اليوم: الجمعة 29 مارس 2024 , الساعة: 2:12 ص
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
اخر المشاهدات
- [ خذها قاعدة ] لا تقُل أن الحياة تعب قبل أن تتيقّن من أن الموت راحة , و إلاّ خسرت صداقة الاثنين. - ميخائيل نعيمة # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] سلمى الماجدي # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ مؤسسات البحرين ] ابك لتحصيل الديون ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- هاتف وعنوان مطبخ ومطعم بن اسحاق - طريق مكه, جدة # اخر تحديث اليوم 2024-02-12
- هاتف وعنوان المستشفى التخصصي بأبها - ابها, مدينة ابها # اخر تحديث اليوم 2024-02-18
- [رقم هاتف] الطبيب حبايبة منير عودة عقيل .. بالاردن # اخر تحديث اليوم 2024-02-17
- وظائف خالية لدى مستشفى الجلاء لعائلات ضباط القوات المسلحة مصر الجديدة بالقاهرة ..وظائف مصر # اخر تحديث اليوم 2024-03-05
- وظائف خالية لدى مستشفى الدمرداش عباسية,بالقاهرة ..وظائف مصر # اخر تحديث اليوم 2024-02-11
- [رقم هاتف] مؤسسة هوار.. المغرب # اخر تحديث اليوم 2024-03-21
- تفسير رؤية طشت الغسيل في الحلم # اخر تحديث اليوم 2024-03-20
- بعد الإبرة التفجيرية، ما المدة القصوى لانطلاق البويضة؟ # اخر تحديث اليوم 2024-03-27
- [ خذها قاعدة ] يَشعُر الاشخاص الذين جمعتهُم المأساة المُشتركة بنوع من الأرتياح عِندما يَجتمعون معاً. - أنطون تشيخوف # اخر تحديث اليوم 2024-03-27
- [ تعرٌف على ] الأصول (كتاب) # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ مؤسسات البحرين ] مصنع اسوار المجلس للاثاث ... المنطقة الجنوبية # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- طريقة عمل ليزي كيك من الشيف ليلى فتح الله # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- هواتف مكتب الضمان الاجتماعى بالمدينة المنورة ومعلومات عنها بالسعودية # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ تعرٌف على ] أبو قابوس # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ المركبات الامارات ] محطة حافلات كيماويات الصقر 1 ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- كيفية تهكير لعبة كلاش اوف كلانس # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ تعرٌف على ] كذبة أبريل # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- دانتريلاكس (dantrelax) دواعي الاستعمال والآثار الجانبية # اخر تحديث اليوم 2024-02-19
- أشرف العوضي حياته ومشواره المهني # اخر تحديث اليوم 2024-02-25
- مؤسسة عبد الله محمد الراشد الحميد التجارية وها بحى بريده, القصيم, الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ تعرٌف على ] أبجدية كردية # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- تفسير رؤية المخدة في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2024-02-13
- [رقم هاتف] مدرسة أوسكار للحلاقة العصرية .. المغرب # اخر تحديث اليوم 2024-02-26
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] غنام فيصل مطلق العمري ... جدة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-03-22
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مثيب محمد علي السبيعي ... الدمام ... المنطقة الشرقية # اخر تحديث اليوم 2024-03-20
- [ تعرٌف على ] معركة قاعة الرقص (أغنية) # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] كتائب الشهيد عز الدين القسام # اخر تحديث اليوم 2024-03-23
- طريقة عمل كريم جاب دجاج # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ تعرٌف على ] اللغة الكردية # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ مقاهي السعودية ] Greeno Cafe # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ محامون السعودية ] الجابر للإستشارات الشرعية والقانونية والتحكيم # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ النقل الجوي و النقل قطر ] شركة ميتاغ المساهمة للطيران ( الاميركية ) # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ عقود البناء و المقاولات قطر ] الزمردة للتجارة والمقاولات # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ متاجر السعودية ] تزكو للعطور ... مكة المكرمة ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-03-17
- وظائف خالية لدى اوتو سمير ريان ..وظائف مصر # اخر تحديث اليوم 2024-03-03
- [ تعرٌف على ] سعيد بن حمد الحارثي # اخر تحديث اليوم 2024-03-27
- [ العناية بالبشرة ] ماسك لتصغير المسام # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ تعرٌف على ] فوروسيميد # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ خذها قاعدة ] ولكي تكون عضواً جيداً فى قطيع الأغنام ، يجب عليك أولاً وقبل كُل شيء ، أن تكون نعجة. - ألبرت أينشتاين # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] الموسكي (القاهرة) # اخر تحديث اليوم 2024-03-26
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] فيصل صالح بن مطيران العنزي ... الرياض ... منطقة الرياض # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- تفسير حلم رؤية الميت يشكو من ضرسه في المنام # اخر تحديث اليوم 2024-02-11
- [ تعرٌف على ] كيربيز دريم كولكشن # اخر تحديث اليوم 2024-03-24
- [ محلات أحذية الامارات ] معرض الهديل للاحذية # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ شركات الازياء والموضة قطر ] مجموعة الماجد Al Majed Group ... الدوحة # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ سيارات السعودية ] محل عبدالله عمر المردوف بابقى # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] سعاد مطيران سفر المطيري ... البدائع ... منطقة القصيم # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالله جبران بن جابر الجابري ... مكه المكرمه ... منطقة مكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- قلنسوي برتقالي الحواف التصنيف # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- [ خذها قاعدة ] الإنسان يأنس بمن يكمله لا من يشبهه. - أدهم شرقاوي # اخر تحديث اليوم 2024-03-27
- [ مطاعم السعودية ] مطاعم ومطابخ البيت الرومانسى # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- دواء كروتاميتونكريم كروتافيل ,كريم يوراكس # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] أمراء إمارة أفغانستان الإسلامية # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- تعرف على أول وزيرة محجبة في الجزائر .. بسمة عزوار | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- نظرية الشخصية الضمنية # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- إندومي تاريخ إندومي # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] تجويف الأنبوب # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [رقم هاتف] فندق سليم .. المغرب # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] أفلام والت ديزني # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [رقم هاتف] مؤسسة محكمة صلح الطيبة .. بالاردن الهاشمية # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] مروة الأطرش # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] وولفرهامبتون واندررز # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] تاريخ النقل البري # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ حكمــــــة ] (لا يمحق الشهوات إلا خوف مزعج أو شوق مقلق) . # اخر تحديث اليوم 2024-03-27
- [ محلات أحذية الامارات ] Payless # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] قوس الظل # اخر تحديث اليوم 2024-03-26
- [ مواد البناء و التجارة قطر ] المجلي للتجارة والمقاولات # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ محلات أحذية الامارات ] الريان للهدايا # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ حديث شريفتيسير العلام للشيخ البسام ] عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: \" إِنَّ بِلالا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ . فَكُلُوا حَتى يُؤَذن ابْنُ أم مَكْتُوم\". ---------------- كان للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذنان، بلال بن ر
- [ مؤسسات البحرين ] يسرى يوسف حبيب محمد الحليبي وكالات تحصيل المدفوعات ومكاتب الائتمان ... المنطقة الشمالية # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ دليل أبوظبي الامارات ] فندق شيراتون الخالدية ... أبوظبي # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ مقاهي السعودية ] مقهى تيفاق | Tyfaq Cafe # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] عنقاء # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ محلات أحذية الامارات ] AL ARD AL KHADRAA READYMADE GAR. TR. # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ الخدمات و تخليص المعاملات قطر ] ذا بيست جروب # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] سرت # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ عظام وروماتيزم ] أين توجد عظمة الترقوة # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ مقاهي السعودية ] زي كافيه | ze cafe # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ محلات أحذية الامارات ] شو بازار # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ مقاولات و مقاولات عامة قطر ] الريادة السامية للتنظيفات # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ مطاعم الامارات ] المجلس من قبل مركز دبي التجاري العالمي ... دبي # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ خذها قاعدة ] الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا. - بيرتراند راسل # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ مؤسسات البحرين ] الزمردة السوداء للخياطة النسائية ... منامة # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- صباغة الخيوط # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- فوزية بريون # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- فريق المهارة القصة # اخر تحديث اليوم 2024-03-27
- [ تعرٌف على ] ويتني # اخر تحديث اليوم 2024-03-27
- [ تعرٌف على ] جول ريميه # اخر تحديث اليوم 2024-03-27
- [ تعرٌف على ] كردستان # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- ملكاوي أصل العشيرة # اخر تحديث اليوم 2024-03-28
- إدخال الأصبع لتنظيف المهبل بعد الدورة الشهرية.. هل يضر غشاء البكارة؟ # اخر تحديث اليوم 2024-03-11
- [ تعرٌف على ] العلاقات الكويتية المجرية # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- خالد تكجي # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] تجزئة السوق # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- [ تعرٌف على ] قصير القرون # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- طرق علاج الحزاز المسطح # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
- وظائف خالية لدى صيدليات دلمار وعطا الله خدمة العملاء بالقاهرة ..وظائف مصر # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
الأكثر قراءة
- مريم الصايغ في سطور
- سؤال و جواب | ما هى أسباب نزول الدم الاحمر بعد البراز؟ وهل هناك أسباب مرضية؟ وما الحل ؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للرجل حلق شعر المؤخرة؟ وهل هناك طريقة محددة لذلك ؟
- سؤال و جواب | حلق شعر المؤخرة بالكامل و الأرداف ماحكمه شرعاً
- هل للحبة السوداء"حبة البركة "فوائد ؟
- كيف أتخلص من الغازات الكريهة التى تخرج مني باستمرار؟
- هناك ألم عندى فى الجانب الأيسر للظهر فهل من الممكن أن يكون بسبب الكلى ؟
- هل هناك علاج للصداع الئى أانيه فى الجانب الأيسر من الدماغ مع العين اليسرى ؟
- تعرٌف على ... مريم فايق الصايغ | مشاهير
- تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين
- مبادرة لدعم ترشيح رجل السلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لجائزة «نوبل للسلام»
- [ رقم تلفون ] مستر مندوب ... مع اللوكيشن المملكه العربية السعودية
- أرقام طوارئ الكهرباء بالمملكة العربية السعودية
- الفضاء اللوني (ص ش ض) و (ص ش ق) الاستخدام
- ارقام وهواتف مستشفى الدمرداش عباسية,بالقاهرة
- طرق الاجهاض المنزلية و ماهى افضل ادوية للاجهاض السريع واسقاط الجنين فى الشهر الاول
- تفسير رؤية لبس البدلة في المنام لابن سيرين
- تفسير حلم رؤية النكاح والجماع في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] مؤسسة قرض الحسن .. لبنان
- نزع شوك السمك في المنام
- عبارات ترحيب قصيرة 40 من أجمل عبارات ترحيب للأحباب والأصدقاء 2021
- رؤية طفل بعيون خضراء في المنام
- ارقام وهواتف عيادة د. فاروق قورة - 3 أ ش يوسف الجندى باب اللوق بالقاهرة
- الحصول على رخصة بسطة في سوق الجمعة بدولة الكويت
- معلومات هامة عن سلالة دجاج الجميزة
- ارقام وهواتف مستشفى الهلال الاحمر 34 ش رمسيس وسط البلد بالقاهرة
- جريمة قتل آمنة الخالدي تفاصيل الجريمة
- رسائل حب ساخنة للمتزوجين +18
- خليفة بخيت الفلاسي حياته
- تعرٌف على ... عائشة العتيبي | مشاهير
- هل توجيه الشطاف للمنطقة الحساسة يعد عادة سرية؟ وهل يؤثر على البكارة؟
- رقم هاتف مكتب النائب العام وكيفية تقديم بلاغ للنائب العام
- [ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة متجر كل شششي - المملكه العربية السعودية
- تفسير رؤية شخص اسمه محمد في المنام لابن سيرين
- ارقام وهواتف مطعم الشبراوى 33 ش احمد عرابى المهندسين, بالجيزة
- أسعار الولادة في مستشفيات الإسكندرية
- ارقام وهواتف عيادة د. هشام عبد الغنى - 10 ش مراد الجيزة بالجيزة
- ارقام وهواتف عيادة د. ياسر المليجى - 139 ش التحرير الدقى بالجيزة
- ارقام وهواتف مستشفى النور المحمدى الخيرى التخصصى المطرية, بالقاهرة
- تفسير رؤية الحشرات في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] مؤسسة مركز اصلاح وتأهيل بيرين .. بالاردن الهاشمية
- قسم رقم 8 (فلم) قصة الفلم
- تفسير حلم رؤية الميت يشكو من ضرسه في المنام
- هل أستطيع الاستحمام بعد فض غشاء البكارة ليلة الدخلة مباشرة؟
- أعشاب تفتح الرحم للإجهاض
- يخرج المني بلون بني قريب من لون الدم، فما نصيحتكم؟!
- قناة تمازيغت برامج القناة
- ارقام وهواتف مكتب صحة - السادس من اكتوبر ميدان الحصرى السادس من اكتوبر, بالجيزة
- سور القران لكل شهر من شهور الحمل
- تفسير رؤية براز الكلاب في المنام لابن سيرين
- زخرفة اسماء تصلح للفيس بوك
- مدرسة ب/ 141 حكومي للبنات بجدة
- إلغ (برمجية) التاريخ
- [ رقم هاتف ] جمعية قرض الحسن، .... لبنان
- أشيقر سكان وقبائل بلدة أشيقر
- تفسير حلم رؤية قلب الخروف في المنام
- تفسير حلم الكلب لابن سيرين
- [ رقم هاتف ] عيادة د. حازم ابو النصر - 20 ش عبد العزيز جاويش عابدين بالقاهرة
- انا بنت عندي 13 سنة لسة مجتليش الدورة الشهرية ......كنت ببات عند خالتي وكل ما
- هل تمرير الإصبع بشكل أفقي على فتحة المهبل يؤدي إلى فض غشاء البكارة؟
- [رقم هاتف] شركة الحراسة و التوظيف و التنظيف.. المغرب
- قبيلة الهزازي أقسام قبيلة الهزازي
- ذا إكس فاكتور آرابيا فكرة البرنامج
- السلام عليكم ، أنا مشكلتي بصراحة الجنس من الخلف مع زوجي الأن صار ويحب حيل
- فتحة المهبل لدي واسعة وليست كما تبدو في الصور.. فهل هو أمر طبيعي؟
- لالة لعروسة (برنامج) الفائزون
- أنا حامل في الشهر الرابع وينزل مني دم .. هل هذا طبيعي؟
- [ رقم هاتف ] عيادة د. عادل الريس .. وعنوانها
- هل إدخال إصبع الزوج في مهبل الزوجة له أضرار؟
- تفسير حلم اصلاح الطريق في المنام
- هل الشهوة الجنسية الكثيرة تؤثر على غشاء البكارة؟ أفيدوني
- تفسير حلم تنظيف البيت في المنام للعزباء والمتزوجة والحامل والمطلقة
- إيمان ظاظا حياتها ومشوارها المهني
- أهمية وضرورة إزالة الخيط الأسود من ظهر الجمبري
- اسماء فيس بنات مزخرفة | القاب بنات مزخرفه
- لهجة شمالية (سعودية) بعض كلمات ومفردات اللهجة
- تفسير رؤية المشاهير في المنام لابن سيرين
- هل شد الشفرات والمباعدة الشديدة للساقين يمكن أن تفض غشاء البكارة؟
- [بحث جاهز للطباعة] بحث عن حرب 6 اكتوبر 1973 بالصور pdf doc -
- فوائد عشبة الفلية و الكمية المناسبة يوميا
- تفسير رؤية المخدة في المنام لابن سيرين
- [رقم هاتف] شركة الرفق بالحيوان و الطبيعة.. المغرب
- كلمات - انت روحي - حمود السمه
- أعاني من لحمة زائدة في الدبر ، فلدي قطعة لحمية صغيرة في فتحة الشرج من الخارج
- ما الفرق بين الغشاء السليم وغير السليم؟
- تفسير حلم رؤية الإصابة بالرصاص في الكتف بالمنام
- [ رقم هاتف ] مركز المصطفى للاشعة
- أدخلت إصبعي في المهبل وأخرجته وعليه دم، هل فقدت بكارتي؟
- عمر فروخ
- هل الضغط بالفخذين على الفرج يؤذي غشاء البكارة?
