[ مفاهيم عامة ] سكرات الموت .. تعرّف على 4 أمور هامة عن لحظات الحياة الأخيرة # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | سكرات الموت .. تعرّف على 4 أمور هامة عن لحظات الحياة الأخيرة

ما هي سكرات الموت؟

سكرات الموت هي اللحظات الأخيرة وربما الفترة الأخيرة من حياة الإنسان، فقد تكون دقائق وقد تكون ثواني وقد تكون أيام، لا أحد يعرف بالضبط، سوى بعض الكلمات القرآنية التي وصفت هذا المشهد.
ومعنى السكرات في اللغة العربية آتية من سكر وهي الغفلة والجهل والغشية والتي تدل على قبر النهاية كما جائت في العديد من الآيات القرآنية.
وفي كل الأحوال فكل البشر إلى زوال وهي الحقيقة التي نعرفها جيمعاً، وكلهم سيعانون من سكرات الموت، فمنهم من تمر عليه كالريح ومنهم من تمر عليه ثقيلة، وهذا يعني أن هناك معياراً لذلك، من الناحية الدينية كما سنعرف بعد قليل وكذلك من الناحية العلمية والطبية، وهذا ما نتعرف عليها في النقاط المتبقية من هذا المقال.

مقالات مشابهة

4 سطور توضح مفهوم التضامن فى المجتمع4 سطور توضح مفهوم التضامن فى المجتمع
5 من أهم واجبات المواطن نحو الوطن5 من أهم واجبات المواطن نحو الوطن
5 مراحل لتعلم الموشن جرافيك5 مراحل لتعلم الموشن جرافيك
5 من أهم عناصر العملية التعليمية5 من أهم عناصر العملية التعليمية

سكرات الموت في القرآن .. مراحل متعددة سنمر عليها

من الناحية الدينية خاصة في الإسلام أخبرنا الله تعالى عن سكرات الموّت ووصف مراحلها بالتفصيل في العديد من الآيات القرآنية، والتي نعرضها من خلال تلك الآيات ثم تفسير العلماء لكل آية على حدة:
مرحلة السكرة الأولى: وهي بداية السكرات حيث قال الله تعالى وجاءت سكرة الموت بالحق، وتفسير تلك الآية أن السكرة تأتي للإنسان في شدة وقوة وتدل على الموّت القريب، وفي الآية وعيد واضح لأولئك الذين يظلمون الناس وأنفسهم، بأن تلك السكرة أتت بالحق ولن تحيد عنها أيها الإنسان مهما كنت.مرحلة غمرات الموت: وقد اخبرنا الله عنها حيث قال سبحانه وتعال: ولو ترى إذ الظّالمون في غمرات الموت، وهذه الغمرات في الله هي الشدائد والمكاره، حيث يكون الإنسان في هذا الوقت في أضعف حالة بعد القوة التي كان يتباهى فيها.المرحلة الثالثة من السكرات وهي مرحلة الحلقوم حيث يقول الله تعالى فلولا إذا بلغت الحلقوم حيث تخرج روحه وتنسحب من الجسم رويداً رويداً حتى تصل إلى الحلقوم من الإنسان وهنا تبدأ المرحلة الاخيرة وهي طلوع الروح من مكمنها، ومن المعروف أننا لا نعرف ما هي الروح فهي سر من أسرار الله تعالى، وخروج الروح هو النزع الأخير وبداية الموت الفعلي واللحظة ما بين الحياة والموت.المرحلة الرابعة: بلوغ التراقي والمعروف أن التراقي وهي العظام الموجودة بجوار النحر حيث تصل فيها الروح وتبدأ في الخروج ومعنى ذلك لأن هذا الإنسان ميت لا محالة وقد يكون هذا الخروج مؤلماً او لا يشعر به الإنسان أساساً.
والمقياس في الألم او حتى التخفيف من سكرات الموت في نظر القرآن هو مقدار الإيمان والعصيان والفسوق، فالله سبحانه بيده أمر خروج الروح فإن شاء خفف على عباده المؤمنين الطائعين سكرات الموت، وقد لا يخفف بمشيئته وحكمته، إلا أنه وعد الكفار بالعذاب في سكرات الموت، وفي نفس الوقت قد يأخذ أرواحهم أخذ عزيزي مقتدر ويتزك حسابهم للآخرة، لذلك فهنا المقياس ديني في المقام الأول وتقاس بدرجة إيمان العبد بالله.


ولمزيد من التوّضيح فقد اخبرنا الرسول الكريم أيضاً عن سكرات الموت في العديد من الأحاديث وهو ما نتناوله في السطور القادمة.

