تم النشر اليوم 2024/06/06 | الأدب في العصر الحديث

عوامل نهضة الأدب في العصر الحديث

وجدت عوامل وأسباب عدة للنهضة الأدبية في العصر الحديث، أهم هذه الأسباب الآتي:

المدارس

إنّ كثرة المدارس وانتشارها ساهم في نهضة الأدب الحديث بشكل كبير؛ لأنّ المدارس أدت لتوسع العلم ووصوله لعدد كبير من الفئات والقرّاء، ممّا ساهم في اكتشاف المواهب الأدبية، وانتشار الوعي والأفكار التحررية، وكان للبعثات العلمية إلى أوروبا تأثير في ذلك.

الطباعة

وهي وسيلة هامّة لانتشار المعرفة والآداب والعلوم المختلفة، فهي تُساعد على إتاحة الأعمال الأدبية بين القراء والمهتمين بالأدب العربي الحديث، وقد أُنشئت أول مطبعة عربية في لبنان عام 1610م.

الصحافة

ساهمت الصحافة بشكل كبير في انتشار الأعمال الأدبية بسبب فتح الصحف والمجلات وانتشارها في الدول العربية، فالصحافة اهتمت بنشر الأخبار الأدبية حول العالم، وكانت مصر سباقةً في مجال الصحافة، فأول جريدة عربية ظهرت في عهد محمد علي هي جريدة الوقائع المصرية.

الجمعيات العلمية والأدبية

تأسست العديد من الجمعيات العلمية والأدبية التي ساهمت في نشر الأدب وإحيائه وتجميع الأدباء في الحوار، ومن أهم هذه الجمعيات: المجمع العلمي العربي في دمشق، والمجمع الملكي الخاص باللغة العربية.

المكتبات

ساعدت المكتبات على نشر الأدب من خلال تداول أعمال الأدباء عربيًا وعالميًا، فظهرت الترجمة بسبب الهجرات بين البلدان وتعلم اللغات المختلفة وترجمة الأعمال الأدبية للغة العربية، وكذلك ترجمة الأعمال العربية للغات الأخرى من خلال المكتبات.

أهم الفنون الأدبية في العصر الحديث

تعددت الأجناس الأدبية في العصر الحديث وتطورت، وأهمها الآتي:

الشعر

ظهر الشعر ونهض من خلال مرحلة الإحياء للشعر العمودي القديم من عدد من الشعراء، مثل: محمود سامي البارودي وأحمد شوقي، ثم تطور وظهرت فنون شعرية جديدة، مثل: الشعر المسرحي والشعر القصصي والشعر الملحمي والشعر الغنائي والشعر التجديدي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر.

المقالة

ظهر فن المقالة في أحضان الصحافة، وتُقسم المقالة إلى: سياسية واجتماعية وأدبية حسب مضمونها، وكذلك المقالة الفكرية والنفسية والدينية والسياسية، وتُقسم كذلك إلى المقالة الذاتية التي يطرح فيها الكاتب موضوعًا يعكس انطباعه عنه، وتظهر فيه العواطف والانفعالات والآراء الشخصية للكاتب، والمقالة الموضوعية التي تطرح موضوعًا من خلال المنطق والعقل والمنهجية المحددة.

الخطابة

تتنوع موضوعات وأساليب الخطابة، ومن أشهر الخطباء: أديب إسحاق ومصطفى كامل ومي زيادة، وانتشرت في المناسبات السياسية كالانتخابات والأحزاب والمؤتمرات من خلال التلفاز والمذياع، وبسبب الجمعيات والنوادي والمنابر الأخرى، وأصبحت الخطابة حديثًا تتمحور حول السياسة، بحيث أن الجانب الأدبي شبه يختفي منها ويبقى السياسي.

القصة

ظهرت القصة منذ القدم على أشكال مختلفة منها الحكايات والمقامات، وهناك القصص القرآني أيضًا، ولكن القصة في العصر الحديث اشتهرت بسبب الاطلاع على آداب الغرب من خلال ترجمة القصص ونشرها في المجلات مع التصرف فيها بما يُناسب عقل العربي.

المسرحية

تطور فن المسرحية بشكل كبير من خلال حركة الترجمة، ومن أشهر كُتّاب المسرحية: توفيق الحكيم، مارون النقاش، ومحمود تيمور، وخليل اليازجي.

السيرة

تُقسم إلى السيرة الغيرية والسيرة الذاتية، وظهرت من خلال الاتصال بالآداب الغربية بشكل كبير رغم وجودها قديمًا، ومن الأمثلة عليها: كتاب “الساق على الساق” لأحمد فارس الشدياق، و”الأيام” لطه حسين، و”حياتي” لأحمد أمين.

الأدب في العصر الحديث

حدثت نهضة أدبية واسعة في العصر الحديث بعد حالة طويلة من الركود، وتحديدًا في القرن التاسع عشر الميلادي نتيجة عوامل عديدة، فارتفعت مكانة الأدب حول العرب والعالم بشكل واضح، وتطور النقد الأدبي، وتنوع الأدب في هذا العصر ما بين امتداد متطور للفنون الأدبية القديمة، وظهور أنواع أدبية جديدة، مثل: الرواية.
إنّ الأدب بشكل عام شكل يُستخدم للتعبير عن مشاعر الإنسان وعواطفه وإفراغ الأفكار والخواطر والتعبير عنها، وهو مجموعة من النصوص الشعرية أو النثرية التي تُكتب بلغة من اللغات، ويشمل الأدب أشكالًا وأنواعًا عديدةً تختلف حسب ميول الأديب وأدواته التي يستخدمها، وقد تطور الأدب عبر العصور منذ العصر الجاهلي مرورًا بالعصر الإسلامي والأموي والعباسي وصولًا إلى العصر الحديث.