- إدمان الزوج للمواقع الإباحية: المشكلة والأسباب والعلاج
- بسبب حكة قويط للمنطقة الحساسة ونزول الدم، أعيش وسواس فض الغشاء.
- ما تفسير رؤية كلمة كهيعص في المنام
- تظهر عندي حبوب في البظر والشفرتين بين حين وآخر.. هل لها مضاعفات، وما علاجها؟
- طريقة إرجاع حساب الفيس بوك المعطل
- الكرة الحديدية قواعد اللعبة
- تفسير رؤية مدرس الرياضيات في المنام لابن سيرين
- [بحث جاهز للطباعة] بحث عن اللغة العربية والكفايات اللغويه -
- تفسير حلم رؤية الكنز فى المنام لابن سيرين
- كيف أصل إلى النشوة مع زوجي أثناء الإيلاج وليس بيده بعد الجماع؟
مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [ تعرٌف على ] أخلاق العرب قبل الإسلام # اخر تحديث اليوم 2024-03-29 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 10/11/2023
[ تعرٌف على ] أخلاق العرب قبل الإسلام # اخر تحديث اليوم 2024-03-29
آخر تحديث منذ 4 شهر و 19 يوم
1 مشاهدة
تم النشر اليوم 2024-03-29 | أخلاق العرب قبل الإسلام
كان من أهم الصفات التي حرص الإنسان العربي قديما على التحلي والتفاخر بها، وذم البخل وعير صاحبه، وكان لبيئتهم وظروفهم أثرا بالغا في تدعيم هذه الصفة عندهم، ففي كثير من الأحيان قد يجد العربي نفسه في اثناء سفره وترحاله وحيداً في وسط صحراوي جدب وصحراء قاحلة لا ماء ولا طعام وليس له إلا السماء والارض عندئذ لا يكون أمامه مفر سوى النزول ضيفا على أهل الخيام المتناثرة، وهنا يكون استقبال الضيف باحسنه واكرامه مسألة عربي كريم، وكان التقاعس عن القيام بواجب الضيافة يعنى تعريض حياة الضيف لخطر الموت جوعا وعطشا، ولذلك فقد أصبح إكرام الضيف والقيام بحقه واجبا من واجبات الجاهلية، وكانت مدة الضيافة ثلاثة أيام، وبعدها ينتهى حق الضيف إلا إذا جدد المضيف هذا الحق
وكان من أشهر أجواد العرب حاتم الطائى الذي كان يضرب به المثل في الكرم والجود من صغره حتي يقال أنه خرج يوما يراعي أبله وغنمه، مر به بعض الشعراء مثل النابغة الذبيانى وغيره، فأكرمهم وأحسن ضيافتهم، وقبل انصرافهم فرق عليهم غنمه وابله، فلما علم ابوه بذلك غضب عليه وقال: إذن لا أساكنك بعدها آبداً ولا آويك؟ فقال: لا أبالي. ومما يذكر له أيضا أنه إذا أهل شهر رجب نحر كل يوم بعضا من ابله، وأطعم الناس، وكان إذا اشتد البرد أوقد ناراً حتى يهتدى بها الضال والمسافر والغريب فيجدون عنده المأوى والطعام وفي ذلك يقول لعبده:
أوقد فإن الليل ليل قُر... والريح يا واقدُ ريح صرُ
عسى يرى نارك من يمر... إن جاءنا ضيفُ فأنت حُر
وكانت في داره قدور كبيرة الحجم لا تنزل عن الآثافى والنار أبدًا، لكثرة ضيوفه والمترددين عليه، وحكى عنه أيضا أنه اجتاز يوما في سفره على جماعة، وفيهم أسير فاستغاث به فاشتراه منهم، وقام مقامه في القيد والأغلال حتى أدي ما عليه من ثمن الأسير
وكان من كرم العرب أيضا أنهم كانوا يتحملون الديات العظيمة، يدفعونها من اموالهم عن طيب خاطر حقنا للدماء، وإيثاراً للسلامة، وتخفيفاً عن ذوى العسرة من أبناء قبائلهم، وكانوا يتنافسون في ذلك ويعتبرونه من دلائل الشرف، وعلامات السيادة، وقد عبر عن ذلك الأخنس بن شريق فقال «تنازعنا نحن وبنو مناف الشرف أطعموا الطعام فأطعمنا، وحملوا الديات فحملنا، وأعطوا فأعطينا فكنا كفرسي رهان»
وكان من نتائج كرمهم أنهم امتدحوا شرب الخمر، ولعب الميسر لأنهما كانا من سبل الكرم، فالخمر كانت تسهل على النفس الإنفاق والجود ولهذا أطلقوا علي العنب اسم الكرم، وأطلقوا على الخمر بنت الكرم، أما الميسر فكانوا غالبا يخصصون أرباحه لإطعام الفقراء والمساكين، ذلك لم ينكر القرآن نفعهما فقال: «وأثمها أكبر من نفعهما». ولكن سرعان ما حرمهما مطلقا، فقال: «يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون»
كان يهون في نظر العربي كل نفيس وغالي للحفاظ على عهده، واحترام وعده، ولم تكن الاتفاقيات والأحلاف والتجارات والأمانات موثقة أو مكتوبة، وإنما كانوا يعتمدون على الكلمة أو العهد الذي اكتسب قوة ونفاذاً مع حرص العرب على الوفاء به، خاصة وأن نقضه كان يعرض القبائل والأفراد للمعرة والمنقصة، وقد تعددت صور ونماذج وفاء العرب بعهودهم إلى حد يثير الإعجاب.
