علاج مرض السيلياك بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟ # اخر تحديث اليوم 2024-04-23

علاج مرض السيلياك بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

يعد الالتزام بنظام غذائي خالي من الغلوتين العلاج الأكثر فاعلية لمرض السيلياك، كما إن النظام الغذائي هو النهج العلاجي الوحيد الذي يستطيع التحكم بمرض السيلياك حيثُ إن الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين من أكثر العلاجات فاعلية، كما ويُعتقد أن لبعض الأعشاب القدرة على تخفيف أعراض مرض السيلياك على الرغم من عدم وجود دراسات كافية تثبت فعالية الأعشاب بشكل تام ومع الحاجة لدراسات إضافية لإثبات صحة ذلك، ومن هذه الأعشاب الدرادار والنعناع وخاتم الذهب وذنب الخيل.

الدردار
تُعد نبتة الدردار المستخرجة من لحاء الدردار الزلق من العلاجات الفعالة في التخفيف من أعراض مرض السيلياك، حيثُ تعمل على حماية الأمعاء من خلال قدرتها على إنشاء طبقة طلاء تشبه المخاط عند تناوله وهضمه، حيث إن لها فعالية عالية في علاج مشاكل الاضطرابات الهضميه المختلفة، كما ويمكن استخدام الدردار على شكل مسحوق في المكملات الغذائية أو الشاي أو كمرهم ولكن من الضروري استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة ولضمان السلامة، وأظهرت بعض الدراسات فعاليتها في حل بعض المشاكل لمرض السيلياك منها ما يأتي :
أظهرت دراسة في عام 2017 في مجلة الطب البديل والتكميلي أن المسحوق الزلق لنبتة الدردار له القدرة على تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي المسيطرة على الإمساك (IBS-C)، مما يعني فعاليته في علاجالإمساك الذي يصاحب النظام الغذائي الخالي من الغلوتين.
أظهرت دراسة مبكرة أن تناول منتج يحتوي على على لحاء الدردار الزلق واللاكتولوز ونخالة الشوفان وجذر عرق السوس يعمل على زيادة حركة الأمعاء ويقلل من آلام المعدة والانتفاخ للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي.

النعناع
يُعد زيت نبتة النعناع ذا فاعلية في التخفيف من التقلصات المعوية عن طريق التأثيرات المضادة للتشنجات بسبب احتواءه على مادة المنثول، حيثُ أفاد بحث في جامعة جنوب ألاباما أن كبسولة زيت النعناع كانت فعالة مرتين في التخفيف من متلازمة القولون العصبي (IBS) من الدواء الوهمي، مما يساعد في تخفيف أعراض مرض السيلياك، كما وتستخدم الأوراق أيضًا، كما وينصح بجرعة كبسولة أو كبسولتين مغلفتين معويًا بمقدار 0.2 مل أو 180-225 مجم من زيت النعناع ثلاث مرات يوميًا، كما يمكن تناول الأوراق حيث يعد النعناع من النباتات الشائعة ذات الطعم المستحب، ويُعرف بمساعدة المعدة على التخلص من الاضطرابات الهضميه والشعور بالراحة.


خاتم الذهب
يتم استخدام الجذور الجافه لنبتة خاتم الذهب، حيثُ تحتوي على مادة البربارين الكيميائية التي لها فوائد عديدة في علاج الاضطرابات الهضميه، حيث إن أوراق نبتة خاتم الذهب لها فاعلية في المساعد على تنظيم وحماية جهاز المناعة، مما يقلل تأثيراتالمناعة الذاتية على الأمعاء الدقيقة، ويمكن تناولها عن طريق الفم بجرعة تتراوح من 0.5 إلى 10 جرام، ويمكن أخذ خاتم الذهب عن طريق نقع الشاي مدة 15 دقيقة بجرعة ملعقتين صغيرتين من العشب المجفف في كوب 240 مل من الماء الساخن، وبالرغم من عدم وجود دراسات كافية تثبت فعالية خاتم الذهب في علاج مرض السيلياك بشكل تام إلا أن نتائجة في تخفيف الاضطرابات الهضميه وأعراض المرض واضحة.


ذنب الخيل
يحتوي نبات ذنب الخيل على مركبات مثل مضادات الأكسدة والسيليكا التي تعمل على تعزيز صحة الجسم وعلاج الاضطرابات الهضميه، كما وإن السيلكا يتكون من السيليكون والأكسجين والذي يكون مسؤول عن فوائد النبتة، حيث يمكن تناوله على شكل شاي، وذلك من خلال نقع الأعشاب المجففة في الماء الساخن لفترة قصيرة، ويتواجد أيضًا على شكل كبسولة، ولا توجد دراسات فيما يخص الجرعة المحددة لكن يمكن تناول 900 مجم من كبسولات خلاصة ذيل الحصان كحد أقصى للجرعة اليومية الموصى بها للمستخلصات الجافة، ويعمل ذيل الحصان على تقليل التهاب الجهاز الهضمي والأمعاء،إضافة إلى أنه يعزز قوة ومتانة الجهاز الهضمي، وهكذا يكون الجسم أقل حساسية للجلوتين ولكن يجب استشارة الطبيب والمختص قبل استخدامه لضمان السلامة.

