة الإنجليزية survivor for the fittest.
وعلى هذا الأساس فإنه من الممكن أن تتغير الصفات التي توجد داخل أي نوع من أنواع الكائنات الحية بشكل بسيط، مثل حدوث تغير في لون الجلد، أو تغير في حجم النوع، وهذا التطور يطلق عليه التطور الدقيق أو التطور المصغر Microevolution، ومن الممكن أن يؤدي حدوث التغير على فترات زمنية وخلال مدة طويلة من الوقت إلى ظهور أنواع جديدة من الكائنات الحية وهذا ما يطلق عليه Macroevolution.


وعلى أساس هذه النظرية فإن مثل التغيرات التي حدث على نوع الديناصورات أدت إلى أن تتحول في النهاية إلى أنواع من الطيور، وكذلك فإن التغيرات التي حدثت على فصيلة القرود كانت هي التي أدت إلى تحولها إلى بشر، وكذلك فإن هناك أنواع من الحيوانات البرمائية بعد حدوث التغيرات الجينية لها تحولت إلى حيتان بحرية، ويطلق على هذه التغيرات اسم الطفرات Mutations، وهي تحدث بشكل عشوائي أثناء تضاعف جزيئات الحمض النووي منقوص الأكسجين ومن الممكن أيضا أن تحدث الطفرات الجينية من خلال التأثيرات الإشعاعية والكيميائية.

ما هي نظرية التطور Evolution؟

التطور أو الـ Evolution هو حدوث تغيرات في الصفات الوراثية التي ترثها الكائنات الحية مع مرور الزمن، وينتج عن هذا التطور إنتاج مجموعات متعددة من الأنواع المختلفة من الكائنات الحية، أي من الممكن أن نقول أن النوع الواحد من الكائنات الحية يشهد مجموعة من التغيرات.
ويعتبر كتاب أصل الأنواع Origin of Species هو الكتاب الذي وضعه العالم داروين صاحب نظرية التطور حول هذه النظرية، وفيه قام بشرح نظرية التطور من خلال ما يطلق عليه نظرية الانتخاب الطبيعي وفي هذه النظرية يقول أن هناك تغييرا يحدث في كل كائن من الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض نتيجة لحدوث تغيرات في الصفات الجسمانية له بالإضافة إلى حدوث تغير في السلوكيات الوراثية، وهذا مع الوقت يؤدي إلى تكيف الكائن الحي مع البيئة التي يعيش فيها بشكل أفضل وهذا التكيف يكون هو العامل الأساسي الذي يساعد الكائن الحي على البقاء والتكاثر والحفاظ على نوعه من الانقراض.
ومن المهم أن نقول أن النظرية المتعلقة بتطور الكائنات الحية المعتمد على فكرة الانتقاء أو الانتخاب طبيعي تعتبر من أكثر النظريات التي حصلت على الكثير من الدعم، ويقول داروين أنه اعتمد في هذه النظرية على مجموعة من الأدلة العلمية المهمة مثل علم الحفريات وعلم الوراثة وعلم الجيولوجيا وعلم الأحياء التطوري.

ما هي أهم الأدلة التي تدعم نظرية التطور؟

من المهم هنا أن نقول أن نظرية التطور مثلها مثل أي نظرية لها العديد من الجوانب والأدلة التي تقوم بدعمها بالإضافة إلى مجموعة من الأدلة الأخرى التي لا تدعهما وتقوضها، لذلك دعونا نتعرف على بعض الأدلة الداعمة لنظرية التطور والانتخاب الطبيعي:
الأحافير، ومن خلال معرفة شكل الأحافير سوف نتمكن من معرفة الشكل الذي كانت عليه الحياة في العصور السابقة، فهي تعمل على إظهار التطورات التي حدثت على الكائنات عبر العصور المختلفة.تماثل التركيب بين الكائنات الحية المختلفة وهذا يدل على أنها تندرج من سلف مشترك.حدوث تشابه في أجنة النوع الواحد من الكائنات الحية.

ما هي الآلية التي تحدث بها عملية التطور في رأي داروين؟

تقوم نظرية التطور على أن هناك مجموعة من التغيرات الجينية تحدث على مدار مجموعة من الأجيال التي تتعاقب عبر الزمن وتنتج هذه التغيرات من خلال مجموعة من العوامل ومنها زواج الأقارب أو التهجين أو الانتقاء الطبيعي أو الطفرات، وقد ذكر داروين مجموعة من الآليات المهمة التي تحدث بها عملية التطور الطبيعي وهي:
آلية الانتخاب الطبيعي Natural selection
تعتمد فكرة آلية الانتخاب الطبيعي على فكرة أن الكائنات التي تمتلك مجموعة من المميزات التي تمكنها من البقاء هي الكائنات التي الأكثر قدرة على الاستمرار وعلى استمرار نوعها وانتقال الجينات الوراثية والصفات المتعلقة بها إلى الأجيال التالية.
الطفرات الوراثية Mutations
عندما تحدث طفرات جينية في نوع من أنواع الكائنات الحية فإنها تعمل على التأثير على عملية تمرير الصفات الوراثية من خلال مجموعة من الأجيال المختلفة.
الانحراف الجيني Genetic drift
أما بالنسبة للانحراف الجيني فهو أيضا يعتبر إلية من آليات التطور وفيه تحدث تغيرات عشوائية وغير منتظمة في الصفات الجينية التي يحملها أي نوع من أنواع الكائنات الحية.
الهجرة الجينية Gene flow
أما بالنسبة إلى حدوث التطور من خلال عملية الهجرة الجينية فهو يحدث من خلال قيام الأفراد بالزواج من مجموعات لهم صفات جينية مختلفة عنهم.


وهنا علينا أن نذكر مهمة للغاية أن نظرية التطور يفترض فيها العالم داروين أن هناك بعض الأفراد التي توجد داخل أي مجتمع يكون لديهم الصفات المميزة التي تساعدهم على العيش التكاثر، وبعد ذلك يترك هؤلاء الأفراد أجيال من الأبناء الذين يفوقونهم في العدد، وهذا يؤدي إلى شيوع الصفات الوراثية في الأجيال التالية بشكل أكبر من الفترة التي تسبقها ومع مرور الوقت تبدأ الصفات الأكثر تميزا في الانتقال عبر الأجيال وبالتالي يصبح لكل فرد من أفراد المجتمع القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة بها.

تشارلز داروين

تعود نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي إلى العالم الإنجليزي تشارلز روبرت داروين، وهو واحد من علماء التاريخ الطبيعي وقد ولد عام 1809 وتوفي في عام 1883، وقد كان والده يعمل في مجال الطب، وقد قام داروين برحلة بحرية حول العالم لمدة عامين وبعدها بدأ العمل على هذه النظرية التي قام بنشرها عام 1859 في كتاب أصل الأنواع، وقد كانت هذه النظرية هي السبب الرئيسي للشهرة التي حصل عليها داروين، ومن الأسماء التي تم إطلاقها عليها أيضا اسم النظرية الداروينية.