هل ينتقل مرض الإيدز عن طريق الجنس الفموي؟ # اخر تحديث اليوم 2024-04-28

السؤال :







السلام عليكم

هل ينتقل مرض الإيدز عن طريق الجنس الفموي؟ وما نسبة حصول ذلك؟ وهل يوجد طريقة للوقاية من المرض عوضا عن استخدام الكاندوم؟ حيث أني لا أشعر بأي متعة باستخدام الكاندوم.

كذلك هل توجد مشكلة في حالة إن مارست الجنس مع فتاة ولديها دورتها؟ طبعا باستخدام كاندوم.














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: الإصابة بعدوى فيروس الإيدز تحصل بأن يدخل إلى الجسم أحد هذه المكونات:
دم ملوث بالفيروس, سائل منوي ملوث أو إفرازات مهبلية ملوثة بالفيروس، ولكن قد يحصل الانتقال مع الجماع من المهبل أو الدبر أو لحس المهبل في المرأة المصابة، والجنس الفموي بصورةٍ عامة، وكذلك من الدبر في الرجل المصاب.

نسب حدوث الانتقال تكون عالية في حالة الإصابة بالدم الملوث، وتقل بعض الشيء في حالة الجنس الفموي لدى الرجل أو المرأة المصابين، وفي لحس إفرازات المهبل الملوثة بالفيروس.

أما الوقاية من انتقال فيروس الإيدز فهو تجنب الأسباب والوسائل التي تؤذي إلى انتقال الفيروس، مثل الاتصالات الجنسية المشبوهة، أو الانتقال عن طريق إبر المخدرات الملوثة، أو نقل الدم الملوث، فهذه هي طرق الوقاية التامة.

أما استعمال الواقي فقد تكون نسبة الحماية فيه أقل من مائة في المائة، وقد يحدث الانتقال أحيانا مع استعمال الواقي، خاصة إذا حدث به بعض الشقوق أثناء الممارسة الجنسية.

ما ينطبق على انتقال فيروس الإيدز عند استعمال الواقي مع المصابة بالإيدز ينطبق أيضا على الممارسة مع الحائض مع وجود الواقي.
أخي محمد، إن في تعاليم دينك الحنيف ما يغنيك عن كل ذلك، إذا اتبعت تعاليمه الربانية التي فصلها الخالق جل وعلا للإنسان، لكي يعيش في صحة وسلامة واطمئنان.

حفظك الله من كل سوء.
+++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د. أحمد الفرجابي. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
+++++++++++++

نرحب بابننا محمد – هذا الاسم الجميل – وندعوه إلى أن يسير على الفضيلة والخير، وأن يتجنب الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن يحذر من الوقوع في مثل هذه الممارسات الخاطئة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على بلوغ الحلال، ونتمنى من أبنائنا – أبناء هذا الدين – أن يضربوا أروع الأمثلة في العفة والطهر، ونؤكد أن الحلاوة التي يجدها الإنسان في الممارسات الخاطئة يجد أحلى منها عندما يمتنع عن المعاصي، فإن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، والزنا من الفواحش الكبيرة والخطيرة التي تجلب الآفات والأمراض.

إذا كان الطبيب قد أجاد وأحسن في التوضيح فإننا نذكر شبابنا بأن هذا المرض ينتقل أيضًا بتقدير القدير سبحانه وتعالى، ولذلك نحن نضيف معنى مهما جدًّا، وهو أن المرض قد ينتقل انتقامًا من الله تعالى، أو ابتلاء لهذا الإنسان الذي يقع في المخالفات، وإلا فالعدوى ليس وحدها العمل، وإلا فمن الذي أعدى الأول؟ من الذي أعدى أول مُصاب؟

لذلك ينبغي أن نُدرك أن الفاحشة ما ظهرت في قوم حتى يُعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع والأمراض التي لم تكن في السالفين من أصحابهم وأترابهم.

نتمنى أن يكون المسلم هو أول من يرتدع ويبتعد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونؤكد للناس أن المصائب ليست في الإيدز وحده، ولكن هناك أمراض كثيرة يمكن أن تُصيب من يقع في المخالفات، ونسأل الله أن يحفظك ويسددك، وأن يعينك على بلوغ الحلال، ونتمنى أن تسعى مع أسرتك في أن تتزوج، ونحن دائمًا نريد لطلابنا عندما يتعرضون للفتن أن يطلبوا الزواج الحلال على الطهر في فراش يقوم على الكتاب والسنة وعلى وضوح وجمال هذه الشريعة.

نشكر لك التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يحفظ شبابنا من كل مرض ومن كل سوء ومن كل بليّة، هو ولي ذلك والقادر عليه.