منصة عربي
سؤال وجواب | يتهمونني بالطيب إلى حد السذاجة
اقرأ ايضا
- هاتف و عنوان | مؤسسة عالم الفن للآلات الموسيقية- سؤال وجواب | تتمنى الأم ألا تتم خطبة ابنتها ثم تندم. الأسباب. والحل
- هاتف و عنوان | مكاني
- هاتف و عنوان | الشركة العامة للمعدات والتجارة
- سؤال وجواب | نصيحة للفتاة المتبرجة
- هاتف و عنوان | راني للآلات الموسيقية
- هاتف و عنوان | مؤسسة واثر للمقاولات
- هاتف و عنوان | متجر أجهزة الكترونية.
- سؤال وجواب | تنوع أسباب حلول البلاء
- خدمات السعودية | شركة اهل الوفاء للمواد الغذائية
- هاتف و عنوان | نخي و باجلا جمعية الرميثية.
- خدمات السعودية | صالون بشاير
- هاتف و عنوان | Capri Salon.
- هاتف و عنوان | مجموعة ابوهيثم التجارية للصيانة والسلامة
- خدمات السعودية | أصل العريكة
يحزنني كثيرا أن كثيرا ممن أعرفهم أخبروني أني لست فطنا ، وأني لا يعتمد علي ، وأني طيب إلى درجة السذاجة ، شعور مؤلم أن يسمع الإنسان كلاما موجعا مثل هذا ، خاصة من أقرب الناس لي ، علما أني - ولله الحمد - وهبني الله قدرات عظيمة ، مثل اللباقة في الكلام ، وحسن التصرف ، وتولي المسؤولية بكل حنكة وحكمة ، والنباهة ، والفطنة.
فأريد إظهار قدراتي لدى كل الناس أيا كانوا بنية أن يحترموني ويقدروا مكانتي ، وأن يعلموا بأني حذق ولمّاح وأستحق التقدير ، ولست بغبي وغافل ، فهل هذا من التفاخر أو الكبر المذموم شرعاً ؟ علما أني أستعملها كوسيلة رد على نظرتهم الاحتقارية الاستصغارية لذاتي.
لن تستطيعوا أن تتخيلوا مدى عمق الجرح الذي أصابني بعد سماعي لهذه الأحاديث الموجعة التي تتكرر علي ، وكأني لا قيمة ولا مكانة لي.
أصبحت سجين نفسي.
هل أظهر قدراتي ليعرفوا من أنا فعلا ، أم لا أظهرها ظنا بأن مقصدها التكبر والتفاخر فتحبط أعمالي !؟ أرجو الإجابة على سؤالي الذي أرهق تفكيري ، وجعلني سلبيا في حياتي التي تدهورت ..
الحمد لله.
يؤلمنا أن نسمع كثيرا من صغار الشباب هذه الشكاية المتكررة ، التي تدل على اهتزاز الثقة بالنفس ، والتأثر السريع والمبالغ فيه بانتقاد الآخرين ، إلى درجة الوقوع في الاكتئاب والإحباط والرغبة عن الدنيا.
ومثل هذه المشاعر لا يعالجها – في رأينا - تكلف إظهار قدراتك في غير محلها ، وإنما يعالجها أمور مهمة ، نختصرها فيما يلي : أولا : أن تعزز ثقتك بنفسك ، فالواثق لا تؤثر فيه الكلمات الطائشة التي تصدر عن الحاقدين أو الحاسدين أو الصغار الأغرار ، وإنما إذا وُجِّه إليه الانتقاد من أحد العقلاء الحكماء راجع نفسه ، واستفاد من بيان النقص الذي عنده ، وفي الوقت نفسه لم تهتز ثقته بنفسه في جميع الجوانب الأخرى الإيجابية والإبداعية في شخصيته ، ولم يتأثر نجاحه في حياته من الجهات الأخرى.
هذه سمة الواثق ، يستفيد من النقد الصحيح ، ويُعرض عن النقد السلبي المتسرع ، وفي جميع الأحوال لا تتأثر شخصيته عامة بما سمعه ، وإنما يسعى دائما للأفضل مع الاعتزاز والبناء على ما حققه ، من غير هدم ولا إلغاء.
