شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: السبت 27 ابريل 2024 , الساعة: 5:47 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [ الامر من الله ورسوله على وجوه : أمر على معنى الاستثناءتعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي ] قال أبو عبد الله : ووجه آخر من الأمر مخرجه مخرج أمر التعبد وليس به، وذلك كقول نوح لقومه: {إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة، ثم اقضوا إلي ولا تنظرون} [يونس: 71] فهذا ظاهره أمر وهو في المعنى نهي، لأنهم لو فعلوا ما أمرهم به كانوا عاصين لله، وله، ولم يأمرهم بذلك ليطيعوه ولكن أخبرهم بهوانهم عليه، وصغر قدرتهم عنده، وأنهم لا يقدرون على ضره، ولا إيذائه إلا بأمر ربه، وذلك لقوة توكله على ربه، وفي ذلك دليل على تفاضل المؤمنين والصالحين من الأنبياء وغيرهم في التوكل ألا ترى إلى قول لوط لما أراده قومه وقصدوا له بالأذى: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} [هود: 80] قيل في التفسير: إلى جمع وعشيرة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صلوات الله على أخي لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد» وقد كان معه جبريل والملائكة وهو لا يشعر ولو لم يكونوا معه لكان في كون الله معه كفاية وقد كان بالله واثقا عليه متوكلا ولكنها حالات يخص الله عباده العارفين بما يشاء من تأييده، ولقد كان باين قومه غضبا لله أن يعصى، ويخالف أمره توكلا على الله غير أن الذي حكى الله عن نوح وهود يدل على فضل توكلهما وقوتهما، وحكى عن نوح ما قد ذكرناه وعن هود أنه قال لقومه وهم يريدونه قد باينوه بالعداوة، فقال لهم: {إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه} [هود: 55] ثم أخبرهم بهوانهم عليه، كما فعله نوح فقال: {فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون} [هود: 55] أي أعجلوا علي، ثم أخبرهم بالذي حمله على هذا القول، وقواه (*) عليهم، وهون شأنهم عنده حتى سألهم أن يجتمعوا له، ولا ينظروه، وذلك موجود في كلام العرب، ومخاطباتهم إذا هان القوم على القوم قالوا لهم: اجتمعوا واجتهدوا ولا تخزوا ما تريدون، فأخبرهم ما الذي شجع قلبه، وهون عليه كيدهم، فقال على إثر قوله هذا: {إني توكلت على الله ربي وربكم} [هود: 56] ثم أخبر بالذي أورث قلبه التوكل وثبته عليه، فقال: {ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها} [هود: 56] فلم يخبر أنه شجع قلبه قوة بدنه، ولا ناصر من الخلق يرجو نصره، ولكن توكلا على ربه، وأن الذي بعثه على التوكل معرفته بربه، وأن النواصي كلها بيده، وأنه لا يكون شيء إلا بإرادته، ونحو ذلك قول موسى للسحرة: {ألقوا ما أنتم ملقون} [يونس: 80] أي العاقبة تكون لي، وعليكم تكون الدائرة ثقة منه بربه وتوكلا عليه . # اخر تحديث اليوم 2024-04-27 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 14/02/2024

اعلانات

[ الامر من الله ورسوله على وجوه : أمر على معنى الاستثناءتعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي ] قال أبو عبد الله : ووجه آخر من الأمر مخرجه مخرج أمر التعبد وليس به، وذلك كقول نوح لقومه: {إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة، ثم اقضوا إلي ولا تنظرون} [يونس: 71] فهذا ظاهره أمر وهو في المعنى نهي، لأنهم لو فعلوا ما أمرهم به كانوا عاصين لله، وله، ولم يأمرهم بذلك ليطيعوه ولكن أخبرهم بهوانهم عليه، وصغر قدرتهم عنده، وأنهم لا يقدرون على ضره، ولا إيذائه إلا بأمر ربه، وذلك لقوة توكله على ربه، وفي ذلك دليل على تفاضل المؤمنين والصالحين من الأنبياء وغيرهم في التوكل ألا ترى إلى قول لوط لما أراده قومه وقصدوا له بالأذى: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} [هود: 80] قيل في التفسير: إلى جمع وعشيرة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صلوات الله على أخي لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد» وقد كان معه جبريل والملائكة وهو لا يشعر ولو لم يكونوا معه لكان في كون الله معه كفاية وقد كان بالله واثقا عليه متوكلا ولكنها حالات يخص الله عباده العارفين بما يشاء من تأييده، ولقد كان باين قومه غضبا لله أن يعصى، ويخالف أمره توكلا على الله غير أن الذي حكى الله عن نوح وهود يدل على فضل توكلهما وقوتهما، وحكى عن نوح ما قد ذكرناه وعن هود أنه قال لقومه وهم يريدونه قد باينوه بالعداوة، فقال لهم: {إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه} [هود: 55] ثم أخبرهم بهوانهم عليه، كما فعله نوح فقال: {فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون} [هود: 55] أي أعجلوا علي، ثم أخبرهم بالذي حمله على هذا القول، وقواه (*) عليهم، وهون شأنهم عنده حتى سألهم أن يجتمعوا له، ولا ينظروه، وذلك موجود في كلام العرب، ومخاطباتهم إذا هان القوم على القوم قالوا لهم: اجتمعوا واجتهدوا ولا تخزوا ما تريدون، فأخبرهم ما الذي شجع قلبه، وهون عليه كيدهم، فقال على إثر قوله هذا: {إني توكلت على الله ربي وربكم} [هود: 56] ثم أخبر بالذي أورث قلبه التوكل وثبته عليه، فقال: {ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها} [هود: 56] فلم يخبر أنه شجع قلبه قوة بدنه، ولا ناصر من الخلق يرجو نصره، ولكن توكلا على ربه، وأن الذي بعثه على التوكل معرفته بربه، وأن النواصي كلها بيده، وأنه لا يكون شيء إلا بإرادته، ونحو ذلك قول موسى للسحرة: {ألقوا ما أنتم ملقون} [يونس: 80] أي العاقبة تكون لي، وعليكم تكون الدائرة ثقة منه بربه وتوكلا عليه . # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

آخر تحديث منذ 2 شهر و 13 يوم
2 مشاهدة

تم النشر اليوم 2024-04-27 |
قال أبو عبد الله : ووجه آخر من الأمر مخرجه مخرج أمر التعبد وليس به، وذلك كقول نوح لقومه: {إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة، ثم اقضوا إلي ولا تنظرون} [يونس: 71] فهذا ظاهره أمر وهو في المعنى نهي، لأنهم لو فعلوا ما أمرهم به كانوا عاصين لله، وله، ولم يأمرهم بذلك ليطيعوه ولكن أخبرهم بهوانهم عليه، وصغر قدرتهم عنده، وأنهم لا يقدرون على ضره، ولا إيذائه إلا بأمر ربه، وذلك لقوة توكله على ربه، وفي ذلك دليل على تفاضل المؤمنين والصالحين من الأنبياء وغيرهم في التوكل ألا ترى إلى قول لوط لما أراده قومه وقصدوا له بالأذى: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} [هود: 80] قيل في التفسير: إلى جمع وعشيرة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صلوات الله على أخي لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد» وقد كان معه جبريل والملائكة وهو لا يشعر ولو لم يكونوا معه لكان في كون الله معه كفاية وقد كان بالله واثقا عليه متوكلا ولكنها حالات يخص الله عباده العارفين بما يشاء من تأييده، ولقد كان باين قومه غضبا لله أن يعصى، ويخالف أمره توكلا على الله غير أن الذي حكى الله عن نوح وهود يدل على فضل توكلهما وقوتهما، وحكى عن نوح ما قد ذكرناه وعن هود أنه قال لقومه وهم يريدونه قد باينوه بالعداوة، فقال لهم: {إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه} [هود: 55] ثم أخبرهم بهوانهم عليه، كما فعله نوح فقال: {فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون} [هود: 55] أي أعجلوا علي، ثم أخبرهم بالذي حمله على هذا القول، وقواه (*) عليهم، وهون شأنهم عنده حتى سألهم أن يجتمعوا له، ولا ينظروه، وذلك موجود في كلام العرب، ومخاطباتهم إذا هان القوم على القوم قالوا لهم: اجتمعوا واجتهدوا ولا تخزوا ما تريدون، فأخبرهم ما الذي شجع قلبه، وهون عليه كيدهم، فقال على إثر قوله هذا: {إني توكلت على الله ربي وربكم} [هود: 56] ثم أخبر بالذي أورث قلبه التوكل وثبته عليه، فقال: {ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها} [هود: 56] فلم يخبر أنه شجع قلبه قوة بدنه، ولا ناصر من الخلق يرجو نصره، ولكن توكلا على ربه، وأن الذي بعثه على التوكل معرفته بربه، وأن النواصي كلها بيده، وأنه لا يكون شيء إلا بإرادته، ونحو ذلك قول موسى للسحرة: {ألقوا ما أنتم ملقون} [يونس: 80] أي العاقبة تكون لي، وعليكم تكون الدائرة ثقة منه بربه وتوكلا عليه .
شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ الامر من الله ورسوله على وجوه : أمر على معنى الاستثناءتعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي ] قال أبو عبد الله : ووجه آخر من الأمر مخرجه مخرج أمر التعبد وليس به، وذلك كقول نوح لقومه: {إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة، ثم اقضوا إلي ولا تنظرون} [يونس: 71] فهذا ظاهره أمر وهو في المعنى نهي، لأنهم لو فعلوا ما أمرهم به كانوا عاصين لله، وله، ولم يأمرهم بذلك ليطيعوه ولكن أخبرهم بهوانهم عليه، وصغر قدرتهم عنده، وأنهم لا يقدرون على ضره، ولا إيذائه إلا بأمر ربه، وذلك لقوة توكله على ربه، وفي ذلك دليل على تفاضل المؤمنين والصالحين من الأنبياء وغيرهم في التوكل ألا ترى إلى قول لوط لما أراده قومه وقصدوا له بالأذى: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} [هود: 80] قيل في التفسير: إلى جمع وعشيرة، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صلوات الله على أخي لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد» وقد كان معه جبريل والملائكة وهو لا يشعر ولو لم يكونوا معه لكان في كون الله معه كفاية وقد كان بالله واثقا عليه متوكلا ولكنها حالات يخص الله عباده العارفين بما يشاء من تأييده، ولقد كان باين قومه غضبا لله أن يعصى، ويخالف أمره توكلا على الله غير أن الذي حكى الله عن نوح وهود يدل على فضل توكلهما وقوتهما، وحكى عن نوح ما قد ذكرناه وعن هود أنه قال لقومه وهم يريدونه قد باينوه بالعداوة، فقال لهم: {إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه} [هود: 55] ثم أخبرهم بهوانهم عليه، كما فعله نوح فقال: {فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون} [هود: 55] أي أعجلوا علي، ثم أخبرهم بالذي حمله على هذا القول، وقواه (*) عليهم، وهون شأنهم عنده حتى سألهم أن يجتمعوا له، ولا ينظروه، وذلك موجود في كلام العرب، ومخاطباتهم إذا هان القوم على القوم قالوا لهم: اجتمعوا واجتهدوا ولا تخزوا ما تريدون، فأخبرهم ما الذي شجع قلبه، وهون عليه كيدهم، فقال على إثر قوله هذا: {إني توكلت على الله ربي وربكم} [هود: 56] ثم أخبر بالذي أورث قلبه التوكل وثبته عليه، فقال: {ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها} [هود: 56] فلم يخبر أنه شجع قلبه قوة بدنه، ولا ناصر من الخلق يرجو نصره، ولكن توكلا على ربه، وأن الذي بعثه على التوكل معرفته بربه، وأن النواصي كلها بيده، وأنه لا يكون شيء إلا بإرادته، ونحو ذلك قول موسى للسحرة: {ألقوا ما أنتم ملقون} [يونس: 80] أي العاقبة تكون لي، وعليكم تكون الدائرة ثقة منه بربه وتوكلا عليه . # اخر تحديث اليوم 2024-04-27 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 14/02/2024


اعلانات العرب الآن