السؤال :

أنا فتاة متزوجة منذ سبعة أشهر، ولم يسبق لي الحمل والولادة، اكتشفت عن طريق الصدفة أثناء تشطيف منطقة المهبل بالقرب من فتحة المهبل تماما وجود بروز صغير من دون ألم أو حكة, فحصت المنطقة بالمرآة فلاحظت وجود قطعة صغيرة وردية, طرية اللون, غريبة لم تكن موجودة لدي قبل الزواج، مما أثار مخاوفي بأن يكون لدي مرض لا أعلم بوجوده.

مع العلم أني ذهبت لطبيبة نساء وولادة، وقالت بأن هذا شيء طبيعي، وما هو إلا بقايا غشاء البكارة.

سؤالي:
ما هو تفسيرك لهذه الحالة؟
وهل هي حالة طبيعية؟
وهل لها تأثير على الحمل؟

وسؤال آخر: عندما أبتعد عن ممارسة الجماع فترة طويلة، ثم أرجع لهذه العملية أشعر بألم في المنطقة مع ظهور إفرازات تميل للون الأصفر, باهتة ليس لها رائحة, تستمر أياما قليلة ثم تختفي، فهل هذا يعني أن لدي التهابات في المهبل؟

ختاما: شكرا على إتاحة هذه الفرصة وآسفة للإطالة.

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عزف المطر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم ـ ياعزيزتي ـ إن ما تشعرين به هو بقايا من غشاء البكارة, فبعد تكرر العلاقة الزوجية يحدث تمزق للغشاء من جهات متعددة, فيصبح على شكل قطع لحمية متصلة بفوهة المهبل, وبالطبع يختلف حجم هذه القطع حسب شكل وحجم الغشاء الأصلي, فقد تكون صغيرة لا يتم الشعور بها ولا ملاحظتها, وقد تكون كبيرة يتم الشعور بها كقطع متدلية, وفي كل الأحوال هي حالة طبيعية لا تستدعي الخوف أبدا.

وبعد حدوث الحمل والولادة المهبلية -إن شاء الله-, ستحدث تمزقات أخرى فتصبح هذه الزوائد على شكل حبيبات صغيرة نسميها (الحليمات الآسية).

إذن الحالة عندك طبيعية تماما, ولن تؤثر على الحمل والولادة.

ومن الطبيعي أن تحدث الآلام مجددا بعد الانقطاع عن الجماع عند السيدة التي لم تنجب من قبل؛ وذلك لأن جدران المهبل تعود إلى قوتها وطبيعتها في هذه الحالة, وهذا الألم سيزول بسرعة بعد عودة الممارسة المنتظمة فيما بعد.

أما الإفرازات التي تلاحظين نزولها بعد الجماع, فهي: تعتبر طبيعية أيضا, ولا تدل على وجود الالتهاب, وسبب نزولها بهذا الشكل هو أنها تكون متجمعة أصلا في أعلى المهبل, وعندما يحدث الجماع تختلط مع السائل المنوي, وتتغير طبيعتها ولونها, فتخرج بكمية وشكل تختلف عما اعتدت عليه.

أنت طبيعية -إن شاء الله-, ولاشيء يستدعي القلق مما ذكرت.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.