لا توجد لي أشفار صغيرة وأخشى أن يؤثر ذلك علي عند الزواج # اخر تحديث اليوم 2024-04-19

السؤال :







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، عمري 19 عاماً، أعاني من التبول من فتحة المهبل، ولا توجد عندي الأشفار الصغيرة، ولقد أخبرت أمي بذلك، فذهبت بي إلى الطبيبة وقالت: إن هذا لا يؤثر علي، وعند الزواج يمكنني إجراء عملية جراحية، وأيضا توجد لدي التهابات، فوصفت لي الطبيبة دواء (UNizole)، وغسول (sebamed)، لكنني ما زلت أخشى أن يؤثر ذلك علي عند الزواج، وأيضا أنا أمارس العادة السرية.

سؤالي: هل من الضروري إجراء العملية? وما هي الأسباب التي جعلتني أتبول من فتحة المهبل? وما سبب غياب الأشفار الصغيرة? وهل كل هذا من ممارسة العادة السرية؟















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيؤسفني -يا ابنتي- معرفة أنك مستمرة في ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة, وأنصحك بالتوقف عنها بسرعة, فجسمك ليس بحاجة إلى مثل هذه الممارسات, ويجب عليك أن تحافظي عليه لأنه لم يخلق للعبث بل خلق لمهمة عظيمة في هذه الحياة هي الحمل والإنجاب، وهو أمانة عندك ويجب أن تحافظي على هذه الأمانة, فستسألين عنها يوم القيامة.

وليس من الطبيعي أن تلاحظي خروج البول من فتحة المهبل, كما ليس من الطبيعي غياب الأشفار في الفرج, ولأن هذه الشكاوي قد تحدث في الحالات التي تكون فيها الفتاة مختونة, لذلك أقترح عليك أولا بأن تسألي والدتك وتستوضحي منها إن كان قد تم عمل ختان لك وأنت صغيرة, فإن كانت إجابتها بالإيجاب أي أنه قد تم عمل ختان لك في الصغر, فإن الختان هو السبب ويجب تأجيل أي عمل جراحي إلى ما بعد الزواج.

أما اذا كانت إجابتها بالنفي أي أنه لم يتم عمل ختان لك, فهنا على الأرجح أن لديك حالة تسمى (التصاق الأشفار), ومثل هذه الحالة قد يكون سببها حدوث تسلخات في بشرة الأشفار لسبب ما مما أدى إلى التصاقها مع بعضها, فيبدو الفرج وكأنه من دون أشفار, وتختفي فتحة البول تحت هذا الالتصاق فيظهر البول وكأنه يخرج من فتحة المهبل وليس فتحة البول، وهو في الحقيقة يخرج من فتحة البول, لكنه لا يجد طريقه إلى الخارج إلا عن طريق فتحة المهبل.

وبالطبع إن ممارسة العادة السرية قد يسبب حدوث التسلخات في جلد الأشفار، ومن المحتمل أن تكون هذه الممارسة هي السبب الذي أدى إلى هذه المشكلة عندك.

وفي هذه الحالة فمن الخطأ ترك الحالة من دون علاج, أو تأجيل علاجها إلى ما بعد الزواج، لكن يجب أولا: التأكد من التشخيص السابق ومن سبب حدوثه, ولذلك نصيحتي لك, في حال كنت غير مختونة هي بمراجعة طبيبة نسائية مختصة وليست طبيبة عامة, والأفضل أن تكوني برفقة والدتك؛ وذلك لعمل فحص للفرج والتأكد من التشخيص, من أجل تطبيق العلاج المناسب الآن وقبل الزواج.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.