شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: السبت 11 مايو 2024 , الساعة: 3:31 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع يوسف بطرس حبيش حياته # اخر تحديث اليوم 2024-05-11 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 03/10/2023

اعلانات

يوسف بطرس حبيش حياته # اخر تحديث اليوم 2024-05-11

آخر تحديث منذ 7 شهر و 10 يوم
1 مشاهدة

حياته


ولد عام 1787 في ساحل علما قرب جونيه في كسروان لعائلة جون حبيش، وتعتبر عائلة حبيش من العائلات الإقطاعية الثريّة في جبل لبنان وذات الوزن داخل الكنيسة المارونية ، تلقى علومه الابتدائية في مدرسة عين ورقة اللاهوتية وتابع في دراسة فلسفة الفلسفة و لاهوت اللاهوت وأجاد لغة عربية العربية و لغة سريانية السريانية و لغة إيطالية الإيطالية و لغة لاتينية اللاتينية ،الجامع المفصل في تاريخ الموارنة المؤصل، يوسف الدبس، بيروت 1905، ص.547 وعرف عنه النبوغ في تلقي العلوم، فسيم كاهنًا في 1814 قبل أن يتجاوز الثلاثين، وعند سيامته الكهنوتية قام بتغيير اسمه عند الولادة من يعقوب حبيش إلى يوسف. رقاه البطريرك يوحنا الحلو إلى درجة الأسقفية بعدها بستة سنوات وعيّن مطران رئيسًا لأساقفة طرابلس عام 1820 بعد ستة سنوات فقط من سيامته الكهنوتية.

إثر وفاة البطريرك يوحنا بطرس الحلو في 12 1823 اجتمع الأساقفة الموارنة في وادي قاديشا وانتخبوه بطريركًا في 25 ، ونال درع التثبيت من البابا ليون الثاني عشر في 3 1824 على يد موفده إلى روما ،البطريرك يوسف حبيش، الكهنة الكاثوليك، 29 آب 011. en رغم أنه بحسب قانون الانتخابات فقد تم تجاوز نقطتين أولهما أن يكون المنتخب قد تجاوز الأربعين من العمر وثانيهما أن يحصل على ثلثي الأصوات، عمومًا فإنه بعد تثبيته لم يشكك أي من الأساقفة في شرعية الانتخاب.





بطريركيته


مقارعة البعثات البروتستانتية


بدأت الإرساليات مع ويليام كاري في 2 1792 إثر تأسيس المؤسسة المعمدانية لنشر الإنجيل بين الوثنيين وحددت مهام الجمعية بالمنطقة الممتدة بين تركيا وسوريا؛ غير أن أكبر جميعيتين انتشرا في جبل لبنان هما الجمعية اللندنية لتنشيط العمل المسيحي بين اليهود المؤسسة عام 1808 و الجمعية الإمريكية للرسالات الخارجية .البطريرك يوسف حبيش وموقفه من البيبلشيين، مرجع سابق، ص.5 وكان هدف هذه الجمعيات، خلق كنائس إنجيلية قويّة ومستقلة في الشرق، ولأن اعتناق المسيحية في الأوساط الإسلامية واليهوديّة ظلت نادرة فقد ركزت هذه البعثات عملها على الكنائس المسيحية الشرقيّة سواءً أكانت كاثوليكية أم أرثوذكسية.البطريرك يوسف حبيش، مرجع سابق، ص.7 وكانت جزيرة مالطا التي احتلتها بريطانيا عام 1800 المركز الرئيسي لانطلاق هذه البعثات، وتأسس فيها معهد لاهوتي إنجيلي عام 1846 وعدد من المطابع العربيّة وتم تشبيهها بأنها حاملة طائرات بالنسبة للإرساليات البروتستانتية في الشرق الأوسط .البطريرك يوسف حبيش، مرجع سابق، ص.8 خلال السنوات الأولى من انتشار هؤلاء المبشرين في الشرق اعتبروا كسوّاح أو مستشرقين ولم يبدأ الصراع بين الإرساليات و الكنيسة المارونية في لبنان حتى العام 1823 مع تأسيس مدرسة عينطورة وارتقاء البطريرك حبيش السدّة البطريركية.

