اليوم: السبت 11 مايو 2024 , الساعة: 12:41 ص
لويس هكتور برليوز (م. 11 1803) كان الابن الاكبر للويس جوزيف برليوز الذي كان طبيب شهير بعض الشيء وكان موسر في مقاطعة كوت سانت اندريه التي تقع شمال غرب جرينوبل في سهل إيزير. كانت الاسرة تنتمي للريف خاصة سهل ايزير العظيم الذي يقع مقابل جبال الألب مما أثر بشكل دائم على المؤلف الشاب. والده كان رجل يملك نرة لبرالية وثقافة واسعة، وكان المعلم الملهم لابنه، ورغم الجدال بشان مشوار وزواج هيكتور الذي دمر علاقتهما بعض السنوات، كان هناك صلة عميقة بينهما. كانت والدته ماري انطوانيت كاثوليكية ذات مزاج حاد ونظرة اضيق. ولدت له خمسة اطفال عاش منهما نانسي واديل التي كانت علاقتهما طيبة مع برليوز حتى النهاية.
في سن العاشرة التحق برليوز بالمدرسة لفترة قصيرة في لاكوت لكن بعد ذلك ترك تعليمه في ايدي والده كليا. كان يحب أكثر شيء الادب الفرنسي واللاتيني والجغرافيا، خاصة كتب الرحلات، التي تركت فيه شوقا لزيارة الشواطئ البعيدة والغريبة احيانا التي بالكاد اشبعتها رحلاته اللاحقة حول أوروبا. من الكتاب اللاتينيين المفضلين لديه كان فرجيل وفي مذكراته كان يروي كيف ان قراءة والده لجزء من “دايدو وأنييس” كانت تبكيه. أيضا علمه والده عزف الفلاجوليه (آلة نفخ) ولاحقا تعلم عزف ال فلوت مع مدرس محلي يدعى امبرت وال جيتار مع مدرس اخر يدعى دورانت. ولا شك ان مهارته في عزف الفلوت والجيتار سرعان ما اصبحت اكثر من كافية واشبعت ليس فقط الطلب الاجتماعي لكن الحساسية العميقة تجاه الموسيقى التي تعرف عليها برليوز اول مرة وهي صبي صغير اثناء حضوره القداس. عند سماعه لحن من “نينا” لدلايراك في أحد الصلوات، اثار فيه شعور بالعجب وممزوج بالحس الديني الحار لكن قصير الامد. لم يدرس ال بيانو ولم يتعلم العزف عليه الا عدة تآلفات فقط.
ربط برليوز أيضا أول خطواته في الموسيقى، حيث تعلم عزف الفلاجوليت، مع شغفه في الصبا بإستيل دابوف، حين كان عمره 12 وهي 18 عام. كان يربط بينها وبين الجبال وراء ميلان حيث عاشت ومع عمل فلوريان “استيل ونيمورين” الذي قرأه وأعاد قراءته مئات المرات. كان ينتقد لإعجابه من بعيد، لكن كان شعوره اعمق مما شك اي أحد. وجد نسخة من عمل رامو “بحث عن الهارموني” في المنزل وكان اساس معرفته بالهارموني، تعلمه بالكامل دون الرجوع ل آلة مفاتيح وبدأ يؤلف بطموح أكبر على الارجح في سن 13 او 14. كتب خماسيتين للفلوت والوتريات كلها مفقودة الان الا لحن من واحدة منهم التي اصبحت اللحن الثاني من افتتاحية les francs juges (القضاة الفرنسيون) ولحن أحد قصائد فلوريان التي استمرت ف باللحن الاول من السمفونية الخيالية.
Berlioz engraving upright هكتور برليوز
“بدا لي مناسبا التعبير عن الحزن الذي شعر به قلب الشاب العالق في معاناة حب بلا امل”. كتب نسخ من اعمال رومانس لدلاياك وبولديو وبيرتون واخرين احيانا مع مصاحبات للجيتار قام بها، وكتب أعمال رومانس خاصة به على نفس المنوال. عام 1819، حين كان عمره 15، كتب لاثنين من ناشري الموسيقى في باريس سداسية وبعض الأغاني مع مصاحبة من البيانو، ويبدو مرجح أن الرومانس الذي كتبه كان أول عمل ينشر له قبل بهذه الطريقة. رغم أن العمل غير طموح في اسلوبه، لكنه يشير إلى عمله “بياتريس وبندكيت” من الذي كتبه بعد ذلك ب40 سنة.
حين بلغ 17 سنة كان عليه اتخاذ قرار بشأن مهنته، ورغم أن غريزة لا تقاوم جذبت برليوز للموسيقى، كانت رغبة والده ان يدرس مهنة الطب هي التي سيطرت عليه، وأرسله إلى باريس لمدرسة الطب، بعد أن حصل على الليسانس من جرينوبل في 1821. في هذه المرحلة كانت أفقه ما زالت ضيقة، وكانت معرفته بالعالم أدبية أكثر منها حقيقية، وأعمق انطباعاته على الأرجح كانت استعياب طفل بالمحيط الطبيعي وأصداء حروب نابليون. لم يكن يعرف عن موسيقى الآخرين ولم يرى نوتة موسيقية لغيره، كانت الرباعيات الوترية لبلايل هي أكثر موسيقى متطورة سمعها. في الشكل كان متوسط الطول ولديه كتلة كثيفة من الشعر المجعد وكانت عيناه زرقاوين وغائرة وانفه طويل مميز اعلى شفاه عريضة رفيعة.The New Grove Early Romantic Masters 2 Weber, Berlioz, Mendelssohn
حتى قبل مغادرة برليوز لاكوت كان واضحا انه يكره دراسه الطب. التحق مع ابن عمه الفونس الذي شاركه السكن، بكلية الطب ودرس لعامين على الأقل حتى حصل على بكالوريوس العلوم في 1824. لكن الطب كان يقاتل معركة خاسرة ضد القوة الغالبة لدافع برليوز الموسيقى الذي اشتعل الآن مئات المرات أقوى بالخبرة الموسيقية والفرصة التي أتاحتها العاصمة، التي ظلت منزله لباقي حياته. خلال شهر من وصوله بدأ حضور عروض في الأوبرا. كانت أوبرا “إفجيني في توريد” ل غلوك أول أوبرا سمعها فتركت انطباعا قويا عليه وظل المؤلف الذي أحبه كليا أكثر من سواه. كما استمع لأعمال لسالييري وميهول وسبونتيني وبولديو، وهو برنامج حفلات قدم أساس أسلوبي لمحاولاته الأولية الخاصة للتأليف على نطاق واسع. ما زالت هناك نسخ كتبها بخط يده لمقتطفات من أوبرات جلوك كتبها عام 1822 في مكتبة الكونسرفتوار، التي ارتادها قدر الإمكان كلما سمحت دراساته، لكن سرعان ما شعر بالحاجة إلى تكملة تكنيكه الموسيقي؛ في نهاية 1822 دخل لاسور خلال طالب جرونبل، والتحق بفصله قبل هذا الوقت حاول للمرة الأولى كتابة عمل لأوركسترا كامل، كنتاتا “الحصان العربي” على نص لميلفوي (مفقود الآن) - 6 أعمال رومانس لصوتين أو صوت واحد مع البيانو ظهرت مطبوعة منذ وصوله في باريس، لكن أثر واحد لدروس لاسور كان ان لم ينشر برليوز موسيقى لنحو 6 اعوام، مركزا بدلا من ذلك على أعمال لاحقة، مع مصاحبة أوركسترالية.
عام 1823 كتب أوبرا لعمل “إستيل ونيمورين” لفلوريان مشيرا إلى ذكريات الطفولة وألحانا لطفولة بلا شك أيضا. هذا مثل العملين التاليين - مشهد للباص من بيفرلي لسورين وال أوراتوريو اللاتيني “رحلة البحر الأحمر” - حرقت لاحقا، باعتراف برليوز. العمل الهام الأول الذي نجا جزئيا هو ال قداس الذي كتبه لكنيسة سانت روش عام 1824. في البروفة الأولى تحت فالنتينو في 27 1824 كان كلف بكتابته، لكن العرض الناجح في التالي بقيادة نفس المايسترو أعاد ثقة برليوز في نفسه وقوى عزمه ليكون حسب قول لاسور “ليس طبيب لكن مؤلف موسيقي عظيم”.
منذ تخليه عن الطب واجه المعارضة الراسخة لأبويه ومنع المال عنه - صراعات الأسرة استمرت لسنوات وزياراته إلى لاكوت زادت من الاغتراب. مع تقليل المال من أبيه وآخر الأمر منعه، أجبر برليوز على الاقتراض من أصدقائه، وعانى المشقة على الأقل لخمس سنوات. اعتمد على الموارد المتاحة - فدرس لعدة طلاب، وعمل لفترة قصيرة منشد في الكورس في أحد المسارح وكتب بعض المقالات للصحف، وكان بداية ما أصبح لاحقا مصدر دخله الرئيسي. أقرب صديق له في هذه الفترة كان طالب حقوق له ميول ادبية يدعى هامبرت فيراند، قدم له نص “الثورة اليونانية”، الذي لحنه عام 1825، وأيضا اوبرا “القضاة الفرنسيون” 1826 التي ظلت منها 6 اجزاء مع الافتتاحية. كان العمل يدين كثيرا مدرسة لاسور لكن أيضا يعكس الالوان الداكنة والالحان الغريبة لعمل اوبرا “الخفاش” ل فيبر . رغم إكماله عمل “القضاة الفرنسيون” لم تنجح اي محاولات برليوز للحصول على عرض العمل، وبعد على الأقل محاولتين لاعادة كتابتها، رفضه واعاد استخدام اجزاء منه في اعمال لاحقة في مارش “مارش للمقصلة” في “السيمفونية الخيالية” عام 1830.
عام 1826 التحق برليوز بالكونسرفتوار حيث كان في فصل لاسور للتأليف الموسيقي، الذي كان يحضره لبعض الوقت، وفصل ريخا لل كونترابنط وال فوجة . “القضاة الفرنسيون” وافتتاحية “ويفرلي”، التي تلتلتها كشفت فردية متزايدة وثقة واضحة في قواه الخاصة، خاصة في تناول الآلات. العضوية في الكونسرفتوار أملت عليه دخول مسابقة روما سنوية التي يعرضها المعهد للتأليف الموسيقى، ودخل المسابقة “وفاة اورفياس” كنتاتا لحنها عام 1827، أعلن الحكام استحالة عرضه (رغم أن برليوز عزفها في بروفة عام 1828 حيث نالت بعض الرضا). في مسابقة 1828 كتب “هرمني” التي ضمن اللحن الذي استخدمه لاحقا كفكرة ثابتة في السمفونية الخيالية ونال المركز الثاني. عام 1829 كتب أكثر مقطوعة درامية وذاتية من اعمال الكنتاتا بعنوان “مصرع كليوباترا”، ولم يمنح جائزة عنها، على الأرجح لتفادي منح الاستحسان الرسمي لمؤلف “أفصح عن ميول خطيرة”. في المحاولة الرابعة عام 1830 نجح برليوز اخيرا رغم بقاء جزء فقط من كنتاتا “موت ساردنبال”. كانت حيلته تقييد اسلوبه الفردي في التعبير لتقديم اسلوب مقبول تقليديا.
Harrietsmithson upright رسم لهارييت سميثون في دور أوفيليا في مسرحية هاملت لشكسبير
أثناء هذا زادت العناصر العاطفية والفنية في شخصيته بسبب عدة مشاكل تعرض لها. القدرة على استيعاب انطباعات خارجية قوية وتحويلها إلى شكل فني عالي وضعته في الطليعة للجيل عام 1830، وزرع في البيئة لخياله ثمار اعمال عظيمة، كثير منها ظل تحت سطح التحقيق لسنوات كثيرة. الاولى كان الاثر العاجل ل شكسبير والممثلة هارييت سميثون في 11 1827. في ذلك اليوم حضر برليوز عرض هاملت الذي قدمته فرقة إنجليزية في مسرح أوديون، حيث لعب تشارلز كمبل دور هاملت ومس سيميثون لعبت دور أوفليا. “الانطباع الذي تركته على قلبي وعقلي بموهبتها الاستثنائية، لا بل عبقريتها الدرامية، لم يضاهيها سوى الضجة الذي شعرت بها من الشاعر الذي ترجمت عمله بهذا الوضوح”. رغم أن اداء نسخة جرايك كانت بالإنجليزية التي يجيدها برليوز وقتها، استوعب عظمة ورفعة لغة شكسبير وثراء شكسبير وثراء شكلها الدرامي، وانضم لمراتب من تحت قيادة هوجو الذين اعتبروا شكسبير تحدى للكلاسيكية الفرنسية ونموذج للمسرح الرومانسي الجديد. بالنسبة لبرليوز مثل شكسبير قمة التعبير الشاعري؛ قدرته على التعبير الدرامي والتحرر من القيود الرسمية كان لها دوي مباشر في روح برليوز. مسرحيات شكسبير كانت اساس ثلاثة اعمال كبرى له افتتاحيات “روميو وجولييت” و”بياتريس وبنديكت” و”الملك لير”. كما كتب ثلاثة اعمال على الاقل مستوحاة من “هاملت” وفانتازي “العاصفة” وبعض الاقتباسات المباشرة في عمله “الطرواديون”. شكل اعمق قدم شكسبير اطار لبناء كل من روميو وجولييت والطرواديون وكان مصدر في شكل حقيقة درامية لتصور برليوز الاساسي للحقيقة التعبيرية. كان برليوز يقرأ ويقتبس شكسبير بلهفة لباقي حياته، واضعا إياه جانب فيرجيل في البانثيون الأدبي.
هذا الاكتشاف الهام عمل بعمق أكبر وأبطأ من اكتشافه لمس سميثون التي أشار لها بأوفيليا أو جولييت أو ديسديمونا. جنونه العاطفي كان قوي وعنيف وسريع. في العامين التاليين لاحقها دون ندم، منتظرا عودتها إلى باريس ، باحثا بلا جدوى عن وسيلة للتقرب إليها. حين بدا عام 1830 أن حبه لها بلا أمل، اندلع التوتر العاطفي المتراكم في عمله “السيمفونية الخيالية”، التي تصف وتبدل في شكل فني شغف الفنان واحلامه واحباطاته. بالنسبة لبرليوز لا فرق واضح بين هارييت سميثون الحقيقية والتجسيد المثالي لبطلات شكسبير، حتى حين لاحقا قدم نفسه لها وآخر الأمر تزوجها، العلاقة التي بدأت على مستوى مثالي فسدت في واقع الحياة العادية، والتفكير الرومانسي الكامل للفنان مع المرأة المثالية وصل لنهاية مريرة.
اكتشافان آخران في هذا الوقت لهما أهمية قصوى في 1828 سمع برليوز السمفويتين الثالثة والخامسة ل بيتهوفن عزفهما هبانيك وجمعية الحفلات في الكونسرفتوار، “فتح بيتهوفن امامي عالما جديدا من الموسيقى مثلما كشف شكسبير عن عالم جديد من الشعر”. للمرة الأولى اتسعت آفاقه من الأنواع الصوتية كليا للأوبرا والكنتاتا والرومانس للإمكانيات التعبيرية للموسيقى الآلية البحتة. أن برليوز كتب سمفونيات على الإطلاق هو كليا يرجع إلى حبه لبيتهوفن، ويمكن النظر إلى “السيمفونية الخيالية” كمحاولة عن قصد لوضع أفكار درامية وشعرية يشبه سيمفونيات بيتهوفن. والأهم من ذلك، اكتشف برليوز أن موسيقى الآلات تملك قوة تعبيرية أكثر اختراقا من الألحان الغنائية، وهو اكتشاف يظهر بوضوح في “روميو وجولييت”، وفي المارش الجنائزي في هامليت، وفي مراحل معينة في “الطرواديون”. تمام مثلما بالكاد لحن برليوز أي اشعار لشكسبير بالمثل نادرا ما اقتبس اي من نغمات محددة لبيهوفن. استوعب هذا الأثر على مستوى عميق، حيث اعتبر بيتهوفن كاتب مسرحي في الموسيقى واشبه بشاعر من كصانع.
“مسرحية فاوست” ل جوته وصلت لبرليوز خلال ترجمة جيرارد دو نيرفال، التي نشرت في 1827، ومرة أخرى كان أثرها عميق وفوري. تصور فاوست عن الإنسان كان له أصداء عديدة في نفس برليوز. في رسالة عام 1828 وصف شكسبير وجوته بأنهما “أمين سر صامت لمعاناتي، فما يملكان المفتاح لحياتي”. واصل القول أنه فقط وضع لحن بالاد ملك ثول، وكان أول من 8 مشاهد وألحان لأجزاء الشعر التي ترجمها نيرفيل. الثمانية مشاهد في فاوست نشرت على نفقة برليوز، وهو عمل مصنف رقم 1 كان اصيل ومبتكر. كل مشهد يحمل اقتباس من شكسبير، وكل واحد له لحنه الموسيقي المناسب، حيث يتنوع من Concert de Sylphes لستة أصوات صولو والأوركسترا للسرينادة حيث يصحب مفستفوليس مع الجيتار. لكن رغم طابعه المميز وجد برليوز العمل “غير مصقول وكتب على نحو سيء”. جمع كل النسخ التي تمكن من جمعها ودمرها. لم يدرك أن هذه الموسيقى ستجد مكانها المناسب في النهاية كجزء أكبر من عمل “لعنة فاوست” الذي اكتمل عام 1846.
التأثيرات الأدبية من نوع اقل كانت عديدة، كان اساسي بينهم أعمال توماس مور وولاتر سكوت ولورد بايرون. كل الثلاثة ألهموا أعمال موسيقية. أيضا انغمس في شاتوبراياند هوفمان وفنيمور كوبر واعمال كتبها مواطنوه ومعاصروه هوجو ودوفيجني ودو ماسيه ونيرفال. لاحقا استوعب واعجب ب بلزاك و فلوبير وجوتييه الذين قدمت اشعارهم نص عمل “ليالي الصيف”.
الاختمار في ذهن برليوز في اواخر 1820 كان مذهلا. بدلا من الضعف تحت الضغوط المثمرة قام بنشاطات ابداعية. افتتاحية “ويفرلي”، و”8 مشاهد من فاوست”، و9 الحان لتوماس مور (مجموعة ارلاند) التي كتبها عام 1829، وفوق كل شيء “السيمفونية الخيالية” التي كتبها في اوائل 1830 تشهد على هذا. كما كان نشطا كمناصر لموسيقاه الخاصة. المجموعة التي كتبها في سانت روش عامي 1825 و1827، وفي 26 1828 قدم برليوز اول حفل اوركسترالي في باريس. كانت نيته ان ينال انتباه الجمهور خاصة هارييت سميثون، ونجح في هدفه حيث ان الصحافة كانت مؤيده له معظم وقته في 15 سنة التالية خصصت للتخطيط والتنظيم وبعد 1835، حيث قاد حفلاته في باريس، وهي مهمة تطلب الكثير من نشاطه وعادة على نفقاته الخاصة لكنها قدمت منفذ وحيد لاعماله الاوركسترالية.
نجاحه في النهاية في نيل جائزة روما عام 1830 كان مهما له كوسيلة لإقناع والديه ان ميله الموسيقي كان جادا، وأيضا مصدر دخل للسنوات القليلة القادمة. تطلبت الجائزة الإقامة في إيطاليا، لكن قبل أن يغادر كان لديه حفلات هامة يقدمها في باريس. عند حفل توزيع الجائزة في المعهد في 30 الكنتاتا موت ساردانابال مع مشهد إضافي كتبه بعد فوزه بالجائزة لم ينجح. وسمع لأول مرة فانتازي او افتتاحية العاصفة للكورس والأوركسترا لأول مرة في 7 في الأوبرا وفي 5 السيمفونية الخيالية عرضت لأول مرة في حفل يقدم أعمال برليوز وقاده هابنيك. فرانز ليست الذي كان حاضرا، تعرف على برليوز في هذه المناسبة.
سمعة برليوز كمؤلف موسيقي مبتكر بشكل مذهل كان الآن مؤكد وتقدمه في العالم الموسيقي لباريس لم يتقدم بالإقالة الإجبارية والنقل لإيطاليا. قدم عدة طلبات ليعفى من الذهاب مقدما أسبابه الحاجة لمواصلة مشواره في باريس وحالته الصحية التي لم تكن جيدة بالتأكيد. سبب أكثر إلحاحا، في ذهن برليوز كان تعلقه بكاميل موك، وهي عازفة بيانو عمرها 19 سنة تملك مواهب فريدة قابلها سابقا في هذا العام في مدرسة كانت تدرس فيها البيانو وكان هو يدرس الجيتار. حلت محل مس سميثون التي تستجيب له وأدت علاقتها الحارة إلى خطبتهما في عشية رحيله لإيطاليا.
قضى برليوز شهرا في لاكوت سانت اندريه، حيث سر والداه أخيرا بالنجاح الذي حققه. في ذهنه كان حقق عمل ناجح واسع النطاق لازمه لعدد من السنوات، في حين كانت أفكاره المباشرة كانت مع كاميل كليا بالفعل، على حد قول فرديناند هيلر، كانت باريس في مشاعره. رحلته لإيطاليا وال15 شهر التي قضاها هناك كانت سنوات تكونه. ذهنه كان باستمرار حي للانطباعات الملهمة والمحبطة للبلد والناس، وعاداتهم وأسلوب حياتهم. كان مفترض أن يأخذ الإلهام من بقايا العصر الكلاسيكي القديم. هذا حيره بالتأكيد خاصة عند تناول فيرجيل، كان مفترض أن يأخذ الإلهام من بقايا العصر الكلاسيكي القديم هذا حيره بالتأكيد خاصة عند تناول فيرجيل، لكن إنتاجه كان قليل نسبيا وعفوي والتكليف بالأعمال الذي تلقاه من روما لم يكن لافت للنظر بشكل خاص. مع ذلك إيطاليا كان لها أثر على موسيقاه بشكل أكثر تدريجي، مع أثر بعيد الأمد على أسلوبه بالتالي كان هناك لون جديد وبريق في موسيقاه التي كانت حسية ونشطة. هذا مشتق ليس من الفن الإيطالي أو الموسيقى الإيطالية التي لم تؤثر عليه كثيرا وكان يحتقرها، لكن من المناظر الطبيعية والشمس ومن إحساسه بالمكان. اعماله هارولد في إيطاليا ، “بنفنيتو شيليني ، “روميو وجولييت اوضح تعبير عن رد فعله نحو إيطاليا. كل من الطرواديون و بياتريس وبنديكت يعكسان دفء وسكون البحر المتوسط وأيضا حيويته وقوته.
وصف برليوز لإيطاليا في المذكرات والروايات الوفيرة لأسفاره في رسائل لأصدقاءه وأسرته تستحضر الذكريات بشكل رائع، يبدو هنا أنه اكتشف مواهبه ككاتب. في إيطاليا واجه تجارب قرأ عنها فقط في الماضي أو قدرها. أصبح حبه للورد بايرون الذي كان تقليدي في ذلك الوقت واقع حين صادف أفكاره الثورية وجمع خشونة عاصفة في البحر أو كارنفال في روما أو نام في الهواء الطلق في الجبال. قابل بحارة ومزارعين ونحاتين ومسافرين لكن باستثناء مندلسون قابل عدة موسيقين. فيلا مديتشي في روما آوت الفائزين بالجائزة تحت رعاية هوريس فيرنت، لكن بيرليوز لم يحب المدينة روما أغبى مدينة قابلتها هي ليست مكان مكان للعقل أو القلب . فلورنسا من جهة أخرى أعجبته كل شيء فيها يسرني، اسمها ومناخها ونهرها وقصورها وهواءها والأسلوب والأناقة لقاطنيها والاجواء وكل شي، احبها أحبها . في روما كتب قليل غالبا بسبب الجو الخانق للفيلا لكن في أسفاره حقق أكثر بكثير.
بعد ثلاثة أسابيع من وصوله في روما عاد برليوز لفرنسا معرضا معاشه للخطر لأجل اكتشاف سبب عدم سماعه أخبار عن كاميل. في فلورنسا عرف أنه هجرته من أجل خاطب جديد أكثر ثراء وهو صانع البيانو كامي بلايل. في شلال من الغضب العارم والكبرياء المجروحة، قرر برليوز العودة لباريس لقتل كاميل وزوجها وأمها وأخيرا نفسه. رغم أنه عند وصوله لنيس قل تصميمه وعدل عن هذا وعقله أعطى مشاعره الوقت لتهدأ. استعد فيرنت لمسامحته؛ كان برليوز مستعد لمسامحة ضحاياه. كانت التجربة مؤلمة وكان تعافيه العاطفي متصل بتعافيه البدني واستعادة صحته. شعر أنه نجا وان بإمكانه العيش مرة أخرى ليكتب الموسيقى الخامدة في ذهنه. هنا ولد عمله العودة إلى الحياة ، وهو عمل نصف أدبي ونصف موسيقي كشف عن تعدد التجارب معا تحت اسم الكلام بمصاحبة الموسيقى المقتبس عن عمل ل توماس مور . معظم الناس عكس أفكار موجودة في رسائله وقتها، في حين اعتمدت الموسيقى غالبا من أعمال كتبها سابقا في باريس. رغم أن العمل كان دائما مصمم كجزء ثاني من السيمفونية الخيالية وأشار مباشرة لهارييت سميثون، كان حب مختلف من طرف واحد ابتكر العمل. ثم يعد تسميته lelio حتى إحيائه عام 1855.
مع الاستراحة لمدة ثلاثة أسابيع في نيس – أسعد ثلاثة أسابيع في حياته، قال برليوز – أعطى الأولوية لإلهام ملح آخر، افتتاحية عن الملك لير لشكسبير، التي قرأها في فلورنسا، وبدأ افتتاحية أخرى مأخوذة عن روب روي ل والتر سكوت . عند العودة لورما عمل في العودة للحياة وراجع السيمفونية الخيالية. انتقل خارج روما قدر الإمكان خاصة لجبال أبروتزي وتيفولي وسوبياسو، حيث أكمل تأليف روب روي – تتذكر النحات انطوان إتيكس كيف كان يذهب في نزهات طويلة هو وبرليوز معا، يغنون جويام تيل ويستحمون ويقومون بالنكات السمجة. في ذهب برليوز لنابولي وزار بومبي وجزيرة نسيدا ثم عاد لروما سيرا على الأقدام.
الناتج الموسيقي الوحيد لباقي مدة بقاءه في إيطاليا كان أغنية الأسير التي كتبها في سوبياسو في 1832. كان متلهفا للعودة إلى باريس وعرض أعماله الجديدة هناك، وحصل على إجازة لستة أشهر وغادر في 1832. لاحقا اعفي من الإقامة المطلوبة في ألمانيا. بعد عدة أشهر قضاها في لاكوت سانت أندريه، وصل باريس في وفي الحال أقام حفل عرض فيه موسيقاه، يشمل السيمفونية الخيالية بعد مراجعتها مع الجزء الثاني العودة للحياة . الإشارات التي لم يخفيها لتصحيحات فيتسي لسيمفونيات بيتهوفن نالت الاهتمام لبرليوز في مجلة النقد الموسيقي وعداء ناقد هام، لكن كان أكثر اهتماما بوجود هارييت سميثون في باريس في هذا الوقت. لم تكن عروضها المسرحية بنفس درجة النجاح الذي حققته منذ خمس سنوات، لكن وسيط أمن حضورها في الحفل وبالتالي تعرفه عليها. رغام ديونهم المتراكمة بالتتابع والمصاعب والاعتراضات من كلتي الأسرتين، خاصة أسرته، سرعان ما تقدم برليوز للزواج منها. بعد التودد لها بشكل غريب وعاصف تزوجا في 3 1833.
ربما كان يميز برليوز أن يأخذ حبه المثالي لهارييت التي اعتبرها أوفيليا لدرجة الزواج وربما أيضا لا عجب أن الزواج ظل سعيدا بالكاد لأكثر من ست سنوات. أنجبا ابن يدعى لويس في 1834 وصورة الأسرة التي تعيش في مونمارتر، حيث زارهما أصدقاءهما، هي صورة مؤثرة. لكن مع حاجز اللغة بينهما والتوتر الناتج عن المزاج المتقلب والنقص في المال دائما شديد، عجب أنه قبل عام 1842 ابتعدا. كانت سنوات هارييت الأخيرة حكاية مؤسفة للتعاسة والعلة ومات عام 1854. أعالها برليوز للنهاية وظل يشعر بدفء عاطفي لما مثلته له ولصفاتها الملهمة كفنانة.
Berlioz young upright لوحة زيتية لبرليوز في شبابه لإيميل سيجنول، 1832.
مشوار برليوز في 1830، رغم إنجازاته المذهلة، في الأساس مأساوي. كان يدرك عبقريته والابتكار داخله، لكن فشل في نيل الاعتراف الذي وحده ضمن له أقل سبل العيش. كمؤلف لم يجن أي مال. الرأي العام عن موسيقاه كان أنها غريبة و غير صحيحة . كان معجبوه متحمسين لكن عددهم قليل، ولم يحصل على وظيفة جديرة به، مثل تعيين التدريس في الكونسرفتوار؛ لكنه فقط كان مساعد أمين مكتبة. حصل على تكليفين من الحكومة القداس العظيم للموتى عام 1837 والسمفونية الجنائزية العظيمة عام 1840، لكن لم يكن أي من العملين مربح بشكل خاص او مساعد لموقفه الفني. كان مرغما على كسب العيش في مهنة برع فيها لكن لم يحبها وهي كناقد. كتب في مجلة الأدب الأوروبي عام 1833 ومن عام 1834 كتب في الجريدة الموسيقية التي اصبحت لاحقا جريدة النقد الموسيقي وسرعان ما عرفه الباريسيون كناقد أكثر منه مؤلف.
أخذته الصحافة بعيدا عن التأليف وعن العزف. رحب برليوز بتكريس وقتا أكبر لتقديم الحفلات، حتى رغم أن الأعباء المالية دائما شديدة. سجل حفلاته في باريس شمل برامج موسيقية تقدم أعمال من تأليف ألية صولو واحيانا اعمال لبيتهوفن و فيبر وسبونتيني وآخرين. شارك ليست و شوبان وهال وأعضاء آخرون من الدائرة العالمية للموسيقيين الذين سكنوا باريس وقتها. بعد 1835 حين قدم جيرارد عرض هارولد في إيطاليا ، قرر برليوز قيادة أعماله بنفسه. هذا أدى بدوره لمهنة أخرى كواحد من أوائل قادة الاوركسترا المتخصصين، وكان مطلوبا بشكل واسع خارج فرنسا لمهارته وبصيرته في ترجمة الأعمال.
عدم التشجيع لم يوقف تدفق أعماله الكبرى، فكتب هارولد في إيطاليا في صيف 1834 ردا على طلب من بجانيني لعمل يستعرض كفاءة آلة ال فيولا من صنع ستراديفاري. استغل برليوز الفرصة ليبتكر سيمفونية غير مألوفة ذات عناصر من الكونشرتو حيث يعرض أصداء رحلته الإيطالية في معطف عمل بايرون شيلد هارولد . مثلما في السيمفونية الخيالية، اللحن المتكرر مرة أخرى يوحد الأربع حركات، لكن الدور المتواضع للفيولا المنفردة منع بجانيني من عزف العمل.
إذا كانت صورة بيتهوفن ما زالت حية في ذهن برليوز في هذا الوقت، كان اهتمامه الرئيسي لأسباب مهنية وأيضا فنية، هو الفوز بالنجاح في الأوبرا. فقط بالتالي كان يبحث عن الاعتراف به؛ أيضا كان يمكن لبرليوز إثبات نفسه في الخط النبيل لجلوك وسبونتيني. القضاة الفرنسيون راجعها مرة قبل مغادرته لإيطاليا. بعد عودته قام بمحاولة أخرى، بمساعدة توماس جونيه، ليعيد صياغته في فصل واحد، لكن ما زال لم يثير أي اهتمام. بعد التخلي عن العمل، فكر في كتابة أوبرا كوميك على مسرحية ضجة فارغة لشكسبير التي أصبحت آخر الأمر بياتريس وبنديكت عام 1862 وبعد وقت قصير فكر في كتابة هاملت قبل إقناع ليون دو والي وأوجست باربييه، بمساعدة ألفريد ليكتب ليبريتو من مذكرات بنفنيتو تشيللي، وهو كتاب كان فيه أحداث كثيرة تقدس البطل الفنان فراقت له بقوة. أيضا قدمت اللون المحلي الذي لا يقاوم لإيطاليا في عصر النهضة. كتبها اولا كأوبرا كوميك مع حوار، تم رفض الليبريتو عام 1834، لكن برفع النبرة وتوسيع الموسيقى، تمكن برليوز من تقديمها للأوبرا. تم قبولها عام 1836 وعرضت عام 1838. في ذلك الوقت موسيقى مايربير وهاليفي كان لها شعبية في الأوبرا فلم تتمكن الاعضاء القليلة للفرقة أو لم تكن مستعدة لاعتبار موسيقى برليوز المبتكرة بشكل محير بجدية في كل الأحداث، الثلاثة عروض لعام 1838 كانت فشل واضح، والإدارة لم تهتم كثيرا بإحياء العروض القليلة العام التالي. وصف برليوز التجربة بمرارة على انها سببت له إهانة كفنان وأغلقت ابواب الأوبرا أمامه، إلا كمعد لأعمال مؤلفين آخرين لباقي حياته.
كان برليوز مشغول في نفس الوقت بمفهوم نصف ثوري، نصف نابليوني على أكبر نطاق، الذي اتخذ عدة أشكال. بقايا قداس 1824، كتب مخطوطة لسيمفونية عسكرية في رحلة العودة من إيطاليان وانشغال بيوم الحساب كله ساهم في خطط لعمل كبير من سبع حركات يخلد ذكرى أبطال فرنسا القوميين، اكمل منها حركتين عام 1835. لم تستمر هذه الأعمال رغم أنها على الأرجح كانت ضمن القداس الجنائزي الذي كلفه به وزير الداخلية وعرض في 5 1837، وأيضا ربما في السيمفونية الكبيرة الجنائزية، وهو تكليف آخر من الحكومة، الذي عرض في الذكرى العاشرة لثورة 1830 في 28 1840. كلا العملين يستغلان اهتمام برليوز بالتأثيرات الكبرى والمضاهاة المناسبة للآلات الموسيقية للمناسبة والمكان المقصود به المقطوعة. السيمفونية الجنائزية كتبت أصلا لفرقة عسكرية كبيرة وعرضت في الهواء الطلق. أثار ميوله النابليونية يمكن ملاحظتها في تلحينه للباص المنفرد والكورس وأوركسترا بيرانجير الذي عرض أول مرة عام 1835.
عكس هذا، كانت الكثير من الاعمال في الثلاثينيات رقيقة وحميمة. واصل كتابة الأغنيات، التي وزع بعضها اوركستراليا، مثل الأسير وعملsara la baigneuse وهو لحن لقصيدة كتبها فيكتور هوجو وسمع لاول مرة عام 1834. “ليالي الصيف ، ست الحان لقصائد جوتييه بمصاحبة البيانو ظهرت عام 1841 كل الستة اعمال وزعت لاحقا.
هبة بجانيني غير المتوقعة لمبلغ 20 الف فرانك في 1838، وهي دليل على إعجابه بعمل هارولد في إيطاليا ، جعل ممكن تأليف روميو وجولييت وكان عزاء لبرليوز بعد فشل عمله بنفيتو تشيلليني . قال فكرتي كانت استخدامه لغرض موسيقي. كنت مستعدا للتخلي عن كل شيء آخر وكتابة عمل هام بحت، شيء رائع على خطة كبرى واصلية، مليئة بالشغف والخيال، تستحق الإهداء لفنان لامع أدين له بالكثير . كتب برليوز بشكل مؤثر للأشهر الحارة للتاليف وأصبح يعتبر مشهد الحب أحد ابرع اعماله، لكن النقاد اتهموه بالفشل في فهم شكسبير. بالنسبة ل فاجنر على الأقل، الذي كان حاضرا في العرض الاول، اعتبر العمل ملهم .
نحو 1841 وصل برليوز لنقطة تحول في مشواره. في ذلك العام الموسيقى الوحيدة له التي عرضت أمام الجمهور في باريس كانت مجموعة رسيتاتيف كتبت لعمل الفراشوتز ل فيبر من أجل جعلها مقبولة لخطر الأوبرا على الحوار الشفوي. في نفس الوقت تقارير للعروض في الخارج كانت شائعة بتزايد. القداس الجنائزي مثلا عرض في سانت بطرسبرغ ، في حين أعمال أصغر مثل افتتاحيات خاصة القضاة الفرنسيون اصبحت تجمع بتكرار أكبر في إنجلترا وألمانيا. ما زال حجب نشر سيمفونياته لمنع العروض خارج سيطرته، حتى كان من الملح الذهاب للخارج شخصيا، ولدعم سمعة دولية متطورة. في الوقت نفسه الإحباطات في باريس جعلت نفسها أوضح، مع حماس ألمع لعام 1830 ينحسر بالفعل والأذواق البرجوازية يوميا أوضح، خاصة في المسرح. ربما كان زواجه متأزم بالفعل. للمرة الأولى إبداعه الموسيقي وهن، دون أعمال كبرى تظهر لخمس سنوات. عمل بشكل متقطع ودون حماس في ليبريتو كتبه سكريب للاوبرا الراهبة الدموية الذي لم يكتمل قط. من جهة أخرى نشاطه الأدبي كان يمتد وراء المطالب المنتظمة لنقد صحفي لدراسة شاملة للتوزيع الأوركسترالي، الذي بدأ في الظهور عام 1841 في مجلة النقد الموسيقي والذي نشر عام 1843 بعنوان بحث في التوزيع الأوركسترالي .
Berlioz image 03 upright نحت حجري لبرليوز قام به أوجست برونجوفر في فيينا عام 1845. اعتبره برليوز يشبهه كثيرا
للعشرين سنة التالية معظم وقت برليوز قضاه في زيارات لألمانيا والنمسا وروسيا وإنجلترا وفي أماكن أخرى. الفضول بشأن الموسيقي المتقدمة كان أوضح في هذه الأماكن أكثر من باريس، والمشاكل الإدارية والمالية للترويج للحفلات كانت أقل. كلما زاد سفره زاد شعوره بالمرارة بشأن الأحوال في المنزل، مع ذلك رغم تفكيره في الاستقرار في الخارج – في درسدن مثلا وفي لندن – كان دائما يعود إلى باريس.
حفله الأول في الخارج كان في 26 1842 في بروكسل. كانت حفلتين له هناك على حد قول برليوز مجرد تجربة ، لكن ناجحة بما يكفي لتبرير الجولة الأكثر طموحا التي تلت بعد ذلك بوقت قصير. كان في الخارج من 1842 لنهاية 1843، وجولته اتخذت في زيارات إلى بروكسل وفرانكفورت وشتوتجارت ومانهايم وفايمار ولايبزج ودرسدن وعودة إلى لايبزج وهامبورج وبرلين وهانوفر ودارمستاد. الجولة رواها بوضوح في رسائل صريحة لأصدقائه نشرت في رحلة موسيقية في ألمانيا وإيطاليا عام 1844 وأخيرا كانت جزء من مذكراته. التقى بأصدقاء جدد، بمن فيهم شومان وجدد معرفته مع مؤلفين أمثال مندلسون وفاجنر، على سبيل المثال – وقام بدراسة العزف الأوركسترالي في المدن المختلفة التي زارها. بشكل عام كان استقباله حار بالكامل، ذوق للكثير من الترحاب الحماسي الذي استقبل به في ألمانيا. سمعته كصوت جديد ومبتكر كمؤلف أضيف لكونه مايسترو حديث رائد، حتى رغم قيادته لعدة أعمال لمؤلفين آخرين في جولته الأولى. عودته حثت على تأملاته التالية باريس هي المكان الذي تكون فيها الموسيقى خامدة في لحظة وتكون حيوية في اللحظة التالية؛ حيث تكون رفيعة ومن المقام الثاني، الشحات والملك، حيث كان في السابق يمجد ويحتقر ويقدس ويهان. في باريس الموسيقى دائما تتحدث مع الرعاع والصم. تراه في السير بحرية دون قيد أو بالكاد تتمكنون من الحركة مع الأطراف القوية رغم القيود والأغلال. في باريس الموسيقى مقدسة – طالما تكون أقل تضحيات مطلوب لتطعم في المذبح .
برليوز صحبه في الجولة الألمانية المطربة ذات السلالة الفرنسية والأسبانية المختلفة ماري ريشيو، التي غنت في معظم حفلاته. وزع لها أغنيته غياب من ليالي الصيف التي غنتها في درسدن للمرة الأولى. لم تكن مشاعره نحوها بنفس حرارة مشاعره تجاه هارييت مسيثون حقا حاول الهروب من مطاردتها في عدد من المناسبات. في هذه العلاقة رسائله وكتابته صامتة بشكل او آخر، لكن سواء فصيحة أم لا استمرت عشرين سنة حتى وفاته. في باريس واجه برليوز الآن إعالة منزلين وحتى مشهد التراجع الحاد في صحة هارييت سميثون. مع ذلك كان يحب ابنه لويس وهذا الشعور زاد قوة حتى صار محل تركيز حياته العاطفية.
العامان اللذان مرا قبل القيام بجولة حفلات أخرى كانت غير مميزة، خاصة بما انه الآن بلغ 40 سنة. لم تكن هذه السنوات منتجة، لكن كرسها اكثر للصحافة ونشر موسيقاه وأول عملين أدبيين له اكثر مما كرسه للموسيقى. المذكرات تتناول التزاماته اللانهائية في الحفلات وأكبر حفل له كان في 1 اغسطس 1844 كجزء من المهرجان الكبير للصناعة، مع أكثر من 1000 عازف. أربع حفلات في أوائل 1845 شكلت مهرجان روج له مسرح فرانكوني وأيضا قدم مع أوركسترا كبير والكورس. من هذه الفترة تظهر سمعة برليوز مع سوء حظه كمؤلف مزعج ولم يتوانى رسامو الكاريكاتير عن استغلال هذه الصورة. أفضل عمل في هذه الفترة هو افتتاحية القرصان ، التي كتب مسودة لها في نيس في الحال بعد جهوده في المهرجان الكبير للصناعة عام 1844 وقدم أولا بعنوان جولة إلى نيس . أيضا يرجع عمله الترنيمة إلى فرنسا الكبيرة والعظيمة أيضا لهذا العام. قبل ذلك أعد اجزاء من اوبراه بنفنيتو تشيلليني لتصبح افتتاحية لامعة، الكارنفال الروماني الذي عرض أول مرة في 3 1844، وتوزيع لعمل ليوبولد دوماير مارش مغربي حقق نجاح ملحوظ بعد عام. راي كل من السيمفونية الخيالية والسيمفونية الجنائزية في الصحافة في هذا الوقت.
Berlioz choir رسم لبرليوز يقود جوقة رسمه جوستاف دوري، نشر في 27 1850
عام 1845 بدأت سلسلة أكثر كثافة وتنوعا للحفلات الموسيقية. الأولى كانت ل يليا وليونز تلاها زيارة إلى بون لمهرجان بيتهوفن الذي نظمه ليست وحضره موسيقيون رواد من كل أنحاء أوروبا وعدد من الملوك. تلا ذلك جولة مطولة للنمسا وبوهميا والمجر التي أحضرت أسمه وموسيقاه حتى بشكل أكثر حسما في مقدمة الاهتمام الأوروبي. مرة أخرى سرد تفاصيل أسفاره في مجلة بعد عامين ولاحقا في مذكراته. كانت تنقله كالتالي بالمركبة إلى لينز وبالتالي بالباخرة إلى فيينا، حيث مكث اكثر من شهرين وقدم خمس حفلات. أضاف أغنيتين جديدتين لبرنامجه الجد للسوبرانو و الصياد الدانماركي للباص، وحفلاته التي تضمن على الأقل أجزاء من كل اعماله الكبرى حتى الآن، حققت نجاحا كبيرا. أحد الحفلات خصص لعرض كامل لروميو وجولييت ولم يحتاج للمبالغة في تقاريره عن التصفيق والحماس؛ كان استقبال مختلف كليا من أي شيء عرفه ابدا في باريس. ثم قدم ثلاث حفلات في براج في عدة أسابيع ثم واحدة أخرى عند العودة لفيينا. في 1846 قدم ثلاث حفلات في بيس بما في ذلك توزيع جديد ل راكوسزي، الذي تلقاه الجمهور بحماس وهو يعي الطموح الوطني له. قدم حفلا في بريسلاف ثم ثلاث حفلات أخرى في براج، حيث وجد الموسيقيين بشكل عام الأفضل في أوروبا وحيث تمتع بنجاح واعجاب اكثر مما في فيينا. في طريق العودة إلى باريس قدم حفلا واحدا في برونسفيك في 24 ابريل 1846.
ليس فقط فاز برليوز بترحاب غير مسبوق في هذه الجولة ألف أيضا مجموعة أعمال جديدة لغنة فاوست . لبعض السنوات كان ذهنه يعود إلى فاوست ل جوته والألحان التي رفضها عام 1826. كاتب الليبريتو يدعى ألمير جاندونييه قدم بعض المواد قبل رحيله من باريس، وكتب بليوز الباقي بنفسه. ثم كتب كل نصوصه الكبرى. جمع لعنة فاوست في مدن كثيرة بقى فيما بما في ذلك بساو و فيينا وبيست وبرسلاف و براج . اكتمل العمل ووزعه اوركستراليا عند عودته، رغم انه قاطع التاليف لفترة قصيرة بتكليف le chant des ch ins de fer لافتتاح خط سكة الحديد لشمالي فرنسا في مدينة ليل في 14 1846 وهي مناسبة رواها في غرائب الموسيقى . العرض الأول لعمل لعنة فاوست الذي قدم في 5 1846 في الاوبرا كوميك، كان العكس فنيا وماليا.
فاوست عرضت مرتين امام دار اوبرا بنصف العدد. جمهور باريس الانيق الجمهور الذي يرتاد الحفلات ويفترض انه مهتم بالموسيقى مكث في راحة بالمنزل ولم يهتم بعملي الجديد كأني طالب كونسرفتوار غامض.. لا شيء في مشواري الفني كفنان جرحني اعمق من هذه اللامبالاة غير المتوقعة .
علامات تزايد عدم الاهتمام في باريس اتضحت لبعض السنوات، لكن السخرية اشد مقابل الدفء والفهم البادي له في الخارج. لم يكن لدى برليوز اختيار عدا مواصلة اللجوء لبلاد أجنبية ومد جولاته لاراضي جديدة. بلدان اساسيان وفروا الوطن وهما روسيا وانجلترا وكان لروسيا ان ذهب اولا خلال شهرين من ضجة فاوست . قدم اجمالا خمس حفلات في سانت بطرسبرج وحفل في موسكو الاول يشمل عرضين كاملين لروميو وجولييت. الآن كان لديه لعنة فاوست لإثراء برنامجه، والجزئان الاولان عرضا ثلاث مرات في روسيا. في طريقه للوطن قدم عرضا كاملا لفاوست في برلين بدعوة من ملك بروسيا. مرة اخرى ذكر لدى عودته ان نجاح كبير ربح كبير، عروض عظيمة الخ الخ. فرنسا اصبحت متشددة تجاه الموسيقى وكلما ارى اكثر من الارض الاجنبية قل حبي لبلدي. الفن مات في فرنسا لذا على الذهاب حيث ما زال موجودا. في انجلترا يبدو وجود ثورة حقيقية في الوعي الموسيقى للبلد في آخر عشر سنين. سنرى .
لذا ترك باريس مرة اخرى حيث وصل على لندن في اوائل 1847. عينه لويس جوليان مايسترو لموسم الافتتاح في مسرح دروري لين ، والاعمال في عهدته كانت لدونيزيتي وبالف و موتسارت زواج فيجارو . افتتح الموسم في ، لكن خلال شهر كان برليوز يشعر بالقلق لدى قرب افلاس جوليان. كان جوليان لديه حسن الاستعراض ورغم استمرار موسم الاوبرا لمدة عامين كاملين لم يتقاضى برليوز اجره قط. لكنه بد من ذلك وضع على حفل فيه موسيقى من تأليفه التي نالت معجبين كثر. في نفس المنحنى اندلعت الثورة في باريس وربما شعر برليوز بالامتنان للابتعاد عن الحصون. بدأ في أن يضع مذكراته واضاف مقدمة يأست من الحياة الفنية في باريس. منصبه الوحيد الذي تقاضى عنه اجر وهو امين مكتبة في الكونسرفتوار كان مهددا، والكثير من اصدقاؤه هربوا من فرنسا للاستقرار في انجلترا ورئيسهم تشارل هال. رغم فشل جوليان وجد برليوز الانجليز ودودين ولديهم حسن ضيافة وذوقهم للموسيقى مشجع. حفل كبير ثاني عقد في 29 1848 في ميدان هانوفر رسخ سمعته خاصة في اعين صحافة لندن وفكر في المكوث اذا عرض عليه منصب مناسب. مع ذلك عاد لباريس ربما بسبب عرض دخل منتظم عليه ولأن رغم كل شيء علق بحرية أنها وطنه.
Hector Berlioz upright لوحة زيتية لبرليوز رسمها جوستاف كوربيت، 1850.
من هذا الوقت فصاعدا جولات برليوز لدول أجنبية كانت تقريبا كلها لأماكن زارها من قبل؛ سنوات غزوه الاول انقضت. في مسافة ست سنوات ازدهرت شهرته الأوروبية وايضا نشر معظم اعماله الكبرى. كانت بنفنيتو تشيلليني وفاوست استثناءات، جعلت ممكن نشر المزيد من موسيقاه. النجاح في الخارج عوض كثيرا عن فشله في الوطن وواصل القيام بزيارات منتظمة لإنجلترا وألمانيا ل15 سنة. النظام الجديد في فرنسا جعل الضجة الرومانسية تبدو أبعد، وسريعا ما كانت اذواق الامبراطورية الثانية هي ترسيب كل مسارات الحياة لكن برليوز حقق بعد جديد اعتمادا على حسه بالدعابة الساخر بقوة وعلى ايمانه الراسخ بالمثل الكلاسيكية. قد يكتشف المرء راحة جديدة في موسيقاه بعد 1850 حيث تربطه بمؤلفه المفضل جلوك وتعزله عن كل من الذوق الباريسي وعن المدارس الجديدة لليست و فاجنر .
ليس ضروري تدوين كل جولة اجنبية لهذه الفترة. الاغلبية منحته رضا عميق وعكست فهم صادقا في جماهيره. هم الاحداث كانت في فايمار حيث سمح وضع ليست في بلاط دوق ساكس فايمار ليعجب اكثر ببرليوز. في 1852 احيا ليست بنفنيتو تشيلليني التي وضع لها برليوز بمساعدة ليست، نسخة جديدة جزئيا بسبب الياس من المصير التعس في 1838 وجزئيا لتحقيق مطالب الذوق الألماني. نجاحه في فايمار وبعد ذلك في مدن ألمانية اخرى كان دائم. في 1852 خصص ليست اسبوع كامل لاعمال برليوز، حيث عرض بنفنيتو تشيلليني وروميو وجولييت وجزئين من لعنة فاوست التي اهداها لاحقا لليست عندما نشرت عام 1854. وردا على ذلك اهدى ليست سيمفونية فاوست لبرليوز. زيارات اخرى قام بها برليوز لفايمار اعوام 1855 و1856 كانت المناسبة للمناقشات حيث حثت الاميرة ساين فتجنشتاين عشيقة ليست برليوز على مواصلة حلمه لاوبرا ملحمية ماخوذة عن الالياذة ووصلت إلى عمل الطرواديون عام 1858.
Hector Berlioz (1857) upright صورة فتوغرافية لبرليوز في 1857
لكن في لندن بنفنيتو تشيلليني لم تحقق نجاح حين عرضت هناك، في كوفنت جاردن في 1853 وسحبت بسرعة، حيث كانت في باريس عام 1838. كانت هذه عقبة واحدة في استقبال برليوز الحافل في إنجلترا في كل الخمس زيارات. بقاءه عام 1851 كعضو في المحلفين الدوليين لفحص الآلات الموسيقية في المعرض الكبير، اصدرت بعض الانطباعات الملحوظة في تقاريره لصحافة باريس، فوق كل شيء خبرة سماع 6500 طفل يغنون في كل الناس على الأرض يقيمون اثناء الصلاة السنوية لحفل الاطفال الخيري في سانت بول. 6 حفلات في قاعة اكستر عام 1852 حيث لم تكون لموسيقاه الريادة، كان نجاح غير عادي يتجاوز اي شيء حققته في روسيا وألمانيا . عرضان للسيمفونية الكورالية لبيتهوفن على وجه الخصوص وضعت الختم على شهرته كمايسترو وساهمت في تلقيه دعوة من الجمعية الفيلهارمونية الجديدة لقيادة موسمها عام 1855. بما ان فاجنر كان حينها يدير الجمعية الفيلهارمونية القديمة جعلت هذه المناسبة لقاء الرجلين وتبادل التعاطف والتشجيع بشكل اتم من اي وقت اخر في مشوارهما الفني تباعا مفهومهما للموسيقى المتباين جذريا سبب اغتراب بينهما. زيارات لدول اجنبية اخرى تذكرها برليوز برضا كانت لهانوفر ودرسدن وبروسفيك عام 1854 وبروكسل عام 1855 وعمله المنتظم لموسم الصيف في بادن بادن. قاد الأوركسترا أول مرة هناك عام 1853 وانشغل كل سنة من 1856 إلى 1863. بينازيت مدير الكازينو أعطاني كل ما أريد لعرض أعمالي وكرمه فاق كل ما منحه أي شخص لي حتى الملوك الأوروبيين الذين أشعر بامتنان نحوهم . كان بينازيت الذي كلفه بكتابة آخر عمل لمسرح بادن بادن كتبه برليوز عام 1862 وهو بياتريس وبنديكيت .
في المنزل في باريس قام برليوز بمحاولة أخرى مصممة ليفوز بجمهور لموسيقاه بتكوين جمعية فيلهارمونية في منافسة واضحة مع جمعية حفلات الكونسرفتوار. هذه الجهة الجديدة قدمت حفلها الأول في 19 1850 مع برليوز كمايسترو. رغم النجاح الأول ازعجت الجمعية بالرفض الداخلي وقلة الموارد المالية وجائم العرض فقط حتى 1851. لكن في تلك الفترة قاد برليوز مجال واسع من الموسيقى وقدم بعض أعماله، خاصة وداع رعاة الغنم، لاحقا في الجزء المحوري من عمله طفولة المسيح . في عرضه الاول نسبه برليوز لمؤلف خيالي من القرن السابع عشر يدعى بيير دوكري، مما سمح له بالفرح لحيرة جمهوره. الجمعية الفيلهارمونية أيضا قدمت قداسه الجنائزي في كنيسة سانت يوستاش. عرض طفولة المسيح بالكامل أول مرة في باريس في 10 1854 تطورت من عملي وداع رعاة الغنم و الهروب إلى مصر . الكثير من النقاد لاحظوا أسلوب أكثر تقييدا في العمل لكن برليوز اصر انه على العكس فقط موضوعه تغير وانا الهدف الاسلوب الاول وهو دقة المحتوى التعبيري ما زال لم يتغير.
طريقة برليوز التذكارية تمثلها التسبيحة التي كتبها عام 1849 رغم ان المفهوم يرجع على الارجح إلى ثلاثة او اربعة اعوام قبل ذلك. لم يجد فرصة
صندوق معلومات شخص
سابقة تشريفية
الاسم
لاحقة تشريفية
اسم أصلي
صورة Berlioz Petit BNF Gallica-crop
الاسم عند الولادة
تاريخ الولادة 11, 1803
مكان الولادة قرب غرونوبل ، فرنسا
تاريخ الوفاة 8, 1869
مكان الوفاة باريس
سبب الوفاة
مكان الدفن
النصب التذكارية
عرقية
منشأ
الإقامة
الجنسية
المدرسة الأم
المهنة
سنوات النشاط
أعمال بارزة
تأثر
تأثير
التلفزيون
المنصب
مؤسسة منصب
بداية منصب
نهاية منصب
المدة
سبقه
خلفه
الحزب
الديانة
الزوج
الأولاد
الأب
الأم
الجوائز
توقيع
الموقع
Hector Berlioz Crop 225 upright صورة لهيكتور برليوز التقطها فرانك، باريس 1855
هيكتور بيرليوز بال إنجليزي ة Hector Berlioz؛ (11 1803 - 8 1869)، مؤلف موسيقى فرنسا فرنسي . تميزت أعماله بقوة الحس الدراماتيكي وثراء النص الأوركسترالي. خلف العديد من الكتابات الموسيقية.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
اخر المشاهدات
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] سلطان رجاء حماد العنزي ... العلا ... منطقة المدينة المنورة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تجارة و مواد غذائية متنوعة قطر ] شركة المروج الخضراءلتجارة الموادالغذائية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ المركبات الامارات ] ورشة سان فرانسيسكو لصيانة السيارات ... الشارقة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تجارة عامة الامارات ] بيت المسك للتجارة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] العلاقات الوسط إفريقية السيراليونية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] الأكاديمية التخصصية للتعليم والتدريب الرياضي ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] علي بكر محمد الشهري ... حائل ... منطقة حائل # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] أوتوداتا الشرق الأوسط دمسك ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] عبثية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- إلغ (برمجية) التاريخ # اخر تحديث اليوم 2024-02-17
- دكتور مقيد بالاحساء - عيادة الدكتور محمود المقيد # اخر تحديث اليوم 2024-02-23
- [ شركات التكييف والتبريد قطر ] الشركة الخضراء للتبريد وتكييف الهواء GREEN TEC REFRIGERATION & AIR CONDITIONING CO ... الدوحة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مقاولات و عقود كهربائية قطر ] ماجينت للصيانة والمقاولات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مرام عوض علي الشهري ... الطائف ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عوض جابر محمد الشهري ... المجارده ... منطقة عسير # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] جزر المحيط الهادئ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مؤسسة احمد ظافر شعوان الشهري للخدمات العقارية ... صامطه ... منطقة جازان # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالاله سليمان سالم الشهري ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ محامين السعودية ] احمد صالح بن احمد العمري ... جدة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مواد البناء و التجارة قطر ] هالسيون انجنيرينغ تريدينغ اند كونتراكتينغ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] العنود الطرقي بن لبيدان الشمري ... سكاكا ... منطقة الجوف # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] لجين فيصل اسحين المقاطي ... مكه المكرمه ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] نوف سالم سالم العمري ... خميس مشيط ... منطقة عسير # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ الاستثمار العقاري و الخدمات قطر ] جينيس للمقاولات والعقارات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] جنين لكي الملابس ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] جينولا ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مقاولون السعودية ] مؤسسة دانة الابراج # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ الكترونيات الامارات ] مدينة سان فرانسيسكو لتجارة الاجهزة الكهربائية ... الشارقة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خذها قاعدة ] العصبية تُعمي القلب، والطائفية تسلخُ منه الرحمة، والعنصرية تُحجره، والخيانة تُميت فيه الإنسانية، فما بالكَ بمن يحملُ كل هذا في قلبه. - علي إبراهيم الموسوي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] ألعاب جنوب المحيط الهادئ 1966 # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] ميدواي (بنسيلفانيا) # اخر تحديث اليوم 2024-05-10
- [ تعرٌف على ] القراءة الكبرى # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ عقود البناء و المقاولات قطر ] الشاطىء الابيض للمقاولات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد فرج حماد القحطاني ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] سالم احمد حياالله الشهري ... الطائف ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مجوهرات السعودية ] ورشة العقد الفريد # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] مركز يونيون للتدريب ذ.م.م ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] فناجين و أكواب ... الدمام ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ فواكه وخضروات و تجارة قطر ] اليتيم لبيع الخضروات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] العلاقات الإيرانية البلجيكية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ ماذونين السعودية ] عبدالله بن معيض بن عائض الشهري ... الخبر # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ المركبات الامارات ] فوليوم تو أوتو كير ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] مؤسسة نون للتعليم والتدريب ... المنطقة الجنوبية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مكتب ناصر علي حماد الحماد للعقارات ... صامطه ... منطقة جازان # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالله خشمان سالم الشراري ... العيساويه ... منطقة الجوف # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات مقاولات السعودية ] شركة الصالح والمسعود للمقاولات ... الدمام ... الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات مقاولات السعودية ] مؤسسة إمام التشييد للمقاولات العامة ... الخبر ... الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تسوق وملابس الامارات ] فولو مي فاشون ذ م م ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] لوتشي ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] دوامة نفايات شمال المحيط الهادئ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] مسجد مريم فولاذ ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالعزيز ابن عمر ابن عبدالله الشهري ... الطائف ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ حكمــــــة ] قال ابن شهاب الزهري رحمه الله : «كنا نأتي العالم، فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه» . # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] رداد ابن فرج ابن مبروك العمري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] سعيد عايض سعيد العمري ... الطائف ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] كلوريد الألومنيوم # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل أبوظبي الامارات ] كوندونت بوسينيس سولويوسانس فرانس اس اية اي ابو ظبي ... أبوظبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] قسامه نصيب سعيد القنفذي ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] أبحاث متعلقة بعسر القراءة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالحميد جيلان ابراهيم محه ... تبوك ... منطقة تبوك # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] التأثير الإسلامي على أوروبا في العصور الوسطى # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] دار مسك لأعمال تنفيذ التصميم الداخلي ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات مقاولات السعودية ] مكتب عصر الميثاق العقاري ... سكاكا ... الجوف # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد عادل محمد العمري ... مدينه الجبيل الصناعيه ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] مصر في كأس الأمم الإفريقية 2019 # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] متجر قطع غيار جينسس الدولي ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالله حماد عبدالله بن شامه ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ جمال ورشاقة الامارات ] مركز الغرفة الهادئة سبا و تدليك ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خدمات الامارات ] مراحل التسجيل في تحدي القراءة العربي 2023 # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] مطعم المسك ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] لوريتو (مدينة) # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] الفتح الإسلامي لخراسان # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات الابواب الاكترونية قطر ] ستيرلينج انجنيرينج للابواب الالكترونية sterling engineering ... الدوحة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] العلاقات الإيرانية الصينية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خدمات السعودية ] نظام نور تسجيل رياض الأطفال 1445 “الشروط والمستندات المطلوبة” # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] احمد عطيه بن صالح العمري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تخطيط و خدمات برامج الكمبيوتر قطر ] غروبو ريفينجا انجنيروس # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالعزيز ملاقي سعود المثري ... سكاكا ... منطقة الجوف # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- تفسير حلم اصلاح الطريق في المنام # اخر تحديث اليوم 2024-02-10
- تفسير رؤية الرجل القبيح فى الحلم # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- أقراص إلوندا (Elounda) دواعي الاستخدام والاثار الجانبيه # اخر تحديث اليوم 2024-03-04
- هل دواء سبيمان يزيد عدد الحيوانات المنوية أم ينقصها أفيدوني # اخر تحديث اليوم 2024-04-18
- [ متاجر السعودية ] شركة قست ريدي للإيواء السياحي ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مواد البناء و التجارة قطر ] كلترون انجينيرينغ سيرفيسز # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مواد البناء و التجارة قطر ] نيو يير جنيرال ال كونتر اكتينغ اند ترايدينغ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ سيارات السعودية ] ورشة الشمرانى للسيارات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مطاعم السعودية ] كرسبى تشيكن # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات مقاولات السعودية ] مؤسسة ركن إنجاز و تشييد للمقاولات العامة ... الخرج ... الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] كوفمان # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] ريفولي برستيج ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] فواز الهزعي صلاط الرويلي ... سكاكا ... منطقة الجوف # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خذها قاعدة ] كُنتُ هادئةً لكن لم أكُن عمياءَ عما حولي. - جاين أوستن # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] تشيك ميت ... حبونا ... منطقة نجران # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] بيتشي سكن ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] لي ماتين فرانسيس ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ بنوك السعودية ] البنك العربى الوطنى - فرع الروضة # اخر تحديث اليوم 2024-02-10
- [ شركات طبية السعودية ] شركة محمد حمد عبدالله الحماد للخدمات الطبية ... الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مقاولات و بناء وصيانة الساونا والمساج قطر ] ياما يوغا ستوديوس # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] مركز مورغان للتدريب ذ.م.م ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
الأكثر قراءة
- مريم الصايغ في سطور
- سؤال و جواب | ما هى أسباب نزول الدم الاحمر بعد البراز؟ وهل هناك أسباب مرضية؟ وما الحل ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للرجل حلق شعر المؤخرة؟ وهل هناك طريقة محددة لذلك ؟
- سؤال و جواب | حلق شعر المؤخرة بالكامل و الأرداف ماحكمه شرعاً
- هل للحبة السوداء"حبة البركة "فوائد ؟
- كيف أتخلص من الغازات الكريهة التى تخرج مني باستمرار؟
- هناك ألم عندى فى الجانب الأيسر للظهر فهل من الممكن أن يكون بسبب الكلى ؟
- هل هناك علاج للصداع الئى أانيه فى الجانب الأيسر من الدماغ مع العين اليسرى ؟
- تعرٌف على ... مريم فايق الصايغ | مشاهير
- تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين
- مبادرة لدعم ترشيح رجل السلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لجائزة «نوبل للسلام»
- [ رقم تلفون ] مستر مندوب ... مع اللوكيشن المملكه العربية السعودية
- أرقام طوارئ الكهرباء بالمملكة العربية السعودية
- الفضاء اللوني (ص ش ض) و (ص ش ق) الاستخدام
- ارقام وهواتف مستشفى الدمرداش عباسية,بالقاهرة
- طرق الاجهاض المنزلية و ماهى افضل ادوية للاجهاض السريع واسقاط الجنين فى الشهر الاول
- تفسير رؤية لبس البدلة في المنام لابن سيرين
- تفسير حلم رؤية النكاح والجماع في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] مؤسسة قرض الحسن .. لبنان
- نزع شوك السمك في المنام
- عبارات ترحيب قصيرة 40 من أجمل عبارات ترحيب للأحباب والأصدقاء 2021
- رؤية طفل بعيون خضراء في المنام
- ارقام وهواتف عيادة د. فاروق قورة - 3 أ ش يوسف الجندى باب اللوق بالقاهرة
- الحصول على رخصة بسطة في سوق الجمعة بدولة الكويت
- معلومات هامة عن سلالة دجاج الجميزة
- ارقام وهواتف مستشفى الهلال الاحمر 34 ش رمسيس وسط البلد بالقاهرة
- جريمة قتل آمنة الخالدي تفاصيل الجريمة
- رسائل حب ساخنة للمتزوجين +18
- خليفة بخيت الفلاسي حياته
- تعرٌف على ... عائشة العتيبي | مشاهير
- هل توجيه الشطاف للمنطقة الحساسة يعد عادة سرية؟ وهل يؤثر على البكارة؟
- رقم هاتف مكتب النائب العام وكيفية تقديم بلاغ للنائب العام
- [ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة متجر كل شششي - المملكه العربية السعودية
- تفسير رؤية شخص اسمه محمد في المنام لابن سيرين
- ارقام وهواتف مطعم الشبراوى 33 ش احمد عرابى المهندسين, بالجيزة
- أسعار الولادة في مستشفيات الإسكندرية
- ارقام وهواتف عيادة د. هشام عبد الغنى - 10 ش مراد الجيزة بالجيزة
- ارقام وهواتف عيادة د. ياسر المليجى - 139 ش التحرير الدقى بالجيزة
- ارقام وهواتف مستشفى النور المحمدى الخيرى التخصصى المطرية, بالقاهرة
- تفسير رؤية الحشرات في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] مؤسسة مركز اصلاح وتأهيل بيرين .. بالاردن الهاشمية
- قسم رقم 8 (فلم) قصة الفلم
- تفسير حلم رؤية الميت يشكو من ضرسه في المنام
- هل أستطيع الاستحمام بعد فض غشاء البكارة ليلة الدخلة مباشرة؟
- أعشاب تفتح الرحم للإجهاض
- يخرج المني بلون بني قريب من لون الدم، فما نصيحتكم؟!
