السؤال :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

تحية طيبة للدكتور: محمد عبد العليم
الحالــــــــــــــــــــــــة: الفصام أو ما شابهه
بداية العـــــــــــــــــــلاج: منذ 7 سنوات

عدد النوبــــــــــــــــــات: النوبة الأولى فقط، وتركت الدواء بعد عام ونصف، ورجعت أعراض الهلوسة فقط، وزاد علي الحديث مع النفس، وانتهت بمجرد أخذ الدواء.

أسأل عن:
1- كنت أتناول الأبيكسدون (الريسبريدون 4 مج) وتركته لأنه يسبب لي ضعفا جنسيا، ورعشة باليدين، وخمولا وكسلا، ونوما كثيرا، ولا مبالاة.

2- آخذ الآن aripiprex (aripiprazole 30 mg نصــــــــــــــف قرص مساء.

3- وملاحظ أني أمشي كثيراً في الصالة، أذهب وآتي، وأحيانا أملّ، وأحيانا أكون أفكر في ما، هذا العرض يومي تقريباً.

4- هل الإرببرازول أفضل أم اريبيبركس كبديل لابيليفاي؟

5- نصف حبة أفضل أم حبة تركيز 15 مج.

6- هل أحتاج لمضاد للرعشة مثل الريسبريدون؟

أريد علاجا متكاملا، مع ذكر الجرعة؛ لأني لا أستطيع الكشف عند الأطباء الآن!

7- لماذا مكتوب في روشتة اريبيبركس أنه مضاد للاكتئاب؟

وشكراً.

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأشكرك على ثقتك في ، وأنا أود أن أؤكد لك أن الـ (إرببرازول) هو من أفضل الأدوية وأسلمها، وأقلّها آثارًا جانبية، ومن أكثرها فعالية.

أخي الكريم الفاضل: ملاحظتك -والتي ذكرتها في النقطة الثالثة– (أمشي كثيرا في الصالة، أذهب وآتي، وأحيانا أملّ) أتفق معك أن هذا عرض يُسببه الإرببرازول، يحدث لحوالي خمسة عشر بالمائة من الناس، والذي أعجبني فعلاً أن وصفك دقيق – دقيق جدًّا – وكثير من الناس لا يتنبهون لهذا العرض الجانبي، هذا يسمى بـ (التململ الحركي) وهذا يعالج عن طريق تناول عقار (إندرال) والذي يعرف علميًا باسم (بروبرالانول) فأرجو أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا وأخرى مساءً، ويمكن أن تُدعم علاج التململ الحركي أيضًا بأن تأخذ دواء مضادا للرعشة (آخر) وهو الـ (بنزوأتربيل) بجرعة اثنين مليجرام في اليوم.

إن شاء الله تعالى بتناول الإندرال وكذلك البنزوأتربيل وتظل على جرعة الإرببرازول نفسها سوف تحس أنك في حالة ارتياح تام – بإذن الله تعالى – لأن الإرببرازول فعلاً دواء متميز، والحمد لله تعالى الآن وصلنا وتعرفنا على الأثر الجانبي الذي سببه لك، وبالفعل وصفك هو وصف دقيق وجميل، وقد أعجبني كثيرًا، وسبحان الله اليوم كنتُ أعطي محاضرة لبعض الأطباء المتدربين حول هذا ال – أي التململ الحركي – الذي قد يحدث من بعض الأدوية التي تُستعمل في علاج بعض الحالات النفسية.

فأنا سعيد – أخي الكريم – برسالتك هذه، وأرجو أن تسعد أيضًا أنت بإجابتي.

وبالنسبة لملاحظتك الرابعة: لماذا مكتوب في روشتة (اريبيبركس) أنه مضاد للاكتئاب؟
حقيقة الإرببرازول له فعالية في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية – هذا لا شك فيه – وهو في الأصل دواء يعالج مرض الفصام، ووجدت دراسات أيضًا أنه يعالج حالات الاكتئاب البسيطة، أو يمكن أن يستعمل كمضاد للاكتئاب، لكن حسب ما صدر من هيئة الأغذية والدواء الأمريكية – وهي منظمة عالمية مشهود لها بضوابطها العلمية الكبيرة فيما يخص الأدوية – لم تصرح بهذا الدواء كمضاد للاكتئاب، إنما صدّقت عليه كمضاد لعلاج الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

إذن الدواء له فعالية في علاج الاكتئاب، لكن لا نستطيع أن نقول أنه هو من أدوية الخط الأول في هذا السياق.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.