سكرات الموت في أحاديث الرسول الكريم

لقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم سكرات الموت في العديد من الأحاديث والمواقف في السنة النبوية، فهناك باب كامل في كتاب البخاري الصحيح عن الأحاديث عن سكرات الموت إلا أننا اخترنا أهم تلك الأحاديث المروية عن رسول الله التي توّضح سكرات الموت بالتفصيل عند مرضه الأخير عليه الصلاة والسلام.
الحديث الأول ما رواه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود حيث قال: دخلتُ على رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – وهو يُوعَكُ، فقُلْت: يا رسولَ اللهِ، إنك لَتُوعَكُ وعْكًا شَديداً؟ قال: (أجل، إني أُوعَكُ كما يُوعَكُ رجُلانِ منكم) قُلْت: ذلك بأن لك أجرينِ ؟ قال: أجل، ذلك كذلِك، ما مِن مُسلِمٍ يُصيبُهُ أذًى، شَوْكَةٌ فما فَوقَها، إلا كفَّرَ اللهُ بها سيآتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها.الحديث الثاني: ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما وصفت حال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عند سكرات الموت حيث قالت: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ – أَوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، يَشُكُّ عُمَرُ – فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي المَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَيَقُولُ: (لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: (فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى) حتى قُبضَ ومالت يداه.
وهذه الأحاديث توّضح قوة سكرات الموت حتى على رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم وهو من هو فهو سيد البشر وأفضلهم.
مقالات مشابهة
4 سطور توضح مفهوم التضامن فى المجتمع4 سطور توضح مفهوم التضامن فى المجتمع
5 من أهم واجبات المواطن نحو الوطن5 من أهم واجبات المواطن نحو الوطن
5 مراحل لتعلم الموشن جرافيك5 مراحل لتعلم الموشن جرافيك
5 من أهم عناصر العملية التعليمية5 من أهم عناصر العملية التعليمية

سكرات الموت من الناحية الطبية

الكثير من الدراسات والتجارب الحديث أجريت على فترة ما قبل الموّت لمعرفة شعور الإنسان الذي يعاني منها سواء كان تلك السكرات مؤلمة أو غير مؤلمة.


ولقد أسهمت تلك الدراسات في معرفة العديد من الأمور التي كانت خافية عنا خلال السنوات السابقة ومنها ما نوّضحه خلال النقاط التالية:
أكدت الدراسات المختلفة أن الإنسان يعاني من فقدان الوعي واضطرابات في الذاكرة حيث يرى شريط ذكرياته عن الحياة التي عاشها مع اضطرابات لعدم الإدراك اللحظي حينها بما يدور حوله.دراسات أخرى أجريت على الدماغ أثناء تلك اللحظات الصعبة، حيث يبدأ الدماغ في الموت وتستمر عملية موت الخلايا لمدة عشرين دقيقة على الأكثر يبدأ الألم يسري في الجسم وتبدأ الذاكرة في طرد الذكريات وعرضها على الإنسان.قد تستمر عملية موت الجسم لمدة عشرة أيام ما بين الغيبوبة والألم، حيث أوّضحت الدراسات المختلفة، أن الجسم يعاني من الألم طوال تلك الأيام بسبب موت الدماغ والوظائف الحيوية فيه.أظهرت الدراسات المختلفة أن عدم وصول الأكسجين إلى الجسم يبدأ في الحدوث وبالتالي يبدأ الدماغ في التحلل وبالتالي الأعضاء المختلفة وبعدها يموت الإنسان.
ولقد اختلفت الدراسات الطبية على أولئك الذين عانوا من سكرات الموت وتوفاهم الله، ولكن الدراسات تلك في تغيّر مستمر لأن الحالات تختلف ما بين إنسان وآخر، وهذا ما يجعلنا أن نؤكد أن هناك أمور خافية عنا بالرغم من العلم الحديث، وأنه سر من الأسرار التي لا يعرفها الإنسان بالكامل.
في نهاية هذه السطور فإن سكرات الموت بالفعل ليس لها مقياس ومعيار محدد، إنها من الأسرار الإلهية التي أخفاها الله، من الممكن لحكمة عنده أو لنقوم بدورنا في الصلاح والإيمان والدعاء والتضرع له للتخفيف عنها في هذه اللحظات الصعبة.

سكرات الموت

سكرات الموت أو لحظات الحياة الأخيرة، إنها اللحظات التي ستمر علينا جميعا، فقد تكون مؤلمة، وقد تكون غير ذلك، ولا نعلم ما هو المقياس الحقيقي للألم أو حتى ما سنعانيه حينها، لكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا عن سكرات الموت وكذلك رسولنا الكريم في أكثر من حديث، لذلك علينا قراءة القرآن والأحاديث النبوية جيداص عن ذلك تمام المعرفة بها، وكذلك رأي الطب الحديث عن هذا الأمر، وما بين الحديث الديني والحديث العلمي الطبي، نعيش دقائق مع هذا المقال الهام، لمعرفة ما هي لحظات الحياة الأخيرة.