اليوم: الاربعاء 29 مارس 2023 , الساعة: 6:37 ص
السؤال
هل يؤاخذ المراهق المميز الذي لم يبلغ؟ أقصد لو أنه قتل أو سرق هل يقام عليه الحد؟ لأني سمعت أن المراهق المميز يقع عليه الحد ولو لم يبلغ.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصبي غير البالغ لا يقام عليه حد ولا قصاص باتفاق الفقهاء، لكن الصبي المميز يعزر ويؤدب إذا ارتكب ما يوجب الحد أو القصاص. وأما الضمان المالي فلا يشترط له التكليف، ولا فرق فيه بين الصبي والبالغ، فالصبي ضامن مطلقا لما يتلفه -مميزا كان أو غير مميز-.
جاء في كتاب: التشريع الجنائي الإسلامي مقارناً بالقانون الوضعي لعبد القادر عودة:
تقوم المسئولية الجنائية في الشريعة الإسلامية على عنصرين أساسيين، هما الإدراك والاختيار، ولهذا تختلف أحكام الصغار باختلاف الأدوار التي يمر بها الإنسان من وقت ولادته إلى الوقت الذي يستكمل فيه ملكتي الإدراك والاختيار. والإنسان حين يولد يكون عاجزاً بطبيعته عن الإدراك والاختيار، ثم تبدأ ملكتا الإدراك والاختيار في التكوين شيئاً فشيئاً حتى يأتي على الإنسان وقت يستطيع فيه الإدراك إلى حد ما؛ ولكن إدراكه يكون ضعيفاً، وتظل ملكاته تنمو حتى يتكامل نموه العقلي.
وعلى أساس هذا التدرج في تكوين الإدراك وضعت قواعد المسئولية الجنائية، ففي الوقت الذي ينعدم فيه الإدراك تنعدم المسئولية الجنائية، وفي الوقت الذي يكون فيه الإدراك ضعيفاً تكون المسئولية تأديبية لا جنائية، وفي الوقت الذي يتكامل فيه الإدراك يكون الإنسان مسئولاً جنائياً.
ويتبين مما سبق أن المراحل التي يجتازها الإنسان من يوم ولادته حتى بلوغه سن الرشد ثلاث مراحل: الأولى: مرحلة انعدام الإدراك، ويسمى الإنسان فيها - المرحلة الأولى: انعدام الإدراك: تبدأ هذه المرحلة بولادة الصبي وتنتهي ببلوغه السابعة اتفاقاً، وفي هذه المرحلة يعتبر الإدراك منعدماً في الصبي، ويسمى بالصبي غير المميز، والواقع أن التمييز ليس له سن معينة يظهر أو يتكامل بتمامها، فالتمييز قد يظهر في الصبي قبل بلوغ السابعة، وقد يتأخر عنها تبعاً لاختلاف الأشخاص واختلاف بيئاتهم واستعدادهم الصحي والعقلي، ولكن الفقهاء حددوا مراحل التمييز أي الإدراك بالسنوات حتى يكون الحكم واحداً للجميع ناظرين في ذلك إلى الحالة الغالبة في الصغار، وقد كان هذا التحديد ضرورياً لمنع اضطراب الأحكام، ولأن جعل التمييز مشروطاً بسن معينة يمكن القاضي أن يعرف بسهولة إن كان الشرط تحقق أم لا؛ لأن هذا الشرط وصف محسوس يسهل ضبطه والتعرف عليه.
ويعتبر الصبي غير مميز ما دام لم يبلغ سنه سبع سنوات ولو كان أكثر تمييزاً ممن بلغ هذه السن؛ لأن الحكم لغالب وليس للأفراد، وحكم الغالب أن التمييز يعتبر منعدماً قبل بلوغ سن السابعة، فإذا ارتكب الصغير أيه جريمة قبل بلوغه سن السابعة فلا يعاقب عليها جنائياً ولا تأديبياً. فهو لا يحد إذا ارتكب جريمة توجب الحد، ولا يقتص منه إذا قتل غيره أو جرحه، ولا يعزر.
ولكن إعفاءه من المسئولية الجنائية لا يعفيه من المسئولية المدنية عن كل جريمة يرتكبها، فهو مسئول في ماله الخاص عن تعويض أي ضرر يصيب به غيره في ماله أو نفسه، ولا يرفع عنه انعدام التمييز المسئولية المدنية كما يرفع المسئولية الجنائية؛ لأن القاعدة الأصلية في الشريعة الإسلامية أن المال والدماء معصومة؛ أي غير مباحة، وأن الأعذار الشرعية لا تنافي هذه العصمة؛ أي أن الأعذار لا تهدر الضمان ولا تسقطه، ولو أسقطت العقوبة.
- المرحلة الثانية: الإدراك الضعيف: تبدأ هذه المرحلة ببلوغ الصبي السابعة من عمره وتنتهي بالبلوغ، ويحدد عامة الفقهاء سن البلوغ بخمسة عشر عاماً، فإذا بلغ الصبي هذه السن اعتبر بالغاً حكماً ولو كان لم يبلغ فعلاً. ويحدد أبو حنيفة شخصياً سن البلوغ بثمانية عشر عاماً، وفي قول بتسعة عشر عاماً للرجل وسبعة عشر عاماً للمرأة، والرأي المشهور في مذهب مالك يتفق مع رأي أبي حنيفة إذ يحدد أصحابه سن البلوغ بثمانية عشر عاماً، بل إن بعضهم يرى أن يكون تسعة عشر عاماً.
وفي هذه المرحلة لا يسأل الصبي المميز عن جرائمه مسئولية جنائية، فلا يحد إذا سرق أو زنا مثلاً، ولا يقتص منه إذا قتل أو جرح، وإنما يسأل مسئولية تأديبية فيؤدب على ما يأتيه من جرائم، والتأديب وإن كان في ذاته عقوبة على الجريمة إلا أنه عقوبة تأديبية لا جنائية، ويترتب على اعتبار العقوبة تأديباً أن لا يعتبر الصبي عائداً مهما تكرر تأديبه، وأن لا يوقع عليه من عقوبات التعزير إلا ما يعتبر تأديباً كالتوبيخ والضرب. ويسأل الصبي المميز مدنياً عن أفعاله ولو أنه لا يعاقب عليها بعقوبة جنائية للأسباب التي ذكرناها من قبل عند الكلام على الصبي غير المميز.
- المرحلة الثالثة: مرحلة الإدراك التام: وتبدأ ببلوغ الصبي سن الرشد، أي بلوغه العام الخامس عشر من عمره على رأي عامة الفقهاء، أو ببلوغه العام الثامن عشر على رأي أبي حنيفة ومشهور مذهب مالك. وفي هذه المرحلة يكون الإنسان مسئولاً جنائياً عن جرائمه أياً كان نوعها، فيحد إذا زنا أو سرق، ويقتص منه إذا قتل أو جرح، ويعزر بكل أنواع التعازير.
- عقوبة الصبي غير المميز: عقوبة الصبي غير المميز هي كما قلنا عقوبة تأديبية خالصة وليست عقوبة جنائية؛ لأن الصبي ليس من أهل العقوبة.
ولم تحدد الشريعة نوع العقوبات التأديبية التي يمكن توقيعها على الصبيان، وتركت لولي الأمر أن يحددها على الوجه الذي يتراءى له، ومن المسلم به لدى الفقهاء أن التوبيخ والضرب من العقوبات التأديبية.
وترك تحديد العقوبات التأديبية لولي الأمر يمكن من اختيار العقوبة الملائمة للصبي في كل زمان ومكان، فيجوز لولي الأمر أن يعاقب بالضرب أو التوبيخ، أو التسليم لولي الأمر أو لغيره، أو بوضع الصبي في إصلاحية أو في مدرسة، أو بوضعه تحت مراقبة خاصة، إلى غير ذلك من الوسائل التي تؤدي إلى تأديب الصبي وتهذيبه، وإبعاده عن الوسط الذي يعيش فيه.
واعتبار العقوبة تأديبية لا جنائية يؤدي إلى عدم اعتبار الصبي بعد بلوغه عائداً بما عوقب به من قبل البلوغ، وهذا مما يساعده على سلوك الطريق السوي ويمهد لنسيان الماضي .اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى: .
.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصبي غير البالغ لا يقام عليه حد ولا قصاص باتفاق الفقهاء، لكن الصبي المميز يعزر ويؤدب إذا ارتكب ما يوجب الحد أو القصاص. وأما الضمان المالي فلا يشترط له التكليف، ولا فرق فيه بين الصبي والبالغ، فالصبي ضامن مطلقا لما يتلفه -مميزا كان أو غير مميز-.
جاء في كتاب: التشريع الجنائي الإسلامي مقارناً بالقانون الوضعي لعبد القادر عودة:
تقوم المسئولية الجنائية في الشريعة الإسلامية على عنصرين أساسيين، هما الإدراك والاختيار، ولهذا تختلف أحكام الصغار باختلاف الأدوار التي يمر بها الإنسان من وقت ولادته إلى الوقت الذي يستكمل فيه ملكتي الإدراك والاختيار. والإنسان حين يولد يكون عاجزاً بطبيعته عن الإدراك والاختيار، ثم تبدأ ملكتا الإدراك والاختيار في التكوين شيئاً فشيئاً حتى يأتي على الإنسان وقت يستطيع فيه الإدراك إلى حد ما؛ ولكن إدراكه يكون ضعيفاً، وتظل ملكاته تنمو حتى يتكامل نموه العقلي.
وعلى أساس هذا التدرج في تكوين الإدراك وضعت قواعد المسئولية الجنائية، ففي الوقت الذي ينعدم فيه الإدراك تنعدم المسئولية الجنائية، وفي الوقت الذي يكون فيه الإدراك ضعيفاً تكون المسئولية تأديبية لا جنائية، وفي الوقت الذي يتكامل فيه الإدراك يكون الإنسان مسئولاً جنائياً.
ويتبين مما سبق أن المراحل التي يجتازها الإنسان من يوم ولادته حتى بلوغه سن الرشد ثلاث مراحل: الأولى: مرحلة انعدام الإدراك، ويسمى الإنسان فيها - المرحلة الأولى: انعدام الإدراك: تبدأ هذه المرحلة بولادة الصبي وتنتهي ببلوغه السابعة اتفاقاً، وفي هذه المرحلة يعتبر الإدراك منعدماً في الصبي، ويسمى بالصبي غير المميز، والواقع أن التمييز ليس له سن معينة يظهر أو يتكامل بتمامها، فالتمييز قد يظهر في الصبي قبل بلوغ السابعة، وقد يتأخر عنها تبعاً لاختلاف الأشخاص واختلاف بيئاتهم واستعدادهم الصحي والعقلي، ولكن الفقهاء حددوا مراحل التمييز أي الإدراك بالسنوات حتى يكون الحكم واحداً للجميع ناظرين في ذلك إلى الحالة الغالبة في الصغار، وقد كان هذا التحديد ضرورياً لمنع اضطراب الأحكام، ولأن جعل التمييز مشروطاً بسن معينة يمكن القاضي أن يعرف بسهولة إن كان الشرط تحقق أم لا؛ لأن هذا الشرط وصف محسوس يسهل ضبطه والتعرف عليه.
ويعتبر الصبي غير مميز ما دام لم يبلغ سنه سبع سنوات ولو كان أكثر تمييزاً ممن بلغ هذه السن؛ لأن الحكم لغالب وليس للأفراد، وحكم الغالب أن التمييز يعتبر منعدماً قبل بلوغ سن السابعة، فإذا ارتكب الصغير أيه جريمة قبل بلوغه سن السابعة فلا يعاقب عليها جنائياً ولا تأديبياً. فهو لا يحد إذا ارتكب جريمة توجب الحد، ولا يقتص منه إذا قتل غيره أو جرحه، ولا يعزر.
ولكن إعفاءه من المسئولية الجنائية لا يعفيه من المسئولية المدنية عن كل جريمة يرتكبها، فهو مسئول في ماله الخاص عن تعويض أي ضرر يصيب به غيره في ماله أو نفسه، ولا يرفع عنه انعدام التمييز المسئولية المدنية كما يرفع المسئولية الجنائية؛ لأن القاعدة الأصلية في الشريعة الإسلامية أن المال والدماء معصومة؛ أي غير مباحة، وأن الأعذار الشرعية لا تنافي هذه العصمة؛ أي أن الأعذار لا تهدر الضمان ولا تسقطه، ولو أسقطت العقوبة.
- المرحلة الثانية: الإدراك الضعيف: تبدأ هذه المرحلة ببلوغ الصبي السابعة من عمره وتنتهي بالبلوغ، ويحدد عامة الفقهاء سن البلوغ بخمسة عشر عاماً، فإذا بلغ الصبي هذه السن اعتبر بالغاً حكماً ولو كان لم يبلغ فعلاً. ويحدد أبو حنيفة شخصياً سن البلوغ بثمانية عشر عاماً، وفي قول بتسعة عشر عاماً للرجل وسبعة عشر عاماً للمرأة، والرأي المشهور في مذهب مالك يتفق مع رأي أبي حنيفة إذ يحدد أصحابه سن البلوغ بثمانية عشر عاماً، بل إن بعضهم يرى أن يكون تسعة عشر عاماً.
وفي هذه المرحلة لا يسأل الصبي المميز عن جرائمه مسئولية جنائية، فلا يحد إذا سرق أو زنا مثلاً، ولا يقتص منه إذا قتل أو جرح، وإنما يسأل مسئولية تأديبية فيؤدب على ما يأتيه من جرائم، والتأديب وإن كان في ذاته عقوبة على الجريمة إلا أنه عقوبة تأديبية لا جنائية، ويترتب على اعتبار العقوبة تأديباً أن لا يعتبر الصبي عائداً مهما تكرر تأديبه، وأن لا يوقع عليه من عقوبات التعزير إلا ما يعتبر تأديباً كالتوبيخ والضرب. ويسأل الصبي المميز مدنياً عن أفعاله ولو أنه لا يعاقب عليها بعقوبة جنائية للأسباب التي ذكرناها من قبل عند الكلام على الصبي غير المميز.
- المرحلة الثالثة: مرحلة الإدراك التام: وتبدأ ببلوغ الصبي سن الرشد، أي بلوغه العام الخامس عشر من عمره على رأي عامة الفقهاء، أو ببلوغه العام الثامن عشر على رأي أبي حنيفة ومشهور مذهب مالك. وفي هذه المرحلة يكون الإنسان مسئولاً جنائياً عن جرائمه أياً كان نوعها، فيحد إذا زنا أو سرق، ويقتص منه إذا قتل أو جرح، ويعزر بكل أنواع التعازير.
- عقوبة الصبي غير المميز: عقوبة الصبي غير المميز هي كما قلنا عقوبة تأديبية خالصة وليست عقوبة جنائية؛ لأن الصبي ليس من أهل العقوبة.
ولم تحدد الشريعة نوع العقوبات التأديبية التي يمكن توقيعها على الصبيان، وتركت لولي الأمر أن يحددها على الوجه الذي يتراءى له، ومن المسلم به لدى الفقهاء أن التوبيخ والضرب من العقوبات التأديبية.
وترك تحديد العقوبات التأديبية لولي الأمر يمكن من اختيار العقوبة الملائمة للصبي في كل زمان ومكان، فيجوز لولي الأمر أن يعاقب بالضرب أو التوبيخ، أو التسليم لولي الأمر أو لغيره، أو بوضع الصبي في إصلاحية أو في مدرسة، أو بوضعه تحت مراقبة خاصة، إلى غير ذلك من الوسائل التي تؤدي إلى تأديب الصبي وتهذيبه، وإبعاده عن الوسط الذي يعيش فيه.
واعتبار العقوبة تأديبية لا جنائية يؤدي إلى عدم اعتبار الصبي بعد بلوغه عائداً بما عوقب به من قبل البلوغ، وهذا مما يساعده على سلوك الطريق السوي ويمهد لنسيان الماضي .اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى: .
.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
اخر المشاهدات
-
السلام عليكم الى دكتور الجلديه عندي استفسار عن ابر الهيدروكينون.... راح اشتريها من امريكا و # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير رؤية الكتاكيت في المنام تدل علي حياة مليئة بالحب # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
الدوير (أسيوط) اصل عائلات الدوير # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
دواء بنزكسول لعلاج مرض باركنسون - تأثيرات جانبية وتعليمات # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
مهارات ادارية للدكتور غازي القصيبي # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
حكة وطبقة قشور بيضاء على المنطقة التناسلية .. فما السبب؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ما تفسير وجود كيس كروي بجوار الخصية اليسرى؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
شباب البومب (مسلسل) طاقم العمل # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
أعاني من بروز عظم الحاجب ومنتصف الجبهة فوق العينين.. هل هناك علاج؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-18
-
معلومات عن نبتة ميموزا # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
شركة النسيم للمقاولات # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[رقم هاتف ] مطعم بيت المشاوي ... سلطنة عمان # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
مركز جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية (جامعة الزقازيق) تاريخ المركز # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم تلفون و لوكيشن ] إدارة شرطة وزارة الداخلية عنيزة .. الدوحة - قطر # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
قائمة شخصيات هجوم العمالقة الشخصيات الرئيسية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[رقم هاتف] سفارة جمهورية مصر العربية .. بالاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
جيس فروعها # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
[ رقم هاتف ] عيادة الدكتور حذيفه بن نخي استشاري عظام بمستشفى دار الشفاء بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
هل الحكة في المنطقة الحساسة تعتبر عادة سرية؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
زيلوكايين مخدر موضعى فى الجراحات البسيطة Xylocaine # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
تفسير رؤية ثقب في السماء في الحلم # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] وعنوان مكتب المحامي حمود فهد الهاجري للاستشارات القانونيه بشارع فهد السالم # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
كيروفيت كبسولات لتحسين الدورة الدموية Kerovit Capsules # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
عيلوط # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] عيادة الدكتور ابراهيم الرشدان لامراض القلب والعنوان بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
ارقام وهواتف عيادة د. ياسر المليجى - 139 ش التحرير الدقى بالجيزة # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ارقام وهواتف عيادة د. جمال الحسينى - 25 ش فوزى معاذ سموحة بالاسكندرية # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
تعرٌف على ... يوسف نادر | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] مطعم kfc كيه اف سي فرع مركز أب تاون مردف # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
أريد التوقف عن تناول السيروكسات، كيف يمكنني ذلك؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير رؤية الغزال في المنام # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] قرّي التجارية لقطع السيارات .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
طريقة تحضير كسكسي بالحوت على الطريقة الصفاقسية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
ليلة عسل (فيلم) # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
مرهم اليرزون Allerzone لعلاج الحكة الجلدية والصدفية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
الفيدرالية الفرنسية للأيكيدو، أيكي بودو و الألفة # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
ما هو علاج جروح وخراجات المؤخرة؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
عبارات ترحيب قصيرة 40 من أجمل عبارات ترحيب للأحباب والأصدقاء 2021 # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
وصفة لعلاج الغرغرينا # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
طريقة اعداد ملاح ام رقيقة من المطبخ السوداني بالذ طعم خطوة بخطوة # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] مركز صحي جبل الامير فيصل .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
أنور كاوردي # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] شركة ايبسوس ستات لدراسات الجدوى والاستشارات والعنوان بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] جمعية بيتا، بيروت للمعاملة الاخلاقية للحيوانات .... لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
كيدز يونايتد الأعضاء # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
تعرٌف على ... محمد سعيد المزروعي | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[رقم هاتف] عيادة الطبيب بزري محمد حسيب .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
بئر الرقاع # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
منطقة الترتر # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[رقم هاتف] عيادة الطبيب تكريتي عماد .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم تلفون ] مطعم اليازي الشعبي .. قطر # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير ركوب الطائرة في المنام # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
مدرسة صلاح الدين الأيوبي بمكة المكرمة # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
تعرف علي عبدالله الزعابي | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
ما هو حكم لمس الفرج أثناء الصيام وإدخال الإصبع في الفرج # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[بحث جاهز للطباعة] قائمة بعناوين مشاريع التخرج لتخصص اللغة الانجليزية - # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف ] صيدلية صحار ... سلطنة عمان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تفسير رؤيه مائده الطعام فى الحلم # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
مرحبا هل استعمال المهبل الصناعي بادخال القضيب به والقذف به يؤثر على البروستاتا ويسبب امراض # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
ستيدية التاريخ # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم هاتف ] مصانع حسني لانتاج المواد الغذائية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
مدرسة الروضه الخمسون 50 للبنات بالرياض # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
فوائد الشعير الهندي # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
ارقام تلفونات مخافر الكويت والمراكز الامنية # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[رقم هاتف] عيادة الطبيب شبلي فارس انطون .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
قائمة رؤساء إيطاليا رؤساء الجمهورية الإيطالية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
مسلسل اشرح أيها البحر الأسود # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
معلومات عن حبوب فيروجلوبين # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
تعرٌف على ... فيصل عبدالمحسن الخترش | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
معركة القصاصين خلفية تاريخية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
طريقة عمل اكلة الشيشبرك على الطريقة السورية من مطبخ منال العالم # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] مركز صحي الضليل .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
علاج نزول المشيمة بالأعشاب # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
شركة سعيد المبطي وشركاه للمقاولات وعنوانها بحى خميس مشيط, عسير. # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
تفسير رؤية تشقق الجدران في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
نكد طنجي الموئل والانتشار # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
كيف أتعالج من الأميبا المتكيسة نهائيا؟ # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
ارقام وهواتف بنك التعمير والاسكان فرع الشروق الحى الثانى مدينة الشروق, بالقاهرة # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
أيمن جادة # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
تعرٌف على ... جاسم محمد العنتلي | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
طريقة تحضير الكسكس باللحم والخضر السبعة من الشيف منال العالم # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
حادثة حفلة شاي بوسطن # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
مدرسة الجابرية الهندية اللغات # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
[ رقم هاتف ] مجمع عيادات شفاء جازان # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[ رقم تلفون ] مطحنة محمصة الكنوز الخضراء بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرٌف على ... باسل الشهابي | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
سبب عدم نزول الدم عند حدوث جرح # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون ] عيادة الدكتورة مهجه سليمان خالد البدر للنساء والتوليد بالكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم تلفون ] شركه مخبز جوهره لبنان..الكويت # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[رقم هاتف]شركة سندكس للنقليات..السعودية # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
أسباب توسع المستقيم وفتحة الشرج # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرف علي جان نخول | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
-
تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
-
سوق شيديا # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] مركز صحي حوارة .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
مريم الصايغ في سطور # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
[ رقم هاتف ] شركة هبري كمال و شركاه، للسيارات .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
-
تعرٌف على ... محمد أبو حيدر | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
[بحث جاهز للطباعة] أهم بحث مفصل عن التلعثم - # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
-
قاعدة ماركوفنيكوف # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
موضوعات مميزة
موضوعات جديدة
محرك البحث
شبكة بحوث وتقارير ومعلومات دليل المشاهير سؤال و جواب | المسؤولية الجنائية والمدنية للصبي غير البالغ # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- قاعدة ماركوفنيكوف # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [بحث جاهز للطباعة] أهم بحث مفصل عن التلعثم - # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- تعرٌف على ... محمد أبو حيدر | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [ رقم هاتف ] شركة هبري كمال و شركاه، للسيارات .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- مريم الصايغ في سطور # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [ رقم هاتف ] مركز صحي حوارة .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- سوق شيديا # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
- تعرف علي جان نخول | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- أسباب توسع المستقيم وفتحة الشرج # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [بحث جاهز للطباعة] أهم بحث مفصل عن التلعثم - # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- تعرٌف على ... محمد أبو حيدر | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- [ رقم هاتف ] شركة هبري كمال و شركاه، للسيارات .. لبنان # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- مريم الصايغ في سطور # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- [ رقم هاتف ] مركز صحي حوارة .. الاردن # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
- سوق شيديا # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
- تفسير حلم رؤية القضيب أو العضو الذكري في المنام لابن سيرين # اخر تحديث اليوم 2023-03-26
- تعرف علي جان نخول | مشاهير # اخر تحديث اليوم 2023-03-28
- أسباب توسع المستقيم وفتحة الشرج # اخر تحديث اليوم 2023-03-27
عزيزي زائر شبكة بحوث وتقارير ومعلومات.. تم إعداد وإختيار هذا الموضوع سؤال و جواب | المسؤولية الجنائية والمدنية للصبي غير البالغ # اخر تحديث اليوم 2023-03-29 فإن كان لديك ملاحظة او توجيه يمكنك مراسلتنا من خلال الخيارات الموجودة بالموضوع.. وكذلك يمكنك زيارة القسم دليل المشاهير, وهنا نبذه عنها دليل المشاهير وتصفح المواضيع المتنوعه... آخر تحديث للمعلومات بتاريخ اليوم 28/01/2023
سؤال و جواب | المسؤولية الجنائية والمدنية للصبي غير البالغ # اخر تحديث اليوم 2023-03-29
آخر تحديث منذ 2 شهر
2 مشاهدة
السؤال
هل يؤاخذ المراهق المميز الذي لم يبلغ؟ أقصد لو أنه قتل أو سرق هل يقام عليه الحد؟ لأني سمعت أن المراهق المميز يقع عليه الحد ولو لم يبلغ.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصبي غير البالغ لا يقام عليه حد ولا قصاص باتفاق الفقهاء، لكن الصبي المميز يعزر ويؤدب إذا ارتكب ما يوجب الحد أو القصاص. وأما الضمان المالي فلا يشترط له التكليف، ولا فرق فيه بين الصبي والبالغ، فالصبي ضامن مطلقا لما يتلفه -مميزا كان أو غير مميز-.
جاء في كتاب: التشريع الجنائي الإسلامي مقارناً بالقانون الوضعي لعبد القادر عودة:
تقوم المسئولية الجنائية في الشريعة الإسلامية على عنصرين أساسيين، هما الإدراك والاختيار، ولهذا تختلف أحكام الصغار باختلاف الأدوار التي يمر بها الإنسان من وقت ولادته إلى الوقت الذي يستكمل فيه ملكتي الإدراك والاختيار. والإنسان حين يولد يكون عاجزاً بطبيعته عن الإدراك والاختيار، ثم تبدأ ملكتا الإدراك والاختيار في التكوين شيئاً فشيئاً حتى يأتي على الإنسان وقت يستطيع فيه الإدراك إلى حد ما؛ ولكن إدراكه يكون ضعيفاً، وتظل ملكاته تنمو حتى يتكامل نموه العقلي.
وعلى أساس هذا التدرج في تكوين الإدراك وضعت قواعد المسئولية الجنائية، ففي الوقت الذي ينعدم فيه الإدراك تنعدم المسئولية الجنائية، وفي الوقت الذي يكون فيه الإدراك ضعيفاً تكون المسئولية تأديبية لا جنائية، وفي الوقت الذي يتكامل فيه الإدراك يكون الإنسان مسئولاً جنائياً.
ويتبين مما سبق أن المراحل التي يجتازها الإنسان من يوم ولادته حتى بلوغه سن الرشد ثلاث مراحل: الأولى: مرحلة انعدام الإدراك، ويسمى الإنسان فيها - المرحلة الأولى: انعدام الإدراك: تبدأ هذه المرحلة بولادة الصبي وتنتهي ببلوغه السابعة اتفاقاً، وفي هذه المرحلة يعتبر الإدراك منعدماً في الصبي، ويسمى بالصبي غير المميز، والواقع أن التمييز ليس له سن معينة يظهر أو يتكامل بتمامها، فالتمييز قد يظهر في الصبي قبل بلوغ السابعة، وقد يتأخر عنها تبعاً لاختلاف الأشخاص واختلاف بيئاتهم واستعدادهم الصحي والعقلي، ولكن الفقهاء حددوا مراحل التمييز أي الإدراك بالسنوات حتى يكون الحكم واحداً للجميع ناظرين في ذلك إلى الحالة الغالبة في الصغار، وقد كان هذا التحديد ضرورياً لمنع اضطراب الأحكام، ولأن جعل التمييز مشروطاً بسن معينة يمكن القاضي أن يعرف بسهولة إن كان الشرط تحقق أم لا؛ لأن هذا الشرط وصف محسوس يسهل ضبطه والتعرف عليه.
ويعتبر الصبي غير مميز ما دام لم يبلغ سنه سبع سنوات ولو كان أكثر تمييزاً ممن بلغ هذه السن؛ لأن الحكم لغالب وليس للأفراد، وحكم الغالب أن التمييز يعتبر منعدماً قبل بلوغ سن السابعة، فإذا ارتكب الصغير أيه جريمة قبل بلوغه سن السابعة فلا يعاقب عليها جنائياً ولا تأديبياً. فهو لا يحد إذا ارتكب جريمة توجب الحد، ولا يقتص منه إذا قتل غيره أو جرحه، ولا يعزر.
ولكن إعفاءه من المسئولية الجنائية لا يعفيه من المسئولية المدنية عن كل جريمة يرتكبها، فهو مسئول في ماله الخاص عن تعويض أي ضرر يصيب به غيره في ماله أو نفسه، ولا يرفع عنه انعدام التمييز المسئولية المدنية كما يرفع المسئولية الجنائية؛ لأن القاعدة الأصلية في الشريعة الإسلامية أن المال والدماء معصومة؛ أي غير مباحة، وأن الأعذار الشرعية لا تنافي هذه العصمة؛ أي أن الأعذار لا تهدر الضمان ولا تسقطه، ولو أسقطت العقوبة.
- المرحلة الثانية: الإدراك الضعيف: تبدأ هذه المرحلة ببلوغ الصبي السابعة من عمره وتنتهي بالبلوغ، ويحدد عامة الفقهاء سن البلوغ بخمسة عشر عاماً، فإذا بلغ الصبي هذه السن اعتبر بالغاً حكماً ولو كان لم يبلغ فعلاً. ويحدد أبو حنيفة شخصياً سن البلوغ بثمانية عشر عاماً، وفي قول بتسعة عشر عاماً للرجل وسبعة عشر عاماً للمرأة، والرأي المشهور في مذهب مالك يتفق مع رأي أبي حنيفة إذ يحدد أصحابه سن البلوغ بثمانية عشر عاماً، بل إن بعضهم يرى أن يكون تسعة عشر عاماً.
وفي هذه المرحلة لا يسأل الصبي المميز عن جرائمه مسئولية جنائية، فلا يحد إذا سرق أو زنا مثلاً، ولا يقتص منه إذا قتل أو جرح، وإنما يسأل مسئولية تأديبية فيؤدب على ما يأتيه من جرائم، والتأديب وإن كان في ذاته عقوبة على الجريمة إلا أنه عقوبة تأديبية لا جنائية، ويترتب على اعتبار العقوبة تأديباً أن لا يعتبر الصبي عائداً مهما تكرر تأديبه، وأن لا يوقع عليه من عقوبات التعزير إلا ما يعتبر تأديباً كالتوبيخ والضرب. ويسأل الصبي المميز مدنياً عن أفعاله ولو أنه لا يعاقب عليها بعقوبة جنائية للأسباب التي ذكرناها من قبل عند الكلام على الصبي غير المميز.
- المرحلة الثالثة: مرحلة الإدراك التام: وتبدأ ببلوغ الصبي سن الرشد، أي بلوغه العام الخامس عشر من عمره على رأي عامة الفقهاء، أو ببلوغه العام الثامن عشر على رأي أبي حنيفة ومشهور مذهب مالك. وفي هذه المرحلة يكون الإنسان مسئولاً جنائياً عن جرائمه أياً كان نوعها، فيحد إذا زنا أو سرق، ويقتص منه إذا قتل أو جرح، ويعزر بكل أنواع التعازير.
- عقوبة الصبي غير المميز: عقوبة الصبي غير المميز هي كما قلنا عقوبة تأديبية خالصة وليست عقوبة جنائية؛ لأن الصبي ليس من أهل العقوبة.
ولم تحدد الشريعة نوع العقوبات التأديبية التي يمكن توقيعها على الصبيان، وتركت لولي الأمر أن يحددها على الوجه الذي يتراءى له، ومن المسلم به لدى الفقهاء أن التوبيخ والضرب من العقوبات التأديبية.
وترك تحديد العقوبات التأديبية لولي الأمر يمكن من اختيار العقوبة الملائمة للصبي في كل زمان ومكان، فيجوز لولي الأمر أن يعاقب بالضرب أو التوبيخ، أو التسليم لولي الأمر أو لغيره، أو بوضع الصبي في إصلاحية أو في مدرسة، أو بوضعه تحت مراقبة خاصة، إلى غير ذلك من الوسائل التي تؤدي إلى تأديب الصبي وتهذيبه، وإبعاده عن الوسط الذي يعيش فيه.
واعتبار العقوبة تأديبية لا جنائية يؤدي إلى عدم اعتبار الصبي بعد بلوغه عائداً بما عوقب به من قبل البلوغ، وهذا مما يساعده على سلوك الطريق السوي ويمهد لنسيان الماضي .اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى: .
.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصبي غير البالغ لا يقام عليه حد ولا قصاص باتفاق الفقهاء، لكن الصبي المميز يعزر ويؤدب إذا ارتكب ما يوجب الحد أو القصاص. وأما الضمان المالي فلا يشترط له التكليف، ولا فرق فيه بين الصبي والبالغ، فالصبي ضامن مطلقا لما يتلفه -مميزا كان أو غير مميز-.
جاء في كتاب: التشريع الجنائي الإسلامي مقارناً بالقانون الوضعي لعبد القادر عودة:
تقوم المسئولية الجنائية في الشريعة الإسلامية على عنصرين أساسيين، هما الإدراك والاختيار، ولهذا تختلف أحكام الصغار باختلاف الأدوار التي يمر بها الإنسان من وقت ولادته إلى الوقت الذي يستكمل فيه ملكتي الإدراك والاختيار. والإنسان حين يولد يكون عاجزاً بطبيعته عن الإدراك والاختيار، ثم تبدأ ملكتا الإدراك والاختيار في التكوين شيئاً فشيئاً حتى يأتي على الإنسان وقت يستطيع فيه الإدراك إلى حد ما؛ ولكن إدراكه يكون ضعيفاً، وتظل ملكاته تنمو حتى يتكامل نموه العقلي.
وعلى أساس هذا التدرج في تكوين الإدراك وضعت قواعد المسئولية الجنائية، ففي الوقت الذي ينعدم فيه الإدراك تنعدم المسئولية الجنائية، وفي الوقت الذي يكون فيه الإدراك ضعيفاً تكون المسئولية تأديبية لا جنائية، وفي الوقت الذي يتكامل فيه الإدراك يكون الإنسان مسئولاً جنائياً.
ويتبين مما سبق أن المراحل التي يجتازها الإنسان من يوم ولادته حتى بلوغه سن الرشد ثلاث مراحل: الأولى: مرحلة انعدام الإدراك، ويسمى الإنسان فيها - المرحلة الأولى: انعدام الإدراك: تبدأ هذه المرحلة بولادة الصبي وتنتهي ببلوغه السابعة اتفاقاً، وفي هذه المرحلة يعتبر الإدراك منعدماً في الصبي، ويسمى بالصبي غير المميز، والواقع أن التمييز ليس له سن معينة يظهر أو يتكامل بتمامها، فالتمييز قد يظهر في الصبي قبل بلوغ السابعة، وقد يتأخر عنها تبعاً لاختلاف الأشخاص واختلاف بيئاتهم واستعدادهم الصحي والعقلي، ولكن الفقهاء حددوا مراحل التمييز أي الإدراك بالسنوات حتى يكون الحكم واحداً للجميع ناظرين في ذلك إلى الحالة الغالبة في الصغار، وقد كان هذا التحديد ضرورياً لمنع اضطراب الأحكام، ولأن جعل التمييز مشروطاً بسن معينة يمكن القاضي أن يعرف بسهولة إن كان الشرط تحقق أم لا؛ لأن هذا الشرط وصف محسوس يسهل ضبطه والتعرف عليه.
ويعتبر الصبي غير مميز ما دام لم يبلغ سنه سبع سنوات ولو كان أكثر تمييزاً ممن بلغ هذه السن؛ لأن الحكم لغالب وليس للأفراد، وحكم الغالب أن التمييز يعتبر منعدماً قبل بلوغ سن السابعة، فإذا ارتكب الصغير أيه جريمة قبل بلوغه سن السابعة فلا يعاقب عليها جنائياً ولا تأديبياً. فهو لا يحد إذا ارتكب جريمة توجب الحد، ولا يقتص منه إذا قتل غيره أو جرحه، ولا يعزر.
ولكن إعفاءه من المسئولية الجنائية لا يعفيه من المسئولية المدنية عن كل جريمة يرتكبها، فهو مسئول في ماله الخاص عن تعويض أي ضرر يصيب به غيره في ماله أو نفسه، ولا يرفع عنه انعدام التمييز المسئولية المدنية كما يرفع المسئولية الجنائية؛ لأن القاعدة الأصلية في الشريعة الإسلامية أن المال والدماء معصومة؛ أي غير مباحة، وأن الأعذار الشرعية لا تنافي هذه العصمة؛ أي أن الأعذار لا تهدر الضمان ولا تسقطه، ولو أسقطت العقوبة.
- المرحلة الثانية: الإدراك الضعيف: تبدأ هذه المرحلة ببلوغ الصبي السابعة من عمره وتنتهي بالبلوغ، ويحدد عامة الفقهاء سن البلوغ بخمسة عشر عاماً، فإذا بلغ الصبي هذه السن اعتبر بالغاً حكماً ولو كان لم يبلغ فعلاً. ويحدد أبو حنيفة شخصياً سن البلوغ بثمانية عشر عاماً، وفي قول بتسعة عشر عاماً للرجل وسبعة عشر عاماً للمرأة، والرأي المشهور في مذهب مالك يتفق مع رأي أبي حنيفة إذ يحدد أصحابه سن البلوغ بثمانية عشر عاماً، بل إن بعضهم يرى أن يكون تسعة عشر عاماً.
وفي هذه المرحلة لا يسأل الصبي المميز عن جرائمه مسئولية جنائية، فلا يحد إذا سرق أو زنا مثلاً، ولا يقتص منه إذا قتل أو جرح، وإنما يسأل مسئولية تأديبية فيؤدب على ما يأتيه من جرائم، والتأديب وإن كان في ذاته عقوبة على الجريمة إلا أنه عقوبة تأديبية لا جنائية، ويترتب على اعتبار العقوبة تأديباً أن لا يعتبر الصبي عائداً مهما تكرر تأديبه، وأن لا يوقع عليه من عقوبات التعزير إلا ما يعتبر تأديباً كالتوبيخ والضرب. ويسأل الصبي المميز مدنياً عن أفعاله ولو أنه لا يعاقب عليها بعقوبة جنائية للأسباب التي ذكرناها من قبل عند الكلام على الصبي غير المميز.
- المرحلة الثالثة: مرحلة الإدراك التام: وتبدأ ببلوغ الصبي سن الرشد، أي بلوغه العام الخامس عشر من عمره على رأي عامة الفقهاء، أو ببلوغه العام الثامن عشر على رأي أبي حنيفة ومشهور مذهب مالك. وفي هذه المرحلة يكون الإنسان مسئولاً جنائياً عن جرائمه أياً كان نوعها، فيحد إذا زنا أو سرق، ويقتص منه إذا قتل أو جرح، ويعزر بكل أنواع التعازير.
- عقوبة الصبي غير المميز: عقوبة الصبي غير المميز هي كما قلنا عقوبة تأديبية خالصة وليست عقوبة جنائية؛ لأن الصبي ليس من أهل العقوبة.
ولم تحدد الشريعة نوع العقوبات التأديبية التي يمكن توقيعها على الصبيان، وتركت لولي الأمر أن يحددها على الوجه الذي يتراءى له، ومن المسلم به لدى الفقهاء أن التوبيخ والضرب من العقوبات التأديبية.
وترك تحديد العقوبات التأديبية لولي الأمر يمكن من اختيار العقوبة الملائمة للصبي في كل زمان ومكان، فيجوز لولي الأمر أن يعاقب بالضرب أو التوبيخ، أو التسليم لولي الأمر أو لغيره، أو بوضع الصبي في إصلاحية أو في مدرسة، أو بوضعه تحت مراقبة خاصة، إلى غير ذلك من الوسائل التي تؤدي إلى تأديب الصبي وتهذيبه، وإبعاده عن الوسط الذي يعيش فيه.
واعتبار العقوبة تأديبية لا جنائية يؤدي إلى عدم اعتبار الصبي بعد بلوغه عائداً بما عوقب به من قبل البلوغ، وهذا مما يساعده على سلوك الطريق السوي ويمهد لنسيان الماضي .اهـ.
وراجع للفائدة الفتوى: .
.
شاركنا رأيك

التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات دليل المشاهير و عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع سؤال و جواب | المسؤولية الجنائية والمدنية للصبي غير البالغ # اخر تحديث اليوم 2023-03-29 ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 28/01/2023