ومن ذلك ما حدث مع هانئ بن مسعود الشيباني الذي صمد أمام الإمبراطورية الفارسية ولم يأبه لكسرى ولا تهديداته حفاظاً على وعده الذي قطعه على نفسه بحماية أهل النعمان بن المنذر وأمانته
كما ضرب السمؤال بن عاديا مثلاً أخر في الوفاء بالعهد، فيقال «أوفى من السمؤال» وذلك عندما أودع امرؤ القيس عنده دروعاً وسلاحًا، وذهب إلى قيصر يستجد به على أعدائه، واستغل هذه الفرصة الحارث بن شمر الغساني فطلبها من السمؤال وآصر على انتزاعها منه، ولكنه أبى وتحصن بقصره في تيماء، وكان ابنه خارج القصر، فأخذه الحارث الغسانى رهينة عنده، وأخذ يساومه، وهدده بقتل ابنه إن لم يستجب لمطلبه، إلا أن السمؤال ظل محافظاً على عهده حتى وهو يرى ابنه يذبح أمامه
ومن أعجب ما يروى أيضاً من قصص وفاء العرب بوعدهم ما حدث مع المنذر بن امرئ القيس بن ماء السماء عندما حكم على رجل من طيئ يقال له حنظلة بقتله وفي الموعد المحدد التقى مع المنذر فقال له: لا بد من قتلك فسل حاجتك، فقال: أخرني حتى ارجع إلى أهلي، وأفعل ما أريد ثم أصير إليك، فتفعل بي ما تشاء، فقال المنذر: ومن يكفلك أنك تعود، فنظر الرجل في الحضور، فعرف شريك بن عمر بن شراحبيل الشيباني وكان من سادات العرب وأشرفهم فقال:
ياشريك يا ابن عمرو... ويا أخاً من لا أخاً له
فوثب شريك وقال للمنذر: أبيت اللعن يدى بيده، ودمى بدمه فأطلقه المنذر بعد ان أمهله عاما كاملا يعود بعده لينفذ الحكم. فلما حال الحول، وحان الأجل، جلس المنذر ينتظر حنظلة، فلما أبطأ قليلا تقدم شريك ليقُتل مكانه، وبينما هو كذلك لم يشعر إلا بركب قد ظهر من بعيد فإذا هو حنظلة قد تكفن وتحنط وتهيأ لمقتله، فلما رآه المنذر عجب من وفائه وقال له: ما حملك على قتل نفسك؟ فقال إن لي ديناً وخلقاً يمنعاني من الغدر، فاستحسن ذلك منه وأطلقهما معاً
وقد أقر الإسلام هذا الخلق الكريم فقال اللّٰه عز وجل ممتدحا أهله «والموفون بعهدهم إذا عاهدوا»
على الرغم مما عرف عن العرب من شدة الانفعال، وفورة الأعصاب، فقد غلب على سادتهم وأشرافهم وعقلائهم صفة الحلم، فكانوا يمثلون صوت العقل والحكمة، يبثون الأمن والطمأنينة فيمن حولهم، فقد سعوا بين الناس بالسلم والود، وأطفئوا نيرانا للحرب، وانهوا خلافات وصراعات بين القبائل ، وحقنوا الدماء، وتحملوا الديات سعيا لوحدة قبائلهم، ولم شملها، وتوحيد كلمتها .
وكان من أشهر حكماء العرب الاحنف بن قيس[وصلة مكسورة] صاحب المقولة الشهيرة «سيد القوم خادمهم». أي الساعي في خدمة أبناء قبيلته، ولما سئل بماذا سدت قومك قال: بثلاث خلال، بذل الندى، وكف الأذى، ونصرة المولى، وقال أيضا: تعلمت الحلم من قيس بن عاصم الذي جاءه خبر قتل ابنه، فلما جاءوا بالقاتل، أقبل عليه وقال لمن حوله: أرعبتم الفتى، ثم دنا منه وقال: يا بنى لقد نقصت عددك وأوهنت ركنك وفتت في عضدك، وأشمت عدوك وأسأت لقومكك، ثم أمر أن يخلو سبيله وما حل حبوته ولا تغير وجهه
كانوا لا يقبلون ذلا ولا هوانا، ولا يقيمون على الضيم، فكانوا إذا تعرضوا هم أو حلفاؤهم لأي إهانة استلوا سيوفهم، وبادروا إلى خيولهم، وصاحوا في أبواقهم وأشغلوها حروبا ضروساً، ولو ضحوا في ذلك بأنفسهم، وكان يؤجج من ذلك ما عرف عنهم من سرعة الانفعال، وفورة الاعصاب
ولا شك أن هذه النزعة عند البدو أشد وأقوى منها عند الحضر، وقد فسر ابن خلدون السبب في ذلك فذكر في مقدمته تحت عنوان «أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر» فيقول «والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة، وانغمسوا في النعيم والترف، ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم والحاكم الذي يسوسهم والحامية التي تولت حراستهم، واستناموا إلى الأسوار التي تحوطهم، والحزر الذي يحول دونهم، فلا يهيجهم هيعة، ولا ينفر لهم صيد، فهم آمنون قد ألقوا السلاح، وتوالت على ذلك منهم الأجيال وتنزلوا منزلة النساء والولدان الذين هم عيال على أبى مثواهم حتى صار ذلك خلقا يتنزل منزلة الطبيعة وأهل البدو لتفردهم عن المجتمع، وتوحشهم في الضواحى، وبعدهم عن الحامية وانتباذهم الأسوار والأبواب، قائمون بالمدافعة عن أنفسهم، لا يكلونها إلى سواهم ولا يقضون فيها بغيرهم فهم دائما يحملون السلاح، ويتلفتون عن كل جانب في الطرق، يتجافون عن الهجوع إلا غراراً في المجالس، وعلى الرمال وفوق الأقتاب، ويتوجسون للنبات والهيعات، ويتفردون في القفر والبيداء، مدلين ببأسهم، واثقين بأنفسهم، قد صار لهم البأس خلقا والشجاعة سجية يرجعون إليها متى دعاهم داع، أو استنفرهم صارخ، وأهل الحضر مهما خالطوهم في البادية، أو صاحبوهم في السفر عيال عليهم لا يملكون معهم شيئا من امر أنفسهم ... والأصل أن الإنسان ابن عوائده ومألوفه، لا ابن طبيعته ومزاجه، فالذي الفه في الأحوال حتى صار خلقا وملكة وعادة تنزل منزلة الطبيعة والجبلة»
وقد حرصنا على ذكر النص رغم طوله لانه يلقى مزيدا من الضوء على الظروف البيئية وأبعادها النفسية، وأثرها على أخلاق العربى وطبائعه
اشتهر العرب بحبهم للزهو والتفاخر، فكانوا يتفاخرون بالأباء والأجداد والأنساب والأحساب والشرف والسيادة، وكثرة الأبناء والأعداد والانتصارات، وتمادوا في ذلك فافتخروا بأموالهم، وما ملكوه من دواب وخيول، وغيرها، ولم يقتصر تفاخرهم على الأحياء فحسب، بل امتد أيضا إلى الأموات فكانوا ينطلقون إلى المقابر فيشيرون إليها ويذكرون أصحابها ويفتخرون بهم، وبأمجادهم .
فأنزل اللّٰه سبحانه وتعالى قوله تعالى «ألهاكم التكاثر (1) حتى زرتم المقابر (2)»
وكانوا يعقدون مجالس للمفاخرة بينهم، فيبدأ كل طرف بالمفاخرة بقبيلته فيرد عليه خصمه كذلك، وكان وكانوا يعقدون مجالس للمفاخرة بينهم، فيبدأ كل طرف بالمفاخرة بقبيلته فيرد عليه خصمه كذلك، وكان يجلس الحكام للحكم بينهما وتفضيل أحدهما على الآخر، كان لهذه المفاخرات أثارا إيجابية وسلبية على السواء، إذ أثارت روح الحماسة والحمية والفخر في نفس العربى الذي الذي حرص على الحفاظ على هذه المفاخر، أما أثارها السلبية فقد كانت سببا لإثارة روح البغضاء والأحقاد بين الأفراد والقبائل يجلس الحكام للحكم بينهما وتفضيل أحدهما على الآخر، كم كان لهذه المفاخرات أثارا إيجابية وسلبية على السواء، إذ أثارت روح الحماسة والحمية والفخر في نفس العربى الذي الذي حرص على الحفاظ على هذه المفاخر، أما أثارها السلبية فقد كانت سببا لإثارة روح البغضاء والأحقاد بين الأفراد والقبائل.
أما عن عادتهم عند الموت، فكانوا يقومون بدفن الميت في بيوتهم بملابسه، وقد نهى الإسلام عن ذلك، وكانوا يعقلون ناقة الميت عند قبره فيلوون عنقها ويتركونها في حفرة بجوار قبر الميت دون طعام وشراب حتى تموت، وأحياناً يقومون بحرقها بعد موتها اعتقاداً منهم أن الميت إذا عُقلت دابته حشر يوم البعث راكباً، أما من لم يعقل دابته حشر ماشياً.
أما أهل مكة فكان إذا مات أحد ساداتهم أو أشرافهم، أغلقوا أسواقهم حداداً لموته وإعظاماً وتقديرًا له، ويحتشدون عند بيته لتشييعه إلى موضع دفنه، وكان لحداد النساء على أزواجهن مراسم خاصة.
وكان للعرب أيضاً آدابهم منها احترام النساء، واحترام حرمة البيوت فكانوا يستأذنون عند دخول بيوت الغير، ولما خالف بعض الأعراب هذه القاعدة أنكر القرآن عليهم ذلك وأمرهم بالالتزام بالاستئذان فقال «لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها»
وأيضاً احترام كبير السن فلا ينادونه باسمه، وإنما بكنيته ويبادرونه بالتحية، وفي مجالسهم يقوم القاعد للقادم، ويوجه له التحية لاسيما إذا كان كبيراً في السن أو شريفاً وله منزلة
هذا فضلاً عن الصدق والصبر والتحمل، فعندما قدم سويد بن الحارث الأزدي[وصلة مكسورة] رئيساً على وفد قبيلته لتعلن إسلامها، وسأله النبي صلى اللّٰه عليه وسلم عن خلق قومه في الجاهلية فقال: «أما الخمس التي تخلقنا بها في الجاهلية فهي الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصبر في مواطن اللقاء، والرضا بمر القضاء والصبر على شماتة الأعداء» فرد عليه النبي صلى اللّٰه عليه وسلم «حُكما علماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء»
كان لا بد لهذه الأخلاق والآداب من حماة يحمونها، ويدافعون عنها ويتصدون لمن يخرج عنها، فظهر الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وكان من أشهرهم حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السُلمي كان بمكة محتسباً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويردع الخارجين والسفهاء، وكانت له من الهيبة وقوة العزيمة ما يثير الخوف في نفوسهم، ويبدو أنه كانت له أيضا سلطة توقيع العقوبات عليهم بل ونفيهم عن القبيلة وفي ذلك يقول أحد سفهاء قريش:
أُطوف في الأباطح كل يوم ... مخافة أن يُشردني حكيمُ
وفضلاً عن السجايا الطيبة والأخلاق الحميدة، وصعوبة الحصول على احتياجاتهم منها التحاسد والتباغض، والتنافس للحصول على ما في يد الغير، كما شاعت بينهم الشتائم والمعاير، والهجاء.
وكان الأعراب سكان البادية أشد غلظة وجفاء من أهل الحضر، فكان يحرص على الأخذ بثأره، وقد قيل لأعرابي أيسرك أن تدخل الجنة، ولا تسيئ لمن أساء إليك، قال: بل يسرنى أن أدرك ثأري وأدخل النار، وكانوا على حد قول المؤرخ جواد على - أهل منه لا يفعلون معروفا ولا يهدون شيئا إلا وطمعوا في الحصول على أكثر منه لذلك فقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن قبول هداياهم، وكانوا إذا تكلموا رفعوا أصواتهم ، وكان حديثهم به غلظة وجفاء
وقد أنكر اللّٰه عز وجل عليهم ذلك فقال: «يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون»
كما اتسموا بالغطرسة والغرور والإعجاب بأنفسهم إلى حد الزهو والفخر والمدح
وهذا التناقض في الصفات والسجايا عند العرب قد لفت نظر المستشرق جوستاف لوبون فقال على لسانه ديفرجه «قد يكون أظهر ما في الأعراب هو أنهم جِماعُ الأضداد فالنهب والكرم ، والسلب والجود ، والقسوة والنبل ، وغير ذلك من الصفات التي تدعو إلى المقت والإعجاب في وقت واحد مما تراه في الأعراب ، وليس في هذا ما يُعذر به الأعراب لو لم نلاحظ أنهم محكوم عليهم بالاكتفاء بما تنتجه بلادهم المعتزلة التي هي أكثر أراضى العالم جدوبة ، ويعتذر الأعراب عن النهب بأنهم محرمون لفقر بلادهم ... وبأنهم يزيلون هذا الحيف بأسنة رماحهم معتقدين أن من الحلال نهب القوافل ، وسلب ما بأيدى الناس تعويضا لهم مما لم تقدر أن تجود عليهم به أراضيهم القاحلة»
وكما ألقت البيئة بظلالها على أخلاق العرب ، فقد امتدت تأثيراتها الواضحة على عاداتهم وتقاليدهم ، فانتشرت بينهم عادة وأد البنات مدفوعين لذلك بأسباب اقتصادية واجتماعية مثل الخوف من الإملاق والفقر الشديد ، وأيضا الخوف مما قد تجره إليهم من عار إذا ما تعرضت للسبى ، فكان الرجل إذا رزق بانثى أمر أمها ان تزينها بالثياب والحلى ، ويذهب بها إلى البرية فيحفر حفرة عميقة ، فيدفعها إليها ، ثم يهيل عليها التراب ، وفي ذلك يقول اللّٰه عز وجل «وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بُشر به أيمسكه على هونٍ أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون»
وعلى الرغم من شيوع هذه العادة المنكرة، إلا أنها أثارت استياء عدد كبير من حكماء ووجهاء وأشراف المجتمع العربي قبل الإسلام فدعوا لإبطالها، والقضاء عليها وكانوا يشترون الفتيات والبنات من أبائهن ويتكفلوا بتربيتهن، حتى إذا بلغن خيروا أبائهن بين أن يستعيدهن أو يكفوه مؤونتهن وكان من أشهر من حمل على عاتقه هذه المسؤولية الاجتماعية صعصعة بن ناجية جد الفرذدق إذ يروى عنخ أنه افتدى عدة مئات من البنات وحماهن من الوأد
وكان عند العرب عادات سيئة لكن قبل الإسلام:
شرب الخمر.
لعب القمار.
العصبية القبيلية.
الأخذ بالثأر.
حرمان المرأة من الميراث.
قيام بعضهم بوأد البنات.
