[ ثقافة ومعلومات ] كيفية حماية التراث .. 4 من وسائل حماية التقاليد التراثية والثقافية في البلاد # اخر تحديث اليوم 2024-04-28

تم النشر اليوم 2024-04-28 | كيفية حماية التراث .. 4 من وسائل حماية التقاليد التراثية والثقافية في البلاد

حماية التراث العربي

الدول العربية بدأت في حماية تراثها عندما بدات تستقل عن الدول الاستعمارية التي كانت تسيطر على مقدراتها، ففي الوقت التي أشئت فيه جامعة الدول العربية في عام 1945م، فبدأت الدول العربية تستخدم العديد من الوسائل للحفاظ على التراث إما بشكل فردي أو بشكل مجتمعي أو على مستوى المنظمات العربية.
وما يهمنا في هذا الصدد المنظمات العربية، حيث بدأت في العام 1970م على سبيل المثال المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتي تحافظ على التراث العربي من خلال العديد من المشاريع والبرامج التي تقدمها في شؤون التراث الثقافي والآثار.
إلى جانب هذا فقد اهتمت منظمة اليونسكو التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، بحفظ التراث العالمي من ناحية والعربي على وجه الخصوص، كتراث عالمي يجب الحفاظ عليه، ووضعت العديد من البرامج واللجان التي تحافظ على التراث من الناحية العملية الناحية النظرية، فما هي الوسائل التي حثت عليها وتطبيقها جميع بلدان العالم من أجل الحفاظ على التراث؟ هذا ما نتعرف عليه بعد قليل.

مقالات مشابهة

17 سؤال من أمتع الأسئلة الثقافية17 سؤال من أمتع الأسئلة الثقافية
ترتيب شهور السنة الميلادية ال 12ترتيب شهور السنة الميلادية ال 12
أفضل 4 مواضيع تعبير عن النظافةأفضل 4 مواضيع تعبير عن النظافة
5 من أنواع الجن5 من أنواع الجن

التراث وأهميته في المجتمع

التراث هو مجموع الخبرات التاريخية التي يعيشها المجتمع، حيث يحمل القيمة الاجتماعية والفنية والعلمية والتربوية وتعتبر المكوّن الرئيسي للحضارة والهوية، حيث تعتبر الهوية جزء من الخبرات المتراكمة لدى الشعوب، مرتبطة بالأخلاق والفن بل والعادات والتقاليد المستمرة منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا، وهو ما يشكل الهوية الفكرية والفنية.
فهل تعرف عزيزي القارئ هويتك الآن؟
إنك تقرأ العربية، فهذه لغتلك، وتفكر بها، بل إن لك عادات وتقاليد معروفة منذ مئات السنين، كما أن دينك منذ قرون لم يتغير، فهذا يعتبر من الهوية، فالهوية مثلث أضلاعه اللغة والدين والتاريخ بما يحمله من أحداث وتجارب متراكمة، ليتشكل في النهاية التراث الفكري والديني والفني والمجتمعي والثقافي.


لذلك فإن أهمية التراث لا تقل أهمية عن أخلاقيات المجتمع، بل هو الإطار العام الحقيقي لهذا المجتمع، فما هي الكيفية التي تساعدنا على حماية هذا التراث؟

اتفاقية حماية التراث بين بلدان العالم وما تمثله من أهمية

ما هي اتفاقية بنود حماية التراث بين بلدان العالم؟ إنها اتفاقية قامت بلدان العالم بالتوقيع عليها من أجل أهداف واحدة وهي الحفاظ على التراث العالمي، وذلك من خلال إعداد العديد من البرامج الحامية للتراث، وذلك من خلال انتقاله من جيل لجيل آخر، كما يجب توظيف كل ما لديها من موارد من أجل الحفاظ على هذه البنود.
كما يجب أن تقوم الدول على سبيل المثال بدمج حماية التراث في البرامج الشاملة وإعطاء التراث الطبيعي والثقافي أهمية كبيرة وتوظيفه في كافة المجالات المجتمعية، وتقوم الدول من خلال هذه التفاقية واتفاقيات أخرى بدمج حماية التراث في البرامج الشاملة بهدف عمل أنشطة لعرض وتقديم التراث مع كافة الإمكانات المتوفرة والمواد والوسائل اللازمة لهذا الأمر.
ومن ناحية أخرى؛ تحتّم الاتفاقيات الدولية على بلدان العالم بإنشاء مراكز وطنية وإقليمية تسعى لتدريب الافراد على حماية التراث وتشجيع هذه المراكز على إقامة الأبحاث الوطنية العلمية التي تساعد على حماية التراث الوطني وتطوير الوسائل في هذا الجانب.