- قناة تمازيغت برامج القناة
- ارقام وهواتف مكتب صحة - السادس من اكتوبر ميدان الحصرى السادس من اكتوبر, بالجيزة
- سور القران لكل شهر من شهور الحمل
- تفسير رؤية براز الكلاب في المنام لابن سيرين
- زخرفة اسماء تصلح للفيس بوك
- مدرسة ب/ 141 حكومي للبنات بجدة
- إلغ (برمجية) التاريخ
- [ رقم هاتف ] جمعية قرض الحسن، .... لبنان
- أشيقر سكان وقبائل بلدة أشيقر
- تفسير حلم رؤية قلب الخروف في المنام
- تفسير حلم الكلب لابن سيرين
- [ رقم هاتف ] عيادة د. حازم ابو النصر - 20 ش عبد العزيز جاويش عابدين بالقاهرة
- انا بنت عندي 13 سنة لسة مجتليش الدورة الشهرية ......كنت ببات عند خالتي وكل ما
- هل تمرير الإصبع بشكل أفقي على فتحة المهبل يؤدي إلى فض غشاء البكارة؟
- [رقم هاتف] شركة الحراسة و التوظيف و التنظيف.. المغرب
- قبيلة الهزازي أقسام قبيلة الهزازي
- ذا إكس فاكتور آرابيا فكرة البرنامج
- السلام عليكم ، أنا مشكلتي بصراحة الجنس من الخلف مع زوجي الأن صار ويحب حيل
- فتحة المهبل لدي واسعة وليست كما تبدو في الصور.. فهل هو أمر طبيعي؟
- لالة لعروسة (برنامج) الفائزون
- أنا حامل في الشهر الرابع وينزل مني دم .. هل هذا طبيعي؟
- [ رقم هاتف ] عيادة د. عادل الريس .. وعنوانها
- هل إدخال إصبع الزوج في مهبل الزوجة له أضرار؟
- تفسير حلم اصلاح الطريق في المنام
- هل الشهوة الجنسية الكثيرة تؤثر على غشاء البكارة؟ أفيدوني
- تفسير حلم تنظيف البيت في المنام للعزباء والمتزوجة والحامل والمطلقة
- إيمان ظاظا حياتها ومشوارها المهني
- أهمية وضرورة إزالة الخيط الأسود من ظهر الجمبري
- اسماء فيس بنات مزخرفة | القاب بنات مزخرفه
- لهجة شمالية (سعودية) بعض كلمات ومفردات اللهجة
- تفسير رؤية المشاهير في المنام لابن سيرين
- هل شد الشفرات والمباعدة الشديدة للساقين يمكن أن تفض غشاء البكارة؟
- [بحث جاهز للطباعة] بحث عن حرب 6 اكتوبر 1973 بالصور pdf doc -
- فوائد عشبة الفلية و الكمية المناسبة يوميا
- تفسير رؤية المخدة في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] شركة الرفق بالحيوان و الطبيعة.. المغرب
- كلمات - انت روحي - حمود السمه
- أعاني من لحمة زائدة في الدبر ، فلدي قطعة لحمية صغيرة في فتحة الشرج من الخارج
- ما الفرق بين الغشاء السليم وغير السليم؟
- تفسير حلم رؤية الإصابة بالرصاص في الكتف بالمنام
- [ رقم هاتف ] مركز المصطفى للاشعة
- أدخلت إصبعي في المهبل وأخرجته وعليه دم، هل فقدت بكارتي؟
- عمر فروخ
- هل الضغط بالفخذين على الفرج يؤذي غشاء البكارة?
- إدمان الزوج للمواقع الإباحية: المشكلة والأسباب والعلاج
- بسبب حكة قويط للمنطقة الحساسة ونزول الدم، أعيش وسواس فض الغشاء.
- ما تفسير رؤية كلمة كهيعص في المنام
- تظهر عندي حبوب في البظر والشفرتين بين حين وآخر.. هل لها مضاعفات، وما علاجها؟
- طريقة إرجاع حساب الفيس بوك المعطل
- الكرة الحديدية قواعد اللعبة
- تفسير رؤية مدرس الرياضيات في المنام لابن سيرين
- [بحث جاهز للطباعة] بحث عن اللغة العربية والكفايات اللغويه -
- تفسير حلم رؤية الكنز فى المنام لابن سيرين
- كيف أصل إلى النشوة مع زوجي أثناء الإيلاج وليس بيده بعد الجماع؟
روابط تهمك
مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع هيكتور بيرليوز حياته # اخر تحديث اليوم 2024-05-11 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 26/09/2023
هيكتور بيرليوز حياته # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
آخر تحديث منذ 7 شهر و 17 يوم
1 مشاهدة
حياته
1803 - 1821
لويس هكتور برليوز (م. 11 1803) كان الابن الاكبر للويس جوزيف برليوز الذي كان طبيب شهير بعض الشيء وكان موسر في مقاطعة كوت سانت اندريه التي تقع شمال غرب جرينوبل في سهل إيزير. كانت الاسرة تنتمي للريف خاصة سهل ايزير العظيم الذي يقع مقابل جبال الألب مما أثر بشكل دائم على المؤلف الشاب. والده كان رجل يملك نرة لبرالية وثقافة واسعة، وكان المعلم الملهم لابنه، ورغم الجدال بشان مشوار وزواج هيكتور الذي دمر علاقتهما بعض السنوات، كان هناك صلة عميقة بينهما. كانت والدته ماري انطوانيت كاثوليكية ذات مزاج حاد ونظرة اضيق. ولدت له خمسة اطفال عاش منهما نانسي واديل التي كانت علاقتهما طيبة مع برليوز حتى النهاية.
في سن العاشرة التحق برليوز بالمدرسة لفترة قصيرة في لاكوت لكن بعد ذلك ترك تعليمه في ايدي والده كليا. كان يحب أكثر شيء الادب الفرنسي واللاتيني والجغرافيا، خاصة كتب الرحلات، التي تركت فيه شوقا لزيارة الشواطئ البعيدة والغريبة احيانا التي بالكاد اشبعتها رحلاته اللاحقة حول أوروبا. من الكتاب اللاتينيين المفضلين لديه كان فرجيل وفي مذكراته كان يروي كيف ان قراءة والده لجزء من “دايدو وأنييس” كانت تبكيه. أيضا علمه والده عزف الفلاجوليه (آلة نفخ) ولاحقا تعلم عزف ال فلوت مع مدرس محلي يدعى امبرت وال جيتار مع مدرس اخر يدعى دورانت. ولا شك ان مهارته في عزف الفلوت والجيتار سرعان ما اصبحت اكثر من كافية واشبعت ليس فقط الطلب الاجتماعي لكن الحساسية العميقة تجاه الموسيقى التي تعرف عليها برليوز اول مرة وهي صبي صغير اثناء حضوره القداس. عند سماعه لحن من “نينا” لدلايراك في أحد الصلوات، اثار فيه شعور بالعجب وممزوج بالحس الديني الحار لكن قصير الامد. لم يدرس ال بيانو ولم يتعلم العزف عليه الا عدة تآلفات فقط.
ربط برليوز أيضا أول خطواته في الموسيقى، حيث تعلم عزف الفلاجوليت، مع شغفه في الصبا بإستيل دابوف، حين كان عمره 12 وهي 18 عام. كان يربط بينها وبين الجبال وراء ميلان حيث عاشت ومع عمل فلوريان “استيل ونيمورين” الذي قرأه وأعاد قراءته مئات المرات. كان ينتقد لإعجابه من بعيد، لكن كان شعوره اعمق مما شك اي أحد. وجد نسخة من عمل رامو “بحث عن الهارموني” في المنزل وكان اساس معرفته بالهارموني، تعلمه بالكامل دون الرجوع ل آلة مفاتيح وبدأ يؤلف بطموح أكبر على الارجح في سن 13 او 14. كتب خماسيتين للفلوت والوتريات كلها مفقودة الان الا لحن من واحدة منهم التي اصبحت اللحن الثاني من افتتاحية les francs juges (القضاة الفرنسيون) ولحن أحد قصائد فلوريان التي استمرت ف باللحن الاول من السمفونية الخيالية.
Berlioz engraving upright هكتور برليوز
“بدا لي مناسبا التعبير عن الحزن الذي شعر به قلب الشاب العالق في معاناة حب بلا امل”. كتب نسخ من اعمال رومانس لدلاياك وبولديو وبيرتون واخرين احيانا مع مصاحبات للجيتار قام بها، وكتب أعمال رومانس خاصة به على نفس المنوال. عام 1819، حين كان عمره 15، كتب لاثنين من ناشري الموسيقى في باريس سداسية وبعض الأغاني مع مصاحبة من البيانو، ويبدو مرجح أن الرومانس الذي كتبه كان أول عمل ينشر له قبل بهذه الطريقة. رغم أن العمل غير طموح في اسلوبه، لكنه يشير إلى عمله “بياتريس وبندكيت” من الذي كتبه بعد ذلك ب40 سنة.
حين بلغ 17 سنة كان عليه اتخاذ قرار بشأن مهنته، ورغم أن غريزة لا تقاوم جذبت برليوز للموسيقى، كانت رغبة والده ان يدرس مهنة الطب هي التي سيطرت عليه، وأرسله إلى باريس لمدرسة الطب، بعد أن حصل على الليسانس من جرينوبل في 1821. في هذه المرحلة كانت أفقه ما زالت ضيقة، وكانت معرفته بالعالم أدبية أكثر منها حقيقية، وأعمق انطباعاته على الأرجح كانت استعياب طفل بالمحيط الطبيعي وأصداء حروب نابليون. لم يكن يعرف عن موسيقى الآخرين ولم يرى نوتة موسيقية لغيره، كانت الرباعيات الوترية لبلايل هي أكثر موسيقى متطورة سمعها. في الشكل كان متوسط الطول ولديه كتلة كثيفة من الشعر المجعد وكانت عيناه زرقاوين وغائرة وانفه طويل مميز اعلى شفاه عريضة رفيعة.The New Grove Early Romantic Masters 2 Weber, Berlioz, Mendelssohn
1821-1830
حتى قبل مغادرة برليوز لاكوت كان واضحا انه يكره دراسه الطب. التحق مع ابن عمه الفونس الذي شاركه السكن، بكلية الطب ودرس لعامين على الأقل حتى حصل على بكالوريوس العلوم في 1824. لكن الطب كان يقاتل معركة خاسرة ضد القوة الغالبة لدافع برليوز الموسيقى الذي اشتعل الآن مئات المرات أقوى بالخبرة الموسيقية والفرصة التي أتاحتها العاصمة، التي ظلت منزله لباقي حياته. خلال شهر من وصوله بدأ حضور عروض في الأوبرا. كانت أوبرا “إفجيني في توريد” ل غلوك أول أوبرا سمعها فتركت انطباعا قويا عليه وظل المؤلف الذي أحبه كليا أكثر من سواه. كما استمع لأعمال لسالييري وميهول وسبونتيني وبولديو، وهو برنامج حفلات قدم أساس أسلوبي لمحاولاته الأولية الخاصة للتأليف على نطاق واسع. ما زالت هناك نسخ كتبها بخط يده لمقتطفات من أوبرات جلوك كتبها عام 1822 في مكتبة الكونسرفتوار، التي ارتادها قدر الإمكان كلما سمحت دراساته، لكن سرعان ما شعر بالحاجة إلى تكملة تكنيكه الموسيقي؛ في نهاية 1822 دخل لاسور خلال طالب جرونبل، والتحق بفصله قبل هذا الوقت حاول للمرة الأولى كتابة عمل لأوركسترا كامل، كنتاتا “الحصان العربي” على نص لميلفوي (مفقود الآن) - 6 أعمال رومانس لصوتين أو صوت واحد مع البيانو ظهرت مطبوعة منذ وصوله في باريس، لكن أثر واحد لدروس لاسور كان ان لم ينشر برليوز موسيقى لنحو 6 اعوام، مركزا بدلا من ذلك على أعمال لاحقة، مع مصاحبة أوركسترالية.
عام 1823 كتب أوبرا لعمل “إستيل ونيمورين” لفلوريان مشيرا إلى ذكريات الطفولة وألحانا لطفولة بلا شك أيضا. هذا مثل العملين التاليين - مشهد للباص من بيفرلي لسورين وال أوراتوريو اللاتيني “رحلة البحر الأحمر” - حرقت لاحقا، باعتراف برليوز. العمل الهام الأول الذي نجا جزئيا هو ال قداس الذي كتبه لكنيسة سانت روش عام 1824. في البروفة الأولى تحت فالنتينو في 27 1824 كان كلف بكتابته، لكن العرض الناجح في التالي بقيادة نفس المايسترو أعاد ثقة برليوز في نفسه وقوى عزمه ليكون حسب قول لاسور “ليس طبيب لكن مؤلف موسيقي عظيم”.
