[ فنون أدبية ] 5 من أهم المعلومات عن الحوار # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | 5 من أهم المعلومات عن الحوار

ما هي أهمية الحوار في حياة كل إنسان؟

كما قلنا من قبل فإن أهمية الحوار في عالمنا لا تضاهيها أي أهمية، وذلك لأن الحوار هو وحده القادر على تلبية حاجات الإنسان إلى الاستقلالية كما أنه يعمل على الموازنة بين الحاجة إلى الاستقلالية وبين الحاجة إلى مشاركة الآخرين والتفاعل معهم، كما أن الحوار البناء يعمل على علاج كل مشكلة من المشكلات التي من الممكن أن يواجهها كل فرد في حياته، بالإضافة إلى ذلك فإن الحوار يعمل على تقوية القيم والأخلاق الإنسانية، ولو نظرنا إلى كل الحضارات التي لم تفتح أبواب الحوار ورفضت حدوث أي من التغييرات على الأفكار السلبية التي تنتشر بين المجتمع ورفضت أن تقوم بتعديلها سوف نجد أن هذه المجتمعات وهذه الحضارات قد مرت بالعديد من المشكلات التي كان من الصعب التعامل معها وقد أدى إغلاق باب الحوار إلى سقوط كثير من الدول ومن الحضارات.

ما هو تعريف الحوار؟

من الممكن أن نعرف الحوار على أنه نوع من أنواع المناقشة بين شخصين أو أكثر ويكون الهدوء والاحترام هو العنصر الأساسي المشترك بين هؤلاء الأشخاص، وفي نفس الوقت خلال الحوار يتم تجنب التعصب لأي رأي من الآراء أو أي من الأفكار العنصرية، ولا يمكن أن نتخيل الحياة دون أن يوجد الحوار لأنه يعتبر هو العامل الأساسي لكي يستطيع كل إنسان أن يوصل وجهة نظره إلى الآخر ويتبادل الأفكار معه.
ومن المهم أن نقول أن الحوار هو عملية تستخدم لكي يتم الكشف عن الحقيقة من خلالها ولكي يعرف كل طرف ما يخفيه الطرف الآخر، وكل إنسان في حاجة شديدة للغاية إلى الحوار، وهو ما يساعده على التواصل مع كل شيء في البيئة من حوله ويسمح له بالاندماج فيها، فضلا عن أن الحوار يعمل على أن يتعرف كل طرف من الأطراف على وجهات النظر المختلفة لكل شخص من الأشخاص المتحاورة.
وهنا من الممكن أن نقول أن الحوار هو حدوث تعاون بين كل الأطراف بغرض الوصول إلى الحقيقة، ومعرفة الجوانب التي يقوم كل طرف بإخفائها، وقد قال الحافظ الذهبي عن الحوار (إنّما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ).

ما هي أهم أهداف الحوار؟

لا شك أن الحوار لا يقوم ولا يحدث إلا من أجل الكثير من الأسباب والأهداف، وفيما يلي سوف نتعرف سويا على أهم الأهداف التي يقوم من أجلها أي حوار:
شرح الحجة وتوضيحها.العمل على دفع الشبهات وإبعادها.توضيح الرأي.إبعاد وإبطال الأقوال الفاسدة.التعرف على وجهات النظر المختلفة للأطراف محل الحوار.الوصول إلى نتائج تساعد فتح مجموعة من الحوارات والأفكار الأخرى.العمل على إيجاد حل وسطى بين كل طرف من أطراف الحوار.العمل على إقناع الطرف الآخر في الحوار من خلال استخدام الأدلة الواضحة.العمل على تعديل وإصلاح الأفكار غير الصالحة.

الحوار

لا شك أن عالمنا اليوم أصبح في حاجة ماسة إلى الحوار، حيث أن الصراعات والخلافات صارت هي اللغة التي يتكلم بها البشر حول العالم كله، لذلك الحاجة إلى وجود الحوار أصبحت ضرورية ومهمة إلى درجة كبيرة.

ما هو الفرق بين كل من الحوار والجدل؟

الحوار هو كلمة مشتقة من كلمة المحاورة، وهي تعني أن يتم مراجعة الكلام، أما الجدال فهي كلمة يتم استخدامها لمن يخاصم ويشغل عن ظهور الحق وهو يستخدم أيضا لعمل مقارنة بين كل الأدلة المطروحة لكي يتم التعرف على أرجحها، ومل من الحوار والجدل لهم نفس الأدلة وقد وجد المعنيان في القرآن الكريم في قوله تعالى (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).. وهنا من الممكن أن نقول أن كل من الحوار والجدل هما نقاش يدور من أجل أن يحاول كل طرف من الأطراف أن يثبت حجته.

ما هي أهم آداب الحوار؟

هناك مجموعة من الآداب هي التي تضمن أن يسير الحوار بشكل إيجابي وخلاق، هذه الآداب هي كالآتي:
مقالات مشابهة
5 خطوات لكتابة تقرير العمل بشكل احترافي5 خطوات لكتابة تقرير العمل بشكل احترافي
10 خطوات للقيام بتلخيص ناجح للكتب10 خطوات للقيام بتلخيص ناجح للكتب
3 خطوات مهمة لكتابة رسالة تظلم3 خطوات مهمة لكتابة رسالة تظلم
حوار قصير بين شخصينحوار قصير بين شخصين
النطق بالطيب من القول


من المهم أن يعمل الشخص المشترك في حوار على الابتعاد عن الأسلوب الجاف وكذلك عن لهجة التحدي، ومن المهم أن يتم استخدام السلوك الحسن الذي لا يهدف إلى التجريح أو الإساءة إلى أي طرف من الأطراف، لا يجب أن يكون هدف المحاور أن يعمل على إحراج الطرف الآخر، بالإضافة إلى ذلك فإن اللباقة أثناء الحديث هي عامل لا يمكن التخلي عنه عند إجراء أي نوع من أنواع الحوار، وهذا يتضمن العديد من الشروط وهي البعد عن التجريح أو الإساءة بالإضافة إلى الامتناع عن السخرية من أي طرف من الأطراف.
الالتزام بوقت الحوار
من ضمن الآداب المتعلقة بالحوار أيضا التزام كل طرف من الأطراف بالوقت المحدد للحوار، وأن يسمح للطرف الأخر أن يأخذ وقته كاملا دون التعدي عليه، ويجب على المحاور أن لا يكثر من الكلام ولكن أن يكون حديثه مختصرا، ويجب عليه أن يكون مراعيا لرغبة الآخرين في استلام طرف الكلام والتعبير عن آرائهم بحرية كاملة، ويجب على من يشترك في الحوار أيضا أن يقدر قيمة ووقت كل طرف من الأطراف ولا يطيل عن الوقت المتاح. كذلك يجب على كل أطراف الحوار أن يتجنبوا حالة الملل التي من الممكن أن يقع في الطرف الآخر وينهوا الكلام في الوقت الذي لابد له أن ينتهي فيه.
أن يكون الحوار في مكان يحتوي على عدد محدود
من المهم أن نشير هنا إلى أن هناك بعض أنواع الحوارات التي لو تم طرحها أمام الكثير من الجماهير سوف يؤدي الأمر إلى الكثير من الفوضى، وسوف يعمل على تشويش الأفكار بدرجة كبيرة، وسوف يؤدي إلى الابتعاد عن الحق، كما أنه سوف يجعل كل طرف من الأطراف متمسكا برأيه أمام مناصريه ومن الصعب أن يصل الحوار في هذه الحالة إلى نقطة إيجابية، لذلك عند إقامة حوار بهدف الوصول إلى أهداف بناءة لابد أن يكون في مكان به مجموعة من الجماهير المحدودة.
الاستماع والإنصات بجدية
من المهم أن يكون كل طرف من أطراف الحوار على اقتناع تام بأهمية حسن الاستماع إلى الطرف الآخر، ولا يجب أن يكون كل ما يدور في عقله هو قوة الرد على من يقوم بمحاورته لأن في هذه الحالة سوف يتحول الحوار إلى صراع وليس إلى حوار بناء، ويجب أيضا أن يتهم بكل تفصيلة يقولها أو يتحدث عنها ويستمع إليها باهتمام جاد للغاية ويعرف هدفه من الحديث الذي يدور حوله الحوار.


تقديم الاحترام إلى الطرف الآخر من الحوار
وهنا من المهم أن نذكر نقطة في غاية الأهمية فيما يتعلق بآداب الحوار، وهي أنه لابد في النهاية أن يكون قائما على الاحترام المتبادل بين كل طرف، واستخدام عبارات وأسلوب لائق وراقي في التعبير عن الرأي وعدم الانسياق تجاه أي من الأساليب الحادة أو التي تؤدي إلى التشهير بالطرف الأخر أو تجريحه، ومن المهم أن لا يتحول الحوار إلى مبارزة يقوم كل طرف فيها بطعن الآخر أو قول أي من الكلمات التي تؤدي إلى مضايقته أو التقليل من احترامه.
الإخلاص في الحوار
يعتبر الإخلاص في الحوار أيضا من أهم الآداب التي يقوم عليها، لأنه يكون هدفه من ذلك هو الوصول إلى الحقيقة والابتعاد عن النفاق، ويجب أن يكون كل طرف مخلصا في عرض أدلته وعرض كل الأمور المتعلقة بها دون مواراة أو تزييف، وهنا يتحقق معنى الإخلاص بأن كل طرف من أطراف الحوار يرغب فقط في الحصول على الحقيقة ليس على الانتصار في الجدال فقط وبهذه الطريقة فقط من الممكن أن نقول أن الحوار صار مثمرا وأتي الكثير من الأهداف المتعلقة به.
كان هذا عرضنا عن الحوار وعن أهميته، وفي النهاية لابد أن نذكر نقطة مهمة للغاية وهي أن الحضارة تقاس دائما بمدى قدرة أصحابها على إقامة حوار بناء، على ما يؤمن به كل مجتمع من المجتمعات بحرية الرأي وحرية التعبير عنها بشكل راقي وسلمي وخالي من الصراعات.

مقالات مشابهة

5 خطوات لكتابة تقرير العمل بشكل احترافي5 خطوات لكتابة تقرير العمل بشكل احترافي
10 خطوات للقيام بتلخيص ناجح للكتب10 خطوات للقيام بتلخيص ناجح للكتب
3 خطوات مهمة لكتابة رسالة تظلم3 خطوات مهمة لكتابة رسالة تظلم
حوار قصير بين شخصينحوار قصير بين شخصين