[ أسئلة دينية ] 5 أركان لعقد الزواج يجب عليك أن تعرفهم # اخر تحديث اليوم 2024-04-25

تم النشر اليوم 2024-04-25 | 5 أركان لعقد الزواج يجب عليك أن تعرفهم

عقد الزواج

الزواج هو عقد من أسمى العقود التي عرفتها البشرية وذلك لما يترتب عليه من علاقات أسرية واجتماعية قوية، كما يترتب على الزواج أحكام وحقوق هامّة تخص كل من الزوجين كأحكام المواريث والحقوق الزوجية.
وقد جعل الله الزواج هو السبيل الوحيد للعلاقات الزوجية المشروعة وقد وضع له ضوابط وشروط وأركان يجب مراعاتها حتى تكون الزيجة صحيحة وحتى يترتب على عقد الزواج كافة نتائجه. وقد حرّم الله كافة طرق انتهاك حرمة الفروج وجعل الزواج الشرعي هو المدخل الوحيد لذلك.
ولا ينعقد عقد الزواج بقراءة الفاتحة والخطبة فقط حيث أن الأخيرة مجرد عقد بالزواج ولا يترتب عليه أيٍ من آثاره، وقد قال الفقهاء في ذلك “الخِطبة هي طلب التَّزَوُّج أو الوعدُ به” كما قالوا أن “لا ينعَقِدُ الزواج بالخِطبة ولا بقراءة الفاتحة ولا بقبض أيِّ شيءٍ على حساب المهر ولا بقبول الهديَّة” (1).
وبهذا تكون الخطبة مجرد خطوة نحو عقد الزواج وأثناء هذه الفترة تكون المخطوبة أجنبية بالنسبة لخاطبها فلا يجوز له الجلوس معها بدون محرم إلا بعد انعقاد العقد بشروطه وأركانه، وجرى في المجتمعات المعاصرة انعقاد عقد الزواج قبل الزفاف بفترة واعتاد الناس أن يدرجوها ذمن فترة الخطبة مع العلم أن هذه الفترة تعد ضمن فترة عقد الزواج وترتب كافة حقوقه وواجباته.

المراجع

مجموعة من المؤلفين، قانون الأحوال الشخصية الأردني رقم 36 لسنة 2010، صفحة 1.وهبه الزحيلي، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة )، دمشق: دار الفكر، صفحة 2934، جزء 4. بتصرّف.سورة النساء، آية: 4.رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 5135.عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد المعروف بابن بزيزة (2010)، روضة المستبين في شرح كتاب التلقين (الطبعة الأولى)، السعودية: دار ابن حزم، صفحة 744، جزء 1.أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (1991)، روضة الطالبين وعمدة المفتين (الطبعة الثالثة)، بيروت: المكتب الإسلامي، صفحة 43، جزء 7.سورة البقرة، آية: 232.رواه الإمام الشافعي، في الأم، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 8/611، صحيح.أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن الحصني (1994)، كفاية الأخيار في حل غاية الإختصار (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الخير، صفحة 356.مجموعة من المؤلفين (1427)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، صفحة 305، جزء 41. بتصرّف.

أثر الشروط في عقد النكاح

اختلف الفقهاء في أثر شروط عقد الزواج من ناحية بطلانها لعقد النكاح أم لا؟ وهل يكون العقد صحيحاً بإلغائها؟يرى الحنفية أن الزواج لا يبطل بالشروط الفاسدة بحيث يكون العقد صحيحاً والشرط فاسد.وقال الشافعيّة أنه إذا كان الشرط لا يتعلق به غرض فهو لغو، فإذا اشترط الزوج أن الزوجة لا ترثه أو أنهما لا يتوارثات أو أن الزوج غير ملزم بالنفقة بطل عقد النكاح، وأقرّ ذلك كل من المالكية والحنابلة (10)

شروط عقد الزواج

تنقسم شروط عقد الزواج لثلاثة أقسام وهم: شروط انعقاد وشروط نفاذ وشروط جواز، وقد اتفق الفقهاء على هذه الشروط بما فيهم الحنفية مع أنهم لا يقرّون من الزواج إلا الصيغة واعتبروا هذه الشروط ضمن الشروط الأصلية التي هي أركان أساسية للزواج عند الحنابلة والشافعية والمالكية، في حين أن عدّها جمهور الفقهاء شروطاً مستقلّة بعقد الزواج.
أما عن شروط الانعقاد التي لا ينعقد الزواج إلا بها، فهي تنقسم إلى نوعين: النوع الأول يرجع إلى العاقد وهو العقل فلا يصح نكاح المجنون والصبي الذي لا يعقل وذلك لأن العقل من شرائط الأهلية، والنوع الثاني يرجع إلى مكان العقد والذي يتمثل في اتحاد المجلس أي وجوب أن يكون العاقدان حاضرين في مكان واحد وأن يكون الإيجاب والقبول في مكانٍ واحد، فإذا اختلف المجلس أو إذا قام أحد المتعاقدين عن المجلس قبل القبول أو انشغل بعمل يوجب اختلاف المجلس فإن العقد لا ينعقد، لأن انعقاده عبارة عن ارتباط أحد الشرطين بالآخر.أو
أما عن شروط الجواز والنفاذ فمنها أن يكون العاقد بالغاً فنكاح الصبي الغير بالغ لا يصح وإن كان منعقداً فهو غير نافذ ونفاذه يتوقف على إجازة وليّه ولا يتوقف على بلوغه، وحتى إن بلغ الصبي فلا ينفذ العقد إلا بإجازة وليه.

خطوات إجراء عقد الزواج الشرعي

ويمكن حصر الخطوات اللازمة لإتمام عقد الزواج في الخطوات التالية وذلك بناءً على ما تمّ بيانه من أقوال الفقهاء:
يقوم الشاب بالتقدم لخِطبة فتاة فيخبر أهلها بعزمه على الزواج منها إن وافقوا على طلبه.يعطي أهل الفتاة وعداً للشاب بإتمام العقد بمجرد موافقة ابنتهم عليه.يتم الاتفاق على المهر وكافة الشروط الخاصّة بعقد الزواج حتى يتم العقد صحيحاً.يخاطب وليّ الفتاة – سواء كان أبيها أم أخيها أم من له حق الولاية عليها – الخاطب قائلاً له: زَوَّجْتُكَ مُوَكِّلّتي فلانة على مَهرِ مُعَجّلُه كذا وكذا ومُؤجلُهُ كذا وكذا وعلى كتاب الله وسنة رسوله يرد عليه الخاطب فوراً ويقول في نفس المجلس: وأنا قبلت زواج موكلتك فلانة لنفسي على ذلك.يحضر العقد شاهدين مسلمين بالغين عاقلين، فاهمين المقصود من العقد سامعين للإيجاب والقبول.يتم إشهار العقد لأهلي الطرفين المتعاقدين.يتم توثيق العقد رسميّاً لدى الجهات المختصة.

كيفية عقد الزواج الشرعي (أركانه)

لكل عقد من العقود شروط وأحكام وأركان خاصة به بحيث لا ينعقد إلا بتوافرها، وإن فُقد أحد تلك الأركان فإن العقد يصبح باطلاً ولاغياً ولا يرتب أياً من حقوقه، وحسب جمهور الفقهاء فإن للزواج خمسة أركان وركن واحد فقط عند الحنفية، وهذا ما سنورد بياناً له فيما يلي:
صيغة العقد


وهذا هو الركن المتفق عليه ما بين الفقهاء الأربعة: أبو حنيفة، الشافعي، مالك، وأحمد، وهو الركن الوحيد لانعقاد لزواج عند الحنفية، وتتكون الصيغة من عنصرين هما الإيجاب والقبول، يصدر الأول من العاقد الأول ويصدر الثاني من العاقد الثاني.
ويكون القبول باللفظ أي بالكلام الذي يقوله العاقد عند انعقاد عقد الزواج والذي يدل دلالة واضحة على رغبة العاقد في انعقاد العقد، واختلف الفقهاء في الألفاظ المستعملة في عقد الزواج نظرآ لأهميته وقداسته فقال الحنفية والمالكية أن الزواج يصح بقول أي لفظ يمكّن من تمليك العين في الحال كالتزويج والنكاح والجعل والتمليك والعطيّة والهبة والصدقة مع توافر شرط النية على انعقاد الزواج.
ويشترط فهم الشهود للمقصود بحيث تكون اللغة واضحة والنية أيضاً، فعقد الزواج كغيره من الأطراق ينشأ بتراضي الطرفين، فيصح بقول أي لفظ يدل على تراضي الطرفين وإرادتهما الواضحة في انعقاد العقد. (2)
وقال الشافعية والحنابلة أنه حتى ينعقد الزواج بشكل صحيح يجب استعمال لفظ زوّج أو نكح وما يشتق منهما، أما الأجانب الذين لا يعرفون اللغة العربية فيصح الزواج بأي عبارة تؤدي الغرض المقصود وتوضح هذا المعنى، والجدير بالذكر أنه لم يرد إلا هذان اللفظان فقط في اللغة وهما (النكاح والتزويج). (2)
الصداق (المهْر)
يعد الصداق ركن هام من أركان عقد النكاح، وجاءت له دلالات كثيرة في الكتاب والسنة والإجماع حيث جاء في قوله تعالي “وءاتْوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ” (3) وأما السنة فجاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “التَمِسْ ولو خَاتَماً من حديد” (4) كما قال رسول الله أيضاً “لا نِكاحَ إلا بِوَلي وصَداق وشاهِدَي عَدل” وهذا يدل على أن الصداق ركن أساسي من أركان عقد الزواج.
العاقدان
لا ينعقد الزواج بدون وجود الزوجين فهما ركن أساسي من أركان عقد الزواج، كما يشترط خلو الزوجة من موانع النكاح كأن تكون متزوجة أو معتدة أو مطلقة من الزوج بثلاث ما لم تحلل أو مرتدة أو وثنية أو مجوسية أو أمّة (عبدة) أو محرماً للزوج أو زوجة خامسة أو أن يكون الزوج متزوجاً من أختها أو ممكن لا يجوز الجمع بينه وبينها، أو أن تكون مُحرمة بحجّ أو بعمرة. (6)
الشهود


يجب حضور شاهدين مسلمين بالغين عاقلين سميعين بصيرين عارفين لغة لسان المتعاقدين، حرّين عدلين، وقيل أنه يصح بالأعميين. وحُكي أبو الحسن العبادي – رحمه الله – أن الزواج ينعقد بمن لا يعرف لسان المتعاقدين لأنه ينقل ما يُقال إلى القاضي. (6)
الوليّ
لا يصح النكاح إلا بولي لقول الله تعالى “فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ” (7) وقد نزلت هذه الآية في معقل بن يسار حين حلف أنه لن يتزوج أخته من مطلقها. وورد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أَيّمَا امْرَأَة نَكَحَت بِغَيْر إِذن وَليهَا فنكاحها بَاطِل ثَلَاثاً” (8) فلا تصح عبارة المرأة في النكاح إيجاباً وقبولاً فلا تزّوج نفسها بإذن الوليّ ولا بغير إذنه ولا غيره لا بوكالة ولا بولاية. (9)