أما عن الطب ووسائل العلاج عند العرب فقد اعتمدوا على أساليب بدائية مثل بعض الوصفات الشعبية المتوارثة عن الأجيال السابقة، مثل التداوي ببعض الأعشاب البرية، والفصد والحجامة، والكي، وعرفوا الحمية وعالجوا بها أمراض البطن، والجهاز الهضمي، واستخدموا الماء البارد والغسل به لتبريد من به حمى، وكانوا يتكحلون لعلاج أمراض العين، أو يستخدمون الصبر وهو دواء مر المذاق لعلاج الرمد
وعند الجروح النازفة يأخذون قطعة من حصير فيحرقونها ويلصقونها بالجروح فتوقف النزيف
وفضلاً عن هذه الوصفات فقد اعتمدوا على ما يمكن أن نسميه بالطب الروحي فكانوا يتعالجون بالرقية، والنشرة وهي ضرب من الرقى يعالج به من كان يظن أن به مساً من الجن، وقد سميت نشرة لأنه ينشر ما خامره من الداء أي يكشف ويزيله، وقد برع اليهود في أعمال الرقى واستعان بهم العرب في هذا الصدد
كما لجأ البعض إلى أعمال الشعوذة كحمل الأحجبة أو تعليق قلادة أو وتر أو نحو ذلك للوقاية من الحسد والعين
وبجانب ذلك فقد برز عند العرب عدد من الأطباء المحترفين استخدموا الأساليب العلمية في المعالجة وكان منهم الطبيب الشهير الحارث بن كلدة.
تباينت الأخلاق عند العرب تبايناً كبيراً، مثلهم في ذلك مثل باقي شعوب الأرض فكما فيهم رذائل أخلاق تنكرها الفطرة السليمة، تحلوا أيضا بسجايا وشمائل طيبة. وكان الكرم من أهم صفات العرب في الجاهلية والذي حرص العربي على التحلي به
الكرم
كان من أهم الصفات التي حرص الإنسان العربي قديما على التحلي والتفاخر بها، وذم البخل وعير صاحبه، وكان لبيئتهم وظروفهم أثرا بالغا في تدعيم هذه الصفة عندهم، ففي كثير من الأحيان قد يجد العربي نفسه في اثناء سفره وترحاله وحيداً في وسط صحراوي جدب وصحراء قاحلة لا ماء ولا طعام وليس له إلا السماء والارض عندئذ لا يكون أمامه مفر سوى النزول ضيفا على أهل الخيام المتناثرة، وهنا يكون استقبال الضيف باحسنه واكرامه مسألة عربي كريم، وكان التقاعس عن القيام بواجب الضيافة يعنى تعريض حياة الضيف لخطر الموت جوعا وعطشا، ولذلك فقد أصبح إكرام الضيف والقيام بحقه واجبا من واجبات الجاهلية، وكانت مدة الضيافة ثلاثة أيام، وبعدها ينتهى حق الضيف إلا إذا جدد المضيف هذا الحق
وكان من أشهر أجواد العرب حاتم الطائى الذي كان يضرب به المثل في الكرم والجود من صغره حتي يقال أنه خرج يوما يراعي أبله وغنمه، مر به بعض الشعراء مثل النابغة الذبيانى وغيره، فأكرمهم وأحسن ضيافتهم، وقبل انصرافهم فرق عليهم غنمه وابله، فلما علم ابوه بذلك غضب عليه وقال: إذن لا أساكنك بعدها آبداً ولا آويك؟ فقال: لا أبالي. ومما يذكر له أيضا أنه إذا أهل شهر رجب نحر كل يوم بعضا من ابله، وأطعم الناس، وكان إذا اشتد البرد أوقد ناراً حتى يهتدى بها الضال والمسافر والغريب فيجدون عنده المأوى والطعام وفي ذلك يقول لعبده:
أوقد فإن الليل ليل قُر... والريح يا واقدُ ريح صرُ
عسى يرى نارك من يمر... إن جاءنا ضيفُ فأنت حُر
وكانت في داره قدور كبيرة الحجم لا تنزل عن الآثافى والنار أبدًا، لكثرة ضيوفه والمترددين عليه، وحكى عنه أيضا أنه اجتاز يوما في سفره على جماعة، وفيهم أسير فاستغاث به فاشتراه منهم، وقام مقامه في القيد والأغلال حتى أدي ما عليه من ثمن الأسير
وكان من كرم العرب أيضا أنهم كانوا يتحملون الديات العظيمة، يدفعونها من اموالهم عن طيب خاطر حقنا للدماء، وإيثاراً للسلامة، وتخفيفاً عن ذوى العسرة من أبناء قبائلهم، وكانوا يتنافسون في ذلك ويعتبرونه من دلائل الشرف، وعلامات السيادة، وقد عبر عن ذلك الأخنس بن شريق فقال «تنازعنا نحن وبنو مناف الشرف أطعموا الطعام فأطعمنا، وحملوا الديات فحملنا، وأعطوا فأعطينا فكنا كفرسي رهان»
وكان من نتائج كرمهم أنهم امتدحوا شرب الخمر، ولعب الميسر لأنهما كانا من سبل الكرم، فالخمر كانت تسهل على النفس الإنفاق والجود ولهذا أطلقوا علي العنب اسم الكرم، وأطلقوا على الخمر بنت الكرم، أما الميسر فكانوا غالبا يخصصون أرباحه لإطعام الفقراء والمساكين، ذلك لم ينكر القرآن نفعهما فقال: «وأثمها أكبر من نفعهما». ولكن سرعان ما حرمهما مطلقا، فقال: «يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون»
الوفاء بالعهد
كان يهون في نظر العربي كل نفيس وغالي للحفاظ على عهده، واحترام وعده، ولم تكن الاتفاقيات والأحلاف والتجارات والأمانات موثقة أو مكتوبة، وإنما كانوا يعتمدون على الكلمة أو العهد الذي اكتسب قوة ونفاذاً مع حرص العرب على الوفاء به، خاصة وأن نقضه كان يعرض القبائل والأفراد للمعرة والمنقصة، وقد تعددت صور ونماذج وفاء العرب بعهودهم إلى حد يثير الإعجاب.
ومن ذلك ما حدث مع هانئ بن مسعود الشيباني الذي صمد أمام الإمبراطورية الفارسية ولم يأبه لكسرى ولا تهديداته حفاظاً على وعده الذي قطعه على نفسه بحماية أهل النعمان بن المنذر وأمانته
كما ضرب السمؤال بن عاديا مثلاً أخر في الوفاء بالعهد، فيقال «أوفى من السمؤال» وذلك عندما أودع امرؤ القيس عنده دروعاً وسلاحًا، وذهب إلى قيصر يستجد به على أعدائه، واستغل هذه الفرصة الحارث بن شمر الغساني فطلبها من السمؤال وآصر على انتزاعها منه، ولكنه أبى وتحصن بقصره في تيماء، وكان ابنه خارج القصر، فأخذه الحارث الغسانى رهينة عنده، وأخذ يساومه، وهدده بقتل ابنه إن لم يستجب لمطلبه، إلا أن السمؤال ظل محافظاً على عهده حتى وهو يرى ابنه يذبح أمامه
ومن أعجب ما يروى أيضاً من قصص وفاء العرب بوعدهم ما حدث مع المنذر بن امرئ القيس بن ماء السماء عندما حكم على رجل من طيئ يقال له حنظلة بقتله وفي الموعد المحدد التقى مع المنذر فقال له: لا بد من قتلك فسل حاجتك، فقال: أخرني حتى ارجع إلى أهلي، وأفعل ما أريد ثم أصير إليك، فتفعل بي ما تشاء، فقال المنذر: ومن يكفلك أنك تعود، فنظر الرجل في الحضور، فعرف شريك بن عمر بن شراحبيل الشيباني وكان من سادات العرب وأشرفهم فقال:
ياشريك يا ابن عمرو... ويا أخاً من لا أخاً له
فوثب شريك وقال للمنذر: أبيت اللعن يدى بيده، ودمى بدمه فأطلقه المنذر بعد ان أمهله عاما كاملا يعود بعده لينفذ الحكم. فلما حال الحول، وحان الأجل، جلس المنذر ينتظر حنظلة، فلما أبطأ قليلا تقدم شريك ليقُتل مكانه، وبينما هو كذلك لم يشعر إلا بركب قد ظهر من بعيد فإذا هو حنظلة قد تكفن وتحنط وتهيأ لمقتله، فلما رآه المنذر عجب من وفائه وقال له: ما حملك على قتل نفسك؟ فقال إن لي ديناً وخلقاً يمنعاني من الغدر، فاستحسن ذلك منه وأطلقهما معاً
وقد أقر الإسلام هذا الخلق الكريم فقال اللّٰه عز وجل ممتدحا أهله «والموفون بعهدهم إذا عاهدوا»
الحلم
على الرغم مما عرف عن العرب من شدة الانفعال، وفورة الأعصاب، فقد غلب على سادتهم وأشرافهم وعقلائهم صفة الحلم، فكانوا يمثلون صوت العقل والحكمة، يبثون الأمن والطمأنينة فيمن حولهم، فقد سعوا بين الناس بالسلم والود، وأطفئوا نيرانا للحرب، وانهوا خلافات وصراعات بين القبائل ، وحقنوا الدماء، وتحملوا الديات سعيا لوحدة قبائلهم، ولم شملها، وتوحيد كلمتها .