مرض السيلياك

يُعد مرض السيلياك أو ما يُعرف بمرض الاضطرابات الهضمية من الأمراض المناعية، حيثُ لا يمكن للأشخاص المصابين بهذا المرض من تناول الغلوتين، كما ويعد من الأمراض الوراثية، حيث يستجيب الجهاز المناعي للغلوتين عن طريق إتلاف الأمعاء الدقيقة، كما ويعد الغلوتين من البروتينات، ويتواجد في الشعير والقمح والجاوادار والفيتامينات والمكملات الغذائية ومرطب الشفاه ومعجون الأسنان وأيضًا في منتجات الشعر والجلد، وتختلف الاستجابة لمرض الاضطرابات الهضمية من شخص لآخر، حيثُ يمكن أن تكون في الجهاز الهضمي أو أيّ جزء آخر من الجسم، ويمكن أن لا تظهر أعراض لدى المصاب، ويمكن أن يُعاني من آلام في البطن أو إسهال أو يمكن أن يعاني الشخص من الاكتئاب أو سرعة الانفعال أو تهيج وهو الأكثر شيوعًا من الأعراض لدى الأطفال، كما وتساعد فحوصات الدم وأخذ قطعة دقيقة من أنسجة الأمعاء الدقيقة الطبيب على تشخيص المرض.
للمزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: علاج مرض السيلياك.

محاذير استخدام الأعشاب لعلاج مرض السيلياك

يتجه الكثير من الناس لاستخدام الأعشاب في علاج الأمراض، ونظرًا لعد وجود دراسات كافية تثبت فعالية الأعشاب في علاج مرض السيلياك ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء بتناولها، وسنذكر أدناه محاذير استخدام الأعشاب في علاج مرض السيلياك.
محاذير استخدام الدردار
يجب قبل البدء بتناول نبتة الدردار استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل وتعارضات مع الحالة، نظرًا لعدم وجود دراسات كافية لفاعليتها وأمانها بشكل تام ومن محاذير الدردار مايأتي:
يسبب الدردار غثيان، ويمكن أن يتداخل مع امتصاص بعض الأدوية.
يمكن أن يسبب الدردار الإجهاض لدى الحامل عند تناوله عن طريق الفم، ورغم عدم وجود دراسات كافية يجب تجنبه في حالات الحمل.
يمكن أن يسبب الدردار حساسية وتهيج عند تطبيقة على الجلد لدى بعض الأشخاص.

محاذير استخدام النعناع
على الرغم من أن نبتة النعناع آمنة إلا أنها يمكن أن تسبب بعض المشاكل أو ردود الفعل عند أخذها بكميات مفرطة أو دون استشارة الطبيب، لذا ينصح قبل البدء بتناولها استشارة الطبيب، ومن محاذير النعناع ما يأتي:
يمكن أن تسبب نبتة النعناع اضطرابات وحرقة المعدة عند تناولها عن طريق الفم.
الجرعة المفرطة من زيت النعناع تسبب تسمم.
يمكن أن تسبب حرارة عن تطبيقها على الجلد.

محاذير استخدام خاتم الذهب
من المهم معرفة محاذير استخدام نبتة خاتم الذهب في علاج مرض السيلياك قبل البدء باستخدامها، واستشارة الطبيب نظرًا لعدم وجود دراسات كافية فيما يخص فعاليتها وأمان الاستخدام على المدى الطويل، من هذه المحاذير ما يأتي:
لا يستخدم لدى الأطفال، لإمكانية تسبب خاتم الذهب بتلف في الدماغ
لا يمكن استخدام خاتم الذهب للحامل لإمكانية عبور المشيمة والتسبب بتلف الدماغ، ولا المرضعة نتيجة إمكانية الوصول إلى حليب الثدي وانتقاله للطفل والتسبب بتلف الدماغ.
يمكن أن يسبب القيء والغثيان وانخفاض وظائف الكبد.

محاذير استخدام ذيل الحصان
نظرًا لعدم وجود دراسات كافية يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأخذ نبتة ذيل الحصان لعلاج مرض السيلياك، لتجنب أيّ مشاكل قد تحدث أو ردود فعل، على الرغم من أمان النبتة، ومن محاذير استخدام ذيل الحصان ما يأتي :
يمكن أن يسبب ذيل الحصان بطرد البوتاسيوم من الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم.
يمكن أن يخفض من مستويات السكر، لذا يجب الحذر عند مرضى السكري.
الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الجزر يعانون من حساسية تجاه ذيل الحصان أيضًا.
يسبب تناول ذيل الحصان انخافض مستوى الثيامين في الجسم.