شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الثلاثاء 16 ابريل 2024 , الساعة: 9:27 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي

[ جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي ] قال أبو عبد الله : فقد أخبر الله المؤمنين عن القيامة فصدقوا، ولم يشكوا فإذا عاينوها كانوا بها أعظم إيمانا ويقينا، ولم يكن يدخلهم الشك في دنياهم قبل ذلك ولكن لما عاينوا الأمر عظم في قلوبهم أكثر مما كانوا يصدقون به في الجملة حتى ذهلت عقول الرسل فمن دونهم، وأن ذلك لموجود في فطرنا يأتينا الصادق بالخبر بأن حبيب أحدنا قد مات فنصدقه ونستثير منه الحزن ثم نتابع الأخبار عليه، فكل ما أخبره مخبر ازداد يقينا وتصديقا من غير شك منه في الخبر الأول فإذا عاينه امتلأ قلبه يقينا بأنه قد مات، ثم أثار من قلبه من الحزن ما لم يكن من قبل حتى كأنه كان شاكا في خبر المخبرين، فكذلك يزداد العبد بصيرة ويقينا وتصديقا من غير أن يكون دخل في أصل تصديقه شك، وعن ذلك يكون الإجلال والهيبة، وعن الإجلال والهيبة يزداد خضوعا بالطاعة، ومسارعة إلى رضا طلب رضا المولى . # اخر تحديث اليوم 2024-04-16

جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي
تم النشر اليوم [dadate] | قال أبو عبد الله : فقد أخبر الله المؤمنين عن القيامة فصدقوا، ولم يشكوا ف ..
منذ 27 يوم و 9 ساعة 3 مشاهدة

[ جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي ] قالوا : والإيمان في اللغة هو التصديق، والإسلام في اللغة هو الخضوع، فأصل الإيمان هو التصديق بالله، وما جاء من عنده وإياه أراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «الإيمان أن تؤمن بالله» وعنه يكون الخضوع لله لأنه إذا صدق بالله خضع له، وإذا خضع أطاع فالخضوع عن التصديق، وهو أصل الإسلام ومعنى التصديق هو المعرفة بالله، والاعتراف له بالربوبية بوعده ووعيده، وواجب حقه، وتحقيق ما صدق به من القول والعمل، والتحقيق في اللغة تصديق الأصل فمن التصديق بالله يكون الخضوع لله وعن الخضوع تكون الطاعات، فأول ما يكون عن خضوع القلب لله الذي أوجبه التصديق من عمل الجوارح الإقرار باللسان لأنه لما صدق بأن الله ربه خضع لذلك العبودية مخلصا، ثم ابتدأ الخضوع باللسان، فأقر بالعبودية مخلصا كما قال الله عز وجل لإبراهيم: {أسلم قال أسلمت} [البقرة: 131] أي أخلصت بالخضوع لك. قالوا: والدليل على ذلك ما وصف الله عن إبليس بقوله: {خلقتني من نار} [الأعراف: 12]، وقوله {فبعزتك لأغوينهم أجمعين} [ص: 82] فأخبر أنه قد عرف أن الله قد خلقه، ولم يخضع لأمره فيسجد لآدم كما أمره فلم ينفعه معرفته إذ زايله الخضوع، ولم تكن معرفته إيمانا إذ لم يكن معها خضوع بالطاعة فسلبه الله اسم الإيمان والإسلام إذ لم يخضع له فيطيعه بالسجود فأبى وعاند، ولو عرف الله بالمعرفة التي هي إيمان لخضع لجلاله، وانقاد لطاعته، ولم يرد عليه أمره، والدليل على ذلك أيضا شهادة الله على قلوب بعض اليهود أنهم يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم وما أنزل إليهم كما يعرفون أبناءهم فلا أحد أصدق شهادة على ما في قلوبهم من الله إذ يقول لنبيه: {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به} [البقرة: 89] وقال: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} [البقرة: 146] وقال: {ليكتمون الحق وهم يعلمون} [البقرة: 146] فشهد على قلوبهم بأنها عارفة عالمة بالنبي صلى الله عليه وسلم قال: وما أنزل إليه أنه الحق من عند الله ثم أكفرهم مع ذلك، ولم يوجب لهم اسم الإيمان بمعرفتهم، وعلمهم بالحق إذ لم يقارن معرفتهم التصديق، والخضوع لله ولرسوله بالتصديق له والطاعة لأن من صدق خضع قلبه ومن خضع قلبه أقر وصدق بلسانه وأطاع بجوارحه. # اخر تحديث اليوم 2024-04-16

جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي
تم النشر اليوم [dadate] | قالوا : والإيمان في اللغة هو التصديق، والإسلام في اللغة هو الخضوع، فأصل ..
منذ 2 شهر و 11 يوم 1 مشاهدة

[ جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي ] قال أبو عبد الله : قال بعض أهل العلم : جماع تفسير النصيحة هو عناية القلب للمنصوح له من كان، وهي على وجهين: أحدهما فرض، والآخر نافلة، فالنصيحة المفترضة لله هي شدة العناية من الناصح باتباع محبة الله في أداء ما افترض، ومجانبة ما حرم، وأما النصيحة التي هي نافلة فهي إيثار محبته على محبة نفسه، وذلك أن يعرض أمران أحدهما لنفسه والآخر لربه فيبدأ بما كان لربه، ويؤخر ما كان لنفسه فهذه جملة تفسير النصيحة له، الفرض منه، والنافلة وكذلك تفسير سنذكر بعضه ليفهم بالتفسير من لا يفهم الجملة فالفرض منها مجانبة نهيه، وإقامة فرضه بجميع جوارحه ما كان مطيعا له، فإن عجز عن القيام بفرضه لآفة حلت به من مرض أو حبس أو غير ذلك، عزم على أداء ما افترض عليه متى زالت عنه العلة المانعة له، قال الله عز وجل: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل} [التوبة: 91] فسماهم محسنين نصيحتهم لله بقلوبهم لما منعوا من الجهاد بأنفسهم، وقد يرفع الأعمال كلها عن العبد في بعض الحالات، ولا يرفع عنهم النصح لله لو كان من المرض بحال لا يمكنه عمل بشيء من جوارحه بلسان ولا غيره، غير أن عقله ثابت لم يسقط عنه النصح لله بقلبه وهو أن يندم على ذنوبه، وينوي إن يصح أن يقوم بما افترض الله عليه، ويتجنب ما نهاه عنه، وإلا كان غير ناصح لله بقلبه، وكذلك النصح لله ولرسوله فيما أوجبه على الناس على أمر ربه. ومن النصح الواجب لله أن لا يرضى بمعصية العاصي، ويحب طاعة من أطاع الله ورسوله، وأما النصيحة التي هي نافلة لا فرض: فبذل المحمود بإيثار الله على كل محبوب بالقلب، وسائر الجوارح حتى لا يكون في الناصح فضلا عن غيره لأن الناصح إذا اجتهد لمن ينصحه لم يؤثر نفسه عليه، وقام بكل ما كان في القيام به سروره، ومحبته فكذلك الناصح لربه، ومن تنفل لله بدون الاجتهاد فهو ناصح على قدر عمله غير محق للنصح بالكمال وأما النصيحة لكتاب الله فشدة حبه وتعظيم قدره إذ هو كلام الخالق، وشدة الرغبة في فهمه، ثم شدة العناية في تدبره ، والوقوف عند تلاوته لطلب معاني ما أحب مولاه أن يفهمه عنه ويقوم له به بعد ما يفهمه، وكذلك الناصح من القلب يتفهم وصية من ينصحه وإن ورد عليه كتاب منه عنى بفهمه ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه، فكذلك الناصح لكتاب الله يعني يفهمه ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى، ثم ينشر ما فهم من العباد ويديم دراسته بالمحبة له، والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه. وأما النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته فبذل المجهود في طاعته، ونصرته، ومعاونته، وبذل المال إذا أراده، والمسارعة إلى محبته، وأما بعد وفاته فالعناية بطلب سنته، والبحث عن أخلاقه وآدابه، وتعظيم أمره ولزوم القيام به، وشدة الغضب والإعراض عن من يدين بخلاف سنته، والغضب على من ضيعها لأثرة دنيا، وإن كان متدينا بها، وحب من كان منه بسبيل من قرابة أو صهر أو هجرة أو نصرة أو صحبة ساعة من ليل أو نهار على الإسلام والتشبه به في زيه ولباسه. وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب طاعتهم ورشدهم، وعدلهم، وحب اجتماع الأمة كلهم وكراهية افتراق الأمة عليهم، والتدين بطاعتهم في طاعة الله، والبغض لمن رأى الخروج عليهم وحب إعزازهم في طاعة الله. وأما النصيحة للمسلمين: فأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم، ويوقر كبيرهم، ويحزن لحزنهم، ويفرح لفرحهم، وإن ضره ذلك في دنياه كرخص أسعارهم، وإن كان في ذلك ربح ما يبيع من تجارته، وكذلك جميع ما يضرهم عامة ويحب صلاحهم، وألفتهم، ودوام النعم عليهم، ونصرهم على عدوهم، ودفع كل أذى ومكروه عنهم. # اخر تحديث اليوم 2024-04-16

جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي
تم النشر اليوم [dadate] | قال أبو عبد الله : قال بعض أهل العلم : جماع تفسير النصيحة هو عناية القلب ل ..
منذ 2 شهر و 11 يوم 1 مشاهدة

[ جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي ] قال أبو عبد الله رحمه الله: فهذه مقالة من ذهب من أصحابنا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله لجبريل صلوات الله عليهما: «الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله» الإيمان الكامل. قال: وقوله: «فإذا فعلت ذلك فقد آمنت» يريد استكملت الإيمان المفترض كله، قالوا: وذلك لا يكون إلا بأداء الفرائض، واجتناب المحارم واحتجوا بالأخبار التي ذكرناها، والحجج التي قدمناها، قالوا: والإسلام هو الخصال التي ذكرت في حديث جبريل، وجعلوا الإيمان درجة فوق الإسلام. وقالت جماعة أخرى من أهل السنة: لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «أن تؤمن بالله» كمال الإيمان، ولكنه أراد الدخول في الإيمان الذي يخرج به من ملل الكفر ويلزم من أتى به اسم الإيمان، وحكمه من غير استكمال منه للإيمان كله، وهو التصديق الذي عنه يكون سائر الأعمال، فقالوا: قال الله: {إن الدين عند الله الإسلام} [آل عمران: 19] وقال: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} [آل عمران: 85] وقال: {ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3] قالوا: فالإسلام الذي رضيه الله هو الإيمان، والإيمان هو الإسلام بقوله: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} [آل عمران: 85] فلو كان الإيمان غير الإسلام لكان من دان الله بالإيمان غير مقبول منه . # اخر تحديث اليوم 2024-04-16

جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي
تم النشر اليوم [dadate] | قال أبو عبد الله رحمه الله: فهذه مقالة من ذهب من أصحابنا إلى أن النبي صلى ..
منذ 5 شهر 1 مشاهدة

[ جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي ] قال أبو عبد الله رحمه الله: فهذه مقالة من ذهب من أصحابنا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله لجبريل صلوات الله عليهما: «الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله» الإيمان الكامل. قال: وقوله: «فإذا فعلت ذلك فقد آمنت» يريد استكملت الإيمان المفترض كله، قالوا: وذلك لا يكون إلا بأداء الفرائض، واجتناب المحارم واحتجوا بالأخبار التي ذكرناها، والحجج التي قدمناها، قالوا: والإسلام هو الخصال التي ذكرت في حديث جبريل، وجعلوا الإيمان درجة فوق الإسلام. وقالت جماعة أخرى من أهل السنة: لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «أن تؤمن بالله» كمال الإيمان، ولكنه أراد الدخول في الإيمان الذي يخرج به من ملل الكفر ويلزم من أتى به اسم الإيمان، وحكمه من غير استكمال منه للإيمان كله، وهو التصديق الذي عنه يكون سائر الأعمال، فقالوا: قال الله: {إن الدين عند الله الإسلام} [آل عمران: 19] وقال: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} [آل عمران: 85] وقال: {ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3] قالوا: فالإسلام الذي رضيه الله هو الإيمان، والإيمان هو الإسلام بقوله: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} [آل عمران: 85] فلو كان الإيمان غير الإسلام لكان من دان الله بالإيمان غير مقبول منه . # اخر تحديث اليوم 2024-04-16

جماع تفسير النصيحة تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي
تم النشر اليوم [dadate] | قال أبو عبد الله رحمه الله: فهذه مقالة من ذهب من أصحابنا إلى أن النبي صلى ..
منذ 5 شهر و 8 يوم 1 مشاهدة



اعلانات العرب الآن