[ وظائف ] مطويات عن الجودة من 3 عناصر # اخر تحديث اليوم 2024-04-28

تم النشر اليوم 2024-04-28 | مطويات عن الجودة من 3 عناصر

تطبيقات الجودة وجهات الاعتماد

تعتمد الجودة في عمليات التحسين المستمر على رصيد الخبرات من الملاحظات والأحداث والمشاكل والحلول، وذلك لوضع معايير متطورة باستمرار مع تنامي عمليات التشغيل واستمرارها في مختلف الظروف، وللجودة النوعية التخصصية مقاييسها الخاصة في كل مجال لضمان جودة الأداء في هذا المجال، كما في العملية التعليمية وهي تختلف عن المعايير الخاصة بإدارة خدمات الرعاية الصحية، كما تختلف هذه المعايير عن مقاييس السلامة البيئية وغيرها من مجالات أخرى تخصصية كما في إدارة أمن المعلومات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، وتشترك المعايير في أسس مشتركة وعلى رأسها التوثيق المعلوماتي لكافة الإجراءات وتحديد المسئوليات والتوقيت الخاص بالأحداث، وذلك من خلال نظام معلوماتي يتم الرجوع إليه لحفظ البيانات وإصدار التقارير الإحصائية والتحليلية ودراسة العلاقات لدعم اتخاذ القرار لصالح عملية التحسين المستمر بالجودة، وتوجد العديد من الجهات التي تقوم بالمراجعة ومنح المؤسسات شهادات الاعتماد الدالة على تطبيق المؤسسات لمعايير ومقاييس الجودة، ومن هذه الجهات ما هو حكومي مثل جهات الاعتماد لخدمات الرعاية الصحية أو للخدمات التعليمية، أو جهات دولية غير حكومية مثل المؤسسات المانحة لشهادات الأيزو في كافة مجالاتها الإدارية أو الخدمية أو الإنتاجية أو المعملية.

مفهوم الجودة بين التراث والمعاصرة

الجودة معناها الأداء الجيد، ومن ذلك المعنى كان مصطلح التجويد وهو مصطلح لإتقان النطق للحروف بإخراجها من مخارجها الصحيحة، مع الأداء الحسن بالصوت، ولذلك فإن أبا موسى الأشعري كما جاء في صحيح ابن حبان أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سمع لقراءته للقرآن وكان ذلك في وقت الليل فلمّا أصبَحْ قال له رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يا أبا موسى استمَعْتُ قراءتَكَ اللَّيلةَ لقد أُوتِيتَ مِزمارًا مِن مَزاميرِ آلِ داودَ) فقال أبو موسى: يا رسولَ اللهِ لو علِمْتُ مكانَك لَحبَّرْتُ لك تحبيرًا – والتحبير معناها الكتابة بالحبر، يقصد لجعل صوته من الجمال بمثابة الكتابة المقروءة للخط الحسن الذي يستمتع بجمال خطه حتى من لا يعرف القراءة، لأن النبي اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة ولا الكتابة، وفي القرآن حث على الإتقان لقوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }النمل88 وفي صحيح الجامع عن عائشة أم المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ، أما في العصر الحديث فإن مفهوم الجودة هو العمل بأداء صحيح من أول مرة في كل إجراء طوال الوقت ، وذلك لإنجاز المهام في الوقت المناسب لتحقيق المستهدف في الزمن المناسب وبالتكلفة المناسبة.

الجودة والتحسين المستمر

جودة الأعمال ترتبط بالتكاليف الزمنية والمالية وحسن الأداء ، لذلك فإن التحسين المستمر لأداء العمل يبدأ من الملاحظة للتعرف على المشاكل ونقاط الضعف لتوفير الحل القابل للتنفيذ، ثم يتم وضع خطة التحسين للإجراءات التي يتم تبسيطها أو إعادة ترتيبها، ثم تنفيذ التغيير المقترح والمخطط له في عملية التحسين، ثم قياس النتائج للتحقق من فاعلية التغيير بخطة التحسين، ثم عملية التصحيح إما بتفعيل خطة التغيير وقبولها أو بإدخال تعديلات أخرى جديدة، ولا تنفصل عملية التحسين عن إدارة الوقت بهدف زيادة سرعة الأداء وتحقيق عائد كمي وكيفي بشكل قياسي، فضلًا عن التخطيط المرن للعمليات للتعامل مع المتغيرات المختلفة في ظروف التشغيل.