[ شعر غزل ] مميزات شعر جميل بثينة في الغزل العذري # اخر تحديث اليوم 2024-04-27

تم النشر اليوم 2024-04-27 | مميزات شعر جميل بثينة في الغزل العذري

أشهر قصائد الغزل لجميل بثينة

يُوجد العديد من القصائد الذي كتبها جميل بن معمر لحبيبته بثينة، وأبرزها فيما يأتي:



قصيدة: وما ذكرتك النفس يا بثين مرة


يقول جميل بثينة:
وما ذكرتك النفس يا بثين مرة



من الدهر إلا كادت النفس تتلف
وإلا علتني عبرة واستكانة



وفاض لها جار من الدمع يذرف
تعلقتها والنفس مني صحيحة



فما زال ينمى حب جمل وتضعف
قصيدة: أبثين إنك قد ملكت فأسجحي


يقول جميل بثينة:
أبثين إنك قد ملكت فأسجحي



وخذي بحظك من كريم واصل
فلرب عارضة علينا وصلها



بالجد تخلطه بقول الهازل
فأجبتها بالقول بعد تستر



حبي بثينة عن وصالك شاغلي
لو كان في قلبي كقدر قلامة



فضلا وصلتك أو أتتك رسائلي
و يقلن أنك قد رضيت بباطل



منها فهل لك في اعتزال الباطل
و لباطل ممن أحب حديثه



أشهى الي من البغيض الباذل
ليزلن عنك هواي ثم يصلنني



فاذا هويت فما هواي بزائل
صادت فؤادي يا بثين حبالكم



يوم الحجون وأخطأتك حبائلي
منيتني فلويت ما منيتني



وجعلت عاجل ما وعدت كآجل
و تثاقلت لما رأت كلفي بها



أحبب الي بذلك من متثاقل
وأطعت في عواذلا فهجرتني



وعصيت فيك وقد جهدن عواذلي
حاولنني لأبت حبل وصالكم



مني ولست وان جهدن بفاعل
فرددتهن وقد سعين بهجركم



لما سعين له بأفوق ناصلي
يعضضن من غيظ علي أناملا



ووددت لو يعضضن صم جنادل
ويقلن انك يا بثين بخيلة



نفسي فداك من ضنين باخل

مميزات شعر جميل بثينة في الغزل العذري

تميز شعر جميل بثينة بعدة مميزات، نذكر منها ما يأتي:


رقة التعابير
تمثل ذلك بصدق العاطفة وقوتها.



تجنب وصف مفاتن المحبوبة
وذلك بعدم وصف جسدها أو شكلها، بل كان يتغزل بحبها ومشاعره تجاها فقط.



كبر حجم الألم في قلبه
بسبب بعده عن محبوبته، فقد كان نظم القصائد الشعرية الطريقة الوحيدة التي يستطيع من خلالها التعبير عن أشواقه ومشاعره الفياضة لمحبوبته بثينة.



الإخلاص
كان جميل حساسًا، كثير البكاء، بسبب شوقه لبثينة، ولم يتغزل بأحد غيرها طوال حياته، فلم يدخل قلبه إلا هي.



ذكر اسم بثينة صراحة في القصيدة
فكانت معظم قصائده موجهةً إليها بشكل صريح، فلا يخجل من ذكر اسم محبوبته أبدًا.

قصة جميل وبثينة

جميل بثينة هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري، وهو شاعر هائم ببثينة، التي اقترن اسمه باسمها، وخصص جميع أشعاره للتغزل بها، وقد عاش جميل في العصر الأموي، وقد عُرف جميل بجماله وشخصيته وحسن أخلاقه، فهو مميز بالشكل والأخلاق، وكانت بثينة بن حيان بن ثعلبة حب جميل الأول والأخير، منذ أن كان غلامًا.
طلب جميل يد بثينة للزواج ولكن والدها رفض ذلك، وزوجّها لرجل غيره، ومن هنا بدأت مشاعر الحب عند جميل تتأجج وتزيد أكثر، فكتب لها قصائد الغزل، وعبر عن حبه ومشاعره لها، حتى أصبحت قصة جميل وبثينة على لسان كل الناس، وقد كان جميل يُواعد بثينة سرًا في نفس الفترة، فاشتكاه أهلها إلى مروان بن الحكم، وتوعده بقطع لسانه إذا كتب القصائد الغزلية فيها.
نزل جميل عند أعرابي ذات مرة، وأراد أن يُزوجه واحدة من بناته السبع، فلما رآهن أزاح وجهه، وعرف مقصد الأعرابي، وبعدها قرر السفر إلى مصر، ولكن ليس قبل وداع بثينة، فعاد إلى قبيلة بني عذرة وقابلها وودعها، ولم يكن أيّ منهما يعلم بأن هذا اللقاء هو اللقاء الأخير؛ وذلك بسبب وفاة جميل في مصر.