منصة عربي
سؤال وجواب | المعنى والعبرة من قوله تعالى : (ولولا أن يكون الناس أمّة واحدة . )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجها يدخن وتمتنع عن فراشه أحيانا ليترك الدخان- هاتف و عنوان | مؤسسة عادل مرغلاني للتجارة والمقاولات
- سؤال وجواب | حكم عبادات المتزوجة من كافر
- سؤال وجواب | حكم معاملة من يضع ماله ببنك ربوي وأخذ العمولة بشيك من بنك ربوي
- سؤال وجواب | ادعاء الكهانة والعرافة يتنافى مع اختصاص الله بعلم الغيب
- خدمات السعودية | محل دلوني لك تيماء
- سؤال وجواب | ضرورة مواصلة العلاج عند تطبيقه للحصول على الفائدة
- سؤال وجواب | طفلي الرضيع أصبح يعاني من الإمساك ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لا يجزئ في العقيقة طبخ ما تبقى من لحم الأضحية
- خدمات السعودية | زمرة كافية
- سؤال وجواب | أسطوانات المسجد النبوي
- سؤال وجواب | هل (amoryn) و (seredyn) أدوية نفسية معروفة؟
- هاتف و عنوان | مؤسسة احمد المفرح التجارية
- سؤال وجواب | واجب من حنث في ألا يدخل إلى عدة مواقع
- سؤال وجواب | كيف يمكن القيام بالعلاج السلوكي المعرفي دون الذهاب للمختص؟
ما هو تفسير أو معنى الآيات رقم 33 و34 و35 من سورة الزخرف ؟ وكيف الموعظة منها ؟ وهل العبرة منها هي ردّ على من يقولون لماذا يعيش الكافر في نعيم ويعيش المسلم في حالة من الكرّب والفقر والتعاسة ؟ وهل لهذه الآيات علاقة بقصة قارون ؟ وهل لنزول هذه الآيات سبب ؟.
الحمد لله.
قال الله تعالى : ( وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) الزخرف/ 33- 35.
قال ابن كثير رحمه الله : " أَيْ : لَوْلَا أَنْ يَعْتَقِدَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الْجَهَلَةِ أَنَّ إِعْطَاءَنَا الْمَالَ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِمَنْ أَعْطَيْنَاهُ ، فَيَجْتَمِعُوا عَلَى الْكُفْرِ لِأَجْلِ الْمَالِ - هَذَا مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ ، وَغَيْرِهِمْ- (لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ) أَيْ: سَلَالِمَ وَدَرَجًا مِنْ فِضَّةٍ - قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَقَتَادَةُ، وَالسُّدِّيُّ: وَابْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُهُمْ- (عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) ، أَيْ: يَصْعَدُونَ.
(وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا) أَيْ: أَغْلَاقًا عَلَى أَبْوَابِهِمْ (وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ) ، أَيْ: جَمِيعُ ذَلِكَ يَكُونُ فِضَّةً، (وَزُخْرُفًا) ، أَيْ: وَذَهَبًا.
ثُمَّ قَالَ: (وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) أَيْ: إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ الْحَقِيرَةِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَيْ: يُعَجِّلُ لَهُمْ بِحَسَنَاتِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا فِي الدُّنْيَا مَآكِلَ وَمَشَارِبَ، لِيُوَافُوا الْآخِرَةَ وَلَيْسَ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَجْزِيهِمْ بِهَا.
ثُمَّ قَالَ: (وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ) أَيْ: هِيَ لَهُمْ خَاصَّةً لَا يُشَارِكُهُمْ : فِيهَا أَحَدٌ غَيْرُهُمْ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/ 226-227) ، وانظر " تفسير السعدي " (ص765).
