شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
تجربة هيدر2
اليوم: الخميس 25 ابريل 2024 , الساعة: 6:22 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة
اعلانات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات


عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع معنى آية: ومن الليل فتهجد به نافلة لك، بالشرح التفصيلي # اخر تحديث اليوم 2024-04-25 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم , وهنا نبذه عنها وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 24/10/2023

اعلانات

معنى آية: ومن الليل فتهجد به نافلة لك، بالشرح التفصيلي # اخر تحديث اليوم 2024-04-25

آخر تحديث منذ 6 شهر و 3 يوم
1 مشاهدة

معنى آية: ومن الليل فتهجد به نافلة لك، بالشرح التفصيلي


سورة الإسراء من السّور التي كان لها وقعٌ عظيم على قلب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه الكرام، فجاءت تأكيدًا على معجزته الخالدة لذكرها آيات متعددة عن القرآن الكريم في أكثر من موضع في السّورة، وقد ذكرت السّورة أيضًا العديد من العبادات والطاعات منها ما جاء في قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ}، حيث ورد في تفسير هذه الآية الكريمة أقوال كثيرة؛ منها ما جاء في تفسير ابن كثير حيث قال: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} أي قُم الليل بعد الصلوات المكتوبة، حيث ورد في حديث أبي هريرة أنّه قال: "أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ فَقالَ : أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصِّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ"، والمقصود بـ {فَتَهَجَّدْ بِهِ}: أي القيام للصلاة بعد النوم، فهو لا يكون تهجدًا إلا ما كان بعد النوم.

وجاء في تفسير السّعدي لقوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} أي صلِّ بالليل في سائر أوقاته، أمّا لفظ {نَافِلَةً لَكَ} فقد اختلف فيه فقيل: أنّها بمعنى زيادة الأجر والثواب لرسول الله و رفع لدرجته دون غيره، فلذلك جاء التهجد مخصوص بالوجوب على رسول الله دون سائر الأمة، فهي بذلك تكون للمسلمين كفارة للذنوب، وقيل في ذلك أيضًا: أنَّ المعني قد يكون بأن الصلوات الخمس قد فرضت على رسول الله والمسلمين أجمعين، وصلاة الليل فرضت على رسول الله لا على المسلمين، فما كان هذا الفرض والوجوب إلّا زيادة في علو قدره وتكريمًا له؛.
و قد نال بذلك مقام الشفاعة العظمى: أي المقام المحمود في قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} أي المقام الذي يحمده عليه الأولون والآخرون من جميع الخلائق في يوم القيامة، فجاء لفظ "عسى" بمعنى أنّه واجب على الله -عزّ وجلّ- أنْ يكرم من طلبه بالعطاء، وقيل أنَّ معنى الآية على قولين: أي أنْ يجلسه على العرش أو أنْ يكرمه بالجلوس على الكرسيّ، وعلى ذلك فإنَّ رسول الله سينال هذا التشريف العظيم بعدما يُتشفع الناس بآدم ونوح و إبراهيم و موسى وعيسى ولكن يعتذرون جميعهم إلا نبيّ الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- حيث ورد في حديث رسول الله أنّه قال: "إنَّ الشَّمسَ لتدنو حتَّى يبلُغَ العَرَقُ نصفَ الأُذنِ ، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدمَ عليه السَّلامُ، فيقولُ : لست صاحبَ ذلك ، ثمَّ بموسى عليه السَّلامُ، فيقولُ: كذلك، ثمَّ بمحمَّدٍ، فيشفعُ بين الخلقِ، فيمشي حتَّى يأخذَ بحلقةِ الجنَّةِ، فيومئذٍ يبعثه اللهُ مقامًا محمودًا".
وجاء في تفسير البغوي للآية الكريمة حيث قال: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ} أي قم بعد نومك للصلاة، فصلاة الليل للتهجد هي ما كانت بعد الاستيقاظ من النوم، و ذكر البغوي أنَّ صلاة الليل كانت فريضة على رسول الله والمسلمين كافة في بداية التشريع بدليل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}، ثُمَّ بعد ذلك تم التخفيف عن العباد بنسخ الآية السابقة بالآية الآتية قال تعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}، فصار الوجوب بالصلوات الخمس المفروضة، والاستحباب بالنوافل على المسلمين، أمّا في حق رسول الله فقد بقيت صلاة الليل والتهجد بالوجوب، وقال: {نَافِلَةً لَكَ} أي زيادة لكَ عن باقي الفرائض، وجاء التخصيص هنا بالوجوب في حق رسول الله لأنّ النوافل ما هي إلا تكفيرًا للذنوب ومحو للسيئات في حق العباد، بخلاف رسول الله -عليه الصّلاة والسلام- فقد غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخرَّ فكانت هذه الصلاة زيادة له في درجاته وعلو قدره في الدنيا والآخرة.

