اليوم: الاثنين 27 مارس 2023 , الساعة: 7:05 ص
زنا المحارم ::
الكاتب: د. محمد المهدي
هناك اتفاق في جميع الأديان وفي الغالبية الساحقة للقوانين والثقافات على تحريم وتجريم زنا المحارم وما دونه من تحرشات جنسية أو هتك للعرض وذلك لأسباب كثيرة من أهمها أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في الحياة الاجتماعية, وفيها ومن خلالها تتم كل عمليات التربية للإنسان (أكرم المخلوقات), ولكي تقوم الأسرة بوظيفتها التربوية الهامة لابد من وجود أدوار محددة وواضحة كالأب والأم والأبناء والبنات والعم والخال والجد.....الخ
في إطار منظومة قيمية وأخلاقية وعملية تضمن القيام بهذه الأدوار على خير وجه بما يؤدى إلى نمو صحي ومتناغم لكل أفراد الأسرة على المستويات الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية.
وزنا المحارم يؤدي إلى تداخل الأدوار وتشوهها وإلى اختلال منظومة الأسرة وإلى سقوط وانهيار الميزان القيمي والأخلاقي وتصدع الرموز الوالدية, فتصبح الابنة بمثابة زوجة لأبيها وضرة لأمها وزوجة أب لإخوتها, أو يصبح الابن زوجا لأمه وندا لأبيه وزوجا لأم إخوته, وتحدث استقطابات حادة في العلاقات داخل الأسرة حيث تستحوذ الابنة المتورطة على الأب أو يستحوذ الابن على الأم دون بقية الإخوة والأخوات, وهكذا تضطرب الأدوار والعلاقات وتغيب معها كل معاني الحب والإيثار والتراحم والمودة ويحل محلها الغيرة والتصارع والاستحواذ والكراهية والحقد والرفض والاشمئزاز والحيرة والغضب والتشوش والتناقض.
وإذا حدث هذا وسقط النظام داخل الأسرة وامتد ذلك الأمر إلى مزيد من الأسر فإن ذلك إيذان بانهيار المجتمع الذي تشكل الأسر لبناته الأساسية. يضاف إلى ذلك ما ينشأ من تلوث بيولوجي (اضطراب الجينات وتداخل الأنساب) وتلوث نفسي وأخلاقي واجتماعي وانهيار روحي.
ولا يقلل من كل هذا ادعاءات البعض بأن زنا المحارم كان مقبولا في بعض الثقافات والمجتمعات البدائية, بل إننا نقول لهم أن هذا الأمر كان أحد أهم الأسباب لانهيار ثقافات وحضارات استشرى فيها هذا الوباء وغيره, وأن وجوده في مجتمعات بدائية لا يغرى بتقبله بل يدفع لاستهجانه.
تعريفات هامة:
هناك الكثير من أشكال العلاقات الجسدية والجنسية تحدث بين ذوى المحارم, لذلك وجب التفرقة بينها من خلال تعريفات محددة كالتالي:
* الزنا: هو تغييب البالغ العاقل حشفة ذكره في فرج امرأة عمدا بلا شبهة, سواء أنزل أو لم ينزل.
* هتك العرض: كل فعل يكون فيه مساس بجسم المجني عليها (أو عليه) يدخل في معنى هتك العرض ويعاقب عليه بعقوبات تقل عن عقوبات الزنا.
* زنا المحارم: هو علاقة زنا بذوي (أو ذوات) المحارم.
وكلمة ذوى المحارم ترد في المراجع العلمية بمعنى من تربطهم بالشخص قرابة دم, وتترك لكل ثقافة تحددها حسب معتقداته وتوجهاتها. وفى تعريف أكثر شمولا يوصف زنا المحارم بأنه أي علاقة جنسية كاملة (أي تشمل الإيلاج) بين شخصين تربطهما قرابة تمنع العلاقة الجنسية بينهما طبقا لمعايير ثقافية أو دينية, وعلى هذا تعتبر العلاقة بين زوج الأم وابنة زوجته علاقة محرمة على الرغم من عدم وجود رابطة دم بينهما. وفى الثقافة العربية والإسلامية تحدد ذوى المحارم في آيات واضحات في القرآن الكريم (نترك للقارئ مراجعتها في مواضعها في سورة النور وغيرها).
أنماط زنا المحارم:
الآباء أو أزواج الأمهات أو الأخوال أو الأعمام أو الإخوة الأكبر ينتهكون عرض الأطفال في الأسرة. الأم السلبية أو المريضة نفسيا أو مضطربة الوعي أو الشخصية, أو الابنة التي تأخذ الدور الأمومي في الأسرة, أو الأب المدمن, كل هؤلاء معرضون للتورط في زنا المحارم.
وبما أن علاقة الأم بالابن هي أكثر العلاقات احتراما وتحريما في كل الثقافات لذا نجد أن زنا الابن بالأم (أو العكس) هي أكثر حالات زنا المحارم ندرة على مستوى العالم. وعلى وجه العموم تشير أغلب الدراسات إلى أن الفتيات أكثر تعرضا للتحرشات الجنسية من الفتيان.
وأكثر الأنماط شيوعا هو علاقة الأب بابنته حيث تشكل 75% من الحالات التي تم الإبلاغ عنها, وفى هذه العلاقة يلاحظ أن الابنة تكون قريبة جدا من أبيها منذ طفولتها المبكرة وهي تسعد بالاستحواذ عليه وتبعده عن أمها وبقية إخوتها وبالتالي تحدث غيرة شديدة من الجميع تجاهها وبغض لها وللأب الذي يصبح متحيزا لها ضد بقية أفراد الأسرة, وأحيانا تتورط هذه الابنة في علاقة أخرى بأحد الإخوة الأكبر لضمان السيطرة على ذكور الأسرة أو تمتد بعلاقاتها خارج نطاق الأسرة مطمئنة إلى أن رموز الضبط والربط (الوالد والأخ الأكبر متورطين معها فيما يجب أن يمنعانها منه).
وغالبا ما تبدأ العلاقة بين الأب وابنته في سن العاشرة من عمرها بتحرشات جسدية تشبه المداعبة ثم تزداد شيئا فشيئا حتى تصل إلى العلاقة الكاملة, وهنا تصاب البنت بحالة من التشوش والارتباك والحيرة خاصة حين تصل إلى سن المراهقة فهي لا تعرف إن كانت ابنة أو زوجة, وهي أحيانا تسعد بتلك العلاقة الخاصة وتستعلي بها على أمها وإخوتها وأحيانا أخرى تشعر بالخوف والاشمئزاز من نفسها ومن أبيها.
أما الأم فتحاول إنكار ما تراه من شواهد أو تكون غير مصدقة لما يحدث, أو تحاول التستر لكي لا تنهار الأسرة, أو تخرج عدوانها تجاه ابنتها والتي تلعب في هذه الحالة دور غريمتها وفى كل الحالات تتصدع الروابط الأسرية وتضطرب الأدوار.
ونرى أن الابنة –في حالة رغبتها في الإفصاح أو الشكوى– تخشى من بطش والدها أو عدم تصديق أفراد الأسرة لها أو اتهامها بالجنون, ولذلك تتكتم الأمر وتعانى في صمت, أما الأب فإنه يصر على الاستحواذ على الابنة فيعطل نموها النفسي ويعطل زواجها وتعليمها وعملها لكي يستبقيها داخل إطار البيت قريبة منه.
ويلي هذه العلاقة ما يحدث بين الإخوة والأخوات, ويلاحظ وجود أعداد غير قليلة من العلاقات بين الإخوة والأخوات ولكن الآباء يقومون بالتستر عليها أو إنكارها والتعامل معها من خلال السلطة الوالدية بعيدا عن القانون.
وقد وجد أن ثلث من وقع عليهم اعتداءات جنسية كانوا تحت سن التاسعة من عمرهم, وأن أكثر الحالات قد تم رصدها كانت في الأماكن الأكثر ازدحاما والأكثر فقرا والأدنى في المستويات الاجتماعية, وهذه الزيادة ربما تكون حقيقية بسبب التلاصق الجسدي في هذه البيئات المزدحمة أو تكون بسبب وجود هذه الفئات تحت مجهر الهيئات الاجتماعية والبحثية أكثر من البيئات الأغنى أو الطبقات الاجتماعية الأعلى والتي يمكن أن يحدث فيها زنا محارم في صمت وبعيدا عن رصد الجهات القانونية والبحثية.
المهم أن هناك عوامل اجتماعية وعوامل نفسية وعوامل بيولوجية تلعب دورا في كسر حاجز التحريم الجنسي فينفلت هذا النشاط ويتجه اتجاهات غير مقبولة دينيا أو ثقافيا. فزنا المحارم يرتبط بشكل واضح بإدمان الكحول والمخدرات, والتكدس السكاني, والأسر المعزولة عن المجتمع (أو ذات العلاقات الداخلية بشكل واضح), والأشخاص المضطربين نفسيا أو المتخلفين عقليا.
والمبادرة غالبا ما تأتى من ذكور أكبر سنا تجاه أطفال (ذكور أو إناث) ومن هنا يحدث تداخل بين زنا المحارم وبين الاغتصاب (المواقعة الجنسية ضد رغبة الضحية), وإن كان هذا لا يمنع من وجود إغواء من الإناث أو الأطفال أحيانا. ويمكن رصد ثلاث أنماط أساسية في حالات زنا المحارم بناءا على المشاعر الناتجة عن هذا السلوك كما يلي:
1– النمط الغاضب: حيث تكون هناك مشاعر غضب من الضحية تجاه الجاني, وهذا يحدث حين تكون الضحية قد أجبرت تماما على هذا الفعل دون أن يكون لديها أي قدرة على الاختيار أو المقاومة أو الرفض, ومن هنا تحمل الضحية مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام من الجاني. وربما يعمم الغضب تجاه كل أفراد جنس الجاني, ولذلك تفشل في علاقتها بزوجها وتنفر من العلاقة الجنسية ومن كل ما يحيط بها, وتصاب بحالة من البرود الجنسي ربما تحاول تجاوزها أو الخروج منها بالانغماس في علاقات جنسية متعددة, أو أنها تتعلم أن السيطرة على الرجال تتم من خلال هذا الأمر فتصبح العلاقة الجنسية برجل نوع من سلبه قوته وقدرته, بل والسيطرة عليه وسلب أمواله. وقد تبين من الدراسات أن 37% من البغايا كنّ فريسة لزنا المحارم, وهذا يوضح العلاقة بين هذا وذاك.
2– النمط الحزين: وفي هذه الحالة نجد أن الضحية تشعر بأنها مسئولة عما حدث, إما بتهيئتها له أو عدم رفضها, أو عدم إبداء المقاومة المطلوبة, أو أنها حاولت الاستفادة من هذا الوضع بالحصول على الهدايا والأموال أو بأن تتبوأ مكانة خاصة في الأسرة باستحواذها على الأب أو الأخ الأكبر, وهنا تشعر بالذنب ويتوجه عدوانها نحو ذاتها, وربما تقوم بمحاولات لإيذاء الذات كأن تحدث جروحا أو خدوشا في أماكن مختلفة من جسدها, أو تحاول الانتحار من وقت لآخر أو تتمنى الموت على الأقل, وتكون لديها كراهية شديدة لنفسها.
3– النمط المختلط : وفيه تختلط مشاعر الحزن بالغضب.
حجم الظاهرة:
ورد في أحد التقارير المنشورة في لندن منذ سنوات قليلة أنه في مصر كما في الولايات المتحدة وإسرائيل والهند يوجد ما يزيد على أسرة واحدة من بين كل أربع أسر يقع فيها زنا بالمحارم.
ويشكك الدكتور أحمد المجدوب في هذه النسبة في المجتمع المصري ويرى أنها مع وجودها كظاهرة إلا أنها أقل من ذلك حسب ما يراه كباحث اجتماعي موضوعي, فمما لا شك فيه أن هناك اختلافات جوهرية بين المجتمعات المذكورة تجعل توحيد النسبة أمرا مجافيا للحقيقة العلمية.
وقد تبين هذا بشكل أكثر دقة في البحث الذي أجراه معهد Unicri, ومقره في روما عن ضحايا الجريمة وشمل 36دولة منها مصر والذي نشر ملخص له في التقرير الدولي الذي أصدره المعهد عام 1991, حيث تم إجراء مقابلات مع500 أنثى من المقيمات في القاهرة تمثل كل منهن أسرة, تبين من الإجابات أن 10% من العينة الكلية تعرضن لزنا المحارم (أحمد المجدوب 2003, زنا المحارم, مكتبة مدبولي, ص 169,170).
ونستطيع القول بأن هذه النسبة ربما تقل عن ذلك إذا كانت العينة تشمل مفحوصين من خارج مدينة القاهرة حيث يتوقع أن تقل النسبة في البيئات الريفية, وإن كان هذا يستحق بحثا علميا مدققا. وربما يقول قائل بأن النسبة ربما تزيد عن ذلك حيث أن كثير من الحالات تتردد في الإفصاح عما حدث, وهذا صحيح, ولذلك يستلزم الأمر الحذر حين نتحدث عن نسب وأرقام تخص مسألة مثل زنا المحارم في مجتمعاتنا على وجه الخصوص, ومع هذا تبقى النسب التقديرية مفيدة لتقريب حجم الظاهرة من أذهاننا بشكل نسبى يجعلنا نتعامل معها بما تستحقه من اهتمام.
العوامل المساعدة:
1- عوامل أخلاقية: ضعف النظام الأخلاقي داخل الأسرة, أو بلغة علم النفس ضعف الأنا الأعلى (الضمير) لدى بعض أفراد الأسرة أو كلهم. وفى هذه الأسرة نجد بعض الظواهر ومنها اعتياد أفرادها خاصة النساء والفتيات على ارتداء ملابس كاشفة أو خليعة أمام بقية أفراد الأسرة, إضافة إلى اعتيادهم التفاعل الجسدي في معاملاتهم اليومية بشكل زائد عن المعتاد, مع غياب الحدود والحواجز بين الجنسين, وغياب الخصوصيات واقتحام الغرف المغلقة بلا استئذان. وفى هذه الأسر نجد أن هناك ضعفا في السلطة الوالدية لدى الأب أو الأم أو كليهم, وهذا يؤدى إلى انهيار سلطة الضبط والربط وانهيار القانون الأسرى بشكل عام.
2- عوامل اقتصادية: مثل الفقر وتكدس الأسرة في غرفة واحدة أو في مساحة ضيقة مما يجعل العلاقات الجنسية بين الوالدين تتم على مسمع وأحيانا على مرأى من الأبناء والبنات, إضافة إلى ما يشيعه الفقر من حرمان من الكثير من الاحتياجات الأساسية والتي ربما يتم تعويضها جنسيا داخل إطار الأسرة. ويصاحب الفقر حالة من البطالة وتأخر سن الزواج, والشعور بالتعاسة والشقاء مما يجعل التمسك بالقوانين الأخلاقية في أضعف الحالات. وإذا عرفنا – من خلال تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء – أن 30% من الأسر في مصر تقيم في غرفة واحدة بمتوسط عدد أفراد سبعة, فإن لنا أن نتصور ما يمكن أن يحدث بين هؤلاء الأفراد والذين يوجد فيهم الذكور كما توجد الإناث (دكتور / أحمد المجدوب 2003, زنا المحارم, مكتبة مدبولي ص 168)
3- عوامل نفسية: كأن يكون أحد أفراد الأسرة يعانى من مرض نفسي مثل الفصام أو الهوس أو اضطراب الشخصية, أو التخلف العقلي, أو إصابة عضوية بالمخ.
4- الإعلام: وما يبثه ليل نهار من مواد تشعل الإثارة الجنسية في مجتمع يعانى من الحرمان على مستويات متعددة.
5- الإدمان: يعد تعاطي الكحوليات والمخدرات من أقوى العوامل المؤدية إلى زنا المحارم حيث تؤدى هذه المواد إلى حالة من اضطراب الوعي واضطراب الميزان القيمي والأخلاقي لدرجة يسهل معها انتهاك كل الحرمات.
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم:
1- تداخل الأدوار واضطرابها كما ذكرنا آنفا مع ما ينتج عن ذلك من مشاعر سلبية مدمرة لكل العلاقات الأسرية كالغيرة والصراع والكراهية والاحتقار والغضب.. ولنا أن نتخيل فتاة صغيرة تتوقع الحب البريء والمداعبة الرقيقة الصافية من الأب أو الأخ الأكبر أو العم أو الخال أو غيرهم, فحين تحدث الممارسات الجنسية فإنها تواجه أمرا غير مألوف يصيبها بالخوف والشك والحيرة والارتباك, ويهز في نفسها الثوابت ويجعلها تنظر إلى نفسها وإلى غيرها نظرة شك وكراهية, ويساورها نحو الجاني مشاعر متناقضة تجعلها تتمزق من داخلها, فهي من ناحية تحبه كأب أو أخ أو خال أو عم, وهذا حب فطرى نشأت عليه, ومن ناحية أخرى تكتشف إن آجلا أو عاجلا أنه يفعل شيئا غريبا أو مخجلا أو مشينا خاصة إذا طلب منها عدم الإفصاح عما حدث أو هددها بالضرب أو القتل إن هي تكلمت.
وهذه المشاعر كثيرا ما تتطور إلى حالة من الكآبة والعزلة والعدوان تجاه الذات وتجاه الآخر (الجاني وغيره من الرجال) وربما تحاول الضحية أن تخفف من إحساسها بالخجل والعار باستخدام المخدرات أو الانغماس في ممارسات جنسية مشاعية مبالغة في الانتقام من نفسها ومن الجاني (وذلك بتلويث سمعته خاصة إذا كان أبا أو أخا أكبر).
2- اهتزاز الثوابت: بمعنى اهتزاز معاني الأبوة والأمومة والبنوة والأخوة والعمومة والخؤلة, تلك المعاني التي تشكل الوعي الإنساني السليم وتشكل الوجدان الصحيح.
3- صعوبة إقامة علاقات عاطفية أو جنسية سوية:حيث تظل ذكرى العلاقة غير السوية وامتداداتها مؤثرة على إدراك المثيرات العاطفية والجنسية, بمعنى أنه يكون لدى الضحية (بالذات) مشاعر سلبية (في الأغلب) أو متناقضة (في بعض الأحيان) تجاه الموضوعات العاطفية والجنسية, وهذا يجعل أمر إقامة علاقة بآخر خارج دائرة التحريم أمرا محوطا بالشكوك والصعوبات. أو يظل طرفا العلاقة المحرمة أسرى لتلك العلاقة فلا يفكرا أصلا في علاقات صحية بديلة.
الوقاية:
إذا كانت الوقاية مهمة فئ كل المشكلات والأمراض فإنها هنا تحظى بأهمية استثنائية, حيث أن وقوع زنا المحارم سوف يترك آثارا ربما يصعب تماما معالجتها, لذلك يصبح من الضروري بمكان وضع الوسائل الوقائية التالية في الاعتبار:
1 – الاهتمام بالمجموعات الهشة: مثل الأماكن المزدحمة والفقيرة والمحرومة, خاصة في حالة وجود تكدس سكاني, أو أشخاص مضطربين نفسيا أو مدمني خمر أو مخدرات. والاهتمام هنا يعنى اكتشاف عوامل الخطورة والعمل على معالجتها بشكل فعّال.
