منصة عربي
سؤال وجواب | بيان قاعدة: الأصل في العبادات التوقيف والأصل في العادات الإباحة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لتعلم المذهب الحنفي ماهي الكتب التي ينصح بها ؟- هاتف و عنوان | شركة نور للطاقة
- خدمات السعودية | شركة رواد إنارة الجنوب للتجارة
- خدمات الكويت | تأشيرة زيادة رأس المال النقدي أو العيني www.Moci.gov.com2
- سؤال وجواب | من سافر للدراسة في بلاد الغرب هل له الخروج للمتنزهات ؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس النظافة بسبب مرض أصبت به في الماضي
- هاتف و عنوان | د ك ن ي - فرع الزهراء (مول 360) - الكويت.
- سؤال وجواب | الواجب على ممارس مهنة المحاماة
- هاتف و عنوان | شركة فبست المحدودة
- سؤال وجواب | ما نوع الحليب للأطفال الذي يساعد حليب الأم في الرضاعة؟
- خدمات السعودية | مطعم الصقر للمشويات والمعجنات
- سؤال وجواب | أهمية حفظ بلوغ المرام وسبب إيراد الأئمة للأحاديث الضعيفة
- سؤال وجواب | يجوز لمن منع بعض حقه من الميراث استيفاءه بقدر مظلمته
- سؤال وجواب | إذا خرجت المرأة من بيتها لحاجة فعليها أن تتأدب بآداب الشرع
- خدمات السعودية | مؤسسة العملة النادرة للتقسيط
الرجاء توضيح القاعدة الفقهية التي تقول بأن الأصل في العبادات الحظر أو التوقف والأصل في العادات الإباحة.
وجدت هذه القاعدة مقررة في فتح الباري وفي شرح زبد ابن رسلان، وفي شرح الزرقاني على الموطأ، كما وجدتها في الآداب الشرعية لابن المفلح، وفي نيل الأوطار للشوكاني إلا أنني قرأت كتاب: القواعد الفقهية وتطبيقها عند المذاهب الأربعة للدكتور محمد مصطفى الزحيلي من جامعة الشارقة وضع هذه القاعدة من ضمن قواعد الحنابلة مع أنني وجدتها في كتب المذاهب الأخرى كما تقدم.
ما الصحيح إذن؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذه القاعدة من حيث المعنى واضحة جدا، وخلاصة معناها أن المكلفين لا يجوز لهم أن يقدموا على عبادة من العبادات حتى يعلموا أن الله قد أذن فيها وشرعها لهم لأن الله تعالى لا يُعبد إلا بما أراد، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
وفي رواية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
وتقرير أدلة هذه القاعدة وبسط أدلتها مما يطول استقصاؤه، هذا بالنسبة للعبادات.
وأما ما عدا العبادات.
فالأصل فيها الحل، فلا يمتنع المكلف عن مطعوم أو مشروب أو ملبوس أو معاملة من المعاملات إلا أن يقوم دليل شرعي على المنع، وقد بسط العلامة الشنقيطي في مذكرة الأصول هذه القاعدة وبين الخلاف فيها واستدل لهذا القول بقوله تعالى : هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً.
{البقرة:29}.
فإنه تعالى امتن على خلقه بما في الأرض جميعا ولا يمتن إلا بمباح ، إذ لا منة في محرم.
واستدل لإباحتها أيضا بصيغ الحصر في الآيات كقوله: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
{الأعراف:33}.
وقوله تعالى: قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.{الأنعام:145}.
وقوله تعالى: قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.{الأنعام:151}.واستدل لذلك أيضا بحديث: الحلال ما أحله الله في كتابه والحرام ما حرمه الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه.
ولمزيد التفصيل ارجع لمذكرة الشيخ ولغيرها من كتب الأصول.
وأما القائلون بقاعدة: إن الأصل في العبادات التوقيف فهم كثير من أهل العلم، ونسبه شيخ الإسلام لأحمد وفقهاء الحديث، ولا شك في أن مالكا والشافعي من كبار فقهاء الحديث.
قال رحمه الله : فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع، وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه والأصل فيه عدم الحظر فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى وذلك لأن الأمر والنهي هما شرع الله ، والعبادة لا بد أن تكون مأمورا بها فما لم يثبت أنه مأمور به كيف يُحكم عليه بأنه عبادة؟ وما لم يثبت من العادات أنه منهي عنه كيف يحكم عليه أنه محظور؟ ولهذا كان أحمد وغيره من فقهاء أهل الحديث يقولون: إن الأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله تعالى وإلا دخلنا في معنى قوله: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ.
{الشورى: 21}.
والعادات الأصل فيها العفو فلا يحظر منها إلا ما حرمه وإلا دخلنا في معنى قوله: قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا.
انتهى.
وقد نص على هذه القاعدة الجليلة كثير من أهل العلم، وبنى الشاطبي كتابه المبارك الاعتصام عليها فانظره فإنه نفيس.
قال ابن حجر في الفتح وهو شافعي: الأصل في العبادة التوقف.
وقال في موضع آخر، التقرير في العبادة إنما يكون عن توقيف.
وقال ابن دقيق العيد وهو مالكي شافعي: الغالب على العبادات التعبد ومأخذها التوقيف.
وقال النسفي من الحنفية: ولا مدخل للرأي في معرفة ما هو طاعة الله ، ولهذا لا يجوز إثبات أصل العبادة بالرأي.
وقال الشوكاني في نيل الأوطار وليس هو حنبليا: قوله ( أمر بلال ) هو في معظم الروايات على البناء للمفعول.
وقد اختلف أهل الأصول والحديث في اقتضاء هذه الصيغة للرفع، والمختار عند محققي الطائفتين أنها تقتضيه لأن الظاهر أن المراد بالآمر من له الأمر الشرعي الذي يلزم اتباعه وهو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا سيما في أمور العبادة فإنها إنما تؤخذ عن توقيف.
وتتبع هذا المعنى في كلام الأئمة يطول جدا وفيما مر كفاية.والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | فضائل حفظ واستظهار الأحاديث النبوية .- هاتف و عنوان | مكتب المهندس سعيد جود الرحيلي للاستشارات الهندسية
- سؤال وجواب | أشعر بألم شديد في المهبل من قبل وبعد الدورة الشهرية، فماذا أفعل؟
- هاتف و عنوان | زهرة الحدائق
- سؤال وجواب | يسأل عن موقع إلكتروني لتحفيظ القرآن الكريم للصغار
- هاتف و عنوان | الجزيرة الثانوية
- سؤال وجواب | ما يلزم من اشتركوا في إجهاض جنين نفخ فيه الروح
- سؤال وجواب | طلب العلم في الكبر وهل يتعارض مع طلب المعاش؟
- هاتف و عنوان | مركز خيام شوقي للتجارة
- هاتف و عنوان | مركز الفريع بالنجيل
- سؤال وجواب | الفتنة تحصل للرجال برائحة المرأة المتعطرة لا بالنية الفاسدة
- هاتف و عنوان | مغسلة الناصرية للسيارات
- سؤال وجواب | أشكو من نزول سائل بعد البول وضعف انتصاب، ما الحل؟
- سؤال وجواب | كيف يوفق الزوجان بين الحقوق الزوجية وطلب العلم ؟
- سؤال وجواب | خيرها زوجها بين خلع النقاب والاختلاط مع أهله أو الطلاق

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا