أعاني من الرهاب واستعمل السيروكسات ولكن آثاره الجانبية أتعبتني.. فما الحل؟ # اخر تحديث اليوم 2024-04-25

السؤال :







في البداية أود أنا أشكر موقع على كل ما يقدمه لي من مساعدة، ودعم وكذلك كل الأطباء العظماء بارك الله فيكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم: ^2124732^، كنت قد بدأت في تناول السيروكسات منذ قرابة 3 أسابيع، وتوقفت عن البروزاك حيث أن مشكلتي هي الرهاب وليس الاكتئاب، في بداية تناولي للسيروكسات 20 مجم حبة واحدة يومياً، لم يكن هناك تأثير، ولكن في الأسبوع الثاني بدأت أشعر بتأثيره، وقل الرهاب إلي حد ما، ولكن في الأسبوع الثالث بدأت أشعر بأن هناك صداعا غريبا، وصعوبة في التركيز، (وأنا من النادر جدا أن أصاب بالصداع، واضح أنه بسبب السيروكسات).

وأيضا هناك شعور خفيف بالغثيان، ويزداد الصداع عندما أحاول التفكير أو بذل أي مجهود ذهني، كما أن هناك اضطراب في الرؤية حيث أشعر أن الرؤية تظهر وتتلاشي، تظهر وتتلاشي حتى عندما أكون في بداية يومي، وفي كامل نشاطي، وقد استيقظت وإذا بالصداع والزغللة موجودة، ومر حوالي أسبوع دون تغير، فهل هذه الأعراض سوف تستمر أم أنها تظهر في البداية فقط؟ حيث لا يمكن العيش معها، أي هل معروف أن السيروكسات له أعراض قوية في البداية؟ وقد بحثت كثيرا وقرأت عن السيروكسات فنادرا ما أسمع عن مشاكل الصداع أو زغللة إلا في الموقع الطبي الرسمي للسيروكسات فقط، ولكن أنا أذكر أن البروزاك لم يسبب أي أعراض عندما بدأت في تناوله، كذلك اللسترال قد جربته، ولم يسبب أي أعراض سوى بعض الكسل هذا ما جعلني أطمئن لتلك الأدوية، فهل السيروكسات ليس آمنا مثل البروزاك واللسترال أم ماذا؟

في النهاية أرجو النصيحة لأني أعاني كثيرا في المحاضرات، والمذاكرة، وشكراً جزيلا، وأرجو سرعة الرد، وجزاكم الله كل خير، وكل عام وأنتم بخير.















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن كل الأدوية قد تسبب أعراضا جانبية، لكن كما ذكرت وتفضلت فإن الأمر نسبي،
الزيروكسات يعرف عنه أنه من الأدوية قليلة الآثار الجانبية، لكن قد يسبب شعورا بالغثيان بسيطًا في بداية العلاج، وسوءًا في الهضم - هذا أيضًا قد يحدث - وفقدان الشهية - هذا يشتكي منه البعض أيضًا.

الصداع قد يحدث لكن في حالات نادرة جدًّا، وإذا قارنا بين البروزاك وبين الزيروكسات نجد أن البروزاك يسبب صداع أكثر؛ مما يسببه الزيروكسات، لكن التفاوتات الشخصية موجودة بين الناس؛ لذا يجوز أنك شعرت بهذا التأثير.

فيا أخي: ما حدث لك من آثار جانبية قد تحدث من هذا الدواء - لابد أن أكون واضحًا معك في هذا ال - ولكنها ليست خطيرة أبدًا، هي آثار جانبية عارضة، وبالنسبة لزغللة العيون، وصعوبة القراءة هذه أيضًا قد تحدث لكنها نادرة جدًّا، وعمومًا هذه الأعراض يعرف عنها أنها سوف تختفي بالتدريج.

الذي أراه هو أن تعطي نفسك فرصة أسبوع إلى عشرة أيام وأنت تتناول الدواء بكل التزام، إذا لم يحدث تحسن لهذه الآثار الجانبية فهذا يعني أن الدواء لن يناسبك، وفي هذه الحالة ننصحك أخي الكريم بأن تذهب وأن تقابل الطبيب النفسي، وسوف يقوم باستبدال الدواء بدواء آخر.

أما إذا لاحظت هنالك تحسنا وتلاشيا حتى ولو جزئيا لهذه الأعراض فاستمر على العلاج، وأنا أتوقع -إن شاء الله تعالى- أن هذه الأعراض سوف تختفي إن شاء الله.

هذا هو الذي أنصحك به، ومرة أخرى أؤكد لك سلامة الدواء، وعمومًا إذا لم تستفد منه أو سبب لك صعوبة شديدة كما ذكرت لك فإن شاء الله سوف توجد حلول أخرى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.