[ علماء ] أهم 12 محطة في حياة ماري كوري .. أول امرأة تحصل على جائزة نوبل # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | أهم 12 محطة في حياة ماري كوري .. أول امرأة تحصل على جائزة نوبل

عائلة علمية من الطراز الرفيع

لقد أنجبت ماري من بيير طفلتين و هما إيرين وإيف، وفيما بعد أصبحت إيرين عالمة في الكيمياء ونالت جائزة نوبل في الكيمياء بعد اقتسامها مع زوجها فريديرك.

ماري تدفع ثمن الشهرة من سمعتها

أما المحنة في حياة ماري جائت من الإشاعات التي تم تداولها في الصحافة العالمية حول علاقتها السرية مع تلميذها بول لانجيفين الذي كان تلميذاً لها ولزوجها بيير، فقد تناولت الصحافة الفرنسية قصة مختلقة حول العلاقة بينهما ثم انتقلت القصة للصحافة العالمية.


ولقد نفت ماري وبول هذه العلاقة وأكدوا أن هذه العلاقة هي علاقة عمل ودراسة فقط.

من وارسو إلى باريس .. المجد في إنتظار ماري

لقد انتقلت ماري من مدينة وارسو البولندية غلى مدينة باريس وقد كانت مدينة العلم في أوروبا كلها، نجحت ماري بالالتحاق بجامعة السوربون العريقة، وقد تميزت في الدراسة في هذه الجامعة بالرغم من أنها كانت تواجه مشكلات حياتية وصحية بسبب قلة ذات اليد والفقر حتى أنها اصيب أكثر من مرة بمرض سوء التغذية وكان واضحاً في ملامحها وبين زملائها ولكنها صبرت كثيرا حتى التخرج ونيل الشهادة التي ترجوها. بالفعل تخرجت ماري من السربون بل وأكملت حتى نالت شهادة الماجستير في الفيزياء وشهادة أخرى في علم الرياضيات وبدأت الامور تتحسن لأنها عملت في مجال الأبحاث في مجال الفولاذ والمعادن والمجال المغناطيسي وفي أثناء ذلك تزوجت ماري من العالم الفيزيائي الفرنسي بيير كوري وهنا بدأت ماري كوري مرحلة جديدة مبهرة في حياتها.

العناصر المشعة تقتل ماري كوري

هذه العناصر المشعة التي اكتشفتها ماري كوري والتي عملت على تطويرها طوال حياتها كانت السبب في موتها، فلقد عانت ماري من المواد الكيميائية وتلك المواد المشعة التي كانت تحملها دائماً في أنابيب اختبار في جيبها سببا في إصابتها بالعديد من الأمراض ولعل من أخطرها مرض فقر الدم اللاتنسجي.
هذا الأمر جعل من ماري كوري مريضة لا تقوى على شيء مما جعل السلطات تقرر بعزل ماري كوري في مصحة سانسيليموز من أجل العلاج من تلك المظاهر المرضية الخطيرة التي عانت منها كوري.
ولكن في يوليو من عام 1934م لاقت ماري كوري حتفها بسبب هذه المواد المشعة التي أثرت على أعضاء الجسم وقامت بانهيارها تماماً ومنذ ذلك الوقت بقيت خطورة المواد المشعة ووضع العلماء بعد وفاة كوري العديد من القواعد الصارمة للتعامل معها.
تكريم ماري كوري

لقد قررت السلطات الفرنسية تكريم ماري كوري وزوجها الراحل بيير لأنها أسدت خدمات جليلة في فرنسا خاصة بما يتعلق بمجال الفيزياء والكيمياء النووية وتطوير الاشعة السينية في المجال الطبي وغيرها من الأبحاث الهامة للغاية.
ومن أجل ذلك قررت السلطات الفرنسية في عام 1995م بنقل رفات ماري كوري ودفنها في مقبرة البانتيون في باريس والتي بها العديد من رفات العلماء والمشاهير في باريس تكريماً لها، هذا إلى جانب تسمية العديد من مراكز الابحاث و أقسام الفيزياء والكيمياء في الجامعات باسم بيير وماري كوري تقديراً لجهودهما الكبيرة.


كانت هذه محطات حياة ماري كوري المرأة التي طمحت ووصلت لمرتبة المجد كأول امرأة في التاريخ الحديث تحصل على شهرة عالمية في مجالات علمية.

المجد لازال يحالف حياة ماري

لم تكتف ماري بهذه الإنجازات التي حققها بيير بل طوّرتها واكتشفت العديد من العناصر المشعة وقامت بتطوير العناصر المكتشفة، وفي عام 1911م حصلت نتيجة لهذه الاجتهادات والأبحاث الكبيرة والهامة على جائزة نوبل للمرة الثانية ولكنها في هذه المرة في مجال الكيمياء وذلك لأن العناصر المكتشفة كانت تخص مجال الكيمياء النووية وهذا تطوراً كبيراً في نوعية الأبحاث.