ثانيا : أن تُدرك أن الطعن والتنقص من قبل الآخرين له بداية وليس له نهاية ، فالأذى في الناس كثير ، ودوافعه النفسية المريضة أكثر ، ولو وقف كل منا عند طعن كل جاهل فينا لَمِتنا هما وغما ، ولما تقدمنا خطوة واحدة في سبيل النجاح في حياتنا ، وإذا كان الله جل جلاله ، وعز شأنه ، لم يسلم من ألسنة البشر بالسب والأذى ، فهل تريد ذلك أنت ، وأنت العبد الفقير إلى الله سبحانه.
قال صلى الله عليه وسلم : ( مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنْ اللَّهِ يَدَّعُونَ لَهُ الْوَلَدَ ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ) رواه البخاري (7378) ، ومسلم (2804).
يقول ابن مفلح المقدسي رحمه الله : " قال موسى صلوات الله عليه : يا رب ! إن الناس يقولون فيَّ ما ليس فيَّ ! فأوحى الله إليه : يا موسى : لم أجعل ذلك لنفسي ، فكيف أجعله لك ".
انتهى من " الآداب الشرعية " (1/7-8).
والفائدة من هذا الخبر أن لا يكون نقد الحساد ، وطعن المغرضين ، سببا في فتور المسلم عن نجاحه وتقدمه ، ولا سببا في حبوط همته وضعف عزيمته ، وليتذكر دائما أن الله عز وجل والملائكة والرسل والأنبياء لم يسلموا من الشتم والأذى.
ثالثا : كما ننصحك أن تنشغل بتحقيق النجاحات في علمك وشخصك ، فتحرص على تطوير مهاراتك ، والالتحاق بالدورات النافعة التي تعلم العلوم الشرعية ، أو علوم الحاسوب ، أو الرياضات المفيدة ، فضلا عن النجاح في دراستك والتفوق فيها ، كل ذلك سيكون الأفضل لك في الدنيا والآخرة ، وسيشغلك عن القيل والقال الذي تسبب لك بالأذى ، بل هو الذي سيثبت بطريقة عملية : مدى نجاحك ، وتفوقك ، وأنك لست كالذي يظنونه بك.
فشأن المسلم دائما هو امتثال وصية النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ.
احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) رواه مسلم (2664).
رابعا : أما سعيك في إظهار القدرات والمهارات فهذا فيه تفصيل : إن كان الموقف يتطلب منك إظهار كفاءتك في حسن التصرف ، أو الحكمة في القول ، أو لباقة الحديث ، ونحو ذلك ، فلا حرج عليك في اتخاذ الموقف المناسب ، بل هذا هو الواجب عليك ، ليس لأجل إقناع الناس بما عندك ، وإنما لأن الظرف يقتضي ذلك ، ولأن الصواب في هذا المقام أن تفعل ذلك.
أما إذا لم يكن هناك ظرف ولا مناسبة أصلا ، ولا وجد الحدث الذي يحتاج منك التصرف بما ذكرته في سؤالك ، فلا ينبغي لك تكلف أقوال أو أفعال لتثبت للناس ما في شخصيتك ، فإن فعلت ذلك وقعت في التنطع المذموم ، ودللت على ضعف ثقتك بنفسك ، وتسببت - في الوقت نفسه - بتنفير من حولك بسبب هذا التصرف في غير مقامه المناسب.
وللمزيد ننصح بمراجعتك الفتاوى الآتية : (
115129
) ، (211221
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- هاتف و عنوان | مؤسسة الرياضي الدولي التجارية- سؤال وجواب | حكم قيام الرجل بنصح ودعوة المتبرجات
- هاتف و عنوان | إيف كلينك - فرع السالمية - الكويت.
- هاتف و عنوان | Top Electron Electrical Appliances Co..
- سؤال وجواب | أمارس العادة السرية هروباً من الضغط النفسي الذي أعانيه من مشاكل والدي، أرشدوني
- هاتف و عنوان | بوابة العطار
- هاتف و عنوان | Caboria Restaurant.
- هاتف و عنوان | مطعم جمعيه النعيم مطعم السواحل سابقاً.
- سؤال وجواب | حكم قراءة سورة الفتح لهذه الأمور المذكورة في السؤال
- هاتف و عنوان | مؤسسة محمد على الزنان للتجارة
- خدمات السعودية | مفروشات الدعيس
- هاتف و عنوان | Lacachette aljahra.
- سؤال وجواب | لم يثبت أن لكل سورة من القرآن خاصية معينة
- هاتف و عنوان | كوداك اكسبريس
- هاتف و عنوان | مجوهرات رذاذ

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا