ما سبب الحرقة والألم عند الاستثارة؟ # اخر تحديث اليوم 2024-04-19

السؤال :







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

يادكتورة أنا متعبة نفسياً لأبعد الحدود، ومشوشة فكرياً، فاعذريني على عدم ترتيب طرحي لمشكلتي:
أنا في الحقيقة أعاني من مشكلتين، قبل أن أطرحها أرجوكِ شديد الرجاء، أن تعذرينني على جرأتي، لكن والله نفسيتي مُدمرة، وأنا منذ مدة طويله مترددة في طرحها، بسبب خوفي من جرأتي وخجلي من حضراتكم.

مشكلتي الأولى هي: عندما أكون مستثارة أشعر بحرقة من الداخل -أشعر بها في داخل المهبل-، أحياناً تأتي الحرقة قوية وشديدة جداً، فذات مرة لم أستطع الجلوس من شدة قوة الحرقة، وأحياناً تأتي حرقة خفيفة، وأحياناً لا تأتي الحرقة، أنا لم أدخل شيئاً في المهبل، ولكن هذه الحرقة والألم الذي أشعر بهما أدخلاني في دوامة من الهوس، بأن هذا الشعور بالحرقة دليل على تمزق غشاء البكارة من تلقاء نفسه. هل يمكن يا دكتورة أن أفقد العذرية وغشاء البكارة من تلقاء نفسه؟ وما هذه الحرقة التي أشعر بها فقط أثناء الاستثارة؟ علماً أن هذا الشعور بالحرقة يتلاشى ويذهب بمجرد أن يذهب عني شعور الاستثارة.

ومشكلتي الأخرى هي: أن الشفرتين متباعدتين تماماً بسبب ممارستي للعادة السرية -فقط من الخارج مداعبة خارجية، غفر الله لي ولكم-، فهل تباعدهما دليل على فقداني العذرية؟ وهل تباعد الشفرتين سيكشف أمر ممارستي للعادة السرية؟

هذا جعلني طوال يومي منعزلة عن الناس، وأمسك مرآة صغيرة وأنظر إلى شكل المنطقة، أرى بأن الشفرتين الكبيرتين متباعدتان، ورأيت فتحة آخر المنطقة، وأحياناً تكون قريبة من المنتصف، هذا سبب لي قلقاً شديداً يا دكتورة، أسأل الله أن يبعد عن قلبك القلق والهم ويملأ قلبك بالراحة والانشراح.

هل شكل المهبل الذي وصفته دليل على أنني غير عذراء؟ وهل حجم الفتحة مختلف من فتاة إلى أخرى؟ وهل يتمزق الغشاء جزئياً أو كلياً من تلقاء نفسه؟ وهل يمكن للغشاء أن يتمزق بدون إدخال شيء للمهبل، كحمل الأثقال أو كطريقة جلوس معينه مثلاً؟ وإذا كانت طريقة الجلوس تؤثر فعلياً على تمزق غشاء البكارة، فما هي هذه الطريقة؟ ساعديني أرجوكِ واعذريني على جرأتي، لكنني والله مجبورة، فقد تعبت من كتمان همي، أسأل الله أن يمتعك براحة البال وانشراح الصدر، ولا يذيقك طعم الألم آمين .














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك دعاءك الجميل, ولك مثله -إن شاء الله تعالى-، ولا داعي للحرج - يا ابنتي- فنحن هنا للمساعدة، ويسعدنا التواصل من أجل تقديم الفائدة لأخوات وبنات فاضلات مثلك.

ولقد فهمت من رسالتك بأنك قد ابتعدت عن هذه الممارسة القبيحة، وهنا أود أن أشد على يديك وأن أهنئك على هذه التوبة، وأسأل الله -عز وجل- أن يثبتك عليها, وأن يتقبلها منك.

وأطمئنك - يا ابنتي - بأن ما تشعرين به من حرقان في منطقة المهبل, سواء كان من الداخل أو من الخارج, ليس سببه حدوث أذية في غشاء البكارة، بل سببه حدوث احتقان في الأوعية الدموية، مع تخريش في النهايات العصبية الحسية، وهذا كله ينتج عن الاثارة والتهيج خلال ممارسة العادة السرية.

وهذا الاحتقان والتهيج لا يمكن أن يسبب تمزقاً في غشاء البكارة, لذلك فإن الغشاء عندك سيكون سليماً، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-، فابعدي عنك الوساوس والمخاوف، لأنها من مداخل الشيطان إلى النفس.

بالنسبة لتباعد الشفرتين الصغيرتين, فهذا قد يحدث عند حدوث تطاول في هذه الأشفار، ولكنه لا يعني بأن غشاء البكارة قد أصيب بأذية, كما لا يمكن للزوج أو حتى للطبيبة المختصة, من خلال هذا التباعد أو التطاول في الأشفار معرفة بأن الفتاة قد مارست أو تمارس العادة السرية، وذلك لأن مثل هذا التباعد أو التطاول قد يتواجد عند الفتاة بشكل خلقي، أو قد حدث عند لبس السراويل الضيقة جداً, أو عند من تتكرر لديها الالتهابات الفرجية، أو عند الإصابة بالأكزيما المزمنة، أو غير ذلك.

نعم إن شكل وحجم الأشفار، وكذلك شكل وحجم فتحة غشاء البكارة, يختلف اختلافاً كبيراً بين النساء، لكن لا يمكن للغشاء أن يتمزق من تلقاء نفسه هكذا وبدون سبب، هذا أمر لا يحدث أبداً.
وأؤكد لك على أن حمل الأثقال وطريقة الجلوس، لا يمكن أن تؤثر على غشاء البكارة أبداً، والشيء الوحيد الذي يؤدي إلى حدوث أذية في غشاء البكارة هو دخول جسم صلب إلى جوف المهبل، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-, لذلك اطمئني ثانية، وابعدي عنك الوساوس والمخاوف فهي من مداخل الشيطان إلى النفس.

أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.