وكان من أشهر حكماء العرب الاحنف بن قيس[وصلة مكسورة] صاحب المقولة الشهيرة «سيد القوم خادمهم». أي الساعي في خدمة أبناء قبيلته، ولما سئل بماذا سدت قومك قال: بثلاث خلال، بذل الندى، وكف الأذى، ونصرة المولى، وقال أيضا: تعلمت الحلم من قيس بن عاصم الذي جاءه خبر قتل ابنه، فلما جاءوا بالقاتل، أقبل عليه وقال لمن حوله: أرعبتم الفتى، ثم دنا منه وقال: يا بنى لقد نقصت عددك وأوهنت ركنك وفتت في عضدك، وأشمت عدوك وأسأت لقومكك، ثم أمر أن يخلو سبيله وما حل حبوته ولا تغير وجهه
الشجاعة والأنفة وعزة النفس
كانوا لا يقبلون ذلا ولا هوانا، ولا يقيمون على الضيم، فكانوا إذا تعرضوا هم أو حلفاؤهم لأي إهانة استلوا سيوفهم، وبادروا إلى خيولهم، وصاحوا في أبواقهم وأشغلوها حروبا ضروساً، ولو ضحوا في ذلك بأنفسهم، وكان يؤجج من ذلك ما عرف عنهم من سرعة الانفعال، وفورة الاعصاب
ولا شك أن هذه النزعة عند البدو أشد وأقوى منها عند الحضر، وقد فسر ابن خلدون السبب في ذلك فذكر في مقدمته تحت عنوان «أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر» فيقول «والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة، وانغمسوا في النعيم والترف، ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى واليهم والحاكم الذي يسوسهم والحامية التي تولت حراستهم، واستناموا إلى الأسوار التي تحوطهم، والحزر الذي يحول دونهم، فلا يهيجهم هيعة، ولا ينفر لهم صيد، فهم آمنون قد ألقوا السلاح، وتوالت على ذلك منهم الأجيال وتنزلوا منزلة النساء والولدان الذين هم عيال على أبى مثواهم حتى صار ذلك خلقا يتنزل منزلة الطبيعة وأهل البدو لتفردهم عن المجتمع، وتوحشهم في الضواحى، وبعدهم عن الحامية وانتباذهم الأسوار والأبواب، قائمون بالمدافعة عن أنفسهم، لا يكلونها إلى سواهم ولا يقضون فيها بغيرهم فهم دائما يحملون السلاح، ويتلفتون عن كل جانب في الطرق، يتجافون عن الهجوع إلا غراراً في المجالس، وعلى الرمال وفوق الأقتاب، ويتوجسون للنبات والهيعات، ويتفردون في القفر والبيداء، مدلين ببأسهم، واثقين بأنفسهم، قد صار لهم البأس خلقا والشجاعة سجية يرجعون إليها متى دعاهم داع، أو استنفرهم صارخ، وأهل الحضر مهما خالطوهم في البادية، أو صاحبوهم في السفر عيال عليهم لا يملكون معهم شيئا من امر أنفسهم ... والأصل أن الإنسان ابن عوائده ومألوفه، لا ابن طبيعته ومزاجه، فالذي الفه في الأحوال حتى صار خلقا وملكة وعادة تنزل منزلة الطبيعة والجبلة»
وقد حرصنا على ذكر النص رغم طوله لانه يلقى مزيدا من الضوء على الظروف البيئية وأبعادها النفسية، وأثرها على أخلاق العربى وطبائعه
التفاخر والزهو
اشتهر العرب بحبهم للزهو والتفاخر، فكانوا يتفاخرون بالأباء والأجداد والأنساب والأحساب والشرف والسيادة، وكثرة الأبناء والأعداد والانتصارات، وتمادوا في ذلك فافتخروا بأموالهم، وما ملكوه من دواب وخيول، وغيرها، ولم يقتصر تفاخرهم على الأحياء فحسب، بل امتد أيضا إلى الأموات فكانوا ينطلقون إلى المقابر فيشيرون إليها ويذكرون أصحابها ويفتخرون بهم، وبأمجادهم .
فأنزل اللّٰه سبحانه وتعالى قوله تعالى «ألهاكم التكاثر (1) حتى زرتم المقابر (2)»
وكانوا يعقدون مجالس للمفاخرة بينهم، فيبدأ كل طرف بالمفاخرة بقبيلته فيرد عليه خصمه كذلك، وكان وكانوا يعقدون مجالس للمفاخرة بينهم، فيبدأ كل طرف بالمفاخرة بقبيلته فيرد عليه خصمه كذلك، وكان يجلس الحكام للحكم بينهما وتفضيل أحدهما على الآخر، كان لهذه المفاخرات أثارا إيجابية وسلبية على السواء، إذ أثارت روح الحماسة والحمية والفخر في نفس العربى الذي الذي حرص على الحفاظ على هذه المفاخر، أما أثارها السلبية فقد كانت سببا لإثارة روح البغضاء والأحقاد بين الأفراد والقبائل يجلس الحكام للحكم بينهما وتفضيل أحدهما على الآخر، كم كان لهذه المفاخرات أثارا إيجابية وسلبية على السواء، إذ أثارت روح الحماسة والحمية والفخر في نفس العربى الذي الذي حرص على الحفاظ على هذه المفاخر، أما أثارها السلبية فقد كانت سببا لإثارة روح البغضاء والأحقاد بين الأفراد والقبائل.
عادات العرب عند الموت
أما عن عادتهم عند الموت، فكانوا يقومون بدفن الميت في بيوتهم بملابسه، وقد نهى الإسلام عن ذلك، وكانوا يعقلون ناقة الميت عند قبره فيلوون عنقها ويتركونها في حفرة بجوار قبر الميت دون طعام وشراب حتى تموت، وأحياناً يقومون بحرقها بعد موتها اعتقاداً منهم أن الميت إذا عُقلت دابته حشر يوم البعث راكباً، أما من لم يعقل دابته حشر ماشياً.
أما أهل مكة فكان إذا مات أحد ساداتهم أو أشرافهم، أغلقوا أسواقهم حداداً لموته وإعظاماً وتقديرًا له، ويحتشدون عند بيته لتشييعه إلى موضع دفنه، وكان لحداد النساء على أزواجهن مراسم خاصة.
