اليوم: السبت 20 ابريل 2024 , الساعة: 11:20 ص
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
اخر المشاهدات
- [ مطاعم الامارات ] مطعم الشوكة الذهبية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] روان لاند أنشطة المكاتب الرئيسة أو الإدارية ... المحرق # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] حيفاء للمقاولات الكهربائيه وتشغيل انظمه الحماية ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تأسيس والإشراف على الشركات و الخدمات قطر ] شركة مدينة الطاقه لإدارة المشاريع قطر # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ رقم هاتف ] مركز صحي اليادودة .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2024-03-03
- [ مواد البناء و التجارة قطر ] الفحص الطاقة- للتجارة والمقاولات # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] المهرجانات اليابانية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] جون هولت (معلم) # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] اقتصاد كوريا الجنوبية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مطاعم الامارات ] مطعم خاليس مندى ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تغذية الحامل ] فوائد الكاكاو للحامل # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مي منير عيسى الحربي ... الرس ... منطقة القصيم # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مقاولون السعودية ] شركة اعمال المقاولين للتجارة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] مجوهرات ملوك ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ شركات طبية السعودية ] شركة الاعمال للتجهيزات والادوات الطبية ... جدة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد سعيد عتيق الدوسري ... الجبيل ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ خدمات عامة الامارات ] السفارة البريطانية ... أبوظبي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ متاجر السعودية ] سما ستار ... ينبع ... منطقة المدينة المنورة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ شركات الابواب الاكترونية قطر ] سيدار قطر sedar qatar ... الدوحة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] جمعان علي بن جمعان الدوسري ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ المركبات الامارات ] كراج النسر الامريكي ... العين # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ المنيوم و تجارة قطر ] ورشة شاين ستيل اند المنيوم # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وزارات وهيئات حكومية السعودية ] مالك بن سنان الإبتدائية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد بن فايز بن فالح الدوسري ... الجبيل ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ متاجر السعودية ] مميز للاتصالات ... منطقة الحدود الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ التاريخ اﻹسلامي ] 3 من أهم الشخصيات العلمية في العصر العباسي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] أبراج الشباب للشحن ... المنطقة الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] تشاندا بريسكود- واينشتاين # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالملك محزم مانع الدوسري ... الدمام ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] التعديل التاسع لدستور الولايات المتحدة الأمريكية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] بي إيه سيستمز تارانيس # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] مؤسسة حياة البحرين للخضروات والفواكه ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ رقم هاتف ] مركز صحي الرصيفة الشمالي .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2024-02-12
- [ ملابس السعودية ] كوتن للملابس النسائية الجاهزة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] رامي غازي عمر المغامسي ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] المملكة للزيوت ذ.م.م ... المنطقة الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تأجير سيارات الامارات ] Budget Rent a Car # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ متاجر السعودية ] رسن الاعمال ... المجمعة ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] مجلس الأبحاث البريطانية في بلاد الشام # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ دليل دبي الامارات ] صراف آلى مصرف أبوظبي الاسلامي ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] بستان الخضروات والفواكه الطازجة ... المنطقة الجنوبية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] مركز بيرل للأسنان ... المنطقة الجنوبية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] المخبز الفرنسي ... المنطقة الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ خذها قاعدة ] ربما نظنُّ أن النسيان محزن , لكن الأشد حزنًا؛ أولئك الذين يحملون مرارة طفولتهم، حتى آخر أيام حياتهم. - دينيس آفيلا # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] مركز بردى لطب الأسنان ذ.م.م ... المحرق # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] أحمد الكوهجي كوميونيكيشنز ... المنطقة الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] صالون الخط الفرنسي ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] ويليام ماسيوين # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] ديفيد كولتر (سياسي) # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] رامي بن مساعد بن زبن الجهني ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] شركة ليفيل للمشاريع ذ.م.م ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] نادر مسفر حميد العتيبي ... الدوادمى ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-02-11
- [ دليل دبي الامارات ] التوت الحلو ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ المركبات الامارات ] خدمات السلوان لإصلاح الإطارات ... الشارقة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] العلاقات النمساوية السلوفينية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ محامين السعودية ] ريان ماجد حمد الشطيري ... جدة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] الحندبان لتنظيم المؤتمرات و المعارض التجارية ... المنطقة الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ المنيوم و تجارة قطر ] ليدرز قطر لأعمال الألمنيوم والزجاج # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] العلاقات الميانمارية الميكرونيسية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ المنيوم و تجارة قطر ] ورشة رجاء للالمنيوم # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] سعد ابن مطر ابن دهيران البلادي ... مكه المكرمه ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ دليل أبوظبي الامارات ] العيادة المركزية ... أبوظبي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- مؤسسة عمر علي بلشرف للتجارة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- تفسير رؤية طشت الغسيل في الحلم # اخر تحديث اليوم 2024-03-20
- [ خدمات السعودية ] تجربة جهاز ازالة الشعر بالليزر المنزلي 2023 تجارب الليزر المنزلي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ دليل الشارقة الامارات ] سوبر ماركت العائلات ... الشارقة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] شركة مغسلة المملكة ذ.م.م ... المنطقة الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] ويليام بي. تايلور # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ المركبات الامارات ] التغيير الذهبي لتصليح السيارات ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مطاعم الامارات ] مطعم سوار اللبناني # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ دليل الشارقة الامارات ] سندباد للتحف ... الشارقة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ متاجر السعودية ] مؤسسة طبيب الجوال التجارية ... الخرج ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] اللغة اليابانية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ البحث العلمي ] بحث عن الحشرات .. 3 حقائق علمية عن المفصليات # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ متاجر السعودية ] بي ون للازياء والملابس النسائية والرجالية ... المدينة المنورة ... منطقة المدينة المنورة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] غرينوود (ميزوري) # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] كرية بيضاء قعدة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] العلاقات السلوفاكية الصربية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] العلاقات البحرينية اليابانية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ عيادات طب اسنان الامارات ] عيادة الدكتور مالايا للأسنان # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] ويليام هيجنز # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ دليل دبي الامارات ] كوليجان انترناشيونال (امريتس) (ذ.م.م) ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] شعبي (أغنية جي بالفين وويلي ويليام) # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ شركات الزراعة والإنتاج الحيواني قطر ] المزرعة العربية Arabian Farms Development Co. Ltd - Qatar ... الدوحة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ سيارات السعودية ] ورشة مشتاق عبدالله الدوسرى # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] الركود الكبير في روسيا # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ شركات الزراعة والإنتاج الحيواني قطر ] اسقلان تجارة والزراعة Asklan Trading ... الدوحة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ دليل أبوظبي الامارات ] مخبز البدر العالي فرع ... أبوظبي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ مؤسسات البحرين ] مطعم الفرن التركي ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ المنيوم و تجارة قطر ] اي بيت ستوب # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ البحث العلمي ] أهم 9 معلومات عن أهمية البحث العلمي # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ خذها قاعدة ] ليس من بلد على هذه الأرض لا يُصبح العاشق فيها شاعراً. - فولتير # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] 3 ذو القعدة # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تأجير سيارات الامارات ] Rial Madrid Rent Acar # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] ويليام موراي (إيرل مانسفيلد الأول) # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] كودين # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] العلاقات البرازيلية السلوفاكية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
- [ تعرٌف على ] تعليم العائلة المالكة البريطانية # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
الأكثر قراءة
- مريم الصايغ في سطور
- سؤال و جواب | ما هى أسباب نزول الدم الاحمر بعد البراز؟ وهل هناك أسباب مرضية؟ وما الحل ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للرجل حلق شعر المؤخرة؟ وهل هناك طريقة محددة لذلك ؟
- سؤال و جواب | حلق شعر المؤخرة بالكامل و الأرداف ماحكمه شرعاً
- هل للحبة السوداء"حبة البركة "فوائد ؟
- كيف أتخلص من الغازات الكريهة التى تخرج مني باستمرار؟
- هناك ألم عندى فى الجانب الأيسر للظهر فهل من الممكن أن يكون بسبب الكلى ؟
- هل هناك علاج للصداع الئى أانيه فى الجانب الأيسر من الدماغ مع العين اليسرى ؟
- تعرٌف على ... مريم فايق الصايغ | مشاهير
- تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين
- مبادرة لدعم ترشيح رجل السلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لجائزة «نوبل للسلام»
- [ رقم تلفون ] مستر مندوب ... مع اللوكيشن المملكه العربية السعودية
- أرقام طوارئ الكهرباء بالمملكة العربية السعودية
- الفضاء اللوني (ص ش ض) و (ص ش ق) الاستخدام
- ارقام وهواتف مستشفى الدمرداش عباسية,بالقاهرة
- طرق الاجهاض المنزلية و ماهى افضل ادوية للاجهاض السريع واسقاط الجنين فى الشهر الاول
- تفسير رؤية لبس البدلة في المنام لابن سيرين
- تفسير حلم رؤية النكاح والجماع في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] مؤسسة قرض الحسن .. لبنان
- نزع شوك السمك في المنام
- عبارات ترحيب قصيرة 40 من أجمل عبارات ترحيب للأحباب والأصدقاء 2021
- رؤية طفل بعيون خضراء في المنام
- ارقام وهواتف عيادة د. فاروق قورة - 3 أ ش يوسف الجندى باب اللوق بالقاهرة
- الحصول على رخصة بسطة في سوق الجمعة بدولة الكويت
- معلومات هامة عن سلالة دجاج الجميزة
- ارقام وهواتف مستشفى الهلال الاحمر 34 ش رمسيس وسط البلد بالقاهرة
- جريمة قتل آمنة الخالدي تفاصيل الجريمة
- رسائل حب ساخنة للمتزوجين +18
- خليفة بخيت الفلاسي حياته
- تعرٌف على ... عائشة العتيبي | مشاهير
- هل توجيه الشطاف للمنطقة الحساسة يعد عادة سرية؟ وهل يؤثر على البكارة؟
- رقم هاتف مكتب النائب العام وكيفية تقديم بلاغ للنائب العام
- [ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة متجر كل شششي - المملكه العربية السعودية
- تفسير رؤية شخص اسمه محمد في المنام لابن سيرين
- ارقام وهواتف مطعم الشبراوى 33 ش احمد عرابى المهندسين, بالجيزة
- أسعار الولادة في مستشفيات الإسكندرية
- ارقام وهواتف عيادة د. هشام عبد الغنى - 10 ش مراد الجيزة بالجيزة
- ارقام وهواتف عيادة د. ياسر المليجى - 139 ش التحرير الدقى بالجيزة
- ارقام وهواتف مستشفى النور المحمدى الخيرى التخصصى المطرية, بالقاهرة
- تفسير رؤية الحشرات في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] مؤسسة مركز اصلاح وتأهيل بيرين .. بالاردن الهاشمية
- قسم رقم 8 (فلم) قصة الفلم
- تفسير حلم رؤية الميت يشكو من ضرسه في المنام
- هل أستطيع الاستحمام بعد فض غشاء البكارة ليلة الدخلة مباشرة؟
- أعشاب تفتح الرحم للإجهاض
- يخرج المني بلون بني قريب من لون الدم، فما نصيحتكم؟!
