السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عانيت من ألم في المعدة مع إمساك شديد للغاية، فأثناء محاولتي لقضاء الحاجة، تفاجأت بنزول دم من المهبل وليس من الشرج، ولا أعرف ما سبب نزول هذا الدم، كما أنني أخشى من تمزق غشاء البكارة بسبب الدفع الشديد، ومحاولات الإخراج القاسية.

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ brave adventurer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اطمئني -يا عزيزتي-: فالدم الذي لاحظت نزوله بسبب الإمساك والشد لا يمكن أن يكون صادرا عن غشاء البكارة، والسبب هو أن غشاء البكارة له حواف حرة، ويحتوي على فتحة، وهذا ما يسمح له بتفريغ الضغط الذي يقع عليه من دون أن تحدث فيه أذية، فالحال في غشاء البكارة يختلف مثلا عن غشاء طبلة الأذن التي لا تحوي على فتحة، فغشاء طبلة الأذن قد يتمزق عند التعرض للضغط الشديد، بينما غشاء البكارة يبقى سليما، كما أن غشاء البكارة ليس بغشاء كما يوحي بذلك اسمه، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، وهو لا يتمزق بسهولة، إذن اطمئني، فالغشاء عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله- والإمساك والشد لم يؤثرا عليه.

أما إن كنت متأكدة من أن نزول الدم لم يكن من فتحة الشرج بل كان من المهبل، فإن مصدره هنا سيكون من بطانة الرحم، وهذا قد يحدث خاصة عندما تكون الفتاة في أوقات معينة من الدورة الشهرية، كوقت التبويض مثلا، أو قبل موعد الدورة مباشرة، وقد يحدث أيضا بعد الطهر مباشرة، والسبب هو أن بطانة الرحم في مثل هذه الأوقات تكون ضعيفة جدا أو هشة، فتحدث فيها شقوق تؤدي إلى نزول الدم عند التعرض لضغط شديد، وهذا الدم يمكن اعتباره استحاضة -والعلم عند الله عز وجل-.

إذن -يا عزيزتي-: لا داعي للقلق، وأبعدي عنك الوساوس، فغشاء البكارة عندك سليم -إن شاء الله- ولكن عليك تفادي الإمساك بهذا الشكل الشديد؛ لأنه سيؤدي إلى حدوث مشاكل صحية أخرى، منها: البواسير، والهبوط، وضعف أربطة الحوض.

الوقاية من الإمساك أمر سهل جدا، ويتم بالإكثار من شرب الماء، وتناول الخضار والفاكهة، وإن مر يومان أو ثلاثة أيام ولم تشعري برغبة في الإخراج، فيجب عليك حينها تناول ملين لطيف لمنع نوبة الإمساك من الحدوث، مثل: حبوب (سيناكوت SENNAKOT) فهي حبوب لطيفة ومصنوعة من مواد طبيعية، وليس لها أضرار -بإذن الله تعالى -.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.