شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: السبت 27 ابريل 2024 , الساعة: 7:00 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [ معارك وغزوات ] أحداث غزوة بدر بالتفصيل.. تعرف على 10 معلومات رئيسية حول غزوة الفرقان # اخر تحديث اليوم 2024-04-27 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 16/03/2024

اعلانات

[ معارك وغزوات ] أحداث غزوة بدر بالتفصيل.. تعرف على 10 معلومات رئيسية حول غزوة الفرقان # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

آخر تحديث منذ 1 شهر و 12 يوم
4 مشاهدة

تم النشر اليوم 2024-04-27 | أحداث غزوة بدر بالتفصيل.. تعرف على 10 معلومات رئيسية حول غزوة الفرقان

بداية معركة بدر


كانت المعركة في يوم السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة وصل جيش المشركين إلى أرض المعركة ليجدوا أن المسلمين استعدوا للمعركة، واستعدوا هم للمعركة واصطفوا في محاولة منهم للهجوم.
بدأ المشركون بالهجوم من خلال الأسود بن عبد الأسود الذي أراد أن يشرب من ماء بدر قبيل المعركة، ولكن تصدى له حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وقتله وهنا بدأت المعركة بالمبارزة، حيث ان الحروب قديماً كانت تبدأ بالمبارزة بين أبرز فرسان الجيشين، وبالفعل خرج من جيش المشركين وهم عتبة وأخوه شيبة ابنا ربيعة بالإضافة إلى الوليد بن عتبة وخرج لهم ثلاثة من الأنصار، ولكن فرسان قريش طلبوا خروج ثلاثة من المهاجرين وبالفعل خرج لهم عبيدة بن الحارث وحمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وحدثت معركة جانبية بينها كان فيها النصر للفرسان الثلاثة المسلمين وأصيب عبيدة بن الحارث وكان أول المصابين في المعركة بينما قتل فرسان قريش، وهنا بدأت المعركة الحقيقية بالتحام الجيشين.

أحداث غزوة بدر بالتفصيل


غزوة بدر أو غزوة الفرقان، هي الغزوة الأولى بين المسلمين والمشركين من قريش، فقد كانت في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة، وقد كانت غزوة عظيمة النتائج لذلك سميت بـ غزوة الفرقان لأن الله سبحانه وتعالى فرق فيها بين الحق والباطل، لذلك فهي في التاريخ تعتبر من الغزوات التي يجب تسليط الضوء عليها لمعرفة العديد من المعلومات التي تدل على عظمة هذه الغزوة وما أدت إليه من نتائج، في هذا المقال نتناول أحداث غزوة بدر بالتفصيل، ونتعرف على العديد من المعلومات العامة حولها، فهيا بنا لهذه الجولة التاريخية الهامة ونعيش أجواء غزوة الفرقان.

دروس وعبر من غزوة بدر


غزوة بدر أو غزوة الفرقان ليس فقط فضلها أنها أول الغزوات التي قام بها المسلمون من أجل الدفاع عن الإسلام، ولكن ايضاً هامة للغاية من حيث الدروس والعبر، ومن هذه الدروس والعبر مثلاً:
أن رفع الروح المعنوية للجيش المحارب هي اسمى الاهداف قبل المعركة وهو ما حدث للمسلمين قبل هذه المعركة، حيث ثبت الله عباده المؤمنين بالعديد من الأمور ليكونوا ثابتين لهذه المعركة ومستعدين، وكان هذا سبباً في النصر والقوة والثبات عند لقاء المشركين في المعركة عند اللحظة الأولى.الدفاع عن القائد من أهم الأمور التي تعلمها المسلمين في هذه المعركة، وكان هذا واضح في بقاء مقر القيادة بعيداً عن أرض المعركة في تلة مرتفعة حتى يمنع جيش العدو من النيل من هذه القيادة وبالتالي يكون هناك خط للرجعة والانسحاب عند الهزيمة من أجل تجميع الصفوف مرة أخرى للدفاع، حيث قام سعد بن معاذ ببناء مقر للقيادة بعيدة عن أرض المعركة، وبالتالي بقاء رسول الله بعيداً عن القتال.يؤيد الله عباده المؤمنين أصحاب القضايا العادلة، حيث نصر الله عباده المؤمنين بعد الأخذ بالأسباب كلها بنزول الملائكة ليساعدوا المسلمين على النصر، وهذا يعني أن الله تعالى يساعد عباده المؤمنين في الوقت الذي يحتاجونه بشرط اخذ الاسباب والثبات على الموقف.حرص القائد المسلم على هداية أعدائه بأن يجعل الاسرى قضية عادلة لا يؤذيهم ولا يقتل بل يفسح المجال للتفاوض وقبول الفدية في هؤلاء الأسرى، وهذا ما فعله مع أسرى بدر وتعلم منه المسلمين في المعارك التالية وحتى الآن.


غزوة بدر والتي كانت من أعظم المعارك على الإطلاق لأنها غزوة الفرقان الذي فرق الله بها بين الحق والباطل، وكُسرت فيها هيبة المشركين خاصة بعد مقتل صناديد قريش والتخلص منهم، وأصبح للمسلمين شوكة وقوة في الدفاع دينهم وعن مدينتهم ودولتهم الوليدة.
في هذا المقال؛ تعرفنا على العديد من الجوانب والمعلومات عن غزوة بدر الكبرى أو معركة الفرقان، أولى غزوات المسلمين.

أسباب غزوة بدر


لكل حدث في التاريخ له أسبابه ونتائجه، وكذلك غزوة بدر التي جرت في السنة الثانية من الهجرة بين المسلمين في المدينة المنورة وبين المشركين في مكة، حيث هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين من المهاجرين بعد سنوات طويلة من الإيذاء والرفض والاستهزاء من أهل مكة من قريش، حيث لاقت دعوة الإسلام منذ البداية الرفض من سادة قريش بل والحرب والتنكيل والتعذيب للمسلمين.
كانت الهجرة النبوية هي الفيصل في تاريخ دعوة الإسلام، حيث هاجر الرسول عليه الصلاة والسلام إلى يثرب والتي أصبحت المدينة المنورة بعد إسلام معظم أهلها ومعاهدته على النصرة في سبيل الله، وهنا أصبح للإسلام دولة في المدينة وقيادة هي قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ومجتمع من المهاجرين وهم المسلمين الأوائل الذين أسلموا في مكة وهاجروا إلى المدينة، والأنصار الذين عاهدوا النبي على النصرة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الإسلام والدفاع عنه، وهم أهل المدينة.


أما عن أسباب تلك الغزوة؛ فإن قريش كانت ما تزال تتربص للمسلمين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة، وقد جائت الفرصة سانحة بعد الهجرة، حيث أستولى المشركين من قريش على أموال وبيوت المسلمين الذين تركوها غصباً في مكة ليهاجروا حيث منعت قريش انتقال هذه الأموال معهم أثناء الهجرة.
وقد قرر قادة قريش أن تستخدم هذه الأموال في التجارة، فقد كوّنت قافلة تجارية تتجه إلى مكة آتية من الشام بهذه الأموال بقيادة أحد أكبر سادات قريش وهو أبو سفيان بن حرب، وهنا علم المسلمون في المدينة بهذا الأمر.
لم يكن القتال في الإسلام قد شُرع من رب العالمين، ولكن الله تعالى شرعه في هذه الاثناء، حيث أن المسلمين مستضعفين وهذا هو الوقت لنصرة الإسلام والدفاع عنه من المشركين الذين يستقون عليه حتى بأموال المسلمين في مكة، ولأن المدينة في منتصف الطريق بين مكة والشام، فقد كان اعتراض هذه القافلة شيئاً يبدو سهلاً للاستيلاء عليها وبذلك ترجع أموال المسلمين التي تركوها إليهم.
كان ذلك السبب الرئيسي، وقد حاول المسلمين أن يعترضوا القافلة التجارية بقيادة أبو سفيان بن حرب، ولكنه علم بذلك فاتخذ طريق آخر ليحمي القافلة، وبالفعل استمرت القافلة في طريقة، في الوقت الذي علم فيه سادة قريش في مكة بأن المسلمين استولوا على القافلة، وهنا تحرك المشركين وكونوا جيش من ألف رجل وخرجوا من مكة نحو المدينة.
وبالرغم من أن الأخبار تواترت أثناء المسير أن القافلة بخير وأن المسلمين لم ينالوا منها وأنها في طريقها إلى مكة سالمة عبر الطريق غير المعتاد، إلا أن الغرور والكبر الذي كان فيه سادة قريش بى إلا أن يستمروا في المسير من أجل أن يقابلوا المسلمين ويحاربوهم.


خطة المسلمين في غزوة بدر


كانت الخطة التي استند عليها المسلمين في بدر هي الوصول في بدر قبل المشركين، وقد اشار الصحابة الكرام على رسول الله وعلى رأسهم الحباب بن المنذر أن يتم السيطرة على آبار بدر ومنع المشركين من الوصول إلى هذا الماء، وذلك لأن المشركين من المسير الطويل سيكون لهم رغبة في السيطرة على الماء.
وبالفعل تمت السيطرة على آبار بدر لمنع المشركين من الوصول إليها، كما اقترح سعد بن معاذ أن يتم بناء مقر للقيادة يكون رسول الله فيه ويكون في مأمن من المعركة التي تحدث، وفي حال حدوث أي طارىء يمكن للمسلمين وفيهم رسول الله الرجوع من فورهم إلى المدينة المنورة ويكونوا في مأمن من جيش المشركين.
وبالفعل تم بناء مقر للقيادة وهو عبارة عن خيمة على تل مرتفع يطل على سهل بدر وكان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكفل سعد بن معاذ ومعه فرقة من شباب الأنصار في حماية خيمة الرسول تحسباً لأي هجوم مباغت على مقر قيادة رسول الله للمعركة.
بات المسلمون ليلتهم في بدر وكانت روحهم المعنوية رائعة ومرتفعة واستبشروا بدعاء رسول الله لهم حيث كان يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتضرع إلى الله بهذا الدعاء: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا.
ولمزيد من التثبيت أنزل الله تعالى مطراً خفيفاً على منطقة بدر ليستبشر المسلمون، وألقى عليهم أمناً مكنهم من النعاس والنوم والراحة والهدوء قبل حدوث المعركة في اليوم التالي فقد قال الله تعالى في ذلك: إِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشَّيطانِ وَلِيَربِطَ عَلى قُلوبِكُم وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقدامَ.


ذروة القتال في المعركة


ابتدت المعركة بين الطرفين واشتدت حماها حيث هجم جيش المشركين هجمة رجل واحد على جيش المسلمين الذين ثبتوا في البداية و امتصوا الهجمة الأولى وقد اتخذ المشركون خطة الكر والفر أي تقسيم الجيش لمجموعة تهاجم حتى إذا أنهكت رجعت لتبدأ المجمعة الثانية بالحرب مرة أخرى لترتاح المجموعة الأولى.
أما المسلمين اتبعوا خطو الصفوف وهي أن يكونوا صفاً واحداً واستخدام سلاح النبال وكان هذا الأسلوب القتالي للهجوم والدفاع معاً وأيضاً إدارة قوة الجيش وتأمين قوة احتياطية للطوارئ وهذا على خلاف أسلوب الكر والمعروف عند العرب.
في المعركة شهدت العديد من البطولات، حيث قُتل ابو جهل أثناء المعركة على يد معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو وهما من شباب الأنصار الذين قررا أن يكون قتل أبو جهل على أيديهما لأنهما سمعا أنه يسب رسول الله، وقد أجهز عليه في النهاية عبد الله بن مسعود، كما قُتل أمية بن خلف على يد الصحابي الجليل بلال بن رباح وكان بلالاً عبداً عن أمية الذي ظل يعذبه في الصحراء.


وقتل في المعركة حوالي 70 من المشركين، بينما استشهد من المسلمين حوالي 14 مقاتل، وقد شهدت المعركة معجزة من الله وهي نزول الملائكة الكرام لتقاتل في صف المسلمين وهذا بنص القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: إِذ تَستَغيثونَ رَبَّكُم فَاستَجابَ لَكُم أَنّي مُمِدُّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَ.
كما أمر الله تعالى الملائكة: أَنّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنوا سَأُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبوا فَوقَ الأَعناقِ وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ.
وبعد فترة من القتال انتهى القتال بانسحاب جيش المسلمين وهم يفرون من ارض المعركة، وقد انتصر المسلمون نصراً عزيزاً مؤزراً حيث قال الله تعالى (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

نتائج معركة بدر


لقد كانت نتائج معركة بدر عظيمة للغاية، فقد انتصر المسلمون فيها بل وأخذوا بثأرهم من صناديد المشركين الذين قتلوا في هذه المعركة مثل أبو جهل وأمية بن خلف، وقد قال الله في حق هؤلاء القتلى: قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّـهُ بِأَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ*وَيُذهِب غَيظَ قُلوبِهِم وَيَتوبُ اللَّـهُ عَلى مَن يَشاءُ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ.
كما قال الله تعالى أيضاً: قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّـهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ.
وقد أستشهد عدد من الصحابة حوالي 14 رجل، وهم من أفضل الشهداء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معركة بدر: ما تعُدُّون أهلَ بدرٍ فيكم؟ قال: من أفضلِ المسلمين، أو كلمةً نحوَها، قال: وكذلك من شَهِد بدرًا من الملائكةِ.


كما وقع في أيدي المسلمين عدد من أسرى المشركين الذي أخذهم رسول الله إلى المدينة المنوّرة واستشار فيه صحابته الكرام الذين أشاروا عليه بحبسهم انتظاراً للفدية، وقد فعل رسول الله ذلك بالفعل عدا اثنين من الأسرى أخرجهما دون فداء وهما المطلب بن حنطب وأبو العاص زوج ابنته زينب رضي الله عنها الذي اشترط عليه تطليقها مقابل الخروج من الأسر.
وهناك اثنين من الأسرى أمر رسول الله بقتلهم وهما النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط وكانا من صناديد قريش وطالما قاموا بإيذاء رسول الله، فقد حاول قبل ذلك عقبة بن أبي معيط خنق رسول الله في مكة وهو يصلي عند الكعبة، وقد أوحى الله إلى رسوله الكريم بقتلهما جزءًا بما فعلا من قبل.
أما باقي الأسرى فقد نالوا المعاملة الكريمة الحسنة وتم الفداء وخروجهم جميعاً من الأسر بعد الفدية التي دفعتها قريش لخروجهم منه.
أما الغنائم، فقد كانت لمعركة بدر العديد من الغنائم، فقد أقام رسول الله في بدراً حوالي 3 أيام بعد انتهاء المعركة، وذلك لدفن الشهداء في بدر ويأخذ الجيش مقدار من الراحة والاستعداد لأي رجوع من المشركين.
وقد جمع المسلمون كثيراً من غنائم المعركة وكانت كثيرة، ولم يكن الله قد شرع أخذ الغنائم من المعركة، حتى أنزل الله تعالى قوله: يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلَّـهِ وَالرَّسولِ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ.
والآية الكريمة السابقة تشير إلى تشريع تقسيم المغانم أما عن كيفية التقسيم فقد أنزل الله تعالى قوله: وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ.
وقد أخذ رسول الله خمس الغنائم والباقي وُزع بالتساوي على المسلمين الذين شهدوا المعركة.

تطوّر مفاجىء من عدم الحرب إلى أخذ قرار الحرب من الطرفين


الأحداث كانت تتجه إلى عدم خوض الحرب من الطرفين، فإن الهدف الذي خرج إليه جيش المشركين لم يكن موجوداً الآن بعد إنقاذ أبو سفيان للقافلة، وأنها سالمة الآن وراجعة إلى مكة، لكن ابو جهل أصر على مسير الجيش نحو بدر لتأديب المسلمين والقضاء عليهم وليس مجرد إنقاذ للقافلة، حيث كان يرى أن قوة المسلمين لابد أن تكسر بعد ذلك.
أما المسلمين، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار بالجيش في محاولة لاعتراض العير فقط، ولكن أبو سفيان كان أسرع وهرب بالقافلة إلى طريق آخر، وبالتالي يمكن للمسلمين الرجوع إلى المدينة دون قتال.


عقد رسول الله مجلساً للحرب لإتخاذ القرار، وكان إتخاذ القرار صعب بسبب عدة أوجه، فإن المسلمين خرجوا في جيش وقوة عسكرية يسيرة لإعتراض عير وليس لقتال جيش كبير كجيش مكة الذي تعدى الألف مقاتل.
ولكن في النهاية اتخذ المسلمون مع رسول الله القرار بالدفاع والمواجهة والقتال ضد المشركين حتى تكسر هيبتهم بالرغم من القلة والضعف الذي هم عليه، وقد بشر الله رسوله الكريم بالنصر، حيث قال عليه الصلاة والسلام للمهاجرين والأنصار بعد اتخاذ القرار: سيروا على بركةِ اللهِ وأبشروا، فإنَّ اللهَ قد وعدني إحدَى الطَّائفتين، واللهِ لكأنِّي الآن أنظرُ إلى مصارعِ القومِ.