في أواسط القرن التاسع عشر كان للإنجيلين في الشرق نحو 30 مطبعة وفي عام 1842 أنشئت لمساعدة النشاط التبشيري جمعية الاستشراق الإمريكية، وفي عام 1822 كانت قد تأسست أول مطبعة عربية لطبع الأدبيات الدينية - الدعائية في مالطا ، وفي عام 1834 نقلت إلى بيروت، وفي عام 1840 فتحت فروعًا إلى جانب بيروت في صيدا و طرابلس الشام و دير القمر و حمص ،تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، قسطنطين بازيلي ، دار التقدم، موسكو 1989، ص.310 أثار هذا النشاط قلق البطريركية المارونية البالغ، سيّما أن الرهبان المفصولين أو الغير مقبولين في السلك الديري أخذوا بالانضمام إلى لهذه الجميعات،تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.311 غير أن الحدث الأبرز تم في 1823 حين استطاع المرسل الإمريكي لويس غاي استئجار مدرسة عينطورة المهملة منذ العام 1773 بناءً على طلب القاصد الرسولي الذين انخدع لهم ، وفي 31 1824 أصدر مجمع نشر الإيمان في روما رسالة للبطريرك يستفهم فيها حول تأجير المدرسة من قبل النائب البطريركي لجبل لبنان يوحنا مارون العظم للإرساليات الإنجيلية التي تهدف لنشر الزؤان في جبل لبنان ، فأصدر البطريرك منشورًا عامًا حرّم فيه كتبهم وحضور صلواتهم وسماع مواعظهم والتعلم في مدارسهم ومفاوضتهم في أمور الديانة، وفي إحدى الوثائق المحفظة في سجل البطريركية المارونية ترقى لتلك الفترة يكشف أنّ جميع أبناء الطائفة خضعوا لطلب البطريرك حالما بلغهم منشوره الأول ضد هؤلاء وأحرقوا كتبهم في الحال .البطريرك يوسف حبيش، مرجع سابق، ص.25

وفي 10 1824 أصدر المرسلون بتوقيع جنسايوس كين بيانًا مسهبًا يلوم فيها البطريرك واستشهد فيها بمقاطع من الكتاب المقدس لتبيان معتقداته، وقد طبع البيان ووزع في بيروت ، فطلت البطريرك من المطران بطرس أبي كرم خريج مدرسة عين ورقة الرد على البيان ببيان مماثل، وكتب إلى مجمع نشر الإيمان في روما يطلب ترجمة الكتاب المقدس إلى لغة عربية العربية لأن البيبلشيين نشروه بالعربية خلافًا للنسخ المعتمدة المنشورة لغة سريانية بالسريانية ؛ كما طلب البطريرك من بطريرك السريان الكاثوليك بطرس جره المقيم في دير مار أفرام في كسروان إصدار منشور بدوره يحرّم فيه الإرساليات وهو ما تمّ له في 9 1825 .البطريرك يوسف حبيش، مرجع سابق، ص.26

أمام ذلك، أخذت الإرساليات تنسحب من القرى والبلدات المارونية في الجبل وتتجه نحو القرى الأرثوذكسيّة والدرزيّة، وأخذوا يوزعون المال على فقراء الموارنة وسواهم لاستمالتهم، فردّ على ذلك البطريرك بمنشور ثاني في 4 1826 حرّم فيه البيع والشراء وقبول الهبات والمال وسائر الكرامات العالميّة منهم.البطريرك يوسف حبيش، مرجع سابق، ص.37 وللمرة الثانية، تجاوبت الطائفة مع البطريرك وبحسب ما يقوله المطران بولس قراآلي فإن نشاط البطريرك وتجاوب الطائفة، قد حوّل جهد وأتعاب المرسلين عادمة الثمرة .البطريرك يوسف حبيش، مرجع سابق، ص.38 بكل الأحوال، لم تتوقف النشرات الإنجيلية سيّما من قبرص استعملت فيها الشتائم، فشبّه البطريرك بالشيطان و بيلاطس البنطي بيلاطس و هيرودس و يهوذا الإسخريوطي و مارون القديس مارون بالمجنون. كما حاولوا استمالة قنصل الولايات المتحدة في إسطنبول، غير أن تدخل أمير الجبل بشير الشهابي منع تدخل للقناصل.البطريرك يوسف حبيش، مرجع سابق، ص.40

