اليوم: السبت 11 مايو 2024 , الساعة: 1:17 ص
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
اخر المشاهدات
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] ابراهيم سلمان حماد العمراني ... تبوك ... منطقة تبوك # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تكييف هواء و تبريد السعودية ] ورشة الهادى للتبريد والتكييف # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] المسك العربي ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ منوعات إسلامية ] ما هي حقوق الراعي والرعية في الإسلام؟ 7 من حقوق وواجبات الحاكم والمحكوم # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عزيز احمد عزيز العمري ... الطائف ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات مقاولات السعودية ] مؤسسة تشييد طيبة للمقاولات العامة ... المدينة المنورة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مدارس السعودية ] مدرسة النهضة السعودية الابتدائية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] العبث بالأنف # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] احمد علي بن سعيد العمري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد سعد قاسم العمري ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] فيصل مشحن حماد البلوي ... تبوك ... منطقة تبوك # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2015 الدور الثاني # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] عبث الأقدار # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] المدينة الخضراء خدمة السلامة و الامن ... المنطقة الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] العش الهادئ (فيلم) # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] بحرين كانل للاستشارات في مجال تدريب الحيوانات ... المنطقة الجنوبية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] نايف مخلف ضحوي المطيري ... حفر الباطن ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-02-14
- [ تعرٌف على ] كوفمان # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] سكك حديد وسط المحيط الهادئ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خدمات الامارات ] شعار تحدي القراءة العربي PNG بجودة عالية للتحميل والطباعة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مقاولات و مقاولات عامة قطر ] باراديجم انجينيرنج # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] لا كانتينا كافيه دمسك ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ الاستثمار العقاري و الخدمات قطر ] القبه الخضراء للعقارات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ محامون السعودية ] مكتب المحامى والمستشار على محمد ابراهيم ال جابر # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] فرحان الدالي عصيان الرويلي ... سكاكا ... منطقة الجوف # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- ترس تاريخ التروس # اخر تحديث اليوم 2024-05-08
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد بن عبدالله بن حسن العمري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالله احمد علي الشهري ... المجارده ... منطقة عسير # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ جمال ورشاقة الامارات ] إفولفي جيم ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] جيك لاسي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبد الاله بن عبدالمعطي بن عطيه العمري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] فرانسيسكو للشنط ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] العلاقات الجزائرية الجنوب إفريقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات المطاعم العربية والاجنبية قطر ] جنيفر للحلويات Jennifer\'s Homemade Cake\'s ... الدوحة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] حامد عبدالله حماد بن خشمان ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مؤسسات البحرين ] مركز إقتدار للتدريب ذ.م.م ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ أكسسوارات سيارات و تجارة قطر ] جني الثمر للعطارة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ عقود البناء و المقاولات قطر ] مويني شينك قطر جيرمان انجنيرينغ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] آثير صالح غرم الله العمري ... المخواه ... منطقة الباحة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] مركز بيانات التحكم في المحيط الهادئ ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالله حمد عبدالله الحماد ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ المركبات الامارات ] أسيرجي فرانس اس.ايه ... الشارقة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وزارات وهيئات حكومية السعودية ] متحف الجوف - شؤون الموظفين # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مطاعم الامارات ] فولفيت لونج - دبي مارين # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات طبية السعودية ] الشركة العربيه للادويه والمستحضرات الطبيه ... جدة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ سيارات السعودية ] ورشة القافلة لميكانيكا السيارات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالرحمن علي محمد العمري ... خميس مشيط ... منطقة عسير # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ سيارات السعودية ] ورشة الوعلان لصيانة السيارات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خدمات عامة الامارات ] برج مسك ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خذها قاعدة ] بين اليأس والأمل ساعة واحدة من النوم الهادئ. - أنيس منصور # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مقاولات و مقاولون الديكور قطر ] جينغري رستورنت # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] علي عبدالله صالح الشهري ... خميس مشيط ... منطقة عسير # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ سيارات السعودية ] ورشة خالد اليامى للسيارات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مدارس السعودية ] مدارس الفكر التربوي # اخر تحديث اليوم 2024-03-23
- [ تعرٌف على ] العلاقات البرازيلية الجنوب إفريقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مكتب اضواء الجيل للعقار ... صامطه ... منطقة جازان # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وزارات وهيئات حكومية السعودية ] مقسم # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] تاريخ جزر المحيط الهادئ # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] دار تشيكا ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ حكمــــــة ] حتى تكون أسعد الناس : اعلم أنك لست الوحيد في البلاء , فما سلم من الهم أحد , وما نجا من الشدة بشر . # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد غازي عبدالرحمن الشهري ... ابها ... منطقة عسير # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مقاولات و عقود كهربائية قطر ] ستال وارت كازين انجنيرينغ كونستراكشن # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ شركات التجارة العامه قطر ] هايجين بروداكتس التجارية Hygiene Products Factory ... الدوحة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مواد البناء و التجارة قطر ] تناجينت للتجارة والمقاولات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ صحة وطب الامارات ] لا بيرلا دنتال كلينيك دمسك ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل دبي الامارات ] نيو فولدر للدعاية والاعلان ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مقاولات و بناء وصيانة الساونا والمساج قطر ] مصنع شيفرون رويال للمواد الكيميائيه # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] فرانسيس يسيدرو # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] خالد بن محمد بن مرشد المحمادي ... مكه المكرمه ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- متى اذان الفجر في جده # اخر تحديث اليوم 2024-03-10
- الصفرات ..سكان الصفرات ..عوائل أهل الصفرات ..قرى المحمل ...معلومات تفصيلية 2021 # اخر تحديث اليوم 2024-03-11
- تعرٌف على ... منير محمد خياط | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2024-03-10
- [ تعرٌف على ] معهد القراءات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خذها قاعدة ] من لا يحترم موعده لا يحترم نفسه. - أناتول فرانس # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عائشه راشد شمران الشهري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مطاعم السعودية ] كرسبى تشيكن # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ سيارات السعودية ] ورشة نهر # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] القواعد والإشارات في أصول القراءات (كتاب) # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] حسن عوض محمد الشهري ... خميس مشيط ... منطقة عسير # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] فيصل صالح فيصل العمري ... الدمام ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] لوجين ابراهيم عبدالقادر مكاوي ... مكه المكرمه ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خدمات السعودية ] استعلام نتائج وظائف وزارة الشؤون الإسلامية 1444 # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ مطاعم السعودية ] كرسبى تشيكن # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ سيارات السعودية ] الحوشان للراديو والمسجلات # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خذها قاعدة ] إن العالم ملك للمتفائلين , والمتشائمون ليسوا سوى مشاهدين. - فرانسوا جيزو # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ خذها قاعدة ] إن الهدوء هو كل ما أريده ولكن ذلك الهدوء الذي يتخطى إدراك البشر. - فرانس كافكا # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل الشارقة الامارات ] ريفولي ... الشارقة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- لوقيان السميساطي نشأته # اخر تحديث اليوم 2024-03-01
- [ مقاولات و مقاولات عامة قطر ] فان ميكانيكال انجنيرنك # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ متاجر السعودية ] تشيلو شوب ... الدمام ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] قائمة المدربين الفائزين بكأس الأمم الإفريقية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- الفضاء اللوني (ص ش ض) و (ص ش ق) الاستخدام # اخر تحديث اليوم 2024-02-11
- [ دليل دبي الامارات ] المحيط الهادئ للوساطة العقارية ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالسلام عبدالله سالم العمري ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] العلاقات الإكوادورية الإيرانية # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ تعرٌف على ] امين فلوريد # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالرحمن فايز عبدالرحمن الشهري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل العين الامارات ] كراج المسك تصليح السيارات ... العين # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ دليل أبوظبي الامارات ] فولكرم للاستشارات ذ م م ... أبوظبي # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
- [ بنوك السعودية ] ساب # اخر تحديث اليوم 2024-02-13
الأكثر قراءة
- مريم الصايغ في سطور
- سؤال و جواب | ما هى أسباب نزول الدم الاحمر بعد البراز؟ وهل هناك أسباب مرضية؟ وما الحل ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للرجل حلق شعر المؤخرة؟ وهل هناك طريقة محددة لذلك ؟
- سؤال و جواب | حلق شعر المؤخرة بالكامل و الأرداف ماحكمه شرعاً
- هل للحبة السوداء"حبة البركة "فوائد ؟
- كيف أتخلص من الغازات الكريهة التى تخرج مني باستمرار؟
- هناك ألم عندى فى الجانب الأيسر للظهر فهل من الممكن أن يكون بسبب الكلى ؟
- هل هناك علاج للصداع الئى أانيه فى الجانب الأيسر من الدماغ مع العين اليسرى ؟
- تعرٌف على ... مريم فايق الصايغ | مشاهير
- تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين
- مبادرة لدعم ترشيح رجل السلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لجائزة «نوبل للسلام»
- [ رقم تلفون ] مستر مندوب ... مع اللوكيشن المملكه العربية السعودية
- أرقام طوارئ الكهرباء بالمملكة العربية السعودية
- الفضاء اللوني (ص ش ض) و (ص ش ق) الاستخدام
- ارقام وهواتف مستشفى الدمرداش عباسية,بالقاهرة
- طرق الاجهاض المنزلية و ماهى افضل ادوية للاجهاض السريع واسقاط الجنين فى الشهر الاول
- تفسير رؤية لبس البدلة في المنام لابن سيرين
- تفسير حلم رؤية النكاح والجماع في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] مؤسسة قرض الحسن .. لبنان
- نزع شوك السمك في المنام
- عبارات ترحيب قصيرة 40 من أجمل عبارات ترحيب للأحباب والأصدقاء 2021
- رؤية طفل بعيون خضراء في المنام
- ارقام وهواتف عيادة د. فاروق قورة - 3 أ ش يوسف الجندى باب اللوق بالقاهرة
- الحصول على رخصة بسطة في سوق الجمعة بدولة الكويت
- معلومات هامة عن سلالة دجاج الجميزة
- ارقام وهواتف مستشفى الهلال الاحمر 34 ش رمسيس وسط البلد بالقاهرة
- جريمة قتل آمنة الخالدي تفاصيل الجريمة
- رسائل حب ساخنة للمتزوجين +18
- خليفة بخيت الفلاسي حياته
- تعرٌف على ... عائشة العتيبي | مشاهير
- هل توجيه الشطاف للمنطقة الحساسة يعد عادة سرية؟ وهل يؤثر على البكارة؟
- رقم هاتف مكتب النائب العام وكيفية تقديم بلاغ للنائب العام
- [ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة متجر كل شششي - المملكه العربية السعودية
- تفسير رؤية شخص اسمه محمد في المنام لابن سيرين
- ارقام وهواتف مطعم الشبراوى 33 ش احمد عرابى المهندسين, بالجيزة
- أسعار الولادة في مستشفيات الإسكندرية
- ارقام وهواتف عيادة د. هشام عبد الغنى - 10 ش مراد الجيزة بالجيزة
- ارقام وهواتف عيادة د. ياسر المليجى - 139 ش التحرير الدقى بالجيزة
- ارقام وهواتف مستشفى النور المحمدى الخيرى التخصصى المطرية, بالقاهرة
- تفسير رؤية الحشرات في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] مؤسسة مركز اصلاح وتأهيل بيرين .. بالاردن الهاشمية
- قسم رقم 8 (فلم) قصة الفلم
- تفسير حلم رؤية الميت يشكو من ضرسه في المنام
- هل أستطيع الاستحمام بعد فض غشاء البكارة ليلة الدخلة مباشرة؟
- أعشاب تفتح الرحم للإجهاض
- يخرج المني بلون بني قريب من لون الدم، فما نصيحتكم؟!
- قناة تمازيغت برامج القناة
- ارقام وهواتف مكتب صحة - السادس من اكتوبر ميدان الحصرى السادس من اكتوبر, بالجيزة
- سور القران لكل شهر من شهور الحمل
- تفسير رؤية براز الكلاب في المنام لابن سيرين
- زخرفة اسماء تصلح للفيس بوك
- مدرسة ب/ 141 حكومي للبنات بجدة
- إلغ (برمجية) التاريخ
- [ رقم هاتف ] جمعية قرض الحسن، .... لبنان
- أشيقر سكان وقبائل بلدة أشيقر
- تفسير حلم رؤية قلب الخروف في المنام
- تفسير حلم الكلب لابن سيرين
- [ رقم هاتف ] عيادة د. حازم ابو النصر - 20 ش عبد العزيز جاويش عابدين بالقاهرة
- انا بنت عندي 13 سنة لسة مجتليش الدورة الشهرية ......كنت ببات عند خالتي وكل ما
- هل تمرير الإصبع بشكل أفقي على فتحة المهبل يؤدي إلى فض غشاء البكارة؟
- [رقم هاتف] شركة الحراسة و التوظيف و التنظيف.. المغرب
- قبيلة الهزازي أقسام قبيلة الهزازي
- ذا إكس فاكتور آرابيا فكرة البرنامج
- السلام عليكم ، أنا مشكلتي بصراحة الجنس من الخلف مع زوجي الأن صار ويحب حيل
- فتحة المهبل لدي واسعة وليست كما تبدو في الصور.. فهل هو أمر طبيعي؟
- لالة لعروسة (برنامج) الفائزون
- أنا حامل في الشهر الرابع وينزل مني دم .. هل هذا طبيعي؟
- [ رقم هاتف ] عيادة د. عادل الريس .. وعنوانها
- هل إدخال إصبع الزوج في مهبل الزوجة له أضرار؟
- تفسير حلم اصلاح الطريق في المنام
- هل الشهوة الجنسية الكثيرة تؤثر على غشاء البكارة؟ أفيدوني
- تفسير حلم تنظيف البيت في المنام للعزباء والمتزوجة والحامل والمطلقة
- إيمان ظاظا حياتها ومشوارها المهني
- أهمية وضرورة إزالة الخيط الأسود من ظهر الجمبري
- اسماء فيس بنات مزخرفة | القاب بنات مزخرفه
- لهجة شمالية (سعودية) بعض كلمات ومفردات اللهجة
- تفسير رؤية المشاهير في المنام لابن سيرين
- هل شد الشفرات والمباعدة الشديدة للساقين يمكن أن تفض غشاء البكارة؟
- [بحث جاهز للطباعة] بحث عن حرب 6 اكتوبر 1973 بالصور pdf doc -
- فوائد عشبة الفلية و الكمية المناسبة يوميا
- تفسير رؤية المخدة في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] شركة الرفق بالحيوان و الطبيعة.. المغرب
- كلمات - انت روحي - حمود السمه
- أعاني من لحمة زائدة في الدبر ، فلدي قطعة لحمية صغيرة في فتحة الشرج من الخارج
- ما الفرق بين الغشاء السليم وغير السليم؟
- تفسير حلم رؤية الإصابة بالرصاص في الكتف بالمنام
- [ رقم هاتف ] مركز المصطفى للاشعة
- أدخلت إصبعي في المهبل وأخرجته وعليه دم، هل فقدت بكارتي؟
- عمر فروخ
- هل الضغط بالفخذين على الفرج يؤذي غشاء البكارة?
- إدمان الزوج للمواقع الإباحية: المشكلة والأسباب والعلاج
- بسبب حكة قويط للمنطقة الحساسة ونزول الدم، أعيش وسواس فض الغشاء.
- ما تفسير رؤية كلمة كهيعص في المنام
- تظهر عندي حبوب في البظر والشفرتين بين حين وآخر.. هل لها مضاعفات، وما علاجها؟
- طريقة إرجاع حساب الفيس بوك المعطل
- الكرة الحديدية قواعد اللعبة
- تفسير رؤية مدرس الرياضيات في المنام لابن سيرين
- [بحث جاهز للطباعة] بحث عن اللغة العربية والكفايات اللغويه -
- تفسير حلم رؤية الكنز فى المنام لابن سيرين
- كيف أصل إلى النشوة مع زوجي أثناء الإيلاج وليس بيده بعد الجماع؟
روابط تهمك
مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [ تعرٌف على ] الصفا والمروة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 10/11/2023
[ تعرٌف على ] الصفا والمروة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11
آخر تحديث منذ 6 شهر و 2 يوم
1 مشاهدة
تم النشر اليوم 2024-05-11 | الصفا والمروة
الصفا جبل صغير يقع أسفل جبل أبي قبيس من الجهة الجنوبية الشرقية للكعبة، ويبعد عنها نحو 130 مترا، وهو مبتدأ السعي. أما المروة فجبل صغير من الحجر الأبيض، يقع في الجهة الشمالية الشرقية للكعبة، ويبعد عنها 300 متر، وهو متصل بجبل قعيقعان، وإليه ينتهي السعي. كانت الصفا والمروة والمسعى مشاعر خارج المسجد الحرام، ولم يكن لأي منها بناء خاص بها، وظل الحال على ما هو عليه حتى عام 1375 هـ، حيث تم لأول مرة بناء المسعى، وضُمَّ للمسجد الحرام فأصبح جزءًا منه.
الصفا: جمع صفاة، والصفا والصفوان والصفواء كله الحجر العريض الأملس، أو الصخرة الملساء القوية المختلطة بالحصى والرمل. قال الأزهري: «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد»، وقال ابن الأثير: «الصفا أحد جبلي المسعى». وجبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه السعي، ويقع في الجهة الجنوبية مائلًا إلى الشرق على بعد نحو 130 متر من الكعبة. كما أن الصفا هي في الأصل مكان عالٍ في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد الحرام. وذكر شمس الدين القرطبي وغيره سببًا آخر للتسمية فقال: «أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس وهو جبل بمكة معروف، وكذلك المروة جبل أيضاً... وذكر الصفا لأن آدم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقف عليه فسمي به، ووقفت حواء على المروة فسميت باسم المرأة فأنثت لذلك والله أعلم».
المروة: واحد المرو، وهي حجارة بيض، براقة صلاب، أو الصخرة القوية المتعرجة وهو الأبيض الصلب، وهي جبل مكة. قال الفيروز آبادي: «المروة حجارة بيض براقة، وهو جبل بمكة يذكر مع الصفا، وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز». وقال الزبيدي: «قال الأصمعي سمي ويقصد جبل المروة بذلك لكون حجارته بيضاء براقة». وقال الفيومي: «المروة الحجارة البيض، والواحدة مروة، وسمي بالواحدة الجبل المعروف بمكة». قال الآلوسي: «المروة جبل بمكة يعطف على الصفا يميل إلى الحمرة». وقال الحموي: «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد الحرام». وذكر محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره تفسير التحرير والتنوير: «الصفا والمروة اسم لجبلين صغيرين متقابلين، فأما الصفا فرأس نهاية جبل أبي قبيس وأما المروة فرأس منتهى جبل قُعَيقِعَانَ، وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب، وسمي المروة مروة لأن حجارتها من المرو، وهي الحجارة البيضاء اللينة التي توري النار».
تناول عدد من العلماء لمسألة أيهما أفضل الصفا أو المروة، فقال بعضهم الصفا أفضل وقيل العكس. يقول ابن حجر العسقلاني: إنه لا معنى لهذا التفضيل مع أن العبادة المرتبطة بهما شرعًا لا تتم إلا بهما.
جبل الصفا
كان المؤرخ أبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي (ت: 250 هـ) من أوائل من تحدثوا بالتفصيل عن حدود المسعى والمسافة التي تفصل الصفا والمروة عن بقية أجزاء المسجد الحرام فقال: «وذرع ما بين الركن الأسود إلى الصفا مائتا ذراع واثنان وستون ذراعا وثمانية عشر إصبعا، وذرع ما بين المقام وباب المسجد الذي يخرج منه إلى الصفا مائتا ذراع وأربع وستون ذراعا ونصف، وذرع ما بين باب المسجد الذي يخرج منه إلى الصفا، إلى وسط الصفا مئة ذراع واثنتا عشرة ذراعا ونصف، وعلى الصفا اثنتا عشرة درجة من حجارة. ومن وسط الصفا إلى علم المسعى الذي في جدر المنارة مئة ذراع واثنان وأربعون ذراعا ونصف، والعلم أسطوانة طولها ثلاثة أذرع، هي مبنية في جدار المنارة، وهي من الأرض على أربع أذرع، وهي ملبسة بفسيفساء، وفوقها لوح طوله ذراع وثمانية عشر إصبعا، وعرضه ذراع مكتوب فيه بالذهب، وفوقه طاق ساج، وذرع ما بين العلم الذي في جدر المنارة إلى العلم الأخضر، الذي على بابا المسجد، وهو المسعى مئة ذراع واثنتا عشرة ذراعا. والسعي بين العلمين، وطول العلم الذي على باب المسجد أذرع وأربع عشر إصبعا، منه أسطوانة مبيضة ست أذرع، وفوقها أسطوانة طولها ذراعان وعشرون إصبعا، وهي ملبسة فسيفساء أخضر، وفوقها لوح طوله ذراع وثمان عشر إصبعا، واللوح مكتوب فيه بالذهب، وذرع ما بين العلم الذي على بابا المسجد إلى المروة خمسمئة ذراع ونصف ذراع، وعلى المروة خمس عشر درجة وذرع ما بين الصفا والمروة سبعمئة ذراع وست وستون ذراعا ونصف، وذرع ما بين العلم الذي على بابا المسجد إلى العلم الذي بحذائه، على باب دار العباس بن عبد المطلب، وبينهما عرض المسعى خمس وثلاثون ذراعا ونصف، ومن العلم الذي على باب دار العباس بن عبد المطلب إلى العلم الذي عند دار زراع بن عباد الذي بحذاء العلم الذي في جدر المنارة، وبينهما الوادي مئة ذراع وإحدى وعشرون ذراعا». أي أنه حدد طول المسعى بحوالي 766.5 ذراع، وعرض المسعى بحوالي 35.5 ذراع. وإن كان ذراع اليد 48 سم، فيكون طول المسعى حسب الأزرقي 367.68 مترًا. في حين قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي (ت: 280 هـ) أن عرض المسعى خمسة وثلاثون ذرعًا واثنا عشر إصبعًا. وقد ذكر المؤرخ شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري شارع المسعى في كتابه مسالك الأبصار في ممالك الأمصار فقال: «ذرع ما بين الصفا والمروة وهو المسعى سبعمئة ذراع وثمانون ذراعًا». أي أن طول المسعى عند العمري 374.40 مترًا، وعليه صار الفرق بين ذرع الأزرقي والعمري أربعة عشر ذراعًا، أي ما يعادل سبعة أمتار. جبل المروة
اختلاف العلماء والمؤرخون كثيرًا في تحديد عرض المسعى، ويرجع سبب الاختلاف بحسب أقوال المؤرخين إلى أن الوادي يضيق أحيانًا ويتسع أحيانًا،
في حين قال غيرهم أن السبب كان في الاختلاف في المقاييس، وذكر المؤرخ حسين باسلامة (ت: 1359 هـ): «قد اعتنى بذرع شارع المسعى كثير من العلماء في كتب شتى من مناسك وتاريخ وما أشبه ذلك بالذراع والخطوة في الأزمنة القديمة، وبالمتر في العصر الحاضر، ونتج من ذلك خلاف سببه اختلاف المقاييس». ذكر غير واحد من أهل الاختصاص التاريخي في العصر الحديث أن عرض المسعى اثنا عشر مترًا، ومن هؤلاء محمد بيرم الخامس (ت: 1307 هـ) في قوله عن المسعى: «وبينهما –الصفا والمروة– طريق متسع عرضه ما بين عشرة أمتار واثني عشر مترًا». ومحمد باشا صادق فقد قال عن وصف شارع المسعى: «في شارع عرضه تارة عشرة أمتار، وتارة اثنا عشر مترًا». وقال إبراهيم رفعت باشا (ت: 1353 هـ / 1935م) الذي كان أميرًا لمحمل الحج المصري عدة مرات: «والشارع الذي بين الصفا والمروة هو المسعى، وطوله أربعمئة وخمسة أمتار، وعرضه تارة عشرة أمتار، وتارة اثنا عشر مترًا». وقال حسين عبد الله باسلامة المكي: «وعرض أصل الصفا التي عليها الثلاثة عقود اثنا عشر مترًا». وقال محمد طاهر الكردي المكي (ت: 1980م): «وعرض أصل الصفا التي عليها الثلاثة عقود اثنا عشر مترًا». كانت آخر الأقوال في تحديد عرض المسعى هي قول اللجنة الشرعية التي كلفت في عهد مفتي السعودي محمد بن إبراهيم آل الشيخ والمكونة من عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ، وعبد الله بن جاسر، وعبد الله بن دهيش، والفقيه المالكي علوي مالكي، والفقيه والوزير محمد بن علي الحركان، ويحيى أمان، بحضور صالح قزاز وعبد الله بن سعيد مندوبي محمد بن لادن، والتي قامت بذرع الصفا كاملًا، وكان فيما قررت اللجنة: وبناء على ذلك فقد جرى ذرع عرض الصفا ابتداء من الطرف الغربي للصخرات إلى نهاية محاذاة الطرف الشرقي للصخرات المذكورة في مسامتة موضع العقود القديمة، فظهر أن العرض المذكور يبلغ ستة عشر مترًا.
أسماء الأبواب وأرقامها من الصفا إلى المروة بالترتيب:
باب الصفا 12.
باب الصفا 13.
سلم متحرك 14.
عبَّارة 15 و16.
باب بني هاشم 17.
عبَّارة باب بني هاشم 18.
باب علي بن أبي طالب 19.
باب العباس بن عبد المطلب 20.
عبَّارة باب العباس 21.
باب النبي 22.
عبارة باب النبي 23.
باب السلام 24.
عبَّارة باب السلام 25.
باب بني شيبة 26.
باب الحجون 27.
عبَّارة 28.
باب المعلاة 29.
باب المدعى 30.
باب المروة 31.
أما أبواب الجهة المقابلة من المروة إلى الصفا:
باب المروة المقابل 33.
باب مراد 35.
سلم متحرك 36.
باب المحصب 37.
باب عرفة 38.
عبّارة 39.
باب منى 40.
سلم متحرك 42.
في عهد النبي إبراهيم
يعود أول ذكر لتاريخ الصفا والمروة إلى النبي إبراهيم وابنه إسماعيل وزوجته هاجر، عندما خرج إبراهيم بهاجر وإسماعيل إلى صحراء مكة حيث لا زرع ولا ماء، فوضعهما هناك، ووضع عندهما جرابًا فيه تمر وسقاء ماء، ثم انطلق إبراهيم، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيهِ إنس ولا شيء، وحين لم يجبها سألته: آلله الذي أمرك بهذا، قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا، ثم رجعت، فانطلق إبراهيم بعيدا، ودعا ربه: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ. بعد أن نفد الماء من هاجر وابنها إسماعيل، فأخذت تروح وتجيء مهرولة في موضع السعي بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء لابنها، وبعد أن ذهب وجاءت سبع مرات سمعت صوتًا فإذا بملك عند موضعِ زمزم، فبحث بجناحه، حتى ظهر الماء، وأخذت تغرف من الماء في سقائها، وفشربت وأرضعت ولدها، وقال لها الملك: لا تخافوا الضيعة، فإن ها هنا بيت الله، يبني هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيِع أهله. روى البخاري عن عبد الله بن عباس قال: «أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل، اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة، ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء، فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا، فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء، فقالت له ذلك مرارا، وجعل لا يتلفت إليها، فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا، قال: نعم. قالت: إذن لا يضيعنا، ثم رجعت، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه، فقال: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ حتى بلغ يَشْكُرُونَ. وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى، أو قال: يتلبط. فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى إذا جاوزت الوادي ثم أتت المروة، فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرات. قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذلك سعي الناس بينهما». في عهد النبي محمد
كان على جبلي الصفا والمروة صنمان: إساف ونائلة، وكان الناس في الجاهلية يمسحونهما، وكان طوافهم بهما سبعة أشواط، وكانت تقوم بذلك قريش فقط، أما غيرهم من العرب فلا يطوفون بهما. وكانت الصفا والمروة من المواضع التي كان لها أثر كبير في عبادة أهل مكة، ففي حج أهل مكة طوافان: طواف بالبيت وطواف بالصفا والمروة. الموضع الرابط بين الصفا والمروة يسمى في الإسلام السعي، ولذلك يقال للمسافة بين المكانين المسعى وكان إساف بالصفا، وأما نائلة فكانت بالمروة. كان أهل مكة يتبركون بلمس الحجر الأسود، ثم يسعون بين الصفا والمروة ويطوفون بإساف أولًا ويلمسونه، كل شوط من الطواف ثم ينتهون بنائلة ويلبون لهما، وكانت تلبيتهم لهما: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك. لما قدم الأنصار مع النبي محمد في الحج، كرهوا الطواف بين الصفا والمروة لأنهما كانا من مشاعر قريش في الجاهلية، وأرادوا تركه في الإسلام، وذُكر أن قومًا من المسلمين قالوا: يا رسول الله لا نطوف بين الصفا والمروة، فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية. فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بين الصفا والمروة مسحوا الوثَنَين، فلما جاء الإسلام وكُسرت الأصنام، كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين، فأنزل الله: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ. كما رُوي أن العرب عامة كانوا لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأنزل الله الآية السابقة، أي لا تستحلون ترك ذلك. كان الأنصار يهلون لمناة في الجاهلية، فلما جاء الإسلام قالوا: يا نبي الله إنا كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيمًا لمناة، فهل علينا من حرج أن نطوف بهما، فأنزل الله الآية السابقة. وكان أهل تهامة ممن لا يطوفون بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام ونزل الأمر بالطواف بالبيت، ولم ينزل بالطواف بين الصفا والمروة، قيل للنبي: إنا كنا نطوف في الجاهلية بين الصفا والمروة وإن الله قد ذكر الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة فهل علينا من جناح أن لا نطوف بهما. فنزلت الآية، فصار الطواف بين الصفا والمروة لجميع الحجاج، لا كما كان في عهد الجاهلية. ذكر أهل الأخبار أن السعي بين الصفا والمروة شعار قديم من عهد هاجر أم إسماعيل. وأما رمل الطواف فهو الذي أمر به النبي محمد أصحابه في عمرة القضاء ليُري المشركين قوتهم، حيث قالوا: وهنتهم حمى يثرب. كان جبل الصفا المكان الذي شهد إعلان دعوة النبي محمد بالإسلام، فقد روى ابن عباس قال: «لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين، ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف: يا صباحاه. قالوا: من هذا الذي يهتف، قالوا:
محمد، فاجتمعوا إليه فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي، قالوا: ما جربنا عليك كذبًا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب: تبا لك ألهذا جمعتنا. ثم قام فنزلت: تبت يدا أبي لهب وتب».
تعريفات
السعي لغةً: من سعى يسعى سعيًا، أي عدا، وكذا إذا عمل وكسب، وسعى في مشيه أي هرول، والسعي والذهاب بمعنى واحد.
السعي اصطلاحًا: قطع المسافة الكائنة بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابًا وإيابًا بعد طواف نسك حج أو عمرة. وفيه يقول ابن عبد الهادي الحنبلي: السعي المشي بين الصفا والمروة.
المسعى اصطلاحًا: هو الطريق الذي يقع فيه المسعى، قال المباركفوري: المسعى مكان السعي وهو بطن الوادي.
الشوط: المراد به المرة الواحدة من الطواف حول البيت وهو في الأصل مسافة من الأرض يعدوها الفرس كالميدان. يقول عالم الحديث ابن قرقول (ت: 569 هـ): وهو في الحج طوافة واحدة من الحجر الأسود إليه، ومن الصفا إلى المروة.
الضوء الأخضر يمثل مكان العلمان
العلمان: ويسمى أيضًا الميلان. في اللغة العلم هو العلامة، وهما الميلان الأخضران اللذان يقعان في فناء المسجد الحرام. قال تقي الدين الفاسي (ت: 832 هـ): «الميلان الأخضران اللذان يهرول الساعي بينهما في سعيه بين الصفا والمروة هما العلمان اللذان أحدهما بركن المسجد الذي فيه المنارة التي يقال لها منارة باب علي والآخر جدار باب المسجد الذي يقال له باب العباس. والعلمان المقابلان لهذين العلمين أحدهما في دار عباد بن جعفر ويعرف اليوم بسلمة بنت عقيل، والآخر في دار العباس ويسمى اليوم رباط العباس، ويسرع الساعي إذا توجه من الصفا إلى المروة إذا صار بينه وبين العلم الأخضر الذي بالمنارة نحو ستة أذرع». قال المحبب الطبري: «وذلك لأن أول محل الأنصار في بطن الوادي، وكان ذلك الميل موضوعًا على بناء ثم على الأرض في الموضع الذي شرع منه ابتداء السعي، وكان السيل يهدمه ويحطمه فرفعوه إلى أعلى ركن المسجد ولم يجدوا على السنن أقرب من ذلك الركن، فوقع متأخرًا عن محل ابتداء السعي بستة أذرع». ذكر الأزرقي أن ذرع ما بين العلم الذي على باب المسجد إلى العلم الذي بحذائه على باب دار العباس مئة وإحدى وعشرين ذراعًا، وبينهما عرض المسعى خمسة وثلاثون ذراعًا ونصف، وقال: «من العلم الذي على دار العباس بن عبد المطلب إلى العلم الذي عند دار ابن عباد الذي بحذاء العلم الذي في جدار المنارة، وبينهما الوادي مئة ذراع وإحدى وعشرين ذراعًا (يعني طول ما بين العلمين)». يعتبر وضع العلمين في مكانهما الآن ليس حديثًا بل قديمًا، ويعتقد أن وضع العلم الأخضر تم في أواخر القرن الأول الهجري، حيث كان الناس في صدر الإسلام يعرفون موضع هرولة النبي والصحابة من بعده، فلما ماتوا رأوا أن يضعوا موضعها علامة للدلالة عليها، حتى لا يحدث اختلاف فوضعوا العلمين الأخضرين، ثم إنه كلما حدث تجديد وتوسعة في المسجد الحرام نقلوا العلم الأخضر من موضعه الأصلي إلى ما يقابله تمامًا في التوسعة المستحدثة. قال محمد طاهر الكردي: «هُدم أحد العلمين الأخضرين في سنة 1375 هـ، وهدم العلم الثاني في السنة التي بعدها وذلك بسبب توسعة المسجد الحرام، ثم أعادوا وضع العلمين من جديد للغرض المذكور، فوضعوه بالمحل الأصلي الذي كان فيه».
الحكمة من الهرولة بين العلمين للرجال ويسمى الرَّمل: هو أنه كان في هذا المكان وادي، والوادي في الغالب يكون نازلًا ويكون رخوًا رمليًا فيشق فيه المشي العادي. أما بالنسبة للنساء فال ابن المنذر: «أجمع أهل العلم، على أنه لا رمل على النساء حول البيت، ولا بين الصفا والمروة، وليس عليهن اضطباع. وذلك لأن الأصل فيهما إظهار الجلد، ولا يقصد ذلك في حق النساء، ولأن النساء يقصد فيهن الستر، وفي الرمل والاضطباع تعرض للتكشف». مشروعيته
السعي أحد أركان الحج الواجب أداؤها لإتمام المنسك
بداية السعي
كانت هاجر زوجة إبراهيم أول من حصل منها السعي بين الصفا والمروة، يعد هذا الحدث أصل مشروعية السعي، ففي صحيح البخاري أثناء الحديث عن سعي هاجر بين الصفا والمروة: «حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرات». قال ابن عباس: «قال النبي صلى الله وسلم فلذلك سعي الناس بينهما». روت صفية بنت شيبة عن أم ولد شيبة قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول: لا يقطع الأبطح إلا شدا، وليس ذلك بواجب ولا شيء على تاركه». وقد أنزل الله قرنًا في مشروعية السعي: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ، وفي السنة وردة أحاديث في مشروعية السعي، فقد روت عائشة بنت أبي بكر: «طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون، يعني بين الصفا والمروة، فكانت سنة»، وعن ابن عمر قال: «رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم بالحج، وطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة». مخطط يوضح طريقة السعي ابتداءً من الصفا وانتهاءً بالمروة
اختلف العلماء في حكم السعي بين الصفا والمروة على ثلاثة أقول، الأول: أن السعي بين الصفا والمروة ركن من أركام الحج لا يتم إلا به ولا يجبر بدم ولا يفوت مادام صاحبه حيًا، ولو بقي عليه خطوة أو بعض خطوة لم يصح حجه ولم يتحلل من إحرامه حتى يأتي بما بقي إليه، ولا يحل له النساء وإن طال ذلك سنين، وهذا قول الشافعية والمالكية وكثير من الحنابلة. الثاني: أن السعي واجب، فلو تركه يجبر بدم، وهو قول الأحناف. الثالث: أن السعي سنة لا يجب بتركه دم، وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل. صفته
إذا أراد الحاج أو المعتمر السعي يتوجب عليهما البدء من الصفا ويقرأ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ، ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة، فيستقبلها ويرفع يديه ويحمدَ الله ويدعو بما شاء أن يدعو، وكان من النبي يدعو في هذا الموضع: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده»، وكان يكررها ثلاث مرات ويدعو بينها. ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشيًا حتى يصل إلى العمود الأخضر، فإذا وصله أسرع إسراعًا شديدًا بقدر ما يستطيع إن تيسر له بلا أذية، حتى يصل العمود الأخضر الثاني، ثم يمشي على عادته حتى يصل المروة، فيرقى عليها ويستقبل القبلة، ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا. ثم ينزل من المروة إلى الصفا يمشي في موضع مشيه، ويسرع في موضع العلمين، فيصعد على الصفا ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول مثل ما قال أول مرة، يكرر هذا سبعة أشواط يبدأ من الصفا وينتهي في المروة. الصعود على جبلي الصفا والمروة، والرمل الشديد بين العلمين الأخضرين كلها سنة وليست بواجبة. لا يشرع التنفل بالسعي بين الصفا والمروة، وإنما يطلب من الحاج أو المعتمر مرة واحدة، ولم يسعى الرسول محمد بعد طواف نفل أبداً، وإنما سعى في عمرته بعد طواف العمرة، وفي حجته بعد طواف القدوم على قول من قال إنه كان مفرداً، كما سعى بعد طواف الإفاضة.
كانت مسألة توسعة المسعى بين الصفا والمروة من الأعمال التي اهتم بها الخلفاء والأمراء المسلمين، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بتوسعة المسجد الحرام. لم يكن بين الصفا والمروة في العصور الإسلامية المتلاحقة بيوت ولا عمائر اللهم سوى الجبال والصخور. لم تبدأ مظاهر الحياة في الظهور بين الجبلين إلا عندما أسكن نبي الله إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل، وجاورتهم قبيلة جرهم فأخذت ملامح الحياة تظهر وتنمو. بعد أن رفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت، جرت إصلاحات بسيطة في مواضع سكنى الناس. في العصر الجاهلي أمر قصي بن كلاب قومه أن يبنوا بيوتهم حول الكعبة وبنى هو دار الندوة في الجانب الشمالي. في عهد النبي محمد لم يكن في المسعى دور كثيرة قد بنيت في عرضه، وأن بعض الدور التي بنيت في عرضه إنما بناها الناس فيما بعد. ثم بدأ بعض كبار الصحابة في توسعة المسجد الحرام، وأول من أمر بتجديد وتوسعة المسجد الحرام كان الخليفة عمر بن الخطاب، وفي عهد التابعين ازداد عدد سكان مكة والقادمين إليها، فبدأت توسعة المسجد الحرام في ذلك العهد. في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان تمت إضاءة ما بين الصفا والمروة بالقناديل ليلًا. صورة للمسجد الحرام عام 1850 في فترة الخلافة العثمانية عندما كانت البيوت والحوانيت منتشرة في جميع أرجاء المسعى
تعرض جبلا الصفا والمروة بمرور الزمن إلى التكسير، بسبب بناء البيوت والدكاكين والحوانيت، أو بسبب شق الطرق، كما انجرفت تربته بسبب السيول على جانبيهما. لم تتطرق المصادر التاريخية لمكة وحرمها لذكر أول من قام بعملية تسوية أرض المسعى الواقعة بين جبلي الصفا والمروة، وتمهيدهما وإزالة الأحجار والعقبات منها، لأن أرض المسعى كانت واديًا فيه ارتفاع وانخفاض واعوجاج، كما تعرض كثيرًا للسيول والأمطار، وكانت توسعة الخليفة العباسي أبو عبد الله محمد المهدي من أعظم وأكبر توسعات الحرم المكي، واستنتج بعض المؤرخين أن تكون هذه التوسعة قد شملت جزءًا من أرض المسعى بعد أن تمت إزالة بعض الدور والدكاكين. ثم توالت من بعده أعمال التوسعة والاهتمام من قبل الخلفاء والملوك. في عام 1335 هـ هـ قام الشريف حسين بن علي بفرش المسعى بالبلاط (بالحجارة الجبلية) بغرض إصلاحات وترميم أرض المسعى، وكانت أرضها من قبل ترابًا، فإذا كثر الحجيج تصاعد منها الغبار. لم يكتفي الشريف حسين بذلك بل قام بسقف المسعى حيث كان أول من قام بسقفه منذ تاريخ بناء المسجد الحرام، وكان هذا في شهر شوال سنة 1335 هـ، وامتد السقف من المروة إلى باب العباس فقط، ولم يكمل لقصر المسافة المتبقية، قال محمد طاهر الكردي: «أنشأ الشريف حسين بن علي مظلة على المسعى من ناحية المروة حتى باب العباس (باب علي)، وظل الجزء الآخر الممتد من باب علي إلى الصفا بدون مظلة». وحتى قبل التوسعة السعودية للمسعى عام 1375 هـ كان بيت الصفا والمروة مسيل فيه سوق كبيرة تباع فيها الحبوب واللحم والتمر والسمن وغيرها، ولم تكن في مكة سوق منظمة سوى هذا السوق الذي يقع في المسعى. كما كان المسعى به التواء واضح ولم يكن على استقامة واحدة. التوسعة السعودية
الصفا والمروة في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن
في العهد السعودي قام الملك عبد العزيز عام 1345 هـ بفرش المسعى بالحجارة منعًا لإثارة التراب والغبار، وفي عام 1366 هـ قام الملك عبد العزيز بسقف المسعى، حيث بلغ عرض السقيفة التي أمر بإنشائها 20 مترًا وبطول 350 مترًا من الصفا حتى المروة. في عام 1368 هـ قام الملك سعود بالبدء في توسعة شاملة للمسجد الحرام وعمارته في ثلاث مراحل شملت إزالة المنشآت السكنية والتجارية التي كانت قائمة في الجهة المقابلة للمسجد شرق المسعى، ثم بدء في بناء الدور الأرضي من المسعى وإدخاله داخل المسجد الحرام، ومن ثم تم بناء الطابقين في المسعى لاستيعاب أعداد الساعين المتزايدة، حيث بلغ طول المسعى 395 مترًا وبعرض 20 مترًا وبلغ ارتفاع الدور الأرضي للمسعى 11.75 مترًا والدور الثاني 8.5 مترًا مع إقامة حائط طولي ذو اتجاهين، وتخصيص مسار مزدوج يستخدمه العجزة، وإقامة حاجز في وسط المسعى يقسمه إلى قسمين أحدهما مخصص للسعي من الصفا إلى المروة والثاني من المروة إلى الصفا، وبهذه التوسعة دمج المسعى داخل المسجد الحرام، وأنشئ للحرم 16 بابًا في الجهة الشرقية من ناحية المسعى. باب الصفا في عام 1325 هـ
في عام 1384 هـ قام الملك فيصل بن عبد العزيز بتشييد قبة الصفا المقببة، وكسوة واجهات الدور الأول من المسعى وأعمدته وأرضيته بالرخام، وتغطية سقفه بالزخارف المصنوعة من الحجر الصناعي الملون، وبعد هذا العمارة أصبحت مساحة المسعى 16.700 مترًا مربعًا للطابقين. في عهد الملك خالد تم تركيب مكيفات ومراوح في المسعى، وتركيب حواجز معدنية على جانبي الحاجز الأوسط بطول ممر المسعى بالدور الأرضي بعرض متر واحد في كل اتجاه لتكون ممرًا لعربات العجزة والمعاقين. في عهد الملك فهد شهد الحرم المكي أكبر توسعة في تاريخه وذلك عام 1415 هـ، ولقي المسعى حظه من التوسعة فتم توسعة منطقة الصفا في الطابق الأول، وذلك بتضييق دائرة فتحة الصفا الواقعة تحت قبة الصفا. وفي عام 1417 هـ تم إعادة تهيئة منطقة المروة لغرض القضاء على الزحام، حتى صارت مساحة المنطقة 375 متر مربع بدلًا من المساحة السابقة 245 متر مربع، وفي نفس العام حصلت توسعة الممر الداخل من جهة المروة إلى المسعى في الطابق الأول، وأنشأت أبواب جديدة في الطابق الأرضي والأول للدخول والخروج من جهة المروة. في عام 1420 هـ جرى فتح ثلاثة أبواب كل باب يحوي فتحتين عند المروة: باب في الجهة الشرقية وباب شمالي صدر المشعر وباب في الجهة الغربية، وجرى فتح ثلاثة أبواب في الدور الأول من المسعى عند المروة على نفس ترتيب الدور الأرضي. وجُعل عند نهاية المسعى من جهة الصفا شرفة مستديرة كبيرة وأخرى صغيرة عند نهايته من جهة المروة، كي يرى الحجاج الساعون في الدور الأول جبلي الصفا والمروة. في الدور الأرضي ترك جزء من جبل الصفا عاريًا على الطبيعة وكذلك جبل المرة، ثم بلطت منحدرات الصفا والمروة بالرخام على شكل مربعات بارزة وبينهما فراغات. ترتفع على جبل الصفا مئذنة من مآذن المسجد الحرام التسعة، وبجوارها قبة كبيرة ترتفع على أربعة أعمدة أسطوانية كبيرة. أما فوق جبل المروة فقد أنشأت قبة صغيرة مزخرفة من الداخل. تميزت التوسعة السعودية فيما يخص جبل الصفا، بقطعه عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان، وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه. توسعة الملك عبد الله
أعمال توسعة المسعى التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز
في عام 1428 هـ الموافق 2008 في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز بُدأ بهدم بناء المسعى القديم، واستبدل بمبنى جديد، حيث وسع المسعى من ناحية الساحة الشرقية بزيادة قدرها عشرون متر، ليصبح عرض المسعى الكلي أربعون مترًا، وزيادة طابق علوي ثالث للمسعى، ليصبح عدد الطوابق الكلي للمسعى أربعة طوابق، طابقان بالإضافة للبدروم والدور الأرضي. بذلك أصبحت مساحة التوسعة الإجمالية الجديدة تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية تقارب 29 ألف متر مربع، بزيادة تجاوزت 43 ألف متر مربع، فيما تبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالى 125 ألف متر مربع، وأنشأت مئذنة جديدة بارتفاع 95 مترا ليتناسب عدد المآذن وشكلها مع مساحة التوسعة الجديدة للمسعى. يتكون مشروع التوسعة من أربعة أدوار: بدروم للعربات ودور أرضي ودوران أول وثاني، بطول 350 متر. أثارت توسعة الملك عبد الله جدل فقهي كبير بين علماء المسلمين في جواز السعي في المسعى الجديد من عدمه، وكان أساس الاختلاف بين العلماء في زيادة عرض المسعى من 20 متر في التوسعة القديمة، إلى مضاعفة المساحة بعرض 40 متر. المؤيدون للتوسعة
يقول من أيد التوسعة من العلماء أن مسألة التوسعة هي مسألة اجتهادية خلافية لا تستند إلى نص، ويكفي لحسم الجدل الدائر حولها اختيار ولي الأمر. واستند العلماء إلى عدة نقاط في الجواز أهمها: أن المعتبر في السعي هو الصفا والمروة، وأن النبي لم يحدد عرض المسعى وأن تحديده غير مقصود شرعًا، وإلا لكان أولى بالتحديد من عرفات ومزدلفة ومنى. أن جبلي الصفا والمروة قد تعرضا عبر الأزمان لتغيرات وهذه التغيرات قد أدت إلى تغير حجم الجبل عما كان في عهد النبي وأن الحكومة السعودية لما همت بالتوسعة استكتبت غير واحد من العلماء ومنهم من عاش في مكة ورآها على طبيعتها لم تتغير معالمها قبل حدوث توسعة الحرم المكي، كما استدعت مجموعة من كبار السن وأدلوا بشهاداتهم أمام القضاء في مكة وسجلت شهاداتهم وهذه الشهادات والنقول كافية في باب الإثبات، كما قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية باختبار عينات جبل الصفا والمنطقة التي شملتها توسعة المسعى من الجهة الشرقية، فأثبتت في تقريرها أن جبل الصفا لسان من جبل أبي قبيس لديه امتداد سطحي بالناحية الشرقية مسامت للمشعر بما يقارب ثلاثين مترًا، ومن المقرر في قواعد الشريعة أن الزيادة المتصلة تتبع أصلها، وأن الزيادة لها حكم المزيد فيه، وأن ما جاور الشيء أخذ حكمه، وهذه القواعد كلها تنطبق على المسعى الجديد من حيث اتصاله بمكان المسعى القديم. من أهم من أيد توسعة المسعى وأجاز السعي فيه أقلية من أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية ودار الإفتاء المصرية والشيخ يوسف القرضاوي وغيرهم. المعارضون للتوسعة
صورة توضح انتهاء أعمال توسعة المسعى بعرض 40 متر
استدل المعارضون للتوسعة الجديدة إلى فتاوى قديمة تحذر من الزيادة في التوسع في عرض المسعى، ومنها فتوى هيئة كبار العلماء عام 1393 هـ التي نصت: «بخصوص الرغبة في إبداء الحكـم الشرعي في حكم السعي فوق سقف المسعى... وبعد تداول الرأي والمناقشة انتهى المجلس بالأكثرية إلى الإفتاء بجواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة، بشرط استيعاب ما بين الصفا والمروة وأن لا يخرج عن مسامتة المسعى عرضا». واستند المعارضون على عدة نقاط: أن توسعة المسجد من الجهة الشرقية لا وجه لها ولا دليل عليها، وقد اتفق العلماء على عدم جواز السعي خارج المسعى، وجاء عن الشافعي: «لو التوى الساعي إلى زُقاق العطارين لم يصح سعيه». أما مسألة قياس توسعة المسعى على توسعة المسجد وأن الزيادة في المسجد لها حكم المزيد فكذلك الزيادة في المسعى، فقياس غير صحيح لأن المساجد يجوز توسيعها، والزيادة فيها لها حكم المزيد، وأما المسعى فهو مشعر يُتقيد فيه بما كان بين الصفا والمروة ولا تجوز الزيادة عليه. كان الأجدى التوسع الرأسي وزيادة عدد أدوار المسعى بدلًا من التوسع الأفقي. في مسألة أن جذر جبلي الصفا والمروة ذاهب في الأرض شرقاً وغرباً، وعليه فالسعي بين ما يوازي هذا الامتداد لجذر الصفا والمروة سعي بين الصفا والمروة، وقد أجاب العلماء عن ذلك بأن مناط الحكم هو الجبل الظاهر، وامتداد أصل الجبل ليس له حكم الجبل لا شرعًا ولا عرفًا. من أبرز من أفتى بعدم جواز السعي في الزيادة المحدثة في المسعى عدد من كبار العلماء منهم: صالح اللحيدان وعبد الرحمن البراك وصالح الفوزان وعبد المحسن العباد وغيرهم، بالإضافة لأكثرية أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية التي اجتمعت بمدينة الرياض عام 1427 هـ وقرروا فيه بالأكثرية عدم الموافق على زيادة المسعى.
الصَّفَا والمَرْوَةُ جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي. كان الصفا والمروة أكمة وسط مكة، تحيط بها بيوت أهل مكة والتي منها دار الأرقم ودار السائب بن أبي السائب العائذي وغيرهما، وكان جبل الصفا متصلًا بجبل أبي قبيس والمروة متصلة بجبل قعيقعان، فلما جاءت التوسعة السعودية الأولى عام 1375 هـ قطعت جبل الصفا عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان، وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه.[1]
الموقع
الصفا جبل صغير يقع أسفل جبل أبي قبيس من الجهة الجنوبية الشرقية للكعبة، ويبعد عنها نحو 130 مترا، وهو مبتدأ السعي. أما المروة فجبل صغير من الحجر الأبيض، يقع في الجهة الشمالية الشرقية للكعبة، ويبعد عنها 300 متر، وهو متصل بجبل قعيقعان، وإليه ينتهي السعي. كانت الصفا والمروة والمسعى مشاعر خارج المسجد الحرام، ولم يكن لأي منها بناء خاص بها، وظل الحال على ما هو عليه حتى عام 1375 هـ، حيث تم لأول مرة بناء المسعى، وضُمَّ للمسجد الحرام فأصبح جزءًا منه.
التسمية
الصفا: جمع صفاة، والصفا والصفوان والصفواء كله الحجر العريض الأملس، أو الصخرة الملساء القوية المختلطة بالحصى والرمل. قال الأزهري: «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد»، وقال ابن الأثير: «الصفا أحد جبلي المسعى». وجبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه السعي، ويقع في الجهة الجنوبية مائلًا إلى الشرق على بعد نحو 130 متر من الكعبة. كما أن الصفا هي في الأصل مكان عالٍ في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد الحرام. وذكر شمس الدين القرطبي وغيره سببًا آخر للتسمية فقال: «أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس وهو جبل بمكة معروف، وكذلك المروة جبل أيضاً... وذكر الصفا لأن آدم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقف عليه فسمي به، ووقفت حواء على المروة فسميت باسم المرأة فأنثت لذلك والله أعلم».
المروة: واحد المرو، وهي حجارة بيض، براقة صلاب، أو الصخرة القوية المتعرجة وهو الأبيض الصلب، وهي جبل مكة. قال الفيروز آبادي: «المروة حجارة بيض براقة، وهو جبل بمكة يذكر مع الصفا، وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز». وقال الزبيدي: «قال الأصمعي سمي ويقصد جبل المروة بذلك لكون حجارته بيضاء براقة». وقال الفيومي: «المروة الحجارة البيض، والواحدة مروة، وسمي بالواحدة الجبل المعروف بمكة». قال الآلوسي: «المروة جبل بمكة يعطف على الصفا يميل إلى الحمرة». وقال الحموي: «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد الحرام». وذكر محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره تفسير التحرير والتنوير: «الصفا والمروة اسم لجبلين صغيرين متقابلين، فأما الصفا فرأس نهاية جبل أبي قبيس وأما المروة فرأس منتهى جبل قُعَيقِعَانَ، وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب، وسمي المروة مروة لأن حجارتها من المرو، وهي الحجارة البيضاء اللينة التي توري النار».
تناول عدد من العلماء لمسألة أيهما أفضل الصفا أو المروة، فقال بعضهم الصفا أفضل وقيل العكس. يقول ابن حجر العسقلاني: إنه لا معنى لهذا التفضيل مع أن العبادة المرتبطة بهما شرعًا لا تتم إلا بهما.
حدود المسعى
جبل الصفا
كان المؤرخ أبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي (ت: 250 هـ) من أوائل من تحدثوا بالتفصيل عن حدود المسعى والمسافة التي تفصل الصفا والمروة عن بقية أجزاء المسجد الحرام فقال: «وذرع ما بين الركن الأسود إلى الصفا مائتا ذراع واثنان وستون ذراعا وثمانية عشر إصبعا، وذرع ما بين المقام وباب المسجد الذي يخرج منه إلى الصفا مائتا ذراع وأربع وستون ذراعا ونصف، وذرع ما بين باب المسجد الذي يخرج منه إلى الصفا، إلى وسط الصفا مئة ذراع واثنتا عشرة ذراعا ونصف، وعلى الصفا اثنتا عشرة درجة من حجارة. ومن وسط الصفا إلى علم المسعى الذي في جدر المنارة مئة ذراع واثنان وأربعون ذراعا ونصف، والعلم أسطوانة طولها ثلاثة أذرع، هي مبنية في جدار المنارة، وهي من الأرض على أربع أذرع، وهي ملبسة بفسيفساء، وفوقها لوح طوله ذراع وثمانية عشر إصبعا، وعرضه ذراع مكتوب فيه بالذهب، وفوقه طاق ساج، وذرع ما بين العلم الذي في جدر المنارة إلى العلم الأخضر، الذي على بابا المسجد، وهو المسعى مئة ذراع واثنتا عشرة ذراعا. والسعي بين العلمين، وطول العلم الذي على باب المسجد أذرع وأربع عشر إصبعا، منه أسطوانة مبيضة ست أذرع، وفوقها أسطوانة طولها ذراعان وعشرون إصبعا، وهي ملبسة فسيفساء أخضر، وفوقها لوح طوله ذراع وثمان عشر إصبعا، واللوح مكتوب فيه بالذهب، وذرع ما بين العلم الذي على بابا المسجد إلى المروة خمسمئة ذراع ونصف ذراع، وعلى المروة خمس عشر درجة وذرع ما بين الصفا والمروة سبعمئة ذراع وست وستون ذراعا ونصف، وذرع ما بين العلم الذي على بابا المسجد إلى العلم الذي بحذائه، على باب دار العباس بن عبد المطلب، وبينهما عرض المسعى خمس وثلاثون ذراعا ونصف، ومن العلم الذي على باب دار العباس بن عبد المطلب إلى العلم الذي عند دار زراع بن عباد الذي بحذاء العلم الذي في جدر المنارة، وبينهما الوادي مئة ذراع وإحدى وعشرون ذراعا». أي أنه حدد طول المسعى بحوالي 766.5 ذراع، وعرض المسعى بحوالي 35.5 ذراع. وإن كان ذراع اليد 48 سم، فيكون طول المسعى حسب الأزرقي 367.68 مترًا. في حين قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي (ت: 280 هـ) أن عرض المسعى خمسة وثلاثون ذرعًا واثنا عشر إصبعًا. وقد ذكر المؤرخ شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري شارع المسعى في كتابه مسالك الأبصار في ممالك الأمصار فقال: «ذرع ما بين الصفا والمروة وهو المسعى سبعمئة ذراع وثمانون ذراعًا». أي أن طول المسعى عند العمري 374.40 مترًا، وعليه صار الفرق بين ذرع الأزرقي والعمري أربعة عشر ذراعًا، أي ما يعادل سبعة أمتار. جبل المروة
اختلاف العلماء والمؤرخون كثيرًا في تحديد عرض المسعى، ويرجع سبب الاختلاف بحسب أقوال المؤرخين إلى أن الوادي يضيق أحيانًا ويتسع أحيانًا،
في حين قال غيرهم أن السبب كان في الاختلاف في المقاييس، وذكر المؤرخ حسين باسلامة (ت: 1359 هـ): «قد اعتنى بذرع شارع المسعى كثير من العلماء في كتب شتى من مناسك وتاريخ وما أشبه ذلك بالذراع والخطوة في الأزمنة القديمة، وبالمتر في العصر الحاضر، ونتج من ذلك خلاف سببه اختلاف المقاييس». ذكر غير واحد من أهل الاختصاص التاريخي في العصر الحديث أن عرض المسعى اثنا عشر مترًا، ومن هؤلاء محمد بيرم الخامس (ت: 1307 هـ) في قوله عن المسعى: «وبينهما –الصفا والمروة– طريق متسع عرضه ما بين عشرة أمتار واثني عشر مترًا». ومحمد باشا صادق فقد قال عن وصف شارع المسعى: «في شارع عرضه تارة عشرة أمتار، وتارة اثنا عشر مترًا». وقال إبراهيم رفعت باشا (ت: 1353 هـ / 1935م) الذي كان أميرًا لمحمل الحج المصري عدة مرات: «والشارع الذي بين الصفا والمروة هو المسعى، وطوله أربعمئة وخمسة أمتار، وعرضه تارة عشرة أمتار، وتارة اثنا عشر مترًا». وقال حسين عبد الله باسلامة المكي: «وعرض أصل الصفا التي عليها الثلاثة عقود اثنا عشر مترًا». وقال محمد طاهر الكردي المكي (ت: 1980م): «وعرض أصل الصفا التي عليها الثلاثة عقود اثنا عشر مترًا». كانت آخر الأقوال في تحديد عرض المسعى هي قول اللجنة الشرعية التي كلفت في عهد مفتي السعودي محمد بن إبراهيم آل الشيخ والمكونة من عبد الملك بن إبراهيم آل الشيخ، وعبد الله بن جاسر، وعبد الله بن دهيش، والفقيه المالكي علوي مالكي، والفقيه والوزير محمد بن علي الحركان، ويحيى أمان، بحضور صالح قزاز وعبد الله بن سعيد مندوبي محمد بن لادن، والتي قامت بذرع الصفا كاملًا، وكان فيما قررت اللجنة: وبناء على ذلك فقد جرى ذرع عرض الصفا ابتداء من الطرف الغربي للصخرات إلى نهاية محاذاة الطرف الشرقي للصخرات المذكورة في مسامتة موضع العقود القديمة، فظهر أن العرض المذكور يبلغ ستة عشر مترًا.
أبواب الصفا والمروة
أسماء الأبواب وأرقامها من الصفا إلى المروة بالترتيب:
باب الصفا 12.
باب الصفا 13.
سلم متحرك 14.
عبَّارة 15 و16.
باب بني هاشم 17.
عبَّارة باب بني هاشم 18.
باب علي بن أبي طالب 19.
باب العباس بن عبد المطلب 20.
عبَّارة باب العباس 21.
باب النبي 22.
عبارة باب النبي 23.
باب السلام 24.
عبَّارة باب السلام 25.
باب بني شيبة 26.
باب الحجون 27.
عبَّارة 28.
باب المعلاة 29.
باب المدعى 30.
باب المروة 31.
أما أبواب الجهة المقابلة من المروة إلى الصفا:
باب المروة المقابل 33.
باب مراد 35.
سلم متحرك 36.
باب المحصب 37.
باب عرفة 38.
عبّارة 39.
باب منى 40.
سلم متحرك 42.
التاريخ
في عهد النبي إبراهيم
يعود أول ذكر لتاريخ الصفا والمروة إلى النبي إبراهيم وابنه إسماعيل وزوجته هاجر، عندما خرج إبراهيم بهاجر وإسماعيل إلى صحراء مكة حيث لا زرع ولا ماء، فوضعهما هناك، ووضع عندهما جرابًا فيه تمر وسقاء ماء، ثم انطلق إبراهيم، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيهِ إنس ولا شيء، وحين لم يجبها سألته: آلله الذي أمرك بهذا، قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا، ثم رجعت، فانطلق إبراهيم بعيدا، ودعا ربه: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ. بعد أن نفد الماء من هاجر وابنها إسماعيل، فأخذت تروح وتجيء مهرولة في موضع السعي بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء لابنها، وبعد أن ذهب وجاءت سبع مرات سمعت صوتًا فإذا بملك عند موضعِ زمزم، فبحث بجناحه، حتى ظهر الماء، وأخذت تغرف من الماء في سقائها، وفشربت وأرضعت ولدها، وقال لها الملك: لا تخافوا الضيعة، فإن ها هنا بيت الله، يبني هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيِع أهله. روى البخاري عن عبد الله بن عباس قال: «أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل، اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة، ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء، فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا، فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء، فقالت له ذلك مرارا، وجعل لا يتلفت إليها، فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا، قال: نعم. قالت: إذن لا يضيعنا، ثم رجعت، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه، فقال: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ حتى بلغ يَشْكُرُونَ. وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى، أو قال: يتلبط. فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى إذا جاوزت الوادي ثم أتت المروة، فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرات. قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذلك سعي الناس بينهما». في عهد النبي محمد
كان على جبلي الصفا والمروة صنمان: إساف ونائلة، وكان الناس في الجاهلية يمسحونهما، وكان طوافهم بهما سبعة أشواط، وكانت تقوم بذلك قريش فقط، أما غيرهم من العرب فلا يطوفون بهما. وكانت الصفا والمروة من المواضع التي كان لها أثر كبير في عبادة أهل مكة، ففي حج أهل مكة طوافان: طواف بالبيت وطواف بالصفا والمروة. الموضع الرابط بين الصفا والمروة يسمى في الإسلام السعي، ولذلك يقال للمسافة بين المكانين المسعى وكان إساف بالصفا، وأما نائلة فكانت بالمروة. كان أهل مكة يتبركون بلمس الحجر الأسود، ثم يسعون بين الصفا والمروة ويطوفون بإساف أولًا ويلمسونه، كل شوط من الطواف ثم ينتهون بنائلة ويلبون لهما، وكانت تلبيتهم لهما: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك. لما قدم الأنصار مع النبي محمد في الحج، كرهوا الطواف بين الصفا والمروة لأنهما كانا من مشاعر قريش في الجاهلية، وأرادوا تركه في الإسلام، وذُكر أن قومًا من المسلمين قالوا: يا رسول الله لا نطوف بين الصفا والمروة، فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية. فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بين الصفا والمروة مسحوا الوثَنَين، فلما جاء الإسلام وكُسرت الأصنام، كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين، فأنزل الله: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ. كما رُوي أن العرب عامة كانوا لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأنزل الله الآية السابقة، أي لا تستحلون ترك ذلك. كان الأنصار يهلون لمناة في الجاهلية، فلما جاء الإسلام قالوا: يا نبي الله إنا كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيمًا لمناة، فهل علينا من حرج أن نطوف بهما، فأنزل الله الآية السابقة. وكان أهل تهامة ممن لا يطوفون بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام ونزل الأمر بالطواف بالبيت، ولم ينزل بالطواف بين الصفا والمروة، قيل للنبي: إنا كنا نطوف في الجاهلية بين الصفا والمروة وإن الله قد ذكر الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة فهل علينا من جناح أن لا نطوف بهما. فنزلت الآية، فصار الطواف بين الصفا والمروة لجميع الحجاج، لا كما كان في عهد الجاهلية. ذكر أهل الأخبار أن السعي بين الصفا والمروة شعار قديم من عهد هاجر أم إسماعيل. وأما رمل الطواف فهو الذي أمر به النبي محمد أصحابه في عمرة القضاء ليُري المشركين قوتهم، حيث قالوا: وهنتهم حمى يثرب. كان جبل الصفا المكان الذي شهد إعلان دعوة النبي محمد بالإسلام، فقد روى ابن عباس قال: «لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين، ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف: يا صباحاه. قالوا: من هذا الذي يهتف، قالوا:
محمد، فاجتمعوا إليه فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي، قالوا: ما جربنا عليك كذبًا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب: تبا لك ألهذا جمعتنا. ثم قام فنزلت: تبت يدا أبي لهب وتب».
السَّعي
تعريفات
السعي لغةً: من سعى يسعى سعيًا، أي عدا، وكذا إذا عمل وكسب، وسعى في مشيه أي هرول، والسعي والذهاب بمعنى واحد.
السعي اصطلاحًا: قطع المسافة الكائنة بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابًا وإيابًا بعد طواف نسك حج أو عمرة. وفيه يقول ابن عبد الهادي الحنبلي: السعي المشي بين الصفا والمروة.
المسعى اصطلاحًا: هو الطريق الذي يقع فيه المسعى، قال المباركفوري: المسعى مكان السعي وهو بطن الوادي.
الشوط: المراد به المرة الواحدة من الطواف حول البيت وهو في الأصل مسافة من الأرض يعدوها الفرس كالميدان. يقول عالم الحديث ابن قرقول (ت: 569 هـ): وهو في الحج طوافة واحدة من الحجر الأسود إليه، ومن الصفا إلى المروة.
الضوء الأخضر يمثل مكان العلمان
العلمان: ويسمى أيضًا الميلان. في اللغة العلم هو العلامة، وهما الميلان الأخضران اللذان يقعان في فناء المسجد الحرام. قال تقي الدين الفاسي (ت: 832 هـ): «الميلان الأخضران اللذان يهرول الساعي بينهما في سعيه بين الصفا والمروة هما العلمان اللذان أحدهما بركن المسجد الذي فيه المنارة التي يقال لها منارة باب علي والآخر جدار باب المسجد الذي يقال له باب العباس. والعلمان المقابلان لهذين العلمين أحدهما في دار عباد بن جعفر ويعرف اليوم بسلمة بنت عقيل، والآخر في دار العباس ويسمى اليوم رباط العباس، ويسرع الساعي إذا توجه من الصفا إلى المروة إذا صار بينه وبين العلم الأخضر الذي بالمنارة نحو ستة أذرع». قال المحبب الطبري: «وذلك لأن أول محل الأنصار في بطن الوادي، وكان ذلك الميل موضوعًا على بناء ثم على الأرض في الموضع الذي شرع منه ابتداء السعي، وكان السيل يهدمه ويحطمه فرفعوه إلى أعلى ركن المسجد ولم يجدوا على السنن أقرب من ذلك الركن، فوقع متأخرًا عن محل ابتداء السعي بستة أذرع». ذكر الأزرقي أن ذرع ما بين العلم الذي على باب المسجد إلى العلم الذي بحذائه على باب دار العباس مئة وإحدى وعشرين ذراعًا، وبينهما عرض المسعى خمسة وثلاثون ذراعًا ونصف، وقال: «من العلم الذي على دار العباس بن عبد المطلب إلى العلم الذي عند دار ابن عباد الذي بحذاء العلم الذي في جدار المنارة، وبينهما الوادي مئة ذراع وإحدى وعشرين ذراعًا (يعني طول ما بين العلمين)». يعتبر وضع العلمين في مكانهما الآن ليس حديثًا بل قديمًا، ويعتقد أن وضع العلم الأخضر تم في أواخر القرن الأول الهجري، حيث كان الناس في صدر الإسلام يعرفون موضع هرولة النبي والصحابة من بعده، فلما ماتوا رأوا أن يضعوا موضعها علامة للدلالة عليها، حتى لا يحدث اختلاف فوضعوا العلمين الأخضرين، ثم إنه كلما حدث تجديد وتوسعة في المسجد الحرام نقلوا العلم الأخضر من موضعه الأصلي إلى ما يقابله تمامًا في التوسعة المستحدثة. قال محمد طاهر الكردي: «هُدم أحد العلمين الأخضرين في سنة 1375 هـ، وهدم العلم الثاني في السنة التي بعدها وذلك بسبب توسعة المسجد الحرام، ثم أعادوا وضع العلمين من جديد للغرض المذكور، فوضعوه بالمحل الأصلي الذي كان فيه».
الحكمة من الهرولة بين العلمين للرجال ويسمى الرَّمل: هو أنه كان في هذا المكان وادي، والوادي في الغالب يكون نازلًا ويكون رخوًا رمليًا فيشق فيه المشي العادي. أما بالنسبة للنساء فال ابن المنذر: «أجمع أهل العلم، على أنه لا رمل على النساء حول البيت، ولا بين الصفا والمروة، وليس عليهن اضطباع. وذلك لأن الأصل فيهما إظهار الجلد، ولا يقصد ذلك في حق النساء، ولأن النساء يقصد فيهن الستر، وفي الرمل والاضطباع تعرض للتكشف». مشروعيته
السعي أحد أركان الحج الواجب أداؤها لإتمام المنسك
بداية السعي
كانت هاجر زوجة إبراهيم أول من حصل منها السعي بين الصفا والمروة، يعد هذا الحدث أصل مشروعية السعي، ففي صحيح البخاري أثناء الحديث عن سعي هاجر بين الصفا والمروة: «حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرات». قال ابن عباس: «قال النبي صلى الله وسلم فلذلك سعي الناس بينهما». روت صفية بنت شيبة عن أم ولد شيبة قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول: لا يقطع الأبطح إلا شدا، وليس ذلك بواجب ولا شيء على تاركه». وقد أنزل الله قرنًا في مشروعية السعي: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ، وفي السنة وردة أحاديث في مشروعية السعي، فقد روت عائشة بنت أبي بكر: «طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون، يعني بين الصفا والمروة، فكانت سنة»، وعن ابن عمر قال: «رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم بالحج، وطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة». مخطط يوضح طريقة السعي ابتداءً من الصفا وانتهاءً بالمروة
اختلف العلماء في حكم السعي بين الصفا والمروة على ثلاثة أقول، الأول: أن السعي بين الصفا والمروة ركن من أركام الحج لا يتم إلا به ولا يجبر بدم ولا يفوت مادام صاحبه حيًا، ولو بقي عليه خطوة أو بعض خطوة لم يصح حجه ولم يتحلل من إحرامه حتى يأتي بما بقي إليه، ولا يحل له النساء وإن طال ذلك سنين، وهذا قول الشافعية والمالكية وكثير من الحنابلة. الثاني: أن السعي واجب، فلو تركه يجبر بدم، وهو قول الأحناف. الثالث: أن السعي سنة لا يجب بتركه دم، وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل. صفته
إذا أراد الحاج أو المعتمر السعي يتوجب عليهما البدء من الصفا ويقرأ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ، ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة، فيستقبلها ويرفع يديه ويحمدَ الله ويدعو بما شاء أن يدعو، وكان من النبي يدعو في هذا الموضع: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده»، وكان يكررها ثلاث مرات ويدعو بينها. ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشيًا حتى يصل إلى العمود الأخضر، فإذا وصله أسرع إسراعًا شديدًا بقدر ما يستطيع إن تيسر له بلا أذية، حتى يصل العمود الأخضر الثاني، ثم يمشي على عادته حتى يصل المروة، فيرقى عليها ويستقبل القبلة، ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا. ثم ينزل من المروة إلى الصفا يمشي في موضع مشيه، ويسرع في موضع العلمين، فيصعد على الصفا ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول مثل ما قال أول مرة، يكرر هذا سبعة أشواط يبدأ من الصفا وينتهي في المروة. الصعود على جبلي الصفا والمروة، والرمل الشديد بين العلمين الأخضرين كلها سنة وليست بواجبة. لا يشرع التنفل بالسعي بين الصفا والمروة، وإنما يطلب من الحاج أو المعتمر مرة واحدة، ولم يسعى الرسول محمد بعد طواف نفل أبداً، وإنما سعى في عمرته بعد طواف العمرة، وفي حجته بعد طواف القدوم على قول من قال إنه كان مفرداً، كما سعى بعد طواف الإفاضة.
عمارة المسعى
كانت مسألة توسعة المسعى بين الصفا والمروة من الأعمال التي اهتم بها الخلفاء والأمراء المسلمين، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بتوسعة المسجد الحرام. لم يكن بين الصفا والمروة في العصور الإسلامية المتلاحقة بيوت ولا عمائر اللهم سوى الجبال والصخور. لم تبدأ مظاهر الحياة في الظهور بين الجبلين إلا عندما أسكن نبي الله إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل، وجاورتهم قبيلة جرهم فأخذت ملامح الحياة تظهر وتنمو. بعد أن رفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت، جرت إصلاحات بسيطة في مواضع سكنى الناس. في العصر الجاهلي أمر قصي بن كلاب قومه أن يبنوا بيوتهم حول الكعبة وبنى هو دار الندوة في الجانب الشمالي. في عهد النبي محمد لم يكن في المسعى دور كثيرة قد بنيت في عرضه، وأن بعض الدور التي بنيت في عرضه إنما بناها الناس فيما بعد. ثم بدأ بعض كبار الصحابة في توسعة المسجد الحرام، وأول من أمر بتجديد وتوسعة المسجد الحرام كان الخليفة عمر بن الخطاب، وفي عهد التابعين ازداد عدد سكان مكة والقادمين إليها، فبدأت توسعة المسجد الحرام في ذلك العهد. في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان تمت إضاءة ما بين الصفا والمروة بالقناديل ليلًا. صورة للمسجد الحرام عام 1850 في فترة الخلافة العثمانية عندما كانت البيوت والحوانيت منتشرة في جميع أرجاء المسعى
تعرض جبلا الصفا والمروة بمرور الزمن إلى التكسير، بسبب بناء البيوت والدكاكين والحوانيت، أو بسبب شق الطرق، كما انجرفت تربته بسبب السيول على جانبيهما. لم تتطرق المصادر التاريخية لمكة وحرمها لذكر أول من قام بعملية تسوية أرض المسعى الواقعة بين جبلي الصفا والمروة، وتمهيدهما وإزالة الأحجار والعقبات منها، لأن أرض المسعى كانت واديًا فيه ارتفاع وانخفاض واعوجاج، كما تعرض كثيرًا للسيول والأمطار، وكانت توسعة الخليفة العباسي أبو عبد الله محمد المهدي من أعظم وأكبر توسعات الحرم المكي، واستنتج بعض المؤرخين أن تكون هذه التوسعة قد شملت جزءًا من أرض المسعى بعد أن تمت إزالة بعض الدور والدكاكين. ثم توالت من بعده أعمال التوسعة والاهتمام من قبل الخلفاء والملوك. في عام 1335 هـ هـ قام الشريف حسين بن علي بفرش المسعى بالبلاط (بالحجارة الجبلية) بغرض إصلاحات وترميم أرض المسعى، وكانت أرضها من قبل ترابًا، فإذا كثر الحجيج تصاعد منها الغبار. لم يكتفي الشريف حسين بذلك بل قام بسقف المسعى حيث كان أول من قام بسقفه منذ تاريخ بناء المسجد الحرام، وكان هذا في شهر شوال سنة 1335 هـ، وامتد السقف من المروة إلى باب العباس فقط، ولم يكمل لقصر المسافة المتبقية، قال محمد طاهر الكردي: «أنشأ الشريف حسين بن علي مظلة على المسعى من ناحية المروة حتى باب العباس (باب علي)، وظل الجزء الآخر الممتد من باب علي إلى الصفا بدون مظلة». وحتى قبل التوسعة السعودية للمسعى عام 1375 هـ كان بيت الصفا والمروة مسيل فيه سوق كبيرة تباع فيها الحبوب واللحم والتمر والسمن وغيرها، ولم تكن في مكة سوق منظمة سوى هذا السوق الذي يقع في المسعى. كما كان المسعى به التواء واضح ولم يكن على استقامة واحدة. التوسعة السعودية
الصفا والمروة في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن
في العهد السعودي قام الملك عبد العزيز عام 1345 هـ بفرش المسعى بالحجارة منعًا لإثارة التراب والغبار، وفي عام 1366 هـ قام الملك عبد العزيز بسقف المسعى، حيث بلغ عرض السقيفة التي أمر بإنشائها 20 مترًا وبطول 350 مترًا من الصفا حتى المروة. في عام 1368 هـ قام الملك سعود بالبدء في توسعة شاملة للمسجد الحرام وعمارته في ثلاث مراحل شملت إزالة المنشآت السكنية والتجارية التي كانت قائمة في الجهة المقابلة للمسجد شرق المسعى، ثم بدء في بناء الدور الأرضي من المسعى وإدخاله داخل المسجد الحرام، ومن ثم تم بناء الطابقين في المسعى لاستيعاب أعداد الساعين المتزايدة، حيث بلغ طول المسعى 395 مترًا وبعرض 20 مترًا وبلغ ارتفاع الدور الأرضي للمسعى 11.75 مترًا والدور الثاني 8.5 مترًا مع إقامة حائط طولي ذو اتجاهين، وتخصيص مسار مزدوج يستخدمه العجزة، وإقامة حاجز في وسط المسعى يقسمه إلى قسمين أحدهما مخصص للسعي من الصفا إلى المروة والثاني من المروة إلى الصفا، وبهذه التوسعة دمج المسعى داخل المسجد الحرام، وأنشئ للحرم 16 بابًا في الجهة الشرقية من ناحية المسعى. باب الصفا في عام 1325 هـ
في عام 1384 هـ قام الملك فيصل بن عبد العزيز بتشييد قبة الصفا المقببة، وكسوة واجهات الدور الأول من المسعى وأعمدته وأرضيته بالرخام، وتغطية سقفه بالزخارف المصنوعة من الحجر الصناعي الملون، وبعد هذا العمارة أصبحت مساحة المسعى 16.700 مترًا مربعًا للطابقين. في عهد الملك خالد تم تركيب مكيفات ومراوح في المسعى، وتركيب حواجز معدنية على جانبي الحاجز الأوسط بطول ممر المسعى بالدور الأرضي بعرض متر واحد في كل اتجاه لتكون ممرًا لعربات العجزة والمعاقين. في عهد الملك فهد شهد الحرم المكي أكبر توسعة في تاريخه وذلك عام 1415 هـ، ولقي المسعى حظه من التوسعة فتم توسعة منطقة الصفا في الطابق الأول، وذلك بتضييق دائرة فتحة الصفا الواقعة تحت قبة الصفا. وفي عام 1417 هـ تم إعادة تهيئة منطقة المروة لغرض القضاء على الزحام، حتى صارت مساحة المنطقة 375 متر مربع بدلًا من المساحة السابقة 245 متر مربع، وفي نفس العام حصلت توسعة الممر الداخل من جهة المروة إلى المسعى في الطابق الأول، وأنشأت أبواب جديدة في الطابق الأرضي والأول للدخول والخروج من جهة المروة. في عام 1420 هـ جرى فتح ثلاثة أبواب كل باب يحوي فتحتين عند المروة: باب في الجهة الشرقية وباب شمالي صدر المشعر وباب في الجهة الغربية، وجرى فتح ثلاثة أبواب في الدور الأول من المسعى عند المروة على نفس ترتيب الدور الأرضي. وجُعل عند نهاية المسعى من جهة الصفا شرفة مستديرة كبيرة وأخرى صغيرة عند نهايته من جهة المروة، كي يرى الحجاج الساعون في الدور الأول جبلي الصفا والمروة. في الدور الأرضي ترك جزء من جبل الصفا عاريًا على الطبيعة وكذلك جبل المرة، ثم بلطت منحدرات الصفا والمروة بالرخام على شكل مربعات بارزة وبينهما فراغات. ترتفع على جبل الصفا مئذنة من مآذن المسجد الحرام التسعة، وبجوارها قبة كبيرة ترتفع على أربعة أعمدة أسطوانية كبيرة. أما فوق جبل المروة فقد أنشأت قبة صغيرة مزخرفة من الداخل. تميزت التوسعة السعودية فيما يخص جبل الصفا، بقطعه عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان، وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه. توسعة الملك عبد الله
أعمال توسعة المسعى التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز
في عام 1428 هـ الموافق 2008 في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز بُدأ بهدم بناء المسعى القديم، واستبدل بمبنى جديد، حيث وسع المسعى من ناحية الساحة الشرقية بزيادة قدرها عشرون متر، ليصبح عرض المسعى الكلي أربعون مترًا، وزيادة طابق علوي ثالث للمسعى، ليصبح عدد الطوابق الكلي للمسعى أربعة طوابق، طابقان بالإضافة للبدروم والدور الأرضي. بذلك أصبحت مساحة التوسعة الإجمالية الجديدة تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية تقارب 29 ألف متر مربع، بزيادة تجاوزت 43 ألف متر مربع، فيما تبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالى 125 ألف متر مربع، وأنشأت مئذنة جديدة بارتفاع 95 مترا ليتناسب عدد المآذن وشكلها مع مساحة التوسعة الجديدة للمسعى. يتكون مشروع التوسعة من أربعة أدوار: بدروم للعربات ودور أرضي ودوران أول وثاني، بطول 350 متر. أثارت توسعة الملك عبد الله جدل فقهي كبير بين علماء المسلمين في جواز السعي في المسعى الجديد من عدمه، وكان أساس الاختلاف بين العلماء في زيادة عرض المسعى من 20 متر في التوسعة القديمة، إلى مضاعفة المساحة بعرض 40 متر. المؤيدون للتوسعة
يقول من أيد التوسعة من العلماء أن مسألة التوسعة هي مسألة اجتهادية خلافية لا تستند إلى نص، ويكفي لحسم الجدل الدائر حولها اختيار ولي الأمر. واستند العلماء إلى عدة نقاط في الجواز أهمها: أن المعتبر في السعي هو الصفا والمروة، وأن النبي لم يحدد عرض المسعى وأن تحديده غير مقصود شرعًا، وإلا لكان أولى بالتحديد من عرفات ومزدلفة ومنى. أن جبلي الصفا والمروة قد تعرضا عبر الأزمان لتغيرات وهذه التغيرات قد أدت إلى تغير حجم الجبل عما كان في عهد النبي وأن الحكومة السعودية لما همت بالتوسعة استكتبت غير واحد من العلماء ومنهم من عاش في مكة ورآها على طبيعتها لم تتغير معالمها قبل حدوث توسعة الحرم المكي، كما استدعت مجموعة من كبار السن وأدلوا بشهاداتهم أمام القضاء في مكة وسجلت شهاداتهم وهذه الشهادات والنقول كافية في باب الإثبات، كما قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية باختبار عينات جبل الصفا والمنطقة التي شملتها توسعة المسعى من الجهة الشرقية، فأثبتت في تقريرها أن جبل الصفا لسان من جبل أبي قبيس لديه امتداد سطحي بالناحية الشرقية مسامت للمشعر بما يقارب ثلاثين مترًا، ومن المقرر في قواعد الشريعة أن الزيادة المتصلة تتبع أصلها، وأن الزيادة لها حكم المزيد فيه، وأن ما جاور الشيء أخذ حكمه، وهذه القواعد كلها تنطبق على المسعى الجديد من حيث اتصاله بمكان المسعى القديم. من أهم من أيد توسعة المسعى وأجاز السعي فيه أقلية من أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية ودار الإفتاء المصرية والشيخ يوسف القرضاوي وغيرهم. المعارضون للتوسعة
صورة توضح انتهاء أعمال توسعة المسعى بعرض 40 متر
استدل المعارضون للتوسعة الجديدة إلى فتاوى قديمة تحذر من الزيادة في التوسع في عرض المسعى، ومنها فتوى هيئة كبار العلماء عام 1393 هـ التي نصت: «بخصوص الرغبة في إبداء الحكـم الشرعي في حكم السعي فوق سقف المسعى... وبعد تداول الرأي والمناقشة انتهى المجلس بالأكثرية إلى الإفتاء بجواز السعي فوق سقف المسعى عند الحاجة، بشرط استيعاب ما بين الصفا والمروة وأن لا يخرج عن مسامتة المسعى عرضا». واستند المعارضون على عدة نقاط: أن توسعة المسجد من الجهة الشرقية لا وجه لها ولا دليل عليها، وقد اتفق العلماء على عدم جواز السعي خارج المسعى، وجاء عن الشافعي: «لو التوى الساعي إلى زُقاق العطارين لم يصح سعيه». أما مسألة قياس توسعة المسعى على توسعة المسجد وأن الزيادة في المسجد لها حكم المزيد فكذلك الزيادة في المسعى، فقياس غير صحيح لأن المساجد يجوز توسيعها، والزيادة فيها لها حكم المزيد، وأما المسعى فهو مشعر يُتقيد فيه بما كان بين الصفا والمروة ولا تجوز الزيادة عليه. كان الأجدى التوسع الرأسي وزيادة عدد أدوار المسعى بدلًا من التوسع الأفقي. في مسألة أن جذر جبلي الصفا والمروة ذاهب في الأرض شرقاً وغرباً، وعليه فالسعي بين ما يوازي هذا الامتداد لجذر الصفا والمروة سعي بين الصفا والمروة، وقد أجاب العلماء عن ذلك بأن مناط الحكم هو الجبل الظاهر، وامتداد أصل الجبل ليس له حكم الجبل لا شرعًا ولا عرفًا. من أبرز من أفتى بعدم جواز السعي في الزيادة المحدثة في المسعى عدد من كبار العلماء منهم: صالح اللحيدان وعبد الرحمن البراك وصالح الفوزان وعبد المحسن العباد وغيرهم، بالإضافة لأكثرية أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية التي اجتمعت بمدينة الرياض عام 1427 هـ وقرروا فيه بالأكثرية عدم الموافق على زيادة المسعى.
شرح مبسط
الصَّفَا والمَرْوَةُ جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي. كان الصفا والمروة أكمة وسط مكة، تحيط بها بيوت أهل مكة والتي منها دار الأرقم ودار السائب بن أبي السائب العائذي وغيرهما، وكان جبل الصفا متصلًا بجبل أبي قبيس والمروة متصلة بجبل قعيقعان، فلما جاءت التوسعة السعودية الأولى عام 1375 هـ قطعت جبل الصفا عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان، وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه.[1]
شاركنا رأيك
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] الصفا والمروة # اخر تحديث اليوم 2024-05-11 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 10/11/2023
اعلانات العرب الآن