تنظيم الجيش الإسلامي


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم باقتراب القافلة التجارية بقيادة ابو سفيان بن حرب وكانت عائدة من الشام، وكانت محملة بأموال قريش، فأراد الاستيلاء عليها من أجل تعويض المسلمين بأموالهم المنهوبة في مكة، فخرج على رأس 317 رجل ويقال 314 رجل وقرروا الاستيلاء على القافلة، خاصة بعد تواتر الأخبار أن من يحمي القافلة حوالي 40 رجل فقط، وبالتالي فإن الاستيلاء عليها سيكون سهلاً.
عقد الرسول عليه الصلاة والسلام مجلساً قبل ذلك يستشيرهم بالخروج لاعتراض عير القافلة، فوافق الصحابة الكرام، ومنهم المقداد بن عمرو أحد الصحابة الكرام الذي قال لرسول الله كلاماً يكتب بماء الذهب حيث قال له: يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْضِ لِمَا أَرَاكَ اللَّهُ فَنَحْنُ مَعَكَ، وَاللَّهِ لاَ نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُونَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَوْ سِرْتَ بِنَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَجَالَدْنَا مَعَكَ مِنْ دُونِهِ حَتَّى تَبْلُغَهُ”.
وقال سعد بن معاذ وكان سيد الأنصار، وفهم من المجلس أن رسول الله يريد أن يستشيرهم في الخروج وهم ليسوا من قوم قريش، ففهم سعد المغزى فقال رضي الله عنه لرسول الله: “لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ … فَوالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَوِ اسْتَعْرَضْتَ بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْتَهُ لَخُضْنَاهُ مَعَكَ، مَا تَخَلَّفَ مِنَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ … فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ”.
وهنا قرر رسول الله الخروج لاعتراض العير، ونظّرم الجيش والمدينة على النحو التالي:
أرسل العيون لاستطلاع الأخبار خارج المدينة.استخلف على المدينة عبد الله بن أم مكتوم في البداية ثم استخلف أبا لبابة بن المنذر عليها عندما وصل إلى منطقة الروحاء.قام بتعيين مصعب بن عمير قائد لواء المسلمين وكانت الراية بيضاء اللون.تم تقسيم الجيش إلى كتيبتين وهي كتيبة المهاجرين والأنصار وجعل قائد المهاجرين علي بن ابي طالب، وقائد الأنصار سعد بن معاذ.عين الزبير بن العوام قائد ميمنة الجيش، والمقداد قائد الميسرة.


تحرك الجيش الإسلامي نحو المعركة


بعد تنظيم الجيش أتت الخطوة التالية وهي تحرك الجيش الإسلامي نحو المعركة، فلقد كان رسول الله يريد الذهاب لتقصي الأخبار عن قافلة أبو سفيان بن حرب، من أجل اعتراضها، ولكن فطن أبو سفيان للحيلة وعلم أن جيش المسلمين قريباً منه بسبب آثار نوى التمر في فضلات بعير اثنان من المسلمين كانوا يستطلعون الخبر بالقرب من أبو سفيان، وقد أسرع أبو سفيان بطلب النجدة من مكة، فبعث أحد من كانوا في القافلة ليذهب سريعاً إلى مكة ويقول لهم أن القافلة في خطر شديد ويمكن ان تسقط في أي وقت في يد جيش المسلمين، وبالفعل علمت قريش بما حدث، وعلى إثر ذلك قررت قريش بعث جيش كبير للخروج من مكة لإنقاذ القافلة.
في تلك الأثناء كان جيش المسلمين يبحث عن قافلة ابو سفيان ولكنه قرر أن يأخذ طريق آخر بعيداً عن طريق بدر الذي اقترب المسلمون منه، وبالتالي أنقذ أبو سفيان القافلة تماماً وهنا بعث برسول آخر إلى الجيش الخارج من مكة يدعوهم إلى الرجوع إلى مكة وأنه أنقذ القافلة، ولكن أبو جهل أصر على مسير الجيش في طريقه لفرض الهيبة والسيطرة والقضاء على المسلمين.
شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ معارك وغزوات ] أحداث غزوة بدر بالتفصيل.. تعرف على 10 معلومات رئيسية حول غزوة الفرقان # اخر تحديث اليوم 2024-04-27 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 16/03/2024


اعلانات العرب الآن