[ تأملات قرآنية ] 3 فوائد لقراءة سورة البقرة # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | 3 فوائد لقراءة سورة البقرة

أسباب نزول بعض الآيات في سورة البقرة

لم تنزل سورة البقرة على الرسول كاملة، بل كانت آياتها متفرقة، وكان لمعظم الآيات سبب للنزول، نذكر من هذه الآيات الآتي:


الآية
قال الله جل وعلىَ “مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”
سبب النزول
يرجع سبب نزول الآية أنه بعد أن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغيير القبلة، وجدها اليهود فرصة لاتهام الرسول بأنه يعطي الأوامر ونقيضها لأصحابه، فجاءت الآية السابقة.
الآية
قال الله في كتابه العزيز”وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ”.
سبب النزول
بعد غزوة أحد قامت مجموعة من اليهود بمعايرة المسلمين بالهزيمة، وقالوا للمسلمين أن دعوتهم لو كانت حقاً ما كان الله ليهزمهم في معركة أحد، ودعوا المسلمين للعودة إلى دينهم الذي كانوا عليه.
الآية
يقول الله تعالى “وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ”
سبب النزول
بعد أن أتى وفد نجران الذي يدين بالديانة المسيحية إلى رسول الله قامت مناظرة بين اليهود وبين النصارى، وفي هذه المناظرة نكر كل فريق ديانة الفريق الآخر، وقال كل منهم للآخر “لستم على شيء” فكان هذا سبب نزول الآية.
الآية
قال الله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ”.
سبب النزول
بعد أن منع كفار قريش المسلمين من دخول بيت الله الحرام في عام الحديبية نزلت فيهم تلك الآية.
الآية
يقول تعالى “وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ”.
سبب النزول
نزلت هذه الآية بعد أن طلب المشركين أن يصف لهم الله.
الآية
يقول الله عز وجل “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ”.


سبب النزول
أن كل من الصحابيين معاذ بن جبل، وثعلبة بن غنم، توجها بسؤال لرسول الله عن الهلال وأسباب التغيير الذي يحدث في أشكاله وقالوا “ما بال الهلال يبدو دقيقاً مثل الخيط، ثم يزيد حتى يصبح عظيماً ويستوي، ويستدير، ثم لا يزال ينقص، ويدقّ حتى يعود كما بدا، لا يكون على حالة واحدة؟
الآية
قال تعالى “وقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”
سبب النزول
عقد الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين صلح الحديبية، وبمقتضى هذا الصلح يعود المسلمين في نفس عام الصلح إلى المدينة ويمنعوا من الحج إلى مكة، على أن يرجعوا في العام الذي يليه حتى يزوروا بيت الله الحرام، وعندما جاء العام التالي تجهز المسلمين للحج لكن كان يراودهم شعور بأن قريش سوف تنقض العهد وستحارب المسلمين فكان هذا سبب نزول هذه الآية.
الآية
قال المولى عز وجل “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ”
سبب النزول
قام رسول الله بإرسال مجموعة من الصحابة وعلى رأسهم عبد الله بن جحش إلى نخلة وقال لهم “كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش، ولم يأمره بقتال، وكتب له كتاباً قبل أن يُعلمه أين يسير، فقال: اخرج أنت وأصحابك، حتى إذا سِرت يومين فافتح الكتاب وانظر فيه، فما أَمرتك به فامض له ففعل”، وبعد ذهاب عبد الله بن جحش وباقي المجموعة إلى نخلة، تقصوا الأخبار كما أمرهم الرسول، لكنهم لاقوا مجموعة من المشركين فقاتلوهم وأسروا اثنين منهم، ولما عادوا إلى الرسول قال لهم “والله ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام”.
الآية
قال تعالى”وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ”
سبب النزول