ثانيا : العبرة من هذه الآيات : أنها وردت مورد الذم للحياة الدنيا ، فهي لا تزن عند الله جناح بعوضة ، ولو شاء لأعطى الكافر منها كل ما يشتهي ، من هوانها عليه وهوانه عليه سبحانه ، ولكنه برحمته لم يفتح عليهم أبواب الدنيا كلها ، لئلا يفتن الناس بذلك ، فيتسارعوا في الكفر ، وينسوا الآخرة.
روى ابن أبي شيبة (7/105) بسند صحيح عن ابن مسعود قال : " إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ , وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ , فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ ".
ولهذا كان الواجب على المسلم ، إذا كان في ضيق من الدنيا ، وهو يرى الكافر في سعة منها : ألا يحزن ، بل يحسن الظن بالله ، وأن الله جل جلاله لم يمنعه الدنيا لهوانه عليه ، ولم يعطها الكافر لكرامة له ؛ بل الأمر على العكس من ذلك.
روى البخاري (4913) ، ومسلم (1479) : " أن عمر رضي الله عنه دخل على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد نام على حصير أثَّر في جنبه صلى الله عليه وسلم ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ [جلد] حَشْوُهَا لِيفٌ ، قال عمر : فَرَأَيْتُ أَثَرَ الحَصِيرِ فِي جَنْبِهِ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : (مَا يُبْكِيكَ ؟) ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ! فَقَالَ: ( أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَلَنَا الآخِرَةُ؟ ) ".
ثالثا : لا نعلم سببا مخصوصا لنزول هذه الآيات الكريمة ، وإنما هي على نسق ما نزل من الآيات في ذم الدنيا وذم أهلها ، وفي الحث على حرث الآخرة وأجرها ومنازلها وما أعد الله فيها لأهلها من النعيم المقيم ، كما قال تعالى : (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) آل عمران/ 185، وقال تعالى : (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) الأنعام/ 32.
أما قصة قارون ، فهي بيان عملي ، وبرهان واقعي ، على ما دلت عليه هذه الآيات وغيرها ، من ذم الدنيا ، وبطشها بأهلها الذين انشغلوا بها عن الحياة الآخرة ، وركنوا إليها ، فألهتهم وصرفتهم عن طاعة الله وعبادته.
وأن الدنيا إذا انفتحت على الناس بطروا وبغوا ، ونسوا شكر النعمة.
وأن الخوف من فتنتها : مما ينبغي أن يزهد فيها ، ويرغب في الآخرة ، ويحض على استعمال النعمة في طاعة الله ، فإنه من تمام شكرها.
قال تعالى : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) القصص/ 83.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- هاتف و عنوان | بوابة العطار- سؤال وجواب | يجب على الزوج أمر زوجته بالمعروف ونهيه لها عن المنكر
- سؤال وجواب | أصابتني آلام قوية أسفل الظهر والبطن أثناء الحمل.
- سؤال وجواب | طفلي الصغير امتنع عن الطعام مع كثرة التبرز ونقص الوزن، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | لدي آلام وتقلصات في محيط البطن، ما التشخيص. وما العلاج؟
- سؤال وجواب | الشكوك والوساوس دمرت حياتي وعبادتي ساعدوني
- سؤال وجواب | لا يحل لمسلم أن يتحاكم إلى القوانين الوضعية ولا أن يأخذ أكثر من حقه
- سؤال وجواب | أحكام تنازل الزوجة عن الصداق المؤخر
- سؤال وجواب | فلج الأسنان وعلاج اعوجاجها بالتقويم
- سؤال وجواب | التوسط في الإنفاق ليس بخلاً
- سؤال وجواب | لا حق للولي في الاعتراض على ما رضيت به موليته من مهر
- سؤال وجواب | المواد الكيماوية والمستحضرة من التخمير
- سؤال وجواب | حكم العمل لدى مصنع يقترض بالربا
- سؤال وجواب | ما دام هناك شفق يغيب فلا تصلى العشاء قبل مغيبه.
- خدمات السعودية | مطعم ومطبخ الجنوب

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا