شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الاحد 28 ابريل 2024 , الساعة: 4:01 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [ تعرٌف على ] السلفية # اخر تحديث اليوم 2024-04-28 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 10/11/2023

اعلانات

[ تعرٌف على ] السلفية # اخر تحديث اليوم 2024-04-28

آخر تحديث منذ 5 شهر و 19 يوم
1 مشاهدة

تم النشر اليوم 2024-04-28 | السلفية

العبودية


في السنوات الأخيرة، وفقًا لبعض الباحثين، كان هناك «إعادة فتح» لقضية العبودية وتبريرها من قبل بعض علماء السلفية الإسلامية المحافظة بعد «إغلاقها» في وقت مبكر من القرن العشرين عندما حظرت الدول الإسلامية العبودية، حيث وجد العديد من الفقهاء المسلمين أن الممارسة «تتعارض مع الأخلاق القرآنية». قال الفقيه السعودي، الشيخ صالح الفوزان، في محاضرة: «العبودية جزء من الإسلام. العبودية جزء من الجهاد، والجهاد سيبقى طالما يوجد الإسلام». ووصف الكتاب المُسلمين المعارضين للعبودية على «إنهم جاهلون، وليسوا علماء ... ومن يقول إن مثل هذه الأشياء هو كافر». دافع محمد قطب - شقيق رجل الدين الشهير ومؤسِّس جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب - بقوة عن العبوديَّة الإسلاميَّة موضِّحاً أنَّ الإسلام قد أعطى العبيد حقوقاً كثيرة وأنَّ العبيد قد حصلوا في الإسلام على معاملة وحقوق لم يحصلوا عليها في أي مكان آخر من العالم، وأعطى مثالاً قارن فيه بين الزنا من جهة وبين العلاقة الشرعيَّة والروحيَّة التي قد تربط الجارية بسيِّدها في الإسلام.

انقسامات السلفية


منذ بداية القرن الـ 20 انقسمت السلفية إلى عدة أجزاء وأهمها السلفية العلمية (1920) والسلفية الجهادية (1979) والسلفية السرورية (1984) والسلفية الجامية (1990) كما أنه توجد انقسامات أخرى لكنها جميعها تندرج تحت هذه التيارات الأربعة الرئيسية منها السلفية المدخلية والسلفية الألبانية (نسبة إلى الإمام ناصر الدين الألباني) وتعرف أيضاً بالسلفية الأردنية أحياناً والسلفية البازية (نسبة إلى الإمام عبد العزيز بن باز) والسلفية العثيمينية ( نسبة إلى الإمام بن عثيمين) والسلفية الكويتية (بقيادة عبد الرحمن عبد الخالق) والسلفية النجدية والسلفية الأمريكية (نسبة إلى المنحازين للتوجه الأمريكي العالمي) وأخيراً السلفية الوهابية (نسبة محمد بن عبد الوهاب). السلفية العلمية المقالة الرئيسة: سلفية علمية السلفية العلمية هي ذلك التيار السلفي الذي يهتم في المقام الأول بالنواحي التعليمية المرتبطة بعلوم القرآن والسنة النبوية ؛ لذلك فإن العلماء والدعاة المنتسبين للاتجاه السلفي العلمي يركزون جهودهم في تنشئة جيل جديد من الشباب المسلم الملتزم دينياً، ويطلقون على ذلك المنهج اسم التصفية والتربية وهو ما يعرفه الشيخ الألباني بكونه:
«تصفية الإسلام ما دخل عليه مما ليس منه، من الشرك والشعوذة والسحر والخرافات والبدع وتفاسير القرآن الباطلة والأحاديث الموضوعة المكذوبة، والالتزام بالاستقامة والتمتع بالأخلاق الشرعية العظيمة من الصدق والأمانة والوفاء بالعهد والبر والصلة وحسن الجوار والآداب الشرعية.»
ومن أهم الجماعات السلفية العلمية التي حاولت تطبيق ذلك المنهج جماعة الشيخ مقبل الوادعي في اليمن وجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر. وبحسب بعض الخبراء يوجد رافدان أساسيان للاتجاه السلفي العلمي المعاصر: الاتجاه الأول هو الشيخ ناصر الدين الألباني المعروف بشهرته في تدريس علوم الحديث النبوي، والاتجاه الثاني يتمثل في شيوخ السعودية من أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن العثيمين واللذين اشتهرا بعلمهما الغزير في مسائل الاعتقاد والتوحيد والأصول، ومن هذين الاتجاهين نهل جميع الشيوخ السلفيين العلميين المعاصرين في شتى الدول العربية ؛ فالشيخ أبي إسحاق الحويني مثلاً، وهو أحد أهم وأشهر رموز السلفية في مصر، درس علم الحديث على يد الشيخ الألباني. وشيوخ الدعوة السلفية بالإسكندرية من أمثال ياسر برهامي ومحمد إسماعيل المقدم وغيرهما تأثروا كثيراً بشيوخ السعودية. وتعتبر السلفية العلمية من أكثر أنماط وأطياف السلفية انتشاراً في العالم الإسلامي عموماً والدول العربية خصوصاً فامتاز منهجها التقليدي بالبعد عن أمور السياسة من جهة والالتزام بالمناهج التربوية الدعوية العلمية من جهة أخرى، وهو الأمر الذي وفر لها إمكانية التوسع والانتشار دون الدخول في صدام مع الدولة. لكن حدث انحراف عن ذلك الخط التقليدي في الفترة التي أعقبت ثورات الربيع العربي، إذ بدأت بعض الجماعات السلفية العلمية في انتهاج منهج حركي سياسي، فشاركت في الانتخابات النيابية والرئاسية وشكلت أحزاباً سياسية. ومن أهم الأمثلة على ذلك جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية في مصر، التي انبثق عنها حزب النور والذي كان له حضور واسع في المشهد السياسي المصري في ما بعد ثورة 25 يناير 2011. السلفية الجهادية المقالة الرئيسة: سلفية جهادية
السلفية الجهادية يُعتبر مفهوم الحاكمية من أهم المفاهيم المركزية المؤسسة لفكر السلفية الجهادية، والمقصود بالحاكمية هو أن الله وحده له الحق في الحكم، وقد استند الجهاديون للعديد من الآيات القرآنية التي تعرضت لمفهوم الحاكمية ؛ ومن تلك الآيات «إن الحكم إلا لله». ويظهر مفهوم الحاكمية بشكل واضح في كتابات العديد من منظري السلفية الجهادية المعاصرين، ولعل أول هؤلاء وأهمهم هو سيد قطب الذي توسع في شرحه لمفهوم الحاكمية في كتابه في ظلال القرآن والذي جاء فيه: «أن التصور الإسلامي يؤكد على أن الاتجاه إلى الله وحده بالعبودية والعبادة. وعن هذا التصور تنشأ الحاكمية لله وحده.» ويرتبط بالحاكمية مفهوم آخر لا يقل عنه أهمية في العقلية الجمعية للسلفية الجهادية المعاصرة وهو مفهوم الجاهلية، فبحسب آراء منظري السلفية الجهادية ومنهم محمد عبد السلام فرج في كتابه الجهاد الفريضة الغائبة إن المجتمع المسلم يجب أن ينصاع لحكم الله بشكل كامل، ويرتضي أحكام الشريعة الإسلامية ويعمل بها جميعاً بدون استثناء، وأنه في حالة رفض ذلك من قبل الحكام، فإنه يجب قتالهم لكونهم في ردة عن الإسلام وتربوا على موائد الاستعمار. فهم لا يحملون من الإسلام إلا الأسماء وإن صلوا وصاموا وادعوا أنهم مسلمون. ومن أهم الجماعات السلفية التي انتسبت إلى الفكر السلفي الجهادي الجماعة الإسلامية في مصر التي قام عناصرها بتنفيذ العديد من عمليات الاغتيال في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، قبل أن يعلن قادة الجماعة التراجع عن موقفهم المعادي للدولة، ويطالبون أتباعهم بترك السلاح والاتجاه للعمل السياسي السلمي عام 1995. كذلك، فإن تنظيم قاعدة الجهاد والمعروف إعلامياً باسم تنظيم القاعدة يُعتبر واحداً من أهم تجليات السلفية الجهادية المعاصرة، فقام هذا التنظيم بالعديد من العمليات العسكرية داخل الدول العربية وخارجها، ولعل حادثة تفجير برجي مركز التجارة العالمي في أميركا في 11 سبتمبر 2001 أشهر تلك العمليات وأكثرها تأثيراً وصخباً. كما أن تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام يعتبر الإصدار الأكثر حداثة للفكر السلفي الجهادي. ورغم اتحاد جميع تلك التنظيمات في الأهداف الفكرية العليا «الحاكمية وقتال الدولة التي لا تطبق الشريعة الإسلامية» إلا أنه يوجد بينها وبين بعضها العديد من التناقضات والاختلافات الفكرية. السلفية السرورية المقالة الرئيسة: سلفية سرورية
تعتبر السلفية السرورية نموذجا مثالياً لتطور وتشابك العلاقات داخل الحركات الإسلامية، كما يعد انعكاساً حقيقياً لتأثر الجماعات الإسلامية ببعضها، وقد نشأت السرورية بين تيارين أحدهما يتبنى الجانب الحركي ويتمثل في جماعة الإخوان المسلمين كجماعة سياسية سلطوية تجعل الجانب العلمي في مرحلة متأخرة عن الجانب الحركي وتقدم السياسة على الدعوة، وبين تيار السلفية العلمية الذي يستند إلى الجانب العقدي ويؤمن بأهمية تغليب الشرع على المصلحة أيا كانت، وفي الغالب لا يخرج هذا التيار عن طاعة الحاكم، فلا تجد له ذكرا في مغالبة الحكام في أمور السياسة، فهم يسيرون وفق منهج إسلامي يدعو إلى تقديم الكتاب والسنة وفق سلف الأمة. بين هذين الاتجاهين ظهر التيار السروري ليجمع بين الجانب الحركي لدى جماعة الإخوان المسلمين خاصة التيار القطبي الذي يعتبر سيد قطب منظّره وموجهه الأول وبين السلفية العلمية المحافظة التي تتبنى منهج ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب. كما لعبت السرورية دوراً بارزاً فيما يسمى ثورات الربيع العربي خاصة في دعم الثورة السورية وتحول عدد كبير من أتباع السرورية للعمل مع الجماعات المسلحة، ووقّع عدد من رموز التيار السروري منهم سلمان العودة على البيان الختامي الذي عقده المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي «مساع» تحت عنوان «موقف علماء الأمة تجاه القضية السورية»، وقد استجاب الكثير من شباب التيار الإسلامي لهذا البيان وتشكلت منهم أغلب الجماعات المسلحة المتصارعة في سوريا والعراق، ويسيطر السرورية اليوم على عدد كبير من المراكز والجمعيات الإسلامية والقنوات الفضائية في الكثير من الدول الإسلامية. السلفية الجامية المقالة الرئيسة: سلفية جامية
على النقيض التام من السلفية الجهادية تأتي السلفية الجامية، فإذا كانت الأولى ترى تكفير الحاكم المسلم الظالم وضرورة الخروج بالسيف والسلاح عليه، فإن الثانية ترى حتمية طاعته والصبر على أحكامه الجائرة. ويُنسب هذا الاتجاه إلى الشيخ محمد أمان الجامي كما يعرف هذا الاتجاه في بعض الأحيان باسم «السلفية المدخلية» نسبة إلى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الذي كان من أبرز تلاميذ الشيخ الجامي. وقد ظهر هذا التيار أول ما ظهر في السعودية، فمع اجتياح قوات صدام حسين للكويت عام 1990 قامت السلطات الحاكمة باستدعاء قوات أمريكية للوقوف في وجه الجيوش العراقية التي كان من المحتمل تقدمها في الأراضي السعودية. وأثارت تلك الخطوة غضب العديد من الشيوخ والمتدينين داخل السعودية وخارجها، إذ رأوا فيها مخالفة للنصوص الدينية التي تنهي عن إدخال المشركين لجزيرة العرب، وأمام تلك الظروف تعالت أصوات الشيخ الجامي وتلاميذه وأتباعه، للإنكار على المعترضين، واتهمتهم بمعصية أولي الأمر والخروج عن الحاكم الشرعي المفترض الطاعة. ورغم أن التيار السلفي الجامي أو المدخلي لم يظهر كتيار مستقل ومتمايز إلا في فترة زمنية قريبة نسبياً، إلا أن ذلك التيار اعتمد في أسسه وأصوله على تراث هائل من الأدبيات الإسلامية التي تشمل تأويلاً تعسفياً للعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تلك التي شرعنت حكم الحاكم الظالم وأخرجت المجتمع والشعب من معادلة الاختيار السياسي للسلطة التي تحكمه. وقد توسعت أفكار الجامية المدخلية في الكثير من البلاد العربية. ففي مصر نجد أن عدداً من الشيوخ الذين تأثروا بأفكارها ومبادئها من أمثال أسامة القوصي ومحمد سعيد رسلان ومحمود لطفي عامر واستطاع هؤلاء تكوين قواعد شعبية واسعة لهم. وقد لعب السلفيون الجاميون دوراً مهماً، بعد ثورات الربيع العربي فكان لهم دور كبير في إفشال تلك الثورات بعدما أذاعوا مبدأ البعد عن السياسة وترك الدولة للساسة ورجال الحكم وتحريم المشاركة في العملية الانتخابية الديموقراطية والتأكيد على عدم شرعية المعارضة والاحتجاجات المناهضة للحاكم. أسباب الانقسام
حدد الدكتور محمد السعيدي أستاذ الفقه وأصوله في جامعة أم القرى بمكة المكرمة مسارين لاختلافات السلفيين وانقساماتهم: المسار الأول يقع في دائرة ما يجوز الخلاف فيه كما هو حاصل بين السلفية العلمية والحركية، فأكثر خلافاتهما إنما تكون في أسلوب التعامل مع الواقع، إذ ترى العلمية الاكتفاء بالتصفية والدعوة وتربية المجتمع، في الوقت الذي تدعو فيه الحركية إلى المشاركة في التغيير من داخل هذا الواقع. وطبقا للسعيدي فإن كلا الرؤيتين مما يصح الاختلاف فيه، مع الإقرار بوقوع الخطأ في التطبيق، وهما ليستا قطعيّتين في إصابة الحق من حيث الجملة، موجها نقده لكلا الطرفين لأن كلاً منهما يعتبر نظريته قطعية، وهو ما أحدث بين أتباع النظريتين حالة من القطيعة والتدابر. المسار الثاني اختلافات السلفيين كما حددها السعيدي فهو الخلاف بين اتجاهي السلفية العلمية والحركية من جهة وبين السلفية الجهادية من جهة أخرى، مرجعاً أسبابه إلى اختلافات كبيرة وعميقة بينهما في فهم مقاصد الشريعة وأولوياتها، وتنزيل النصوص على الواقع وحول حد الإسلام والكفر، وفي تطبيق النبي والخلفاء من بعده لفريضة الجهاد. من جهته أرجع الدكتور عصر محمد النصر - داعية سلفي متخصص في الحديث النبوي وعلومه - أسباب اختلاف الاتجاهات السلفية إلى طبيعة الاختيارات العلمية في أوساط تلك الاتجاهات ممثلاً لذلك بالسلفية العلمية في الأردن أتباع الشيخ الألباني الذين لا يرون الاشتغال بالسياسة أخذا برأي الشيخ الذي كان يقول إن «من السياسة ترك السياسة.» في المقابل كان سلفيو الكويت يرون جواز دخول المعترك السياسي والمشاركة في البرلمانات وتشكيل الأحزاب أخذاً برأي الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الذي كان بمثابة الموجه والمرشد لسلفيي الكويت والمحرض لهم على المشاركة السياسية ودخول الانتخابات. تحفظات عصر محمد النصر وانتقاداته للسلفية الجهادية انصبت على اتباعها للمنهج الظاهري من الناحية الفقهية وافتقارها إلى البعد الأصولي المنهجي ومن جانب آخر تأثر بعض مؤسسيها بالثورة اليسارية ثم تحولهم إلى السلفية بحملهم الفكري القديم. كما أن بعض منظريها الكبار مثل أبي محمد المقدسي وأبي قتادة الفلسطيني لم تكن خلفياتهم سلفية أصلاً بل تبنوا أفكاراً ثم بحثوا لها عن أسانيد من أقوال ابن تيمية وتراث أئمة الدعوة النجدية. وسط احتدام الاختلافات في أوساط الاتجاهات السلفية القائمة واستفحال النزاعات بينها وإلحاح كل اتجاه منها على أن منهجيته واختياراته وطريقته في العمل هي الموافقة لمنهج السلف الصالح وغيرها بعيدة عنه إن لم تكن خارجة عنه بالكلية.

تعريف السلفية


في اللغة العربية: السَّلَف - بفتح السين واللام - يكشف عنها في مادة (س ل ف) وهو ما مضى وانقضى، والقوم السُّلاَّف: المتقدمون، وسلف الرجل: آباؤه المتقدمون. جمع سالف وهوكل مَن تقدمك من آبائك وذوي قرابتك في السن أوالفضل وقالوا: إنَّه كل عمل صالح قدمته. وقال السمعاني (ت 562): السلفي - بفتح السين واللام وفي آخرها فاء - هذه النسبة إلى السلف وانتحال مذاهبهم على ما سُمعت منهم.
أما مصطلح السلف الصالح فهو تعبير يراد به المسلمون الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين الذين عاشوا في القرون الثلاثة الأولى من الإسلام التي جاء الثناء عليها من رسول الإسلام محمد صلي الله عليه و سلم في قوله:
«خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي من بعد ذلك أناس يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ويكون فيهم الكذب. »
ويستثنى من ذلك أهل البدع كالخوارج والمعتزلة والقدرية والجهمية والجبرية غيرهم من الفرق. والمذهب أو المعتقد السلفي: هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة وعرف عظم شأنه في الدين وتلقي الناس كلامهم خلفًا عن سلف. ومن هؤلاء الأئمة: الأئمة الأربعة وسفيان الثوري والليث بن سعد وابن المبارك وإبراهيم النخعي والبخاري ومسلم وسائر أصحاب السنن. والسلفيون أو السلفية: الذين يعتقدون معتقد السلف الصالح وينتهجون منهج السلف في فهم الكتاب والسنة وتطبيقهما.

توضيح معتقد أتباع السلفية


زيارة القبور
يعتقد السلفية بجواز زيارة القبور للإتعاظ والتدبر، والتفكر فيما إليه المآل من موت وحساب، ويعتقدون أنه قد وردت نصوصٌ صحيحة في الحث على زيارة القبور لأنها تذكر الموت، ولكنهم يمنعون بعض الممارسات المتعلقة بالقبور، مثل إقامة الأبنية والمساجد والأضرحة عليها، أو الطواف حولها، أو التوجه بالطلب والدعاء من الموتى في قبورهم ظناً أنهم يقضون هذه الحوائج، أو النذر والذبح عندها، أو زيارتها في الأعياد، أو إقامة الموالد عندها. ويعتقد السلفية أن كل هذه الممارسات تحتوي على مخالفات شرعية نهت عنها النصوص الصحيحة الثابتة. التوسل
يعتقد السلفية بجواز التوسل بالأنبياء من عدة وجوه، فهم يجيزون التوسل إلى الله بمحبتهم، وبإتباع تعاليمهم، وبالانقياد لهم وطاعتهم فيما بلغوه عن الله. ويجيزون التوسل إلى الله بدعائهم (أي بطلب الدعاء منهم في حال حياتهم)، والتوسل بطلب شفاعة النبي محمد من الله.
ويرون بعدم مشروعية التوسل إلى الله بذوات الأنبياء والصالحين (كأن يقول: اللهم إني أسألك بفلان، أو أتوسل إليك بحق فلان، أو بجاه فلان)، عبادة غير مشروعة لم ترد بها نصوص صحيحة، وإن كانوا يقرون بأنها مسألة خلافية لا يجوز الغلو في الإنكار على فاعلها، أو تكفيره.
أما التوسل إلى الأنبياء والصالحين بعد وفاتهم، بالتوجه إلى قبورهم وطلب قضاء الحاجات منهم ظناً أنهم يقضون هذه الحوائج، فهو ما ينكره السلفية بشدة، ويرون أنه غير مشروع، وأنه مخالف لمقتضيات التوحيد وإخلاص العبادة لله. الشفاعة
يؤمن السلفية بشفاعة النبي محمد العامة في أمته، وأنها منزلة رفيعة خصه الله بها دوناً عن سائر الخلق. ويعتقدون أن الإيمان بالشفاعة هو من الأمور المجمع عليها، وعلمت من الدين بالضرورة. التبرك برسول الإسلام
يعتقد السلفية بجواز التبرك بكل ما انفصل من جسد النبي محمد(صلّى اللّه عليه وسلّم) (كشعره وريقه وعرقه) أو ما اتصل به (كثوبه وقميصه وعمامته)، إن وجد شيء من هذا وثبت بإسناد صحيح متصل، وأن هذا خاص بالنبي محمد(صلّى اللّه عليه وسلّم) فقط، وأن هذا النوع من التبرك لم يحدث مع غيره من الصحابة والتابعين. كما أنهم لا يجيزون التبرك بالأحجار والأشجار وما إلى ذلك. الاحتفال بالمولد النبوي
يعتقد السلفية أن الاحتفال بالمولد النبوي هو أمر مبتدع غير مشروع، أول من قام به هم العبيديون (المعروفون بالفاطميين). وأن الاحتفال بالمولد النبوي لم يقم بعمله أحد من السلف الصالح، ولذا فهم ينكرون الاحتفال به وينهون عن إقامته.

نشأة السلفية


يعتقد بأن السلفية ما هي إلا امتداد لمنهاج النبوّة، ثم الصحابة، فالتابعون، فتابعوهم، ثم مدرسة أهل الحديث والأثر الذين برزوا في القرن الثالث الهجري في مواجهة المعتزلة في العصر العباسي تحت قيادة أحمد بن حنبل أحد أئمة السنة الأربعة فكان المعتزلة يتخذون مناهج عقلية في قراءة النصوص وتأويلها واستمدوا أصولهم المنطقية من الحضارة الإغريقية عن طريق الترجمة والتعامل المباشر، ورأى أهل الحديث في هذه المناهج العقلية خطراً يهدد صفاء الإسلام ونقاءه وينذر بتفكك الأمة وانهيارها. وانتهى هذا النزاع حين تولى الخليفة المتوكل أمر الخلافة وأطلق سراح ابن حنبل وانتصر لمنهجه ومعتقده. ويعتبر الكاتب حسن أبو هنية محنة ابن حنبل في فتنة خلق القرآن بأنه: «كان حاسماً في بلورة وعي سلفي عمل على بلورة موقف سلفي واضح ومتميز لأول مرة». وقال محمد أبو زهرة أنه في القرن الرابع هجرياً ظهرت جماعة من أهل الحديث تنسب آرائها لابن حنبل في إثبات بعض صفات لله بدعوى أن الله أثبتها لنفسه في القرآن والسنة وذلك الأخذ بظواهر النصوص ثم تفويض الكيف والوصف. ثم أقر هذا المنهج كمنهج رسمي للدولة العباسية في زمن الخليفة القادر بالله بناء على منشور العقيدة القادرية الذي كتبه الخليفة وأمر أن يتلى في المساجد يوم الجمعة وأخذ عليه خطوط العلماء والفقهاء. وبحسب ما ذكره ابن الجوزي في المنتظم فقد أقر هذا المنهج كمنهج رسمي للدولة العباسية عام 433 هـ في زمن الخليفة القائم بأمر الله بناء على منشور العقيدة القادرية الذي كتبه الخليفة القادر. بعد ذلك شهدت السلفية انحسارًا ملحوظًا شعبيًا وسياسيًا بعد انقسام الفقهاء الإسلاميين وأهل الحديث إلى حنابلة وأشعرية حتى قوي جانب الأشاعرة وتبنى بعض الأمراء مذهبهم إلى أن ظهر ابن تيمية في القرن السابع بالتزامن مع سقوط عاصمة الدولة العباسية بغداد على أيدي التتار سنة 656 هـ فعمل على إحياء الفكر السلفي وقام بشن حملة على من اعتبرهم أهل البدع داعياً إلى إحياء عقيدة ومنهج السلف من أجل تحقيق النهضة. ولقد أثارت دعوته جدلاً في الأوساط الإسلامية حينها فاستجاب بعض العلماء وطلبة العلم لأفكاره مثل الذهبي وابن قيم الجوزية والمزي.
ومن أفراد الطبقة الحاكمة مثل الأمير المملوكي سلار نائب السلطنة. ثم شهدت السلفية انحساراً كبيراً مرة أخرى بعد ذلك. لتعاود الظهور مرة أخرى في القرن الثامن عشر الميلادي متمثلة في دعوة محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية والتي واكبت عصر انحطاط وأفول نجم الدولة العثمانية وصعود الاستعمار الغربي. وأحدثت هذه الدعوة تأثيراً كبيراً في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وأحدثت لغطاً كبيراً بين مؤيديها ومعارضيها.

الفقه بين الاجتهاد والتقليد

المقالة الرئيسة: فقه إسلامي
يعتقد السلفية أن باب الاجتهاد كان ولا يزال مفتوحاً لأهل الاجتهاد والاستنباط على عكس بعض الفقهاء الذين زعموا أن باب الاجتهاد قد أغلق ولم يبق للمسلمين إلا التقليد. ويشترطون للمجتهد أن يستكمل شروط الاجتهاد العلمية من معرفة القرآن وتفسيره وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وأسباب النزول ومعرفة الحديث النبوي ومعرفة الجرح والتعديل وعلم الرجال والناسخ والمنسوخ فيه وأسباب ورود الحديث والمحكم والمتشابه والصحيح والسقيم ومعرفة علم أصول الفقه ومعرفة اللغة العربية نحوها وصرفها وبلاغتها ومعرفة الواقع الذي تطبق عليه أحكام الشريعة وأن يكون ممن آتاه الله فطنة وذكاء. والسلفية يحاربون التعصب للمذاهب الفقهية ويدعون لتلقي الأحكام مباشرة من الكتاب والسنة قدر المستطاع حتى لو خالف ذلك جميع الآراء المذهبية. كما يجيز السلفية التقليد في مواطن عدة منها الجاهل المحض الذي لا يفهم المقصود من الآية والحديث. كذلك المسائل الاجتهادية التي ليست فيها نص من الكتاب أو السنة نص صحيح صريح يدل على المعنى بوضوح فتختلف أنظار العلماء وأفهامهم للنص وبعضهم يستدل به على قضية والآخر يستدل به على عكس القضية. فهذه المسائل الاجتهادية الخلافية أيضاً يجوز فيها التقليد. والسلفية يتبعون المذاهب الفقهية المعروفة عند أهل السنة والجماعة ويكاد المذهب الحنبلي أن يكون مقصوراً عليهم. كما يكثر بينهم إتباع المذاهب الأخرى: الشافعي والمالكي والحنفي. كما يتبع بعضهم المذهب الظاهري.

علم الكلام

المقالة الرئيسة: علم الكلام
يؤمن السلفية بأن علم الكلام هو علم دخيل على الإسلام استمده أوائل المتكلمين من فلسلفة اليونان وحكمة الفرس. وأن طريقة علماء الكلام كالحديث عن الجواهر والأعراض والحادث والقديم هي طريقة مبتدعة لم يكن عليها سلف الأمة الصالح ولذا فهم يؤمنون بأن علم الكلام لا يصلح لاستنباط أصول الدين ومعرفة الله وأن النصوص الإسلامية من قرآن وسنة نبوية فيها ما يكفي من الحجج العقلية والبراهين المنطقية لمجادلة المخالفين ودعوتهم إلى الإسلام. ذهب بعض السلفية إلى جواز استعمال علم الكلام في باب الرد على أهل الكلام ولدفع مزاعمهم بنفس طريقتهم وإن التزموا بطريقة السلف في عدم الاستدلال ابتداءً بالحجج الكلامية لإثبات الحقائق الشرعية ومن هؤلاء الحافظ ابن تيمية والحافظ جمال الدين المزي. ولكن هذه الطريقة لم تلق قبولاً عند بعض السلفية الذين منعوا الخوض في علم الكلام مطلقاً مثل الحافظ الذهبي والمحدث الألباني.

