شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الجمعة 19 ابريل 2024 , الساعة: 12:50 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع [ شعر عربي ] فليتك تحلو والحياة مريرة # اخر تحديث اليوم 2024-04-19 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 14/03/2024

اعلانات

[ شعر عربي ] فليتك تحلو والحياة مريرة # اخر تحديث اليوم 2024-04-19

آخر تحديث منذ 1 شهر و 5 يوم
2 مشاهدة

تم النشر اليوم 2024-04-19 | فليتك تحلو والحياة مريرة

قصيدة ليتك تحلو والحياة مريرة




أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ،

وَلا لِمُسِيء عِنْدَكُنّ مَتَابُ؟


لَقَد ضَلّ مَنْ تَحوِي هوَاهُ خَرِيدة ٌ



وقدْ ذلَّ منْ تقضي عليهِ كعابُ


ولكنني - والحمدُ للهِ - حازمٌ

أعزُّ إذا ذلتْ لهنَّ رقابُ


وَلا تَمْلِكُ الحَسْنَاءُ قَلْبيَ كُلّهُ

وإنْ شملتها رقة ٌ وشبابُ


وَأجرِي فلا أُعطي الهوَى فضْلَ مقوَدي،

وَأهْفُو وَلا يَخْفَى عَلَيّ صَوَابُ


إذا الخِلّ لَمْ يَهْجُرْكَ إلاّ مَلالَة ً،

فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ


إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة ٍ ما أُرِيدُهُ

فعندي لأخرى عزمة ٌ وركابُ


وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن يكُن

فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ


صبورٌ ولوْ لمْ تبقَ مني بقية ٌ

قؤولٌ ولوْ أنَّ السيوفَ جوابُ


وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني

وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ


وَألْحَظُ أحْوَالَ الزّمَانِ بِمُقْلَة ٍ

بها الصدقُ صدقٌ والكذابُ كذابُ


بِمَنْ يَثِقُ الإنْسَانُ فِيمَا يَنُوبُهُ

وَمِنْ أينَ للحُرّ الكَرِيمِ صِحَابُ؟


وَقَدْ صَارَ هَذَا النّاسُ إلاّ أقَلَّهُمْ

ذئاباً على أجسادهنَّ ثيابُ


تغابيتُ عنْ قومي فظنوا غباوة ً

بِمَفْرِقِ أغْبَانَا حَصى ً وَتُرَابُ


وَلَوْ عَرَفُوني حَقّ مَعْرِفَتي بهِم،

إذاً عَلِمُوا أني شَهِدْتُ وَغَابُوا


وَمَا كُلّ فَعّالٍ يُجَازَى بِفِعْلِهِ،

ولا كلِّ قوالٍ لديَّ يجابُ


وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي

كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ


إلى الله أشْكُو أنّنَا بِمَنَازِلٍ

تحكمُ في آسادهنَّ كلابُ


تَمُرّ اللّيَالي لَيْسَ للنّفْعِ مَوْضِعٌ

لديَّولا للمعتفينَ جنابُ


وَلا شُدّ لي سَرْجٌ عَلى ظَهْرِ سَابحٍ،

ولا ضُرِبَتْ لي بِالعَرَاءِ قِبَابُ


و لا برقتْ لي في اللقاءِ قواطعٌ

وَلا لَمَعَتْ لي في الحُرُوبِ حِرَابُ


ستذكرُ أيامي " نميرٌ" و" عامرٌ"

و" كعبٌ " على علاتها و" كلابُ "