في هذا المقال؛ تعرفنا على العديد من الجوانب الهامة التي تساعد على حماية التراث الوطني من خلال بعض الأمور والجوانب الهامة التي تساعدنا على هذا الأمر، فماذا ترى عزيزي القاريء في هذا الجانب وهل تجد بلدك بالفعل تسعى لحماية الهوية والتراث الوطني؟

كيفية حماية التراث

التراث هو عبارة عن الخبرات التي يعيشها المجتمع في حياته الطويلة، فالتراث على سبيل المثال ليس فقط خبرة شخصية، بل خبرة مجتمعية تاريخية يعيشها الأجيال المختلفة، ويرتبط بالماضي ارتباط وثيق للغاية، كما يعد حجر الأساس الذي تقوم عليه الأمم من الناحية التاريخية والثقافية سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. في هذا المقال نتعرف أكثر على أهمية التراث، كما نلقي الضوء على أهمية وكيفية حماية التراث الوطني.

التراث والوعي السياسي والاجتماعي للأمم

التراث له أهمية كبيرة للأمم والشعوب على وجه الأرض، حيث يشكل قيمة كبيرة ووعي لا مثيل له، حيث يعتقد الجميع في المجتمع على أن الطريق الصحيح في الماضي والحاضر والمستقبل ما هو إلا عوامل هامة على جميع المستويات وبذلك يشكل التراث مثالاً يحتذى به من أجل الاهتمام بالهوية سواء في الحياة السياسية أو الاجتماعية في الزمن القديم وما ينطبق عليه في السياسة المعاصرة.
وكأننا نقول أن الماضي ما هو إلا وقود ومرجعاً موثوقاً لا يقبل البحث والمناقشة وهو اقوى من الحاضر بحيث يضمن الاستمرارية ويحقق التوازن بين الماضي والحاضر والمستقبل ويوازن بين عطاء الشعب وفكره وتراثه الفكري والوعي الذي يمثله.

التراث الإنساني من وجهة نظر الباحثين

العديد من الباحثين العرب وجدوا أنفسهم في معترك الحفاظ على التراث إما فكرياً، او عملياً من خلال الكتابات التي كتبوها في هذا الجانب، ومن هؤلاء الكتّاب والمؤلفين والباحثين في مجال التراث الدكتور محمد عابد الجابري، والذي ألف كتاب نحن والتراث، فقد أكد من خلال هذا الكتاب أن العرب في العموم مرتبطين بتراثهم المجيد كارتباطهم بالحياة ذاتها، فالعربي يتلقى التراث واللغة ويتشبع بها منذ لحظات ميلاده وذلك من خلال الكلمات والأساطير والقصص الشعبية بل والخرافات التي ترتبط بالأجداد، مما يجعل أسلوب تفكيره مختلفة ومرتبطاً بالتراث بشكل عام.
مقالات مشابهة
17 سؤال من أمتع الأسئلة الثقافية17 سؤال من أمتع الأسئلة الثقافية
ترتيب شهور السنة الميلادية ال 12ترتيب شهور السنة الميلادية ال 12
أفضل 4 مواضيع تعبير عن النظافةأفضل 4 مواضيع تعبير عن النظافة
5 من أنواع الجن5 من أنواع الجن
ويؤكد الدكتور الجابري في مواضع كثيرة من كتابه المشار إليه آنفاً، ان جميع شعوب الأرض ترتبط بميراثها الثقافي والوجداني والنفسي واللغوي والديني، ولكن الاختلاف هنا يكمن في درجة الترابط والحفاظ على التراث مما يجعل الكل في تحدي للحفاظ على هويته وتراثه بشكل عام.


أما الدكتور فريدريك معتوق في كتابه مدخل إلى سوسيولوجيا التراث: أنّ علاقة العربيّ بتُراثه تتغذّى وتكبر من التراث؛ حيث يتعلّق عقله بما يحتويه ماضيه من إنجازاتٍ على مستوى العلم والأدب والفلسفة، ويظن الدكتور أنّه من الممكن قطع الإنسان الإفريقيّ عن تُراثه، بينما لا يُمكن فعل ذلك للعربيّ؛ إذ إنّ التراث بالنسبة له عبارة عن حياته الماضية والحاضرة، وهو ما يعطيه مدلولاً اجتماعيّاً ودينيّاً فيها.

كيفية الحفاظ على التراث الإنساني

إذا كنا في السطور السابقة تكلمنا عن جميع الوسائل النظرية التي تقوم بها المنظمات الدولية أو حتى العربية في المحافظة على تراثنا الوطني سواء اللغوي أو الديني أو الثقافي، فإن هذه المنظمات وضعت العديد من البرامج التي ساعدت على حماية التراث وذلك من خلال العديد من الوسائل مثل:
نشر المهن والحرف التقليدية ودعمها لتعود من جديد عبر إنشاء الورش التقليدية المتخصصة في الحفاظ على هذه المهن والرفع من قيمتها وقوتها في السوق المحلي بل والدولي.تنظيم العديد من البرامج وورش العمل من أجل التوعية بأهمية التراث وتعليمه للأجيال القادمة.إنشاء الدورات التدريبية التي تستهدف أدوار معينة بهدف مناقشة القضايا التي تتعلق بالتراث.إعادة التأهيل والنهوض بالتراث من خلال تنظيم العلاقة بين السياسات الوطنية وخطط العمل وتنفيذ المشاريع.