[ تعريفات منوعة ] تعريف بـ 13 من صور ومجالات الإشهار # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | تعريف بـ 13 من صور ومجالات الإشهار

مجالات الإشهار

من مجالات الإشهار إبلاغ الجهات المسئولة أو متخذي القرار بالالتماس للاستجابة لبعض الطلبات أو النظر في بعض الشكاوى والاستغاثة من بعض أصحاب المصالح التي تتعارض بعض الإجراءات مع مصالحهم فيطلبون التدخل لتعديل أو تخفيف أو تأجيل بعض هذه الإجراءات لحين توفيق الأوضاع أو التوصل لحلول انتقالية تتوافق مع الواقع الحالي تمهيدًا لتنفيذ التغييرات المستقبلية.وكذلك الاعتذار سواء للأفراد أو للمؤسسات عن بعض الوقائع أو الأحداث.كما يكون الإشهار للشكر والتقدير لما تم إنجازه من شخص أو مؤسسة لصالح ناشر الإشهار.ومن الإشهار ما يكون تحذيراَ من غش تجاري لعلامات تجارية يتم تداولها بالأسواق فيكون هذا الإشهار دفاعًا عن سلامة منتجات ناشر الإعلان وتبرئته من تحمل المسئولية عن المنتجات المغشوشة مع بيان ما يميز المنتج الأصلي عن منتج العلامة الزائفة.ويتخذ الإشهار شكلا اجتماعيًا في صفحات الوفيات والاجتماعيات بالصحف الورقية ونسختها الالكترونية وما تتضمنه من أنشطة النقابات والجمعيات كالانتخابات والمعارض وتجديد الاشتراكات والحجوزات بالوحدات السكنية والرحلات السياحية والحج والعمرة.ومن الوظائف الحيوية للإشهار إتاحة المعلومات الخاصة بالمزادات والمناقصات في الجهات الخاضعة للرقابة المالية، فيكون الإشهار شرطًا لسلامة الإجراءات وما يترتب عليها من آثار.ومن المعلومات ما يتم إشاعته بين الناس بدون وقائع تدعمها أو حقائق تؤكدها، لذلك تتصدى الجهات المسئولة سواء كانت تنفيذية أو معلوماتية لإبطال أثر هذه الشائعات أولًا بأول حتى لا تكون لهذه الشائعات آثار مادية أو معنوية ملموسة على واقع الثقة والمعاملات، من خلال الإشهار المعلوماتي اليومي بالقفرات الإخبارية بالبرامج المتخصصة عن جديد الإشاعات ودحضها من خلال بيان الحقائق المبطلة لهذه الشائعات.

صور الإشهار

هناك عدة صور من الإشهار لتبليغ المعلومات والأخبار ونشرها وحفظها بين الناس متنوعة ومتعددة، فمن الإشهار ما هو سمعي وبصري، مثل:
الإشهار الاجتماعي وإعلام الناس بالزواج والزفاف من خلال الدفوف، ففي الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي والبيهقي عن عائشة أم المؤمنين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: أعلنوا بالنكاحِ، واجعلوه في المساجدَ، واضربوا عليه بالدفِّ (وفي روايةٍ بالدفوفِ).وتاريخيًا كان الناس يتعرفون على الأخبار والقرارات المتخذة من الولاة عن طريق المنادين الذين كانوا يسيرون في الطرقات وينادون في الناس لإعلامهم بالجديد من الأخبار والقرارات، وحديثاَ يتم التعرف على المعلومات من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بالصحف والمجلات وبالمحطات الإذاعية وبالقنوات التليفزيونية وبالمواقع الاليكترونية، وتكون عائدات الإشهار التي تحصل عليها وسائل الإعلام مقابل نشر الاشهار والإعلان بكافة صوره مثل المساحات الإعلانية بالصحافة الورقية أو الفقرات الدعائية المسموعة أو المرئية أو البرامج الدعائية برعاية الجهات الداعمة لهذه البرامج بحسب مجالها كما في البرامج الصحية حيث تكون إشهاراَ لخبرات مهنية أو لمؤسسات طبية، وكذلك نشرات الإشهار الخاصة بزيارة الخبراء الأجانب من المعالجين خلال فترة محدودة بمستشفيات محددة تتلقى حجوزات المرضى الراغبين في توقيع الكشف عليهم بغرض التشخيص والعلاج.ومن صور الإشهار الالكتروني الإعلانات التعاقدية بالمواقع وبمنصات التواصل الاجتماعي.أما عن الإشهار المتداول عبر الوثائق الرسمية بين أفراد المجتمع في المعاملات، فقد تأسست لذلك مصالح رسمية لتوثيق العقود والمعاملات المالية والقانونية بالبيع أو الشراء أو الإيجار أو توثيق الوصية والهبة أو التوكيل العام أو التوكيل الخاص أو التوكيل العام للقضايا وهذه جميعها يتم توثيقها بمصلحة الشهر العقاري بغرض تسجيل الوثائق ليكون حجة على كافة المتعاملين في إطار سجلات هذا الإشهار الرسمي حيث يصبح ما في السجلات مبيناَ للواجبات والحقوق المتفق عليها في تاريخ تسجيله.وكذلك الأمر في تسجيل البيانات المالية والقانونية لإنشاء الشركات بالسجل التجاري حتى يكون هذا السجل مرجعًا لذوي الشأن في مراجعة شئون الشركات، فضلاَ عن إصدار إعلانات إشهار الإفلاس وأحكامه بالنسبة للمؤسسات أو الأفراد الصادر بحقهم هذا الحق، لما يترتب عليه من آثار مالية واعتبارية يجب التنبيه لها.

معنى الإشهار وتعريفه

الإشهار هو الإظهار لخبر وإذاعته معلومة لنشرها، وهو نقيض الإسرار، فإذا كان الإسرار يقتصر على شخص واحد أو عدد قليل من الناس للاطلاع على معلومة أو خبر ما، كما في حالة إسرار النبي صلى الله عليه وسلم بأسماء المنافقين للصحابي الجليل “حذيفة بن اليمان” الذي فاز بلقب صاحب سر رسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لانفراده بمعرفة سر المنافقين الذين بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يصلي عليهم بعد وفاتهم وذلك إعمالاَ لقوله تعالى: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ} سورة التوبة الآية 84 – ومعناها ولا تصلِّ -أيها الرسول- أبدًا على أحد مات من المنافقين، ولا تقم على قبره لتدعو له؛ لأنهم كفروا بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وماتوا وهم فاسقون. وهذا حكم عام في كل من عُلِمَ نفاقه، وإشهار لحكم الله فيهم، لذلك كان عمر بن الخطاب لا يتقدم للصلاة على جنازة من جهل حاله حتى يصلي عليه حذيفة بن اليمان لأنه كان يعلم بالمنافقين، وقد أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم.وعلى العكس من الإسرار يكون الإشهار بمعنى الإبلاغ، وقد قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } سورة المائدة – الآية 67، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته وأمته بتبليغ القرآن ولو آية منه لإشهاره، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمر: بلِّغوا عنِّي ولو آيةً، فصار البلاغ الشفوي للقرآن وإشهاره بطباعته ونشره كما هو اليوم بالمصاحف المتداولة بين أيدينا فلا يتم نشر أي نسخة مطبوعة من المصحف الشريف إلا بعد مراجعته من لجنة علمية متخصصة تسمح بتداول ونشر هذه النسخة كوسيلة من وسائل حفظ القرآن تحقيقاَ لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }سورة الحجر – الآية 9.