شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الخميس 28 مارس 2024 , الساعة: 8:35 م


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع شرح قصيدة منازل أهلي لحبيب الزيودي # اخر تحديث اليوم 2024-03-28 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 22/10/2023

اعلانات

شرح قصيدة منازل أهلي لحبيب الزيودي # اخر تحديث اليوم 2024-03-28

آخر تحديث منذ 5 شهر و 8 يوم
1 مشاهدة

معاني المفردات في قصيدة منازل أهلي


عرض الشاعر حبيب الزيودي ذكرياته في القرية وفي دار أهله بأسلوب بسيط، وألفاظ واضحة في أغلبها، ولكنه استعان بالتشبيه في كثير من المواضع ليحاول أن يوصل الفكرة والشعور للقارئ، إضافة إلى الألفاظ التي اختارها الشاعر وكانت متناسبة مع بيئته ومع وصف المكان الذي يحن إليه مثل لفظة السياج، ولفظة المضافة ولفظة الصقور ولفظة عشب الممر، ومما يجدر ذكره أن سهولة الأألفاظ لا تعني افتقار الشاعر للمخزون اللغوي، إنما من الممكن أن يكون انشغاله بمشاعر الحنين والذكريات التي عصفت بذاكرته هو الذي أبعده عن انتقاء مفردات صعبة أو معقدة في المعنى، أو لأنه أراد ان يشارك كل الناس ومن مختلف المستويات الثقافية ذكرياته وأشواقه، وفيما يأتي شرح لبعض المفردات في القصيدة:

دندنة: أصدر صوتًا خافتًا رتيبًا.
عابقة: ممتلئة عطرة.
يضرع: يتوسّل.
يهلّي: يرحّب بالضيوف.
تلاشى: اختفى.
تجهش: تبكي بصوت مرتفع.
تعاليل: سهرات.
مشرّعة: مفتوحة للضيوف.
الندى: الكرم والسخاء.
توجّدتها: من الوجد وهي بمعنى أحببتها.

شرح قصيدة منازل أهلي لحبيب الزيودي


نظم الشاعر حبيب الزيودي قصيدته منازل أهلي على نظام شعر التفعيلة ليعبر فيها عن حنينه وشوقه لأهله وذكرياته معهم، وعرض في ثنايا ال الشعرية مجموعة من الذكريات التي تستحضرها ذاكرته، وقد عرض في هذه الاستدعاءات مجموعة من المواقف لأهله ولا سيما والده، إضافة إلى وصف الأماكن في منزل أهله وفي القرية وتفاصيلها، وشرح هذه القصيدة هو:


كلّما دندن العود رجّعني لمنازل أهلي

ورجّع سرباً من الذكريات

تحوّم مثل الحساسين حولي

أبي في المضافة

والقهوة البكر مع طلعة الفجر عابقة بالمحبّةِ

وهي على طرف النار تغلي

وصوت أبي الرحب يملأ قلبي طمأنينة

وهو يضرع لله حين يصلّي.

كلما سمعت صوت العود الرنان، تعود بي مخيلتي إلى ذكريات كثيرة متلاحقة، فأتذكر والدي وهو في المضافة، وأتذكر ارتشاف القهوة الصباحية المملوءة بالحب، وشعور الراحة والطمأنينة عندما كان صوت أبي يهمس بالدعوات والصلاة لله تعالى، وقد استخدم الشاعر التشبيه عندما شبه ذكرياته الكثيرة بالسرب من الطيور تحوم حول الشاعر.

كلّما دندن العودُ رَجّعني لمنازل أهلي

وردّ الممرّ العتيق إلى بيتنا والسياج

ورائحة الخبز مبتلـّة بحليب النعاج

ونافذة هي كلّ الطفولة

ونفرح، حين يكون أبي عند بوابة الدار

منشغلًا عن شقاوتنا

ويرحّب بالجار في غبطة ويهلّي

هكذا يا أبي كلّ شيء تلاشى

ولم يبق من فرح العمر إلا الصّور

الممرّ العتيق يحنّ لوقع خطاك

وقد جفّ بعدك عشب الممرّ

ونافذة كلما جئت أسألها عنك

ألفيتها لا تجيب

وتجهش قبلي

تعود دندنة العود وتعود معها ذكريات الشاعر، فكلما سمع العود تذكر البيت في القرية وتذكر السياج، واسترجعت مخيلته رائحة الخبز الشهية مع الحليب الطازج، والنوافذ، وتستمر الذكريات، فيتخيل كيف كانت الفرحة تعم المنزل عندما يقف والده عند باب الدار، وكيف كان يلتهي بالترحيب بالجيران والمعارف ويتغاضى عن شقاوة الأولاد ولعبهم، وبعدها تكتمل المرحلة الأخيرة والموجعة من الذكريات عندما يتذكر وفاة والده ومغادرته الحياة وكيف ذهبت الفرحة ولم يبق منها إلا صور تذكره بأيام جميلة، حتى إن الحزن على فراق الأب وصل إلى المكان فجفت الأعشاب ويبست حزنًا على وداعه، ونوافذ المنزل صارت تبكي حزنًا على فراقه، وقد وظف الشاعر الاستعارة المكنية للتعبير عن حزن النوافذ والممرات فشبهها بامرأة تبكي وإنسان يحن ويشتاق.

كلّما دندن العودُ رَجّعني لمنازل أهلي

كلّما دندن العود أيقظ فيّ تعاليلهم بعد طول رقود

وذرذرها في ضميري

وعاد أبي وهو يفرش قريتنا هيبةً

وإخوته من حواليه سرب صقور

وجوه إذا عتّم العمر طلّوا

على عتمة العمر مثل البدور

منازلهم

عند سفح الكلام مشرّعة للندى والضيوف

وقوفاً بها يا خليليّ إنّي

توجّدْتُها فأطيلا الوقوف

وقد عمروا بالمحبة جدرانها

وأضاؤوا مداخلها العاليات وعلّوا السقوف

عادت دندنة العود مرة ثالثة وذكرت الشاعر أيضًا وإضافة إلى ما سبق من ذكريات بسهرات أهل القرية في الليالي المقمرة، وثم انتقل إلى وصف هيبة والده ووقاره ومكانته بين أهل القرية، وكيف كان الأعمام يلتفون حول والده كالصقور الكاسرة التي لا تخاف شيئًا، كما يشبه طلتهم بالبدر في منتصف الليل، وكيف أنهم اتسموا بالكرم والجود وقرى الضيوف، ويختم الشاعر القصيدة بالطلب من أصدقائه أن يقفوا عند الديار ليتشبع منها ومن جمالها وما تُرك فيها من المحبة والود، وهنا يوجد تأثر بنمط الشعر الجاهلي وما في المعلقات من افتتاح للقصائد بطلب الوقوف مثل قول امرئ القيس "قفا نبك"، وفي هذا المقطع مجموعة من الصور الفنية منها تشبيه أعمام الشاعر بالصقور للدلالة على القوة، وبالبدور لتأكيد هيبتهم ورفعة مكانتهم.
شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع شرح قصيدة منازل أهلي لحبيب الزيودي # اخر تحديث اليوم 2024-03-28 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 22/10/2023


اعلاناتتجربة فوتر 1