حكم التسمية باسم رغد # اخر تحديث اليوم 2024-04-19

اسم رغد في القرآن الكريم

بعد بيان حكم التسمية باسم رغد سيتم ذكر المواضع التي ذُكر فيه اسم رغد في القرآن الكريم، فقد جاء اسم رغد في آيات القرآن الكريم في ثلاثة مواضع، إلّا أنّه لم يأتِ بلفظٍ اسمٍ يُطلق على أحدٍ ما، بل جاء بحسب معناه وموضعه في الآية الكريمة، ومواضع ورود اسم رغد في القرآن الكريم هي كما يأتي:
في سورة البقرة: جاء لفظ رغد في الآية الخامسة والثلاثين من سورة البقرة حيث قال تعالى: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}.
في سورة البقرة: وقد تكرر لفظ رغد في سورة البقرة حيث ورد في المرة الثانية في الآية الثامنة والخمسين في قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}.
في سورة النحل: ورد لفظ رغد في سورة النحل أيضًا في الآية الثانية عشر بعد المئة وذلك في قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.

حكم التسمية باسم رغد

يعتمد أهل العلم في إطلاق الأحكام على التسمية من منظور الدين الإسلامي على أصل الاسم ومعناه، بحيث لا يكون فيه أي محاذير شرعية، فليست كلّ الأسماء مباحةً فمنها ما يكون محرّمًا كأن يحمل الاسم معاني تمس الدين الإسلاميّ أو الله -جلّ وعلا- أو أي معنى للشرك كالأسماء التي يكون فيها تعبيدٌ لغير الله "كعبد الرسول أو عبد المسيح"، ومن الأسماء ما يكون مكروهًا كتلك الأسماء التي تحمل في معناها الكره والبغضاء أو المعاني السيئة التي تمس حاملها وكرامته، أو ما يكون من أسماء الملائكة أو أسماء مضافة للدين مثل "نور الدين أو محيي الدين"، كما يكره التسمي بأسماء أهل الكفر أو المغنين والفساق والفجار.

أمّا بالحديث عن حكم التسمية باسم رغد فيتبيّن مما سبق أنّ اسم رغد من الأسماء المباحة والجائزة، لأنّ اسم رغد من الأسماء جميلة المعنى كما أنّه من الأسماء سهلة اللفظ وقليلة الحروف، وبهذا فإنّ اسم رغد يخلو من أيّة موانع شرعية، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأصل في اختيار أسماء المواليد هو الإباحة إذا خلا الاسم من المحاذير الشرعية التي وضعها أهل العلم لتسهّل على المسلمين اختيار أسماء أبنائهم دون الوقوع في المحظورات، والله تعالى أعلم.