أنا الجارُ لا زادي بطيءٌ عليهمُ

وَلا دُونَ مَالي لِلْحَوَادِثِ بَابُ


وَلا أطْلُبُ العَوْرَاءَ مِنْهُمْ أُصِيبُهَا،

وَلا عَوْرَتي للطّالِبِينَ تُصَابُ


وَأسْطُو وَحُبّي ثَابِتٌ في صُدورِهِمْ

وَأحلُمُ عَنْ جُهّالِهِمْ وَأُهَابُ


بَني عَمّنا ما يَصْنعُ السّيفُ في الوَغى

إذا فلَّ منهُ مضربٌ وذبابُ ؟


بَني عَمِّنا لا تُنكِروا الحَقَّ إِنَّنا

شِدادٌ عَلى غَيرِ الهَوانِ صِلابُ


بَني عَمّنَا نَحْنُ السّوَاعِدُ والظُّبَى

ويوشكُ يوماً أنْ يكونَ ضرابُ


وَإِنَّ رِجالاً ما اِبنَكُم كَاِبنِ أُختِهِم

حَرِيّونَ أَن يُقضى لَهُم وَيُهابوا


فَعَنْ أيّ عُذْرٍ إنْ دُعُوا وَدُعِيتُمُ

أبَيْتُمْ، بَني أعمَامِنا، وأجَابُوا؟


وَمَا أدّعي، ما يَعْلَمُ الله غَيْرَهُ

رحابُ " عليٍّ " للعفاة ِ رحابُ


وأفعالهُ للراغبين َ كريمة ٌ

وأموالهُ للطالبينَ نهابُ


ولكنْ نبا منهُ بكفي صارمٌ

وأظلمُ في عينيَّ منهُ شهابُ


وَأبطَأ عَنّي، وَالمَنَايَا سَرِيعة ٌ،

وَلِلْمَوْتِ ظُفْرٌ قَدْ أطَلّ وَنَابُ


فَإِن لَم يَكُن وُدٌّ قَديمٌ نَعُدُّهُ

وَلا نَسَبٌ بَينَ الرِجالِ قُرابُ


فأَحْوَطَ لِلإسْلامِ أنْ لا يُضِيعَني

ولي عنهُ فيهِ حوطة ٌ ومنابُ


ولكنني راضٍ على كل حالة ٍ

ليعلمَ أيُّ الحالتينِ سرابُ


و ما زلتُ أرضى بالقليلِ محبة ً

لديهِ وما دونَ الكثيرِ حجابُ


وَأطلُبُ إبْقَاءً عَلى الوُدّ أرْضَهُ،

وذكرى منى ً في غيرها وطلابُ


كذاكَ الوِدادُ المحضُ لا يُرْتَجى لَهُ

ثوابٌ ولا يخشى عليهِ عقابُ


وَقد كنتُ أخشَى الهجرَ والشملُ جامعٌ

وفي كلِّ يومٍ لقية ٌ وخطابُ


فكيفَ وفيما بيننا ملكُ قيصرٍ

وَللبَحْرِ حَوْلي زَخْرَة ٌ وَعُبَابُ


أمنْ بعدِ بذلِ النفسِ فيما تريدهُ

أُثَابُ بِمُرّ العَتْبِ حِينَ أُثَابُ؟


فَلَيْتَكَ تَحْلُو، وَالحَيَاة ُ مَرِيرَة ٌ،

وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ


وَلَيْتَ الّذي بَيْني وَبَيْنَكَ عَامِرٌ

وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ


إذا صَحَّ منك الودّ فالكُلُّ هَيِّنٌ

وكُلُّ الذي فَوقَ التُّرابِ تُرابِ




أبو فراس الحمداني




الحارث بن سعيد بن حمدان، ولد في مدينة الموصل، استقرّ في بلاد الحمدانيين في مدينة حلب، كان والياً على منبج، وكان يرصد تحرّكات الروم. وقع في أسر الروم مرتين وطال به الأسر، فكتب لابن عمّه سيف الدولة ليفتديه، لكنّه تباطأ وظلّ يُهملُه. من أكثر قصائده شهرة هي هذه القصيدة التي يمدح فيها سيف الدولة ليفكّ اسره، والتي اختلف الكثير في تفسير معانيها. نظم في سجنه ديوان الروميات الذي يعتبر من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.




شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ شعر عربي ] فليتك تحلو والحياة مريرة # اخر تحديث اليوم 2024-04-19 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 14/03/2024


اعلانات العرب الآن