انقلاب في حياة ماري كوري

في عام 1906 تعرض بيير كوري لحادث مفجع وقد كان هذا غنقلاباً في حياة ماري التي عانت كثيراً بسبب هذه الكارثة المفجعة فقد فقدت الزوج والمساعد الكبير لها على النجاح، لكنها سرعان ما قامت باستكمال أبحاث بيير وتطويرها في السنوات التالية بل وتقديراً لذكرى زوجها فقد عينت جامعة السوربون ماري في منصب زوجها السابق لتصبح أول أستاذة جامعية في جامعة السوربون وهذا إنجاز جديد في حياة الزوجة المخلصة لزوجها.

ماري وزوجها ومرحلة جديدة من الإنجازات

لقد تعرفت ماري على زوجها بيير عندما كانت تبحث عن معمل للعمل على أبحاث الفولاذ، ولقد تعرفا على بعضهما البعض وتم الزواج وبدأت مرحلة هامة في حياة بيير وماري العلمية فقد عملا سوياً منذ العام 1897م على مشروعين وهما اكتشاف اليورانيوم والعمل على تطوير الاشعة السينية.
لقد كانت ماري تعمل على اكتشاف الأشعة الخارجة من عنصر اليورانيوم في الطبيعة وتأثيره وهذا ما جعلها من مؤسسي علم الفيزياء الذري أو النووية وبدأت بتطوير الابحاث حتى وجدنا مصطلحاً جديداً من اختراع ماري وهو النشاط الإشعاعي والذي يصف ظاهرة الإشعاع الناتج بين الذرات للحصول على طاقة نووية قادرة على العمل فيما بعد.


لقد كان بيير يعمل معها على هذه الابحاث وكان له الفضل في الأبحاث الخاصة بالنشاطات الإشعاعية واكتشاف عنصر البولونيوم وهو من أهم العناصر المشعة وقد أسمت ماري وبيير هذا العنصر بالبولونيوم نسبة للموطن الأصلي لماري.
لم يكن البولونيوم فقد فقد قام كل من بيير وماري باكتشاف عنصر آخر وأطلقا عليها الراديوم وهنا نجد أن تلك العناصر المكتشفة هي النواة الأولى للفيزياء النووية.

ماري كوري

ماري كوري أو ماريا سكلودوسكا البولندية النابغة التي أبهرت الجميع في مجال الفيزياء والرياضيات، فعل سمعت عنها من قبل؟ إنها أول امراة في التاريخ تحصل على جائزة نوبل في العلوم، لكن هذه ليست المعلومة الوحيدة بالطبع عن ماري كوري، بل إن هذا المقال يحمل الكثير من المعلومات الهامة التي تمثل محطات حياة مختلفة لماري كوري، فهي بنا نتعرف على المزيد على هذه الشخصية الهامة.

جائزة نوبل في الانتظار

بسبب الأبحاث الجادة والهامة للعناصر المشعة وفي مجال الفيزياء الذرية حصلت على كل من ماري وبيير كوري على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1903م مما فتح أبواب الشهرة امام ماري وبيير ليس فقط في بولندا وفرنسا ولكن في العالم كله، وقد حصلا على أموال الجائزة وقاموا بصرفها كلها على المزيد من الأبحاث الهامة على العناصر المشعة.

حياة ماري أثناء الحرب العالمية الأولى

لقد اندلعت الحرب العظمى أو الحرب العالمية الأولى، ولقد شاركت ماري بأبحاثها في غمار الحرب وقد كانت تساعد المصابين في هذه الحرب عن طريق تطوير الاشعة السينية لاستخدامها في مجال الطب وقد كان بالفعل وبفضل هذا العمل فقد ساهمت بإنقاذ العديد من الأرواح وقد كان هذا غيذاناً بجعل هذه الاشعة بعد تطويرها من أساسيات مجال الطب في السنوات التالية.

ماري والطموح الذي لا ينتهي

لقد درست ماري في الجامعة العائمة ولكنها لم تكتف بذلك فقد كانت تعمل مع الدراسة من أجل الذهاب إلى أبعد من ذلك، فالبرغم من المعيشة الصعبة فقد جنيت ماري وأختها برونيا الأموال من أجل أن تسافر ماري من وارسو إلى باريس حيث عملت ماري في البيوت ومربية للأطفال و مدرسة حتى جمعت الأموال المطلوبة للسفر.

ماري كوري.. البولندية التي واجهت الظروف

ولدت ماريا سكلودوسكا في مدينة وارسو العاصمة البولندية في عام 1867م لعائلة فقيرة، فقد كان يعمل أبيها مدرساً للرياضيات والفيزياء وكانت أمها ربة منزل تعاني من مشكلات صحية، ولقد تعرضت أمها غلى الشلل مما أثر على الحياة الأسرية كلها حيث توفيت وأصبحت ماري وأختها في مهب الريح.
بالرغم من ذلك فقد تفوقت ماري في دراستها حتى المرحلة الثانوية وبعدها حلمت بدخول جامعة وارسو ولكنها لم توفق للدخول فيها لأنها لا تقبل النساء، وبعد ذلك التحق بجامعة سرية تسمى بالجامعة العائمة من أجل تكمل تعليمها الجامعي.