التعليم الديني


على صعيد التعليم الديني، سعى البطريرك إلى تقوية مدرسة عين ورقة ورفع مستواها، كما أسس مدرسة شبيهة في دير مار عبدا عام 1830 ، وأسس مدرسة ثالثة باسم مار سركيس وباخوس في ريفون عام 1832 ، ثم أسس مدرسة غزير بالتعاون مع يسوعيون الآباء اليسوعيون عام 1843 ومدرسة مار شليطا قرب مشموشة، وقد قامت هذه المدارس إلى جانب مدرستي عين ورقة وكفر حي في البترون بتقديم العلوم العامة واللغات إلى جانب لاهوت اللاهوت و فلسفة الفلسفة ،.

في 15 1831 أصدر منشورًا ألزم فيه الكهنة بتعليم التعليم الديني لأبناء رعاياهم في الكنائس وذلك أيام الأحاد، وبذلك أسس فكرة التعليم المسيحي المتواجدة اليوم في الكنائس المارونية، وهو ما ساهم في تقليص آثار البعثات البروتستانتية.

كذلك فقد قام عام 1840 بتأسيس جمعية المرسلين الإنجيليين التي كانت مهتمها الأساسية الوعظ والتبشير في القرى المارونية، بهدف نشر ثقافة إيمانية أكثر عمقًا. ثم اتخذت لاحقًا هذه الجمعية دفعاً نهائياً مع الخوري (المطران فيما بعد) يوحنا الحبيب، رجل الالهام الكبير، واصبحت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة التي أخذت على عاتقها كل أنواع العمل الرسولي في لبنان والاغتراب اللبناني، لا سيّما في حقليّ خدمة الكلمة والتربية المسيحيّة، بهدف إعلان سرّ المسيح، وتحقيق إنجيل الخلاص، وإمداد الناس بكل عمل روحي يفيد خلاصهم.تذكار الكهنة - المطران بشارة الراعي، موقع الأب جبرائيل، 29 آب .





تطبيق الإصلاحات المجمعية والاهتمام بالرهبنة


أبدى البطريرك حبيش اهتمامًا خاصًا بالرهبان والرهبانيات، فكان يعتبر أن الرهبنة قوّة عظيمة للكنيسة، فلو أُحسن تنظيمها..لقامت بأعظم الأعمال وأتت بأجل الفوائد ؛ وقد وجه تقريرًا عامًا إلى البابا غريغوري السادس عشر في 23 1831 ، أكد فيه أنه سعى لتحقيق إصلاحات ومقررات المجمع اللبناني الذي انعقد عام 1736 ،بطاركة القرن التاسع عشر]، موقع طنبوريت، 29 آب . en وخصوصًا فيما يتعلق بإلزام قس الكهنة أن يكونوا من المتعلمين في رعاياهم، وفصل الأديرة المختلطة حيث يعيش الرهبان والراهبات في دير واحد إنما في جناحين، وتحويل الرهبنات إلى رهبنات رجالية وأخرى نسائية، عمومًا فإن تأخر تنفيذ هذا البند يعود للمعارضة الشديدة التي تلقاها من قبل الأساقفة لكون عادة الأديرة المختلطة من عادات مسيحية سريانية الكنائس السريانية الشرقية] القديمة، وعمومًا فإن البطريرك أقرّ أيضًا عددًا من القضايا الطقسية التي تندرج في إطار ليتنة الطقوس المارونية.




تصاعد النفوذ السياسي


كانت شهابيون العائلة الشهابية قد أخذت باعتناق المسيحية والانضمام الكنيسة المارونية للكنيسة المارونية منذ عام 1770 غير أنها احتفظت بدينها الجديد سرًا، وبعد وفاة بشير الثاني الشهابي بشير الثاني واستلام بشير الثالث مهام إمارة الجبل في 3 1840 جاهر الشهابيون بمعتقداتهم الدينية ما حقق نفوذًا بالغًا للموارنة والبطريركية.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.308 كانت البلاد قد خرجت عن سلطة الباب العالي منذ 1832 وخضعت للحكم المصري بقيادة إبراهيم باشا ، غير أن تململاً شعبيًا عامًا في أوساط المسيحيين والمسلمين ساد ضد الحكم المصري رغم الإصلاحيات الإدارية والاقتصادية التي حققها والحرية الدينية التي كفلها، بسبب الضرائب الباهظة من جهة والقسوة وسياسة التجنيد الإجباري من جهة ثانية. في عام 1840 قررت الدولة العثمانية ومعها دول الحلفاء وعلى رأسهم إنكلترا استعادة بلاد الشام من الحكم المصري، ووقف البطريرك داعمًا للعملية وسُلح موارنة الجبل بسلاح إنكليزي للمساهمة في طرد إبراهيم باشا، كانت لفتة البطريرك بخصوص هذه العملية مؤثرة لدى الباب العالي، الذي أمر بتعيين ممثل للطائفة المارونية في البلاط السلطاني أسوة بسائر الطوائف، وقلّد البطريرك أعلى الأوسمة العثمانية، وسمح لكل من فرنسا و النمسا بجمع حملة تبرع لدعم الكنيسة المارونية.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.309

ولا شكّ بأن هذين التطورين قد أفضى إلى زيادة ثقل الموارنة ودورهم في السياسية البنانية، وتصاعد دور البطريركية المارونية، ويعتبر ذلك من مقدمات فتنة 1841. في 18 1841 أصدر البطريرك مرسومًا يقضي بتسليم سلاح الموارنة الإنكليزية تحت طائلة الحرمان، غير أن المرسوم فعليًا لم ينفذ بسبب التوتر مع دروز الدروز وكراهية الإنكليز والإمريكيين التي منحت مساندتهم في طرد إبراهيم باشا من سوريا، أبواب بلاد الشام أمام تدخلهم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والذي كان بأحد أوجهه نشر المذهب البروتستانتي بين مسيحيي البلاد، غير أن نجاحاتهم ظل محدودة وضئيلة في هذا الصدد.



فتنة 1841


مفصلة خنجر بن ملحم الحرفوشي < >مقالة مفصلة حول دور الأمير خنجر في حماية زحلة




تشكل فتنة 1841 أول حرب أهلية في تاريخ لبنان المعاصر، كان من أسبابها تفرّد الدروز بالإقطاع بينما أغلب الشعب من الموارنة فلاحين، ورغبة الموارنة مدنيين ورجال دين لعب دور بارز أكثر في أساسية في حياة الجبل، مدعومين من قبل السلطان نفسه، وكان من أسبابها أيضًا التحالف الدرزي - الإنكليزي والكراهية المارونية للإنكليز لدعمهم المبشرين البروتستانت، وهو ما انعكس تقوية في أواصر التحالف مع فرنسا بمباركة البطريرك نفسه، أما العامل الثالث هو تسليح الجبل بعد القضاء على حملة إبراهيم باشا وانتشار سوق السلاح المصري الذي خلفه الجيش المنسحب بأسعار بخسة، وكان من يشتريه بالمقام الأول هم من الدروز كما يذكر قسطنطين بازيلي ، يضاف إلى ذلك مجاهرة الشهابيين باعتناق المسيحية وزيارة الأسطوليين الإنكليزي والفرنسي السواحل اللبنانية في ذلك العام، أما السبب المباشر في 1840 تمثل بعراك بين فلاح درزي وماروني صاد أحدهما طيرًا فوقع في أرض الآخر، فكانت القضية حول أحقية امتلاك الطير.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.312

لعل التوتر أيضًا يعود لاجتماع عين عنوب، حيث حضر ممثلو السلطان وقناصل الدول ووجهاء الجبل بما فيهم ممثل البطريرك حبيش، وطالب ممثل البطريرك إسقاط أتاوة الجبل من ناحية وتعويض الجبليين عن خسائرهم نتيجة لمشاركتهم في الحرب ضد إبراهيم باشا، رفض السلطان مطلب مندوب البطريرك وقرر الأمير بشير الثالث تأسيس مجلس شعبي يشرف على جباية الضرائب لمراقبة الإقطاع وهم في الغالب من الدروز، لكن الدروز رفضوا المجلس الشعبي المذكور، ثم قبل الموارنة والدروز على مضض دفع 3500 كيس كأتاوة سنوية يذهب إلى الباب العالي منها 1200 كيس والباقي يذهب لإدارة الجبل.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.316 ولهذه المناسبة توجه بشير الثالث إلى دير القمر رغبة منه بجلب الضرائب من الدروز وكانت أعداد أكبر منهم مختبئة داخل البيوت في نخطيط مسبق، وقبيل وصول الأمير هجم الدروز على منازل المسيحيين وقتلوا كثيرين منهم، إلى جانب حرق البيوت والأديرة ونهبها بدءًا من 13 1841 .تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.317 وامتد الصدام ليشمل كل مناطق جنوب جبل لبنان ذي الغالبية الدرزية وارتاع موارنة سائر الجبل، وأصدر البطريرك مرسومًا بحشد جميع رجال الموارنة والخروج لمناصرة الأمير مع أسلحتهم، كما تبرع من مال الكنيسة لاقتناء الذخيرة والبارود، واستطاعت الميليشيا التي شكلت على عجل احتلال الشويفات الدرزيّة،تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.318 غير أن المذابح كانت قد غطت جنوب الجبل برمته فضلاً عن هرب الأمير بشير الثالث.

في مقابل ذلك قام شبلي العريان بالانتقال من دمشق إلى البقاع مشكلاً ميليشيا درزية حاصرت زحلة ودمرتها وتركت جثث المسيحيين مقطوعة الرؤوس في البقاع، وعندما انتفض القناصل داعين الباب العالي للتدخل شكلت نساء درزيات وفدًا لمقابلة القناصل مؤكدات أنه لا أحد يمكن أن يحاسب الشيوخ على ما يفعلوه في إقطاعاتهم الموروثة ، وانطلاقًا من هذا البيان يمكن تفسير أحداث الفتنة فهي لم تكن دينية بقدر ما كانت ثورة فلاحية على الإقطاع ذي الغالبية الدرزية.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.319 انحدر الأمير خنجر الحرفوش الأمير الشيعي من بعلبك وحرر زحلة من قبضة العريان وطرده، واستمرت المناوشات إنما بزخم أقل ستة أسابيع. كانت حصيلة الأحداث تدمير سبعين قرية ومدينتان هما زحلة ودير القمر وقتل من الطرفان 1500 شخص ونهبت ممتلكات بقيمة 117 ألف كيس من المسيحيين و2550 كيس من الدروز، كذلك استطاع الدروز استعادة الشويفات وانتقل البطريرك إلى جونيه ليكون قريبًا من الأسطول الفرنسي، وعمومًا لولا الأمير خنجر الحرفوش الذي استرجع زحلة فاصلاً بين الطرفين لكانت الكوارث الواقعة أكبر.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.320

أخيرًا أرسل الباب العالي كتيبتين استرجعت دير القمر واستقبل المسيحيون الأتراك كمنقذين وعقد البطريرك مع وجهاء الطائفة اجتماعًا اتفقوا فيه على وثيقة من ثمانية مطالب في 17 1841 من بينه عودة الحكم الشهابي ثم أعيد سحب الطلب لاحقًا؛ وفي 12 عقد في بيروت مؤتمر للصلح قاطعه الموارنة، وفي 2 1842 نفي الأمير بشير الثالث وعين عمر النمساوي حاكمًا مؤقتًا على لبنان.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.321 كان تعيين النمساوي سبب صدمة للموارنة وفرح للدروز الذين عملوا على إنهاء حكم الشهابيين الموارنة، غير أنه سرعان ما انقلب الوضع قبل الموارنة والبطريركية إنهاء الحكم الشهابي والبحث عن حل جديد لإدارة الجبل وساءت علاقة عمر باشا مع الدروز لأنه في 1842 اعتقل ثمانية من كبار شيوخ الإقطاع الدروز اثنان منهما من آل جنبلاط واثنان من آل أرسلان وناصيف أبو نكد المسؤول عن جرائم دير القمر وآخرين.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.324 عزز عمر باشا حاميته في بيت الدين وربط عاصمته بطريق آمن صيدا لصيدا لتأمين الاتصال مع البحر وأجبر الدروز على قبول عودة مسيحيي دير القمر المهجرين إلى منازلهم، وأعاد الحقول والبساتين التابعة لملاك موارنة وسيطر عليها الدروز عنوة، وكانت العلاقة قوية جدًا بين عمر باشا والموارنة لدرجة أن عددًا وافرًا من الشبان الموارنة انخرط في حامية عمر باشا العسكرية.تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.325

في 30 1842 عمل البطريرك على حل عراك دام في غزير بين عائلتين مارونيتين أدى إلى أربعة قتلى، وفي 1 حاول الدروز الثورة على عمر باشا وحاصروه في قصر بيت الدين، وقام شبلي العريان نفسه بالتوجه نحو قصر المختارة داعيًا الدروز للثورة بهدف إطلاق سراح الشيوخ المعتقلين وكان قوام قواته نحو ثلاث آلاف، غير أن عمر باشا استطاع قمع التمرد وتدمير قصر المختارة وهكذا انتهت بضربة حاسمة انتفاصلة الدروز، ونكل بهم في تلك الأماكن نفسها التي نكلوا فيها بالمسيحيين قبل عام على وجه التحديد .تاريخ سورية وفلسطين في العهد العثماني، مرجع سابق، ص.328

فتنة 1845 ووفاة البطريرك


يقول المطران يوسف الدبس، إلى أن وفاته عام 1845 كانت حزنًا وكمدًا من تجدد الاقتتالات الطائفية عام 1845 ، وقيل أيضًا بسبب ما نزل من قتل واعتداء وتدمير بأبناء الطائفة المارونية مات تحت الصدمة في 23 1845 في الديمان ، وقد دفن في دير الديمان الذي أشرف على بناءه.



الأساقفة والمطارنة في حبريته


في 2 1826 عيّن البطريرك حبيش نقولا موسى رئيسًا لأساقفة طرابلس، وفي 1829 رقى بولس أرتين الحلبي إلى أبرشية حلب،الجامع المفصل في تاريخ الموارنة المؤصل، مرجع سابق، ص.548 وفي 3 1829 منح يوحنا رزق لقب أسقف قورش شرفًا مع كونه رئيس مدرسة عين ورقة، ثم رقى عام 1830 يوسف بطرس الخازن يوسف الخازن إلى أبرشية دمشق وهو الذي خلفه بعد وفاته بطريركًا. في عام 1841 رقى شقيقه نقولا حبيش إلى أبرشية حماه فخريًا مع منحه رئاسة دير مار جرجس في مسقط رأسيهما ساحل علما ، وفي الوقت نفسه رقى بولس بطرس مسعد بولس مسعد الذي سيغدو خليفته الثاني إلى أبرشية طرسوس شرفيًا مع كونه نائبًا للبطريرك في الشؤون الروحية وأمينًا لسر البطريركية المارونية،الجامع المفصل في تاريخ الموارنة المؤصل، مرجع سابق، ص.549 كذلك فقد رقى الراهب طوبيا عون إلى أبرشية بيروت في العام نفسه. وفي عام 1843 رقى يوسف جعجع من بشري إلى أسقفية قبرص ، وبذلك يبلغ مجموع الأساقفة الذي سامهم البطريرك حبيش ثمانية أساقفة اثنان منهما أصبحا بطاركة للطائفة.

معلومات رجل دين مسيحي


الرتبة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق


البادئة-التشريفية صاحب الغبطة


الاسم مار يوسف بطرس حبيش


اللاحقة-التشريفية الكلي الطوبى


اللقب


image Joseph Hobaish 175بك


حجم_الصورة 175بك


alt


تعليق


الكنيسة الكنيسة المارونية الكنيسة السريانية الأنطاكية المارونية


الأبرشية


المقاطعة


المدينة


الأسقفية


المطرانية


الانتخاب بطريرك أنطاكية


التعيين


بداية_العهد 25 1823


تاريخ_التحريم


نهاية_العهد 23 1845 ( Age in years and days 1823 05 25 1845 05 23 )


السلف يوحنا بطرس الحلو


عارض


الخلف يوسف بطرس الخازن


مراكز_أخرى



سيامته_الكهنوتية 26 1814


المرسم1


سيامته_الأسقفية 30 1820


المرسم2 يوحنا بطرس الحاج


أصبح_كاردينالاً


المرتبة



الإسم_عند_الولادة يعقوب حبيش


تاريخ_الولادة 23 1787


مكان_الولادة ساحل علما، كسروان ، الدولة العثمانية


تاريخ_الوفاة 23 ، 1845


مكان_الوفاة الديمان، لبنان


المثوى_الأخير مدافن البطريركية المارونية، الديمان


الجنسية


الديانة الكنيسة المارونية ماروني الكنيسة الكاثوليكية كاثوليكي


مكان_السكن الصرح البطريركي الماروني، بكركي


الأبوان جون حبيش


القرينة


الذرية


العمل


المهنة


المركز_السابق مطران رئيس أساقفة طرابلس ( 1820 - 1823 )


ألما_ماتر مدرسة عين ورقة اللاهوتية، لبنان


النشيد يوتيوب -58QF0IEvIU مجد لبنان


يوتيوب fFLPiVYPM7w المجد لمراحمك أيها المسيح الملك، ـ«ـکـ¼ـ’ـ¼ـڑـµـگ ـھجˆـ²ـڑـ،ـ¹ـگ ـ،ـ«ـ‌ـ¼ـڑـµـگ ـ،ـ²ـ ـںـµـگ للهامش ملاحظة


التوقيع


التوقيع_البديل


الشعار


الشعار_البديل



الذكرى_السنوية


مبجل_في


لقب_القداسة


تاريخ_التطويب


مكان_التطويب


المطوب


تاريخ_الطوباوية


مكان_الطوباوية


المطوب


الرموز


الرعيّة


المقام


تاريخ_التحريم



آخرون





يوسف بطرس حبيش ( 1787 - 1845 ) البطريرك الماروني الثامن والستون بين 1823 و 1845 . يعتبر عند انتخابه من أصغر البطاركة الموارنة عمرًا إذ انتخب عن ستة وثلاثين عامًا فقط، وقد حدثت في عهده الحرب الأهلية الأولى بين الكنيسة المارونية الموارنة و دروز الدروز عام 1840 وتجددت أواخر أيامه عام 1845 ، عرف عنه كما يقول المطران المؤرخ يوسف الدبس ، الهمّة والنشاط، وهو ما أدى إلى تتويج عهده بافتتاح سلسلة من المدارس والكنائس وتأسيس عدد من الجمعيات والرهبنات، ويعود له نقل مقر البطريركية المارونية من وادي قاديشا تحديدًا في قنوبين حيث استقرت البطريركية منذ القرن الخامس عشر إلى بكركي وهي المقر الحالي للبطريركية. كما أنه أول البطاركة المتخرجين من مدرسة عين ورقة. تمتع بعلاقة جيدة مع الدولة العثمانية وسلاطينها رغم أنهم لم يلتقيهم وقد أوفد إليه السلطان عبد المجيد الأول الوسام المجيدي من الرتبة الأولى تقديرًا له، وقد حاز جميع خلفائه حتى إلياس بطرس الحويك الحويك على أعلى ألقاب الدولة العثمانية . كما كان له دور بارز في إرساء نظام القائممقاميتين لإدارة جبل لبنان .





قال عنه هنري غايز قنصل فرنسا في بيروت بين عامي 1825 و 1839 في كتابه بيروت ولبنان أن عهده البطريركي قد شهد مآزق حرجة جدًا، استطاع خلالها حماية حقوق الطائفة ويصونها في النكبات الجلّى التي أصيبت بها،البطريرك يوسف حبيش وموقفه من البيبلشيين، الأباتي بولس نعمان، منشورات معهد التاريخ في جامعة الروح القدس، الكسليك، 1992. ص.18 ويقول المؤرخ والأباتي بولس نعمان، أن بطريركيته كانت نضال في سبيل حقوق الكنيسة من الحكام المدنيين ومداخلات الموفدين البابويين ومن عمل المرسلين، وأنه سعى لتحقيق التقدم الروحي والعلمي والاجتماعي من خلال نشر التعليم بين الكهنة والرعايا وتنفيذ مقررات المجمع اللبناني وتنظيم إدارة الكنيسة على أسس حديثة.البطريرك يوسف حبيش وموقفه من البيبلشيين، مرجع سابق، ص.20
شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع يوسف بطرس حبيش حياته # اخر تحديث اليوم 2024-05-11 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 03/10/2023


اعلانات العرب الآن