شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

مرحبا بكم في شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اليوم الإثنين 20 مايو 2024 - 3:36 ص


اخر المشاهدات
الأكثر قراءة


عناصر الموضوع




القسم العام

[ تعرٌف على ] عنصرية ثقافية # أخر تحديث اليوم 2024/05/19

تم النشر اليوم 2024/05/19 | عنصرية ثقافية

المفهوم

أُطلقت على مفهوم «العنصرية الثقافية» مسمّياتٌ متنوعة، لا سيما عندما طوّره المنظّرون الأكاديميون في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن العشرين. سمّاه الباحث البريطاني في دراسات الإعلام والدراسات الثقافية مارتن باركر بـ «العنصرية الجديدة»، في حين فضّل الفيلسوف الفرنسي إتيان باليبار مسمّى «العنصرية الحديثة»، وبعد ذلك «العنصرية الثقافية التفاضلية». استخدم فيلسوف فرنسي آخر، بيير أندريه تاغييف، مصطلح «العنصرية التفاضلية»، في حين استُخدم مصطلح مشابه في الأدب هو «عنصرية الاختلاف الثقافي». أما عالم الاجتماع الإسباني رامون فليشا فاستخدم مصطلح «عنصرية ما بعد الحداثة». يُعدّ مصطلح «العنصرية» أحد أكثر الكلمات المستخدمة في العلوم الاجتماعية إثارةً للجدل والغموض. وصفه باليبار بأنه مفهوم يحمل «توترًا شديدًا» و «التباسًا كبيرًا». إن الاستخدام الأكاديمي للمصطلح معقد بسبب شيوع الكلمة في الخطاب الشعبي أيضًا، كمصطلح «للاستغلال السياسي» على الأغلب؛ فالعديد ممن يعدّون أنفسهم «مناهضين للعنصرية» يستخدمون مصطلح «العنصرية» بطريقة عامة وغير محددة. استُخدمت كلمة «عنصرية» في اللغة الفرنسية في أواخر القرن التاسع عشر، إذ استخدمها القوميون الفرنسيون لوصف أنفسهم وإيمانهم بتفوّق الشعب الفرنسي على المجموعات الأخرى. يرجع أقدم استخدام مسجّل لمصطلح «العنصرية» في اللغة الإنجليزية إلى عام 1902، وفي النصف الأول من القرن العشرين استُخدمت الكلمة بالتبادل مع مصطلح «التصنيف العنصري». وفقًا لتاغييف، استُخدم عادةً مصطلح «العنصرية» حتى الثمانينيات من القرن العشرين لوصف «نظرية الأعراق بشكل أساسي، في حين استُخدم المصطلح الثاني المختلف وغير المترادف في المصطلحات البيولوجية والصراع الأبدي للسيطرة على الأرض». جاء انتشار مصطلح «العنصرية» في الدول الغربية في وقت لاحق، عندما استُخدم بشكل متزايد لوصف السياسات المعادية للسامية التي سنّتها ألمانيا النازية خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين. نشأت هذه السياسات من اعتقاد الحكومة النازية بأن اليهود شكّلوا عرقًا مختلفًا بيولوجيًا ومنفصلًا عما اعتقد النازيون بأنه عرق الشمال الذي يسكن شمال أوروبا. ازداد انتشار المصطلح في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين وسط حملة حركة الحقوق المدنية لإنهاء عدم المساواة بين الأعراق في الولايات المتحدة. بعد الحرب العالمية الثانية، عندما هُزمت ألمانيا النازية وطوّر علماء الأحياء علم الوراثة، بدأت تتراجع الفكرة القائمة على أن الأنواع البشرية منقسمة إلى أعراق متباينة بيولوجيًا. وأعلن المناهضون للعنصرية أن الصحة العلمية وراء العنصرية بات مشكوكًا فيها. منذ الثمانينيات من القرن العشرين فصاعدًا، ساد جدل كبير -خاصة في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة- حول العلاقة بين العنصرية البيولوجية والتحيّز على أساس الاختلاف الثقافي. عند هذه النقطة، رفض معظم الباحثين في النظرية العرقية النقدية فكرة وجود أعراق متباينة بيولوجيًا، وناقشوا أن «العِرق» مفهوم تشكّل ثقافيًا ونشأ من الممارسات العنصرية. جادل هؤلاء المنظرون الأكاديميون بأن معاداة المهاجرين الواضحة في أوروبا الغربية خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين يجب اعتبارها «عنصريةً» ولكنهم اعترفوا بأنها مختلفة عن الظواهر التاريخية التي يطلق عليها عادة «عنصرية»، مثل معاداة السامية العنصرية أو الاستعمار الأوروبي. لذا قالوا إن الأشكال التاريخية للعنصرية كانت مبنية على أفكار الاختلاف البيولوجي، في حين إن «العنصرية» الجديدة تستند إلى الاعتقاد بأن المجموعات المختلفة غير متوافقة ثقافيًا مع بعضها بعضًا.

شرح مبسط

العنصرية الثقافية، وتسمى أحيانًا العنصرية الحديثة، أو العنصرية الجديدة، أو عنصرية ما بعد الحداثة، أو العنصرية التفاضلية، هي مفهوم يطلَق على التحيّز والتمييز على أساس الاختلافات الثقافية بين المجموعات الإثنية أو العرقية. وهذا يشمل فكرة أن بعض الثقافات تتفوّق على غيرها، وأن الثقافات المتنوعة غير متوافقة بشكل أساسي ويجب ألا تتعايش في نفس المجتمع أو الدولة. تختلف العنصرية الثقافية عن العنصرية البيولوجية أو العلمية التي تعني التحيّز والتمييز المبني على الاختلافات البيولوجية الملحوظة بين المجموعات الإثنية أو العرقية.

 
التعليقات

شاركنا رأيك



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ تعرٌف على ] عنصرية ثقافية ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 05/05/2024


اعلانات العرب الآن