شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الثلاثاء 23 ابريل 2024 , الساعة: 5:33 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


فصل‏:‏

[ فصل‏:‏ ] يستحبّ استحباباً متأكداً زيارة الصالحين والإِخوان والجيران والأصدقاء والأقارب وإكرامهم وبرّهم وصلتهم، وضبط ذلك يختلف باختلاف أحواله ومراتبهم وفراغهم‏.‏ وينبغي أن تكون زيارته لهم على وجه لا يكرهونه وفي وقت يرتضونه‏.‏ والأحاديث والآثار في هذا كثيرة مشهورة، ومن أحسنها‏:‏ما رويناه في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أن رجلاً زارَ أخاً له في قرية أخرى، فأرصدَ اللّه تعالى على مَدْرَجتِه مَلَكاً، فلما أتى عليه قال‏:‏ أين تُريد‏؟‏ قال‏:‏ أُريدُ أخاً لي في هذه القرية، قال‏:‏ هل لكَ عليه من نعمة ترُبُّها‏؟‏ قال‏:‏ لا، غيرَ أني أحببتُه في اللّه تعالى، قال‏:‏ فإني رسولُ اللّه إليك بأن اللّه تعالى قد أحبَّكَ كما أحببتَه فيه‏"‏‏.قلت‏:‏ مدرجتُه بفتح الميم والراء‏:‏ طريقه‏.‏ ومعنى تَرُبُّها‏:‏ أي تحفظها وتراعيها وتربيها كما يُربِّي الرجلُ ولدَه‏.‏وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن أبي هريرة أيضاً قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَنْ عادَ مَرِيضاً، أوْ زَارَ أخاً لَهُ في اللَّهِ تَعالى، نادَاهُ مُنادٍ بأنْ طِبْتَ وَطابَ مَمْشاكَ، وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلاً‏"‏‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | يستحبّ استحباباً متأكداً زيارة الصالحين والإِخوان والجيران والأصدقاء ..
منذ 29 يوم و 12 ساعة 3 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] اتفق العلماء على أنه يُستحبّ للعاطس أن يقولَ عقب عطاسه‏:‏ الحمد للّه، فلو قال‏:‏ الحمد للّه ربّ العالمين كان أحسن، ولو قال‏:‏ الحمد للّه على كل حال كان أفضل‏.‏روينا في سنن أبي داود وغيره، بإسناد صحيح، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إِذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ‏:‏ الحَمْدُ لِلَّهِ على كُلّ حالٍ، وَلْيَقُلْ أخُوهُ أوْ صَاحِبُهُ‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّه، وَيَقُولُ هُوَ‏:‏ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ‏"‏‏.‏‏وروينا في كتاب الترمذي، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما؛ أن رجلاً عَطَسَ إلى جنبه فقال‏:‏ الحمدُ للّه والسَّلام على رسول اللّه، فقال ابن عمر‏:‏ وأنا أقول‏:‏ الحمدُ للّه والسلامُ على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وليس هكذا علّمنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم، علّمنا أن نقول‏:‏ ‏"‏الحَمْدُ لِلَّهِ على كُلّ حالٍ‏"‏‏.‏قلت‏:‏ ويُستحبّ لكل مَن سمعه أن يقول لَه‏:‏ يرحمك اللّه، أو يرحمكم اللّه، أو رحمكم اللّه، ويُستحبّ للعاطس بعد ذلك أن يقول‏:‏ يهديكم اللّه ويُصلح بالكم، أو يغفر اللّه لنا ولكموروينا في موطأ مالك، عنه، عن نافع، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما؛ أنه قال‏:‏ إذا عَطَسَ أحدُكم فقيل له‏:‏ يرحمُك اللّه، يقول‏:‏ يرحمنا اللّه وإياكم، ويغفرُ اللّه لنا ولكم‏.‏ ‏وكل هذا سنّة ليس فيه شيء واجب، قال أصحابنا‏:‏ والتشميتُ وهو قوله يرحمك اللّه سنّة على الكفاية لو قاله بعضُ الحاضرين أجزأ عنهم، ولكن الأفضل أن يقوله كلُّ واحد منهم؛ لظاهر قوله صلى اللّه عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي قدّمناه ‏"‏كانَ حَقّاً على كُلّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يَقُوْلَ لَهُ‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّهُ‏"‏ هذا الذي ذكرناه من استحباب التشميت هو مذهبنا‏:‏ واختلف أصحابُ مالك في وجوبه، فقال القاضي عبد الوهاب‏:‏ هو سنّة، ويُجزىء تشميتُ واحد من الجماعة كمذهبنا، وقال ابن مُزَيْنٍ‏:‏ يَلزم كلَّ واحد منهم، واختاره ابن العربي المالكي‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | اتفق العلماء على أنه يُستحبّ للعاطس أن يقولَ عقب عطاسه‏:‏ الحمد للّه، ..
