[ النوافل ] الصلاة على الميت # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | الصلاة على الميت

مكان الصلاة على الميت

يُسنّ أن تكون الصلاة على الميت في مكانٍ مُخصّصٍ للجنائز خارج المسجد، والأفضل أن يكون في المُصلّى؛ لفعل النبي عندما صلّى على النجاشي، فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (إن رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نَعَى النَّجَاشِيَّ في اليَومِ الذي مَاتَ فِيهِ، وخَرَجَ بهِمْ إلى المُصَلَّى، فَصَفَّ بهِمْ، وكَبَّرَ عليه أرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ).

كيفية الصلاة على الميت

حكم الصلاة على الميت فرض كفاية؛ إذا صلاها جماعة من المسلمين سقطت عن البقية، وكيفية صلاة الجنازة على النحو الآتي:


يسن أن يقوم الإمام عند رأس الرجل وعند وسط المرأة، ومن السنة أن يتقدم الإمام على المأمومين.
يبدأ الإمام بتكبيرة الإحرام، ويتعوذ بعدها ولا يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يسمي ويقرأ سورة الفاتحة، ويكبر.
يقرأ الصلاة الإبراهيمية، ويكبر.
يدعو للميت كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأدعية التي تقرأ في صلاة الجنازة، ثم يكبر.
يقف قليلاً بعد التكبير، ثم يسلم عن يمينه تسليمة واحدة.

فضل الصلاة على الميت

لصلاة الجنازة عدد من الفضائل التي تعود على الميت والحي، ومنها:


إذا صلى على الميت أربعون رجلاً؛ فإنهم يكونون له شُفعاء يوم القيامة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا، إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ).
الذي يُصلّي على الجنازة، ويتبعها حتى تُدفن له أجورٌ مثل جبل أُحد، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ).

الدعاء للميت في صلاة الجنازة

ذكرت السنّة النبوية إلى العديد من الأدعية المأثورة عن النّبي -عليه الصلاة والسلام- التي يسن الدعاء بها في الصلاة على الميت، كما يأتي:


ما رواه عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال: (صَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- علَى جِنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِن دُعَائِهِ وَهو يقولُ:اللَّهُمَّاغْفِرْلهوَارْحَمْهُ،وَعَافِهِوَاعْفُعنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ. قالَ: حتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذلكَ المَيِّتَ).
ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: (صلَّى رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- على جِنازةٍ فقالَ اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا، فتوفَّهُ على الإسلامِ اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه).
ما رواه واثلة بن الأسقع الليثي -رضي الله عنه- قال: (صلَّى بِنا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- على رجلٍ منَ المسلمينَ، فسمعتُهُ يقولُ اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذمَّتِكَ فقهِ فتنةَ القبرِ -قالَ عبدُ الرَّحمنِ في ذمَّتِكَ وحبلِ جوارِكَ فقهِ من فتنةِ القبرِ- وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحمدِ اللَّهمَّ فاغفر لهُ وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ).