هل حبوب الياسمين وافروفيم تفيد في تكبير الثدي؟ # اخر تحديث اليوم 2024-04-28

السؤال :







السلام عليكم.

أردت أن أسأل عن حبوب وصفتها لي سيدة لتكبير الثدي اسمها حبوب الياسمين، وأيضاً حبوب افروفيم (Aphrofem)، يوجد بها أربعين كبسولة، وصفتها لي لتكبير الثدي، وأنا فتاة غير متزوجة، هل تستطيعون مساعدتي بشأن ذلك؟ ما فوائد هذه الحبوب؟ وهل ستفيدني أم لا؟














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن العامل الأساسي في تحديد حجم الثدي هو العامل الوراثي, والوراثة لا تكون من جهة الأم فقط, بل من جهة الخالات والعمات والجدات، لذلك إن كانت كل العلامات الجنسية الثانوية مثل: ( نمو الثدي, شعر الإبط، وشعر العانة ) قد ظهرت عندك وبالتوقيت الصحيح, فهنا يكون صغر حجم الثدي هو بسبب عامل الوراثة.

ولغاية الآن يا عزيزتي لم يتم التوصل إلى دواء فعال يؤدي إلى زيادة حجم الثدي بشكل دائم وبدون أعراض جانبية.

وأنصحك بعدم استخدام أية حبوب من أجل ذلك؛ لأن هذه الحبوب إن نجحت فعلاً في تكبير حجم الثدي, فهذا يعني بأنها تحتوي على هرمونات وبجرعة عالية, وهو ما قد يؤدي مستقبلاً إلى ظهور السرطانات في الثدي وفي بطانة الرحم, كما أن تأثير هذه الحبوب في تكبير حجم الثدي سيكون فقط خلال فترة تناولها, أما بعد إيقافها فسيعود الثدي إلى حجمه الإصلي, والتأثير الضار لهذه الحبوب سيستمر على الجسم, بمعنى آخر ستجني منها أضراراً كبيرة، وقد تكون خطيرة, في مقابل فائدة مؤقتة غير مضمونة.

بالنسبة لحبوب ياسمين, فهي حبوب مانعة للحمل مؤلفة من هرمونين، ولا يجوز استخدامها عند الفتاة إلا عند وجود استطباب واضح لها، ولمدة محددة وتحت إشراف الطبيبة المختصة.

أما حبوب افروفيم فهي منشطة لمستقبلات الهرمونات الجنسية، بحيث تزيد من تأثير هذه الهرمونات على الخلايا, وهي قد تفيد بعض النساء في سن ما بعد انقطاع الدورة، وليس للفتيات في مثل عمرك, وجدير بالذكر بأنه لا توجد دراسات أو إحصاءات وافية على سلامتها وفائدتها، لذلك أنصحك بعدم استعمالها أيضاً.

بالمختصر - يا عزيزتي - أنصحك بعدم استخدام أية أدوية لتكبير الثدي مهما سمعت عن محاسنها أو سلامتها, فكلها قد تسبب مشاكل مستقبلية لا قدر الله, والطريقة الوحيدة المعترف بها طبياً لتكبير الثدي هي الجراحة التجميلية عن طريق زرع حشوات في الثدي.

أنصحك بقبول نفسك على ما هي، وأن تشكري الله عز وجل على ما حباك به من نعم أخرى, وأهمها نعمة الصحة والعافية والتي أتمنى دوامها عليك.