بعض العادات الأخرى
وكان للعرب أيضاً آدابهم منها احترام النساء، واحترام حرمة البيوت فكانوا يستأذنون عند دخول بيوت الغير، ولما خالف بعض الأعراب هذه القاعدة أنكر القرآن عليهم ذلك وأمرهم بالالتزام بالاستئذان فقال «لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها»
وأيضاً احترام كبير السن فلا ينادونه باسمه، وإنما بكنيته ويبادرونه بالتحية، وفي مجالسهم يقوم القاعد للقادم، ويوجه له التحية لاسيما إذا كان كبيراً في السن أو شريفاً وله منزلة
هذا فضلاً عن الصدق والصبر والتحمل، فعندما قدم سويد بن الحارث الأزدي[وصلة مكسورة] رئيساً على وفد قبيلته لتعلن إسلامها، وسأله النبي صلى اللّٰه عليه وسلم عن خلق قومه في الجاهلية فقال: «أما الخمس التي تخلقنا بها في الجاهلية فهي الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصبر في مواطن اللقاء، والرضا بمر القضاء والصبر على شماتة الأعداء» فرد عليه النبي صلى اللّٰه عليه وسلم «حُكما علماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء»
كان لا بد لهذه الأخلاق والآداب من حماة يحمونها، ويدافعون عنها ويتصدون لمن يخرج عنها، فظهر الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وكان من أشهرهم حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السُلمي كان بمكة محتسباً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويردع الخارجين والسفهاء، وكانت له من الهيبة وقوة العزيمة ما يثير الخوف في نفوسهم، ويبدو أنه كانت له أيضا سلطة توقيع العقوبات عليهم بل ونفيهم عن القبيلة وفي ذلك يقول أحد سفهاء قريش:
أُطوف في الأباطح كل يوم ... مخافة أن يُشردني حكيمُ
وفضلاً عن السجايا الطيبة والأخلاق الحميدة، وصعوبة الحصول على احتياجاتهم منها التحاسد والتباغض، والتنافس للحصول على ما في يد الغير، كما شاعت بينهم الشتائم والمعاير، والهجاء.
وكان الأعراب سكان البادية أشد غلظة وجفاء من أهل الحضر، فكان يحرص على الأخذ بثأره، وقد قيل لأعرابي أيسرك أن تدخل الجنة، ولا تسيئ لمن أساء إليك، قال: بل يسرنى أن أدرك ثأري وأدخل النار، وكانوا على حد قول المؤرخ جواد على - أهل منه لا يفعلون معروفا ولا يهدون شيئا إلا وطمعوا في الحصول على أكثر منه لذلك فقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن قبول هداياهم، وكانوا إذا تكلموا رفعوا أصواتهم ، وكان حديثهم به غلظة وجفاء
وقد أنكر اللّٰه عز وجل عليهم ذلك فقال: «يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون»
كما اتسموا بالغطرسة والغرور والإعجاب بأنفسهم إلى حد الزهو والفخر والمدح
وهذا التناقض في الصفات والسجايا عند العرب قد لفت نظر المستشرق جوستاف لوبون فقال على لسانه ديفرجه «قد يكون أظهر ما في الأعراب هو أنهم جِماعُ الأضداد فالنهب والكرم ، والسلب والجود ، والقسوة والنبل ، وغير ذلك من الصفات التي تدعو إلى المقت والإعجاب في وقت واحد مما تراه في الأعراب ، وليس في هذا ما يُعذر به الأعراب لو لم نلاحظ أنهم محكوم عليهم بالاكتفاء بما تنتجه بلادهم المعتزلة التي هي أكثر أراضى العالم جدوبة ، ويعتذر الأعراب عن النهب بأنهم محرمون لفقر بلادهم ... وبأنهم يزيلون هذا الحيف بأسنة رماحهم معتقدين أن من الحلال نهب القوافل ، وسلب ما بأيدى الناس تعويضا لهم مما لم تقدر أن تجود عليهم به أراضيهم القاحلة»
وكما ألقت البيئة بظلالها على أخلاق العرب ، فقد امتدت تأثيراتها الواضحة على عاداتهم وتقاليدهم ، فانتشرت بينهم عادة وأد البنات مدفوعين لذلك بأسباب اقتصادية واجتماعية مثل الخوف من الإملاق والفقر الشديد ، وأيضا الخوف مما قد تجره إليهم من عار إذا ما تعرضت للسبى ، فكان الرجل إذا رزق بانثى أمر أمها ان تزينها بالثياب والحلى ، ويذهب بها إلى البرية فيحفر حفرة عميقة ، فيدفعها إليها ، ثم يهيل عليها التراب ، وفي ذلك يقول اللّٰه عز وجل «وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء ما بُشر به أيمسكه على هونٍ أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون»
وعلى الرغم من شيوع هذه العادة المنكرة، إلا أنها أثارت استياء عدد كبير من حكماء ووجهاء وأشراف المجتمع العربي قبل الإسلام فدعوا لإبطالها، والقضاء عليها وكانوا يشترون الفتيات والبنات من أبائهن ويتكفلوا بتربيتهن، حتى إذا بلغن خيروا أبائهن بين أن يستعيدهن أو يكفوه مؤونتهن وكان من أشهر من حمل على عاتقه هذه المسؤولية الاجتماعية صعصعة بن ناجية جد الفرذدق إذ يروى عنخ أنه افتدى عدة مئات من البنات وحماهن من الوأد
وكان عند العرب عادات سيئة لكن قبل الإسلام:
شرب الخمر.
لعب القمار.
العصبية القبيلية.
الأخذ بالثأر.
حرمان المرأة من الميراث.
قيام بعضهم بوأد البنات.
الطب ووسائل العلاج عند العرب
أما عن الطب ووسائل العلاج عند العرب فقد اعتمدوا على أساليب بدائية مثل بعض الوصفات الشعبية المتوارثة عن الأجيال السابقة، مثل التداوي ببعض الأعشاب البرية، والفصد والحجامة، والكي، وعرفوا الحمية وعالجوا بها أمراض البطن، والجهاز الهضمي، واستخدموا الماء البارد والغسل به لتبريد من به حمى، وكانوا يتكحلون لعلاج أمراض العين، أو يستخدمون الصبر وهو دواء مر المذاق لعلاج الرمد
وعند الجروح النازفة يأخذون قطعة من حصير فيحرقونها ويلصقونها بالجروح فتوقف النزيف
وفضلاً عن هذه الوصفات فقد اعتمدوا على ما يمكن أن نسميه بالطب الروحي فكانوا يتعالجون بالرقية، والنشرة وهي ضرب من الرقى يعالج به من كان يظن أن به مساً من الجن، وقد سميت نشرة لأنه ينشر ما خامره من الداء أي يكشف ويزيله، وقد برع اليهود في أعمال الرقى واستعان بهم العرب في هذا الصدد
كما لجأ البعض إلى أعمال الشعوذة كحمل الأحجبة أو تعليق قلادة أو وتر أو نحو ذلك للوقاية من الحسد والعين
وبجانب ذلك فقد برز عند العرب عدد من الأطباء المحترفين استخدموا الأساليب العلمية في المعالجة وكان منهم الطبيب الشهير الحارث بن كلدة.
شرح مبسط
تباينت الأخلاق عند العرب تبايناً كبيراً، مثلهم في ذلك مثل باقي شعوب الأرض فكما فيهم رذائل أخلاق تنكرها الفطرة السليمة، تحلوا أيضا بسجايا وشمائل طيبة. وكان الكرم من أهم صفات العرب في الجاهلية والذي حرص العربي على التحلي به
شاركنا رأيك
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] أخلاق العرب قبل الإسلام # اخر تحديث اليوم 2024-03-29 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 10/11/2023