منذ 1 شهر و 2 يوم 2 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] إذا لم يحمد العاطس لا يُشَمَّتُ؛ للحديث المتقدم‏.‏ وأقلُّ الحمد والتشميت وجوابِه أن يرفعَ صوتَه بحيث يُسمِعُ صاحبَه‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | إذا لم يحمد العاطس لا يُشَمَّتُ؛ للحديث المتقدم‏.‏ وأقلُّ الحمد والتش ..
منذ 1 شهر و 4 يوم 2 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] روينا في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إنَّ اللَّهَ تَعالى يُحِبُّ العُطاسَ، وَيَكْرَهُ التَثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ أحَدُكُمْ وَحَمِدَ اللَّهَ تَعالى كان حَقّاً على كُلّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يَقُولَ لَهُ‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّهُ‏.‏ وأمَّا التَّثاؤُبُ فإنَّما هُوَ مِنَ الشَّيْطان، فإذا تَثَاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فَإن أحدَكم إذا تَثاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطانُ‏"‏‏.‏قلتُ‏:‏ قال العلماء‏:‏ معناه أن العطاسَ سببه محمود، وهو خفّة الجسم التي تكون لقلة الأخلاط وتخفيف الغذاء، وهو أمر مندوب إليه لأنه يُضعف الشهوة ويُسَهِّلُ الطاعة، والتثاؤب بضدّ ذلك، واللّه أعلم‏.‏وروينا في صحيح البخاري، عن أبي هريرة أيضاً، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَلْيَقُل‏:‏ الحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أخُوهُ أوْ صَاحبُهُ‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فإذَا قالَ لَهُ‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ‏:‏ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ‏"‏ قال العلماء‏:‏ بالكم‏:‏ أي شأنكم‏.‏وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ عَطَسَ رجلان عند النبيّ صلى اللّه عليه وسلم، فشمّت أحدَهما ولم يشمّت الآخر، فقال الذي لم يشمّته‏:‏ عَطَسَ فلان فشمّته، وعطستُ فلم تشمّتني، فقال‏:‏ ‏"‏هَذَا حَمِدَ اللَّهَ تَعالى، وَإنَّكَ لَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ تَعالى‏"‏‏.‏‏وروينا في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعريّ رضي اللّه عنه قال‏:‏ سمعتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إذَا عَطَسَ أحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعالى فَشَمِّتُوهُ، فإنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلا تُشَمِّتُوهُ‏"‏‏.‏‏وروينا في صحيحيهما، عن البراء رضي اللّه عنه قال‏:‏ أمَرَنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بسبع، ونهانا عن سبع‏:‏ أمَرَنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وردّ السلام، ونصر المظلوم، وإبرار القسم‏.‏وروينا في صحيحيهما، عن أبي هريرة عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ خَمْسٌ‏:‏ رَدُّ السَّلامِ، وَعِيادَةُ المَرِيض، وَاتِّباعُ الجَنائِز، وإجابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العاطِس‏"‏ وفي رواية لمسلم ‏"‏حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ سِتٌّ‏:‏ إذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فأجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّه تَعالى فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ‏"‏‏.‏‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | روينا في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه ع ..
