شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: السبت 11 مايو 2024 , الساعة: 2:02 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع ماذا أفعل مع الوسواس القهري الذي قلب حياتي رأسا على عقب؟ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 09/02/2024

اعلانات

ماذا أفعل مع الوسواس القهري الذي قلب حياتي رأسا على عقب؟ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11

آخر تحديث منذ 3 شهر و 1 يوم
1 مشاهدة

السؤال :







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الدكتور محمد عبد العليم تحية طيبة من القلب، لا تكفي الكلمات أن أشكرك، وأشكر هذا الموقع العظيم لما تقدمونه لمساعدة كل مريض هو في حاجة ماسة أليكم.

أما بعد: وزني 118 كيلو، وعمري 41 سنة، وأنا متزوج ولدي بنت، وفصيلة دمي +A، ولا يوجد معي سكر ولا ضغط دم، وطولي 172 سم، ولا أعاني من مشاكل في النوم.

أنا يا دكتور محمد في عذاب كبير، منذ أكثر من 15 سنة، عذاب من الوسواس القهري الشديد في الطهارة، وكان وسواسا بأفعال وأفكار وقلق شديد، أما الآن فهو أفكار أكثر منه أفعال، والفكرة لا تزال في رأسي ولا تزول، والقلق خف، ولكنه موجود لأني أخذت كثيرا من الأدوية وعلى سبيل المثال:

فلوتين ( فلوكستين ) لمدة عام، وآخر جرعة كانت 3 كبسولات في اليوم، والقلق خف كثيرا، ولكن الفكرة من وسواس الطهارة لا تزال موجودة، وعلى سبيل المثال الخوف من نجاسة الكلاب، أرى كلبا في الشارع فأذهب بعيدا خوفا من أن يصيبني منه نجاسة، وأيضا أخاف أن ألمس معظم الأشياء خوفا أن يكون فيها آثار من لعاب كلب، وأخاف أن أصافح زملائي خشية ألمس أي شيء معهم، مثل التليفون المحمول، أي شنطة بلاستيكية، أو أي قلم، أو أي شيء آخر.

هذا بالإضافة إلى العصبية الزائدة، مع عسر المزاج الذي لم يفارقني طوال سنين طويلة، علما أني أتناول حاليا الأدوية التالية:

ستاتومين ( فافرين) 200 منذ حوالي 3 ايام.

ابيليا ( اريبيبيرازول) 5"7 نصف حبة.

ملاحظة: يوجد دواء تصفونه كثيرا، ولكنه لا يوجد في مصر إطلاقا، وهو الفلوناكسول، منذ سنوات بحثت عنه كثيرا لكي أتناوله، ولم أجده إطلاقا.

أريد أن آخذ رأيك في تناول الأدوية من الدول التي أساءت للرسول عليه الصلاه والسلام، مثل الدنمارك، وفرنسا، وأرجو من شخصكم الكريم -أطال الله في عمرك- أن تهتم بهذه الرسالة؛ لأني في عذاب منذ سنوات، وأرجو من أن تصفوا لي دواء للتخلص من الوسواس نهائيا، ومن عسر المزاج الذي لم يفارقني ليلا ولا نهارا.

أنا أريد منك أن تصف لي العلاج الذي يريحني من هذا العذاب، حتي لو طالت سنوات فأنا على استعداد لتناول الجرعة الوقائية لسنوات، حتى لا تحدث انتكاسة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك أخي كثيرًا على ثقتك في استشارات وفي شخصي الضعيف.
أخي الكريم: لا بد أن تكون لك ولديك قناعات صارمة وقوية، وهو أن الوسواس القهري يمكن أن يُهزم، ويمكن أن يُزال تمامًا، ويمكن أن يُعالج علاجًا صارمًا نافعًا ناجحًا، هذا هو الأمر الأول.

الأمر الثاني: يجب أن تُقرر أن الوسواس بصفته المرضية يجب ألا يكون جزءًا من حياتك.

ثالثًا: التعايش مع الوسواس يُقهر من خلال تحقير الوسواس، وليس حواره، أو محاولة وضعه في إطار منطقي يخضع للسببية والمنطق، هذا أمرٌ خطير جدًّا، كثير من الإخوة الذين تأتيهم وساوس خاصة في الأمور الدينية يتعبون أنفسهم في البحث عن الفتاوى، ومقابلة المشايخ، والاتصال هنا وهناك، هذا تعزيز للوسواس.

الوسواس يُحقَّر، والمؤمن كيِّسٌ فطن، متى ما شعرت بأن هذه الفكرة وسواسية يجب أن تُحقّرها، مثلاً –أخي الكريم– تخوفك من نجاسة الكلاب، نعم الكلب نجس لكنّ ليس بهذه الكيفية التي تتحدث عنها أنت، إذا كان لك كلب حراسة، أو كلب صيد هل يمنع أن تُلامسه؟! أبدًا، هذا ليس صحيحًا، بل يمكن أن تُدرِّبه.

فيا أخي الكريم: يجب ألا تلهث ولا تبحث عن التفسيرات المنطقية التي تُناسب الوساوس، إنما حقِّر الفكرة وأغلق أمامها.

لدي أحد الإخوة الذين لديهم وساوس كثيرة حول الوضوء، وحاولنا أن نجري معه كثيرًا من التطبيقات العملية، لم يُفده إلا بعد أن كنتُ صارمًا معه، وقلت له: (اغسل يدك مرة واحدة، استنشق مرة واحدة، تمضمض مرة واحدة، اغسل وجه مرة واحدة) لأني أعرف وحسب ما جالستُ العلماء أن هذا جائز جدًّا، ليس هناك حاجة في حالتك أنت كموسوس أن تغسل عشرين مرة، حتى الثلاثة لا أريدك أن تفعلها، وبعد أن استوتْ الأمور أصبح الرجل الآن يتوضأ بصورة طبيعية جدًّا.

فيا أخي الكريم: الأمر يتطلب صرامة وتحقيرا للوسواس، وهذا هو الذي أرجوه منك.

أما من ناحية العلاجات الدوائية فأقول لك: أبشر أخي الكريم، نعم الأدوية أفادتْ، والأدوية غيَّرت حياة الناس تمامًا فيما يتعلق بالوساوس القهرية، لكن الأدوية تتطلب الصبر واستمرارية وتدعيمها من خلال العلاج السلوكي.

ما تتناوله الآن -وهو الفافرين زائد الإرببرازول- أعتقد أن هذا علاج جيد، ويمكن أنت تُدعمه بكبسولة واحدة من الفلوزاك أو البروزاك، هذا –يا أخي الكريم– أعتبره من المكونات العلاجية الجيدة جدًّا، وهناك سلة علاجية دوائية أخرى أيضًا أنا لديَّ تجارب معها، وقد وجدتَّها أفادت الكثير من الإخوة، وهي: تناول البروزاك، زائد الفافرين، زائد الرزبريادون بجرعة واحد مليجراما يوميًا لمدة شهرٍ، ثم تُرفع الجرعة إلى اثنين مليجرام.

فإذًا عندك هذا الخيار، خيار البروزاك –أو الفلوزاك– وخيار الفافرين، جرعة الفلوزاك تكون كبسولتين في اليوم، تبدأ بكبسولة ثم ترفعها إلى كبسولتين، وجرعة الفافرين تكون مائة مليجراما يوميًا.

عمومًا لا أريدك أن تنتقل لهذا الخيار الآن، التزم بالخيار الأول الذي ذكرته لك، وذكرتُ لك الخيار الثاني لأوضح لك أنه بفضل الله تعالى أمامنا خياراتٍ كثيرة جدًّا.

أخي الكريم: إجابة على سؤالك حول الأدوية التي من الدول التي أساءت للرسول الكريم -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- ومن هذه الدول الدنمارك وفرنسا، أقول لك يا أخي: أن هذا ال قد أزعجنا كثيرًا، كل إساءة تقع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينشطر لها قلب المؤمن ألمًا، لكن في ذات الوقت يجب أن نُدرك -بل نحن نُدرك تمامًا- أن رسولنا صلى الله عليه وسلم فوق كل هذه الشبهات والترهات والإساءات، وهو صلى الله عليه وسلم قد واجهها في حياته، والشيء الذي رآه الكثير من علماء المسلمين أن موقف هذه الدول بالرغم من سوئه إلا أن هذا لا يمنع أن تكون هنالك استفادة من المنافع التي قد تأتي منهم، وذلك أخذًا بمبدأ: الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها.

أخي الكريم: أنا قطعًا لستُ من أصحاب الفتيا، ولا يمكن أن أتجرأ أبدًا في هذا المجال، وفي هذا الحقل العظيم والذي له رجاله، كل الذي أقوله لك هو الذي فهمتُه من العلماء الأفاضل، وهذه هي وجهة نظري الشخصية المتواضعة، أن الدواء فيه منفعة، والدواء حتى وإن أتى من عدوّك ما دمتَ أنت تمتلكه عن طريق البيع والشراء، فليس هنالك ما يمنع أبدًا من أن يستفيد منه الإنسان، هي منفعة من منافع الدنيا، وأرجو أن نستفيد منها دون أي حرج.

فيا أخي الكريم: أرجو أن تكون قد اقتنعتَ بما ذكرته لك، ولا تُكلِّف نفسك فوق طاقتها، وانتفع بهذه الأدوية، وكُل ما هو نافع يأتي منهم نحن ننتفع به، وكل ما هو قبيح وضار نحن نبتعد عنه.

أشكر لك أخي الكريم تواصلك مع استشارات الشبكة، وأؤكد لك أن الأدوية غيَّرتْ حياة الناس فيما يتعلق بعلاج الوسواس القهري، وأرجو أن تلتزم بالدواء، وأرجو أن تقتنع به وبفعاليته، وحتى إن تناولته لسنوات طويلة فإن شاء الله تعالى ليس في ذلك ضرر أبدًا، بل هو نفع بعد نفع، وأضربُ لك مثالاً بسيطًا تأكيدًا لما قلته لك، وهو أن البروزاك قد دخل الأسواق سنة 1988، وهو منذ ذاك الوقت يتم تداوله، استعمله ملايين الناس، ولم نسمع بأي ضررٍ حقيقي قد تأتَّى من استعماله في كل تلك السنوات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.







شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ماذا أفعل مع الوسواس القهري الذي قلب حياتي رأسا على عقب؟ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 09/02/2024


اعلانات العرب الآن