2- إشباع الاحتياجات: خاصة الاحتياجات الأساسية من مسكن ومأكل وملبس واحتياجات جنسية مشروعة, حيث أن المحرومون من إشباع احتياجاتهم (خاصة الجنسية) يشكلون مصادر خطر في الأسرة والمجتمع, وهذا يجعلنا نأخذ خطوات جادة لتشجيع الزواج على كل المستويات بحيث نقلل –قدر الإمكان– عدد الرجال والنساء الذين يعيشون تحت ضغط الحرمان لسنوات طويلة كما هو الحال الآن.
وطبقا للبيان الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن حوالي تسعة ملايين مواطن تجاوزوا الخامسة والثلاثين دون أن يتزوجوا منهم حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون أنثى والباقي ذكور, فلنا أن نتصور ما يمكن أن يحدث نتيجة لهذا الوضع غير الطبيعي حيث أنهم قضوا نيفا وعشرين عاما منذ أن دخلوا مرحلة البلوغ التي يبدأ فيها إحساس الإنسان بحاجة جديدة هي الجنس دون أن تتاح لهم الفرصة للحصول على الإشباع المشروع أي عن طريق الزواج (دكتور/ أحمد المجدوب 2003, زنا المحارم, مكتبة مدبولي ص 171). والمشكلة تتضاعف إذا عرفنا أن في مصر خمسة ملايين شخص يعانون من البطالة, وهؤلاء العاطلون المحرومون من الزواج يتعرضون ليل نهار لمثيرات جنسية عنيفة في البيت والشارع ووسائل الإعلام, وهم في نفس الوقت يفتقدون الحاجز الأخلاقي الذى يمنعهم من تجاوز الحدود الدينية والأخلاقية.
3– مراعاة الآداب العامة داخل الأسرة: مثل الاستئذان قبل الدخول, ومراعاة الخصوصيات في الغرف المغلقة, والتفرقة بين الأولاد والبنات في النوم, وعدم ظهور الأم أو البنات بملابس كاشفة أو خليعة تظهر مفاتن الجسد أمام المحارم, والتزام قدر معقول من التعامل المحترم بعيدا عن الابتذال والتساهل. كما يجب تجنب المداعبات الجسدية بين الذكور والإناث في الأسرة, وعدم نوم الأبناء أو البنات في أحضان أمهاتم أو أبائهن خاصة بعد البلوغ.
وهذا يجعلنا نعود إلى الوصايا القرآنية في قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (النور:58 )
وقوله تعالى :"قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ..." (النور30،31)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر, فرقوا بينهم في المضاجع".
4– تقليل عوامل الإثارة: من تبرج في البيوت أو الشوارع, ومن مواد إعلامية على الفضائيات أو قنوات أو مواقع إباحية تثير الغرائز وتخفض حاجز الحياء وتغتال حدود التحريم.
العلاج:
• الإفصاح: إن أول وأهم خطوة في علاج زنا المحارم هي تشجيع الضحية على الإفصاح وذلك من خلال علاقة علاجية مطمئنة ومدعمة من طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو اجتماعي. وقد وجد أن الإفصاح عن تلك العلاقة يؤدى في أغلب الحالات إلى توقفها تماما لأن الشخص المعتدى يرتدع خوفا من الفضيحة أو العقاب, إضافة إلى ما يتيحه الإفصاح من إجراءات حماية للضحية على مستويات أسرية ومهنية وقانونية.
وعلى الرغم من أهمية الإفصاح إلا أن هناك صعوبات تحول دون حدوثه أو تؤخره ومنها الخوف من العقاب أو الفضيحة, أو الإنكار على مستوى أفراد الأسرة, ولذلك يجب على المعالج أن يفتح الطريق وأن يساعد على هذه الخطوة دون أن يوحى للضحية بأشياء من تخيلاته أو توقعاته الشخصية, وربما يستدعى الأمر (بل غالبا ما يستدعى) تقديم أسئلة مباشرة ومتدرجة تكشف مدى العلاقة بين الضحية والمعتدى في حالة وجود شبهات أو قرائن على ذلك.
وتتفاقم المشاكل النفسية التي تصيب الضحية بسبب عدم قدرتها على البوح بهذا الأمر, فتكتم كل الأفكار والمشاعر بداخلها وتنكمش على نفسها, ومن هنا يكون العلاج بإعطاء الفرصة لها للحديث عن كل ما بداخلها مع تدعيمها ومساندتها وطمأنتها أثناء استعادة تلك الخبرات الصادمة ثم محاولة إعادة البناء النفسي من جديد بعد تجاوز هذه الأزمة.
• الحماية للضحية: بمجرد إفصاح الضحية بموضوع زنا المحارم أو انتهاك العرض يصبح على المعالج تهيئة جو آمن لها لحمايتها من تكرار الاعتداءات الجنسية أو الجسدية أو النفسية, ويمكن أن يتم هذا بالتعاون مع بعض أفراد الأسرة الأسوياء وإن لم يكن هذا متاحا فيكون من خلال الجهات الحكومية المتاحة.
وقد يستدعى الأمر عزل الضحية في مكان آمن (دار رعاية أو مؤسسة صحية أو اجتماعية) لحين بحث أحوال الأسرة ومعالجة ما بها من خلل ومراجعة قدرة الوالدين على حماية أبنائهما, وفى حالة استحالة تحقيق هذه الأهداف يحتاج الضحية لتهيئة مكان إقامة آمن لدى أحد الأقارب أو لدى أي مؤسسة حكومية أو خيرية.
وفى حالات أخرى يعزل الجاني بعيدا عن الأسرة خاصة عند الخوف من تكرار اعتداءاته على أفراد آخرين داخل الأسرة, أو إذا كان مصابا بمرض يستدعى العلاج. وبعد الاطمئنان على سلامة وأمن الضحية علينا بذل الجهد في محاولة معرفة ما إذا كان بعض أفراد الأسرة الآخرين قد تعرضوا لأي تحرشات أو ممارسات جنسية.
• العلاج النفسي الفردي: ويقدم للضحية لمداواة المشاكل والجراح التي لحقت بها من جراء الاعتداءات الجنسية التي حدثت. ويبدأ العلاج بالتنفيس ثم الاستبصار ثم القرار بالتغيير ثم التنفيذ, وكل هذا يحدث في وجود دعم من المعالج وفي وجود علاقة صحية تعيد فيها الضحية رؤيتها لنفسها ثم للآخرين (خاصة الكبار) من منظور أكثر صحة تعدل من خلاله رؤيتها المشوهة التي تشكلت إبان علاقتها بالمعتدى.
والمعالج يحتاج لأن يساعد الضحية في التعبير عن مشاعرها السلبية مثل الغضب وكراهية الذات والاكتئاب والشعور بالذنب وغيرها من المشاعر المتراكمة كخطوة للتخلص منها أو إعادة النظر فيها برؤية أكثر إيجابية. وكثير من الضحايا يصبحن غير قادرين على إقامة علاقات عاطفية أو جنسية سوية فيما بعد نظرا لإحاطة تلك الموضوعات بذكريات أليمة أو مشاعر متناقضة أو محرمة فيصلون في النهاية إلى حالة من كراهية العلاقات الجنسية مما يؤدى إلى فشلهن المتكرر في الزواج, وهذا كله يحتاج للمناقشة والتعامل معه أثناء الجلسات العلاجية. وربما يحتاج المعتدى أيضا إلى مثل هذا العلاج خاصة إذا كان لديه اضطراب نفسي أو اضطراب في الشخصية أو احتياجات غير مشبعة أو كان ضحية للإغواء من جانب الضحية.
• الوالدين: يتم تقييم حالة الوالدين نفسيا واجتماعيا بواسطة فريق متخصص وذلك للوقوف على مدى قدرتهم على القيام بمهامهم الوالدية, وفي حالة وجود خلل في هذا الأمر يتم إخضاعهم لبرنامج تأهيلي حتى يكونوا قادرين على القيام بواجباتهم نحو أطفالهم, وفى حالة تعذر الوصول إلى هذا الهدف يقوم طرف ثالث بدور الرعاية للأطفال حتى لا يكونوا ضحايا لاضطرابات والديهم.
• العلاج الأسرى: بما أن زنا المحارم يؤدى إلى اضطراب الأدوار والعلاقات داخل الأسرة لذلك يستوجب الأمر إعادة جو الأمان والطمأنينة وإعادة ترسيم الحدود وترتيب الأدوار والعلاقات مع مداواة الجراح التي نشأت جراء تلك العلاقة المحرمة, وهذا يستدعى جلسات علاج عائلي متكررة يساعد فيها المعالج أفراد الأسرة على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وصراعاتهم وصعوباتهم, ثم يساعدهم على محاولة إعادة التكيف مرة أخرى على مستويات أفضل.
وربما يحتاج المعالج لأن يقوم بدور الأنا الأعلى (الضمير) لهذه الأسرة خاصة إذا كانت القيم مهتزة أو غامضة أو ضعيفة لدى هذه الأسرة, ويستمر هذا الدور إلى أن ينمو الجهاز القيمي داخل الأسرة من خلال توحدهم مع المعالج وقيمه, ويكون المعالج هنا رمزا للأبوة الصالحة أو الأمومة الرشيدة إلى أن يتعافى أحد أفراد الأسرة ويأخذ هذا الدور من المعالج ليحمى بقية الأسرة من السقوط.
• العلاج الدوائي: ويقدم للحالات المصابة باضطرابات نفسية كالقلق أو الاكتئاب أو الإدمان أو الفصام أو الهوس. وهذا العلاج يمكن أن يوجه نحو الضحية أو نحو المعتدى حسب حاجة كل منهما.