- قناة تمازيغت برامج القناة
- ارقام وهواتف مكتب صحة - السادس من اكتوبر ميدان الحصرى السادس من اكتوبر, بالجيزة
- سور القران لكل شهر من شهور الحمل
- تفسير رؤية براز الكلاب في المنام لابن سيرين
- زخرفة اسماء تصلح للفيس بوك
- مدرسة ب/ 141 حكومي للبنات بجدة
- إلغ (برمجية) التاريخ
- [ رقم هاتف ] جمعية قرض الحسن، .... لبنان
- أشيقر سكان وقبائل بلدة أشيقر
- تفسير حلم رؤية قلب الخروف في المنام
- تفسير حلم الكلب لابن سيرين
- [ رقم هاتف ] عيادة د. حازم ابو النصر - 20 ش عبد العزيز جاويش عابدين بالقاهرة
- انا بنت عندي 13 سنة لسة مجتليش الدورة الشهرية ......كنت ببات عند خالتي وكل ما
- هل تمرير الإصبع بشكل أفقي على فتحة المهبل يؤدي إلى فض غشاء البكارة؟
- [رقم هاتف] شركة الحراسة و التوظيف و التنظيف.. المغرب
- قبيلة الهزازي أقسام قبيلة الهزازي
- ذا إكس فاكتور آرابيا فكرة البرنامج
- السلام عليكم ، أنا مشكلتي بصراحة الجنس من الخلف مع زوجي الأن صار ويحب حيل
- فتحة المهبل لدي واسعة وليست كما تبدو في الصور.. فهل هو أمر طبيعي؟
- لالة لعروسة (برنامج) الفائزون
- أنا حامل في الشهر الرابع وينزل مني دم .. هل هذا طبيعي؟
- [ رقم هاتف ] عيادة د. عادل الريس .. وعنوانها
- هل إدخال إصبع الزوج في مهبل الزوجة له أضرار؟
- تفسير حلم اصلاح الطريق في المنام
- هل الشهوة الجنسية الكثيرة تؤثر على غشاء البكارة؟ أفيدوني
- تفسير حلم تنظيف البيت في المنام للعزباء والمتزوجة والحامل والمطلقة
- إيمان ظاظا حياتها ومشوارها المهني
- أهمية وضرورة إزالة الخيط الأسود من ظهر الجمبري
- اسماء فيس بنات مزخرفة | القاب بنات مزخرفه
- لهجة شمالية (سعودية) بعض كلمات ومفردات اللهجة
- تفسير رؤية المشاهير في المنام لابن سيرين
- هل شد الشفرات والمباعدة الشديدة للساقين يمكن أن تفض غشاء البكارة؟
- [بحث جاهز للطباعة] بحث عن حرب 6 اكتوبر 1973 بالصور pdf doc -
- فوائد عشبة الفلية و الكمية المناسبة يوميا
- تفسير رؤية المخدة في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] شركة الرفق بالحيوان و الطبيعة.. المغرب
- كلمات - انت روحي - حمود السمه
- أعاني من لحمة زائدة في الدبر ، فلدي قطعة لحمية صغيرة في فتحة الشرج من الخارج
- ما الفرق بين الغشاء السليم وغير السليم؟
- تفسير حلم رؤية الإصابة بالرصاص في الكتف بالمنام
- [ رقم هاتف ] مركز المصطفى للاشعة
- أدخلت إصبعي في المهبل وأخرجته وعليه دم، هل فقدت بكارتي؟
- عمر فروخ
- هل الضغط بالفخذين على الفرج يؤذي غشاء البكارة?
- إدمان الزوج للمواقع الإباحية: المشكلة والأسباب والعلاج
- بسبب حكة قويط للمنطقة الحساسة ونزول الدم، أعيش وسواس فض الغشاء.
- ما تفسير رؤية كلمة كهيعص في المنام
- تظهر عندي حبوب في البظر والشفرتين بين حين وآخر.. هل لها مضاعفات، وما علاجها؟
- طريقة إرجاع حساب الفيس بوك المعطل
- الكرة الحديدية قواعد اللعبة
- تفسير رؤية مدرس الرياضيات في المنام لابن سيرين
- [بحث جاهز للطباعة] بحث عن اللغة العربية والكفايات اللغويه -
- تفسير حلم رؤية الكنز فى المنام لابن سيرين
- كيف أصل إلى النشوة مع زوجي أثناء الإيلاج وليس بيده بعد الجماع؟
روابط تهمك
مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [ تعرٌف على ] جون واطسون # اخر تحديث اليوم 2024-04-20 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 10/11/2023
[ تعرٌف على ] جون واطسون # اخر تحديث اليوم 2024-04-20
آخر تحديث منذ 5 شهر و 11 يوم
1 مشاهدة
تم النشر اليوم 2024-04-20 | جون واطسون
حصل واطسون على درجة الدكتوراه من جامعة شيكاغو عام 1903، وفي رسالته التي جاءت تحت عنوان «التعليم الحيواني: دراسةٌ تجريبية على التطور الجسدي للفأر الأبيض وعلاقته بنمو جهازه العصبي»، قام واطسون بوصف العلاقة بين تكون الميالين في المخ والقدرة على التعلم عند الفئران في مختلف الأعمار، وقد أوضح واطسون أنَّ درجة تكون الميالين ترتبط بشكلٍ كبير بالتعلم بالعصا، حيث اكتشف أنَّ الحس الحركي يتحكم في سلوك الفئران التي تجري في متاهات، وفي عام 1908 وافق واطسون على التعيين في منصبٍ جامعي في جامعة جونز هوبكينز (Johns Hopkins University) وتمت ترقيته سريعًا ليصبح رئيس قسم علم النفس بها.
وُلِدَ واطسون في ترافيلرز ريست، كارولينا الجنوبية للأبوين بيكينز باتلر واطسون (Pickens Butler.Watson) وإيما ك. (رو) واطسون (Emma K. (Roe) Watson)، وقد كانت والدته إيما واطسون سيدةً متدينة للغاية تؤمن بتحريم شرب الخمر والتدخين والرقص، إلا أنَّ والده كان مدمنًا للخمر وهجر العائلة ليعيش مع سيدتين من الهنود عندما كان عمر واطسون ثلاثة عشر عامًا، وهو الأمر الذي لم يسامحه عليه واطسون قط، وعلى الرغم من ضعف مستواه الأكاديمي وإلقاء القبض عليه مرتين خلال المدرسة الثانوية، فقد كان واطسون قادرًا على الاستفادة من معارف أمه للالتحاق بكلية فرمان (Furman College) في جرينفيل، كارولاينا الجنوبية، وقد التحق واطسون بالجامعة في سنٍ مبكرة حيث كان عمره آنذاك ستة عشر عامًا وحصل منها على درجة الماجستير في عمر الحادية والعشرين، ولقد شق طريقه الجامعي بجهدٍ كبير محققًا النجاح في موادٍ عدة صَعُبَ على التلاميذ الآخرين اجتيازها، وبعد التخرج قضى واطسون عامًا في «معهد باتيسبرغ» (Batesburg Institute)، وهو الاسم الذي أطلقه على مدرسةٍ من حجرةٍ واحدة في جرينفيل (Greenville)، حيث كان مديرًا وبوابًا وكل العاملين بهذه المدرسة، وبعد تقديم التماسٍ لعميد جامعة شيكاغو، التحق واطسون بالجامعة، وهناك بدأ في دراسة الفلسفة تحت إشراف جون ديوي (John Dewey) بناءً على توصيةٍ من جوردون مور (Gordon Moore) الأستاذ بجامعة فرمان، وقد أدى تأثر واطسون بكلٍ من ديوي وجيمس رولاند آنغل (James Rowland Angell) وهنري هربرت دونالدسون (Henry Herbert Donaldson) وجاك لوب (Jacques Loeb) إلى تطويره لمنهجٍ وصفيٍّ وموضوعي للغاية في تحليل السلوك والذي أطلق عليه فيما بعد «المدرسة السلوكية»، بعد ذلك أصبح واطسون مهتمًا بأعمال العالم إيفان بافلوف Ivan Pavlov)) (1849–1936)، لدرجه أنه أدرج في نهاية الأمر نسخةً مبسطة للغاية لمبادئ بافلوف في أعماله الشهيرة.
عادةً ما تظهر العبارة دون سياقٍ مع حذف الجملة الأخيرة، مما يجعل موقف واطسون يبدو أكثر تطرفًا مما هو عليه في الحقيقة، وتوجد الجملة في كتاب واطسون المدرسة السلوكية (Behaviorism) في سياقٍ من الجدال المطول ضد علم تحسين النسل، وربما يُنظَر إلى فكرة عدم اتخاذ واطسون موقفٍ جوهريً مناصر لحماية البيئة في كتاباته القديمة، حيث كانت «نقطة البداية» لعلم السلوك، باعتبارها «الحقيقة التي يمكن إدراكها بأن الكائنات والإنسان والحيوان على حدٍّ سواء، تكيف نفسها حسب بيئتها من خلال المؤهلات الموروثة والعادات.» بالرغم من ذلك، أدرك واطسون أهمية التربية في النقاش الذي دار حول الطبيعة في مقابل التربية والذي غالبًا ما تجاهله معاصريه من أنصار تحسين النسل.
من الممكن اعتبار التجربة التي قام بها واطسون ومساعدته روزالي راينر من أكثر التجارب إثارةً للجدل في علم النفس في عام 1920، وقد تم تخليدها في الكتب التمهيدية لعلم النفس باسم «تجربة ألبرت الصغير»، وقد كانت هذه التجربة تهدف إلى إظهار كيف يمكن أن يتم تطبيق نظرية الإشراط الكلاسيكي المكتشفة حديثًا لإشراط الخوف من الفئران البيضاء عند «ألبرت الصغير»، وهو صبيٌّ يبلغ من العمر أحد عشر شهرًا، حيث قام كلٌ من واطسون وراينر بضبط الخوف عند «ألبرت الصغير» عن طريق الطرق على قضيبٍ حديدي في اللحظة التي يظهر فيها الفأر الأبيض، في بداية الأمر قاما بإحضار فأر أبيض للصبي ولاحظا أنه لم يكن خائفًا منه، بعد ذلك أحضروا الفأر الأبيض للصبي وقاما بقرع القضيب الحديدي، وكانت ردة فعل «ألبرت الصغير» هي البكاء، وقد تم تكرار هذه الخطوة الثانية لعدة مرات، وأخيرًا، قام واطسون وراينر بإحضار الفأر الأبيض بمفرده فظهر الخوف على الصبي، وقد أظهرت تلك الدراسة كيف أن المشاعر قد تصبح ردود فعلٍ مشروطة أو متحكم فيها، وبينما تتناقل الألسن قصة «ألبرت الصغير»، تسللت المغالطات والتناقضات إلى التجربة، حتى أن بعضها قد سببها واطسون نفسه،[بحاجة لمصدر] وقد تم انتقاد هذه التجربة من الناحية الأخلاقية وذلك لأن واطسون وراينر لم يمحوا آثار التكييف والتشريط لدى «ألبرت الصغير» الذي أضحى يخاف من الفئران البيضاء، وفي عام 2009، بحث كل من بيك (Beck)، وليفنسون (Levinson)، وأيرونز (Irons) عن الطفل «ألبرت الصغير» ليروا كيف أثرت دراسة واطسون على حياته، ووجدوا أنه قد تُوفي بسبب مرض استسقاء الرأس وهو في سن السادسة، لذا لا يمكن استنتاج إلى أي مدىً أثرت هذه التجربة على حياته، وفي 25 يناير 2012، نشر توم بارليت (Tom Barlett) من جريدة ذا كرونيكل أوف هاير إديوكيشن (The Chronicle of Higher Education) أي (وقائع التعليم العالي) تقريرًا يناقش ما إذا كان جون واطسون على علمٍ بوجود خلل في الإدراك عند ألبرت الصغير والذي قد يؤثر بشكلٍ كبير على تغير نتائج التجربة.
بفضل جهات الاتصالات التي أمده بها زميله الأكاديمي، إي. بي. تيتشينير (E. B Titchener)، بدأ واطسون بعد ذلك عمله لدى وكالة الدعاية والإعلان الأمريكية (U.S. advertising agency) التابعة لجي. والتر طومسون (J. Walter Thomson)، وتَعلّم مبادئ وأساسيات جوانبٍ عدة للعمل في الدعاية والإعلان، بما في ذلك مهمة العمل كبائعٍ للأحذية في أحد المتاجر الراقية، وبالرغم من تلك البداية المتواضعة، إلا أنه في أقل من عامين ترقى حتى أصبح نائب المدير في وكالة طومسون، وقد أدر عليه راتبه كمدير دعايةٍ بالإضافة إلى العلاوات التي تأتي من العديد من الحملات الإعلانية الناجحة دخلاً يفوق راتبه الأكاديمي بمراتٍ عدة، وترأس واطسون عددًا من الحملات الإعلانية واسعة النطاق، خاصة لكريم الترطيب «بوندس» (Ponds cold cream) والعديد من منتجات العناية الشخصية الأخرى، كما يرجع إليه الفضل في انتشار فكرة «استراحة القهوة» أثناء حملة إعلانية لقهوة ماكسويل هاوس (Maxwell House)، كما نُسِبَ إليه الفضل بشكلٍ كبير وعن طريق الخطأ في إعادة تقديم الإعلانات التي تعتمد على «تزكية العملاء» بعدما انخفض استخدام المنتج (بسبب ارتباطها بـالأدوية المسجلة غير الفعالة والخطيرة)، إلا أن الإعلانات المعتمدة على تزكية العملاء كانت مستخدمة قبل أن يدخل واطسون مجال الدعاية والإعلان من الأساس، وأوضح واطسون أنه لم يقم بعمل إسهاماتٍ أصلية، وإنما كان يقوم فقط بعمل بعض الممارسات العادية في مجال الدعاية والإعلان، وتوقف واطسون عن الكتابة للجماهير الشعبية في 1936، كما تقاعد عن عمله في الدعاية والإعلان وهو في الخامسة والستين من عمره.
وعندما كان مدرساً شاباً في جامعة شيكاغو، وقع واطسون في حب ماري ايكيس Mary Ickes، طالبته في مادة علم النفس في البكالوريوس، وقد تزوجها في نهاية المطاف. وبينما كان يبنى نفسه كعالم نفس تجريبي في جامعة جونز هوبكنز، مر واطسون بنفس الخبرة ولكن بفرقين جوهريين، هذه المرة كانت علاقة حب مع طالبة دراسات عليا وهي روزالي راينر Rosalie Rayner وليس طالبة بكالوريوس كماري ايكيس، والشيء المهم أن واطسون متزوج أصلاً من ماري ايكيس قبل 17 سنة. ويكفي أن نقول أن حب واطسون لراينر دفعه إلى إعلان الطلاق من ماري ايكيس التي قامت بنشر رسائل الحب التي كان يكتبها واطسون لراينر واكتشفتها ماري بنفسها، كما أدى ذلك إلى إجباره على تقديم استقالته من جامعة جونز هوبكنز، بالإضافة إلى زواجه من روزالي ().
كان طرد واطسون من جامعة جونز هوبكنز مدمراً له، حتى شخصيته العامة تدمرت وقضت على أية فرصة للعثور على موقع آخر في أية جامعة. وبدلاً من ذلك التحق بوكالة ج. والتر تومسون للإعلانات في نيويورك وبوساطة صديق له. وبعد التدرب على المهنة، وعمله في كل أقسام الوكالة ارتقى واطسون على السلم الوظيفي وأصبح نائباً للرئيس خلال أربعة أعوام.
وكمدير تنفيذي لشركة الإعلانات وجد واطسون الفرصة لممارسة معتقداته في تطبيق المبادئ السلوكية. فمثلاً، طور عدداً من الحملات الإعلانية مشتقة من أبحاثه على الانفعالات الثلاثة الخوف والغضب والحب. ولبيع المنتج للزبون اقترح واطسون أن عليه أن يخبر الزبون عن شيء ما يخوفه، أو يستثير غضبه، أو يستدعي عاطفة الحب، أو يستثير الحاجة لديه. فمثلاً في دعاية بودرة الأطفال «جونسون وجونسون» أوصل واطسون رسالة ليخوف الوالدين الشباب أنهم إذا لم يستخدموا البودرة فسيعرضون أطفالهم لمخاطر العدوى. كذلك اعتمد واطسون على استخدام شهادة شخصيات معروفة وخبراء متخصصون لبيع المنتجات. فمثلاً استخدمت الحملات الإعلانية لبودرة الأطفال شهادة الأطباء المعروفين في جودة البودرة.
جلب واطسون إلى مهنته الجديدة نفس الشغف بالبحث العلمي الذي ميز حياته الأكاديمية. ففي سيرته الذاتية صرح واطسون على سبيل المثال أنه من المثير أن ترى نمو منحنى مبيعات سلعة جديدة كما ترى منحنى تعلم الإنسان أو الحيوان. وفي الحقيقة أن مساهمته في سيكولوجيا المستهلك لم تكن مقدمة لأساليب إعلانية جديدة، ولكن تأثيره الدائم كان في تطبيق التفكير العلمي في التسويق (كاستخدام البيانات الديمغرافية لاستهداف زبائن معينين) وفي تطوير برامج تدريبية وتقييم مستوى الإنتاجية لمدراء المبيعات.
لم يحتل العمل في الإعلانات الكثير من وقت واطسون في عشرينيات القرن العشرين على أي حال. فقط كان يحاضر حول المذهب السلوكي في نيويورك في المعهد الجديد للبحث الاجتماعي، كما انضم إلى هيئة المديرين في مؤسسة كاتل للعلوم النفسية، وجدد كذلك أعماله البحثية على الأطفال من خلال الإشراف على الأبحاث المدعومة من صندوق لورا سبيلمان روكيفيلر. وقد وفر الصندوق مبلغ 15000 دولار لجامعة كولومبيا لإتمام الأبحاث التي بدأت في جامعة جونز هوبكنز، وكانت التجارب المدعومة من قبل المنحة تشتمل على الدراسة الشهيرة التي ذكرناها سابقاً لماري كوفر جونز والتي استطاعت أن تخفف بنجاح من الخوف لدى الأطفال. كما استمر واطسون في الكتابة حول السلوكية في عشرينيات القرن العشرين، حيث حافظ على سمعته كرائد في مجال السلوكية.
نشر واطسون مقالةً عام 1913 تحت عنوان «علم النفس كما يراه السلوكيون»، ويُطلق على هذه المقالة أحيانًا «البيان السلوكي» ، وقد حدد واطسون فيها السمات الأساسية وملامح فلسفته النفسية الحديثة والتي أطلق عليها اسم «المدرسة السلوكية»، وقد وصف واطسون في الفقرة الأولى من مقالته بشكلٍ موجز موقفه السلوكي:
«علم النفس كما يراه السلوكيون» هو فرعٌ تجريبيٌّ موضوعيٌّ بحت من فروع العلوم الطبيعية، ويهدف نظريًا إلى توقع السلوك والتحكم فيه، ولا يُشكِّل الاستبطان جزءًا أساسيًا من أساليب هذه المدرسة ولا القيمة العلمية لبياناته التي تعتمد على درجة الاستعداد التي من خلالها يقومون بعملية التفسير من ناحية الوعي، ويدرك عالم النفس السلوكي، أثناء سعيه لإيجاد برنامجٍ وحدويٍّ متكامل عن استجابة الحيوان، أنه لا يوجد حدٌ فاصل بين الإنسان والحيوان؛ حيث إن سلوك الإنسان، بكل كِياسته وتعقيداته، لا يتعدى عن كونه مجرد جزءٍ من البرنامج الاستقصائي الشامل لعالم النفس السلوكي.[ص 158]
وفي عام 1913، اعتبر واطسون أن نظرية إيفان بافلوف للفعل المنعكس الشرطي هي في المقام الأول آليةٌ فيسيولوجية تتحكم في إفرازات الغدد، بالإضافة إلى رفضه «لقانون الأثر» الذي توصل إليه عالم النفس الأمريكي إدوارد لي ثورندايك (Edward L. Thorndike) (وهو قانونٌ سبق مبدأ التعزيز لبوروس فردريك سكنر (B. F. Skinner))؛ وذلك بسبب ما اعتبرها واطسون عناصر ذاتيةً لا طائل منها، فلم يتمكن واطسون من إدراك الأهمية الأكثر شمولاً وعموميةً لصياغة بافلوف حتى عام 1916 وحينها جعل من هذه الصياغة موضوع خطابه الرئاسي أمام جمعية علم النفس الأمريكية، وقد برزت مقالة واطسون واشتهرت من ناحيةٍ أخرى بسبب دفاعها المستميت عن الحالة العلمية الموضوعية لعلم النفس التطبيقي والذي كان يُعتبر في ذلك الوقت أقل قدرًا من علم النفس التجريبي البنيوي القائم بالفعل،
وقد أكد واطسون بإنشائه للمدرسة السلوكية على دراسة السلوك الخارجي للأشخاص وردود أفعالهم في مواقفٍ معينة بدلاً من دراسة الحالة الذهنية الداخلية لهؤلاء الأشخاص، فمن وجهة نظره أن تحليل السلوك ورد الفعل هو الأسلوب الموضوعي الوحيد والطريقة المُثلى للنفاذ بداخل تصرفات البشر وإدراكها، وقد ساهمت هذه النظرة، بجانب الأفكار المُكمِّلة لنظريات الحتمية والاستمرارية التطورية والتجريبية، فيما يُعرف حاليًا باسم المدرسة السلوكية الراديكالية (radical behaviorism)، وقد زعم واطسون بأن هذه النظرة الجديدة هي التي ستقود علم النفس نحو عصرٍ جديد، كما زعم بأن قبل ظهور عالم النفس فونت (Wundt) لم يكن هناك علم نفسٍ وبأن الفترة التي تلت ظهوره سادت فيها حالة من الارتباك والفوضى فقط، وقد كانت مدرسة واطسون السلوكية الجديدة هي التي من شأنها تمهيد الطريق أمام المزيد من التقدمات في مجال علم النفس.
وقد رفضت مدرسة واطسون السلوكية دراسة الوعي؛ حيث كان معتقدًا بأن الوعي لا يمكن دراسته وبأن المحاولات التي سعت في السابق لدراسته كانت فقط تعيق من تقدم النظريات النفسية، كما أوضح أنه يشعر بالخلل يشوب منهج الاستبطان وهو في أفضل حالاته وبأن الباحثين الموهوبين فيه ليسوا سوى مزيدٍ من التدفقات الإشكالية، وقد قام بدفع علم النفس إلى زاويةٍ لم يُعد من الإمكان أن يُنظر فيها إليه على أنه علم «العقل»، فبيَّن أن علم النفس بدلاً من ذلك ينبغي عليه أن يصب مُجمل تركيزه على «سلوك» الفرد وليس على درجة وعيه.
كان واطسون جد الممثلة مارييت هارتلي (Mariette Hartely) من ناحية الأم، وقد عانت حفيدته من مشاكل نفسية تتصل بكونها تربت بصحبة نظريات جدها النفسية. وقد تُوفيت زوجته روزالي راينر في عام 1935 عن عمرٍ يناهز السادسة والثلاثين، وعاش واطسون في مزرعتهم حتى وفاته في عام 1958 عن عمرٍ يناهز الثمانين، وتم دفنه في مقبرة ويلوبروك، ويستبورت، كونيكتيكت، وفي عام 1957، قبل وفاته بفترةٍ وجيزة، حصل واطسون على ميداليةٍ ذهبية من المنظمة الأمريكية لعلم النفس نظيرًا لإسهاماته في مجال علم النفس. وأجرى المؤرخ جون برنهام (John Burnham) لقاءً مع واطسون في أواخر حياته، وصوره على أنه رجل ذو آراءٍ قوية (ثابتة) وأبدى عن انزعاجه من منتقديه، وباستثناء مجموعة الأعمال الأكاديمية التي تمت إعادة طبعها، فإن واطسون قد قام بحرق مجموعته الكبيرة من الرسائل والأوراق الشخصية، الأمر الذي حرم المؤرخين من معرفة المصادر القيمة التي كانت قد تسهم في فهم بداية تاريخ المدرسة السلوكية بل وتاريخ واطسون نفسه.
في عام 1920 طلبت جامعة جونز هوبكينز (Johns Hopkins University) من واطسون الاستقالة من منصبه في الكلية بسبب ذيوع فضيحة ارتباطه بعلاقةٍ عاطفية مع تلميذته ومساعدته روزالي راينر (Rosalie Rayner). وقد تصدرت هذه العلاقة عناوين الصفحة الأولى من جريدة بالتيمور (Baltimore) أثناء إجراءات طلاقه من زوجته الأولى، وأثناء حفلة عشاء جمعت بين عائلتي راينر وآيكس (Ickes)، تظاهرت ماري آيكس واطسون، زوجته الأولى، بالمرض حتى تتمكن من التسلل إلى غرفة نوم روزالي، وهناك وجدت خطاباتٍ عاطفية كان واطسون قد كتبها إلى روزالي، حيث كانت تأمل أن يترك عشيقته فور علمه بأنه اكتشفت هذا الأمر. وبعد انتهاء إجراءات الطلاق، تزوج واطسون من روزالي في عام 1921 وظلا معًا حتى موتها في عام 1935.
Buckley, Kerry W. Mechanical Man: John Broadus Watson and the Beginnings of Behaviorism. Guilford Press, 1989.
Buckley, Kerry W. "Misbehaviorism: The Case of John B. Watson's Dismissal from Johns Hopkins University". In J.T. Todd & E.K. Morris, Modern Perspectives on John B. Watson and Classical Behaviorism. Greenwood Press, 1994.
Coon, Deborah J. "'Not a Creature of Reason': The Alleged Impact of Watsonian Behaviorism on Advertising in the 1920s." In J.T. Todd & E.K. Morris, Modern Perspectives on John B. Watson and Classical Behaviorism. Greenwood Press, 1994.
Curtis, H. S. (1899/1900). "Automatic Movements of the Larynx." American Journal of Psychology 11, 237-39.
Dewsbury, Donald A. (1990). "Early interactions between animal psychologists and animal activists and the founding of the APA committee on precautions in animal experimentation". American Psychologist 45, 315-27.
Mills, John A. Control: A History of Behavioral Psychology. New York: New York University Press, 1998.
Samelson, F. (1981). "Struggle for Scientific Authority: The Reception of Watson's Behaviorism, 1913-1920." Journal of the History of the Behavioral Sciences 17, 399-425.
Todd, James T. "What Psychology Has to Say About John B. Watson: Classical Behaviorism in Psychology Textbooks, 1920-1989." In J.T. Todd & E.K. Morris, Modern Perspectives on John B. Watson and Classical Behaviorism. Greenwood Press, 1994.
Todd, James T., & Morris, Edward K. (1986). "The Early Research of John B. Watson: Before the Behavioral Revolution." The Behavior Analyst 9, 71-88.
Todd, James T., & Morris, Edward K. Modern Perspectives on John B. Watson and Classical Behaviorism. Greenwood Press, 1994.
Watson, John B. (1907). "Kinaesthetic and Organic Sensations: Their Role in the Reactions of the White rat to the Maze." Psychological Review Monograph Supplement 8(33), 1-100.
Watson, John B. (1908). "The Behavior of Noddy and Sooty Terns." "Carnegie Institute Publication," 103, 197-255.
Watson, John B. Behavior: An introduction to comparative psychology. Henry Holt, 1914
Watson, John B. (1915). "Recent experiments with homing birds." Harper's Magazine 131, 457-64.
Watson, John B. Behaviorism (revised edition). University of Chicago Press, 1930.
Watson, John B. "John Broadus Watson [Autobiography]." In C. Murchison (Ed.), A History of Psychology in Autobiography (Vol. 3, pp.271–81). Clark University Press, 1936.
Wyczoikowska, A. (1913). "Theoretical and experimental studies in the mechanism of speech." "Psychological Review," 20, 448-58.
اتسم القرن العشرين بتحديد اختلافاتٍ نوعية بين الأطفال والبالغين، فقد كتب واطسون كتابه الرعاية النفسية للمولود والطفل (Psychological Care of Infant and Child) في عام 1928، بمساعدة عشيقته، روزالي راينر والتي أصبحت زوجته فيما بعد، وقرر النقاد حينئذٍ بأن الأفكار نبعت بصورةٍ أساسية من معتقدات واطسون لأن روزالي كتبت بنفسها مقالاً باسم أنا أم لأبناءٍ سلوكيين (I am a Mother of Behaviorist Sons). وفي كتابه، شرح واطسون أن مؤيدي المذهب السلوكي قد بدأوا يؤمنون بضرورة الرعاية والتحليل النفسيين للمواليد والأطفال، وقد نبعت هُتافات واطسون جميعها من اعتقاده بأن الأطفال يجب أن يُعاملوا على أنهم بالغين صغار، كما يحذر في كتابه من المخاطر المحتومة التي تنشأ عن منح الأم الحب والعاطفة الزائدين عن الحد، ويوضح واطسون أن الحب، جنبًا إلى جنب مع أي شيءٍ آخر وكما يرى السلوكيين العالم من حولهم، هو أمرٌ مشروط، ويدعم واطسون تحذيراته بذكر العجز؛ حيث إن المجتمع لا يمنح الأطفال الرفاهية بإفراط بينما يصبحون بالغين صغار في العالم الحقيقي، لذا يجب على الأبوين ألا يضعا هذه التوقعات غير الواقعية، وتنقد الكاتبة سوزان هوك (Suzanne Houk)، في الرعاية النفسية للمولود والطفل: تأملاتٌ حول مؤلفه وزمانه، رؤى واطسون، وتحلل أمله في وجود علاقةٍ جادةٍ وعفوية بين الأم وابنها، كما حذر واطسون من ترك الطفل يجلس على حجر أبويه. وجعل شعاره لا لمزيدٍ من الأطفال ولكن نعم للأطفال الأفضل تنشئة، وجادل واطسون لصالح التربية في مفهوم الطبيعة والتربية، معللاً بأن العالم سوف يُفيد من وضع حدٍّ للمواليد على مدى عشرين عامًا بينما يتم تجميع بياناتٍ كافية لضمان إتمام عملية التنشئة بصورةٍ فعالة، كما أكد واطسون على أهمية التربية، حيث رأى أنه لا يوجد أي شيءٍ غريزي؛ بل يكتسب الأطفال كل شيءٍ من خلال التفاعل مع البيئات المحيطة بهم، ولذا، فإن الأبوين مسؤولان تمامًا عن تنشئة الطفل لأنهما يختاران البيئة التي سينمو فيها الطفل، وقد درست لورا إي بيرك (Laura E. Berk)، مؤلفة كتاب الرضع والأطفال: التربية في مرحلة الطفولة المتوسطة (Infants and Children: Prenatal Through Middle Childhood)، أساس المعتقدات التي كان يقدسها واطسون، وترى بيرك أن تجربة واطسون مع ألبرت الصغير كانت السبب في تأكيده المستمر على تأثير العوامل البيئية في التربية؛ حيث إنَّ ألبرت الصغير لم يخف من الفأر والأرنب الأبيض إلا بشروطٍ حفزت عنده ذلك الخوف، وتوصل واطسون، من خلال هذه التجربة، إلى أن الأبوين بإمكانهما أن يحددا سلوك الطفل وتطوره ببساطةٍ عن طريق التحكم في كل العلاقات بين العوامل المثيرة وردود الفعل بطريقةٍ ممنهجة. كتب واطسون عن تربية الأطفال في العديد من المجلات المعروفة، وأيضًا في كتاب الرعاية النفسية للمولود والطفل (1928)، إلا أنه ندم أنه كتب في هذا الموضوع بعد ذلك قائلاً أنه «لم يكن لديه المعلومات الكافية» لتقديم عملٍ جيد، ولقد واجهت نصيحة واطسون بأن يتم معاملة الأطفال باحترام، ولكن بالقليل من العاطفة نسبيًا، العديد من الانتقادات، ففي أصول السلوكية (The Origins of Behaviorism) وصف جيه إم أودونيل (J.M. O’Donnell) آراء واطسون بأنها مجرد حساباتٍ أولية، ويرجع جزءٌ من غضب أودونيل إلى وصف واطسون للطفل السعيد، حيث رأى واطسون أن الطفل لا يبكي إلا عندما يتعرض لألم جسدي وأن الطفل بإمكانه أن يشغل نفسه بقدراته على حل المشاكل وأن الطفل يبتعد دائمًا عن طرح الأسئلة، ويعتقد العلماء إلى حدٍّ كبير أن التحليل السلوكي لتطور الطفل قد ظهر كمجالٍ منفصل مع ظهور كتابات واطسون. وكان النقاد الأخرين أكثر حذرًا عند تعاملهم مع آراء واطسون ونجاحاته في مجال علم نفس الأطفال، فعلى سبيل المثال، خاف أر ديل نانس (R. Dale Nance) أن يكون طيش واطسون ونشأته الصعبة قد أثرا في وجهات النظر التي طرحها في كتابه، فواطسون نشأ في مزرعةٍ فقيرة في كارولاينا الجنوبية، كما أنه واجه العديد من المشكلات الأسرية، منها هجر والده للأسرة، وقد أعلنت سوزان هوك أنها لديها بعض هذه التحفظات المماثلة، وذكرت هوك في أحد مقالاتها أن واطسون اتجه إلى الكتابة عن تربية الأطفال بعد فصله من جامعة جونز هوبكينز بسبب العلاقة العاطفية التي كانت تربطه بروزالي راينر. وقد بحث واطسون في العديد من الموضوعات، ولكن تعتبر تربية الأطفال أكثر اهتماماته قيمة، حيث نال كتابه شهرةً واسعة، وتعجب العديد من النقاد عندما رأوا أن معاصري واطسون كانوا يتقبلون آراءه، وتم بيع 100000 نسخةٍ من الكتاب بعد بضعة أشهر فقط من إصداره. تحول اهتمام واطسون بـتطور الطفل إلى ظاهرةٍ جديدة، وأثر في بعض خلفاؤه، ولكن واطسون لم يكن أول من يتطرق إلى هذا المجال، فقد سبقه بعض علماء النفس في الاهتمام بهذا المجال، فمثلًا، اشتهر غرانفيل ستانلي هال (G. Stanley Hall) بكتابه فترة المراهقة (Adolescence)، الذي صدر عام 1904، وقد اختلفت معتقدات غرانفيل ستانلي هال كثيرًا عن معتقدات واطسون المؤيد للمذهب السلوكي؛ حيث رأى هال أن الوراثة والعوامل الجينية المحددة سلفًا تحدد أغلب سلوك الإنسان، خصوصًا في فترة الطفولة، وطبقًا لـنظرية العاصفة والضغوط (Storm and Stress Theory)، وهي أكثر نظريات هال شهرةً، فإن التقلبات المزاجية عند المراهقين تعد أمرًا طبيعيًا، وسواءٌ كانت آراء واطسون أولية فعلاً بطريقةٍ مثيرة للجدل أو كانت غير ذلك، فلقد نالت شهرةً واسعة وكانت تعد ذات قيمةٍ كبيرة في ذلك الوقت.[مبهم]
جون برودوس واطسون (John Broadus Watson) (التاسع من يناير 1878 ــ الخامس والعشرين من سبتمبر 1958) هو عالم نفس أمريكي أسس المدرسة النفسية المعروفة باسم السلوكية (Behaviorism)، أحدث واطسون تغييرًا في علم النفس خلال خطبته التي حملت عنوان، علم النفس كما يراه السلوكيون، والتي ألقاها في جامعة كولومبيا عام 1913،[2] ومن خلال منهجه السلوكي، قام واطسون بعمل بحثٍ على سلوك الحيوان وتربية الأطفال والدعاية والإعلان، بالإضافة إلى أنه قام بعمل التجربة المثيرة للجدل والمعروفة باسم تجربة «ألبرت الصغير» (Little Albert).
رسالته عن السلوك الحيواني
حصل واطسون على درجة الدكتوراه من جامعة شيكاغو عام 1903، وفي رسالته التي جاءت تحت عنوان «التعليم الحيواني: دراسةٌ تجريبية على التطور الجسدي للفأر الأبيض وعلاقته بنمو جهازه العصبي»، قام واطسون بوصف العلاقة بين تكون الميالين في المخ والقدرة على التعلم عند الفئران في مختلف الأعمار، وقد أوضح واطسون أنَّ درجة تكون الميالين ترتبط بشكلٍ كبير بالتعلم بالعصا، حيث اكتشف أنَّ الحس الحركي يتحكم في سلوك الفئران التي تجري في متاهات، وفي عام 1908 وافق واطسون على التعيين في منصبٍ جامعي في جامعة جونز هوبكينز (Johns Hopkins University) وتمت ترقيته سريعًا ليصبح رئيس قسم علم النفس بها.
أوائل حياته
وُلِدَ واطسون في ترافيلرز ريست، كارولينا الجنوبية للأبوين بيكينز باتلر واطسون (Pickens Butler.Watson) وإيما ك. (رو) واطسون (Emma K. (Roe) Watson)، وقد كانت والدته إيما واطسون سيدةً متدينة للغاية تؤمن بتحريم شرب الخمر والتدخين والرقص، إلا أنَّ والده كان مدمنًا للخمر وهجر العائلة ليعيش مع سيدتين من الهنود عندما كان عمر واطسون ثلاثة عشر عامًا، وهو الأمر الذي لم يسامحه عليه واطسون قط، وعلى الرغم من ضعف مستواه الأكاديمي وإلقاء القبض عليه مرتين خلال المدرسة الثانوية، فقد كان واطسون قادرًا على الاستفادة من معارف أمه للالتحاق بكلية فرمان (Furman College) في جرينفيل، كارولاينا الجنوبية، وقد التحق واطسون بالجامعة في سنٍ مبكرة حيث كان عمره آنذاك ستة عشر عامًا وحصل منها على درجة الماجستير في عمر الحادية والعشرين، ولقد شق طريقه الجامعي بجهدٍ كبير محققًا النجاح في موادٍ عدة صَعُبَ على التلاميذ الآخرين اجتيازها، وبعد التخرج قضى واطسون عامًا في «معهد باتيسبرغ» (Batesburg Institute)، وهو الاسم الذي أطلقه على مدرسةٍ من حجرةٍ واحدة في جرينفيل (Greenville)، حيث كان مديرًا وبوابًا وكل العاملين بهذه المدرسة، وبعد تقديم التماسٍ لعميد جامعة شيكاغو، التحق واطسون بالجامعة، وهناك بدأ في دراسة الفلسفة تحت إشراف جون ديوي (John Dewey) بناءً على توصيةٍ من جوردون مور (Gordon Moore) الأستاذ بجامعة فرمان، وقد أدى تأثر واطسون بكلٍ من ديوي وجيمس رولاند آنغل (James Rowland Angell) وهنري هربرت دونالدسون (Henry Herbert Donaldson) وجاك لوب (Jacques Loeb) إلى تطويره لمنهجٍ وصفيٍّ وموضوعي للغاية في تحليل السلوك والذي أطلق عليه فيما بعد «المدرسة السلوكية»، بعد ذلك أصبح واطسون مهتمًا بأعمال العالم إيفان بافلوف Ivan Pavlov)) (1849–1936)، لدرجه أنه أدرج في نهاية الأمر نسخةً مبسطة للغاية لمبادئ بافلوف في أعماله الشهيرة.
عبارة "اثني عشر طفلاً
أعطني اثني عشر طفلاً أصحاء، سليمي التكوين، وهيئ لي الظروف المناسبة لعالمي الخاص لتربيتهم وسأضمن لكم تدريب أيٍّ منهم، بعد اختياره بشكلٍ عشوائي، لأن يصبح أخصائيًا في أي مجالٍ ليصبح طبيبًا، أو محاميًا، أو رسامًا، أو تاجرًا أو حتى شحاذًا أو لصًا، بغض النظر عن مواهبه وميوله ونزعاته وقدراته وحرفته وعرق أجداده، إنني أتجاوز إلى ما وراء الواقع الذي أؤمن به وأعترف بذلك، ولكن أصحاب الرأي المعارض كانوا يفعلون ذلك أيضًا لآلاف السنين. [ص 82]عادةً ما تظهر العبارة دون سياقٍ مع حذف الجملة الأخيرة، مما يجعل موقف واطسون يبدو أكثر تطرفًا مما هو عليه في الحقيقة، وتوجد الجملة في كتاب واطسون المدرسة السلوكية (Behaviorism) في سياقٍ من الجدال المطول ضد علم تحسين النسل، وربما يُنظَر إلى فكرة عدم اتخاذ واطسون موقفٍ جوهريً مناصر لحماية البيئة في كتاباته القديمة، حيث كانت «نقطة البداية» لعلم السلوك، باعتبارها «الحقيقة التي يمكن إدراكها بأن الكائنات والإنسان والحيوان على حدٍّ سواء، تكيف نفسها حسب بيئتها من خلال المؤهلات الموروثة والعادات.» بالرغم من ذلك، أدرك واطسون أهمية التربية في النقاش الذي دار حول الطبيعة في مقابل التربية والذي غالبًا ما تجاهله معاصريه من أنصار تحسين النسل.
تجربة «ألبرت الصغير» (1920)
من الممكن اعتبار التجربة التي قام بها واطسون ومساعدته روزالي راينر من أكثر التجارب إثارةً للجدل في علم النفس في عام 1920، وقد تم تخليدها في الكتب التمهيدية لعلم النفس باسم «تجربة ألبرت الصغير»، وقد كانت هذه التجربة تهدف إلى إظهار كيف يمكن أن يتم تطبيق نظرية الإشراط الكلاسيكي المكتشفة حديثًا لإشراط الخوف من الفئران البيضاء عند «ألبرت الصغير»، وهو صبيٌّ يبلغ من العمر أحد عشر شهرًا، حيث قام كلٌ من واطسون وراينر بضبط الخوف عند «ألبرت الصغير» عن طريق الطرق على قضيبٍ حديدي في اللحظة التي يظهر فيها الفأر الأبيض، في بداية الأمر قاما بإحضار فأر أبيض للصبي ولاحظا أنه لم يكن خائفًا منه، بعد ذلك أحضروا الفأر الأبيض للصبي وقاما بقرع القضيب الحديدي، وكانت ردة فعل «ألبرت الصغير» هي البكاء، وقد تم تكرار هذه الخطوة الثانية لعدة مرات، وأخيرًا، قام واطسون وراينر بإحضار الفأر الأبيض بمفرده فظهر الخوف على الصبي، وقد أظهرت تلك الدراسة كيف أن المشاعر قد تصبح ردود فعلٍ مشروطة أو متحكم فيها، وبينما تتناقل الألسن قصة «ألبرت الصغير»، تسللت المغالطات والتناقضات إلى التجربة، حتى أن بعضها قد سببها واطسون نفسه،[بحاجة لمصدر] وقد تم انتقاد هذه التجربة من الناحية الأخلاقية وذلك لأن واطسون وراينر لم يمحوا آثار التكييف والتشريط لدى «ألبرت الصغير» الذي أضحى يخاف من الفئران البيضاء، وفي عام 2009، بحث كل من بيك (Beck)، وليفنسون (Levinson)، وأيرونز (Irons) عن الطفل «ألبرت الصغير» ليروا كيف أثرت دراسة واطسون على حياته، ووجدوا أنه قد تُوفي بسبب مرض استسقاء الرأس وهو في سن السادسة، لذا لا يمكن استنتاج إلى أي مدىً أثرت هذه التجربة على حياته، وفي 25 يناير 2012، نشر توم بارليت (Tom Barlett) من جريدة ذا كرونيكل أوف هاير إديوكيشن (The Chronicle of Higher Education) أي (وقائع التعليم العالي) تقريرًا يناقش ما إذا كان جون واطسون على علمٍ بوجود خلل في الإدراك عند ألبرت الصغير والذي قد يؤثر بشكلٍ كبير على تغير نتائج التجربة.
الدعاية والإعلان
بفضل جهات الاتصالات التي أمده بها زميله الأكاديمي، إي. بي. تيتشينير (E. B Titchener)، بدأ واطسون بعد ذلك عمله لدى وكالة الدعاية والإعلان الأمريكية (U.S. advertising agency) التابعة لجي. والتر طومسون (J. Walter Thomson)، وتَعلّم مبادئ وأساسيات جوانبٍ عدة للعمل في الدعاية والإعلان، بما في ذلك مهمة العمل كبائعٍ للأحذية في أحد المتاجر الراقية، وبالرغم من تلك البداية المتواضعة، إلا أنه في أقل من عامين ترقى حتى أصبح نائب المدير في وكالة طومسون، وقد أدر عليه راتبه كمدير دعايةٍ بالإضافة إلى العلاوات التي تأتي من العديد من الحملات الإعلانية الناجحة دخلاً يفوق راتبه الأكاديمي بمراتٍ عدة، وترأس واطسون عددًا من الحملات الإعلانية واسعة النطاق، خاصة لكريم الترطيب «بوندس» (Ponds cold cream) والعديد من منتجات العناية الشخصية الأخرى، كما يرجع إليه الفضل في انتشار فكرة «استراحة القهوة» أثناء حملة إعلانية لقهوة ماكسويل هاوس (Maxwell House)، كما نُسِبَ إليه الفضل بشكلٍ كبير وعن طريق الخطأ في إعادة تقديم الإعلانات التي تعتمد على «تزكية العملاء» بعدما انخفض استخدام المنتج (بسبب ارتباطها بـالأدوية المسجلة غير الفعالة والخطيرة)، إلا أن الإعلانات المعتمدة على تزكية العملاء كانت مستخدمة قبل أن يدخل واطسون مجال الدعاية والإعلان من الأساس، وأوضح واطسون أنه لم يقم بعمل إسهاماتٍ أصلية، وإنما كان يقوم فقط بعمل بعض الممارسات العادية في مجال الدعاية والإعلان، وتوقف واطسون عن الكتابة للجماهير الشعبية في 1936، كما تقاعد عن عمله في الدعاية والإعلان وهو في الخامسة والستين من عمره.
وعندما كان مدرساً شاباً في جامعة شيكاغو، وقع واطسون في حب ماري ايكيس Mary Ickes، طالبته في مادة علم النفس في البكالوريوس، وقد تزوجها في نهاية المطاف. وبينما كان يبنى نفسه كعالم نفس تجريبي في جامعة جونز هوبكنز، مر واطسون بنفس الخبرة ولكن بفرقين جوهريين، هذه المرة كانت علاقة حب مع طالبة دراسات عليا وهي روزالي راينر Rosalie Rayner وليس طالبة بكالوريوس كماري ايكيس، والشيء المهم أن واطسون متزوج أصلاً من ماري ايكيس قبل 17 سنة. ويكفي أن نقول أن حب واطسون لراينر دفعه إلى إعلان الطلاق من ماري ايكيس التي قامت بنشر رسائل الحب التي كان يكتبها واطسون لراينر واكتشفتها ماري بنفسها، كما أدى ذلك إلى إجباره على تقديم استقالته من جامعة جونز هوبكنز، بالإضافة إلى زواجه من روزالي ().
كان طرد واطسون من جامعة جونز هوبكنز مدمراً له، حتى شخصيته العامة تدمرت وقضت على أية فرصة للعثور على موقع آخر في أية جامعة. وبدلاً من ذلك التحق بوكالة ج. والتر تومسون للإعلانات في نيويورك وبوساطة صديق له. وبعد التدرب على المهنة، وعمله في كل أقسام الوكالة ارتقى واطسون على السلم الوظيفي وأصبح نائباً للرئيس خلال أربعة أعوام.
وكمدير تنفيذي لشركة الإعلانات وجد واطسون الفرصة لممارسة معتقداته في تطبيق المبادئ السلوكية. فمثلاً، طور عدداً من الحملات الإعلانية مشتقة من أبحاثه على الانفعالات الثلاثة الخوف والغضب والحب. ولبيع المنتج للزبون اقترح واطسون أن عليه أن يخبر الزبون عن شيء ما يخوفه، أو يستثير غضبه، أو يستدعي عاطفة الحب، أو يستثير الحاجة لديه. فمثلاً في دعاية بودرة الأطفال «جونسون وجونسون» أوصل واطسون رسالة ليخوف الوالدين الشباب أنهم إذا لم يستخدموا البودرة فسيعرضون أطفالهم لمخاطر العدوى. كذلك اعتمد واطسون على استخدام شهادة شخصيات معروفة وخبراء متخصصون لبيع المنتجات. فمثلاً استخدمت الحملات الإعلانية لبودرة الأطفال شهادة الأطباء المعروفين في جودة البودرة.
جلب واطسون إلى مهنته الجديدة نفس الشغف بالبحث العلمي الذي ميز حياته الأكاديمية. ففي سيرته الذاتية صرح واطسون على سبيل المثال أنه من المثير أن ترى نمو منحنى مبيعات سلعة جديدة كما ترى منحنى تعلم الإنسان أو الحيوان. وفي الحقيقة أن مساهمته في سيكولوجيا المستهلك لم تكن مقدمة لأساليب إعلانية جديدة، ولكن تأثيره الدائم كان في تطبيق التفكير العلمي في التسويق (كاستخدام البيانات الديمغرافية لاستهداف زبائن معينين) وفي تطوير برامج تدريبية وتقييم مستوى الإنتاجية لمدراء المبيعات.
لم يحتل العمل في الإعلانات الكثير من وقت واطسون في عشرينيات القرن العشرين على أي حال. فقط كان يحاضر حول المذهب السلوكي في نيويورك في المعهد الجديد للبحث الاجتماعي، كما انضم إلى هيئة المديرين في مؤسسة كاتل للعلوم النفسية، وجدد كذلك أعماله البحثية على الأطفال من خلال الإشراف على الأبحاث المدعومة من صندوق لورا سبيلمان روكيفيلر. وقد وفر الصندوق مبلغ 15000 دولار لجامعة كولومبيا لإتمام الأبحاث التي بدأت في جامعة جونز هوبكنز، وكانت التجارب المدعومة من قبل المنحة تشتمل على الدراسة الشهيرة التي ذكرناها سابقاً لماري كوفر جونز والتي استطاعت أن تخفف بنجاح من الخوف لدى الأطفال. كما استمر واطسون في الكتابة حول السلوكية في عشرينيات القرن العشرين، حيث حافظ على سمعته كرائد في مجال السلوكية.
المدرسة السلوكية
نشر واطسون مقالةً عام 1913 تحت عنوان «علم النفس كما يراه السلوكيون»، ويُطلق على هذه المقالة أحيانًا «البيان السلوكي» ، وقد حدد واطسون فيها السمات الأساسية وملامح فلسفته النفسية الحديثة والتي أطلق عليها اسم «المدرسة السلوكية»، وقد وصف واطسون في الفقرة الأولى من مقالته بشكلٍ موجز موقفه السلوكي:
«علم النفس كما يراه السلوكيون» هو فرعٌ تجريبيٌّ موضوعيٌّ بحت من فروع العلوم الطبيعية، ويهدف نظريًا إلى توقع السلوك والتحكم فيه، ولا يُشكِّل الاستبطان جزءًا أساسيًا من أساليب هذه المدرسة ولا القيمة العلمية لبياناته التي تعتمد على درجة الاستعداد التي من خلالها يقومون بعملية التفسير من ناحية الوعي، ويدرك عالم النفس السلوكي، أثناء سعيه لإيجاد برنامجٍ وحدويٍّ متكامل عن استجابة الحيوان، أنه لا يوجد حدٌ فاصل بين الإنسان والحيوان؛ حيث إن سلوك الإنسان، بكل كِياسته وتعقيداته، لا يتعدى عن كونه مجرد جزءٍ من البرنامج الاستقصائي الشامل لعالم النفس السلوكي.[ص 158]
وفي عام 1913، اعتبر واطسون أن نظرية إيفان بافلوف للفعل المنعكس الشرطي هي في المقام الأول آليةٌ فيسيولوجية تتحكم في إفرازات الغدد، بالإضافة إلى رفضه «لقانون الأثر» الذي توصل إليه عالم النفس الأمريكي إدوارد لي ثورندايك (Edward L. Thorndike) (وهو قانونٌ سبق مبدأ التعزيز لبوروس فردريك سكنر (B. F. Skinner))؛ وذلك بسبب ما اعتبرها واطسون عناصر ذاتيةً لا طائل منها، فلم يتمكن واطسون من إدراك الأهمية الأكثر شمولاً وعموميةً لصياغة بافلوف حتى عام 1916 وحينها جعل من هذه الصياغة موضوع خطابه الرئاسي أمام جمعية علم النفس الأمريكية، وقد برزت مقالة واطسون واشتهرت من ناحيةٍ أخرى بسبب دفاعها المستميت عن الحالة العلمية الموضوعية لعلم النفس التطبيقي والذي كان يُعتبر في ذلك الوقت أقل قدرًا من علم النفس التجريبي البنيوي القائم بالفعل،
وقد أكد واطسون بإنشائه للمدرسة السلوكية على دراسة السلوك الخارجي للأشخاص وردود أفعالهم في مواقفٍ معينة بدلاً من دراسة الحالة الذهنية الداخلية لهؤلاء الأشخاص، فمن وجهة نظره أن تحليل السلوك ورد الفعل هو الأسلوب الموضوعي الوحيد والطريقة المُثلى للنفاذ بداخل تصرفات البشر وإدراكها، وقد ساهمت هذه النظرة، بجانب الأفكار المُكمِّلة لنظريات الحتمية والاستمرارية التطورية والتجريبية، فيما يُعرف حاليًا باسم المدرسة السلوكية الراديكالية (radical behaviorism)، وقد زعم واطسون بأن هذه النظرة الجديدة هي التي ستقود علم النفس نحو عصرٍ جديد، كما زعم بأن قبل ظهور عالم النفس فونت (Wundt) لم يكن هناك علم نفسٍ وبأن الفترة التي تلت ظهوره سادت فيها حالة من الارتباك والفوضى فقط، وقد كانت مدرسة واطسون السلوكية الجديدة هي التي من شأنها تمهيد الطريق أمام المزيد من التقدمات في مجال علم النفس.
وقد رفضت مدرسة واطسون السلوكية دراسة الوعي؛ حيث كان معتقدًا بأن الوعي لا يمكن دراسته وبأن المحاولات التي سعت في السابق لدراسته كانت فقط تعيق من تقدم النظريات النفسية، كما أوضح أنه يشعر بالخلل يشوب منهج الاستبطان وهو في أفضل حالاته وبأن الباحثين الموهوبين فيه ليسوا سوى مزيدٍ من التدفقات الإشكالية، وقد قام بدفع علم النفس إلى زاويةٍ لم يُعد من الإمكان أن يُنظر فيها إليه على أنه علم «العقل»، فبيَّن أن علم النفس بدلاً من ذلك ينبغي عليه أن يصب مُجمل تركيزه على «سلوك» الفرد وليس على درجة وعيه.
أواخر حياته
كان واطسون جد الممثلة مارييت هارتلي (Mariette Hartely) من ناحية الأم، وقد عانت حفيدته من مشاكل نفسية تتصل بكونها تربت بصحبة نظريات جدها النفسية. وقد تُوفيت زوجته روزالي راينر في عام 1935 عن عمرٍ يناهز السادسة والثلاثين، وعاش واطسون في مزرعتهم حتى وفاته في عام 1958 عن عمرٍ يناهز الثمانين، وتم دفنه في مقبرة ويلوبروك، ويستبورت، كونيكتيكت، وفي عام 1957، قبل وفاته بفترةٍ وجيزة، حصل واطسون على ميداليةٍ ذهبية من المنظمة الأمريكية لعلم النفس نظيرًا لإسهاماته في مجال علم النفس. وأجرى المؤرخ جون برنهام (John Burnham) لقاءً مع واطسون في أواخر حياته، وصوره على أنه رجل ذو آراءٍ قوية (ثابتة) وأبدى عن انزعاجه من منتقديه، وباستثناء مجموعة الأعمال الأكاديمية التي تمت إعادة طبعها، فإن واطسون قد قام بحرق مجموعته الكبيرة من الرسائل والأوراق الشخصية، الأمر الذي حرم المؤرخين من معرفة المصادر القيمة التي كانت قد تسهم في فهم بداية تاريخ المدرسة السلوكية بل وتاريخ واطسون نفسه.
علاقته بروزالي راينر وزواجه منها
في عام 1920 طلبت جامعة جونز هوبكينز (Johns Hopkins University) من واطسون الاستقالة من منصبه في الكلية بسبب ذيوع فضيحة ارتباطه بعلاقةٍ عاطفية مع تلميذته ومساعدته روزالي راينر (Rosalie Rayner). وقد تصدرت هذه العلاقة عناوين الصفحة الأولى من جريدة بالتيمور (Baltimore) أثناء إجراءات طلاقه من زوجته الأولى، وأثناء حفلة عشاء جمعت بين عائلتي راينر وآيكس (Ickes)، تظاهرت ماري آيكس واطسون، زوجته الأولى، بالمرض حتى تتمكن من التسلل إلى غرفة نوم روزالي، وهناك وجدت خطاباتٍ عاطفية كان واطسون قد كتبها إلى روزالي، حيث كانت تأمل أن يترك عشيقته فور علمه بأنه اكتشفت هذا الأمر. وبعد انتهاء إجراءات الطلاق، تزوج واطسون من روزالي في عام 1921 وظلا معًا حتى موتها في عام 1935.
كتابات أخرى
Buckley, Kerry W. Mechanical Man: John Broadus Watson and the Beginnings of Behaviorism. Guilford Press, 1989.
Buckley, Kerry W. "Misbehaviorism: The Case of John B. Watson's Dismissal from Johns Hopkins University". In J.T. Todd & E.K. Morris, Modern Perspectives on John B. Watson and Classical Behaviorism. Greenwood Press, 1994.
Coon, Deborah J. "'Not a Creature of Reason': The Alleged Impact of Watsonian Behaviorism on Advertising in the 1920s." In J.T. Todd & E.K. Morris, Modern Perspectives on John B. Watson and Classical Behaviorism. Greenwood Press, 1994.
Curtis, H. S. (1899/1900). "Automatic Movements of the Larynx." American Journal of Psychology 11, 237-39.
Dewsbury, Donald A. (1990). "Early interactions between animal psychologists and animal activists and the founding of the APA committee on precautions in animal experimentation". American Psychologist 45, 315-27.
Mills, John A. Control: A History of Behavioral Psychology. New York: New York University Press, 1998.
Samelson, F. (1981). "Struggle for Scientific Authority: The Reception of Watson's Behaviorism, 1913-1920." Journal of the History of the Behavioral Sciences 17, 399-425.
Todd, James T. "What Psychology Has to Say About John B. Watson: Classical Behaviorism in Psychology Textbooks, 1920-1989." In J.T. Todd & E.K. Morris, Modern Perspectives on John B. Watson and Classical Behaviorism. Greenwood Press, 1994.
Todd, James T., & Morris, Edward K. (1986). "The Early Research of John B. Watson: Before the Behavioral Revolution." The Behavior Analyst 9, 71-88.
Todd, James T., & Morris, Edward K. Modern Perspectives on John B. Watson and Classical Behaviorism. Greenwood Press, 1994.
Watson, John B. (1907). "Kinaesthetic and Organic Sensations: Their Role in the Reactions of the White rat to the Maze." Psychological Review Monograph Supplement 8(33), 1-100.
Watson, John B. (1908). "The Behavior of Noddy and Sooty Terns." "Carnegie Institute Publication," 103, 197-255.
Watson, John B. Behavior: An introduction to comparative psychology. Henry Holt, 1914
Watson, John B. (1915). "Recent experiments with homing birds." Harper's Magazine 131, 457-64.
Watson, John B. Behaviorism (revised edition). University of Chicago Press, 1930.
Watson, John B. "John Broadus Watson [Autobiography]." In C. Murchison (Ed.), A History of Psychology in Autobiography (Vol. 3, pp.271–81). Clark University Press, 1936.
Wyczoikowska, A. (1913). "Theoretical and experimental studies in the mechanism of speech." "Psychological Review," 20, 448-58.
كتاب الرعاية النفسية للمولود والطفل ونقده
اتسم القرن العشرين بتحديد اختلافاتٍ نوعية بين الأطفال والبالغين، فقد كتب واطسون كتابه الرعاية النفسية للمولود والطفل (Psychological Care of Infant and Child) في عام 1928، بمساعدة عشيقته، روزالي راينر والتي أصبحت زوجته فيما بعد، وقرر النقاد حينئذٍ بأن الأفكار نبعت بصورةٍ أساسية من معتقدات واطسون لأن روزالي كتبت بنفسها مقالاً باسم أنا أم لأبناءٍ سلوكيين (I am a Mother of Behaviorist Sons). وفي كتابه، شرح واطسون أن مؤيدي المذهب السلوكي قد بدأوا يؤمنون بضرورة الرعاية والتحليل النفسيين للمواليد والأطفال، وقد نبعت هُتافات واطسون جميعها من اعتقاده بأن الأطفال يجب أن يُعاملوا على أنهم بالغين صغار، كما يحذر في كتابه من المخاطر المحتومة التي تنشأ عن منح الأم الحب والعاطفة الزائدين عن الحد، ويوضح واطسون أن الحب، جنبًا إلى جنب مع أي شيءٍ آخر وكما يرى السلوكيين العالم من حولهم، هو أمرٌ مشروط، ويدعم واطسون تحذيراته بذكر العجز؛ حيث إن المجتمع لا يمنح الأطفال الرفاهية بإفراط بينما يصبحون بالغين صغار في العالم الحقيقي، لذا يجب على الأبوين ألا يضعا هذه التوقعات غير الواقعية، وتنقد الكاتبة سوزان هوك (Suzanne Houk)، في الرعاية النفسية للمولود والطفل: تأملاتٌ حول مؤلفه وزمانه، رؤى واطسون، وتحلل أمله في وجود علاقةٍ جادةٍ وعفوية بين الأم وابنها، كما حذر واطسون من ترك الطفل يجلس على حجر أبويه. وجعل شعاره لا لمزيدٍ من الأطفال ولكن نعم للأطفال الأفضل تنشئة، وجادل واطسون لصالح التربية في مفهوم الطبيعة والتربية، معللاً بأن العالم سوف يُفيد من وضع حدٍّ للمواليد على مدى عشرين عامًا بينما يتم تجميع بياناتٍ كافية لضمان إتمام عملية التنشئة بصورةٍ فعالة، كما أكد واطسون على أهمية التربية، حيث رأى أنه لا يوجد أي شيءٍ غريزي؛ بل يكتسب الأطفال كل شيءٍ من خلال التفاعل مع البيئات المحيطة بهم، ولذا، فإن الأبوين مسؤولان تمامًا عن تنشئة الطفل لأنهما يختاران البيئة التي سينمو فيها الطفل، وقد درست لورا إي بيرك (Laura E. Berk)، مؤلفة كتاب الرضع والأطفال: التربية في مرحلة الطفولة المتوسطة (Infants and Children: Prenatal Through Middle Childhood)، أساس المعتقدات التي كان يقدسها واطسون، وترى بيرك أن تجربة واطسون مع ألبرت الصغير كانت السبب في تأكيده المستمر على تأثير العوامل البيئية في التربية؛ حيث إنَّ ألبرت الصغير لم يخف من الفأر والأرنب الأبيض إلا بشروطٍ حفزت عنده ذلك الخوف، وتوصل واطسون، من خلال هذه التجربة، إلى أن الأبوين بإمكانهما أن يحددا سلوك الطفل وتطوره ببساطةٍ عن طريق التحكم في كل العلاقات بين العوامل المثيرة وردود الفعل بطريقةٍ ممنهجة. كتب واطسون عن تربية الأطفال في العديد من المجلات المعروفة، وأيضًا في كتاب الرعاية النفسية للمولود والطفل (1928)، إلا أنه ندم أنه كتب في هذا الموضوع بعد ذلك قائلاً أنه «لم يكن لديه المعلومات الكافية» لتقديم عملٍ جيد، ولقد واجهت نصيحة واطسون بأن يتم معاملة الأطفال باحترام، ولكن بالقليل من العاطفة نسبيًا، العديد من الانتقادات، ففي أصول السلوكية (The Origins of Behaviorism) وصف جيه إم أودونيل (J.M. O’Donnell) آراء واطسون بأنها مجرد حساباتٍ أولية، ويرجع جزءٌ من غضب أودونيل إلى وصف واطسون للطفل السعيد، حيث رأى واطسون أن الطفل لا يبكي إلا عندما يتعرض لألم جسدي وأن الطفل بإمكانه أن يشغل نفسه بقدراته على حل المشاكل وأن الطفل يبتعد دائمًا عن طرح الأسئلة، ويعتقد العلماء إلى حدٍّ كبير أن التحليل السلوكي لتطور الطفل قد ظهر كمجالٍ منفصل مع ظهور كتابات واطسون. وكان النقاد الأخرين أكثر حذرًا عند تعاملهم مع آراء واطسون ونجاحاته في مجال علم نفس الأطفال، فعلى سبيل المثال، خاف أر ديل نانس (R. Dale Nance) أن يكون طيش واطسون ونشأته الصعبة قد أثرا في وجهات النظر التي طرحها في كتابه، فواطسون نشأ في مزرعةٍ فقيرة في كارولاينا الجنوبية، كما أنه واجه العديد من المشكلات الأسرية، منها هجر والده للأسرة، وقد أعلنت سوزان هوك أنها لديها بعض هذه التحفظات المماثلة، وذكرت هوك في أحد مقالاتها أن واطسون اتجه إلى الكتابة عن تربية الأطفال بعد فصله من جامعة جونز هوبكينز بسبب العلاقة العاطفية التي كانت تربطه بروزالي راينر. وقد بحث واطسون في العديد من الموضوعات، ولكن تعتبر تربية الأطفال أكثر اهتماماته قيمة، حيث نال كتابه شهرةً واسعة، وتعجب العديد من النقاد عندما رأوا أن معاصري واطسون كانوا يتقبلون آراءه، وتم بيع 100000 نسخةٍ من الكتاب بعد بضعة أشهر فقط من إصداره. تحول اهتمام واطسون بـتطور الطفل إلى ظاهرةٍ جديدة، وأثر في بعض خلفاؤه، ولكن واطسون لم يكن أول من يتطرق إلى هذا المجال، فقد سبقه بعض علماء النفس في الاهتمام بهذا المجال، فمثلًا، اشتهر غرانفيل ستانلي هال (G. Stanley Hall) بكتابه فترة المراهقة (Adolescence)، الذي صدر عام 1904، وقد اختلفت معتقدات غرانفيل ستانلي هال كثيرًا عن معتقدات واطسون المؤيد للمذهب السلوكي؛ حيث رأى هال أن الوراثة والعوامل الجينية المحددة سلفًا تحدد أغلب سلوك الإنسان، خصوصًا في فترة الطفولة، وطبقًا لـنظرية العاصفة والضغوط (Storm and Stress Theory)، وهي أكثر نظريات هال شهرةً، فإن التقلبات المزاجية عند المراهقين تعد أمرًا طبيعيًا، وسواءٌ كانت آراء واطسون أولية فعلاً بطريقةٍ مثيرة للجدل أو كانت غير ذلك، فلقد نالت شهرةً واسعة وكانت تعد ذات قيمةٍ كبيرة في ذلك الوقت.[مبهم]
شرح مبسط
جون برودوس واطسون (John Broadus Watson) (التاسع من يناير 1878 ــ الخامس والعشرين من سبتمبر 1958) هو عالم نفس أمريكي أسس المدرسة النفسية المعروفة باسم السلوكية (Behaviorism)، أحدث واطسون تغييرًا في علم النفس خلال خطبته التي حملت عنوان، علم النفس كما يراه السلوكيون، والتي ألقاها في جامعة كولومبيا عام 1913،[2] ومن خلال منهجه السلوكي، قام واطسون بعمل بحثٍ على سلوك الحيوان وتربية الأطفال والدعاية والإعلان، بالإضافة إلى أنه قام بعمل التجربة المثيرة للجدل والمعروفة باسم تجربة «ألبرت الصغير» (Little Albert).
شاركنا رأيك
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] جون واطسون # اخر تحديث اليوم 2024-04-20 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 10/11/2023
اعلانات العرب الآن