منذ 1 شهر و 8 يوم 3 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] إذا عَطَسَ ولم يحمد اللّه تعالى فقد قدَّمنا أنه لا يُشمّت، وكذا لو حمد اللّه تعالى ولم يسمعه الإِنسان لا يشمّته، فإن كانوا جماعة فسمعه بعضُهم دون بعض فالمختار أنه يُشمّته من سمعه دون غيره‏.‏وحكى ابن العربي خلافاً في تشميت الذين لم يسمعوا الحمد إذا سمعوا تشميتَ صاحبهم، فقيل يشمّته لأنه عرف عطاسه وحمده بتشميت غيره، وقيل لا، لأنه لم يسمعه‏.‏واعلم أنه إذا لم يحمد أصلاً يُستحبّ لمن عنده أن يذكِّره الحمد، هذا هو المختار‏.‏وقد روينا في معالم السنن للخطابي نحوه عن الإِمام الجليل إبراهيم النخعي، وهو باب النصيحة والأمر بالمعروف، والتعاون على البرّ والتقوى، وقال ابن العربي‏:‏ لا يفعل هذا وزعم أنه جَهْلٌ من فاعله‏.‏ وأخطأ في زعمه، بل الصواب استحبابه لما ذكرناه، وباللّه التوفيق‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | إذا عَطَسَ ولم يحمد اللّه تعالى فقد قدَّمنا أنه لا يُشمّت، وكذا لو حمد ا ..
منذ 2 شهر و 13 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] إذا تَكرّرَ العطاسُ من إنسان متتابعاً، فالسنّة أن يشمِّته لكل مرّة إلى أن يبلغ ثلاث مرّات‏.‏روينا في صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي، عن سلمة بن الأكوع رضي اللّه عنه؛أنه سمعَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم، وَعَطَسَ عندَه رجلٌ، فقال له‏:‏ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، ثم عَطَسَ أخرى فقال له رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الرَّجُلُ مَزْكُومٌ‏"‏ هذا لفظ رواية مسلم‏.‏ وأما رواية أبي داود والترمذي فقالا‏:‏ قال سلمة‏:‏ عَطَسَ رجل عندَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأنا شاهدٌ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يَرْحَمُكَ اللَّهُ‏"‏ ثم عَطَسَ الثانية أو الثالثة، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يَرْحَمُكَ اللَّهُ، هَذَا رَجُلٌ مَزْكُومٌ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏وأما الذي رويناه في سنن أبي داود والترمذي، عن عبيد اللّه بن رفاعة الصحابيّ رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يُشَمَّتُ العاطِسُ ثَلاثاً، فإنْ زَادَ فإنْ شِئْتَ فَشَمِّتْهُ وَإنْ شِئْتَ فَلا‏"‏ فهو حديث ضعيف، قال فيه الترمذي‏:‏ حديث غريب وإسناده مجهول‏.‏وروينا في كتاب ابن السني، بإسناد فيه رجل لم أتحقق حاله، وباقي إسناده صحيح عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏ سمعتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيُشَمِّتهُ جَلِيسُهُ، وَإِنْ زَاد على ثَلاثَة فَهُوَ مَزْكُومٌ، وَلا يُشَمَّتُ بَعْدَ ثَلاثٍ‏"‏‏.‏‏واختلف العلماء فيه، فقال ابن العربي المالكي‏:‏ قيل يقال له في الثانية‏:‏ إنك مزكوم، وقيل يقال له في الثالثة، وقيل في الرابعة، والأصحّ أنه في الثالثة‏.‏ قال‏:‏ والمعنى فيه أنك لست ممّن يُشمَّت بعد هذا، لأن هذا الذي بك زكامٌ ومرض لا خفّة العطاس‏.‏ فإن قيل‏:‏ فإذا كان مرضاً فكان ينبغي أن يُدعى له ويُشمّت، لأنه أحقّ بالدعاء من غيره‏؟‏ فالجواب أنه يُستحبّ أن يُدعى له لكن غير دعاء العطاس المشروع، بل دعاء المسلم للمسلم بالعافية والسلامة ونحو ذلك، ولا يكون من باب التشميت‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | إذا تَكرّرَ العطاسُ من إنسان متتابعاً، فالسنّة أن يشمِّته لكل مرّة إلى ..
منذ 2 شهر و 17 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] ولا بأس بتقبيل وجه الميت الصالح للتبرّك، ولا بأس بتقبيل الرجُل وجه صاحبه إذا قدم من سفر ونحوه‏.‏روينا في صحيح البخاري، عن عائشة رضي اللّه عنها في الحديث الطويل في وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قالت‏:‏ دخلَ أبو بكر رضي اللّه عنه فكشفَ عن وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم أكبَّ عليه فقَبّله، ثم بكى‏.‏وروينا في كتاب الترمذي، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ قدِمَ زيدُ بنُ حارثةَ المدينةَ ورسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرعَ البابَ، فقامَ إليه النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يجرّ ثوبَه، فاعتنقه وقبَّله‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏وأما المعانقةُ وتقبيلُ الوجه لغير الطفل ولغير القادم من سفر ونحوه فمكروهان، نصَّ على كراهتهما أبو محمد البغويّ وغيره من أصحابنا‏.‏ويدلّ على الكراهة‏:‏ما رويناه في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رجل‏:‏ يا رسول اللّه‏!‏ الرجل منّا يَلقى أخاه أو صديقه أينحني له‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏ قال‏:‏ أفيلتزمه ويقبّله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏ قال‏:‏ فيأخذه بيده ويصافحُه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نَعَمْ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏قلت‏:‏ وهذا الذي ذكرناه في التقبيل والمعانقة، وأنه لا بأس به عند القدوم من سفر ونحوه، ومكروه كراهة تنزيه في غيره، وهو في غير الأمرد الحسن الوجه؛ فأما الأمردُ الحسنُ فيحرم بكلّ حال تقبيله، سواء قدم مَن سفر أم لا‏.‏ والظاهر أن معانقته كتقبيله، أو قريبة من تقبيله، ولا فرق في هذا بين أن يكون المقبِّل والمقبَّل رجلين صالحين أو فاسقين، أو أحدُهما صالحاً، فالجميعُ سواء‏.‏ والمذهبُ الصحيح عندنا تحريم النظر إلى الأمرد الحسن ولو كان بغير شهوة، وقد أمن الفتنة، فهو حرام كالمرأة لكونه في معناها # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | ولا بأس بتقبيل وجه الميت الصالح للتبرّك، ولا بأس بتقبيل الرجُل وجه صاحب ..
منذ 2 شهر و 17 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] فإن قيل‏:‏ إذا ذكر لقمان ومريم هل يُصلّي عليهما كالأنبياء، أم يترضّى كالصحابة والأولياء، أم يقول عليهما السلام‏؟‏‏.‏ فالجواب أن الجماهير من العلماء على أنهما ليسا نبيين، وقد شذّ من قال‏:‏ نبيّان، ولا التفات إليه، ولا تعريج عليه، وقد أوضحتُ ذلك في كتاب ‏"‏تهذيب الأسماء واللغات‏"‏ فإذا عُرف ذلك، فقد قال بعض العلماء كلاماً يُفهم منهأنه يقول‏:‏ قال لقمان أو مريم صلَّى اللّه على الأنبياء وعليه أو وعليها وسلم، قال‏:‏ لأنهما يرتفعان عن حال من يُقال‏:‏ رضي اللّه عنه، لما في القرآن مما يرفعهما؛ والذي أراه أن هذا لا بأس به، وأن الأرجح أن يقال‏:‏ رضي اللّه عنه، أو عنها، لأن هذا مرتبة غير الأنبياء ولم يثبتْ كونهما نبيّين‏.‏ وقد نقل إمام الحرمين إجماع العلماء على أن مريم ليست نبيّة ـ ذكره في الإِرشاد ـ ولو قال‏:‏ عليه السلام، أو‏:‏ عليها، فالظاهر أنه لا بأس به، واللّه أعلم‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | فإن قيل‏:‏ إذا ذكر لقمان ومريم هل يُصلّي عليهما كالأنبياء، أم يترضّى ك ..
منذ 5 شهر و 5 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] ولا بأس أن يصف نفسه بما يعرف إذا لم يعرفه المخاطب بغيره، وإن كان فيه صورة تبجيل له بأن يكنّي نفسه، أو يقول أنا المفتي فلان، أو القاضي، أو الشيخ فلان، أو ما أشبه ذلك‏.‏روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أمّ هانىء بنت أبي طالب رضي اللّه عنها، واسمها فاختة على المشهور، وقيل فاطمة، وقيل هند، قالت‏:‏ أتيتُ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم وهو يغتسل وفاطمةُ تستُره، فقال‏:‏ ‏"‏مَنْ هَذِهِ‏؟‏‏"‏ فقلتُ‏:‏ أنا أُمّ هانىء‏.‏وروينا في صحيحيهما، عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه، واسمه جُندب، وقيل بُرَيْرٌ بضمّ الباء تصغير برّ، قال‏:‏ خرجتُ ليلةً من الليالي فإذا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يمشي وحدَه، فجعلتُ أمشي في ظلّ القمر، فالتفتَ فرآني فقال‏:‏ ‏"‏مَنْ هَذَا‏؟‏‏"‏ فقلت‏:‏ أبو ذرّ‏.‏وروينا في صحيح مسلم، عن أبي قتادة الحارث بن رِبعي رضي اللّه عنه في حديث الميضأة المشتمل على معجزات كثيرة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعلى جمل من فنون العلوم، قال فيه أبو قتادة‏:‏ فرفع النبيّ صلى اللّه عليه وسلم رأسه فقال‏:‏ ‏"‏مَنْ هَذَا‏؟‏‏"‏‏قلت‏:‏ أبو قتادة‏.‏ قلت‏:‏ ونظائر هذا كثيرة، وسببه الحاجة، وعدم إرادة الافتخار‏.‏ويقرب من هذا‏:‏ما رويناه في صحيح مسلم عن أبي هريرة، واسمه عبد الرحمن بن صخر على الأصحّ، قال‏:‏قلتُ‏:‏ يا رسول اللّه‏!‏ ادعُ اللّه أن يهديَ أُمّ أبي هريرة‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديثَ إلى أن قال فرجعتُ فقلت‏:‏ يا رسول اللّه‏!‏ قد استجاب اللّه دعوتك وهدى أُمّ أبي هريرة‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | ولا بأس أن يصف نفسه بما يعرف إذا لم يعرفه المخاطب بغيره، وإن كان فيه صور ..
منذ 5 شهر و 14 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] في المصافحة‏:‏ اعلم أنها سنّة مجمعٌ عليها عند التلاقي‏.‏روينا في صحيح البخاري، عن قتادة قال‏:‏ قلتُ لأنس رضي اللّه عنه أكانتِ المصافحةُ في أصحاب النبيّ صلى اللّه عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏وروينا في صحيح البخاري ومسلم في حديث كعب بن مالك رضي اللّه عنه في قصة توبته قال‏:‏ فقام إليّ طلحة بن عبيد اللّه رضي اللّه عنه يُهرول، حتى صافحني وهنّأني‏.‏وروينا بالإِسناد الصحيح في سنن أبي داود، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيانِ فَيتَصافَحانِ إِلاَّ غُفرَ لَهُما قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا‏"‏(16)وروينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه، عن البراء رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏"‏ما مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيانِ إلاَّ غُفرَ لَهُما قَبْلَ أنْ يَتَفَرَّقا‏"‏‏.‏‏وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال رجلٌ‏:‏ يا رسولَ اللّه‏!‏ الرجلُ منّا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له‏؟‏، قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏ قال‏:‏ أفيلتزمه ويقبله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏ قال‏:‏ فيأخذ بيده ويصافحه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نَعَمْ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن‏.‏ وفي الباب أحاديث كثيرة‏.‏وروينا في موطأ الإِمام مالك رحمه اللّه، عن عطاء بن عبد اللّه الخراسانيّ قال‏:‏ قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الغِلُّ، وَتَهَادَوْا تَحابُّوا وَتَذْهَبِ الشَّحْناءُ‏"‏ قلت‏:‏ هذا حديث مرسل‏.