• النظر في احتياجات أفراد الأسرة وكيفية إشباعها بطرق صحيحة: فوجود أفراد في الأسرة يعانون من حرمان جنسي لفترات طويلة وليست لديهم علاقات أو نشاطات كافية تستوعب طاقتهم يعتبر عامل خطورة يمكن أن يؤدى إلى مشكلات جنسية داخل الأسرة, ومن هنا يأتي التشجيع على الزواج لأفراد الأسرة غير المتزوجين, أو إصلاح العلاقة بين الزوجين المبتعدين عن بعضهما لسنوات (حيث لوحظ زيادة احتمالات تورط الزوج المحروم جنسيا من زوجته في علاقات زنا المحارم), أو فتح آفاق لعلاقات اجتماعية ناجحة وممتدة خارج نطاق الأسرة, أو توجيه الطاقة نحو نجاحات عملية أو هوايات مشبعة.
ويجب الانتباه إلى أن الاحتياجات غير المشبعة تستوفى من أي احتياجات متاحة, فمثلا الأشخاص المحرومون من الشعور بالأمان أو الحب أو فاقدي التقدير الاجتماعي أو الفاشلين في تحقيق ذواتهم يمكن أن يعوضوا كل ذلك أو بعضه بالانغماس في إشباع جنسي محرم, لذلك يجب مراجعة إشباع الاحتياجات المختلفة وطرق إشباعها ودرجة ذلك الإشباع ونوعيته, وفى هذا الصدد نلفت النظر إلى هرم الاحتياجات للعالم النفسي "أبراهام ماسلو" والذي يبدأ من أسفل إلى أعلى كالتالي:
1) الاحتياجات البيولوجية ( المأكل والملبس والمسكن والجنس ).
2) الاحتياج للأمان.
3) الاحتياج للانتماء.
4) الاحتياج للحب.
5) الاحتياج للتقدير الاجتماعي.
6) الاحتياج لتحقيق الذات.
7) الاحتياج للتواصل الروحي.
منقول
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
اخر المشاهدات
-
[ رقم هاتف ]مصرف الراجحى - الإدارة العامة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
شرح قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] شركة عبد اللطيف جميل - الرافعات الشوكية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير حلم رؤية اليقطين في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
كوله النديش (النادرة) المحلات التابعة للقرية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] جمعية توفيق طبّاره .... لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[بحث جاهز للطباعة] طرائق التدريس - # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
مسدس كاراكال المستخدمين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] عيادة الطبيب فرّان عبد_الناصر حسن .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
سليم سيف أورليستات كبسولات للتخسيس Slim Safe Orlistat Capsules # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
أعاني من آلام أضراس العقل، فما العلاج؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
فيناميك كبسولات مسكن لالام الطمث Fenamic Capsules # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
وظائف خالية لدى مدرسة الراشد الصالح الخاصة ..وظائف الامارات # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير حلم رؤية الكنز فى المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
طريقة انضاج البابايا # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ثنائي كرومات البوتاسيوم التاريخ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] مؤسسة مركز اصلاح وتأهيل بيرين .. بالاردن الهاشمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
[ رقم هاتف ] أوبر Uber وكريم الشارقة - الامارات -بالقرب منك # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ارقام وهواتف مكتب صحة - مدينة الشروق منطقة 100 متر مدينة الشروق,بالقاهرة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرف علي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
دواء فوسفوميسينمونورول - تأثيرات جانبية وتعليمات # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون و لوكيشن ] مشغل دار مضاوي للتزيين النسائي .. الرياض - المملكه العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
مسند جيوديسي نقاط الإسناد المرجعية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
عندي الم عند خروج سائل منوي من اول العضو الزكري الي بعد الخصيه فيه زي # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
زياد الرفاعي حياته # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرٌف على ... محمد حازم بركات | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
الافضل للنقل الدولي # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرٌف على ... بيتر سامبراس أسطورة كرة المضرب الأميركية | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
أعاني من لحمة زائدة في الدبر ، فلدي قطعة لحمية صغيرة في فتحة الشرج من الخارج # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
هداده (قرية) # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
جاراميسين مضاد حيوي لعلاج الالتهابات البكتيرية Garamycin # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هل خروج فقاعات هواء من فتحة الشرج ينقض الوضوء؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
[رقم هاتف ] سعيد بن ناصر الحشار ش.م.م. ... سلطنة عمان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
برتيتا (فيلم) ملخص الفيلم # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[بحث جاهز للطباعة] مشروع تخرج علم اجتماع جاهز , مشاريع تخرج علم اجتماع - # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
الغورو ناناك حياته # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] عيادة الطبيب علامه وليد فخري .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون ] مدرسه الاخلاص الاهليه بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
فوائد عشبة الفلية و الكمية المناسبة يوميا # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
كم يساوي السدس في الرياضيات # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
سرطان قنوات الصفراء الفسيولوجيا المرضيّة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
كفرخل التسمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
ارقام وهواتف عيادة د. ايمن محمد السعيد - ش درب الابشيهى طنطا بالغربية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
عندي حكة في المهبل، فهل الاغتسال بالديتول صحي أم ضار؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هاتف وعنوان وتفاصيل عن مكتب ظل السلام للاستقدام بالمملكة العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
عين الخزازية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
برابهات رانجان ساركار # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تشخيص تمريضي الجمعية الدولية للتشخيص التمريضي في شمال أمريكا ( جمعية ناندا ناندا ) # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون ] [ رقم هاتف ] جان برجر .. المحرق.. البحرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون ] الشمري للمحاماه والاستشارات القانونيه .. قطر # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] الدكتور حازم الوزان أخصائى اسنان بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] عيادة الطبيب ريّس عادل جورج .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
بوعمران # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون ] كراج اليابان لقطع الغيار المستعملة و تصليح وصيانة السيارات .. قطر # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ما سبب النبض المستمر في العرق فوق حاجب العين؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
[رقم هاتف]مدرسة الابتدائية المائتان واربعة وثمانون 284 بالرياض..السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] مجوهرات الماجد Al Majed Jewellery # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ما هو حكم لمس الفرج أثناء الصيام وإدخال الإصبع في الفرج # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
مفهوم النظام التربوي # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
متلازمة ميلر-دياكر الكشف المبكر # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هاتف وعنوان مستوصف صحة الأسرة - بريده, القصيم # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هاتف وعنوان مستوصف علي خمج الطبي - جيزان, جازان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
كم ساعه صيام قبل تحليل الدم الشامل وتحليل السكر؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
غاري هابرماس السيرة الذاتية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
أضرار السردين المعلب # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هاتف مركز محاسـن الصحى بالاحساء و معلومات عنه بالسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير حلم رؤية التسونامي في المنام , معنى تسونامي في الحلم # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ارقام وهواتف مستشفى النور للعيون المهندسين بالجيزة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
كلب (جنس) التسمية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هاتف وعنوان وتفاصيل عن مكتب المستشار الدولي للاستقدام بالمملكة العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعريف البحر البسيط في الشعر # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ملعب د. أفونسو أنريكي # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] مؤسسة قرض الحسن .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
تعرٌف على ... سارة مدحت | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
بوينغ 737 # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] الطبيب الترزي رمزي ابراهيم .. بالاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
بعد عملية البواسير أصبح الإمساك عندي مزمنا، فما الحل؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هاتف مركز العمران الصحى بالاحساء و معلومات عنه بالسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
- دكتور مازن المدني # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
[ رقم هاتف ] وعنوان مركز قرطبة الطبي الحكومي بالكويت - البدالة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ريجنالد فيسيندين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
اذاعة مدرسية عن أسماء الله الحسنى # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
معنى شارة العملاق في لودو ستار # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
جامعة البحر الأحمر الكليات # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرٌف على ... الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون ] عيادة الدكتورة غالية دويغر ..البحرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
موفق أراكيلي تاريخ موفق أراكيلي # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تاريخ عمان عمان في العصور الحجرية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
كيف اسوي ملصق واتس .. تحويل الصورة إلى ملصق واتساب # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة تطبيق سيركليز
- المملكه العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة مكتبة محمد الصفار
- المملكه العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
توصيل ذبايح وخرفان الي القوع - العين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] منطقة الفروانية الصحية بالكويت - البدالة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
عقيدة مسيحية العقائد المسيحية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير حلم رؤية التين الشوكي في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير حلم رؤية الابرة الطبية لابن سيرين في المنام # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعبير عن يوم سعيد مر بك # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
الجريسات نسب قبيلة الجريسات # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
هواتف مكتب الضمان الاجتماعى بالأحساء ومعلومات عنها بالسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
اخر مشاريعنا
-
سويدان عزاره مطلق العنترى ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
الريش ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
(شؤون الإسكان) تستعرض خدمات غرب عبدالله المبارك.. والانتهاء من أعمال البنية التحتية في (خيطان الجنوبي) ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
الحمد يشارك في المنتدى البرلماني حول خطة التنمية المستدامة لعام 2030 # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
مفوضية اللاجئين تشيد بدعم الكويت للقضايا الإنسانية حول العالم # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
إبراهيم محمود جوهر حيات # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
الرئيس السيسي يستقبل الغانم في قصر الاتحادية # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
حمد الهرشاني: العفو مكرمة أميرية تؤكد عمق العلاقة الأبوية بين سمو أمير البلاد وشعبه # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
يوسف السيد هاشم السيد أحمد الرفاعي # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
خالد عبدالحي عباس محمد الخضر # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
فهد رضوان معلي المطيري # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
أخبار الكويت ... وزيرة هندية: نتطلع لتعزيز علاقاتنا مع الكويت في جميع المجالات # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
أخبار الكويت ... المسجد الكبير يعاود استقبال المصلين في رمضان بعد توقّف صلاة القيام 3 أعوام # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
عيسى حسين حاجي عبدالله ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
محمد حمود مطلق بندر أبو شيبة ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
مريم عبدالسلام عبدالعزيز عبدالسلام شعيب ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
السهلي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
أحمد راشد أحمد الراشد الصدى # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
عزارة فالح حميد مطلق الحسيني # اخر تحديث اليوم 2023-03-20
-
السيرة الذاتية للنائب سعد علي الخنفور الرشيدي # اخر تحديث اليوم 2023-03-21
-
عبدالله غازي عيسى سلمان العطار # اخر تحديث اليوم 2023-03-20
-
مهدي عبدالله ضيف الله ابو رميه المطيري ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
أحمد سعد الجاسر ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
جاسم محمد يوسف العطار ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
جاسم أحمد سليمان الاستاذ ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
الاستاذ ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
هاشم سند عويد قشعان الصليلي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
سالم إسماعيل عبدالله ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
الانتخابات 1967 ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
الانتخابات 1967 ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
سمو رئيس مجلس الوزراء يوجه (الفتوى) و(التأمينات) إلى صرف مكافأة المتقاعدين كاملة لمستحقيها # اخر تحديث اليوم 2023-03-20
-
عبدالرحمن محمد عمير القحطاني ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
عبدالمحسن أحمد العريفان ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
فهد الفهد محمد الحمود العبدالوهاب ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
متعب سويد حطاب # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
جراح مجبل حمود خالد فهد المطيري ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
عبدالله خزام حمدان أحمد الحمدان # اخر تحديث اليوم 2023-03-22
-
ناشي الحميدي محمد مسيلم العدواني # اخر تحديث اليوم 2023-03-19
-
محمد الحميدي محمد مسيلم العدواني ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
نايف زيد سويد الدوخي الصانع ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
السيرة الذاتية للنائب مهند طلال الساير # اخر تحديث اليوم 2023-03-23
-
أخبار الكويت ... دوام «الأشغال» في شهر رمضان من 10:15 صباحاً إلى 2:45 ظهراً # اخر تحديث اليوم 2023-03-23
-
دخيل مبارك دخيل هزاع الديحاني # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
سليمان عبدالرحمن الدخيل المحطب ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
مشاري مرشد براك صقر المرشاد ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
الهرشاني ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
جمال حسين فهد عمر العمر ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
حسن سالم حسن حسين ملك آل هيد ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
أحمد صالح محمد الصالح ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
أخبار الكويت ... رئيس البعثة في سفارة اليابان: حريصون على تسريع التبادلات الشعبية مع الكويت ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
الشطي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
قانون البصمة الوراثية 2015 # اخر تحديث اليوم 2023-03-19
-
دلوم محمد دلوم # اخر تحديث اليوم 2023-03-23
-
الانتخابات 2020 ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
نوال داود سليمان البدر # اخر تحديث اليوم 2023-03-22
-
سمو أمير البلاد يتلقى اتصالا هاتفيا من ملك البحرين ويتبادلان التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
عبدالرزاق عبدالرحمن سعد الصقر ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
عمار محمد عمار لبدان العجمي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
النائب
العرو يوجه 3 أسئلة إلى وزير الشؤون الاجتماعية ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
إسقاط القروض 2006 ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-24
-
يوسف مرزوق المرزوق # اخر تحديث اليوم 2023-03-21
-
صلاح عبداللطيف عبدالله العتيقي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
أخبار الكويت ... «الهلال الأحمر» يفتتح مبنى رعاية الأيتام المقام بتمويل كويتي في العاصمة الأردنية عمان ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
حمد خليفة الحميدة ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
السيرة الذاتية للنائب د. أحمد عبدالله مطيع العازمي | مجلس الأمة 2020 # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
ناصر سعد سودان الرشيدي # اخر تحديث اليوم 2023-03-22
-
مصلح هميجان مرشد العازمي # اخر تحديث اليوم 2023-03-22
-
عيد حمود محسن حجيلان العازمي # اخر تحديث اليوم 2023-03-23
-
سعدي مزيد الشبرم الظفيري ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
أحمد عيسى مجرن عبدالله اللوغاني ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
سهيل محمد طاهر سليمان البناي # اخر تحديث اليوم 2023-03-21
-
بدر ناصر عبدالله عثمان الشقيحي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
ناصر عبدالله عبيد فرج المطيري ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
طاهر علي طاهر إبراهيم الفيلكاوي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
حسين مجبل محمد فالح هدبا الرشيدي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
سعد فلاح طامي فهيد العجمي # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
حمد فارس هادي فرحان العنزي # اخر تحديث اليوم 2023-03-23
-
السيرة الذاتية للنائب حمد سيف الهرشاني # اخر تحديث اليوم 2023-03-19
-
عادل سليمان محمد العنزي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
راشد ضحوي راشد الديحاني # اخر تحديث اليوم 2023-03-19
-
علي درويش حسن عباس ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
فيصل فهد محمد علي الشايع ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-25
-
هديان مطلق هديان الهرشاني ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
عبدالرحمن فرج ماوى صالح المطيري # اخر تحديث اليوم 2023-03-21
-
السيرة الذاتية للنائب الصيفي مبارك الصيفي العجمي | مجلس الأمة 2020 # اخر تحديث اليوم 2023-03-21
-
هيثم أحمد حسين علي العوض # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
صباح عبداللطيف سالم فهد المالك # اخر تحديث اليوم 2023-03-22
-
المجلس الوطني 1990 # اخر تحديث اليوم 2023-03-19
-
بدر ناصر سعد العبدالله العبيد ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
جاسم محمد عبدالرسول حسن حيات ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
نزيهه سفاح شنوف راشد البذالي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
سفاح شنوف الراشد البذال ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
الوطري # اخر تحديث اليوم 2023-03-21
-
النائب
مساعد العارضي يوجه سؤالين إلى وزيري الأشغال والإسكان ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
ناصر عيد ماطر الكريباني العازمي # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
السيرة الذاتية للنائب مساعد عبدالرحمن العارضي المطيري # اخر تحديث اليوم 2023-03-20
-
طلال منيزل جاسر فجري العنزي # اخر تحديث اليوم 2023-03-19
-
سامي فهد سعود محمد المضف ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
مهدي حسن سالم حمد العجمي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
مبارك عمار مبارك جليدان العجمي ..المجلس # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
محرك البحث
- هواتف مكتب الضمان الاجتماعى بالأحساء ومعلومات عنها بالسعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- الجريسات نسب قبيلة الجريسات # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- تعبير عن يوم سعيد مر بك # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- تفسير حلم رؤية الابرة الطبية لابن سيرين في المنام # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- تفسير حلم رؤية التين الشوكي في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- عقيدة مسيحية العقائد المسيحية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [ رقم هاتف ] منطقة الفروانية الصحية بالكويت - البدالة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- توصيل ذبايح وخرفان الي القوع - العين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة مكتبة محمد الصفار - المملكه العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة تطبيق سيركليز - المملكه العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- الجريسات نسب قبيلة الجريسات # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- تعبير عن يوم سعيد مر بك # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- تفسير حلم رؤية الابرة الطبية لابن سيرين في المنام # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- تفسير حلم رؤية التين الشوكي في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- عقيدة مسيحية العقائد المسيحية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [ رقم هاتف ] منطقة الفروانية الصحية بالكويت - البدالة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- توصيل ذبايح وخرفان الي القوع - العين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة مكتبة محمد الصفار - المملكه العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [ رقم تلفون و لوكيشن ] شركة تطبيق سيركليز - المملكه العربية السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع تقرير عن زنا المحارم :: - منوعات مفيدة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 21/03/2023
تقرير عن زنا المحارم :: - منوعات مفيدة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
آخر تحديث منذ 5 يوم و 10 ساعة
7 مشاهدة
زنا المحارم ::
الكاتب: د. محمد المهدي
هناك اتفاق في جميع الأديان وفي الغالبية الساحقة للقوانين والثقافات على تحريم وتجريم زنا المحارم وما دونه من تحرشات جنسية أو هتك للعرض وذلك لأسباب كثيرة من أهمها أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في الحياة الاجتماعية, وفيها ومن خلالها تتم كل عمليات التربية للإنسان (أكرم المخلوقات), ولكي تقوم الأسرة بوظيفتها التربوية الهامة لابد من وجود أدوار محددة وواضحة كالأب والأم والأبناء والبنات والعم والخال والجد.....الخ
في إطار منظومة قيمية وأخلاقية وعملية تضمن القيام بهذه الأدوار على خير وجه بما يؤدى إلى نمو صحي ومتناغم لكل أفراد الأسرة على المستويات الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية.
وزنا المحارم يؤدي إلى تداخل الأدوار وتشوهها وإلى اختلال منظومة الأسرة وإلى سقوط وانهيار الميزان القيمي والأخلاقي وتصدع الرموز الوالدية, فتصبح الابنة بمثابة زوجة لأبيها وضرة لأمها وزوجة أب لإخوتها, أو يصبح الابن زوجا لأمه وندا لأبيه وزوجا لأم إخوته, وتحدث استقطابات حادة في العلاقات داخل الأسرة حيث تستحوذ الابنة المتورطة على الأب أو يستحوذ الابن على الأم دون بقية الإخوة والأخوات, وهكذا تضطرب الأدوار والعلاقات وتغيب معها كل معاني الحب والإيثار والتراحم والمودة ويحل محلها الغيرة والتصارع والاستحواذ والكراهية والحقد والرفض والاشمئزاز والحيرة والغضب والتشوش والتناقض.
وإذا حدث هذا وسقط النظام داخل الأسرة وامتد ذلك الأمر إلى مزيد من الأسر فإن ذلك إيذان بانهيار المجتمع الذي تشكل الأسر لبناته الأساسية. يضاف إلى ذلك ما ينشأ من تلوث بيولوجي (اضطراب الجينات وتداخل الأنساب) وتلوث نفسي وأخلاقي واجتماعي وانهيار روحي.
ولا يقلل من كل هذا ادعاءات البعض بأن زنا المحارم كان مقبولا في بعض الثقافات والمجتمعات البدائية, بل إننا نقول لهم أن هذا الأمر كان أحد أهم الأسباب لانهيار ثقافات وحضارات استشرى فيها هذا الوباء وغيره, وأن وجوده في مجتمعات بدائية لا يغرى بتقبله بل يدفع لاستهجانه.
تعريفات هامة:
هناك الكثير من أشكال العلاقات الجسدية والجنسية تحدث بين ذوى المحارم, لذلك وجب التفرقة بينها من خلال تعريفات محددة كالتالي:
* الزنا: هو تغييب البالغ العاقل حشفة ذكره في فرج امرأة عمدا بلا شبهة, سواء أنزل أو لم ينزل.
* هتك العرض: كل فعل يكون فيه مساس بجسم المجني عليها (أو عليه) يدخل في معنى هتك العرض ويعاقب عليه بعقوبات تقل عن عقوبات الزنا.
* زنا المحارم: هو علاقة زنا بذوي (أو ذوات) المحارم.
وكلمة ذوى المحارم ترد في المراجع العلمية بمعنى من تربطهم بالشخص قرابة دم, وتترك لكل ثقافة تحددها حسب معتقداته وتوجهاتها. وفى تعريف أكثر شمولا يوصف زنا المحارم بأنه أي علاقة جنسية كاملة (أي تشمل الإيلاج) بين شخصين تربطهما قرابة تمنع العلاقة الجنسية بينهما طبقا لمعايير ثقافية أو دينية, وعلى هذا تعتبر العلاقة بين زوج الأم وابنة زوجته علاقة محرمة على الرغم من عدم وجود رابطة دم بينهما. وفى الثقافة العربية والإسلامية تحدد ذوى المحارم في آيات واضحات في القرآن الكريم (نترك للقارئ مراجعتها في مواضعها في سورة النور وغيرها).
أنماط زنا المحارم:
الآباء أو أزواج الأمهات أو الأخوال أو الأعمام أو الإخوة الأكبر ينتهكون عرض الأطفال في الأسرة. الأم السلبية أو المريضة نفسيا أو مضطربة الوعي أو الشخصية, أو الابنة التي تأخذ الدور الأمومي في الأسرة, أو الأب المدمن, كل هؤلاء معرضون للتورط في زنا المحارم.
وبما أن علاقة الأم بالابن هي أكثر العلاقات احتراما وتحريما في كل الثقافات لذا نجد أن زنا الابن بالأم (أو العكس) هي أكثر حالات زنا المحارم ندرة على مستوى العالم. وعلى وجه العموم تشير أغلب الدراسات إلى أن الفتيات أكثر تعرضا للتحرشات الجنسية من الفتيان.
وأكثر الأنماط شيوعا هو علاقة الأب بابنته حيث تشكل 75% من الحالات التي تم الإبلاغ عنها, وفى هذه العلاقة يلاحظ أن الابنة تكون قريبة جدا من أبيها منذ طفولتها المبكرة وهي تسعد بالاستحواذ عليه وتبعده عن أمها وبقية إخوتها وبالتالي تحدث غيرة شديدة من الجميع تجاهها وبغض لها وللأب الذي يصبح متحيزا لها ضد بقية أفراد الأسرة, وأحيانا تتورط هذه الابنة في علاقة أخرى بأحد الإخوة الأكبر لضمان السيطرة على ذكور الأسرة أو تمتد بعلاقاتها خارج نطاق الأسرة مطمئنة إلى أن رموز الضبط والربط (الوالد والأخ الأكبر متورطين معها فيما يجب أن يمنعانها منه).
وغالبا ما تبدأ العلاقة بين الأب وابنته في سن العاشرة من عمرها بتحرشات جسدية تشبه المداعبة ثم تزداد شيئا فشيئا حتى تصل إلى العلاقة الكاملة, وهنا تصاب البنت بحالة من التشوش والارتباك والحيرة خاصة حين تصل إلى سن المراهقة فهي لا تعرف إن كانت ابنة أو زوجة, وهي أحيانا تسعد بتلك العلاقة الخاصة وتستعلي بها على أمها وإخوتها وأحيانا أخرى تشعر بالخوف والاشمئزاز من نفسها ومن أبيها.
أما الأم فتحاول إنكار ما تراه من شواهد أو تكون غير مصدقة لما يحدث, أو تحاول التستر لكي لا تنهار الأسرة, أو تخرج عدوانها تجاه ابنتها والتي تلعب في هذه الحالة دور غريمتها وفى كل الحالات تتصدع الروابط الأسرية وتضطرب الأدوار.
ونرى أن الابنة –في حالة رغبتها في الإفصاح أو الشكوى– تخشى من بطش والدها أو عدم تصديق أفراد الأسرة لها أو اتهامها بالجنون, ولذلك تتكتم الأمر وتعانى في صمت, أما الأب فإنه يصر على الاستحواذ على الابنة فيعطل نموها النفسي ويعطل زواجها وتعليمها وعملها لكي يستبقيها داخل إطار البيت قريبة منه.
ويلي هذه العلاقة ما يحدث بين الإخوة والأخوات, ويلاحظ وجود أعداد غير قليلة من العلاقات بين الإخوة والأخوات ولكن الآباء يقومون بالتستر عليها أو إنكارها والتعامل معها من خلال السلطة الوالدية بعيدا عن القانون.
وقد وجد أن ثلث من وقع عليهم اعتداءات جنسية كانوا تحت سن التاسعة من عمرهم, وأن أكثر الحالات قد تم رصدها كانت في الأماكن الأكثر ازدحاما والأكثر فقرا والأدنى في المستويات الاجتماعية, وهذه الزيادة ربما تكون حقيقية بسبب التلاصق الجسدي في هذه البيئات المزدحمة أو تكون بسبب وجود هذه الفئات تحت مجهر الهيئات الاجتماعية والبحثية أكثر من البيئات الأغنى أو الطبقات الاجتماعية الأعلى والتي يمكن أن يحدث فيها زنا محارم في صمت وبعيدا عن رصد الجهات القانونية والبحثية.
المهم أن هناك عوامل اجتماعية وعوامل نفسية وعوامل بيولوجية تلعب دورا في كسر حاجز التحريم الجنسي فينفلت هذا النشاط ويتجه اتجاهات غير مقبولة دينيا أو ثقافيا. فزنا المحارم يرتبط بشكل واضح بإدمان الكحول والمخدرات, والتكدس السكاني, والأسر المعزولة عن المجتمع (أو ذات العلاقات الداخلية بشكل واضح), والأشخاص المضطربين نفسيا أو المتخلفين عقليا.
والمبادرة غالبا ما تأتى من ذكور أكبر سنا تجاه أطفال (ذكور أو إناث) ومن هنا يحدث تداخل بين زنا المحارم وبين الاغتصاب (المواقعة الجنسية ضد رغبة الضحية), وإن كان هذا لا يمنع من وجود إغواء من الإناث أو الأطفال أحيانا. ويمكن رصد ثلاث أنماط أساسية في حالات زنا المحارم بناءا على المشاعر الناتجة عن هذا السلوك كما يلي:
1– النمط الغاضب: حيث تكون هناك مشاعر غضب من الضحية تجاه الجاني, وهذا يحدث حين تكون الضحية قد أجبرت تماما على هذا الفعل دون أن يكون لديها أي قدرة على الاختيار أو المقاومة أو الرفض, ومن هنا تحمل الضحية مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام من الجاني. وربما يعمم الغضب تجاه كل أفراد جنس الجاني, ولذلك تفشل في علاقتها بزوجها وتنفر من العلاقة الجنسية ومن كل ما يحيط بها, وتصاب بحالة من البرود الجنسي ربما تحاول تجاوزها أو الخروج منها بالانغماس في علاقات جنسية متعددة, أو أنها تتعلم أن السيطرة على الرجال تتم من خلال هذا الأمر فتصبح العلاقة الجنسية برجل نوع من سلبه قوته وقدرته, بل والسيطرة عليه وسلب أمواله. وقد تبين من الدراسات أن 37% من البغايا كنّ فريسة لزنا المحارم, وهذا يوضح العلاقة بين هذا وذاك.
2– النمط الحزين: وفي هذه الحالة نجد أن الضحية تشعر بأنها مسئولة عما حدث, إما بتهيئتها له أو عدم رفضها, أو عدم إبداء المقاومة المطلوبة, أو أنها حاولت الاستفادة من هذا الوضع بالحصول على الهدايا والأموال أو بأن تتبوأ مكانة خاصة في الأسرة باستحواذها على الأب أو الأخ الأكبر, وهنا تشعر بالذنب ويتوجه عدوانها نحو ذاتها, وربما تقوم بمحاولات لإيذاء الذات كأن تحدث جروحا أو خدوشا في أماكن مختلفة من جسدها, أو تحاول الانتحار من وقت لآخر أو تتمنى الموت على الأقل, وتكون لديها كراهية شديدة لنفسها.
3– النمط المختلط : وفيه تختلط مشاعر الحزن بالغضب.
حجم الظاهرة:
ورد في أحد التقارير المنشورة في لندن منذ سنوات قليلة أنه في مصر كما في الولايات المتحدة وإسرائيل والهند يوجد ما يزيد على أسرة واحدة من بين كل أربع أسر يقع فيها زنا بالمحارم.
ويشكك الدكتور أحمد المجدوب في هذه النسبة في المجتمع المصري ويرى أنها مع وجودها كظاهرة إلا أنها أقل من ذلك حسب ما يراه كباحث اجتماعي موضوعي, فمما لا شك فيه أن هناك اختلافات جوهرية بين المجتمعات المذكورة تجعل توحيد النسبة أمرا مجافيا للحقيقة العلمية.
وقد تبين هذا بشكل أكثر دقة في البحث الذي أجراه معهد Unicri, ومقره في روما عن ضحايا الجريمة وشمل 36دولة منها مصر والذي نشر ملخص له في التقرير الدولي الذي أصدره المعهد عام 1991, حيث تم إجراء مقابلات مع500 أنثى من المقيمات في القاهرة تمثل كل منهن أسرة, تبين من الإجابات أن 10% من العينة الكلية تعرضن لزنا المحارم (أحمد المجدوب 2003, زنا المحارم, مكتبة مدبولي, ص 169,170).
ونستطيع القول بأن هذه النسبة ربما تقل عن ذلك إذا كانت العينة تشمل مفحوصين من خارج مدينة القاهرة حيث يتوقع أن تقل النسبة في البيئات الريفية, وإن كان هذا يستحق بحثا علميا مدققا. وربما يقول قائل بأن النسبة ربما تزيد عن ذلك حيث أن كثير من الحالات تتردد في الإفصاح عما حدث, وهذا صحيح, ولذلك يستلزم الأمر الحذر حين نتحدث عن نسب وأرقام تخص مسألة مثل زنا المحارم في مجتمعاتنا على وجه الخصوص, ومع هذا تبقى النسب التقديرية مفيدة لتقريب حجم الظاهرة من أذهاننا بشكل نسبى يجعلنا نتعامل معها بما تستحقه من اهتمام.
العوامل المساعدة:
1- عوامل أخلاقية: ضعف النظام الأخلاقي داخل الأسرة, أو بلغة علم النفس ضعف الأنا الأعلى (الضمير) لدى بعض أفراد الأسرة أو كلهم. وفى هذه الأسرة نجد بعض الظواهر ومنها اعتياد أفرادها خاصة النساء والفتيات على ارتداء ملابس كاشفة أو خليعة أمام بقية أفراد الأسرة, إضافة إلى اعتيادهم التفاعل الجسدي في معاملاتهم اليومية بشكل زائد عن المعتاد, مع غياب الحدود والحواجز بين الجنسين, وغياب الخصوصيات واقتحام الغرف المغلقة بلا استئذان. وفى هذه الأسر نجد أن هناك ضعفا في السلطة الوالدية لدى الأب أو الأم أو كليهم, وهذا يؤدى إلى انهيار سلطة الضبط والربط وانهيار القانون الأسرى بشكل عام.
2- عوامل اقتصادية: مثل الفقر وتكدس الأسرة في غرفة واحدة أو في مساحة ضيقة مما يجعل العلاقات الجنسية بين الوالدين تتم على مسمع وأحيانا على مرأى من الأبناء والبنات, إضافة إلى ما يشيعه الفقر من حرمان من الكثير من الاحتياجات الأساسية والتي ربما يتم تعويضها جنسيا داخل إطار الأسرة. ويصاحب الفقر حالة من البطالة وتأخر سن الزواج, والشعور بالتعاسة والشقاء مما يجعل التمسك بالقوانين الأخلاقية في أضعف الحالات. وإذا عرفنا – من خلال تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء – أن 30% من الأسر في مصر تقيم في غرفة واحدة بمتوسط عدد أفراد سبعة, فإن لنا أن نتصور ما يمكن أن يحدث بين هؤلاء الأفراد والذين يوجد فيهم الذكور كما توجد الإناث (دكتور / أحمد المجدوب 2003, زنا المحارم, مكتبة مدبولي ص 168)
3- عوامل نفسية: كأن يكون أحد أفراد الأسرة يعانى من مرض نفسي مثل الفصام أو الهوس أو اضطراب الشخصية, أو التخلف العقلي, أو إصابة عضوية بالمخ.
4- الإعلام: وما يبثه ليل نهار من مواد تشعل الإثارة الجنسية في مجتمع يعانى من الحرمان على مستويات متعددة.
5- الإدمان: يعد تعاطي الكحوليات والمخدرات من أقوى العوامل المؤدية إلى زنا المحارم حيث تؤدى هذه المواد إلى حالة من اضطراب الوعي واضطراب الميزان القيمي والأخلاقي لدرجة يسهل معها انتهاك كل الحرمات.
الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم:
1- تداخل الأدوار واضطرابها كما ذكرنا آنفا مع ما ينتج عن ذلك من مشاعر سلبية مدمرة لكل العلاقات الأسرية كالغيرة والصراع والكراهية والاحتقار والغضب.. ولنا أن نتخيل فتاة صغيرة تتوقع الحب البريء والمداعبة الرقيقة الصافية من الأب أو الأخ الأكبر أو العم أو الخال أو غيرهم, فحين تحدث الممارسات الجنسية فإنها تواجه أمرا غير مألوف يصيبها بالخوف والشك والحيرة والارتباك, ويهز في نفسها الثوابت ويجعلها تنظر إلى نفسها وإلى غيرها نظرة شك وكراهية, ويساورها نحو الجاني مشاعر متناقضة تجعلها تتمزق من داخلها, فهي من ناحية تحبه كأب أو أخ أو خال أو عم, وهذا حب فطرى نشأت عليه, ومن ناحية أخرى تكتشف إن آجلا أو عاجلا أنه يفعل شيئا غريبا أو مخجلا أو مشينا خاصة إذا طلب منها عدم الإفصاح عما حدث أو هددها بالضرب أو القتل إن هي تكلمت.
وهذه المشاعر كثيرا ما تتطور إلى حالة من الكآبة والعزلة والعدوان تجاه الذات وتجاه الآخر (الجاني وغيره من الرجال) وربما تحاول الضحية أن تخفف من إحساسها بالخجل والعار باستخدام المخدرات أو الانغماس في ممارسات جنسية مشاعية مبالغة في الانتقام من نفسها ومن الجاني (وذلك بتلويث سمعته خاصة إذا كان أبا أو أخا أكبر).
2- اهتزاز الثوابت: بمعنى اهتزاز معاني الأبوة والأمومة والبنوة والأخوة والعمومة والخؤلة, تلك المعاني التي تشكل الوعي الإنساني السليم وتشكل الوجدان الصحيح.
3- صعوبة إقامة علاقات عاطفية أو جنسية سوية:حيث تظل ذكرى العلاقة غير السوية وامتداداتها مؤثرة على إدراك المثيرات العاطفية والجنسية, بمعنى أنه يكون لدى الضحية (بالذات) مشاعر سلبية (في الأغلب) أو متناقضة (في بعض الأحيان) تجاه الموضوعات العاطفية والجنسية, وهذا يجعل أمر إقامة علاقة بآخر خارج دائرة التحريم أمرا محوطا بالشكوك والصعوبات. أو يظل طرفا العلاقة المحرمة أسرى لتلك العلاقة فلا يفكرا أصلا في علاقات صحية بديلة.
الوقاية:
إذا كانت الوقاية مهمة فئ كل المشكلات والأمراض فإنها هنا تحظى بأهمية استثنائية, حيث أن وقوع زنا المحارم سوف يترك آثارا ربما يصعب تماما معالجتها, لذلك يصبح من الضروري بمكان وضع الوسائل الوقائية التالية في الاعتبار:
1 – الاهتمام بالمجموعات الهشة: مثل الأماكن المزدحمة والفقيرة والمحرومة, خاصة في حالة وجود تكدس سكاني, أو أشخاص مضطربين نفسيا أو مدمني خمر أو مخدرات. والاهتمام هنا يعنى اكتشاف عوامل الخطورة والعمل على معالجتها بشكل فعّال.
2- إشباع الاحتياجات: خاصة الاحتياجات الأساسية من مسكن ومأكل وملبس واحتياجات جنسية مشروعة, حيث أن المحرومون من إشباع احتياجاتهم (خاصة الجنسية) يشكلون مصادر خطر في الأسرة والمجتمع, وهذا يجعلنا نأخذ خطوات جادة لتشجيع الزواج على كل المستويات بحيث نقلل –قدر الإمكان– عدد الرجال والنساء الذين يعيشون تحت ضغط الحرمان لسنوات طويلة كما هو الحال الآن.
وطبقا للبيان الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن حوالي تسعة ملايين مواطن تجاوزوا الخامسة والثلاثين دون أن يتزوجوا منهم حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون أنثى والباقي ذكور, فلنا أن نتصور ما يمكن أن يحدث نتيجة لهذا الوضع غير الطبيعي حيث أنهم قضوا نيفا وعشرين عاما منذ أن دخلوا مرحلة البلوغ التي يبدأ فيها إحساس الإنسان بحاجة جديدة هي الجنس دون أن تتاح لهم الفرصة للحصول على الإشباع المشروع أي عن طريق الزواج (دكتور/ أحمد المجدوب 2003, زنا المحارم, مكتبة مدبولي ص 171). والمشكلة تتضاعف إذا عرفنا أن في مصر خمسة ملايين شخص يعانون من البطالة, وهؤلاء العاطلون المحرومون من الزواج يتعرضون ليل نهار لمثيرات جنسية عنيفة في البيت والشارع ووسائل الإعلام, وهم في نفس الوقت يفتقدون الحاجز الأخلاقي الذى يمنعهم من تجاوز الحدود الدينية والأخلاقية.
3– مراعاة الآداب العامة داخل الأسرة: مثل الاستئذان قبل الدخول, ومراعاة الخصوصيات في الغرف المغلقة, والتفرقة بين الأولاد والبنات في النوم, وعدم ظهور الأم أو البنات بملابس كاشفة أو خليعة تظهر مفاتن الجسد أمام المحارم, والتزام قدر معقول من التعامل المحترم بعيدا عن الابتذال والتساهل. كما يجب تجنب المداعبات الجسدية بين الذكور والإناث في الأسرة, وعدم نوم الأبناء أو البنات في أحضان أمهاتم أو أبائهن خاصة بعد البلوغ.
وهذا يجعلنا نعود إلى الوصايا القرآنية في قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (النور:58 )
وقوله تعالى :"قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ..." (النور30،31)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر, فرقوا بينهم في المضاجع".
4– تقليل عوامل الإثارة: من تبرج في البيوت أو الشوارع, ومن مواد إعلامية على الفضائيات أو قنوات أو مواقع إباحية تثير الغرائز وتخفض حاجز الحياء وتغتال حدود التحريم.
العلاج:
• الإفصاح: إن أول وأهم خطوة في علاج زنا المحارم هي تشجيع الضحية على الإفصاح وذلك من خلال علاقة علاجية مطمئنة ومدعمة من طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو اجتماعي. وقد وجد أن الإفصاح عن تلك العلاقة يؤدى في أغلب الحالات إلى توقفها تماما لأن الشخص المعتدى يرتدع خوفا من الفضيحة أو العقاب, إضافة إلى ما يتيحه الإفصاح من إجراءات حماية للضحية على مستويات أسرية ومهنية وقانونية.
وعلى الرغم من أهمية الإفصاح إلا أن هناك صعوبات تحول دون حدوثه أو تؤخره ومنها الخوف من العقاب أو الفضيحة, أو الإنكار على مستوى أفراد الأسرة, ولذلك يجب على المعالج أن يفتح الطريق وأن يساعد على هذه الخطوة دون أن يوحى للضحية بأشياء من تخيلاته أو توقعاته الشخصية, وربما يستدعى الأمر (بل غالبا ما يستدعى) تقديم أسئلة مباشرة ومتدرجة تكشف مدى العلاقة بين الضحية والمعتدى في حالة وجود شبهات أو قرائن على ذلك.
وتتفاقم المشاكل النفسية التي تصيب الضحية بسبب عدم قدرتها على البوح بهذا الأمر, فتكتم كل الأفكار والمشاعر بداخلها وتنكمش على نفسها, ومن هنا يكون العلاج بإعطاء الفرصة لها للحديث عن كل ما بداخلها مع تدعيمها ومساندتها وطمأنتها أثناء استعادة تلك الخبرات الصادمة ثم محاولة إعادة البناء النفسي من جديد بعد تجاوز هذه الأزمة.
• الحماية للضحية: بمجرد إفصاح الضحية بموضوع زنا المحارم أو انتهاك العرض يصبح على المعالج تهيئة جو آمن لها لحمايتها من تكرار الاعتداءات الجنسية أو الجسدية أو النفسية, ويمكن أن يتم هذا بالتعاون مع بعض أفراد الأسرة الأسوياء وإن لم يكن هذا متاحا فيكون من خلال الجهات الحكومية المتاحة.
وقد يستدعى الأمر عزل الضحية في مكان آمن (دار رعاية أو مؤسسة صحية أو اجتماعية) لحين بحث أحوال الأسرة ومعالجة ما بها من خلل ومراجعة قدرة الوالدين على حماية أبنائهما, وفى حالة استحالة تحقيق هذه الأهداف يحتاج الضحية لتهيئة مكان إقامة آمن لدى أحد الأقارب أو لدى أي مؤسسة حكومية أو خيرية.
وفى حالات أخرى يعزل الجاني بعيدا عن الأسرة خاصة عند الخوف من تكرار اعتداءاته على أفراد آخرين داخل الأسرة, أو إذا كان مصابا بمرض يستدعى العلاج. وبعد الاطمئنان على سلامة وأمن الضحية علينا بذل الجهد في محاولة معرفة ما إذا كان بعض أفراد الأسرة الآخرين قد تعرضوا لأي تحرشات أو ممارسات جنسية.
• العلاج النفسي الفردي: ويقدم للضحية لمداواة المشاكل والجراح التي لحقت بها من جراء الاعتداءات الجنسية التي حدثت. ويبدأ العلاج بالتنفيس ثم الاستبصار ثم القرار بالتغيير ثم التنفيذ, وكل هذا يحدث في وجود دعم من المعالج وفي وجود علاقة صحية تعيد فيها الضحية رؤيتها لنفسها ثم للآخرين (خاصة الكبار) من منظور أكثر صحة تعدل من خلاله رؤيتها المشوهة التي تشكلت إبان علاقتها بالمعتدى.
والمعالج يحتاج لأن يساعد الضحية في التعبير عن مشاعرها السلبية مثل الغضب وكراهية الذات والاكتئاب والشعور بالذنب وغيرها من المشاعر المتراكمة كخطوة للتخلص منها أو إعادة النظر فيها برؤية أكثر إيجابية. وكثير من الضحايا يصبحن غير قادرين على إقامة علاقات عاطفية أو جنسية سوية فيما بعد نظرا لإحاطة تلك الموضوعات بذكريات أليمة أو مشاعر متناقضة أو محرمة فيصلون في النهاية إلى حالة من كراهية العلاقات الجنسية مما يؤدى إلى فشلهن المتكرر في الزواج, وهذا كله يحتاج للمناقشة والتعامل معه أثناء الجلسات العلاجية. وربما يحتاج المعتدى أيضا إلى مثل هذا العلاج خاصة إذا كان لديه اضطراب نفسي أو اضطراب في الشخصية أو احتياجات غير مشبعة أو كان ضحية للإغواء من جانب الضحية.
• الوالدين: يتم تقييم حالة الوالدين نفسيا واجتماعيا بواسطة فريق متخصص وذلك للوقوف على مدى قدرتهم على القيام بمهامهم الوالدية, وفي حالة وجود خلل في هذا الأمر يتم إخضاعهم لبرنامج تأهيلي حتى يكونوا قادرين على القيام بواجباتهم نحو أطفالهم, وفى حالة تعذر الوصول إلى هذا الهدف يقوم طرف ثالث بدور الرعاية للأطفال حتى لا يكونوا ضحايا لاضطرابات والديهم.
• العلاج الأسرى: بما أن زنا المحارم يؤدى إلى اضطراب الأدوار والعلاقات داخل الأسرة لذلك يستوجب الأمر إعادة جو الأمان والطمأنينة وإعادة ترسيم الحدود وترتيب الأدوار والعلاقات مع مداواة الجراح التي نشأت جراء تلك العلاقة المحرمة, وهذا يستدعى جلسات علاج عائلي متكررة يساعد فيها المعالج أفراد الأسرة على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وصراعاتهم وصعوباتهم, ثم يساعدهم على محاولة إعادة التكيف مرة أخرى على مستويات أفضل.
وربما يحتاج المعالج لأن يقوم بدور الأنا الأعلى (الضمير) لهذه الأسرة خاصة إذا كانت القيم مهتزة أو غامضة أو ضعيفة لدى هذه الأسرة, ويستمر هذا الدور إلى أن ينمو الجهاز القيمي داخل الأسرة من خلال توحدهم مع المعالج وقيمه, ويكون المعالج هنا رمزا للأبوة الصالحة أو الأمومة الرشيدة إلى أن يتعافى أحد أفراد الأسرة ويأخذ هذا الدور من المعالج ليحمى بقية الأسرة من السقوط.
• العلاج الدوائي: ويقدم للحالات المصابة باضطرابات نفسية كالقلق أو الاكتئاب أو الإدمان أو الفصام أو الهوس. وهذا العلاج يمكن أن يوجه نحو الضحية أو نحو المعتدى حسب حاجة كل منهما.
• النظر في احتياجات أفراد الأسرة وكيفية إشباعها بطرق صحيحة: فوجود أفراد في الأسرة يعانون من حرمان جنسي لفترات طويلة وليست لديهم علاقات أو نشاطات كافية تستوعب طاقتهم يعتبر عامل خطورة يمكن أن يؤدى إلى مشكلات جنسية داخل الأسرة, ومن هنا يأتي التشجيع على الزواج لأفراد الأسرة غير المتزوجين, أو إصلاح العلاقة بين الزوجين المبتعدين عن بعضهما لسنوات (حيث لوحظ زيادة احتمالات تورط الزوج المحروم جنسيا من زوجته في علاقات زنا المحارم), أو فتح آفاق لعلاقات اجتماعية ناجحة وممتدة خارج نطاق الأسرة, أو توجيه الطاقة نحو نجاحات عملية أو هوايات مشبعة.
ويجب الانتباه إلى أن الاحتياجات غير المشبعة تستوفى من أي احتياجات متاحة, فمثلا الأشخاص المحرومون من الشعور بالأمان أو الحب أو فاقدي التقدير الاجتماعي أو الفاشلين في تحقيق ذواتهم يمكن أن يعوضوا كل ذلك أو بعضه بالانغماس في إشباع جنسي محرم, لذلك يجب مراجعة إشباع الاحتياجات المختلفة وطرق إشباعها ودرجة ذلك الإشباع ونوعيته, وفى هذا الصدد نلفت النظر إلى هرم الاحتياجات للعالم النفسي "أبراهام ماسلو" والذي يبدأ من أسفل إلى أعلى كالتالي:
1) الاحتياجات البيولوجية ( المأكل والملبس والمسكن والجنس ).
2) الاحتياج للأمان.
3) الاحتياج للانتماء.
4) الاحتياج للحب.
5) الاحتياج للتقدير الاجتماعي.
6) الاحتياج لتحقيق الذات.
7) الاحتياج للتواصل الروحي.
منقول
شاركنا رأيك

التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع تقرير عن زنا المحارم :: - منوعات مفيدة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 21/03/2023