الثمرات المستفادة من آية: ومن الليل فتهجد به نافلة لك


بعد الحديث عن تفسير الآية الكريمة بالتفصيل، يقف العبد عندها وقد أخذ نصيبًا من العلم والمعرفة وأضاف إلى طاعاته طاعات جديدة مليئة بالأجر والثواب، فثمرات الآية كثيرة ومتعددة وحري على العبد أنْ يلتزم بما يقرأ من هذه الآيات، فهذا مما حث عليه رسول الله الكريم، من الأخذ والتطبيق لينال المسلم بذلك ثواب الدنيا والآخرة، ومن ثمرات قوله تعالى:{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} ما يأتي:

أنَّ الصلوات الخمس فُرضت على العبد المسلم في اليوم والليلة بأجرها العظيم، وله أنْ يزيد عليها بالنوافل؛ كقيام الليل والتهجد والسنن القبلية والبعدية من الصلوات المفروضة.
أنَّ العبد المسلم يجب أنْ يحرص على الإكثار من القيام بالنوافل؛ لأنّها تكفر الذنوب وتبدل سيئات العبد بالحسنات.
أنَّ الشفاعة العظمى لا ينالها إلا النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- ومن أراد أنْ ينال من شفاعة رسول الله فعليه أنْ يقول مع الآذان ما ورد عن رسول الله حيث قال: "إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثم صلَّوا عليَّ؛ فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً ؛صلَّى اللهُ عليه بها عشْرًا، ثم سلُوا اللهَ عز وجل ليَ الوسيلةَ؛ فإنها منزلةٌ في الجنةِ لا تنبغي إلا لعبدٍ مِن عبادِ اللهِ تعالى وأرجو أن أكونَ أنا هو؛ فمَن سألَ اللهَ لي الوسيلةَ حلَّتْ عليه الشفاعةُ"
أنَّ العبد المسلم عليه أن يجعل له طاعاتِِ يفوز بها بنعيمالجنة وينال بها شفاعة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فركعتان في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها.
أنَّ على العبد أنْ يعلم بأن طريق الجنة والبعد عن النار، طريق صعب المنال؛ لذلك عليه أن يعمل بالعبادات ويزيد ويستمر بالنوافل؛ فهي لا تقف على الصلاة وإنما النوافل يكون في سائر العبادات؛ كالصيام والزكاة والتسبيح.
أنَّقيام الليل شرف المؤمن وبه يصبح العبد بنهار يومه وقد امتلىء قلبه بمزيد من الإيمان والتلسيم وأضاء عتمة داره وقلبه بقيام ركعات معدودة.

معاني المفرادات في آية: ومن الليل فتهجد به نافلة لك


لقد تم التعرف على تفسير الآية الكريمة بأقوالها المتعددة، ومما يزيد المعنى وضوحًا وتثبيتًا في نفس العبد أنْ يعرف معاني المفردات في الآية الكريمة بالتفصيل؛ ليأخذ منها مزيدًا من العبر والدروس والعظيمة، قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} فمعاني المفردات كالآتي:

الليل: ومن: حروف لغة، و الليل في اللغة: ما يَعقُب النهارَ من الظَّلام، وهو من مَغرِب الشمس إِلى طلوعها، والجمع: ليالِِ.
فتهجد: اللفظ منها التَّهجُّدُ فنقول: تهجَّد يتهجَّد تهجُدًا، والتهجُّد: صلاة الليل ونقول: تهجَّد الرجل أي: نام ليلًا، وتهجَّد العبد أي: استيقظ للصلاة.
نافلة: النافلة في اللغة: من النَّفل وهي: ما زاد على النَّصيب والفرض، وقيل هي: الغنيمة والهبة.

سورة الإسراء


تُعدُّ سورة الإسراء من السّور المكيّة في كتاب الله العزيز؛ باستثناء الآيات الآتية: 32-33 و57 ومن 73-80 فهي آيات نزلت على رسول الله في المدينة، وهي السُّورة السابعة عشر في ترتيب نزولها، وتقع في الجزء الخامس عشر وعدد آياتها 111 آية، وقد ورد فيها سجدة في الآية 109، بدأت السّورة بالتسبيح حيث قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}، فهي سورة مليئة بالدّروس العظيمة، لِما ورد فيها من آيات قد ذَكرت فيها أعظم حادثة في تاريخ رسول الله؛ وهي رحلة الإسراء التي كانت تكريمًا لرسول الله لِما رَآهُ من الأذى والصدِّ عن الدعوة من المشركين، فجاءت هذه الرحلة بلسمًا لقلبه وتعظيمًا لرسالته، وقد تحدثت السُّورة عن بني اسرائيل بكثرة فلذلك سُميت بسورة "بني اسرائيل"، ومن فضلها ما ورد عن رسول الله أنّه كان يقرأيها قبل نومه حيث قالت عائشة: "كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ حتَّى يقرأ الزُّمرَ وبني إسرائيلَ".

إعراب آية: ومن الليل فتهجد به نافلة لك


تم بيان تفسير الآية الكريمة فيما سبق ومعاني مفرداتها جُملة وتفصيلًا، ولا بُد مع تفسير آيات القرآن الكريم، أنْ يعلم العبد إعراب الآيات الكريمة في اللغة؛ ليكون العبد قد نال معرفة كتاب الله -عزّ وجلّ- بجميع أبوابه و زاد بذلك علمًا وإتقانًا، وسيتم إعراب قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} كالآتي:
ومن: الواو: حرف عطف، من: حرف جر يفيد التبعيض.
الليلِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
فتهجدْ: الفاء: حرف عطف، تهجدْ: فعل أمر مبني على السكون.
به: الباء: حرف جر، والهاء: ضمير متصل في محل جر يعود على القرآن.
نافلةً: حال منصوبة وعلامة نصبها تنوين الفتح، وقيل هي مصدر.
لكَ: اللام: حرف جر، والكاف: ضمير متصل في محل جر متعلق بنافلة.
شاركنا رأيك

 
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع معنى آية: ومن الليل فتهجد به نافلة لك، بالشرح التفصيلي # اخر تحديث اليوم 2024-04-25 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 24/10/2023


اعلانات العرب الآن