‏واعلم أن هذه المصافحة مستحبّة عند كل لقاء، وأما ما اعتاده الناسُ من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر، فلا أصلَ له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به، فإن أصل المصافحة سنّة، وكونهم حافَظوا عليها في بعض الأحوال، وفرّطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها، لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها‏.‏وقد ذكر الشيخ الإِمام أبو محمد عبد السلام رحمه اللّه في كتابه ‏"‏القواعد‏"‏ أن البدع على خمسة أقسام‏:‏ واجبة، ومحرّمة، ومكروهة، ومستحبّة، ومباحة‏.‏ قال‏:‏ ومن أمثلة البدع المباحة المصافحة عقب الصبح والعصر، واللّه أعلم‏.‏قلت‏:‏ وينبغي أن يحترز من مصافحة الأمرد الحسن الوجه، فإن النظرَ إليه حرام كما قدَّمنا في الفصل الذي قبل هذا، وقد قال أصحابنا‏:‏ كلّ مَن حَرُمَ النظرُ إليه حَرُمَ مسُّه، بل المسّ أشدّ، فإنه يحلّ النظر إلى الأجنبية إذا أراد أن يتزوّجها، وفي حال البيع والشراء والأخذ والعطاء ونحو ذلك، ولا يجوز مسُّها في شيء من ذلك، واللّه أعلم‏.‏فصل‏:‏ ويُستحبّ مع المصافحة، البشاشة بالوجه، والدعاء بالمغفرة وغيرها‏.‏18/668 روينا في صحيح مسلم، عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال‏:‏ قال لي رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئاً، وَلَوْ أنْ تَلْقَى أخاكَ بِوَجْهِ طَلِيقٍ‏"‏‏.‏وروينا في كتاب ابن السني، عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال‏:‏ قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنَّ المُسْلِمَيْنِ إذَا الْتَقَيا فَتَصَافَحَا وَتَكَاشَرَا بِوُدٍّ وَنَصِيحَةٍ تَنَاثَرَتْ خَطاياهُما بَينَهُما‏"‏ وفي رواية ‏"‏إذَا الْتَقَى المُسْلِمانِ فَتَصَافَحَا وَحَمِدَا اللَّهَ تَعالى وَاسْتَغْفَرَا، غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمَا‏"‏‏.‏‏20/670 وروينا فيه، عن أنس رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَا مِنْ عَبْدَيْنِ مُتَحابَّيْنِ في اللَّهِ يَسْتَقْبِلُ أحَدُهُما صَاحِبَهُ فَيُصَافِحَهُ فَيُصَلِّيانِ على النَّبِيّ صلى اللّه عليه وسلم إِلاَّ لَمْ يَتَفَرَّقَا حتَّى تُغْفَرَ ذُنُوبهُمَا ما تَقَدَّمَ منْها وَما تَأخَّرَ‏"‏‏.‏‏وروينا فيه، عن أنس أيضاً، قال‏:‏ ما أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيدِ رجلٍ ففارقه حتى قال‏:‏ ‏"‏اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ‏"‏‏.‏‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | في المصافحة‏:‏ اعلم أنها سنّة مجمعٌ عليها عند التلاقي‏.‏روينا في صحيح ..
منذ 5 شهر و 14 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] ويُكره حنْيُ الظهر في كل حال لكل أحد، ويدلّ عليه ما قدَّمنا في الفصلين المتقدمين من حديث أنس، وقوله‏:‏ أينحني له‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏"‏ وهو حديث حسن كما ذكرناه ولم يأت له معارض فلا مصيرَ إلى مخالفته، ولا يغترّ بكثرة مَن يفعله ممّن ينسب إلى علم أو صلاح وغيرهما من خصال الفضل، فإن الاقتداء إنما يكون برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ، وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا‏}‏ ‏[‏الحشر‏:‏7‏]‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَلْيَحْذَرِ الَّذينَ يُخالِفُونَ عَنْ أمْرِهِ أنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ‏}‏ ‏[‏النور‏:‏63‏]‏‏.‏وقد قدَّمنا في كتاب الجنائز ، عن الفضيل بن عياض رضي اللّه عنه ما معناه‏:‏ اتّبعْ طُرُقَ الهدى، ولا يضرّك قلّة السالكين، وإياك وطرق الضلالة، ولا تغترّ بكثرة الهالكين، وباللّه التوفيق‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | ويُكره حنْيُ الظهر في كل حال لكل أحد، ويدلّ عليه ما قدَّمنا في الفصلين ا ..
منذ 5 شهر و 14 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] ‏إذا أراد تقبيل يد غيره، إن كان ذلك لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لم يُكره بل يُستحبّ؛ وإن كان لغناه ودنياه وثروته وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا ونحو ذلك فهو مكروه شديد الكراهة‏.‏ وقال المتولّي من أصحابنا‏:‏ لا يجوز، فأشار إلى أنه حرام‏.‏روينا في سنن أبي داود، عن زارع رضي اللّه عنه، وكان في وفد عبد القيس قال‏:‏ فجعلْنا نتبادرُ من رواحلنا فنقبِّلُ يدَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ورجلَه‏.‏قلتُ‏:‏ زارع بزاي في أوّله وراء بعد الألف، على لفظ زَارع الحنطة وغيرها‏.‏وروينا في سنن أبي داود أيضاً، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قصةً قال فيها‏:‏ فدنونا ـ يعني من النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقَبَّلنا يده‏.‏ ‏وأما تقبيل الرجُل خدَّ ولده الصغير، وأخيه، وقُبلة غير خدّه من أطرافه ونحوها على وجه الشفقة والرحمة واللطف ومحبة القرابة، فسُنّةٌ‏.‏ والأحاديث فيه كثيرة صحيحة مشهورة وسواء الولد الذكر والأنثى‏.‏ وكذلك قبلته ولد صديقه وغيره من صغار الأطفال على هذا الوجه‏.‏ وأما التقبيلُ بالشهوة فحرام بالاتفاق‏.‏ وسواء في ذلك الوالد وغيره، بل النظر إليه بالشهوة حرام بالاتفاق على القريب والأجنبي‏.‏وروينا في صحيحي البخاري ومسلم،عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال‏:‏ قَبَّلَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي‏.‏ فقال الأقرعُ‏:‏ إن لي عشرةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ‏"‏‏.‏‏وروينا في صحيحيهما، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ قدم ناسٌ من الأعراب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا‏:‏ تُقَبِّلُونَ صبيانَكم‏؟‏ فقالوا‏:‏ نعم، قالوا‏:‏ لكنَّا واللّه ما نُقَبِّلُ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أوَ أمْلِكُ أنْ كانَ اللَّهُ تَعالى نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ‏؟‏‏"‏ هذا لفظ إحدى الروايات، وهو مروي بألفاظ‏.‏ ‏وروينا في صحيح البخاري وغيره، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏ أخذَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ابنَه إبراهيم فقَبّله وشمّه‏.‏ ‏وروينا في سنن أبي داود، عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال‏:‏ دخلتُ مع أبي بكر رضي اللّه عنه أوّلَ ما قَدِمَ المدينةَ، فإذا عائشةُ ابنته رضي اللّه عنها مضطجعةٌ قد أصابَها حُمَّى، فأتاها أبو بكر فقال‏:‏ كيف أنتِ يا بنيّة‏؟‏‏!‏ وقبَّلَ خدَّها‏.‏وروينا في كتب الترمذي والنسائي وابن ماجه، بالأسانيد الصحيحة، عن صفوان بن عَسَّال الصحابيّ رضي اللّه عنه، وعَسَّال بفتح العين وتشديد السين المهملتين، قال‏:‏ قال يهوديّ لصاحبه‏:‏ اذهب بنا إلى هذا النبيّ، فأتيا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسألاه عن تسعِ آياتٍ بيِّناتٍ، فذكرَ الحديثَ إلى قوله‏:‏ فقبّلوا يدَه ورجلَه وقالا‏:‏ نشهدُ أنك نبيٌّ‏.‏وروينا في سنن أبي داود، بالإِسناد الصحيح المليح، عن إِياس بن دَغْفَل قال‏:‏ رأيتُ أبا نضرة قَبّل خدّ الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما‏.‏ ‏قلت‏:‏ أبو نَضْرَةَ بالنون والضاد المعجمة‏:‏ اسمه المنذر بن مالك بن قطعة، تابعي ثقة‏.‏ ودَغْفَل بدال مهملة مفتوحة ثم غين معجمة ساكنة ثم فاء مفتوحة ثم لام‏.‏وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنه كان يقبّل ابنه سالماً ويقول‏:‏ اعجبوا من شيخ يُقَبِّلُ شيخاً‏.‏وعن سهل بن عبد اللّه التستري السيد الجليل أحد أفراد زهّاد الأمة وعبّادها رضي اللّه عنه أنه كان يأتي أبا داود السجستاني ويقول‏:‏ أخرج لي لسانكَ الذي تُحدِّثُ به حديثَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأُقَبِّله فيقبِّلُه‏.‏ وأفعالُ السلف في هذا الباب أكثر من أن تُحصر، واللّه أعلم‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | ‏إذا أراد تقبيل يد غيره، إن كان ذلك لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانت ..