الأفكار والمعتقدات


مصادر التلقي
.. قال النووي: «والسلف المتقدم ومعناه أنا متقدم قدامك فتردين علي» وعن أنس قال: « لو أن رجلا أدرك السلف الأول ثم بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئا، قال: ووضع يده على خده ثم قال (إلا هذه الصلاة)».
ثم قال: أما والله - على ذلك - لمن عاش في النكر ، ولم يدرك ذلك السلف الصالح ، فرأى مبتدعا يدعو إلى بدعته ، ورأى صاحب دنيا يدعو إلى دنياه ، فعصمه الله من ذلك ، وجعل قلبه يحن إلى ذلك السلف الصالح ، يسأل عن سبلهم ، ويقتص آثارهم ، ويتبع سبيلهم ، ليعوض أجرا عظيما ، وكذلك فكونوا إن شاء الله ) وعن ميمونة بن مهران عن أبيه قال: « لو أن رجلا أُنشر فيكم من السلف ما عرف غير هذه القبلة» قال ابن حجر . «مهران والد ميمون الجزري قال البغوي: ذكره البخاري في الصحابة».
بوّب الإمام البخاري في صحيحه فقال: «باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل» وقال راشد بن سعد: «كان السلف يستحبون الفحولة لأنها أجرى وأجسر».
قال ابن حجر: «راشد بن سعد هو المقرأ بفتح الميم وتضم وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة تابعي وسط شامي».
وقال: ((قوله) «كان السلف» أي من الصحابة فمن بعدهم). وبوّب أيضا في كتاب: « الأطعمة – باب: ما كان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام».
وقال الإمام أبو عمرو الأوزاعي: « اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم».
وقال أيضا: «عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك بالقول». وقال أبو عاصم النبيل: «سمعت سفيان الثوري وقد حضر مجلسه شاب من أهل العلم وهو يترأس ويتكلم ويتكبر بالعلم على من هو أكبر منه قال: فغضب سفيان وقال: لم يكن السلف هكذا». كان أحدهم لا يدعي الإمامة ولا يجلس في الصدر حتى يطلب هذا العلم ثلاثين سنة وأنت تتكبر على من هو أسن منك قم عني ولا أراك تدنوا من مجلسي).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: « لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا».
ونقل ابن تيمية عن أبى سليمان الخطابي في رساله (الغنية عن الكلام وأهله) قال: «فأما ما سألت عنه من الصفات وما جاء منها في الكتاب والسنة فإن مذهب السلف إثباتها وإجراءها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها». وقال شمس الدين ابن مفلح: «فصل: في رد جواب الكتاب وأسلوب السلف في المكاتبة كالسلام»
وقال الإمام الذهبي: «فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا يكفيه أن يكتب بيده مائتي مجلد ويحصل من الدواوين المعتبرة خمسمائة مجلد وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات بنية خالصة وتواضع وإلا فلا يتعن»
وقال أيضا: «وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إلي من علم الكلام».
قلت: «أي الذهبي لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام ولا الجدال ولا خاض في ذلك بل كان سلفيا». وقال أيضا: «فالسلفي مستفاد مع مع السلفي – بفتحتين – وهو من كان على مذهب السلف»
وقال أيضا: «... وكان غلى عقيدة السلف..»
وقال أيضا: «... وكان ديّنا خير سلفيا مهيبا..»
وقال أيضا: «... وكان متواضعا سلفيا حميد الأحكام...»
وقال أيضا: «... فإن أحببت يا عبد الله الإنصاف، فقف مع نصوص القرآن والسنن، ثم انظر ما قاله الصحابة والتابعون وأئمة التفسير في هذه الآيات وما حكوه من مذاهب السلف...» وقال ابن كثير عند قوله تعالى [ثم استوى على العرش]: «فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي والأوزاعي والثوري واللبث بن سعد والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا..»
وقال ابن أبي العز الحنفي: «وقد أحببت أن أشرحها سالكا طريق السلف ففي عباراتهم وأنسج على منوالهم متطفلا عليهم لعلي أن أنظم في سلكهم وأدخل في عدادهم وأحشر في زمرتهم»
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي:(فنحن والحمد لله متبعون غير مبتدعين، مقلدون للكتاب والسنة وصالح سلف الأمة على مذهب أهل السنة والجماعة هو أمر الله ورسوله)
وقال الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب: « مذهبنا في أصول الدين مذهب أهل السنة والجماعة وطريقتنا طريقة السلف التي هي الطريق الأسلم بل والأعلم والأحكم خلافا لمن قال طريق الخلف أعلم»
وقال الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل: (وهذه
هدية نهديها إليكم من كلام علماء المسلمين وبيان ما نحن ومشايخنا عليه من الطريقة المحمدية والعقيدة السلفية ليتبين لكم حقيقة ما نحن عليه وما نحن ندعوا إليه نحن وسلفنا الماضون، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهدداية لأقوم منهج وطريق والسلام).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: «وليست الوهابية مذهبا خامسا كما يزعمه الجاهلون والغرضون وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية وتجديد لما درس من معالم الإسلام واالتوحيد».
وسئل أيضا عن الفرقة الناجية فقال: «هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح».
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: « فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقدا حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي ﷺ وأصحابه فإنه سلفي».
وقال الشيخ صالح الفوزان: « والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون اتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة ويسمونهم أهل السنة والجماعة وأتباع السلف ومؤلفاتهم مملوءة بذلك حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السننة واتباع السلف». تبين مما سبق ذكره أن لفظة «سلف» كانت معلومة منذ القدم وأنها تسمية شرعية لا حزبية وقد أحجمت عن نقل كثير من أقوال العلماء في استعمالها خشية الإطالة لأن المقصود هو بيان شرعية الانتساب إلى السلف فـ« إن الانتساب إلى السلف فخر وأي فخر وشرف ناهيك به من شرف فلفظة السلفية لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح والدعوة السلفية عريقة أصيلة واسم شرعي لا غبار عليه».

شرح مبسط


السَّلَفِيَة هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب، والسنة بفهم سلف الأمة، والأخذ بنهج، وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته، والتابعين، وتابعي التابعين باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من حديث النبي محمد، ويبتعد عن كل المدخلات الغريبة عن روح الإسلام وتعاليمه، والتمسك بما نقل عن السلف. وهي تمثل في إحدى جوانبها إحدى التيارات الإسلامية العقائدية في مقابلة الفرق الإسلامية الأخرى.[1] وفي جانبها الآخر المعاصر تمثل مدرسة من المدارس السنية التي تستهدف إصلاح أنظمة الحكم والمجتمع والحياة عمومًا إلى ما يتوافق مع النظام الشرعي الإسلامي. برزت بمصطلحها هذا على يد أحمد بن تيمية في القرن الثامن الهجري وقام محمد بن عبد الوهاب بإحياء هذا المصطلح من جديد في منطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري والتي كانت الحركة الإصلاحية التي أسسها من أبرز ممثلي هذه المدرسة في العصر الحديث.
شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] السلفية # اخر تحديث اليوم 2024-04-28 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 10/11/2023


اعلانات العرب الآن