جاءت هذه الآية لما قام عبد الله بن رواحة بلطم جاريته حين غضب عليها، ولما شعر بالذنب ذهب إلى رسول الله وحكى له، فقال له النبي عليه الصّلاة والسّلام: ما هي يا عبد الله؟ فقال هي يا رسول الله تصوم وتُصلّي، وتُحسن الوضوءَ، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنّك رسول الله، فقال: يا عبد الله، هي مُؤمنة. قال عبد الله: فوالذي بعثك بالحق نبيّاً لأعتقها ولأَتزوجها، ففعل.
الآية
قال الله عز وجل “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى”
سبب النزول
جاءت هذه الآية لمخالفة عادات اليهود، حيث كانوا إذا جاء الحيض للنساء يخرجوها من المنزل، ويمتنعوا عن تناول الطعام معها، فلما سئل الرسول عن هذا نزلت تلك الآية.
الآية
قال الله عزّ وجلّ “نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَاتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ”.
سبب النزول
جاء سبب نزول الآية أن اليهود اعتقدوا أنّه إذا أتى الرّجل امرأته من خلفها في قبلها (أي في فرجها ) ثم حملت، جاء الولد أحوْل” فنزلت هذه الآية لإنكار ذلك.
الآية
يقول الله تعالى “وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ”
سبب النزول
جاءت هذه الآية بعد حادثة الإفك، حيث قام الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالامتناع عن الإنفاق على مسطح إبن خالته لأنه كان من الخائضين في حادثة الإفك.
الآية
قال تعالى “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ”
سبب النزول
جاءت هذه الآية حين قام معقل بن يسار بتزويج أخته لابن عمه، لكن بعد قام بتطليقها، بعد انقضاء العدة أراد أن يعود إليها فخطبها مرة أخرى، فرفض معقل بن يسار قائلاً “يا لكع، أكرمتك بها وزوجتكها، ثم طلقتَها، ثم جئتَ تخطبها، والله لا ترجع إليك أبداً”. وكانت أخت معقل تريد العودة إليه فأنزل الله هذه الآية.
الآية
قال الله عز وجل “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ”


سبب النزول
يأتي سبب نزول هذه الآية بعد أن قام عبد الرحمن ابن عوف بالتصدق ب4 آلاف لتجهيز جيش تبوك، وقام عثمان ابن عفان بتجهيز من لا جهاز له، فكانت هذه الآية للحث على الصدقة مما رزق الله به.
الآية
قال الله عزَّ وجلّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ).
سبب النزول
حين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإخراج زكاة الفطر قام رجل بالزكاة بتمر فاسد، فنزلت هذه الآية لتبين أن الإنفاق ينبغي أن يكون من الأشياء الطيبة وليست الفاسدة”.

أهمية سورة البقرة

سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم.تعتبر سورة البقرة من أكثر السور التي تحتوي على العديد من الأحكام الشرعية التي يستمد منها المسلمون أحكام دينهم.تحتوي على العديد من آيات الرقية والتحصين، وسورة الكرسي مثال على ذلك.فيها توضيح لصفات الكافرين والمنافقين وأحوالهم.

القرآن الكريم

يقول الله تعالى في كتابه العزيز “ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.. سورة البقرة.
نزل القرآن نوراً وهدى للعالمين، هو رسالة ربانية بعثها الله عز وجل على لسان وحيه جبريل إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، لكي يهدي الناس إلى الحق ويرفع عنهم باطل المعتقدات، ولكل سورة في القرآن فضل معين، وهناك بعض من الآيات التي نزلت في مكة المكرمة وبعض منها نزل في المدينة المنورة، فصارت هناك الآيات المكية والآيات المدنية، كذلك لكل سورة سبب معين للنزول، وكل واحدة تحتوي على أحكام شرعية وأوامر للمؤمنين ليتبعوها ليمن الله عليهم من فضله .. وفي هذا المقال سنتحدث عن سورة البقرة، وفضلها، وأسباب نزولها.

سورة البقرة

سورة البقرة من السور المدنية، ما عدا آية واحدة وهي “وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ”، حيث نزلت تلك السورة في مكة المكرمة حيث نزلت على رسول الله في حجة الوداع، وعدد آيات سورة البقرة 286 آية، وتحتوي على سورة الكرسي، وهي الآية 255 من سورة البقرة “اللَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” وآية الكرسي لها فضل في حفظ المؤمن وتحصينه.

فضل سورة البقرة

أطلق على سورة البقرة فسطاط القرآن لأن بها العديد من الأحكام والشرائع، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل سورة البقرة في العديد من أحاديثه، نذكر منها:
قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يِنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ)، حيث أمر الرسول المؤمنين بقراءة سورة البقرة لأنها تمنع دخول الشيطان، ووصف البيت الذي لا تقرأ فيه سورة البقرة كالقبر.وفي حديث آخر يبين الرسول فضل سورة البقرة في تحصين المسلم من السحر فقال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه. اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ، أو كأنهما غَيايتانِ، أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ تُحاجّان عن أصحابهما. اقرَؤوا سورةَ البقرةِ فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ. قال معاويةُ: بلغني أنَّ البطلَةَ السحرةُ”.قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (إنَّ لكلِّ شيءٍ سَنامًا وإنَّ سَنامَ القُرآنِ سورةُ البقرةِ مَن قرَأها في بيتِه ليلًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثَ ليالٍ ومَن قرَأها نهارًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثةَ أيَّامٍ” وفيه يبين الرسول أيضاً فضل سورة البقرة في منع الشيطان.