منذ 5 شهر و 14 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] السنّة إذا جاءَه العطاسُ أن يضعَ يدَه أو ثوبَه أو نحو ذلك على فمه وأن يخفضَ صوتَه‏.‏روينا في سنن أبي داود والترمذي، عن أبي هريرةَ رضي اللّه عنه قال‏:‏ كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا عطَس وضعَ يدَه أو ثوبَه على فِيه، وخفضّ أو غضّ بها صوتَه‏.‏ ـ شكّ الراوي أيّ اللفظين قال ـ قال الترمذي‏:‏ حديث صحيح‏.‏وروينا في كتاب ابن السني، عن عبد اللّه بن الزبير رضي اللّه عنهما، قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْرَهُ رَفْعَ الصَّوْتِ بالتَّثاؤُبِ والعُطاسِ‏"‏‏.‏‏وروينا فيه، عن أُمّ سلمة رضي اللّه عنها قالت‏:‏ سمعتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏التَّثاؤُبُ الرَّفِيعُ وَالعَطْسَةُ الشَّدِيدَةُ مِنَ الشَّيْطانِ‏"‏‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | السنّة إذا جاءَه العطاسُ أن يضعَ يدَه أو ثوبَه أو نحو ذلك على فمه وأن يخ ..
منذ 5 شهر و 14 يوم 1 مشاهدة

[ فصل‏:‏ ] ‏وينبغي إذا استأذن على إنسان بالسلام أو بدقّ الباب فقيل له‏:‏ مَنْ أنتَ‏؟‏ أن يقول‏:‏ فلانُ بن فلان، أو فلانٌ الفلاني، أو فلانٌ المعروف بكذا، أو ما أشبه ذلك، بحيث يحصل التعريف التامّ به، ويُكره أن يقتصر على قوله أنا، أو الخادم، أو بعض الغلمان، أو بعض المحبّين، وما أشبه ذلك‏.‏روينا في صحيحي البخاري ومسلم في حديث الإِسراء المشهور، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ثُمَّ صَعِدَ بي جِبْرِيلُ إلى السَّماءِ الدُّنْيا فَاسْتَفْتَحَ، فَقِيلَ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ جِبْرِيلُ، قيلَ‏:‏ وَمَنْ مَعَكَ‏؟‏ قالَ‏:‏ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّماءِ الثَّانِيَةِ والثَّالِثَةِ وَسائِرِهنَّ، وَيُقالُ في بابِ كُلِّ سمَاءٍ‏:‏ مَنْ هَذَا‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ جبْرِيلُ‏"‏‏.‏وروينا في صحيحيهما، حديثَ أبي موسى لما جلسَ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم على بئر البستان؛ جاء أبو بكر فاستأذن، فقال‏:‏ مَنْ‏؟‏ قال‏:‏ أبو بكر، ثم جاء عمر فاستأذن، فقال‏:‏ مَن‏؟‏ قال‏:‏ عمر، ثم عثمان كذلك‏.‏وروينا في صحيحيهما أيضاً، عن جابر رضي اللّه عنه قال‏:‏ أتيتُ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فدققتُ البابَ، فقال‏:‏ ‏"‏مَنْ ذَا‏؟‏ فَقلتُ‏:‏ أنا، فقال‏:‏ أنَا أنَا‏"‏ كأنه كرهها‏.‏ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

فصل‏:‏
تم النشر اليوم [dadate] | ‏وينبغي إذا استأذن على إنسان بالسلام أو بدقّ الباب فقيل له‏:‏ مَنْ أنت ..
منذ 5 شهر و 14 يوم 1 مشاهدة



اعلانات العرب الآن