منذ تخليه عن الطب واجه المعارضة الراسخة لأبويه ومنع المال عنه - صراعات الأسرة استمرت لسنوات وزياراته إلى لاكوت زادت من الاغتراب. مع تقليل المال من أبيه وآخر الأمر منعه، أجبر برليوز على الاقتراض من أصدقائه، وعانى المشقة على الأقل لخمس سنوات. اعتمد على الموارد المتاحة - فدرس لعدة طلاب، وعمل لفترة قصيرة منشد في الكورس في أحد المسارح وكتب بعض المقالات للصحف، وكان بداية ما أصبح لاحقا مصدر دخله الرئيسي. أقرب صديق له في هذه الفترة كان طالب حقوق له ميول ادبية يدعى هامبرت فيراند، قدم له نص “الثورة اليونانية”، الذي لحنه عام 1825، وأيضا اوبرا “القضاة الفرنسيون” 1826 التي ظلت منها 6 اجزاء مع الافتتاحية. كان العمل يدين كثيرا مدرسة لاسور لكن أيضا يعكس الالوان الداكنة والالحان الغريبة لعمل اوبرا “الخفاش” ل فيبر . رغم إكماله عمل “القضاة الفرنسيون” لم تنجح اي محاولات برليوز للحصول على عرض العمل، وبعد على الأقل محاولتين لاعادة كتابتها، رفضه واعاد استخدام اجزاء منه في اعمال لاحقة في مارش “مارش للمقصلة” في “السيمفونية الخيالية” عام 1830.
عام 1826 التحق برليوز بالكونسرفتوار حيث كان في فصل لاسور للتأليف الموسيقي، الذي كان يحضره لبعض الوقت، وفصل ريخا لل كونترابنط وال فوجة . “القضاة الفرنسيون” وافتتاحية “ويفرلي”، التي تلتلتها كشفت فردية متزايدة وثقة واضحة في قواه الخاصة، خاصة في تناول الآلات. العضوية في الكونسرفتوار أملت عليه دخول مسابقة روما سنوية التي يعرضها المعهد للتأليف الموسيقى، ودخل المسابقة “وفاة اورفياس” كنتاتا لحنها عام 1827، أعلن الحكام استحالة عرضه (رغم أن برليوز عزفها في بروفة عام 1828 حيث نالت بعض الرضا). في مسابقة 1828 كتب “هرمني” التي ضمن اللحن الذي استخدمه لاحقا كفكرة ثابتة في السمفونية الخيالية ونال المركز الثاني. عام 1829 كتب أكثر مقطوعة درامية وذاتية من اعمال الكنتاتا بعنوان “مصرع كليوباترا”، ولم يمنح جائزة عنها، على الأرجح لتفادي منح الاستحسان الرسمي لمؤلف “أفصح عن ميول خطيرة”. في المحاولة الرابعة عام 1830 نجح برليوز اخيرا رغم بقاء جزء فقط من كنتاتا “موت ساردنبال”. كانت حيلته تقييد اسلوبه الفردي في التعبير لتقديم اسلوب مقبول تقليديا.
Harrietsmithson upright رسم لهارييت سميثون في دور أوفيليا في مسرحية هاملت لشكسبير
أثناء هذا زادت العناصر العاطفية والفنية في شخصيته بسبب عدة مشاكل تعرض لها. القدرة على استيعاب انطباعات خارجية قوية وتحويلها إلى شكل فني عالي وضعته في الطليعة للجيل عام 1830، وزرع في البيئة لخياله ثمار اعمال عظيمة، كثير منها ظل تحت سطح التحقيق لسنوات كثيرة. الاولى كان الاثر العاجل ل شكسبير والممثلة هارييت سميثون في 11 1827. في ذلك اليوم حضر برليوز عرض هاملت الذي قدمته فرقة إنجليزية في مسرح أوديون، حيث لعب تشارلز كمبل دور هاملت ومس سيميثون لعبت دور أوفليا. “الانطباع الذي تركته على قلبي وعقلي بموهبتها الاستثنائية، لا بل عبقريتها الدرامية، لم يضاهيها سوى الضجة الذي شعرت بها من الشاعر الذي ترجمت عمله بهذا الوضوح”. رغم أن اداء نسخة جرايك كانت بالإنجليزية التي يجيدها برليوز وقتها، استوعب عظمة ورفعة لغة شكسبير وثراء شكسبير وثراء شكلها الدرامي، وانضم لمراتب من تحت قيادة هوجو الذين اعتبروا شكسبير تحدى للكلاسيكية الفرنسية ونموذج للمسرح الرومانسي الجديد. بالنسبة لبرليوز مثل شكسبير قمة التعبير الشاعري؛ قدرته على التعبير الدرامي والتحرر من القيود الرسمية كان لها دوي مباشر في روح برليوز. مسرحيات شكسبير كانت اساس ثلاثة اعمال كبرى له افتتاحيات “روميو وجولييت” و”بياتريس وبنديكت” و”الملك لير”. كما كتب ثلاثة اعمال على الاقل مستوحاة من “هاملت” وفانتازي “العاصفة” وبعض الاقتباسات المباشرة في عمله “الطرواديون”. شكل اعمق قدم شكسبير اطار لبناء كل من روميو وجولييت والطرواديون وكان مصدر في شكل حقيقة درامية لتصور برليوز الاساسي للحقيقة التعبيرية. كان برليوز يقرأ ويقتبس شكسبير بلهفة لباقي حياته، واضعا إياه جانب فيرجيل في البانثيون الأدبي.
هذا الاكتشاف الهام عمل بعمق أكبر وأبطأ من اكتشافه لمس سميثون التي أشار لها بأوفيليا أو جولييت أو ديسديمونا. جنونه العاطفي كان قوي وعنيف وسريع. في العامين التاليين لاحقها دون ندم، منتظرا عودتها إلى باريس ، باحثا بلا جدوى عن وسيلة للتقرب إليها. حين بدا عام 1830 أن حبه لها بلا أمل، اندلع التوتر العاطفي المتراكم في عمله “السيمفونية الخيالية”، التي تصف وتبدل في شكل فني شغف الفنان واحلامه واحباطاته. بالنسبة لبرليوز لا فرق واضح بين هارييت سميثون الحقيقية والتجسيد المثالي لبطلات شكسبير، حتى حين لاحقا قدم نفسه لها وآخر الأمر تزوجها، العلاقة التي بدأت على مستوى مثالي فسدت في واقع الحياة العادية، والتفكير الرومانسي الكامل للفنان مع المرأة المثالية وصل لنهاية مريرة.
اكتشافان آخران في هذا الوقت لهما أهمية قصوى في 1828 سمع برليوز السمفويتين الثالثة والخامسة ل بيتهوفن عزفهما هبانيك وجمعية الحفلات في الكونسرفتوار، “فتح بيتهوفن امامي عالما جديدا من الموسيقى مثلما كشف شكسبير عن عالم جديد من الشعر”. للمرة الأولى اتسعت آفاقه من الأنواع الصوتية كليا للأوبرا والكنتاتا والرومانس للإمكانيات التعبيرية للموسيقى الآلية البحتة. أن برليوز كتب سمفونيات على الإطلاق هو كليا يرجع إلى حبه لبيتهوفن، ويمكن النظر إلى “السيمفونية الخيالية” كمحاولة عن قصد لوضع أفكار درامية وشعرية يشبه سيمفونيات بيتهوفن. والأهم من ذلك، اكتشف برليوز أن موسيقى الآلات تملك قوة تعبيرية أكثر اختراقا من الألحان الغنائية، وهو اكتشاف يظهر بوضوح في “روميو وجولييت”، وفي المارش الجنائزي في هامليت، وفي مراحل معينة في “الطرواديون”. تمام مثلما بالكاد لحن برليوز أي اشعار لشكسبير بالمثل نادرا ما اقتبس اي من نغمات محددة لبيهوفن. استوعب هذا الأثر على مستوى عميق، حيث اعتبر بيتهوفن كاتب مسرحي في الموسيقى واشبه بشاعر من كصانع.
“مسرحية فاوست” ل جوته وصلت لبرليوز خلال ترجمة جيرارد دو نيرفال، التي نشرت في 1827، ومرة أخرى كان أثرها عميق وفوري. تصور فاوست عن الإنسان كان له أصداء عديدة في نفس برليوز. في رسالة عام 1828 وصف شكسبير وجوته بأنهما “أمين سر صامت لمعاناتي، فما يملكان المفتاح لحياتي”. واصل القول أنه فقط وضع لحن بالاد ملك ثول، وكان أول من 8 مشاهد وألحان لأجزاء الشعر التي ترجمها نيرفيل. الثمانية مشاهد في فاوست نشرت على نفقة برليوز، وهو عمل مصنف رقم 1 كان اصيل ومبتكر. كل مشهد يحمل اقتباس من شكسبير، وكل واحد له لحنه الموسيقي المناسب، حيث يتنوع من Concert de Sylphes لستة أصوات صولو والأوركسترا للسرينادة حيث يصحب مفستفوليس مع الجيتار. لكن رغم طابعه المميز وجد برليوز العمل “غير مصقول وكتب على نحو سيء”. جمع كل النسخ التي تمكن من جمعها ودمرها. لم يدرك أن هذه الموسيقى ستجد مكانها المناسب في النهاية كجزء أكبر من عمل “لعنة فاوست” الذي اكتمل عام 1846.
التأثيرات الأدبية من نوع اقل كانت عديدة، كان اساسي بينهم أعمال توماس مور وولاتر سكوت ولورد بايرون. كل الثلاثة ألهموا أعمال موسيقية. أيضا انغمس في شاتوبراياند هوفمان وفنيمور كوبر واعمال كتبها مواطنوه ومعاصروه هوجو ودوفيجني ودو ماسيه ونيرفال. لاحقا استوعب واعجب ب بلزاك و فلوبير وجوتييه الذين قدمت اشعارهم نص عمل “ليالي الصيف”.
الاختمار في ذهن برليوز في اواخر 1820 كان مذهلا. بدلا من الضعف تحت الضغوط المثمرة قام بنشاطات ابداعية. افتتاحية “ويفرلي”، و”8 مشاهد من فاوست”، و9 الحان لتوماس مور (مجموعة ارلاند) التي كتبها عام 1829، وفوق كل شيء “السيمفونية الخيالية” التي كتبها في اوائل 1830 تشهد على هذا. كما كان نشطا كمناصر لموسيقاه الخاصة. المجموعة التي كتبها في سانت روش عامي 1825 و1827، وفي 26 1828 قدم برليوز اول حفل اوركسترالي في باريس. كانت نيته ان ينال انتباه الجمهور خاصة هارييت سميثون، ونجح في هدفه حيث ان الصحافة كانت مؤيده له معظم وقته في 15 سنة التالية خصصت للتخطيط والتنظيم وبعد 1835، حيث قاد حفلاته في باريس، وهي مهمة تطلب الكثير من نشاطه وعادة على نفقاته الخاصة لكنها قدمت منفذ وحيد لاعماله الاوركسترالية.
نجاحه في النهاية في نيل جائزة روما عام 1830 كان مهما له كوسيلة لإقناع والديه ان ميله الموسيقي كان جادا، وأيضا مصدر دخل للسنوات القليلة القادمة. تطلبت الجائزة الإقامة في إيطاليا، لكن قبل أن يغادر كان لديه حفلات هامة يقدمها في باريس. عند حفل توزيع الجائزة في المعهد في 30 الكنتاتا موت ساردانابال مع مشهد إضافي كتبه بعد فوزه بالجائزة لم ينجح. وسمع لأول مرة فانتازي او افتتاحية العاصفة للكورس والأوركسترا لأول مرة في 7 في الأوبرا وفي 5 السيمفونية الخيالية عرضت لأول مرة في حفل يقدم أعمال برليوز وقاده هابنيك. فرانز ليست الذي كان حاضرا، تعرف على برليوز في هذه المناسبة.
سمعة برليوز كمؤلف موسيقي مبتكر بشكل مذهل كان الآن مؤكد وتقدمه في العالم الموسيقي لباريس لم يتقدم بالإقالة الإجبارية والنقل لإيطاليا. قدم عدة طلبات ليعفى من الذهاب مقدما أسبابه الحاجة لمواصلة مشواره في باريس وحالته الصحية التي لم تكن جيدة بالتأكيد. سبب أكثر إلحاحا، في ذهن برليوز كان تعلقه بكاميل موك، وهي عازفة بيانو عمرها 19 سنة تملك مواهب فريدة قابلها سابقا في هذا العام في مدرسة كانت تدرس فيها البيانو وكان هو يدرس الجيتار. حلت محل مس سميثون التي تستجيب له وأدت علاقتها الحارة إلى خطبتهما في عشية رحيله لإيطاليا.
1831-1842
قضى برليوز شهرا في لاكوت سانت اندريه، حيث سر والداه أخيرا بالنجاح الذي حققه. في ذهنه كان حقق عمل ناجح واسع النطاق لازمه لعدد من السنوات، في حين كانت أفكاره المباشرة كانت مع كاميل كليا بالفعل، على حد قول فرديناند هيلر، كانت باريس في مشاعره. رحلته لإيطاليا وال15 شهر التي قضاها هناك كانت سنوات تكونه. ذهنه كان باستمرار حي للانطباعات الملهمة والمحبطة للبلد والناس، وعاداتهم وأسلوب حياتهم. كان مفترض أن يأخذ الإلهام من بقايا العصر الكلاسيكي القديم. هذا حيره بالتأكيد خاصة عند تناول فيرجيل، كان مفترض أن يأخذ الإلهام من بقايا العصر الكلاسيكي القديم هذا حيره بالتأكيد خاصة عند تناول فيرجيل، لكن إنتاجه كان قليل نسبيا وعفوي والتكليف بالأعمال الذي تلقاه من روما لم يكن لافت للنظر بشكل خاص. مع ذلك إيطاليا كان لها أثر على موسيقاه بشكل أكثر تدريجي، مع أثر بعيد الأمد على أسلوبه بالتالي كان هناك لون جديد وبريق في موسيقاه التي كانت حسية ونشطة. هذا مشتق ليس من الفن الإيطالي أو الموسيقى الإيطالية التي لم تؤثر عليه كثيرا وكان يحتقرها، لكن من المناظر الطبيعية والشمس ومن إحساسه بالمكان. اعماله هارولد في إيطاليا ، “بنفنيتو شيليني ، “روميو وجولييت اوضح تعبير عن رد فعله نحو إيطاليا. كل من الطرواديون و بياتريس وبنديكت يعكسان دفء وسكون البحر المتوسط وأيضا حيويته وقوته.
وصف برليوز لإيطاليا في المذكرات والروايات الوفيرة لأسفاره في رسائل لأصدقاءه وأسرته تستحضر الذكريات بشكل رائع، يبدو هنا أنه اكتشف مواهبه ككاتب. في إيطاليا واجه تجارب قرأ عنها فقط في الماضي أو قدرها. أصبح حبه للورد بايرون الذي كان تقليدي في ذلك الوقت واقع حين صادف أفكاره الثورية وجمع خشونة عاصفة في البحر أو كارنفال في روما أو نام في الهواء الطلق في الجبال. قابل بحارة ومزارعين ونحاتين ومسافرين لكن باستثناء مندلسون قابل عدة موسيقين. فيلا مديتشي في روما آوت الفائزين بالجائزة تحت رعاية هوريس فيرنت، لكن بيرليوز لم يحب المدينة روما أغبى مدينة قابلتها هي ليست مكان مكان للعقل أو القلب . فلورنسا من جهة أخرى أعجبته كل شيء فيها يسرني، اسمها ومناخها ونهرها وقصورها وهواءها والأسلوب والأناقة لقاطنيها والاجواء وكل شي، احبها أحبها . في روما كتب قليل غالبا بسبب الجو الخانق للفيلا لكن في أسفاره حقق أكثر بكثير.
بعد ثلاثة أسابيع من وصوله في روما عاد برليوز لفرنسا معرضا معاشه للخطر لأجل اكتشاف سبب عدم سماعه أخبار عن كاميل. في فلورنسا عرف أنه هجرته من أجل خاطب جديد أكثر ثراء وهو صانع البيانو كامي بلايل. في شلال من الغضب العارم والكبرياء المجروحة، قرر برليوز العودة لباريس لقتل كاميل وزوجها وأمها وأخيرا نفسه. رغم أنه عند وصوله لنيس قل تصميمه وعدل عن هذا وعقله أعطى مشاعره الوقت لتهدأ. استعد فيرنت لمسامحته؛ كان برليوز مستعد لمسامحة ضحاياه. كانت التجربة مؤلمة وكان تعافيه العاطفي متصل بتعافيه البدني واستعادة صحته. شعر أنه نجا وان بإمكانه العيش مرة أخرى ليكتب الموسيقى الخامدة في ذهنه. هنا ولد عمله العودة إلى الحياة ، وهو عمل نصف أدبي ونصف موسيقي كشف عن تعدد التجارب معا تحت اسم الكلام بمصاحبة الموسيقى المقتبس عن عمل ل توماس مور . معظم الناس عكس أفكار موجودة في رسائله وقتها، في حين اعتمدت الموسيقى غالبا من أعمال كتبها سابقا في باريس. رغم أن العمل كان دائما مصمم كجزء ثاني من السيمفونية الخيالية وأشار مباشرة لهارييت سميثون، كان حب مختلف من طرف واحد ابتكر العمل. ثم يعد تسميته lelio حتى إحيائه عام 1855.
مع الاستراحة لمدة ثلاثة أسابيع في نيس – أسعد ثلاثة أسابيع في حياته، قال برليوز – أعطى الأولوية لإلهام ملح آخر، افتتاحية عن الملك لير لشكسبير، التي قرأها في فلورنسا، وبدأ افتتاحية أخرى مأخوذة عن روب روي ل والتر سكوت . عند العودة لورما عمل في العودة للحياة وراجع السيمفونية الخيالية. انتقل خارج روما قدر الإمكان خاصة لجبال أبروتزي وتيفولي وسوبياسو، حيث أكمل تأليف روب روي – تتذكر النحات انطوان إتيكس كيف كان يذهب في نزهات طويلة هو وبرليوز معا، يغنون جويام تيل ويستحمون ويقومون بالنكات السمجة. في ذهب برليوز لنابولي وزار بومبي وجزيرة نسيدا ثم عاد لروما سيرا على الأقدام.
الناتج الموسيقي الوحيد لباقي مدة بقاءه في إيطاليا كان أغنية الأسير التي كتبها في سوبياسو في 1832. كان متلهفا للعودة إلى باريس وعرض أعماله الجديدة هناك، وحصل على إجازة لستة أشهر وغادر في 1832. لاحقا اعفي من الإقامة المطلوبة في ألمانيا. بعد عدة أشهر قضاها في لاكوت سانت أندريه، وصل باريس في وفي الحال أقام حفل عرض فيه موسيقاه، يشمل السيمفونية الخيالية بعد مراجعتها مع الجزء الثاني العودة للحياة . الإشارات التي لم يخفيها لتصحيحات فيتسي لسيمفونيات بيتهوفن نالت الاهتمام لبرليوز في مجلة النقد الموسيقي وعداء ناقد هام، لكن كان أكثر اهتماما بوجود هارييت سميثون في باريس في هذا الوقت. لم تكن عروضها المسرحية بنفس درجة النجاح الذي حققته منذ خمس سنوات، لكن وسيط أمن حضورها في الحفل وبالتالي تعرفه عليها. رغام ديونهم المتراكمة بالتتابع والمصاعب والاعتراضات من كلتي الأسرتين، خاصة أسرته، سرعان ما تقدم برليوز للزواج منها. بعد التودد لها بشكل غريب وعاصف تزوجا في 3 1833.
ربما كان يميز برليوز أن يأخذ حبه المثالي لهارييت التي اعتبرها أوفيليا لدرجة الزواج وربما أيضا لا عجب أن الزواج ظل سعيدا بالكاد لأكثر من ست سنوات. أنجبا ابن يدعى لويس في 1834 وصورة الأسرة التي تعيش في مونمارتر، حيث زارهما أصدقاءهما، هي صورة مؤثرة. لكن مع حاجز اللغة بينهما والتوتر الناتج عن المزاج المتقلب والنقص في المال دائما شديد، عجب أنه قبل عام 1842 ابتعدا. كانت سنوات هارييت الأخيرة حكاية مؤسفة للتعاسة والعلة ومات عام 1854. أعالها برليوز للنهاية وظل يشعر بدفء عاطفي لما مثلته له ولصفاتها الملهمة كفنانة.
Berlioz young upright لوحة زيتية لبرليوز في شبابه لإيميل سيجنول، 1832.
مشوار برليوز في 1830، رغم إنجازاته المذهلة، في الأساس مأساوي. كان يدرك عبقريته والابتكار داخله، لكن فشل في نيل الاعتراف الذي وحده ضمن له أقل سبل العيش. كمؤلف لم يجن أي مال. الرأي العام عن موسيقاه كان أنها غريبة و غير صحيحة . كان معجبوه متحمسين لكن عددهم قليل، ولم يحصل على وظيفة جديرة به، مثل تعيين التدريس في الكونسرفتوار؛ لكنه فقط كان مساعد أمين مكتبة. حصل على تكليفين من الحكومة القداس العظيم للموتى عام 1837 والسمفونية الجنائزية العظيمة عام 1840، لكن لم يكن أي من العملين مربح بشكل خاص او مساعد لموقفه الفني. كان مرغما على كسب العيش في مهنة برع فيها لكن لم يحبها وهي كناقد. كتب في مجلة الأدب الأوروبي عام 1833 ومن عام 1834 كتب في الجريدة الموسيقية التي اصبحت لاحقا جريدة النقد الموسيقي وسرعان ما عرفه الباريسيون كناقد أكثر منه مؤلف.
أخذته الصحافة بعيدا عن التأليف وعن العزف. رحب برليوز بتكريس وقتا أكبر لتقديم الحفلات، حتى رغم أن الأعباء المالية دائما شديدة. سجل حفلاته في باريس شمل برامج موسيقية تقدم أعمال من تأليف ألية صولو واحيانا اعمال لبيتهوفن و فيبر وسبونتيني وآخرين. شارك ليست و شوبان وهال وأعضاء آخرون من الدائرة العالمية للموسيقيين الذين سكنوا باريس وقتها. بعد 1835 حين قدم جيرارد عرض هارولد في إيطاليا ، قرر برليوز قيادة أعماله بنفسه. هذا أدى بدوره لمهنة أخرى كواحد من أوائل قادة الاوركسترا المتخصصين، وكان مطلوبا بشكل واسع خارج فرنسا لمهارته وبصيرته في ترجمة الأعمال.
عدم التشجيع لم يوقف تدفق أعماله الكبرى، فكتب هارولد في إيطاليا في صيف 1834 ردا على طلب من بجانيني لعمل يستعرض كفاءة آلة ال فيولا من صنع ستراديفاري. استغل برليوز الفرصة ليبتكر سيمفونية غير مألوفة ذات عناصر من الكونشرتو حيث يعرض أصداء رحلته الإيطالية في معطف عمل بايرون شيلد هارولد . مثلما في السيمفونية الخيالية، اللحن المتكرر مرة أخرى يوحد الأربع حركات، لكن الدور المتواضع للفيولا المنفردة منع بجانيني من عزف العمل.
إذا كانت صورة بيتهوفن ما زالت حية في ذهن برليوز في هذا الوقت، كان اهتمامه الرئيسي لأسباب مهنية وأيضا فنية، هو الفوز بالنجاح في الأوبرا. فقط بالتالي كان يبحث عن الاعتراف به؛ أيضا كان يمكن لبرليوز إثبات نفسه في الخط النبيل لجلوك وسبونتيني. القضاة الفرنسيون راجعها مرة قبل مغادرته لإيطاليا. بعد عودته قام بمحاولة أخرى، بمساعدة توماس جونيه، ليعيد صياغته في فصل واحد، لكن ما زال لم يثير أي اهتمام. بعد التخلي عن العمل، فكر في كتابة أوبرا كوميك على مسرحية ضجة فارغة لشكسبير التي أصبحت آخر الأمر بياتريس وبنديكت عام 1862 وبعد وقت قصير فكر في كتابة هاملت قبل إقناع ليون دو والي وأوجست باربييه، بمساعدة ألفريد ليكتب ليبريتو من مذكرات بنفنيتو تشيللي، وهو كتاب كان فيه أحداث كثيرة تقدس البطل الفنان فراقت له بقوة. أيضا قدمت اللون المحلي الذي لا يقاوم لإيطاليا في عصر النهضة. كتبها اولا كأوبرا كوميك مع حوار، تم رفض الليبريتو عام 1834، لكن برفع النبرة وتوسيع الموسيقى، تمكن برليوز من تقديمها للأوبرا. تم قبولها عام 1836 وعرضت عام 1838. في ذلك الوقت موسيقى مايربير وهاليفي كان لها شعبية في الأوبرا فلم تتمكن الاعضاء القليلة للفرقة أو لم تكن مستعدة لاعتبار موسيقى برليوز المبتكرة بشكل محير بجدية في كل الأحداث، الثلاثة عروض لعام 1838 كانت فشل واضح، والإدارة لم تهتم كثيرا بإحياء العروض القليلة العام التالي. وصف برليوز التجربة بمرارة على انها سببت له إهانة كفنان وأغلقت ابواب الأوبرا أمامه، إلا كمعد لأعمال مؤلفين آخرين لباقي حياته.
كان برليوز مشغول في نفس الوقت بمفهوم نصف ثوري، نصف نابليوني على أكبر نطاق، الذي اتخذ عدة أشكال. بقايا قداس 1824، كتب مخطوطة لسيمفونية عسكرية في رحلة العودة من إيطاليان وانشغال بيوم الحساب كله ساهم في خطط لعمل كبير من سبع حركات يخلد ذكرى أبطال فرنسا القوميين، اكمل منها حركتين عام 1835. لم تستمر هذه الأعمال رغم أنها على الأرجح كانت ضمن القداس الجنائزي الذي كلفه به وزير الداخلية وعرض في 5 1837، وأيضا ربما في السيمفونية الكبيرة الجنائزية، وهو تكليف آخر من الحكومة، الذي عرض في الذكرى العاشرة لثورة 1830 في 28 1840. كلا العملين يستغلان اهتمام برليوز بالتأثيرات الكبرى والمضاهاة المناسبة للآلات الموسيقية للمناسبة والمكان المقصود به المقطوعة. السيمفونية الجنائزية كتبت أصلا لفرقة عسكرية كبيرة وعرضت في الهواء الطلق. أثار ميوله النابليونية يمكن ملاحظتها في تلحينه للباص المنفرد والكورس وأوركسترا بيرانجير الذي عرض أول مرة عام 1835.
عكس هذا، كانت الكثير من الاعمال في الثلاثينيات رقيقة وحميمة. واصل كتابة الأغنيات، التي وزع بعضها اوركستراليا، مثل الأسير وعملsara la baigneuse وهو لحن لقصيدة كتبها فيكتور هوجو وسمع لاول مرة عام 1834. “ليالي الصيف ، ست الحان لقصائد جوتييه بمصاحبة البيانو ظهرت عام 1841 كل الستة اعمال وزعت لاحقا.
هبة بجانيني غير المتوقعة لمبلغ 20 الف فرانك في 1838، وهي دليل على إعجابه بعمل هارولد في إيطاليا ، جعل ممكن تأليف روميو وجولييت وكان عزاء لبرليوز بعد فشل عمله بنفيتو تشيلليني . قال فكرتي كانت استخدامه لغرض موسيقي. كنت مستعدا للتخلي عن كل شيء آخر وكتابة عمل هام بحت، شيء رائع على خطة كبرى واصلية، مليئة بالشغف والخيال، تستحق الإهداء لفنان لامع أدين له بالكثير . كتب برليوز بشكل مؤثر للأشهر الحارة للتاليف وأصبح يعتبر مشهد الحب أحد ابرع اعماله، لكن النقاد اتهموه بالفشل في فهم شكسبير. بالنسبة ل فاجنر على الأقل، الذي كان حاضرا في العرض الاول، اعتبر العمل ملهم .
1842-1848
نحو 1841 وصل برليوز لنقطة تحول في مشواره. في ذلك العام الموسيقى الوحيدة له التي عرضت أمام الجمهور في باريس كانت مجموعة رسيتاتيف كتبت لعمل الفراشوتز ل فيبر من أجل جعلها مقبولة لخطر الأوبرا على الحوار الشفوي. في نفس الوقت تقارير للعروض في الخارج كانت شائعة بتزايد. القداس الجنائزي مثلا عرض في سانت بطرسبرغ ، في حين أعمال أصغر مثل افتتاحيات خاصة القضاة الفرنسيون اصبحت تجمع بتكرار أكبر في إنجلترا وألمانيا. ما زال حجب نشر سيمفونياته لمنع العروض خارج سيطرته، حتى كان من الملح الذهاب للخارج شخصيا، ولدعم سمعة دولية متطورة. في الوقت نفسه الإحباطات في باريس جعلت نفسها أوضح، مع حماس ألمع لعام 1830 ينحسر بالفعل والأذواق البرجوازية يوميا أوضح، خاصة في المسرح. ربما كان زواجه متأزم بالفعل. للمرة الأولى إبداعه الموسيقي وهن، دون أعمال كبرى تظهر لخمس سنوات. عمل بشكل متقطع ودون حماس في ليبريتو كتبه سكريب للاوبرا الراهبة الدموية الذي لم يكتمل قط. من جهة أخرى نشاطه الأدبي كان يمتد وراء المطالب المنتظمة لنقد صحفي لدراسة شاملة للتوزيع الأوركسترالي، الذي بدأ في الظهور عام 1841 في مجلة النقد الموسيقي والذي نشر عام 1843 بعنوان بحث في التوزيع الأوركسترالي .
Berlioz image 03 upright نحت حجري لبرليوز قام به أوجست برونجوفر في فيينا عام 1845. اعتبره برليوز يشبهه كثيرا
للعشرين سنة التالية معظم وقت برليوز قضاه في زيارات لألمانيا والنمسا وروسيا وإنجلترا وفي أماكن أخرى. الفضول بشأن الموسيقي المتقدمة كان أوضح في هذه الأماكن أكثر من باريس، والمشاكل الإدارية والمالية للترويج للحفلات كانت أقل. كلما زاد سفره زاد شعوره بالمرارة بشأن الأحوال في المنزل، مع ذلك رغم تفكيره في الاستقرار في الخارج – في درسدن مثلا وفي لندن – كان دائما يعود إلى باريس.
حفله الأول في الخارج كان في 26 1842 في بروكسل. كانت حفلتين له هناك على حد قول برليوز مجرد تجربة ، لكن ناجحة بما يكفي لتبرير الجولة الأكثر طموحا التي تلت بعد ذلك بوقت قصير. كان في الخارج من 1842 لنهاية 1843، وجولته اتخذت في زيارات إلى بروكسل وفرانكفورت وشتوتجارت ومانهايم وفايمار ولايبزج ودرسدن وعودة إلى لايبزج وهامبورج وبرلين وهانوفر ودارمستاد. الجولة رواها بوضوح في رسائل صريحة لأصدقائه نشرت في رحلة موسيقية في ألمانيا وإيطاليا عام 1844 وأخيرا كانت جزء من مذكراته. التقى بأصدقاء جدد، بمن فيهم شومان وجدد معرفته مع مؤلفين أمثال مندلسون وفاجنر، على سبيل المثال – وقام بدراسة العزف الأوركسترالي في المدن المختلفة التي زارها. بشكل عام كان استقباله حار بالكامل، ذوق للكثير من الترحاب الحماسي الذي استقبل به في ألمانيا. سمعته كصوت جديد ومبتكر كمؤلف أضيف لكونه مايسترو حديث رائد، حتى رغم قيادته لعدة أعمال لمؤلفين آخرين في جولته الأولى. عودته حثت على تأملاته التالية باريس هي المكان الذي تكون فيها الموسيقى خامدة في لحظة وتكون حيوية في اللحظة التالية؛ حيث تكون رفيعة ومن المقام الثاني، الشحات والملك، حيث كان في السابق يمجد ويحتقر ويقدس ويهان. في باريس الموسيقى دائما تتحدث مع الرعاع والصم. تراه في السير بحرية دون قيد أو بالكاد تتمكنون من الحركة مع الأطراف القوية رغم القيود والأغلال. في باريس الموسيقى مقدسة – طالما تكون أقل تضحيات مطلوب لتطعم في المذبح .
برليوز صحبه في الجولة الألمانية المطربة ذات السلالة الفرنسية والأسبانية المختلفة ماري ريشيو، التي غنت في معظم حفلاته. وزع لها أغنيته غياب من ليالي الصيف التي غنتها في درسدن للمرة الأولى. لم تكن مشاعره نحوها بنفس حرارة مشاعره تجاه هارييت مسيثون حقا حاول الهروب من مطاردتها في عدد من المناسبات. في هذه العلاقة رسائله وكتابته صامتة بشكل او آخر، لكن سواء فصيحة أم لا استمرت عشرين سنة حتى وفاته. في باريس واجه برليوز الآن إعالة منزلين وحتى مشهد التراجع الحاد في صحة هارييت سميثون. مع ذلك كان يحب ابنه لويس وهذا الشعور زاد قوة حتى صار محل تركيز حياته العاطفية.
العامان اللذان مرا قبل القيام بجولة حفلات أخرى كانت غير مميزة، خاصة بما انه الآن بلغ 40 سنة. لم تكن هذه السنوات منتجة، لكن كرسها اكثر للصحافة ونشر موسيقاه وأول عملين أدبيين له اكثر مما كرسه للموسيقى. المذكرات تتناول التزاماته اللانهائية في الحفلات وأكبر حفل له كان في 1 اغسطس 1844 كجزء من المهرجان الكبير للصناعة، مع أكثر من 1000 عازف. أربع حفلات في أوائل 1845 شكلت مهرجان روج له مسرح فرانكوني وأيضا قدم مع أوركسترا كبير والكورس. من هذه الفترة تظهر سمعة برليوز مع سوء حظه كمؤلف مزعج ولم يتوانى رسامو الكاريكاتير عن استغلال هذه الصورة. أفضل عمل في هذه الفترة هو افتتاحية القرصان ، التي كتب مسودة لها في نيس في الحال بعد جهوده في المهرجان الكبير للصناعة عام 1844 وقدم أولا بعنوان جولة إلى نيس . أيضا يرجع عمله الترنيمة إلى فرنسا الكبيرة والعظيمة أيضا لهذا العام. قبل ذلك أعد اجزاء من اوبراه بنفنيتو تشيلليني لتصبح افتتاحية لامعة، الكارنفال الروماني الذي عرض أول مرة في 3 1844، وتوزيع لعمل ليوبولد دوماير مارش مغربي حقق نجاح ملحوظ بعد عام. راي كل من السيمفونية الخيالية والسيمفونية الجنائزية في الصحافة في هذا الوقت.
Berlioz choir رسم لبرليوز يقود جوقة رسمه جوستاف دوري، نشر في 27 1850
عام 1845 بدأت سلسلة أكثر كثافة وتنوعا للحفلات الموسيقية. الأولى كانت ل يليا وليونز تلاها زيارة إلى بون لمهرجان بيتهوفن الذي نظمه ليست وحضره موسيقيون رواد من كل أنحاء أوروبا وعدد من الملوك. تلا ذلك جولة مطولة للنمسا وبوهميا والمجر التي أحضرت أسمه وموسيقاه حتى بشكل أكثر حسما في مقدمة الاهتمام الأوروبي. مرة أخرى سرد تفاصيل أسفاره في مجلة بعد عامين ولاحقا في مذكراته. كانت تنقله كالتالي بالمركبة إلى لينز وبالتالي بالباخرة إلى فيينا، حيث مكث اكثر من شهرين وقدم خمس حفلات. أضاف أغنيتين جديدتين لبرنامجه الجد للسوبرانو و الصياد الدانماركي للباص، وحفلاته التي تضمن على الأقل أجزاء من كل اعماله الكبرى حتى الآن، حققت نجاحا كبيرا. أحد الحفلات خصص لعرض كامل لروميو وجولييت ولم يحتاج للمبالغة في تقاريره عن التصفيق والحماس؛ كان استقبال مختلف كليا من أي شيء عرفه ابدا في باريس. ثم قدم ثلاث حفلات في براج في عدة أسابيع ثم واحدة أخرى عند العودة لفيينا. في 1846 قدم ثلاث حفلات في بيس بما في ذلك توزيع جديد ل راكوسزي، الذي تلقاه الجمهور بحماس وهو يعي الطموح الوطني له. قدم حفلا في بريسلاف ثم ثلاث حفلات أخرى في براج، حيث وجد الموسيقيين بشكل عام الأفضل في أوروبا وحيث تمتع بنجاح واعجاب اكثر مما في فيينا. في طريق العودة إلى باريس قدم حفلا واحدا في برونسفيك في 24 ابريل 1846.
ليس فقط فاز برليوز بترحاب غير مسبوق في هذه الجولة ألف أيضا مجموعة أعمال جديدة لغنة فاوست . لبعض السنوات كان ذهنه يعود إلى فاوست ل جوته والألحان التي رفضها عام 1826. كاتب الليبريتو يدعى ألمير جاندونييه قدم بعض المواد قبل رحيله من باريس، وكتب بليوز الباقي بنفسه. ثم كتب كل نصوصه الكبرى. جمع لعنة فاوست في مدن كثيرة بقى فيما بما في ذلك بساو و فيينا وبيست وبرسلاف و براج . اكتمل العمل ووزعه اوركستراليا عند عودته، رغم انه قاطع التاليف لفترة قصيرة بتكليف le chant des ch ins de fer لافتتاح خط سكة الحديد لشمالي فرنسا في مدينة ليل في 14 1846 وهي مناسبة رواها في غرائب الموسيقى . العرض الأول لعمل لعنة فاوست الذي قدم في 5 1846 في الاوبرا كوميك، كان العكس فنيا وماليا.
فاوست عرضت مرتين امام دار اوبرا بنصف العدد. جمهور باريس الانيق الجمهور الذي يرتاد الحفلات ويفترض انه مهتم بالموسيقى مكث في راحة بالمنزل ولم يهتم بعملي الجديد كأني طالب كونسرفتوار غامض.. لا شيء في مشواري الفني كفنان جرحني اعمق من هذه اللامبالاة غير المتوقعة .
علامات تزايد عدم الاهتمام في باريس اتضحت لبعض السنوات، لكن السخرية اشد مقابل الدفء والفهم البادي له في الخارج. لم يكن لدى برليوز اختيار عدا مواصلة اللجوء لبلاد أجنبية ومد جولاته لاراضي جديدة. بلدان اساسيان وفروا الوطن وهما روسيا وانجلترا وكان لروسيا ان ذهب اولا خلال شهرين من ضجة فاوست . قدم اجمالا خمس حفلات في سانت بطرسبرج وحفل في موسكو الاول يشمل عرضين كاملين لروميو وجولييت. الآن كان لديه لعنة فاوست لإثراء برنامجه، والجزئان الاولان عرضا ثلاث مرات في روسيا. في طريقه للوطن قدم عرضا كاملا لفاوست في برلين بدعوة من ملك بروسيا. مرة اخرى ذكر لدى عودته ان نجاح كبير ربح كبير، عروض عظيمة الخ الخ. فرنسا اصبحت متشددة تجاه الموسيقى وكلما ارى اكثر من الارض الاجنبية قل حبي لبلدي. الفن مات في فرنسا لذا على الذهاب حيث ما زال موجودا. في انجلترا يبدو وجود ثورة حقيقية في الوعي الموسيقى للبلد في آخر عشر سنين. سنرى .
لذا ترك باريس مرة اخرى حيث وصل على لندن في اوائل 1847. عينه لويس جوليان مايسترو لموسم الافتتاح في مسرح دروري لين ، والاعمال في عهدته كانت لدونيزيتي وبالف و موتسارت زواج فيجارو . افتتح الموسم في ، لكن خلال شهر كان برليوز يشعر بالقلق لدى قرب افلاس جوليان. كان جوليان لديه حسن الاستعراض ورغم استمرار موسم الاوبرا لمدة عامين كاملين لم يتقاضى برليوز اجره قط. لكنه بد من ذلك وضع على حفل فيه موسيقى من تأليفه التي نالت معجبين كثر. في نفس المنحنى اندلعت الثورة في باريس وربما شعر برليوز بالامتنان للابتعاد عن الحصون. بدأ في أن يضع مذكراته واضاف مقدمة يأست من الحياة الفنية في باريس. منصبه الوحيد الذي تقاضى عنه اجر وهو امين مكتبة في الكونسرفتوار كان مهددا، والكثير من اصدقاؤه هربوا من فرنسا للاستقرار في انجلترا ورئيسهم تشارل هال. رغم فشل جوليان وجد برليوز الانجليز ودودين ولديهم حسن ضيافة وذوقهم للموسيقى مشجع. حفل كبير ثاني عقد في 29 1848 في ميدان هانوفر رسخ سمعته خاصة في اعين صحافة لندن وفكر في المكوث اذا عرض عليه منصب مناسب. مع ذلك عاد لباريس ربما بسبب عرض دخل منتظم عليه ولأن رغم كل شيء علق بحرية أنها وطنه.
1848-1863
Hector Berlioz upright لوحة زيتية لبرليوز رسمها جوستاف كوربيت، 1850.
من هذا الوقت فصاعدا جولات برليوز لدول أجنبية كانت تقريبا كلها لأماكن زارها من قبل؛ سنوات غزوه الاول انقضت. في مسافة ست سنوات ازدهرت شهرته الأوروبية وايضا نشر معظم اعماله الكبرى. كانت بنفنيتو تشيلليني وفاوست استثناءات، جعلت ممكن نشر المزيد من موسيقاه. النجاح في الخارج عوض كثيرا عن فشله في الوطن وواصل القيام بزيارات منتظمة لإنجلترا وألمانيا ل15 سنة. النظام الجديد في فرنسا جعل الضجة الرومانسية تبدو أبعد، وسريعا ما كانت اذواق الامبراطورية الثانية هي ترسيب كل مسارات الحياة لكن برليوز حقق بعد جديد اعتمادا على حسه بالدعابة الساخر بقوة وعلى ايمانه الراسخ بالمثل الكلاسيكية. قد يكتشف المرء راحة جديدة في موسيقاه بعد 1850 حيث تربطه بمؤلفه المفضل جلوك وتعزله عن كل من الذوق الباريسي وعن المدارس الجديدة لليست و فاجنر .
ليس ضروري تدوين كل جولة اجنبية لهذه الفترة. الاغلبية منحته رضا عميق وعكست فهم صادقا في جماهيره. هم الاحداث كانت في فايمار حيث سمح وضع ليست في بلاط دوق ساكس فايمار ليعجب اكثر ببرليوز. في 1852 احيا ليست بنفنيتو تشيلليني التي وضع لها برليوز بمساعدة ليست، نسخة جديدة جزئيا بسبب الياس من المصير التعس في 1838 وجزئيا لتحقيق مطالب الذوق الألماني. نجاحه في فايمار وبعد ذلك في مدن ألمانية اخرى كان دائم. في 1852 خصص ليست اسبوع كامل لاعمال برليوز، حيث عرض بنفنيتو تشيلليني وروميو وجولييت وجزئين من لعنة فاوست التي اهداها لاحقا لليست عندما نشرت عام 1854. وردا على ذلك اهدى ليست سيمفونية فاوست لبرليوز. زيارات اخرى قام بها برليوز لفايمار اعوام 1855 و1856 كانت المناسبة للمناقشات حيث حثت الاميرة ساين فتجنشتاين عشيقة ليست برليوز على مواصلة حلمه لاوبرا ملحمية ماخوذة عن الالياذة ووصلت إلى عمل الطرواديون عام 1858.
Hector Berlioz (1857) upright صورة فتوغرافية لبرليوز في 1857
لكن في لندن بنفنيتو تشيلليني لم تحقق نجاح حين عرضت هناك، في كوفنت جاردن في 1853 وسحبت بسرعة، حيث كانت في باريس عام 1838. كانت هذه عقبة واحدة في استقبال برليوز الحافل في إنجلترا في كل الخمس زيارات. بقاءه عام 1851 كعضو في المحلفين الدوليين لفحص الآلات الموسيقية في المعرض الكبير، اصدرت بعض الانطباعات الملحوظة في تقاريره لصحافة باريس، فوق كل شيء خبرة سماع 6500 طفل يغنون في كل الناس على الأرض يقيمون اثناء الصلاة السنوية لحفل الاطفال الخيري في سانت بول. 6 حفلات في قاعة اكستر عام 1852 حيث لم تكون لموسيقاه الريادة، كان نجاح غير عادي يتجاوز اي شيء حققته في روسيا وألمانيا . عرضان للسيمفونية الكورالية لبيتهوفن على وجه الخصوص وضعت الختم على شهرته كمايسترو وساهمت في تلقيه دعوة من الجمعية الفيلهارمونية الجديدة لقيادة موسمها عام 1855. بما ان فاجنر كان حينها يدير الجمعية الفيلهارمونية القديمة جعلت هذه المناسبة لقاء الرجلين وتبادل التعاطف والتشجيع بشكل اتم من اي وقت اخر في مشوارهما الفني تباعا مفهومهما للموسيقى المتباين جذريا سبب اغتراب بينهما. زيارات لدول اجنبية اخرى تذكرها برليوز برضا كانت لهانوفر ودرسدن وبروسفيك عام 1854 وبروكسل عام 1855 وعمله المنتظم لموسم الصيف في بادن بادن. قاد الأوركسترا أول مرة هناك عام 1853 وانشغل كل سنة من 1856 إلى 1863. بينازيت مدير الكازينو أعطاني كل ما أريد لعرض أعمالي وكرمه فاق كل ما منحه أي شخص لي حتى الملوك الأوروبيين الذين أشعر بامتنان نحوهم . كان بينازيت الذي كلفه بكتابة آخر عمل لمسرح بادن بادن كتبه برليوز عام 1862 وهو بياتريس وبنديكيت .
في المنزل في باريس قام برليوز بمحاولة أخرى مصممة ليفوز بجمهور لموسيقاه بتكوين جمعية فيلهارمونية في منافسة واضحة مع جمعية حفلات الكونسرفتوار. هذه الجهة الجديدة قدمت حفلها الأول في 19 1850 مع برليوز كمايسترو. رغم النجاح الأول ازعجت الجمعية بالرفض الداخلي وقلة الموارد المالية وجائم العرض فقط حتى 1851. لكن في تلك الفترة قاد برليوز مجال واسع من الموسيقى وقدم بعض أعماله، خاصة وداع رعاة الغنم، لاحقا في الجزء المحوري من عمله طفولة المسيح . في عرضه الاول نسبه برليوز لمؤلف خيالي من القرن السابع عشر يدعى بيير دوكري، مما سمح له بالفرح لحيرة جمهوره. الجمعية الفيلهارمونية أيضا قدمت قداسه الجنائزي في كنيسة سانت يوستاش. عرض طفولة المسيح بالكامل أول مرة في باريس في 10 1854 تطورت من عملي وداع رعاة الغنم و الهروب إلى مصر . الكثير من النقاد لاحظوا أسلوب أكثر تقييدا في العمل لكن برليوز اصر انه على العكس فقط موضوعه تغير وانا الهدف الاسلوب الاول وهو دقة المحتوى التعبيري ما زال لم يتغير.
طريقة برليوز التذكارية تمثلها التسبيحة التي كتبها عام 1849 رغم ان المفهوم يرجع على الارجح إلى ثلاثة او اربعة اعوام قبل ذلك. لم يجد فرصة
صندوق معلومات شخص
سابقة تشريفية
الاسم
لاحقة تشريفية
اسم أصلي
صورة Berlioz Petit BNF Gallica-crop
الاسم عند الولادة
تاريخ الولادة 11, 1803
مكان الولادة قرب غرونوبل ، فرنسا
تاريخ الوفاة 8, 1869
مكان الوفاة باريس
سبب الوفاة
مكان الدفن
النصب التذكارية
عرقية
منشأ
الإقامة
الجنسية
المدرسة الأم
المهنة
سنوات النشاط
أعمال بارزة
تأثر
تأثير
التلفزيون
المنصب
مؤسسة منصب
بداية منصب
نهاية منصب
المدة
سبقه
خلفه
الحزب
الديانة
الزوج
الأولاد
الأب
الأم
الجوائز
توقيع
الموقع
Hector Berlioz Crop 225 upright صورة لهيكتور برليوز التقطها فرانك، باريس 1855
هيكتور بيرليوز بال إنجليزي ة Hector Berlioz؛ (11 1803 - 8 1869)، مؤلف موسيقى فرنسا فرنسي . تميزت أعماله بقوة الحس الدراماتيكي وثراء النص الأوركسترالي. خلف العديد من الكتابات الموسيقية.
شاركنا رأيك
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع هيكتور بيرليوز حياته # اخر تحديث اليوم 2024-05-11 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 26/09/2023
اعلانات العرب الآن